بسم الله الرحمن الرحيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم اما بعد وصلنا لكلام مصنف حفظه الله عن دلائل الربوبية وسور الاستدلال بالمخلوقات على الخالق وكنا في السورة الاولى خلق الانسان. صحيح؟ نعم ولقد ذكر الله تعالى تفصيل هذا الدليل في مواضع اخرى في غير السياق ادبات البعث. فقال تعالى في سورة المؤمنون ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار ومتين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة فخلقنا المطرة عظاما فكسفنا العظام لحما. ثم انشأناه خلقا اخر. فتبارك الله احسن الخالقين صفحة النبي عندك. اربعة واربعين بعد مئتين وقد ذكر هنا اولا خلق ادم. وفي حين لم يذكر في قوله تعالى خلق الانسان من علق وفي ذلك النقطة المهمة وهي ان اية العلق هذه مسوقة لاثبات الخالق والنبوة ولم يذكر فيها ما تكون النبوة طريق العلم به الى ان الاستدلال انما يكون بمقدمات يعلمها المستدل ولما كان الناس جميعهم يعلمون ان الانسان يخلق من علق جاء لاستدلال بذلك على الربوبية والنبوة وانما صاغ ذكر خلق ادم ضمن اطوار خلق الانسان في غيرها من الايات. لان النبوة قد ثبتت ايفاك ولا مانع اذا منضم هذا الطور الاول الى بقية الاطوار لتكتمل السلسلة. فتكون الاية ادل على عظمة الخالق تعالى وقدرتها. ما معنى هذا الكلام؟ هذا كلام عظيم يا شيخ الاسلام يدل على تدبره الى القرآن. من من فهم هذا الكلام يلخصه في جملة عندنا سياقات في القرآن سياقات ذكرت خلق الانسان من اول مرحلة من ادم عليه السلام وسياقات ذكرت خلق الانسان من العلق السياقات التي في سورة المؤمنون. ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. تتكلم عن خلق ماذا؟ ادم. ادم. هل المقصود بهذا السياق بيان وقدرة الله او اثبات النبوة. بين قدرة الله. فلما كان المقصود به بين قدرة الله ذكر الاول من اول خلق ادم عليه السلام الى خلق اولاده لكن في صورة العلق السياق ليس لبيان قدرة الله انما لاثبات النبوة. النبوة واثبات النبوة لابد ان يستدل عليه بمقدمات حسية يا رب يراها الناس. ولو ذكر في اثبات النبوة خلق ادم من طين الناس لم يروا خلق ادم على النبوة فهمت نقرأ الكلام مرة اخرى حتى نفهم ماذا يقصد. يقول وقد ذكر هنا اولا خلق ادم في سورة المؤمنون السابقة الايات السابقة وان لم يذكر في قوله تعالى في سورة العلق نعم اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم. لان سورة العلق نتكلم عن اثبات نبوة النبي عليه الصلاة والسلام. وفي ذلك نكتة مهمة ايه فائدة مهمة. وهي ان نهاية العلق هذه مسوقة لاثبات الخالق والنبوة فلم يذكر فيها ما تكون النبوة طريقا طريق العلم به. فلم يذكر فيها ما تكون النبوة طريق العلم به. لان الاستدلال انما يكون بمقدمات يعلمها المستدل ولما كان الناس جميعهم يعلمون ان الانسان يخلق بالعلق جاء الاستعداد بذلك على الرغوبية والنبوة وانما ساوى اجازة. ذكر خلق ادم ضمن اطوال خلق الانسان في غيرها من الايات كياتي المؤمنون التي سبقت. لان النبوة قد ثبتت الذكر. النبوة كانت ثابتة اصلا هي الفئات المؤمنون المقصود ليس الاستدلال على النبوة وقدرة الله. فلا مانع ايضا من ضم هذا الطور هو طور خلق ادم. اللي بقية الاطوار العلق واللطف وغير ذلك لتكتمل السلسلة فتكون دالة على عضمة تبارك وتعالى. اذا خلاصة الكلام دوت اذا اراد الله اثبات النبوة والربوبية يذكر الخلق الانسان من علق لان هذا دليل حسي يراه الانسان. اما اذا اعرض الكلام على مطلق الربوبية والقدرة يذكر ماذا كل الاطوار ولا يخفى ما في هذا من دلالة على كمال المنهج القرآني في الاستدلال قد يأتي ذكر البعضيات هذا فيه دلالة على كمال المنهج القرآني في ماذا؟ في الاستدلال. يعني يذكر الدليل المناسب لما يستدل عليه. يفقد الدليل المناسب لما يستدل عليه. هنا كما يستدل على النبوة في سورة العلق. فذكر بدأ خلق الانسان من علق. لم يدخل خلق اللسان من طين. ومثل هذا. قال ونحو هذه الاية قوله تعالى هو الذي خلقكم من تراب المؤمنون ثم من نطفة ثم من علق يعني هذه الاية مثل ايات المؤمنون. ثم يخرجهم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبله وقول هنا ولعلكم تعقلون. معطوف على قوله ولتبلغوا اجل مسمى قايمين ما اراده الله تعالى من خلق الانسان على هذه الحالة الدلالة على وجود خالقه. اي حالة؟ اي حالة حالة الاطوار اطوار العملية يمكن ان يخلقه مرة واحدة كبيرة المثل. نعم. وعلى انفراده بالرغبية واستحقاق العبادة. قال ابن عاشور فمن عقل ذلك من الناس فقد اهتدى الى ما اريد منه من عقد ذلك ان الرجل يتكلم عن نفس الاية من عقد ذلك لعلكم تعقلون. فقد اهتدى الى ما ورد منه بالخلق. ومن لم يعقل ذلك فهو بمنزلة عديم العقل. ولاجل هذه النكتة لم يؤتى لفعل تعقلون مفعول ولا بمجرور. يعني لم يذكر لعلكم تعقلون مثلا قدرة الله لانه نزل منزلة لازم. اي رجاء ان يكون لكم عقول. ما معنى نزل منزلة اللازم؟ ماذا يقصد اصبح لازما ليس متعديا يعني لعلكم تعقلون لعلكم توجد لكم عقول. لعلكم توجد لكم اقول كانه فعل لازم ليس فعلا متعديا. اي رجاء ان يكون لكم عقود ومراده فهو مراد له من ذلك الخلق نعم هو العقل مراد له من ذلك الخلق في الاطوار. خلق الاطوار هذه. نعم وقد ذكر تعالى هذه الاطوار والاحوال موصوفة بالقوة والضعف كما في قوله تعالى الله الذي خلقهم من ضعف ثم جعل من بعد قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا والشيبة ويخلق ما يشاء وهو العليم القدير. قال ابو حيان ثم يتوفى من قبل الشيبة والترداد في هذه الحياة هيئات شاهد بقدرة الصانع وعلمه. التنقل يا في هذه الايات شاهد بقدرة الصانع وعلمي القدرة والعلم. ولذلك ختمت الاية بهذين الاسمين فلا سبق ختم الاتي بهاتين الصفتين هو العليم القدير لانه لا يمكن ان يوجد هذا الخلق الا بعلم وقدرة. نعم التنقل في هذه الايات من الضعف الى القوة وقوة الى الضعف وذكر الله عز وجل ان هذا التخليق هو تطوير للانسان حصل له داخل ثلاث ظلمات. الا وهي ظلمة البر وظلمة الرحم وظلمة المنطوية على الجنين. فيها انجاز علمي واضح جدا. فقال عز وجل تليفون المشيمة يخلق في بطون امهاتكم ماذا؟ اربع سنين وقالوا. مم يخلق يخلق في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث وفي ذلك زيادة دلالة على عظمة الخالق. لماذا؟ لان الذي يخلق هذا الخلقة الدقيقة جدا في ظلمات عالم لا يحتاج الى نور مثلا. الانسان لكي يصنع الصناعات الدقيقة مثلا صانع الساعات يعني الساعات لا يستطيع ان يفعل الساعات يصنع الساعة في الظلام مثلا الله عز وجل خلق هذا الخلق في ظلمات بقول كن فيكون لاحتاج الى الات او الى نور ليرى سبحانه وتعالى مبالغة وفي ذلك زيادة الدلالة جل وعلا وبالغ قدرته. الظلمات الثلاث دلالة على عظمة الخالق وعلى بالي قدرته على قدرته البالغة قال تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وقد خلقكم اكوارا. فاستدانت بماذا لا ترجون الله وكرمه اي تعظيما وقد خلقكما لتوبة. استدلنا بالخلق الاطوار على وجوب تعظيم الله وجوب تعظيم الله وافراده بالعبادة يعني نطفة في المعلقة ثم مضغة في اخر اية الزمر فانى تصرفون. اية الزمر اللي هي قوله تعالى ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا هو فانها تصرفون نعم فاستدل بالخلق كيف يصرفكم صارف عن الله تعالى بعد كل هذه البراهين الساطعة والحجج القاطعة. نعم الله تعالى في كتابه ايضا الى احسانه سورة الانسان. وتسوية خلقته وعدله. وان ذلك كله من الدلالة الخلق جل وعلا. فقال تعالى الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فاحسن صوركم من الطيبات. ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين. فاستدل باحسان السورة وقال تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك. في اي سورة ما شاء ركبك وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي بسند عن عائشة رضي الله عنها انه كان يقول في سجوده سجد الرجل الذي خلقه سمعه وبصره بحوله وقوته الشق هو الفتح لان الانسان عندما يخلق فيه اعجاز علمي الانسان النبي يخلق نعم لا يخلق من البداية الا يكون قطعة لحم ثم يتخلق ومن تخلقه شق السمع والبصر في هذا اللحظة. نعم. تبارك الله احسن الخالقين وفي رواية عن علي رضي الله عنه يرفعه سجد وجه للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله احسن الخالقين وقد ذكر الروازي عن الفراغ الزجاج في قوله تعالى في اي سورة ما شاء ركبك ان المراد من الصور المختلفة بحسب الطول والقصر والحسن والقبح. والذكورة والانوثة. ثم قال الروزي ودلالة هذه الحالة على الصانع القادم في غاية الظهور. لان النطفة جسم متشابه الاجسام. وتأثير طبع الابوين في على التسوية يقابل متشابه لا يفعل الا فعلا واحدا فلما اختلفت الاثال والصفات دل ذلك الاختلاف على ان المدبر هو القادر المختار. كلام الرازي يرد على من انا الطبيعيين الذين يقولوا الطبيعي التي تخلف. من اين هذا؟ قال الرازي ودلالة هذه الحالة. ما هي الحالة ما معنى في اي سورة البشاء ركبك؟ يعني ايه القصة؟ اه انه اختلاف في الصفات. هناك ابيض واسود. هناك قصير والطويل وهناك كذا وكذا. طيب المقال الرازي دلالة هذه الحالة والاختلاف في الصفات. الحالة هي مدى الاختلاف في الصفات على الصانع القادر في غاية الظهور لماذا؟ قال لان نطف جسم متشابه الاجزاء. النطفة وهي المني من الرجل والبويضة من المرأة كل كل بانيه وكل بويضة متشابهة الاجزاء في الشكل. صح وتأثير القبلة للابوين فيها على السوية. يعني الان الجنين يتكون من نطفة من الرجل حيوان منوي وبويضة فتأثير طبع الابوين فيه على السوية نصف ونصف. متساوي فالفعل المؤثر بالطبيعة في القابل متشابه لا يفعل الا فانا واحدا. هذا قول من؟ قول الفلاسفة الذين يقولون بان الفلاسفة الطبيعيون الذين ينكرون الخارقة ويكون الطبيعة هي التي خلقت فلو كانت الطبيعية التي خلقت لفعلت فعلا واحدا. ده كان كل الناس متشابهين الرجالة كل الناس متشابهين. مم. فلما اختلفت الاثار والصفات وجدنا ان هذا له لون وهذا له لون هذا له شكل وهذا لا شكل. دل ذلك الاختلاف على ان المدبر هو القادر المختار وارادة ما جعلته مختارا سبحانه وتعالى نعم انت عندما ولله المثل الاعلى عندما تصنع الة مثلا تصنع شيئا. هذه الاية تصنع شيئا واحدا تصنع هواتف بنفس الشكل عندها اختيار دفع الهاتف بشكل وهاتف بشكل وهاتف بكل هاتف بشكل بل التفاوت في البشر تفاوت لا اتفاق فيه حتى بين التوائم المتماثلة يختلفون مثلا في بصمة الاصبع ببصمة العين بصمة الاذن لو بصمة في العين الخاصة به. لوجه الله في العالم يمكن ان يتفقوا التفاوت الذي بين كل واحد من انواع البشر دليل على ماذا؟ على القادر المختار. دليل على القادر ولكن سمى الله بجميعها هذا الحاد في تسمية الناس الذين يقولوا الطبيعة خالقة لن لا يوقنون بخالق شيء لا اختيار له ولا قصد له. لما حدث هكذا اتفاقا. وهذا لا يكون خالقا. الخالق لابد ان يكون قادرا مختبرا الطبيعة خلقت حتى لو سماه والها هم ينفون عنها صفات الاله لان الاله لابد ان يكون قادرا مريدا حكيما عليما هم ينفون هذا عن الطبيعة. يقول هذا حدث اتفاقا صدفة وممن يبين عظمة حسن هذا التسويق وعظمة مصوره. التأمل في تميز الانسان الحيوان. وادراك الفطر ان الاجمل واجمل والاحسن ولا عادل حتى كان من عقوبة الله تعالى لمن لم يرعي تلك النعمة سلب ذلك تمييز عنهم من مسخهم قردة وخنازير. وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير كان مسخ اليهود ولا يعني هذا ان غير الانسان من الخلق غير حسن او معدول فان كل خلق فان كل خلق فان كل خلق الله حسنا. فان كل خلق الله حسن. كما قال تعالى الذي احسن كل شيء خلقه. ولكنه حسن بالنسبة لما خلق ممكن شخص يقول هل معنى هذا اننا لا يجوز ان نصف شيئا بالقبح؟ لا يمكن ان تتصور بالقبح لكن بالنسبة لما خلق له حسنة وحتى القبيح حسد. حسن من وجهة ماذا؟ من وجهة بيان قدرة الله على خط القضات. وهذه صفة كمال حسني ولولا القبح ما عرف الجمال القبح لعرف الجمال. وخلق الله كل المخلوقات على نفس الجمال. ما عرف الناس الجمال. فضل الجمال ومنزلة الجمال. نعم. شيء خلق ولا ليس هناك شيخ خلق الله بص الدكر الفة يعني؟ نعم يا انس. الدكر والفة لأ الله قال ان كل شيء خلقنا الزوجين لعلكم تذكرون. لكل شيء. حتى ان العلماء المعاصرين قالوا يخرج في هذه الاية الجماد لان الجميل يتكون من ذرات والذرات فيها ماذا؟ الكترون وبروتون. عارفين الكترون وبروتون؟ مم. علاجه ضدي. يعتبره الزوجين يعني لكن نحن نتحدث عن احسان صورة الانسان خصوصا وتميزها عن غيرها ودلالة ذلك على الخالق جل وعلا نبه الله تعالى اليه في القرآن من احوال خلق الانسان جعله زوجين ذكرا وانثى كما قال تعالى والله خلقهم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم ازواجا. وقال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون وقال تعالى وانه خلق الزوجين الذكر والانوثة من نطقة اذا كنا وقال تعالى فجعل منهم زوجين الذكر والانثى وقال تعالى وهو الذي خلق من الماء بشرا وفجعله نسبا وصهرا. وكان ربك قديرا النسب الذكور والصهر الاناث. لان النسب يكون يصل لمن؟ للرجل. النسب منسوب لمن؟ للرجل. للرجل. والصهر منسوب لمن؟ للانثى. يقول المصاهرة في الزواج. يعني جاء منه ذكرا وانثى نعم ولكنه ذكر النسب والصهر. لانه يدل على الذكر والانثى ويدل على الزيادة زيادة في الدلالة. ما هي الدلالة لو قال وجعل منه ذكرا وانثى لقال خلاص ذكر وانثى لكن نسب يدل ان الذكر على ان هذا الذكر يتزوج والد وصهر يدل الاهالي انثى خلقها الله لتتزوج فيه ذكر ماذا؟ ايضا نعمة نعمة الذكور والانوثة الزواج ونعمة الاولاد. نعم هذا يتضمن يعني النسب والصفر. نعم دلالة هذه الايات على الخالق القادر سبحانه وتعالى كما يقول البيضاوي انه خلق من مادة واحدة بشرا ضاع ضوء مختلف وطبعا متباعدة وجعله قسمين متقابلين. وربما يخلق من نطفة واحدة وامرين ذكرا وانثى. فدل ذلك على قدير ولو كان ذلك بالتوعية كما يقول تباعيون لا لما وجدت ضدان من المادة الواحدة مع كونه ظروف متساوية نعرف لما وجد الضبان من المادة واحدة مع كون الظروف متساوية قد يصل بالظروف هنا جمع ظرف. والظرف هو ما يوضع فيه الشيء يعني البطن هي البطن. بطن المرة هي بطن المرة المرأة هي بطن المرأة وتحمل ماذا هادي بطن مرة وهادي بطني مرة متساوية. ولكن هذه تحمل الذكر وهذه تحمل انثى وظاهرية الزوجية وخلق الذنوب ماذا الوعاء وبطن الام وقد يحصل بظروف يعني جمع الظرف الحالي يعني الاحوال. الكلام المحتمل وزاهيرية الزوجية وخلق الابطال والمتقابلات ليس من خصائص خلق الانسان بل هي في كل ما خلق الله عز وجل كما قال سبحانه ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون. قال ابن قتيبة يريد به ضدين ذكرا وانثى اسود وابيض وحلو وحامضا واشباه ذلك. حتى في الجمالات كما ذكرت ومن مظاهر التنوع في خلق الانسان ما ذكره الله تعالى في قوله ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم الوانكم ان في ذلك لايات للعالمين ولا شك ان يقتران هذا الاختلاف في السن والالوان في هذه الاية الكريمة بخلق السماوات والارض له دلالة على كبير الشأن هذه الاية من ايات الله تعالى وان له ميزة عليها من جهة الاختلاف. فان لواحد من البشر لا يشتبه بغيره حتى لا يميز منه على كثرة عددهم في حين ان السماوات متشابهة حكمة الاختلاف في البشر اللي هي حكم كثيرة جدا منها حكمة مثلا كما ذكر هنا ان يميز الناس بعضهم بعضا يميز الناس بعضهم بعض حتى في التوائم تستطيع ان تميز البصمات الاصابع بكثرة المصاحبة بالصوت وكذا في هذا الاختلاف من الحكم والمصالح ما يدل على خالقهم فان الانسان يحتاج الى تمييز بين الاشخاص ليحفظ حقه ويعرف عدوهم من صديقه. وذلك البصر من جهة الاختلاف الالوان والصور. وبسمع من جهة اختلاف السن والاسواق. وهذا الذي هدا يكفي يكفي ان تدرك الاختلاف بالبصلة بالسمن. بالبصل المبصر وبالسما للاعمى لم يستطيع ان يرفع انطلاق الصوت يستطيع ان يعرف انطلاق الصوت وعن طريق البصر جعل الاختلاف في هاتين الصفتين لكن تجد الصفات الباطنة لا تختلف الكلية هي الكنية نعم البطن هي البطن. لان صفات البطن الذي ينزل يحتاج اليها في التمييز مجال الاختلاف في ماذا من الصفات الظاهرة التي يحتاج اليها في التمييز. نعم قال فسبحان العليم الحكيم حيث جعل الاختلاف مختصا بهذا اي بالمرء بالالوان والاصوات بالاشكال والاصوات دون باقي الحواس الحوادث ولا شك ان هذا الاختلاف من البراهن القاتلة على بطلان اسناد التأثير له تباعد. كما يقول الملاحدة لانه لا