لاسقيناهم ماء غدقا كالاستسقاء طلب نزول المطر الذي يسقي به الله مخلوقاته ولا غنى لهم عنه وهو لا يحبس الا بسبب ذنوب العباد. لا يحبس الا بسبب من قبل العباد بان يتنكروا اشارة الى تغير الحال من من الجدل وانحباس المطر الى الفرج والخير هي الحكمة والله اعلم لتغيير الرداء فهو سنة. تغيير الردا سنة ويدعو بعده متوجها الى القبلة كل يدعو بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اما بعد وبعد قال الشيخ رحمه الله تعالى باب صلاة الاستسقاء. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله باب صلاة الاستسقاء الاستسقاء هو طلب السقيا اي المطر من الله سبحانه وتعالى. كما قال تعالى وانزلنا من السماء ماء بقدر انزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما انتم له بخازنين. فالله جل وعلا ينزل المطر للسقيا سقيا الادميين والبهايم والاشجار والزروع والكلى فالمطر فيه مصالح عظيمة ومنافع كبيرة قال تعالى وان لو استقاموا على الطريقة لنعم الله ولدين الله عز وجل الله سبحانه وتعالى يعاقبهم حبس المطر عنهم لعلهم يتذكرون ويتوبون ومن اسباب او من ابرز اسباب منع المطر منع الزكاة وما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء. ولولا البهائم لم يمطروا منع الزكاة او التهاون بها هو من اعظم اسباب منع القطر. وكذلك بقية المعاصي فانها سبب لحرمان الرزق ونزع البركات والخيرات الى الارض كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير قال سبحانه وتعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. فاذا حبس المطر واجدبت الارض وغارت المياه وماتت الاشجار والزروع واجدبت الارض من الكلأ والرعي فهذا بسبب ذنوب العباد ولا علاج له الا بالرجوع الى الله. والتوبة الى الله ومن ذلك من التوبة الى الله صلاة الاستسقاء فهي سنة نبوية اذا اجدبت الارض وقحط المطر فانهم يصلون الاستسقاء قد استسقى موسى لقومه واستسقى سليمان عليه عليهما السلام لقومه واستسقى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم استسقى لقومه عدة مرات قال ابن القيم الاستسقاء الذي حصل من النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاث صفات الصفة الاولى صلاة الاستسقاء انه يصلي ثم يدعو يصلي صلاة الاستسقاء ثم يدعو الصفة الثانية انه دعا في خطبة الجمعة كما يأتي في الحديث الذي في هذا الباب انه دعا في خطبة الجمعة بان الله ينزل الغيث والصفة الثالثة انه دعا من غير صلاة ومن غير خطبة دعا وامن الصحابة على دعائه من غير صلاة ومن غير خطبة. هذا ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة سنة مؤكدة وهي سبب لنزول الغيث باذن الله اذا اذا كان معها توبة والرجوع الى الله عز وجل اما مجرد صلاة من غير توبة ومن غير تغيير فانها لا تنفع لابد مع الصلاة ان يكون هناك تغير من المعصية الى الطاعة وتوبة الى الله عز وجل وتصدق على الفقراء هذه من اسباب الاسباب القبول باذن الله ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما استسقى الا وينزل الله المطر في كل مرة بل ان المطر ينزل وهو يخطب عليه الصلاة والسلام. ينزل المطر والرسول يخطب خطبة الاستسقاء حتى يصيب النبي صلى الله عليه وسلم المطر وهو يخطب ويتبادر الناس الى البيوت لاجل ان يستكنوا بها من المطر اما نحن فكم نستسقي ونستسقي ونستسقي ولا يحصل شيء. لاننا لم نتب الى الله عز وجل توبة صحيحة ونتضرع اليه والا لو صدق المسلمون في الاستسقاء وانابوا الى الله لانزل الله عليهم المطر كما حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة فعلينا مع صلاة الاستسقاء ان نتوب الى الله عز وجل وان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونتعاون على البر والتقوى حتى يستجيب الله لنا اما مجرد صلاة من غير تغير من غير تغيير من غير تحول من حالة المعصية وحالة الى حالة الطاعة فهذا لا يجدي شيئا وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ومهمة جدا نعم عن عبدالله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فتوجه الى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة وفي لفظ اتى المصلى. هذا الحديث فيه مسائل عظيمة اولا فيه الخروج في صلاة الاستسقاء روج الى الصحراء ويصلونها في مكان صلاة العيد هذا هو السنة فاذا كان مكان خالي من البنيان خارج البنيان فان السنة ان يخرجوا اليه واذا لم يمكن فيصلونها في الجوامع. هذه مسألة المسألة الثانية ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا وتوجه الى القبلة فهذا فيه مشروعية الدعاء بنزول الغيث والتوجه الى القبلة حال الدعاء وهذا غير الخطبة هذا دعاء قبل الصلاة دعاء قبل الصلاة ويتوجه الى القبلة. ثم يصلي ويخطب بعد الصلاة ويدعو ايضا المسألة الثالثة في الحديث دليل على مشروعية تحويل الرداء قلب الردى وهو الثوب الذي يكون على اعلى البدن لانهم كانوا يلبسون ازارا ورداء يسمونه الحلة بسون ازار ويلبسون فوقه رداء النبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه وحول الصحابة ارضيتهم هذه سنة للاستسقاء والحكمة والله اعلم من اجل التغيير. اشارة الى تغير الحال كل الامام والمأمومون يحولون ارضيتهم وكل واحد يتوجه الى القبلة ويدعو سرا بينه وبين الله هذا من احكام صلاة الاستسقاء. نعم ثم صلى ركعتين جار فيهما بالقراءة نعم وفي المسألة الخامسة انه يشرع صلاة ركعتين. وانه يجهر فيهما بالقراءة لا يقرأ سرا وانما يجهر بالقراءة ويسمع المأمومين نعم. وفي لفظ اتى المصلى. نعم هذا يؤكد الخروج قوله خرج ثم قال اتى المصلى هذا يؤكد انه يستحب البروز لصلاة الاستسقاء واظهار الفقر والفاقة الى الله سبحانه وتعالى يبرزون ويتضرعون الى الله عز وجل نعم احسن الله اليك يقول السائل اذا تعارض وقت وقت وقت صلاة الاستسقاء مع الدوام الرسمي فايهما اقدم حيث يضطر الشخص الى التأخر عن الدوام صلاة الاستسقاء سنة اذا تيسرت فهي سنة مؤكدة واذا لم تتيسر فهو معذور لكن يدعو عليه انه يدعو ويكثر من الدعاء وهو في العمل نعم وايضا المسؤولين المسؤولين ينبغي انهم يجعلون فرصة للموظفين والطلبة لصلاة الاستسقاء. نعم احسن الله اليك يقول السائل والغالب انهم يجعلون يوم الخميس يوم عطلة ولكن اكثر الناس ينامون ولا يذهبون للاستسقاء. كسلا اذا كانوا يتكاسلون عن صلاة الفجر فكيف صلاة الاستسقاء هذا من الاعراظ هذا من الاعراظ والغفلة ولا حول ولا قوة الا بالله. ومن قسوة القلوب من قسوة القلوب بعضهم يقول ما في حاجة لصلاة الاستسقاء انا غني وعندي فلوس وقال ما يصب البيت وكل شيء متوفر. ولا يظن ان الله سيغير عليه وان الله سيسلبه هذه النعمة ما يفكر بهذا ثم ايضا ما يفكر بحالة اخوانه وحاجتهم. والمسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له بالسهر والحمى لا يشعر بحاجة المسلمين يرق لحالهم ويدعوا لهم ويتألم لالمهم ما هكذا المسلم اول المسلم لا يغتر بما عنده فان الله قادر على سلبه منه في لحظة وزانيا المسلم يتألم لالم اخوانه فيستسقي ويدعو لهم لانه عضو منهم يؤلمه ما يؤلمه. فينبغي ان يكون شعور المسلم هكذا. نعم احسن الله اليك يقول السائل هل من صفات الاستسقاء ان يدعو الامام في صلاة الوتر؟ لا هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان كان الان يفعل الحرمين وغيرهما هذا لم يرد لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استسقى في الصلاة نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ما هو الوقت الذي تؤدى فيه صلاة الاستسقاء ليس لها وقت تؤدى عند الحاجة تؤدى عند الحاجة ولكن الفقهاء يقولون حكمها حكم صلاة العيد وصلاة العيد تؤدى ما بين ارتفاع الشمس الى زوال الشمس ولكن الواقع انه يستسقي لكن اذا اراد ان يصلي صلاة الاستسقاء فهي مثل صلاة العيد. واذا اراد انه يدعو دعاء فقط انه يدعو في اي وقت يرفع يديه ويدعو في كل وقت للسقيا. نعم احسن الله اليك يقول السائل نرى بعض الناس بعد صلاة الاستسقاء وخطبته يستقبلون القبلة وهم واقفين رافعين ايديهم فهل ورد هذا؟ هذا هو السنة ما سمعتم الحديث انه توجه الى القبلة ودعا عليه الصلاة والسلام وحول رداءه سمعته قريبا فكل مسلم اذا حول الامام رداءه فالحاظرون يحولون ارضيتهم ويتوجهون الى القبلة ويدعون عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم