لا محل لها من الاعراب. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اه سنتكلم ان شاء الله تعالى على تفسير واعراب سورة الماعون. ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون هذه السورة عظيمة وكل سور القرآن عظيمة هذه السورة تقلب لنا موازين التفكير فنحن اذا سألت انسانا وقلت له من المكذب بيوم الدين؟ يقول لك هو الكافر الذي لا يؤمن بيوم القيامة فالله يقول لنا الذي يكذب بالدين ارأيت الذي يكذب بالدين من هو تريد ان تعرف الذي يكذب بالدين من هو؟ هو الذي يدع اليتيم تخيل الذي يكذب بالدين هو الذي يدع اليتيم. فغير لنا الفكر نعم الذي لا يؤمن به يوم القيامة هو مكذب بالدين. لكن ايضا الذي يدعي انه يؤمن بيوم القيامة ولكنه يدع اليتيم هو لا يؤمن به يوم القيامة. كيف يؤمن بيوم القيامة وهو يدع اليتيم؟ لو كنت تؤمن بيوم وان هناك حسابا لما دععت اليتيم. وايضا ولا يحض على طعام المسكين تخيل يعني اولا الذي يدع اليتيم وهو الذي مات ابوه قبل البلوغ هذا لا يمن بيوم الدين واذا كان لا يحض على طعام المسكين يعني الذي لا يحض ولا يشجع الناس على الانفاق واعطاء المساكين هو لا يؤمن بيوم الدين. فكيف الذي عنده اموال كثيرة ملايين ولا يعطي المسكين. اذا كان الذي الله يقول اذا انت لم تشجع الناس رأيت انسانا مسكينا. وانت ما شجعت الناس على اعطائه فانت لا تؤمن بيوم فكيف اذا كان هو عنده اموال ولا يعطي؟ نعم. وهنا لاحظوا طريقة السورة اولا اذا رأيت الذي يكذب بالدين من هو؟ تريد ان تعرف من الذي يكذب بيوم الدين؟ فذلك الذي يدع اليتيم الصفة الاولى ولا يحض على طعام المسكين الصفة الثانية الاصل ان السورة تكون فويل له. الاصل ان يقول القرآن وويل له لكن القرآن لم يقل فويل له قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ما قال ويل له قال فويل للمصلين. هنا نسميه اظهار في موضع الاضمار. اظهار في موضع الاضمار كانه نحن لو قلنا لانسان يذكر هذه المعاني سيقول الذي لا يؤمن بيوم الدين هو الذي يكذب يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين وهو يسهو عن صلاته وهو يرائي وهو يمنع الماعون هكذا يسردها. لكن ان القرآن لم يسردها بهذه الطريقة. بل اولا ذكر صفتين له الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام مسكين. ثم الاصل ان يقول وويل له لكن اراد ان يذكر اوصافا اخرى له قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراعون ويمنعون المعون فهي حقيقة تتكلم عن صنف واحد لا عن صنفين هذا الصنف صفته يشبه او وصاف المنافقين او اوصاف يعني ضعاف الايمان جدا لانه اولا يدع اليتيم ولا يحض على طعام مسكين ثم هو يسهو عن صلاته. يؤخرها حتى تخرج عن وقتها. لا يهتم. ينشغل بالدنيا حتى يخرجه عن وقتها فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. ثم هو يصلي رياء امام الناس. ان كان هناك اعلام او كان امام الناس يصلي ان لم يكن هناك اناس يسوا عن صلاته ويتركها. ثم هو يمنع الامور التي لا يجوز منعها وهي الامور البسيطة يمنعها. فاذا هذا معيار اذا اردت ان تعرف الانسان لا يؤمن بيوم الدين. فاذا هذا لنا تصورا جديدا عن يوم الدين. وعن عدم الايمان بيوم الدين فليس هو مجرد قول انا اؤمن بيوم الدين. لابد هذا القول ان يتشكل على شكل فعل. نأتي الان الى اعراب السورة. هذا الاسلوب ارأيته. ارأيت الذي يكذب بالدين اولا نقول ارأيت فعل ماض مبني على السكون؟ لاتصاله بالتاء والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. الذي اسم موصول مبني اسم اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول اذا اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يكذب فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم. اسم مرفوع فعل فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في اخره لماذا استخدم الفعل المضارع لافادة الاستمرار؟ فهو يكذب تكذيبا مستمرا. بالدين جار الباء حرف جر مبني على الكسر الديني اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره. والجار والمجرور متعلقان بيكذب. الدين ماذا يختلف عن الجزاء؟ الذي يكذب بالدين اي بالجزاء. لكن كلمة الدين فيه معنى دان يدينه. نقول دان يدينه يعني خضع وذل وانقاد خضع وذل وانقاد فسمي يوم القيامة يوم الدين لان الناس عندما يحكم الله عليهم حكما اما بجنة او بنار الكل يخضع لا يستطيع احد ان يخالف هذا الحكم فسمي لم يقل هو جزاء هو دين. اي جزاء يخضع ويذل له. لذلك سيدنا يوسف سيدنا يوسف عليه السلام الله قال ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك. لما يوسف عليه السلام اراد ان يأخذ اخاه خيره هل تريدون حكم حكمكم يعني يعني عندنا الان حكمهم حكم الدولة وقانون الدولة لا يسمح باخذ باخذ اخي يوسف اسيرا ها او يصير كعبد عندهم. اما قانون شريعة سيدنا يعقوب شريعة سيدنا يعقوب تسمح بذلك. فسيدنا يوسف عليه السلام قال ما جزاؤه؟ ان كنتم كاذبين. اي في قانونكم. لماذا فعل ذلك؟ لانه ما كان يستحيل ان يأخذ اخاه في قانون الملك. لكن القرآن ما قال قانون الملك قال في دين الملك اشعار بانه قانون لا يستطيع احد مخالفته. واضح؟ الان النقطة اذا سمي الجزاء دينا لان الناس يدينون له ويخضعون له نأتي الان اسلوب ارأيته. هذا الاسلوب يكثر في القرآن. اسلوب ارأيت؟ اسلوب كثير في القرآن. نأخذ مثالا له لنقربه ايضا او اولا نقول ارأيت ان اصبحت اميرا ماذا انت صانع ارأيت ان اصبحت اميرا ماذا انت صانع؟ كثير من العلماء يقول ارأيت بمعنى اخبرني لكنها على الحقيقة ليست بمعنى اخبرني هي على الحقيقة بمعنى تأمل هذا الامر بمعنى تأمل هذا الامر وانظره واعطني جواب هذا السؤال. لذلك هذا الاسلوب ارأيت لا يستخدم معه الا اسلوب الاستفهام دائما بعده اسلوب استفهام مذكور او محذوف. فلاحظوا ارأيت ان اصبحت اميرا تأمل هذا الموضوع. ماذا تفعل بعد التأمل اخبرني ماذا انت صانع؟ فجملة ماذا انت صانع؟ في محل نصب مفعول به في محل نصب مفعول به. فاذا كان قال تأمل تأمل وانظر في هذا الامر واخبرني. واذا اردنا المبالغة نقول ارى ارأيتك او ارأيتكم اذا ما فيها توكيد كثير نقول ارأيت اذا زاد التوكيد نقول ارأيتك ارأيتكم مثلا في القرآن ورد ارأيتكم ارأيتكم ان اتاكم ارأيتكم ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا ماذا يستعجل منه المجرم وعندما رأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به؟ من اله غير الله ياتيكم به. هذا الاسلوب اذا ارأيت ارأيتم؟ هنا لما كان الموضوع اشد توكيدا ارأيتكم ان اتاكم عذاب عذابه بياتا او نهارا او ان اتاكم عذاب الله بغتة او جهرة. ان اتاكم عذاب الله بغتة او جهرة. ماذا يستعجل؟ لاحظوا واي الموضوعين اخطر؟ ارأيتكم ان اتاكم؟ ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله بغتة او جهرة؟ هنا رأيت من اخذ الله سمعكم جزئيا. فلما كان هذا الموضوع اخطر اتى رأيتكم بكم. اما هنا اقل خطرا فلم يأتي بكم. الحاصل هنا ان ماذا يستعجل منه جونا في محل نصب مفعول به؟ من اله غير الله يأتيكم به في محل نصب مفعول به. نتذكر هذا الاسلوب دائما. الان في هذه الاية الكريمة لنا ان نجعل ارأيت من هذا الاسلوب كما فعل الزمخشري المفعول الاول واضح ارأيتم المفعول الاول واضح لنا هنا نعم الذي مفعول به اول لكن اين المفعول الثاني على هذا؟ ارأيت الذي يكذب بالدين؟ المفعول الثاني مقدر من هو قدره الزمخشري ارأيت الذي يكذب بالدين من هو؟ واضح تريد ان تعرف من الذي يكذب بالدين من هو؟ نعم. لنا وجه ثان ان نقول رأى بمعنى عرف هنا فلا تتعدى الى مفعولين بل تتعدى لمفعول واحد. اعرفت الذي يكذب بالدين اذا ان جعلنا رأى بمعنى عرفة نقول الذي مفعول به خلاص انتهى. اما ان جعلنا رأى بمعنى علم تعدى لمفعولين. المفعول الاول الذي هو المفعول الثاني محذوف من هو نعم الان فذلك هذه الفاء نسميها فاء الفصيحة هذه الفاء الفصيحة تفصح عن محذوف هي حقيقة فاء سببية عاطفة لكن تعطف على محذوفات اما هذا المحذوف يكون شرطا او غير شرط فمثلا الله يقول لسيدنا موسى اضرب بعصاك الحجر نعم نعم اضرب بعصاك الحجر فماذا بعدها؟ قال فانفجرت هل الله عز وجل عندما قال لموسى اضرب انفجرت وقال له اضرب بعصاك الحجر فهنا في محذوف فضرب فانفجرت فالفائدة افصحت عن محذوف نفس الشيء في كم لبث؟ قال لبثت يوما او بعض يوم. قال بل لبثت مئة عام فانظر بل لبثت مئة عام فانظر. كأنه يقول اذا اردت اذا اردت ان تتأكد فانظر فهل الفاء واقعة في جواب شرط محذوف؟ اذا اردت ان تتأكد فانظر هذه الفاء نسميها فاء فصيحة. الفاء الفصيحة الحاصل انها تفصح عن كلام محذوف اما جملة او شرط وهي حقيقة تفيد السببية والعطف. يعني تعطف على محذوف. فهي سببية عاطفة. لكن هناك محذوفات قبلها تشير اليها. اذا نأتي هنا هذه الاية الكريمة فذلك الذي يدع اليتيم. ما هو المقدر هنا؟ اذا اردت ان تعرفه فهو الذي يدع اليتيم ارأيت الذي يكذب بالدين؟ اعرفته ارأيت من هو اذا اردت ان تعرفه فهو الذي يدعو اليتيم لكن القرآن ما قال فهو الذي يدعو لليتيم قال ذلك عندنا اسماء الاشارة تنقسم الى ثلاثة اقسام عند الجمهور نقول هذا قريب. ذاك هذا او ذا هذا قرين ذاك متوسط ذلك للبعيد. اذا اردت الاشارة القريبة قل هذا اذا اردت المتوسط اقول ذاكر اذا اردت البعيد اقول ذلك سنعربها معا نقول ذا اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع او نصب او جر. ذال نفس الشيء نقول الاسم اشارة مبني على السكون في محل رفع او نصب او جرح حسب موقعي من الاعراب ثم نقول الكاف حرف خطاب لا محل له من الاعراب. لا نقول مضافا اليه. لماذا اولا المعارف لا تضاف ما دامت معرفة ثانيا لو كانت مضافة لما ثبتت النون في المثنى في ذلك لو كانت مضافة. لذلك الكاف احفظوها في ثلاثة مواقع لا محل لها من الاعراب. في اسماء الاشارة في نحو ذلك في الضمائر مثل اياك في اسماء الافعال اسم الفعل مثل هكذا. فالكاف في هذه المواضع الثلاثة لا محل لها من الاعراب اذا فذلك استخدمنا هنا اسم الاشارة للبعيد استخدم القرآن فذلك اي البعيد في الشرية هو شرير جدا ذلك ما قال فهذا الذي نعم. فذلك الذي نعرضها الذي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع الخبر. نعد فذلك من اول الفاء فاء الفصيحة حرف مبني على الفتح. ذا اسمه اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد. نقول اللام بعد والكاف حرف خطاب. هذا مذهب الجمهور. انهم يقولون الكاف تفيد التوسط متوسط اللام هي التي افادت البعد اللام هي التي افادت البعد ابن مالك قال لا هذا قريب وذاك بعيد وذلك لتأكيد البعد. فالجمهور يقولون قريب متوسط بعيد. ابن مالك يقول قريب. فقط نعربها معا الذي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع الخبر المبتدأ. الان التعريف تعريف الجزئين كلاهما معرفة ذلك معرفة والذي معرفة يفيد الحصر كانه هو فقط المكذب بيوم الدين كانه هو فقط لا غير. يدع فعل مضارع مرفوع لتجرده عن النار والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في اخره. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اليتيمة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في اخره. الان اعراب الجمل ارأيت جملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب. يكذب صلة الموصول لا محل لها من الاعراب جملة فذلك الذي يدع اليتيم لا محل لها من الاعراب جواب اذا جواب شرط غير جازم يدع اليتيم صلة الموصول