بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اسأل الله ان يجعلني واياكم ممن الطاعة اليه احب من كل شيء والمعصية ابغض اليه من كل شيء واذا كان الانسان محبا للطاعة مبتعدا عن المعصية فيقهر في قلبه حب العلم ومر معنا في مجالس صحيح البخاري ان البخاري نقل عن عمر بن الخطاب قوله تفقهوا قبل ان تسودوا والبخاري حينما اورد هذا قال وبعد ان تسودوا اي ان البخاري قد علق على هذا وبعد ان تسودوا وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم يعني الانسان لا يمنعه من كبر سنه ان يطلب العلم وان ما عقبه البخاري بقوله وبعد ان تسودوا خشية ان يفهم احد من ذلك ان السيادة مانعة من وانما اراد عمر انها قد تكون سببا للمنع لان الرئيس قد يمنعه الكبر والاحتشام ان يجلس مجلس المتعلمين ولذلك الشافعي يقال اذا تصدر الحدث فاته علم كثير وفسر ابو عبيد تفقهوا قبل ان تسودوا معناه قال تفقهوا وانتم صغار قبل ان تصيروا سادة فتمنعكم الانف عن الاخذ عمن دونكم فتبقوا جهالا اذا ايها الاخوة جدوا في التفقه في الدين وجدوا في تثقيه الناس ولا سبيل رد الناس يعني الشهوات الحرام الا انشغاله بالعلم النافع والعمل الصالح وقد اشار عمر بن الخطاب في موعظته هذه الى داء يسري في نفوس كثير من الناس وهو الكبر عياذا بالله تعالى فبعض الناس يمنعه الريافة وتمنعه الولاية وتمنعه المناصب يأنف من ان يجلس للتعلم او يأنف ان يجلس لمن هو ادنى منهم ولذلك فان تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نموذج يحتذى به كما قال البخاري وان مما يثري بالرجل رضاه بجهله بابسط امور دينه التي لا يحتاجها والتي يحتاجها. فلا يتعلمها ولا يسأل عنها ومن الصور التي يتألم الانسان من تكررها ان ترى شابا فضلا عن شيخ كبير في السن يلحن في القرآن لحنا عظيما ومع ذلك يأبى ان يتعلم في حلق تحفيظ القرآن خشية الجلوس بين يديك معلم في سن ابنائه ايها الاخوة هذا العلم لا تفرطوا فيه ابدا. وجدوا في تعلمه واطلبوا الاجر والثواب فيه فانه احباب من اعظم للدخول الى مرضاة الله تعالى باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره ويطأها ثم يفارقها وتنقضي عدتها وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبدالرحمن ابن الزبير وانما معه مثل هدة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتريدين ان ترجعي الى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وابو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر ان يؤذن له فنادى يا ابا بكر الا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وقولها بت طلاقي اي طلقني التطليقة الثالثة وقولها هدبة الثوب اي طرفه الذي لم ينسج وشبهوها بهدى بالثوب وهو شعر جفنها ومعناه ان رجولته ضعيفة فقال لها حتى تدوغي عسيلته ويذوق عسيلتك هو تصغير عسل وهي كناية عن الجماع. شبه لذته بلذة العسل وحلاوته وانس العسيل لان في العسل نعتين التذكير والتأديب وقيل انثها على ارادة النطفة نعم حدثني حدثني ابو الطاهر وهرملة ابن يحيى واللفظ لحرملة قال ابو الطاهر حدثنا وقال هرملة اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان رفاعة القرظي طلق امرأته فبث طلاقها فتزوجت بعده عبد الرحمن ابن الزبير فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انها كانت تحت رفاعا فطلقها اخر ثلاث تطبيقات متى تزوجت؟ شف اخر ثلاثة طريقات هذا يؤيد قوله حينما قلت كانت الطلقة الثالثة فتزوجت بعده عبدالرحمن بن الزبير وانه والله ما معه الا مثل الهدفة فاخذت بهدبة من جلبابها قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكة فقال لعلك تريدين ان ترجعي الى رفاعا؟ لا حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته وابو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له ولم يؤذن له لان امرأة كانت تستفتي النبي صلى الله عليه وسلم قال فطفق خالد ينادي ابا بكر الا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الاحاديث فيها ان المطلقة ثلاثا لا تحل لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره ويطأها ثم يفارقها وتنقضي عدتها فاما مجرد عقده عليها فلا يبيحها للاول وهذا عليه اهل العلم وحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ان رفاعة القرظي طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن ابن الزبير فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان رفاعة طلقها اخر ثلاث تطلقات بمثل حديث يونس حدثنا محمد ابن العلاء الهمداني قال حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ان المرأة يتزوجها الرجل فيطلقها فتزوج رجلا فيطلقها قبل ان يدخل بها اتحل لزوجها الاول؟ قال لا حتى يذوق عسيلتها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابن فضيل حاوى حدثنا ابو تريب قال حدثنا ابو معاوية جميعا عن هشام بهذا نعم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا علي ابن مسهر عن عبيد الله ابن عمر عن القاسم ابن محمد عن عائشة قالت طلق رجل امرأته ثلاثا فتزوجها رجل ثم طلقها قبل ان يدخل بها فاراد زوجها الاول ان يتزوجها فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال لا حتى يذوق الاخر من حسيلتها ماذا؟ قال اولا وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا ابي حاء وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى يعني ابن سعيد جميعا عن عبيد الله بهذا الاسناد مثله وفي حديث يحيى عن عبيد الله قال حدثنا القاسم عن عائشة باب ما يستحب ان يقوله عند الجماع. وهذا من عظيم هذا الشريعة ان الانسان لا يدع ذكر الله ابدا حدثنا يحيى بن يحيى واسحاق بن ابراهيم واللفظ ليحيى قال اخبرنا جرير عن منصور عن سالم عن تريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو ان احدهم اذا اراد ان يأتي اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فانه ان يقدر بينهما ولد شوف هذا ولد يشمل الذكر والانثى لانه من التولد ان يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان ابدا اي لن نضره انه لا يصلح الشيطان ولن يضره ان لا يلعن فيه شيطان عند ولادته بخلاف غيره وهكذا فان الله سبحانه وتعالى يمنعه الشيطان وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة حاء وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي حاء وحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق جميعا عن الثوري كلاهما عن منصور بمعنى حديث جرير غير ان شعبة ليس في حديثه ذكر بسم الله وفي رواية عبد الرزاق عن الثوري بسم الله. وفي رواية ابن نمير قال منصور اراه قال بسم الله باب جوازي جماعه امرأته في قبولها من قدامها ومن ورائها من غير تعرض للدبر وحدثنا قتيبة ابن سعيد وابو بكر بن ابي شيبة وعمرو الناقض واللفظ لابي بكر قالوا حدثنا سفيان عن ابن المنكدر انه سمع جابرا يقول كانت اليهود تقود اذا اتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد احول فنزلت نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انا شئتم نعم وحدثنا محمد ابن رمح قال اخبرنا الليث عن ابن الهادي عن ابي حازم عن محمد ابن المنكدري عن جابر ابن عبد الله ان يهود كانت تقول اذا اوتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت كان ولدها احول قال فانزلت نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم انا شئتم وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابو عوانحة وحدثنا عبد الوارث ابن عبد الصمد قال حدثني ابي عن جدي عن ايوب وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثني وهب بن جرير قال حدثنا شعبة حاء وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا سفيان حاء وحدثني عبيد الله بن سعيد وهارون بن عبد الله وابو معن الرقاشي قالوا حدثنا وهو ابن جرير قال حدثنا ابي قال سمعت النعمان ابن راشد يحدث عن الزفري ها وحدثني سليمان ابن معبد قال حدثنا معلى بن اسد قال حدثنا عبد العزيز وهو ابن المختار عن سهيل ابن ابي صالح كل هؤلاء عن محمد ابن المنتظر عن جابر بهذا الحديث وزاد في حديث النعمان عن الزهري ان شاء مجدية وانشاء غير مجدية غير ان ذلك في صمام واحد باب تحريم امتناعها من فراش زوجها يحرم على المرأة ان تمتنع من فراش زوجها وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن زرارة ابن اوفى عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح اذا هذا اثم كبير جدا ان المرأة تصد عن زوجها وحدثنيه يحيى بن حبيب قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث قال حدثنا شعبة بهذا الاسناد وقال حتى ترجع وهذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي وليس الحيض بعذر في الامتناع لان له حقا في الاستمتاع بها فوق الازار ومعنى هذا الحديث وفيه من الترهيب الشديد ان اللعنة تستمر عليها حتى تزول المعصية لطلوع الفجر والاستغناء عنها او بسببتها ورجوعها الى فراشه حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا مروان عن يزيد يعني ابن حيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته الى فراشها فتأبى عليه الا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها اذا على المرأة ان تحذر من معصية الزوج وان ربنا قد حرم هذا تحريما شديدا لما في ذلك من التقصير في حق الزوجة وتقصير في حق من امر بطاعة الزوج وكذلك البيوت تتصدع والاسر تتفكك فجاء الشرع لرأب الصدع وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب قال حدثنا ابو معاوية حاء وحدثني ابو سعيد قال حدثنا وكيل ها وحدثني زهير ابن حرب واللفظ له قال حدثنا جرير كلهم عن الاعمش عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح باب تحريم افشاء سر المرأة اذا يحرم على الرجل ان يفشي سر زوجته ويحرم على المرأة ان تفشي سر زوجها ولذلك هذا الذي يفشي السر فقد خالف مخالفة كبيرة الشافعي يقول الات الرياث خمس صدق اللهجة وكتمان السر والوفاء بالعهد وابتداء النصيحة واداء الامانة فالانسان اذا ابتسم سر زوجته فهذا في غاية المخالفة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا مروان ابن معاوية عن عمر ابن