وهذا الحديث رواه مسلم في الصحيح. نعم اما ما يبلغه عن الله من امور الدين من العبادات والاحكام هذا حلال وهذا حرام ان الله امر بكذا او نهى عن كذا
فلما تركوه ترخيصا. هم. فاخبروه فقال عليه الصلاة والسلام انما قلت ظنا وانتم اعلموا بامر دنياكم. اللهم صلي عليه. اما ما اخبركم به عن الله فاني لن اكذب على الله
سمعت من عالم اسلامي يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ هل هذا صحيح؟ وقد سمعت ايضا ان الامام ما لك رحمه الله يقول كل منا راد ومردود الا صاحب هذا القبر
وهناك مجموعة من القضايا بود ان اسأل عنها ولا سيما حديث الذباب اذا وقع الذباب في اناء احدكم بان في احد جناحيه داء والاخر دواء. ارجو التكرم بمعالجة هذه القضايا ولا سيما
ان هناك اناسا تجرأوا على تكذيب الحديث الاخير الذي ذكرت لكم معناه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد
فقد اجمع المسلمون قاطبة على ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من الاحكام. ايوة. كما قال عز وجل والنجم اذا هوى
ما ظل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فنبينا محمد عليه الصلاة والسلام معصوم في كل ما يبلغه عن الله من الشرائع قولا وفعلا
هذا لا نزاع فيه بين اهل العلم وقد ذهب جمهور اهل العلم ايضا الى انه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر وقد تقع الصغيرة لكنه لا يقر عليها ما ينبه عليها
فيتركها اما في امور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك  كما وقع له صلى الله عليه وسلم لما مر على جماعة يلقحون مم. قال ما اظنه يضره لو تركتموه
فبين عليه الصلاة والسلام ان ان الناس اعلم بامور دنياهم كيف يلقحون كيف يغرسون كيف يبذرون؟ وكيف يحسدون؟ الى غير ذلك من امور دنياهم كيف يعمرون مساكنهم الى غير ذلك
او ان هذا فيه كذا من النفع وهذا فيه من الظرر كذا هذا كله حق ولا ينطق عن الهوى عليه الصلاة بل هو معصوم في ذلك عليه الصلاة والسلام وقول من قال انه يخطئ بهذا الاطلاق هذا غلط لا يجوز هذا الاطلاق. نعم
ولا ينبغي ان يقال على الاطلاق اما لو قال انه قد يقع من الخطأ في امور الدنيا وينبه على ذلك او في بعض المسائل المعاصي الصغيرة هذا قاله جمهور اهل العلم ولكنه لا يقر على الخطأ بل ينبه على ذلك فيبين للناس
لقد وقع من الخطأ كما قد وقع في مسألة اللقاح تلقيح النخل فبين له عليه الصلاة والسلام انه قاله عن ظنه لا عن وحي من الله. اللهم صلي عليه فبين لهم انه اذا كان
ينفعهم فليعملوا به فعجب بذلك ان امر الدنيا الى الناس