عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال خسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزع يخشى ان تكون الساعة حتى اتى قام فزعا هذا دليل على ان الكسوف يخشى ان يحصل عنده عقوبة من الله سبحانه وتعالى ان تقوم الساعة وهذا فيه دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم متى تقوم الساعة لا يعلم متى تقوم الساعة الا الله جل وعلا يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله. وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا فالله جل وعلا هو الذي يعلم متى تقوم الساعة. الرسول وجميع الرسل والملائكة لا يعلمون متى تقوم الساعة. وهي قيامها من مفاتح الغيب. التي لا يعلمها الا الله عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وقد ذكرت في اخر سورة لقمان ان الله عنده علم الساعة الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. ان الله عليم خبير. هذه الامور الخمسة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى لم يطلع عليها احدا من خلقه لا الملائكة ولا الانبياء. نعم عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال خسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه دليل على ان انه لا عند الكسور والخسوف ان الناس يضحكون يمزحون بل يجب ان ان يخافوا وان يبكوا وان يتضرعوا الى الله ويدعوا الله عز وجل لا يكون عندهم غفلة وضحك او انه يتباطأ عن صلاة الكسوف وينام بل عليه ان يبادر الى الصلاة مع المسلمين ولا يتساهل فيها نعم احسن الله اليك فقام فزعا يخشى ان تكون الساعة حتى اتى المسجد هذا فيه دليل على انها تصلى جماعة في المسجد ما تصلى فرادى ولا تصلى جماعة في غير المسجد نعم. فقام يصلي باطول قيام وركوع وسجود. نعم. ما رأيته يفعله في صلاة قط اي نعم تمتاز صلاة صلاة صلاة الخسوف بالطول في قيامها وركوعها وسجودها على غيرها من الصلوات نعم. ثم قال ان هذه الايات التي يرسلها الله تعالى لا تكون لموت احد ولا ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فاذا رأيتم منها شيئا فافزعوا الى ذكر الله ودعائه واستغفاره نعم كما سبق في الاحاديث نفي ان يكون الكسوف الى ان ان يكون الكسوف سببا لحدوث حدث في الارض من موت او حياة او مرض او رخص او غلاء في الاسعار او غير ذلك من الامور وانما هو تخويف من الله عز وجل. وايضا اية من ايات الله فان الجاهلية يعتقدون في الشمس والقمر والنجوم. والله ابطل ذلك لان اجرى على الشمس والقمر هذا التغير فدل على انهما مخلوقان مدبران ليس لهما من الامر شيء. نعم