المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله العاشر والمئة الحديث الثاني عن زيد بن ارقم رضي الله عنه انه قال كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو الى جنبه في الصلاة حتى نزلت وقوموا لله قانتين فامرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث زيد ابن ارقم كنا نتكلم في الصلاة الى اخره فيه النهي عن الكلام في الصلاة لانه يخالف مقصودها والقنوت هو دوام الطاعة بخضوع وقد امر في الصلاة بالسكوت والسكون ومبطلات الصلاة ثلاثة وما سواها لم يثبت الاول الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة الثاني ترك واجب من واجبات الصلاة وقولنا واجب يعم الركن والشرط والواجب فان قيل ينتقض هذا بمن ترك شيئا من الواجبات ساهيا او جاهلا قيل لا ينتقض لانه لا يكون واجبا الا مع الذكر فان قيل ينتقض ايضا بمن عجز عن بعض الاركان او الشروط او الواجبات قيل لا ينتقض لانه لا يكون واجبا الا مع القدرة عليه الثالث من مبطلات الصلاة القهقهة بخلاف التبسم فانه مكروه وما ذكر سوا هذا كالتنحنح والتأوه والتنخم اذا بان حرفان قياسا على الكلام فلا يبطلها لان شرط القياس مساواة فرع لاصل وليس بينهما مساواة وايضا فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتنحنح كما قال علي رضي الله عنه لي مدخلان من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالليل والنهار فاذا دخلت وهو يصلي تنحنح لي والا اذن لي فان تكلم ساهيا او جاهلا لم تبطل صلاته على الصحيح