باب النفقة على العيال. قال الله تعالى وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف. وقال قال تعالى لينفق ذو سعة من سعته. ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. وقال تعالى وما انفقتم من شيء فهو تخلفه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دينار انفقته في لله ودينار انفقته في رقبة ودينارا تصدقت به على مسكين. على اهلك اعظمها اجرنا الذي انفقته على اهلك رواه مسلم وعن ابي عبدالله ويقال له ابو عبد الرحمن ثوبان ابن بزدد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفق على دابته في سبيل الله. ودينار ينفقه على اصحابه في سبيل الله. رواه مسلم. وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله هل لي اجر في بني ابي سلمة ان انفق عليهم ولست بداركتهم هكذا وهكذا انما هم بنية فقال نعم لك يا درمان فاقض عليهم. متفق عليه وعن ابن ابي وقاص رضي الله عنه في حديثه الطويل الذي قدمناه في اول الكتاب في باب النية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك. متفق عليه. بسم الله الرحمن الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الايات والاحاديث النفقة على الاهل والاولاد وفي سبيل الله يقول الله جل وعلا وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بمعروف بعد قوله سبحانه والوالدات يرضعن اولادهن هؤلاءن كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة ثم قال بعده وعلى المولود له رزقهن يعني رزق الوالدات وكسوتهن بالمعروف توجاته واولاده عليه ان يرزقهن ان ينفق عليهم قال جل وعلا ينفق ذو سعة من سعته ومن قدر على رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلفه الله نفسا الا ما اتى الكل ينفق على قدر طاقته قال جل وعلا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه هو خير الرازقين كل شيء ينفق في سبيل الله وفي وجوه الخير ربنا وعد به الخلف والمزيد قال تعالى امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير قال تعالى في فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق نفسه واولئك هم المفلحون الايات تدل على شرعية النفقة والحث عليها ووجوبها على الاهل والاولاد لان القلب ينفق دل على وجوبها وعلى المولود يعني يجب على المولود له رزقهن من لم يقع على العيال من البنين والبنات القاصرات والزوجة والوالدين عاجزين واجبة متحتمة ولهذا قال لام سلمة لما سألت عن اولادها قال انفقي عليهم اولادها من ابي سلمة قال صلى الله عليه وسلم دينار وانفقته في سبيل الله ودينارا فقده في رقبة يعني في عتق عتق وجير انفقته يا مسكين ودينا انفقته على عيالك افضلها الدينار اذا انفقت على عياله لانفق عليهم امر لازم بعض النفقة انفق عليهم ثم التطوع بعد ذلك هكذا حديث ثوبان فالمقصود ان المؤمن يتحرى في نفقته الاهم فالاهم فيبدأ باهل بيته زوجته واولاده ومن تجب نفقته ثم ما وراء ذلك كذلك حديث سعد يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض شاور النبي في الوصية في الثلث قال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اوجدت بها حتى ما تجهل فيه في امرأتك قال انك ان تذر خير من ان تذرهم عالية يتكفهون الناس فالنفقة في الاهل والاحسان الى الاهل مقدمة على غيرهم لانها واجبة ثم نفقه في وجوه البر بعد ذلك والاحسان فالافضل فالافضل فالاسق له شأن والنفقة في سبيل الله افضل النفقات وصلة الرحم مقدمة على العتق بحاجة ميمونة قالت يا رسول الله اشعرت اني اعتقت فلانة جالس لها قال صلى الله عليه وسلم اما عندك لو اعطيتها اخوالك لكان اعظم لاجرك كان اخوانهم محتاجين له وفق الله الجميع