بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو سلمة يحيى بن خلف قال حدثنا عبد الاعلى عن محمد ابن اسحاق عن مكحول عن غذيف بن الحارث عن ابي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله وضع الحق على لسان عمر يقول به قوله حدثنا ابو سلمة يحيى بن خلف والباهري توفي عام اثنتين واربعين ومائتين وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال فيه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب صدوق قال حدثنا عبد الاعلى وهو عبد الاعلى ابن عبد الاعلى ابن محمد ابو محمد وهو ثقة عن محمد بن اسحاق ومحمد بن اسحاق بن يسار صاحب السيرة توفي عام خمسين ومئة وهو صدوق حسن حديثه مدلس وقد عنعم في هذا الخبر عن مدخوله مكحول الشامي ابو عبد الله توفي عام اثني عشرة ومئة قال فيها بو حاتم ما اعلم بالشام افقه من مكحل فمكحول ثقة وفقيه. وكان اذا دخل بلدا غربله لكثرة ما يحمل عن اهله من العلم عن حذيفة ابن حاف هو ابو اسماء قال ابو حاتم عن غضيف له صحبة اما الدارقطني فقال فيه ثقة من اهل الشام. وابن سعد قال فيه ثقيل هو ركن تابعي على رأي الدارقطني وابن سعد عن ابي ذر وهو ابو ذر الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتوفى عام اثنتين وثلاثين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله وضع الحق على لسان عمر يقول به قلنا بان الخبر فيه عنعنة محمد ابن اسحاق وهو مدلس ولا شك ان عمر كان رجلا ملهما مهيبا ذا فراشه وكان صاحب بصيرة متوقدة وكثيرا ما كان ينزل الوحي فيؤيد رأي عمر. وهذه تسمى عند العلماء موافقات عمر فاجتهد عمر بن الخطاب باشياء نزل الوحي بتأييدها فدل على فراسته وانه ملهم من ملهمي هذه الامة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته