بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله رحمه الله تعالى وعن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله تعالى عنهم وقال حفظت رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يغيبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث يعني الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما والحسن ولد فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه سلم والحسين اخوه الحسين ابن فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال صدق صدق الرسول صلى الله عليه وسلم والصدق معناه ابن البنت. واما الحفيد فهو ابن الابن. وريحانته ريحان الرسول صلى الله عليه وسلم والريحانة هي الزهرة التي لها رائحة طيبة فهذا وصف للحسن رظي الله عنه لانه طيب جمله الله عز وجل في في خلقه وفي خلقه رضي الله عنه. وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد. وسيصلح الله به بين طائفتين من المؤمنين. وصفه بانه سيد والسيد بمعناه الرئيس والمعظم وذي القدر والمكانة وهو كذلك رضي الله عنه لانه من بيت النبوة ولانه في نفسه الطيب طيب الخلق طيب الدين طيب الاعمال ومن مزاياه ما جرى على يده مما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من حقن دماء المسلمين لما كانت لما بويع بالخلافة بعد مقتل ابيه علي رضي الله عنه وكان معاوية مع اهل الشام في حرب مع علي ومع مع من كان مع علي قامت حرب بين المسلمين طائفتين عظيمتين من المسلمين تزعمها علي رضي الله عنه وطائفة يتزعمها معاوية رضي الله عنه بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه مقتل عثمان سبب على المسلمين وفتح عليهم بابا لا يزال الى الان والمسلمون يعانون منه. وهو باب الفتنة والعياذ بالله باب الفتنة. فلما رأى الحسن رظي الله عنه ان الامر على هذا الشكل وان الحرب بين المسلمين تنازل تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه. لاجل حقن الدماء. وسمي هذا العام الجماعة لان المسلمين اجتمعوا وهذا بفظل الله ثم بفظل الحسن رظي الله عنه. فتحقت فيه بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وسيصلح الله به بين طائفتين من المسلمين. قال من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. دع يعني اترك ما يريبك يعني ما تشك في من الريب والشك الى الشيء الذي لا شك فيه. فاذا كان عندك امران واحد مشكوك فيه وواحد ما فيه شك. خذ ليس فيه شك وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما سبق فمن اتقى الشبهات قد استبرأ لدينه وعرضه فدع ما يريبك اي اترك ما تشك فيه الى ما لا يريبك الى الشيء الذي ليس فيه شك لاجل ان ترتاح ترتاح نفسك وتبعد عن الريب فانك اذا اخذت بالمشكوك فيه لا نفسك في قلق وفي حيرة. واذا اخذت بغير المشكوك فيه اطمأنت نفسك. وارتاح ضميرك. فالرسول الرسول صلى الله عليه وسلم ارشد الى هذا اذا دار الامر بين مشكوك فيه وغير مشكوك خذ المتيقن واترك المشكوك وبهذا ترتاح ترتاح نفسك. فاذا شككت في هذا هذا المال انه حرام او حلال وهناك مال على اليقين خذ اليقين واترك الشرك. يشتبه عليك طعام لانه حلال وطعام اخر ليس فيه شك انه انه حلال خد كل من الحلال البين واترك المشكوك فيه. اذا اشتبهت عليك امرأة هل تحرم عليك برظاء او ما تحرم اتركها خذ المرأة التي ليس فيها شك تزوج من المرأة التي ليس فيها شك اما المرأة اللي فيها شك رظاع اتركها. وهذه قاعدة عظيمة من قواعد الدين. دع ما يريبك الى ما لا يريبك. قاعدة من قواعد الاسلام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين