اخونا يسأل عن قول الحق تبارك وتعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم خاسرون على ظهرها طيب افأمنوا مكر الله؟ مم فلا يؤمن مكر الله الا القوم الخاسرون المقصود من هذا التحذير من مكر الله سبحانه وتعالى ومكر الله كون يملي لهم ويستدرجهم بالنعم والخيرات. هم. وهم مقيمون على معاصيه وعلى خلاف امره فهم جديرون بان يؤخذوا على عظة ويعاقبون على غلظة بسبب غفلتهم عن الله واقامتهم على معاصيه وامنهم من عقابه وغضبه المعنى احذروا ذلك. هم. المعنى احذروا هذا الامن وابتعدوا عنه فالامر من مكر الله خطر عظيم والغيوب من رحمة الله خطر عظيم. فالواجب الا يقنط ولا يأمن من يكون المؤمن في سيره الى الله بين الخوف والرجاء فلا يقنط وييأس ولا يأمن مكر الله وعقوبته ويخرج الى البطالة والمعاصي ولكن يجب ان يكون بين ذلك يسير الى الله في هذه الدار ويعمل في هذه الدار بين الخوف والرجاء فيذكر عظمته وشدة عقابه لمن خالف امره فيخافه ويخشى سبحانه وتعالى ويذكر عظيم رحمته وحلمه وعظيم جوده وكرمه فيرجوا احسانه سبحانه وتعالى ويرجو كرمه وجوده فهو بين هذا وهذا بين الخوف والرجاء حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى اما الامن الغافل المعرظ الذي لا يخشى الله ولا اخشى عقابه بل وساهي الله في معاصيه وغفلاته فهذا على خطر اي يؤخذ على غرة لا يخسر الدنيا والاخرة نعوذ بالله. يعني على خطأ يؤخذ على معاصيه وعلى غير توبة فيخسر الدنيا والاخرة ويبوء بالنار والعذاب الاليم نعوذ بالله من ذلك. نسأل الله السلامة. نعم. اللهم امين