حمدة العمري قال حدثنا عبد الرحمن ابن سعد قال سمعت ابا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها فهذا قبيح بالرجل ففي الحديث تحريم الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من امور الاستمتاع ويزداد الفحش في هذا حينما يفصل فيه ما يجري بينه وبين اهله من قول او فعل ونحوه وقبيح بالرجال ان تكون مجالسهم بذكر امر الفروج والبطون نعم ثم قال مسلم علينا وعليه رحمة الله تعالى وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير وابو كريبل قال حدثنا ابو اسامة عن عمر ابن حمدة عن عبدالرحمن ابن سعد قال سمعت ابا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اعظم الامانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها وقال ابن نمير ان اعظم اذا على الانسان ان يخشى الله في هذا وان يحفظ السر والعهد والحر من حفظ ولاد لحظة فكيف بعشرة العمر باب حكم العدل وحدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة ابن سعيد وعلي ابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال اخبرني ربيعة عن محمد ابن يحيى ابن حبان عن ابن محيريد انه قال دخلت انا وابو صرما على ابي سعيد الخدري فسأله ابو صرمة فقال يا ابا سعيد هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل؟ فقال نعم غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بالمصطلح فسبينا كرائم العرب فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء. فاردنا ان نستمتع ونعزل فقلنا نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا لا نسأله فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم ان لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة الى يوم القيامة الا ستكون اذا العزل ليس محرما واما انواع المنوعات من الحبوب واللولب وغيرها والابر هذه نمنع منها لما فيها من عظيم الظرر. نعم ومعنى قوله لا عليكم الا تفعلوا لا عليكم الا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة الى يوم القيامة الا ستكون معناه ما عليكم ضرر في ترك العزم لان كل نفس قدر الله تعالى خلقها لابد ان يخلقها سواء عزلتم ام لا وما لم يقدر خلقها لا يقع. سواء عزلتم ام لا فلا فائدة من عزلكم فانه ان كان الله قدر خلقها سبقكم الماء فلا ينفع حرصكم في منع الخلق نعم حدثني محمد ابن الفرج مولى بني هاشم قال حدثنا محمد ابن الزبير قال قال حدثنا موسى ابن عقبة عن محمد ابن يحيى ابن حبان بهذا الاسناد في معنى حديث ربيعة غير انه قال فان الله كتب من هو خالق الى يوم القيامة اذا اذا اراد الله ان يخلق شيء لم يمنعه شيء وحدثني عبد الله بن محمد بن اسماء الضبعي قال حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري عن ابن محيريث عن ابي سعيد الخدري انه اخبره قال اصبنا سبايا فكنا نعدل ثم سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لنا وانكم لتفعلون وانكم لتفعلون وانكم لتفعلون ما من نسمة كائنة الى يوم القيامة الا هي كائنة وحدثنا نصر بن علي الجهظمي قال حدثنا بشر ابن المفضل قال حدثنا شعبة عن انس ابن سيرين عن معبد ابن سيرين عن ابي سعيد قال قلت له سمعته من ابي سعيد؟ قال نعم. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم الا تفعلوا. فانما هو القدر اي ما قدره الله تعالى يكون وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر وحدثنا يحيى ابن حبيب قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وبهج قالوا جميعا حدثنا شعبة عن انس ابن سيرين بهذا الاسناد غير ان في حديثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العدل لا عليكم الا تفعلوا ذلكم فانما هو القدر وفي رواية بهز قال شعبة قلت له سمعته من ابي سعيد؟ قال نعم وحدثني ابو الربيع الزهراني وابو كامل الجحذري واللفظ لابي كامل قال حدثنا حماد وهو ابن زيد قال حدثنا ايوب عن محمد عن عبد الرحمن ابن بشر ابن مسعود رده الى ابي سعيد الخدري قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العدل فقال لا عليكم ان لا تفعلوا لا عليكم الا تفعلوا ذاكم فانما هو القدر قال محمد وقوله لا عليكم اقرب الى النهي وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ ابن معاذ قال حدثنا ابن عون عن محمد عن عبد الرحمن ابن بشر الانصاري قال فرد الحديث حتى رده الى ابي سعيد الخدري قال ذكر العدل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال وما ذاكم؟ قالوا الرجل تكون له المرأة ترضع فيصيب منها ويكره ان تحمل منه والرجل تكون له الامة فيصيب منها ويكره ان تحمل منه قال فلا عليكم ان لا تفعلوا ذاكم فانما هو القدر اي ما قدره الله تعالى كان قال ابن عون فحدثت به الحسن فقال والله لكأن هذا زجر يعني هذا يؤخذ منه زجر والانسان يبتعد عن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن فجره وانما يجعل الانسان هواه على ما يريده الشرع. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل اعمالنا موافقة لما يريده الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته