الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له - 00:00:01
ومنها جواز عقد المعاملات من ايجارة وغيرها بغير اشهاد لقوله والله على ما نقول وكيل وتقدم ان الاشهاد به تنحفظ الحقوق وتقل المنازعات والناس في هذا الموضع درجات متفاوتة وكذلك الحقوق - 00:00:22
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:43
اما بعد لا زلنا مع هذه الفوائد العظيمة النافعة المستنبطة من قصة موسى عليه وعلى جميع النبيين صلوات الله وسلامه قال رحمه الله منها اي هذه الفوائد جواز عقد المعاملات من اجارة وغيرها بغير اشهاد - 00:01:06
لقوله والله على ما نقول وكيل اي انهم اكتفوا بذلك. ولما يشهدوا على هذا العقد الذي تم امرهما عليه ففي جواز عدم الاشهاد لكن تقدم عند الشيخ مثل ما اشار رحمه الله ان الاشهاد - 00:01:38
تنحفظ به الحقوق وتقل المنازعات وهذا ذكره رحمه الله آآ فيما تقدم في آآ الفصل المتعلق في البيوع وانواع المعاملات قال هناك وفيه الارشاد الى حفظ الحقوق بالاشهاد والكتابة والرهن اذا احتيج اليه في سفر او غيره - 00:02:09
وذكر ما يتعلق بذلك رحمه الله تعالى هناك هنا يشير الى امر يقول والناس في هذا الموضع درجات متفاوتة وكذلك الحقوق. الناس درجات في في هذا الباب منهم من اه - 00:02:37
النفوس مطمئنة تماما الى اه معاملته وامانته وصدقه وحرصه على الوفاء وجرب في ذلك ومنهم من هو على خلاف ذلك ومنهم من لا يعرف من لا تعرف حاله فالناس في هذا المقام - 00:03:02
متفاوتون والمقصود بالاشهاد هو حفظ الحقوق والاطمئنان على تحقق حفظها وسلامتها من الضياع وكذلك حسم النزاع والخلاف والشقاق بين الناس هذا يثبت وهذا ينفي هذا يقر وهذا يجحد فالناس من حيث هم متفاوتون. وهذا له اه اثره على هذا الامر - 00:03:29
حتى ان بعض الناس في بعض المعاملات يقول لا يحتاج الى اشهاد من شدة الطمأنينة التي عنده لمن هو يعامل ومنهم من لا يتم المعاملة الا بالشهود والتوكيد على الامر وظبطه وربما بعظهم حتى لا يكفي لا يكتفي - 00:04:06
الشهود بل يحتاج الى توثيقات اخرى وهذا مثل ما صار الشيخ الناس متفاوتون الناس متفاوتون الله جل وعلا قال عن اهل الكتاب ومن اهل الكتاب من انت منه بقنطار يؤده اليك - 00:04:33
ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين السبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. فالحاصل ان الناس متفاوتون - 00:04:54
الناس متفاوتون في هذا الباب وايضا الحقوق الحقوق متفاوتة يعني هناك اشياء يسيرة سهلة جدا وهناك امور كبيرة وعظيمة ويحتاج فيها الامر الى توثيق او ظبط او او نحو ذلك نعم - 00:05:13
قال رحمه الله ومن الايات البينات التي ايد الله بها موسى من انقلاب عصاه التي كان يعرفها حية تسعى. ثم عودها سيرتها الاولى. وانها وان يده اذا ادخلها في جيبه ثم اخرجها صارت بيضاء من غير سوء للناظرين. ومن عصمة الله وحمايته لموسى وهارون من فرعون - 00:05:42
وملأه ومن انفلات البحر لما ضربه موسى بعصاه فصار اثني عشر طريقا. وسلكه هؤلاء فنجوا وقوم فرعون فهلكوا وغير ذلك من الايات المتتابعات التي هي براهين وايات لمن رآها وشاهدها - 00:06:10
اهين لمن سمعها فانها نقلتها معظم مصادر اليقين الكتب السماوية ونقلتها القرون كلها. ولم ينكر مثل هذه الايات الا جاهل مكابر زنديق. وجميع وجميع ايات الانبياء بهذه المثابة من فوائد القصة - 00:06:30
قصة موسى عليه السلام الايمان بايات الانبياء التي ايد الله سبحانه وتعالى بها انبيائه واقام بها الحجة على صدقهم وصدق ما جاءوا به آآ عن الله سبحانه وتعالى ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات - 00:06:50
في اية اخرى قال ايات مفصلات فاتى الله عز وجل موسى ايات بينات عظيمة وهكذا الشأن في كل نديم قد اتى الله سبحانه وتعالى كل نبي من الحجة والايات ما على مثله امن البشر - 00:07:20
لكن القلوب المعرضة والنفوس الممرضة لا تغني فيها الايات ولا تجدي فيها النذر مهما عظم آآ امرها وكبر شأنها فموسى عليه السلام ايده رب العالمين جل وعلا بايات عظيمة منها العصا - 00:07:42
التي كانت بيده يا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه وله فيها مآرب آآ اخرى عديدة ومنافع متنوعة هذه العصا التي بيده امره الله عز وجل انى يلقيها فتحولت العصا - 00:08:12
من كائن جامد الى كائن حي متحرك اصبحت حية حقيقة تسعى وهذا امر عجيب اية من ايات الله اية من ايات الله سبحانه وتعالى العظيمة الباهرة وليس الشأن في العصا هذا - 00:08:41
وهو عظيم جدا بل فيها امور عجيبة جدا لما التقى موسى بالسحرة في يوم الزينة جاؤوا بحبالهم وعصيهم سحرهم وعتادهم وكانوا خلقا يعني بعض كتب التفسير قالوا ان عدد السحرة الذين جلبوا في ذلك اليوم يزيدون على الثلاثين الف - 00:09:06
ومهما يكن العدد عدد السحرة كان كبير ولا العتاد الذي جاءوا به والات السحر والادوات التي جاءوا بها كبيرة جدا لما التقى موسى بهم تشاوروا من يلقي اولا فقال لهم موسى القوا ما انتم ملقون فالقوا حبالهم وعصيهم امتلأت بها امتلأ بها المكان - 00:09:39
انتبه لهذا المنظر اما المكان امتلأ بعصي وحبال واشياء كثيرة من الات السحر وادواته التي يا ياه حتى ان موسى كما ذكر الله لما رأى ما رأى اوجس في نفسه خيفة قلنا لا تخف انك انت الاعلى - 00:10:16
فامره الله عز وجل ان يلقي عصاه فتحولت العصا الى حية تسعى وابتلعت كل ما في المكان العصا التي في يده تحولت الى حية وابتلعت كل ما في المكان من حبال وعصي وكل ذلك ابتلعت هذي اية باهرة - 00:10:41
اية باهرة جدا السحرة فورا ما ان رأوا هذه الاية الا وخروا سجدا لله ودخلوا في الايمان دخولا قويا فكانوا في اول النهار كفرة سحرة من شرار الخلق وفي اخره مؤمنين بررة من خيار الخلق - 00:11:05
حتى ان فرعون هددهم بان يقطعهم اه ايديهم وارجلهم من خلاف هددهم بذلك تهديد قوي مفزع جدا فلم يبالوا بنا قالوا لا ظير من قوة الايمان يعني اول النهار سحرة - 00:11:30
كفار واخر النهار ايمان اقوياء في الايمان يهددون على ايمانهم بان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف فقالوا لا ظير من الاية التي اه رأوها وعاينوها. الاية التي اثرت فيهم هذا التأثير رآها فرعون ورآها آآ ورأتها حاشيته فما اثرت فيه - 00:11:52
وغالطهم فرعون وقال ان هذا مكر يمكرونه بكم من اجل ان يضيعوا عليكم دينكم وهذا موسى هو كبيرهم الذي علمهم السحر غلطهم شيء من المغالطات فظيع عليهم التأثر بهذه الاية الباهرة الا - 00:12:16
العظيمة فانقلاب العصا التي بيد موسى الى حيا ثم تعود الى سيرتها الاولى عصا كما كانت هذي اية من ايات الله ومنها ادخال يده اه عليه السلام في جيبه ثم اذا اخرجها تخرج بيظاء - 00:12:37
للناظرين من غير سوء من غير مساءه مضرة لمن اه ينظر اليها. هذه ايضا اية باهرة من ايات الله العظيمة قال قال رحمه الله ومن رحمة الله وفي نصره ومن عصمة الله وحمايته لموسى وهارون - 00:13:01
فرعون وملأه آآ ومن انفلات آآ هذي ايظا من من الايات ومن انفلاق البحر لما ضربه موسى بعصاه وهذي ايضا اه اثر اخر ما الاثار والايات التي جعلها الله سبحانه وتعالى في هذه العصا التي بيد موسى - 00:13:24
ظرب البحر ومرة ايضا اخرى ظرب الحجر لما استسقى قوم موسى موسى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت وفي الاية الثانية فانبجست منه اثنتا عشرة عينا اثنتا عشرة عين تنبع من الحجر الذي ضربه - 00:13:50
قد علم كل اناس مشربهم عيون اصبحت تجري من الحجر ما انضربه بالعصا الا وتفجرت منه هذه الانهار هذي اية باهرة ولما ادرك فرعون موسى ومن معه فكان البحر امامهم - 00:14:15
والعدو من ورائهم وصلهم فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون لمدركون انتهى الامر هذا البحر امامنا محاصرين به وهذا فرعون وجنوده وصلوا الينا ما ما هناك ما ما جا لنا فر لا هنا ولا ولا ولا عندنا قدرة على مجابهته بجنوده وعتاده وسلام وسلاح - 00:14:40
قال موسى كلا ان معي ربي سيهدين ضعيف الايمان في هذا الموقف سيقول اين؟ هذا البحر الان امامنا الطريق مغلق تماما والعدو وصل قال كلا ان معي ان معي ربي سيهدين - 00:15:12
فاوحينا الى موسى ان اظرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم اية عجيبة سبحان الله كل فرق كالطود العظيم الطود الجبل لما ضرب البحر بالعصا مجرد ان ضربه بالعصا - 00:15:31
الماء السيال وقف وقوف الجبال الماء السيال المتحرك الجاري وقف وقوف الجبال كالجبال العظيمة الشامخة وقف الماء والارض التي هي كان عليها الماء كلها وحل وطين وزلق او اصبحت ارضا يابسا - 00:15:59
في الحال مجرد ان ظرب حصل هذا فدخل موسى عليه السلام ومن معه في هذه الطرق بين على يمينهم وعلى شمالهم جبال الما واقفة اية من من اعجب ما يكون - 00:16:25
حتى عبر الى الطرف الاخر عبر الى الطرف الاخر الان لما يتحدثون عن العبارات التي اه تعبر اه من خلالها ما هناك نظير لهذه العبارة التي عبارة وعبرة عبرة عظيمة جدا واية من ايات الله - 00:16:51
سبحانه وتعالى عبر موسى على اقدامهم على ارض يابسة لا زلق فيها ولا خطر. حتى تجاوزوا الى اه الشاطئ الاخر للبحر وصل فرعون الى المكان بعتاده وجنوده والى اخره ودخل مع هذه الطرق - 00:17:17
فلما تكامل موسى ومن معه خروجا متكامل فرعون ومن معه دخولا امر الله سبحانه وتعالى البحر ان يعود كما كان فهلك فرعون ومن معه هلاك نفس واحدة وقال وهو يعاين الهلاك امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل. وانا من المسلمين اعلن ايمانه لكن هذا الايمان - 00:17:43
يسمى ايمان الشهادة والمعاينة هذا لا ينفع وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان هذا ما ينفع الذي ينفع ايمان الغيب اما ايمان الشهادة الذي يعاين فيه المرء الموت هذا لا ينفعه ابدا - 00:18:12
هذه العصا التي بيد موسى عليه عليه السلام العصا التي بيد موسى عليه السلام اية من ايات الله وتحقق بها ايات تحقق بها ايات عظيمة هي اية وتحقق بها ايات - 00:18:39
ابتلاعها لعتاد السحرة كاملا آآ لما ضربها ضرب بها الحجر انفجرت منها آآ العيون ولما ضرب بها البحر وقفت الجبال وقفت المياه وقوف الجبال كالطود العظيم هذه كلها ايات آآ عظيمة - 00:19:05
قال اغير ذلك من الايات المتتابعات التي هي براهين وايات لمن رآها وشاهدها وبراهين لمن سمعها انتبه لهذه انتبه لهذي براهين لمن رآها وايضا براهين لمن سمعها. هذه الايات نقلت الينا - 00:19:33
ونؤمن بها ونصدق بانها وقعت وهي تهدينا الى عظمة خالقنا وكمال ربنا سبحانه وتعالى وكمال قدرته جل في علاه وانه جل وعلا العظيم القدير الذي لا يعجزه شيء في في الارض ولا في السماء - 00:19:59
ففيها هداية لعظمة الخالق. وهذا اهم ما يكون في هذا الباب وكمال المبدع جل في علاه وبراهين لمن سمعها يعني لم يرها لكن نقلت اليه فانها نقلتها معظم مصادر اليقين الكتب السماوية ونقلتها القرون كلها ولم ينكر مثل هذه الايات الا جاهل مكابر - 00:20:28
زنديق وجميع ايات الانبياء بهذه المثابة. نعم قال رحمه الله ومنها ان ايات الانبياء وكرمات الاولياء وما يخرقه الله من الايات ومن تغيير الاسباب او منع او احتياجها الى اسباب اخر. او وجود موانع تعوقها هي من البراهين العظيمة على وحدانية الله - 00:20:54
وانه على كل شيء قدير وان اقدار الله لا يخرج عنها حادث جليل ولا حقير. وان هذه المعجزات والكرامة والتغييرات لا تنافي ما جعل الله في هذه المخلوقات من الاسباب المحسوسة والنظامات المعهودة وانك لا تجد - 00:21:22
سنة الله تبديلا ولا تحويلا فان سنن الله في جميع الحوادث السابقة واللاحقة قسمان احدهما وهو جمهور الحوادث والكائنات والاحكام الشرعية والقدرية واحكام الجزاء لا تتغير ولا تتبدل عما يعهده الناس. ويعرفون اسبابه وهذا القسم ايضا مندرج - 00:21:42
في قدرة الله وقضائه ويستفاد من هذا العلم بكمال حكمة الله في خلقه وشرعه وان الاسباب والمسببات من من سلك طرقها على وجه كامل افضت به الى نتائجها وثمراتها. ومن لم يسلكها او سلكها - 00:22:08
على وجه ناقص لم يحصل له الثمرات التي رتبت على الاعمال شرعا ولا قدرا. وهذه توجب للعبد ان يجد ويجتهد في الدينية والدنيوية النافعة مع استعانته بالله والثناء على ربه في تيسيرها. وتيسير اسبابها والاتها - 00:22:26
كل ما تتوقف عليه القسم الثاني حوادث معجزات الانبياء التي تواترت تواترا لا يتواتر مثله في جميع الاخبار. وتناقلتها القرون كلها اه وكذلك ما يكرم الله ما يكرم الله به عباده من اجابة الدعوات وتفريج الكربات وحصول المطالب المتنوعة - 00:22:46
ودفع المكاره التي لا قدرة للعبد على دفعها. والفتوحات الربانية والالهامات الالهية والانوار يقذفها الله في قلوب خواص خلقه فيحصل لهم بذلك من اليقين والطمأنينة والعلوم المتنوعة ما لا ادركوا بمجرد الطلب وفعل السبب. ومن ومن نصره للرسل واتباعهم. وخذلانه لاعدائهم وهو مشاهد في - 00:23:10
كثير من الاوقات فهذا القسم ليس عند الخلق اهتداء الى اسباب هذه الحوادث ولا جعل لهم في الاصل وصول الى حقيقتها انهيها وانما هي حوادث قدرها الرب العظيم الذي هو على كل شيء قدير باسباب وحكم وسنن - 00:23:40
لا يعقلها الخلق ولا لحواسهم وتجاربهم وصول اليها بوجه من الوجوه. وبها امن الرسل من اولهم الى اخرهم واتباعهم الاولون منهم والاخرون. وبها يعرف وبها يعرف عظمة الباري. وان نواصي العباد بيده وان - 00:24:00
انه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ويعرف بذلك صحة ما جاءت به الرسل. كما يعرف ايضا بالقسم الاول وكما انه لا سبيل الى العباد في هذه الدار الى ادراك كنه صفات اليوم الاخر وكونهما في الجنة والنار. وانما يعلمون من - 00:24:20
ما علمتهم به الرسل ونزلت به الكتب ولا سبيل الى اهل هذا الكون الارضي للوصول الى العالم السماوي ولا سبيل لهم الى الموتى وايجاد الارواح في الجمادات فكذلك هذا النوع العظيم من حوادث الكون - 00:24:42
وانما اطلنا الكلام على هذه المسألة وان كانت تستحق من البسط اكثر من هذين الامرين وانما كانت تستحق من البسط اكثر من هذا لامرين. احدهما ان الزنادقة المتأخرين الذين انكروا وجود الباري وانكروا جميع ما اخبرت به الرسل والكتب السماء. والكتب السماوية من امور الغيب - 00:25:00
ولم يثبتوا من العلوم الا ما وصلت اليه ما اخبرت به الرسل والكتب السماوية من امور الغيب ولم يثبتوا من العلوم الا ما وصلت اليه حواسهم وتجاربهم القاصرة على بعض علوم الكون وانكر ما سوى ذلك. وزعموا ان هذا العالم وهذا النظام الموجود فيه لا يمكن ان يغيره مغير - 00:25:26
او يغير شيئا من اسبابه وانه وجد صدفة من غير ايجاد موجد. وانه الة تمشي بنفسها وطبيعتها ليس لها مدبر ولا رب ولا خالق وهؤلاء جميع اهل وهؤلاء جميع اهل الاديان يعرفون وهؤلاء جميع اهل الاديان يعرفون مكابرتهم - 00:25:54
ومباهتتهم لانهم كما عدموا الدين بالكلية فقد اختلت عقولهم الحقيقة كما عدموا كما عدموا الدين بالكلية فقد اختلت عقولهم الحقيقة اذ انكروا اجل الحقائق واوضحها واعظمها واعظمها براهين وايات وتاهوا بعقولهم وتاهوا بعقولهم القاصرة وارائهم الفاسدة هؤلاء امرهم معلوم ولكن نعم - 00:26:16
اما اختلت عقولهم الحقيقة كذا في سعر النسخ التي مع الاخوة ولا ها لماذا الحقي مم قد اختلت عقولهم عندك ماذا انت؟ الحقيقة. الحقيقة. نعم وفي نسخة ايش مم نعم - 00:26:51
احسن اذ انكروا اجل الحقائق واوضحها واعظمها براهين واعظمها براهين وايات وتاهوا بعقولهم القاصرة وارائهم الفاسدة هؤلاء امرهم معلوم ولكن الامر الثاني ان بعض اهل العلم العصريين الذين يتظاهرون بنصر الاسلام والدخول مع هؤلاء الزنادقة في الجدال عنه يريدون باجتهادهم او اغترارهم ان يطبقوا السنن الالهية - 00:27:26
نور الاخرة على ما يعرفه العباد بحواسهم ويدركونه بتجاربهم فحرفوا لذلك المعجزات وانكروا الايات البينات ولم يستفيدوا الا الضرر على انفسهم وعلى من قرأ كتاباتهم في هذه المباحث اذ ضعف ايمانهم بالله بتحريفهم - 00:27:57
المعجزات الانبياء تحريفا اذ ضعف ايمانهم بالله بتحريفهم لمعجزات الانبياء تحريفا يؤول الى انكارها هذا النوع العظيم من قضاء الله وقدره وضعف ايمان من وقف على على كلامهم ممن ليست له بصيرة ولا عنده من العلوم الدينية ما يبطل هذا النوع ولم يحصل ما - 00:28:17
دعموه من جلب الماديين الى الهدى والدين بل زادوهم اغراء في مذاهبهم. لما رأوا امثال هؤلاء يحاولون ارجاع النصوص الدينية ومعجزات الانبياء وامور الغيب الى علوم هؤلاء القاصرة على التجارب والمدركات بالحواس - 00:28:42
فيا عظم المصيبة ويا شدة الجرم المزوق ولكن ضعف البصيرة والاعجاب ولكن ضعف البصيرة والاعجاب فنادقة الدهريين اوجب الخضوع لاقوالهم فلا حول ولا قوة الا بالله نعم هذا الامر الذي ذكر - 00:29:01
والتقرير الذي آآ بين رحمه الله تعالى فيما يتعلق بالايات اه سنفعل اه معه شيئا ما سبق ان فعلته في اي من دروسي السابقة يكون قراءته اليوم والتعليق عليه غدا فلا يعيد الشيخ خالد - 00:29:24
غدا القراءة نكتفي بقراءته له هذا اليوم والتعليق نبدأ به غدا ان شاء الله مباشرة بدون اعادة آآ القراءة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد - 00:29:47
واله وصحبه. جزاكم الله خيرا - 00:30:09
التعليق على كتاب تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له - 00:00:01
ومنها جواز عقد المعاملات من ايجارة وغيرها بغير اشهاد لقوله والله على ما نقول وكيل وتقدم ان الاشهاد به تنحفظ الحقوق وتقل المنازعات والناس في هذا الموضع درجات متفاوتة وكذلك الحقوق - 00:00:22
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:43
اما بعد لا زلنا مع هذه الفوائد العظيمة النافعة المستنبطة من قصة موسى عليه وعلى جميع النبيين صلوات الله وسلامه قال رحمه الله منها اي هذه الفوائد جواز عقد المعاملات من اجارة وغيرها بغير اشهاد - 00:01:06
لقوله والله على ما نقول وكيل اي انهم اكتفوا بذلك. ولما يشهدوا على هذا العقد الذي تم امرهما عليه ففي جواز عدم الاشهاد لكن تقدم عند الشيخ مثل ما اشار رحمه الله ان الاشهاد - 00:01:38
تنحفظ به الحقوق وتقل المنازعات وهذا ذكره رحمه الله آآ فيما تقدم في آآ الفصل المتعلق في البيوع وانواع المعاملات قال هناك وفيه الارشاد الى حفظ الحقوق بالاشهاد والكتابة والرهن اذا احتيج اليه في سفر او غيره - 00:02:09
وذكر ما يتعلق بذلك رحمه الله تعالى هناك هنا يشير الى امر يقول والناس في هذا الموضع درجات متفاوتة وكذلك الحقوق. الناس درجات في في هذا الباب منهم من اه - 00:02:37
النفوس مطمئنة تماما الى اه معاملته وامانته وصدقه وحرصه على الوفاء وجرب في ذلك ومنهم من هو على خلاف ذلك ومنهم من لا يعرف من لا تعرف حاله فالناس في هذا المقام - 00:03:02
متفاوتون والمقصود بالاشهاد هو حفظ الحقوق والاطمئنان على تحقق حفظها وسلامتها من الضياع وكذلك حسم النزاع والخلاف والشقاق بين الناس هذا يثبت وهذا ينفي هذا يقر وهذا يجحد فالناس من حيث هم متفاوتون. وهذا له اه اثره على هذا الامر - 00:03:29
حتى ان بعض الناس في بعض المعاملات يقول لا يحتاج الى اشهاد من شدة الطمأنينة التي عنده لمن هو يعامل ومنهم من لا يتم المعاملة الا بالشهود والتوكيد على الامر وظبطه وربما بعظهم حتى لا يكفي لا يكتفي - 00:04:06
الشهود بل يحتاج الى توثيقات اخرى وهذا مثل ما صار الشيخ الناس متفاوتون الناس متفاوتون الله جل وعلا قال عن اهل الكتاب ومن اهل الكتاب من انت منه بقنطار يؤده اليك - 00:04:33
ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين السبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. فالحاصل ان الناس متفاوتون - 00:04:54
الناس متفاوتون في هذا الباب وايضا الحقوق الحقوق متفاوتة يعني هناك اشياء يسيرة سهلة جدا وهناك امور كبيرة وعظيمة ويحتاج فيها الامر الى توثيق او ظبط او او نحو ذلك نعم - 00:05:13
قال رحمه الله ومن الايات البينات التي ايد الله بها موسى من انقلاب عصاه التي كان يعرفها حية تسعى. ثم عودها سيرتها الاولى. وانها وان يده اذا ادخلها في جيبه ثم اخرجها صارت بيضاء من غير سوء للناظرين. ومن عصمة الله وحمايته لموسى وهارون من فرعون - 00:05:42
وملأه ومن انفلات البحر لما ضربه موسى بعصاه فصار اثني عشر طريقا. وسلكه هؤلاء فنجوا وقوم فرعون فهلكوا وغير ذلك من الايات المتتابعات التي هي براهين وايات لمن رآها وشاهدها - 00:06:10
اهين لمن سمعها فانها نقلتها معظم مصادر اليقين الكتب السماوية ونقلتها القرون كلها. ولم ينكر مثل هذه الايات الا جاهل مكابر زنديق. وجميع وجميع ايات الانبياء بهذه المثابة من فوائد القصة - 00:06:30
قصة موسى عليه السلام الايمان بايات الانبياء التي ايد الله سبحانه وتعالى بها انبيائه واقام بها الحجة على صدقهم وصدق ما جاءوا به آآ عن الله سبحانه وتعالى ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات - 00:06:50
في اية اخرى قال ايات مفصلات فاتى الله عز وجل موسى ايات بينات عظيمة وهكذا الشأن في كل نديم قد اتى الله سبحانه وتعالى كل نبي من الحجة والايات ما على مثله امن البشر - 00:07:20
لكن القلوب المعرضة والنفوس الممرضة لا تغني فيها الايات ولا تجدي فيها النذر مهما عظم آآ امرها وكبر شأنها فموسى عليه السلام ايده رب العالمين جل وعلا بايات عظيمة منها العصا - 00:07:42
التي كانت بيده يا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه وله فيها مآرب آآ اخرى عديدة ومنافع متنوعة هذه العصا التي بيده امره الله عز وجل انى يلقيها فتحولت العصا - 00:08:12
من كائن جامد الى كائن حي متحرك اصبحت حية حقيقة تسعى وهذا امر عجيب اية من ايات الله اية من ايات الله سبحانه وتعالى العظيمة الباهرة وليس الشأن في العصا هذا - 00:08:41
وهو عظيم جدا بل فيها امور عجيبة جدا لما التقى موسى بالسحرة في يوم الزينة جاؤوا بحبالهم وعصيهم سحرهم وعتادهم وكانوا خلقا يعني بعض كتب التفسير قالوا ان عدد السحرة الذين جلبوا في ذلك اليوم يزيدون على الثلاثين الف - 00:09:06
ومهما يكن العدد عدد السحرة كان كبير ولا العتاد الذي جاءوا به والات السحر والادوات التي جاءوا بها كبيرة جدا لما التقى موسى بهم تشاوروا من يلقي اولا فقال لهم موسى القوا ما انتم ملقون فالقوا حبالهم وعصيهم امتلأت بها امتلأ بها المكان - 00:09:39
انتبه لهذا المنظر اما المكان امتلأ بعصي وحبال واشياء كثيرة من الات السحر وادواته التي يا ياه حتى ان موسى كما ذكر الله لما رأى ما رأى اوجس في نفسه خيفة قلنا لا تخف انك انت الاعلى - 00:10:16
فامره الله عز وجل ان يلقي عصاه فتحولت العصا الى حية تسعى وابتلعت كل ما في المكان العصا التي في يده تحولت الى حية وابتلعت كل ما في المكان من حبال وعصي وكل ذلك ابتلعت هذي اية باهرة - 00:10:41
اية باهرة جدا السحرة فورا ما ان رأوا هذه الاية الا وخروا سجدا لله ودخلوا في الايمان دخولا قويا فكانوا في اول النهار كفرة سحرة من شرار الخلق وفي اخره مؤمنين بررة من خيار الخلق - 00:11:05
حتى ان فرعون هددهم بان يقطعهم اه ايديهم وارجلهم من خلاف هددهم بذلك تهديد قوي مفزع جدا فلم يبالوا بنا قالوا لا ظير من قوة الايمان يعني اول النهار سحرة - 00:11:30
كفار واخر النهار ايمان اقوياء في الايمان يهددون على ايمانهم بان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف فقالوا لا ظير من الاية التي اه رأوها وعاينوها. الاية التي اثرت فيهم هذا التأثير رآها فرعون ورآها آآ ورأتها حاشيته فما اثرت فيه - 00:11:52
وغالطهم فرعون وقال ان هذا مكر يمكرونه بكم من اجل ان يضيعوا عليكم دينكم وهذا موسى هو كبيرهم الذي علمهم السحر غلطهم شيء من المغالطات فظيع عليهم التأثر بهذه الاية الباهرة الا - 00:12:16
العظيمة فانقلاب العصا التي بيد موسى الى حيا ثم تعود الى سيرتها الاولى عصا كما كانت هذي اية من ايات الله ومنها ادخال يده اه عليه السلام في جيبه ثم اذا اخرجها تخرج بيظاء - 00:12:37
للناظرين من غير سوء من غير مساءه مضرة لمن اه ينظر اليها. هذه ايضا اية باهرة من ايات الله العظيمة قال قال رحمه الله ومن رحمة الله وفي نصره ومن عصمة الله وحمايته لموسى وهارون - 00:13:01
فرعون وملأه آآ ومن انفلات آآ هذي ايظا من من الايات ومن انفلاق البحر لما ضربه موسى بعصاه وهذي ايضا اه اثر اخر ما الاثار والايات التي جعلها الله سبحانه وتعالى في هذه العصا التي بيد موسى - 00:13:24
ظرب البحر ومرة ايضا اخرى ظرب الحجر لما استسقى قوم موسى موسى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت وفي الاية الثانية فانبجست منه اثنتا عشرة عينا اثنتا عشرة عين تنبع من الحجر الذي ضربه - 00:13:50
قد علم كل اناس مشربهم عيون اصبحت تجري من الحجر ما انضربه بالعصا الا وتفجرت منه هذه الانهار هذي اية باهرة ولما ادرك فرعون موسى ومن معه فكان البحر امامهم - 00:14:15
والعدو من ورائهم وصلهم فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون لمدركون انتهى الامر هذا البحر امامنا محاصرين به وهذا فرعون وجنوده وصلوا الينا ما ما هناك ما ما جا لنا فر لا هنا ولا ولا ولا عندنا قدرة على مجابهته بجنوده وعتاده وسلام وسلاح - 00:14:40
قال موسى كلا ان معي ربي سيهدين ضعيف الايمان في هذا الموقف سيقول اين؟ هذا البحر الان امامنا الطريق مغلق تماما والعدو وصل قال كلا ان معي ان معي ربي سيهدين - 00:15:12
فاوحينا الى موسى ان اظرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم اية عجيبة سبحان الله كل فرق كالطود العظيم الطود الجبل لما ضرب البحر بالعصا مجرد ان ضربه بالعصا - 00:15:31
الماء السيال وقف وقوف الجبال الماء السيال المتحرك الجاري وقف وقوف الجبال كالجبال العظيمة الشامخة وقف الماء والارض التي هي كان عليها الماء كلها وحل وطين وزلق او اصبحت ارضا يابسا - 00:15:59
في الحال مجرد ان ظرب حصل هذا فدخل موسى عليه السلام ومن معه في هذه الطرق بين على يمينهم وعلى شمالهم جبال الما واقفة اية من من اعجب ما يكون - 00:16:25
حتى عبر الى الطرف الاخر عبر الى الطرف الاخر الان لما يتحدثون عن العبارات التي اه تعبر اه من خلالها ما هناك نظير لهذه العبارة التي عبارة وعبرة عبرة عظيمة جدا واية من ايات الله - 00:16:51
سبحانه وتعالى عبر موسى على اقدامهم على ارض يابسة لا زلق فيها ولا خطر. حتى تجاوزوا الى اه الشاطئ الاخر للبحر وصل فرعون الى المكان بعتاده وجنوده والى اخره ودخل مع هذه الطرق - 00:17:17
فلما تكامل موسى ومن معه خروجا متكامل فرعون ومن معه دخولا امر الله سبحانه وتعالى البحر ان يعود كما كان فهلك فرعون ومن معه هلاك نفس واحدة وقال وهو يعاين الهلاك امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل. وانا من المسلمين اعلن ايمانه لكن هذا الايمان - 00:17:43
يسمى ايمان الشهادة والمعاينة هذا لا ينفع وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان هذا ما ينفع الذي ينفع ايمان الغيب اما ايمان الشهادة الذي يعاين فيه المرء الموت هذا لا ينفعه ابدا - 00:18:12
هذه العصا التي بيد موسى عليه عليه السلام العصا التي بيد موسى عليه السلام اية من ايات الله وتحقق بها ايات تحقق بها ايات عظيمة هي اية وتحقق بها ايات - 00:18:39
ابتلاعها لعتاد السحرة كاملا آآ لما ضربها ضرب بها الحجر انفجرت منها آآ العيون ولما ضرب بها البحر وقفت الجبال وقفت المياه وقوف الجبال كالطود العظيم هذه كلها ايات آآ عظيمة - 00:19:05
قال اغير ذلك من الايات المتتابعات التي هي براهين وايات لمن رآها وشاهدها وبراهين لمن سمعها انتبه لهذه انتبه لهذي براهين لمن رآها وايضا براهين لمن سمعها. هذه الايات نقلت الينا - 00:19:33
ونؤمن بها ونصدق بانها وقعت وهي تهدينا الى عظمة خالقنا وكمال ربنا سبحانه وتعالى وكمال قدرته جل في علاه وانه جل وعلا العظيم القدير الذي لا يعجزه شيء في في الارض ولا في السماء - 00:19:59
ففيها هداية لعظمة الخالق. وهذا اهم ما يكون في هذا الباب وكمال المبدع جل في علاه وبراهين لمن سمعها يعني لم يرها لكن نقلت اليه فانها نقلتها معظم مصادر اليقين الكتب السماوية ونقلتها القرون كلها ولم ينكر مثل هذه الايات الا جاهل مكابر - 00:20:28
زنديق وجميع ايات الانبياء بهذه المثابة. نعم قال رحمه الله ومنها ان ايات الانبياء وكرمات الاولياء وما يخرقه الله من الايات ومن تغيير الاسباب او منع او احتياجها الى اسباب اخر. او وجود موانع تعوقها هي من البراهين العظيمة على وحدانية الله - 00:20:54
وانه على كل شيء قدير وان اقدار الله لا يخرج عنها حادث جليل ولا حقير. وان هذه المعجزات والكرامة والتغييرات لا تنافي ما جعل الله في هذه المخلوقات من الاسباب المحسوسة والنظامات المعهودة وانك لا تجد - 00:21:22
سنة الله تبديلا ولا تحويلا فان سنن الله في جميع الحوادث السابقة واللاحقة قسمان احدهما وهو جمهور الحوادث والكائنات والاحكام الشرعية والقدرية واحكام الجزاء لا تتغير ولا تتبدل عما يعهده الناس. ويعرفون اسبابه وهذا القسم ايضا مندرج - 00:21:42
في قدرة الله وقضائه ويستفاد من هذا العلم بكمال حكمة الله في خلقه وشرعه وان الاسباب والمسببات من من سلك طرقها على وجه كامل افضت به الى نتائجها وثمراتها. ومن لم يسلكها او سلكها - 00:22:08
على وجه ناقص لم يحصل له الثمرات التي رتبت على الاعمال شرعا ولا قدرا. وهذه توجب للعبد ان يجد ويجتهد في الدينية والدنيوية النافعة مع استعانته بالله والثناء على ربه في تيسيرها. وتيسير اسبابها والاتها - 00:22:26
كل ما تتوقف عليه القسم الثاني حوادث معجزات الانبياء التي تواترت تواترا لا يتواتر مثله في جميع الاخبار. وتناقلتها القرون كلها اه وكذلك ما يكرم الله ما يكرم الله به عباده من اجابة الدعوات وتفريج الكربات وحصول المطالب المتنوعة - 00:22:46
ودفع المكاره التي لا قدرة للعبد على دفعها. والفتوحات الربانية والالهامات الالهية والانوار يقذفها الله في قلوب خواص خلقه فيحصل لهم بذلك من اليقين والطمأنينة والعلوم المتنوعة ما لا ادركوا بمجرد الطلب وفعل السبب. ومن ومن نصره للرسل واتباعهم. وخذلانه لاعدائهم وهو مشاهد في - 00:23:10
كثير من الاوقات فهذا القسم ليس عند الخلق اهتداء الى اسباب هذه الحوادث ولا جعل لهم في الاصل وصول الى حقيقتها انهيها وانما هي حوادث قدرها الرب العظيم الذي هو على كل شيء قدير باسباب وحكم وسنن - 00:23:40
لا يعقلها الخلق ولا لحواسهم وتجاربهم وصول اليها بوجه من الوجوه. وبها امن الرسل من اولهم الى اخرهم واتباعهم الاولون منهم والاخرون. وبها يعرف وبها يعرف عظمة الباري. وان نواصي العباد بيده وان - 00:24:00
انه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ويعرف بذلك صحة ما جاءت به الرسل. كما يعرف ايضا بالقسم الاول وكما انه لا سبيل الى العباد في هذه الدار الى ادراك كنه صفات اليوم الاخر وكونهما في الجنة والنار. وانما يعلمون من - 00:24:20
ما علمتهم به الرسل ونزلت به الكتب ولا سبيل الى اهل هذا الكون الارضي للوصول الى العالم السماوي ولا سبيل لهم الى الموتى وايجاد الارواح في الجمادات فكذلك هذا النوع العظيم من حوادث الكون - 00:24:42
وانما اطلنا الكلام على هذه المسألة وان كانت تستحق من البسط اكثر من هذين الامرين وانما كانت تستحق من البسط اكثر من هذا لامرين. احدهما ان الزنادقة المتأخرين الذين انكروا وجود الباري وانكروا جميع ما اخبرت به الرسل والكتب السماء. والكتب السماوية من امور الغيب - 00:25:00
ولم يثبتوا من العلوم الا ما وصلت اليه ما اخبرت به الرسل والكتب السماوية من امور الغيب ولم يثبتوا من العلوم الا ما وصلت اليه حواسهم وتجاربهم القاصرة على بعض علوم الكون وانكر ما سوى ذلك. وزعموا ان هذا العالم وهذا النظام الموجود فيه لا يمكن ان يغيره مغير - 00:25:26
او يغير شيئا من اسبابه وانه وجد صدفة من غير ايجاد موجد. وانه الة تمشي بنفسها وطبيعتها ليس لها مدبر ولا رب ولا خالق وهؤلاء جميع اهل وهؤلاء جميع اهل الاديان يعرفون وهؤلاء جميع اهل الاديان يعرفون مكابرتهم - 00:25:54
ومباهتتهم لانهم كما عدموا الدين بالكلية فقد اختلت عقولهم الحقيقة كما عدموا كما عدموا الدين بالكلية فقد اختلت عقولهم الحقيقة اذ انكروا اجل الحقائق واوضحها واعظمها واعظمها براهين وايات وتاهوا بعقولهم وتاهوا بعقولهم القاصرة وارائهم الفاسدة هؤلاء امرهم معلوم ولكن نعم - 00:26:16
اما اختلت عقولهم الحقيقة كذا في سعر النسخ التي مع الاخوة ولا ها لماذا الحقي مم قد اختلت عقولهم عندك ماذا انت؟ الحقيقة. الحقيقة. نعم وفي نسخة ايش مم نعم - 00:26:51
احسن اذ انكروا اجل الحقائق واوضحها واعظمها براهين واعظمها براهين وايات وتاهوا بعقولهم القاصرة وارائهم الفاسدة هؤلاء امرهم معلوم ولكن الامر الثاني ان بعض اهل العلم العصريين الذين يتظاهرون بنصر الاسلام والدخول مع هؤلاء الزنادقة في الجدال عنه يريدون باجتهادهم او اغترارهم ان يطبقوا السنن الالهية - 00:27:26
نور الاخرة على ما يعرفه العباد بحواسهم ويدركونه بتجاربهم فحرفوا لذلك المعجزات وانكروا الايات البينات ولم يستفيدوا الا الضرر على انفسهم وعلى من قرأ كتاباتهم في هذه المباحث اذ ضعف ايمانهم بالله بتحريفهم - 00:27:57
المعجزات الانبياء تحريفا اذ ضعف ايمانهم بالله بتحريفهم لمعجزات الانبياء تحريفا يؤول الى انكارها هذا النوع العظيم من قضاء الله وقدره وضعف ايمان من وقف على على كلامهم ممن ليست له بصيرة ولا عنده من العلوم الدينية ما يبطل هذا النوع ولم يحصل ما - 00:28:17
دعموه من جلب الماديين الى الهدى والدين بل زادوهم اغراء في مذاهبهم. لما رأوا امثال هؤلاء يحاولون ارجاع النصوص الدينية ومعجزات الانبياء وامور الغيب الى علوم هؤلاء القاصرة على التجارب والمدركات بالحواس - 00:28:42
فيا عظم المصيبة ويا شدة الجرم المزوق ولكن ضعف البصيرة والاعجاب ولكن ضعف البصيرة والاعجاب فنادقة الدهريين اوجب الخضوع لاقوالهم فلا حول ولا قوة الا بالله نعم هذا الامر الذي ذكر - 00:29:01
والتقرير الذي آآ بين رحمه الله تعالى فيما يتعلق بالايات اه سنفعل اه معه شيئا ما سبق ان فعلته في اي من دروسي السابقة يكون قراءته اليوم والتعليق عليه غدا فلا يعيد الشيخ خالد - 00:29:24
غدا القراءة نكتفي بقراءته له هذا اليوم والتعليق نبدأ به غدا ان شاء الله مباشرة بدون اعادة آآ القراءة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد - 00:29:47
واله وصحبه. جزاكم الله خيرا - 00:30:09