يكون الا بارادة مخصصة. لان الطبيعي لا تخصص. الطبيعي ليس لها ارادة حتى تخصص كل واحد من البشر بشكل معين وبصوت معين وكذلك ورد الاستيلاء على الخالق جل وعلا بما ركب في الانسان من وسائل الادراك. وذلك في اكثر من موضع كما في قوله تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والبصر والافئدة لعلكم تشكرون. وقال تعالى وهو الذي انشأ لكم قليلا ما تشكرون. وقال تعالى قل هو الذي انشاكم وجعل لكم السمع لا بصار ولا فده. قليلا ما تشكرون وبعد فهذه بعض التنبيهات القرآنية الى خلق الانسان ودلالة احواله واطواره. وبعض تفاصيله على خالقه جل وعلا وعلى وحدانيته وانفرادي باستحقاق الالوهية دون غيره وفي تقرير دلالة ذلك اجمالا على وجود الخلق جل وعلاه يقول ابو الفرج صدقة ابن حسين البغدادي كما نقل عنه شيخ الاسلام في درء وجه دلالة الانسان بنفسه على الله تعالى انه كان نطفة ثم تقلبت به الاحوال الى ان انتهى الى حال الكمال ولابد لهذا تنقل وتغير من المغير. ولم يكن التغير في وقت اولى من وقت فلا يخلو ذلك المغيث. اما ان يكون قد تغيرها على سبيل الاعجاب من غير اختيار. بطبع او او القالب او يكون اقتضى تغيره على سبيل الاختيار وهو الفاعل ولا يخلو ذلك الفاعل ممن يكون هو الانسان او غيره يقول ماذا؟ وجه دلالة الانسان من نفسه على الله تعالى انه كان لطفا ثم تقلبت به الاحوال نعم الى ان انتهى الى حال الكمال ثم انشأناه خلقا اخر. فتبارك الله احسن الخالقين. طب هذا التنقل والتغير هناك احتمالات. هذا يسمى ماذا؟ الصبر والتقسيم. السبل الذي فعله هذا السبب الصبر اسلوب جميل هذا هذا التنقل من كونه نطفة الى كونه علاقة الى كوني مطهر اما هذا تنقل التغير لابد ان يكون من مغير ولم يكن التغير في وقت اولى من وقت. ما معنى هذا؟ يعني ان الانسان كان اربعين يوما نطفة اربعين يوما علقة. طب مدى واربعين؟ لماذا ليس ستين؟ لماذا ليس مائة؟ لماذا ليس يوم واحد كون ان هناك تخصيص للانتقال من من طور النطفة الى طور العلقة من العلقة الى المضغة دل على ان هناك مخصص مريب مخصص مريد حكيم هذا معنى قولي ماذا؟ ولم يكن التغير في وقت اولى بالوقت. فالتخصيص بوقت معين يدل على ماذا على ارادة طيب مخصصة ذلك المغير. طب هذا المغير من هو؟ الطباعيون يقول الطبيعة. المسلمون يقولون الله عز وجل. فليحلو ذلك المغيب. اما ان يكون قد طلب تغيره على سبيل الايجاب من غير اختيار. بالطبع او القالب. القالب الرحم يعني ان الرحم هو الذي غيرها بالطبع يعني بالطبيعة. الطبيعة ليست فاعلة الطبيعة ليست مختارة حتى نقول فاعلة. اما نقول ان التغيير حدث بالطبع بالطبيعة او القالب اي رحم. او يكون اقترض تغييره على سبيل الاختيار هو الفاعل هو الله عز وجل طيب هذا الفاعل الاحتمال الاول طبعا مستبعد لان الطبع والقالب لا لا اختيار له. طب الفاعل اما ان يكون الانسان نفسه هو الذي الام مثلا هي التي خلقت النطفة وجعلتها علقة وكذا واما ان يكون لله عز وجل ولا يخلو ذلك الفعل اما ان يكون هو الانسان او غيره وهو الله عز وجل. وان كان غيره ان كان غير الانسان يعني غيره يغير الانسان ولا يخلو اما ان يكون من جنسي او من غير جنسية من جنسه او من غيري جنسه. من جنسه يعني ايه انسان مثله؟ من غير جنس حيوان مثلا طيب فان كان من جنسي اما ان يكون ابويا جنس الانسان قد يكون ابوي هم الذين خلقوا او او غيرهما من غير اعم وخالهم طب ان كان من غير جنس فهو قولنا هو من غير جنس الله عز وجل نعم هو قولنا وسنقتل سائل الاقسام ونثبت هذا الاخير لماذا يبين لماذا ابطالنا الاقسام؟ بل هذا هو السبب والتقسيم. طيب اما انه لا يجوز ان يكون انسان الان سيبطل ماذا؟ مسألة الطب والقالب. اما انه لا يجوز ان يكون الانسان قد تشكل لاجل ان الرحم على شكل القالب ولان الكلام فيمن شكل ذلك القالب من اصلا صنع ذلك الرحم ده كلام فيمن شكل الانسان ولان القالب يقتضي تشكيلة ظاهر ما يلقى فيه. ما معنى هذا؟ يعني الان انت عندما يصنعون المعادن او قبل الزجاج يوجد قالب صح؟ يضعون في الزجاج يكون سائلا واضح؟ فيخرج الكوب مناسب تماما لشكل ماذا القالب تليفون القالب الرحم هنا الرحم. نعم. ولو كان القالب هو المؤثر لكان الاملاك كلهم سيخرجون على شكل الرحم. بنفس الشكل بنفس شكل الرحم. كما انك عندما تصنع كوبا تصب في قالب فيخرج على شكل قالب. فهمت؟ كده لو كل لبس خروجة على شكل نفس الشكل طيب هذا معنى قولي ماذا لان القالب يقتضي تشكيلة ظاهر ما يلقى فيه. يعني يكون شكله مثل القارب. فما الذي ما الذي اختار التشكيل باطن الانسان؟ ايضا القالب يشكل الظاهر فقط يعني كوب هذا الظاهر فقط يشكله القالب. طب داخل داخل الانسان من شكله؟ القلم يشكل الداخل فهمت؟ الى انت عندما تصنع هاتف مثلا ما في داخل هاتف لا يمكن ان يشكله الطالب الخارجي. لابد انت الذي وضعت الاشيء في داخل الهاتف. ده صحيح نعم. لان القالب يقتضي تشكيل ظاهر يلقى فيه. فما الذي طرد تشكيل الباطن ووضع اجزاء الباطن مواضعها. وضع الكلى هنا والقلب هنا وهكذا. ولا يجوز ان يكون المقتضي خلاص انتهينا من مسألة القالب انه ليس ليس هو الخالق. طب لا يجوز ان يكون للتغيير الانساني وتشكيله طبيعة غير عالمة وانا مختارة. لان الانسان ابلغ في الترتيب والحكمة من بناء دار وصناعة انت يا الجن لكي تبني دار لابد ان يكون هذا البيان لمختار يستحيل ان تقول انه جاءت مثلا زلزال والجبل وقع فعندما وقع الجبل تكسرت الحجارة فبنت هذا البيت. هذا لا يقول عقل وخلق الانسان اعظم من بناء بيت. اذا رأيت بيتا مبنيا لابد ان تكون الذي بناه فاعل مختار وصنعة تاج. كما لم يجد ان يحصل ذلك ممن ليس بعالم. لذلك تعود الى ماذا اليوم كان يجيب لي الدار ولن تجمل ليس بعينه. فكذلك الانسان. الا ترى ان اعضاء الانسان مقسومة على حسب المنفعة وموضوعة مواضعها اريد ان اقرأ لكم كلام ابن القيم سيعجبكم جدا واشجعكم على قراءة باقي كلامه عن اخرى ومسألة ماذا؟ عجائب خلق الانسان لان اعضاء الانسان مقسومة على حسب المنفعة وموضوعة مواضيعها ولا يجوز ان يكون الانسان هو الذي غير نفسه من حال الى حال. حال اللطف الى حال العلاقة لحال الصغر الى حال الكبر. لانه لو قدر على ذلك في حال ضعفه لكان في حال كمال اخضر في حال ضعفه لا يقدر على ان ان ان يخلق شيئا في نفسه. في حال كماله لو كان قادرا في حال ضعفي من باب او لا يكون قادر في حال كماله ورأينا انسان في حال كماله في حال شبابه لا يستطيع ان يصلح عيبا فيه نعم وخلق اعضاء في حال كماله فهو عن ذلك في حال الضعف اعجز. ولا يجوز ان يكون المغير له من حال الى حال ابويه لانه ليس يجري حسب ايثارهما. ما معناه لو كان المحول له لكان لو كان المحول له والمغايلة ومن حال حاله ابويه لجرى حسب ايثارهم حسب ما يفضلان يردان شكل معين له يردني ذكرا وليس انثى او انثى وليس ذكر هل يا ترى انهما يريدان فلا يكون؟ يعني يريد ان ولد اصلا فلا يكون يموت ويكرهانه فيكون يكرهان الولد في صفة معينة فيكون على هذه الصفة. ويريدان ذكرا فيكون انثى ويريدان انثى فيكون ذكرا. فاذا لم يكن لابويه في ذلك تأثير وغيرهما مما لا تعلق به اجدر. ما معنى غير الابوين كعمي كاخيه. اذا كان الابوين هم الذين كان سببا في خلقه باللطف والبويضة لم يكن لهما في تأثير. لم يكن لهما في تأثير. من باب اولى ماذا ليس له فيه تأثير. فصح ان للانسان فاعلا اي خالقا يعني مخالفا له يعني بنغير جنسي كما قال في الحاشية هو الله تعالى هذا الدليل هذا الدليل طبعا دليل سهل جدا وواضح لكن اضطر الى ذكره الرد على البلحنة يرد على الملاحدة الذين يوفون وجود الخالق يعني. نعم يقول ابن تيمية الحجة المتقدمة وهي الاستدلال بحدوث الانسان. حجة صحيحة. وهو من الحجج التي دل عليه القرآن وارشد اليها وبنحو هذا قرن الشعري هذه بحجة الاختصار. وان كان في بعض المواضع قد فارق الطريقة الشرعية القرآنية في اثبات وجود الله تعالى. كما سيأتي بعد قليل كما ذكر نحو هذا التقرير ان ابي حنيفة رحمه الله ولا يخفى ان ما ذكره ابو الفرج في التقرير هي السابق لدلالة خلق الانسان على وجود الخلق جل وعلا ما تضمنه قوله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ فهذه الاية الكريمة تقر الدلالة تقرر دلالة العيادة خلط الانسان في غاية القوة والوضوح وقد رواه البخاري بسند عن جبير بن عتم رضي الله عنه انه قال لما سمعتها كاد قلبي ان يطير وفي لفظ وذلك اول ما وقر الايمان في يقول ابن تيمية في تقرير معنى الاية هذا تقسيم حاصل. يقول اخونكم من غير خالقهن فهذا ممتنع فيما داعي في مدار يعني في بدايات امهم خلقوا انفسهم فهذا اشد امتناع. فعلم اننا خالقا خلقهم سبحان الله انما ذكر الدليل بصيغة الاستفهام الانكار ليتبين ان هذه القضية التي استدل بها والتي استدل بها فتية بداهية مستقرة في النفوس. لا يمكن لاحد او لا فلا يمكن تصحيح الفكرة ان يدعي وجود حادث بدون محدث احدثه ولا يمكن ان يقول هو احدث نفسه والفخر الرازي وجه الاستدلال الاخر لطيف في خلق الانسان. اخزه من قوله تعالى خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين اذا دي فجائية. اصيبهم من يجادل في خلق الله عز وجل له. نعم حيث يقول في تقرير دلالة الاية والمقصود ان الانتقال من تلك الحالة الخسيسة. الحقيرة النطفة الى هذه الحالة العالية الشريفة وحالة الانسان يعني الكامل لا يحصل الا بتدبير مدبر حكيم عليم. ثم ذكر ان هذا الوشق اوثق في تقرير وجه الاستدلال على وجود الصان الحكيم. من بان الخصيم لربه يمكن للخالقين. لان الايات صيقت لتقرير وجه الاستدلال على وجود الصانع. لا لتقرير الوقاحة الناس وتماديهم في الكفر. يريد ان يقول ان هذه الاية صيغة للاستدلال على وجود الصلاة. يعني خصيم مبين ليس معناها ماذا؟ انه يتمادى في الكفر. الله يريد ان يستدل بخلقه نطفة على ماذا؟ على وجود الخالق الصالح خلق الانسان على الخالق جل وعلا فيقول ويدل الترتيب وذلك على محدث قادر حكيم. من قبل ان ذلك لا يجوز ان يقع باتفاق. فيتم بالصدفة يعني. فيتم من غير بالله ولا قاصد ما وجد منه فيها ما وجد منه فيها اي ما وجد الترتيب في الاجسام. يعني وجد ترتيب في الاجسام يعني اليد في وضع معين والعين في وضع في مكان معين وكذا دون ما كان يجوز وقوعا عليه. يعني كيف يمكن ان تكون العين في الرجل العادي كانت في الرأس حتى يستطيع الانسان ان يرى ابعد ما يستطيع في رجله مثلا واللي مات تحت قدميه من هيئة المخالفة لها وجواز تقدمها في الزمن وتأخرها بذلك لمحدثها ومرتبها. لان السلالة طين والماء النحيف يحتوي من الهيئات دروبا كثيرة. يعني الطين هذا يمكن ان تشكله اشكالا كثيرة جدا. كيف كيف شكل انسانا؟ وكذلك الماء الميت لا يقتضي واحد منها سلالة الطين ولا الماء المهين بنفسه. ولا يجوز ان يقع الشيء من ذلك فيها باتفاق لاحتمالها غيره واضح كده؟ واضح الكلام معنا في كلامي هذا ينبه الى دلالة اتقان والقصد في خلق الانسان. على وجود خالق مبدع له. وسياق كلامه يشير الى دليل الجواب الذي احتفى به المتكلمون بعده كالجويني وغيره. ودليل الصحيح في ذاتي الا ان المتكلمين قد اضافوا اليه سورة الكفر فاطمة فاطمة السوداء يعني اللي هو افسدوا هذا الدليل بذكر مسألة الجواهر والتي سيتكلم عليها بسبب جدلهم المذموم. سوداء يعني هم جعلوا هذه الصورة صورة سوداء. صورة دليل خلق الانسان بسبب جدله من مذموم وتعقيداتهم المضلة مما كاد يسلبه بساطته وسهولته وسلاسل وسلاسة اسلوبه كما في كلام المتكلمين في خلق الانسان عن الخالق جل وعلا كوكت جا موافقا لمنهجه العلم في اثبات الصانع وحدوث العالم المتمثل في ثم اسبات حدوثها ثم اثبات ان الاجسام لا تخلو منا ثم اثبات ان ما لا تخلو من الحوادث وهو حادث وهذا مبني عليه حوادث لا اول لها على القول بالتماثل وبذلك يثبتون ان العالم حادث والحادث لابد له من محدث فبذلك يثبت فبذلك يثبت الصانعون عندهم. فلا دليل للبيت الصانع عندهم الا الدليل بعد الاعراض. وحدوث الاجسام مشاهدينا الكرام الجهل لمنظمة الملاحدة الذي مضى معنا كثيرا نعم فلم يجعلوا خلق الانسان دليلا مباشرا على خالقه. كما جاءت به الطريقة القرآنية بل اخزوا اولا يستدلون على ان الانسان مخلوق بان النطفة والاعلق والمضغة لا تلصق عن عروض الحادثة كالاجتماع والافتراق وغير ذلك يعني اللطف والعلقة اما تكون مجتمعا تكون مفترقا. مجتمعة الاجزاء وهذي صفة والصفة تدل على حدوثها. العرب هذا عندما يدل على الحدوث. نعم وما لا يخلو من الحوادث فهو حادث لامتناع حوادث لا اول لها. لكن اهل السنة لا يقومون بها. يقولون بامكان حوادث كما تعلمون. كما هو قال اذا فالانسان حادث مخلوق يحتاج للخالق وهكذا حملوا ما جاء في القرآن من ذكر خلق الانسان اطوارا على هذه الطريقة مع ان المفارقة بين طريقة والطريقة القرآنية ظاهرة. فان ما جعل القرآن دليلا جعلوهم مستظلا عليهم. مستدلا عليه بالاعراض وحدوث الاجسام فالقرآن يجعل الخلق للانسان وحدوثه مقدمة بديهية تعرف من حيس تعرف بالحس ويبني عليها ضرورة وجود خالق ابدعه. كما مر في قوله تعالى ان خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون. وهم يزعمون ان الحسد ان من يدرك حدوث الاعراض دون الاجسام. وان حدوث الجواهل النطفة والعلقة والمضغة لا يعرف بالبداهية بديهة والذي دعاهم الى هذا هو قولهم ان الاجسام كلها مركبة من الجواهر والمنفردة وان ما يطرأ على الاجسام انما يكون باحداث اعراض في تلك الجواهر لا غير الاكوان الاربع الاجتماع والافتراق والتحريك والتسكين وغيرها من الاعراض وهذا هو الشام عندهم في كل ما يحدث في كل ما يحدث الله سحاب ومطر وزر وثم وثمر وحيوان وغير ذلك من انواع المخلوقات. فالذي يفعله الله تعالى فيها انما وهو جمع وتفريق لجوارحها. وهو ما يسمونه احداث اعراضها. وهو الذي يعلم عندهم بالحس وبديهة العقل. اما حدوث العيان الاجسام او ما يسمونه الجواهر فانما يعلم بطريقتهم السالفة الذكر وزعموا ان احدا لا يمكن ان يقيم دليلا على حدوث الاجسام الا بطريقتهم هذه في الاستدلال. وهذا مخالف لما عليه جمهور العقلاء من سلفي مخالف اذ انهم يثبتون تحول الاجسام بعدها الى بعض ويقولون بان الرب تعالى لا يزال يحدث الاعيان كما دل على ذلك قوله وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. وقوله تعالى اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا. فحدوث يعين الانسان في بطن امه ليس ممن يستدل عليه. بل هو معلوم لكل احد. واوضح عنده مما استدل به على الكلام على حدود ولو كانت صحيحة فكيف اذا كان باطلا ولو كان صحيحا من نفسي لم يكن معلوما الا بادلة دقيقة غامضة. لا يمكن ان تكون من اصل الدين. فان اصل الدين يجب ان يقوم على مقدمات اولية بين معلومة للبديهة. يشترك الناس في معرفتها لا تحتاج الى ذنب ونظر وطريقهم كما يقول ابن تيمية تتضمن جحد ما هو معلوم وهو حدوث الاعيان الحادثة وهذا معلوم للخلق واثبات ما ليس بل هو باطل وهو ان الاحداث لها انما هو جمع وتفريق للجوائب وانه احداث للاعراض فقط. فالقرآن استدل بما هو معلوم الخلق من انه خلق الانسان من علق. وهؤلاء جاءوا الى هذا المعلوم فزعموا انه غير معلوم. بل هو مشكوك فيه. ثم زعموا يذكرون معلوما فذكروا دليلا باطلا لا يدل على حدوثه. بل يظن انه دليل وهو شبهة ولها لوازم فاسدا يقول ان الوزير ممكن ان اعذر اللوازم الفاسدة التي صفات عند الله عز وجل يقول ابن الوزير منكرا على المتكلمين هذه الطريقة ليت الشعر على دعيتني اعلم يعني على كلام المتكلمين. لما حض الله الخلق خصم حد الله الخلق على النظر في السماوات ونحوها. وما الفرق في دلالة بين السماء والذرة من التراب وممن نبه على بدعية هذه الطريقة وخفائها وغموضها وخطورتها وصرح بذمها الامام ابو الحسن الاشعري ومع ذلك لم يسلم من التأثر بها عند الاستدلاله بخلق الانسان على وجود الله تعالى حيث يقول معلقا على قوله تعالى معلقا على قوله تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نضغة ثم خلقنا النطفة علقة الى اخر الايات منص هذا من اوضح ما يقتضي دلالة على حدوث ووجود المحدث له من قبل ان العلم قد حات بان كل متغير لا يكون قديما. وذلك ان ان كل متغير لا يكون قديما وذلك ان التغير يقتدي مفارقة حال كان عليها قبل تغيره. وهذا طبعا هذا اصل الذي استدل به غير صحيح قص يؤدي الى ماذا يقول من لم يقول لها ماذا تفصلين بالمتغير الذي يتصل بالصفات نعم نقول لا يلزم ان يكون قديما فالله عز وجل ليس يلزم ان يكون متغير قديما فالله عز وجل يتصل بالصفات وهو قديم. والمخلوق يتصل بالصفات وليس قديما. نعم هم يقولون كل متغير لا يكون قديما. وذلك ان تغيره يقتضي مفارقة حال كان عليها قبل تغيره. نحن نقول صفات الله عز وجل ماذا؟ قديمة. قديمة النوى حديثة الاحاديث. وكونه قديم ينفي تلك الحال فاذا حصل متغيرا بما ذكرناه من الهيئات التي لم يكن نطفة معلقة قبل تغيره عليها. دل ذلك على حدوثهم. فاستدلوا على الحدود بالتغير والقرآن لم يستدل لم يستدل بمجرد التغير على الحدوث نعم فاذا حصل متغيرا بما ذكرناه من الهيئات التي لم يكن قبل التغير عليها دل ذلك على حدوثها. وحدوث الهيئة التي كان عليها قبل حدوثها. كان مثلا علقة لو كانت قديمة لما جاز عدمه. يعني الان كان النطفة في المعلقة. لو كانت النطفة قديمة ما جاز عدمها. لان القديم لا يعلم. القديم هو الله عز وجل طيب ما جاز علمه. لان القديم لا يجوز عدمه. واذا كان هذا على ما قلنا انه حادث وجب ان يكون ما عليه الاجسام من التغير منتهيا الى هيئات محدثة لم تكن الاجسام قبلها موجودة بل كانت قبلها محدثة بيننا وبين الدليل على مسألة ماذا؟ التغير. فوهنا بنى استدلال والاصل المتكلمين في اثبات حدوس العالم هو ده الاعراض والحدوث البقايا التي بقيت عند الاشعري من اصول المعتزلة العقلية بعد رجوعه عن مذهبهم انه ما زال متأثرا بطريقتهم في اثبات حروف الاجسام. نعم الا ان طريقة الاشعري هذه اوضح من طريقة المتكلمين. واخص دليلا ومدلولا فان هيئات الانسان القصور والمختلفة ودلالة على حدوث الانسان من جنس من جنس طريقة الاعراض التي التي يستدل بها المعتزل والمتكلمون؟ الا ان اخص من مطلق دلالة حدوث الاعراض على حدوث ما قامت به من جواهر واجسام والحاصل هنا مفارقة الطريقة المكلفة البدعية للطريقة القرآنية من وجهين. احدهما انه جعل الحوادث انما هي عراض لا عيان. وهذا وان كان في دليل صحيح على الصانع من جهة حاجة الاعراض للمحدث الا ان في قصورا من جهة قصر الحدوث على الاعراض دون الاجسام. اما الانسان ليكون الحدوث للاعراض والاجساد المهم يقول الاجسام قديمة الجواب قديمة نعم بمعنى انها اهل السنة يقولون ماذا الجوال هذه معناه ماذا لا تتحول الى يعني النطفة تحولت يعني هناك حاشية لشيخ الاسلام ممكن يقرأها مرت معنا قول اه انظر التعارض قال يقول فخر الدين؟ يقول فخر الدين الرازي. اما القائلون بحدوث الجواهر والاجسام وقد اتفقوا على انه تعالى يخلق هذه الجواهر ثم يؤلفها يجمعها ويركبها يتولد من تأليف وتركيب هذه الاجسام العظيمة. يعني الجواهر هي اصل الاصل الاصل والاجسام الله يجمعنا يعني سميها مثل الذرة الذرات الله يجمع الذرات يؤلفها ويركبها ويصنع منها هذه الاجسام العظيمة الجبال والانسان وغير ذلك ولنأخذ هذا الاتفاق المزعوم في حقيقتي كيفية خلق الله تعالى للمخلوقات انظر حيث قرر ان استحالة جسم الى جسم اخر مشهود ومعروف عند العامة والخاصة ان الجسم قد يتحول الى الجسم الاخر النطفة تتحول الى والعلاقة تتحول الى ثم قال تعالى ثم كاثونا العظام الاحمد وان القول ببقاء اجزاء الجسم بعينها بعد استحالتها حالة اخرى كالمني اذا صار ادمية والهوائي اذا صار نارا ان هذا المكابرة للحس يعني عندما يتحول الشاي الى سورة اخرى لا تبقى ماذا؟ اجزاء الاولى. اجزاء الاولى لا تبقى هم يدعون ان ازاي ان الجواهر تبقى لا تفنى والصواب ان نفس حقيقة الشيء استحالة تحولت فخلق من الاولى ما هو مخالف له. وفنيت الاولى. فنية الاولى خلاص ولم يبقى من نفس حقيقتها شيء ولكن بقي ما خلق منها كما يبقى الانسان الذي خلق من ابيه بعد موت ابيه الانسان خلق من ابيه بعد موت ابيه ان نقول لانسان في جزء من ابيه وتحول الى عين اخرى. وقد نبه الشيخ رحمه الله على اهمية معرفة هذه المسألة على وجهها. قال من عرف هذا انزاحت عنه شبهات كثيرة في الايمان بلا الى اخر كلامه يعني طيب نرجع للكلام هنا استدلالهم بحدوث الاعراض على حدوث محل وهذا لا يتم الا بامتناع حوادث لا اول لها. وبالقول بتماثل الاجسام مقدمات ينازعون فيها اكثر العقلاء. بل يبينون فسادها للسليحة المعقول نقيم جميل في مفتاح دار السعادة خلق الانسان وخلق الاعمار مثلا عندما نتكلم مثلا عن خلق يقول مثلا لما كان الانسان محتاجا الى حركة بجملة بدني لكل بدنه بكل بدن يحن ببعض اعضاء التردد اللي فيه حاجات يا حبيبي يحتاجها يتحرق بكل بدنه يمشي واحيانا يحتاج ان يحرك بعض اعضاءه فقط لم يجعل عظامه عظما واحدا بل عظام متعددا. وجعل بينها مفاصل مفاصل حتى يتيسر بها الحركة وكان قدر كل واحد منها اي من العظام وشكله على حسب الحركة المطلوبة منه وشد تلك المفاصل وربط بعضها ببعض باوتار ورباطات نعم واتكلم عن الرباط الرباط يكون في احد طرفي العقد يربط احد طرفي العقد بالطرف الاخر ثم الانتكاء من الغضاريف تأليفون الغضاريف بين العموم حتى تشعر بالالم عند الاحتكاك ها وتعمل كيف خلق الرأس وكثرة ما فيه من العظام. حتى قيل خمسة وخمسون عظما مختلفة الاشكال والمقادير والمنافع. وكيف ركبه سبحانه على البدن عاليا علو الراكب على مركوبه ولما كان عليا جعل فيه الحواس الخمس العين السامة والبصر والشم والظن والات الادراك كله من السمع والبصر والشم والذوق واللمس وجعل حاسة البصر في مقدمه في اعلى الرأس ليكون كالطالعة والحرس والكاشف للبدن حتى يرى ابعد ما ابعد ما يستطيع الخلق العين وخلق الاذن اللي هو كلام جميل ومفتوح دار السعادة وعلى فكرة اتكلم عن دلالة خلق السماوات والارض والدواب؟ نعم الصورة الثانية خلق السماوات والارض ودواب تكلمنا فيما مضى عن المجال او المجالات الاستدلال بالمخلوقات على الخلق الا وهو ايات الانفس. وسنذكر هنا المجال الاخر حسب ما جاء في قوله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم الا وهو ايات الافاق التي تتمثل فيما ذكره الله الله تعالى في قوله ومن اياته خلق السماوات والارض وما بث فيهما من دابة فانا اذا فصلنا الكلام عن مضمون هذه الاية نكون باذن الله تعالى قد اصطفينا التنبيه على دلالة ايات الله تعالى في الافاق. فان الاية قد شملت عالم العلوية بذكر السماوات والعالم السفلي بذكر الارض وجميع الاحياء بذكر الدواب المغثوفة ولا يعني استعابة به على دلالة المخلوقات احساها نوعا نوعا وبيان دلالة كل منها فان هذا لا يحصي الا خالقه جل معنا ولكن المقصود استيعاب ما ورد التنبيه عليه في القرآن وانه الشامل لانواع المخلوقات ودلالة خلق السماوات والارض على الخالق لا تقل اهمية من دلالة خلق الانسان. بل قد جاء في موضعين من القرآن التسريح بتفوقهما في كبر والشدة على الانسان كما في قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون وقوله تعالى انتم اشد خلقنا من السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش نيلها واخرج الرحام والارض بعد ذلك وكان خلق وكان خلقها وفكرها هو دليل الرسل بعد الفتنة. كما في قوله تعالى افي الله شك مفات للسماء السماوات والارض. فالسدل بخلق السماوات والارض على الوهية الله وربوبيته وقد جاء الامر السليح بالنذر في خلق السماوات والارض كما جاء في شأن خلق الانسان. قال تعالى قل اني رمادا في السماوات والارض نعم. كمجال انكار على الكفار في عراضهم اما في السماوات والارض من ايات تدل على ربوبيته تعلم الانفراد باستحقاق الالوهية دون وعلى المعادي والحساب والجزاء كما في قوله تعالى افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما فتحات يعني والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل زوج وذكرى لكل عبد منيب. وقوله تعالى اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق. اللهم اني وقال تعالى وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون الحين مضى مضح الله تعالى اولي الالباب بانهم يتفكرون في خلق السماوات والارض قائلين ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. والاية الداعية الى التفكر في خلق السماوات والارض المنكر على من غافل عن ايات الغفل عن اياتهما كثيرة جدا. يضيق المقام عن ذكرها وحسبنا ذكر ما تضمنت تدمرت من لفتات الى ما في خلق السماوات والارض وما بينهم من وجوه الدلالة للخالق البديع جل وعلا واود قبل ذلك ان ننبه في هذا الشأن الى ظاهرة قرآنية الانتباه تلفت الانتباه الا وهي تكرر ذكر خلق السماوات والارض بالحق وما في معناه من نفي خلقهما باطلا ولعبا كما في قوله تعالى خلق الله السماوات والارض بالحق ان في ذلك لايات للمؤمنين. وفي هذا المعنى ايات كثيرة جدا وبعدها جاء بالحسن المتضمن مزيدا من التأكيد كما في قوله تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق وهذه الظاهرة المهمة حري بالمتأمل في كتاب الله ان يقف عندها ويستوحي دلالتها. يعني يفهم معناها ان الله تعالى لم يخلق تلك المخلوقات باطلا بل خلق صابرة عن الحق مشتملة عليه فالحق بالحق بالحق خلقت والحق يؤول الي. اين يعني ماذا في النهاية والحساب والجنة والنور الحق السابق السابق لخلقها مقارن له غاية له. فالحق السابق صدور ذلك عن علمه وحكمته. والحق ما اشتملت عليه من الحكم والمصالح والمنافق والايات الدالة على الخالق والصفات والصدق والصدق رسله ولقائه واما الحق الذي هو غاية خلقها فهو غايتان. غاية تراد من العباد وهي معرفة بخالق وعبادتهم له. وهوية تراض بهن وهي الجزاء بالعدل والفضل والثواب والعقاب. هذا كله كلام ابن القيم. جميل هذا الكلام يا دخول الحق قبل الخلق قبل خلق السماوات والارض الصدر خلقت بالحق وماذا العلم والحكمة والحق مقارن والمنافع الملف التي استفاد الناس في في الدنيا من خلق السماوات والارض والحق اية له هو في امر بالحق الذي تؤول له خلق السماوات والارض فيه امرا. امر يراد من العباد هو ان يعرفه خالقهم. وامر يراد بهم هو الحساب والعقاب والثواب هذي المعاني اشرت الايات التي تذكر خلق السماوات والارض وما بينهما بالحق. بحسب سياقها. فترة يشير السياق الى كون الحق الذي خلقك الذي خلقت السماوات والارض به هو افراد الله تعالى بالالهية دون غيره. كما في قوله تعالى خلق السماوات والارض بالحق. تعال يشركون وتارة يشير الى البعث والعدل والجزاء كما في قوله تعالى وخلق الله السماوات والارض بالحق كله نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. هنا الكلام عن الاخرة والجسد. نعم وطلبت ان يكون ذكر الخلق بالحق مطلقا كما في اكثر الايات التي جاءت بهذا المعنى فيشمل كل هذه المعاني المتلازمة كما يشمل بالاولية لنا الاولوية بالاولوية دلالة الخلق السماوات والارض على خالقها وفاضلها وهذا ما نريد تفصيله في هذا المقام السماء تطلق تطلق العرب نفس السماء وتطلق العرب نفس السماء على عدة معاني يجمعها ويرتبط بينهما فان السماء مشتقة من السموم والسين والميم والواو اصل يدل على العلوم. يقال صموت اذا علوك والعرب الصحابة سماء والمطر والسماء وكذلك سقف البيت وكل عال فهو السماء. حتى يقال بظهر ويتوسعون حتى يسمون بسبب المطر والمطر عندهم سماء وانا بالسبابيس. متردد بين هذه المعاني. فمن اطلاقه على السحاب قوله تعالى والله نزل من السماء ماء وعلى المطر قوله تعالى يرسل السماء عليكم مدرارا على سقف البيت قوله تعالى بسبب الى السماء. وعلى مطلق العلوم قولهم كأنما يصعد في السماء. يصعد يصعد يعني يطلب منه ان يصعد. يصعد. كأنما يصعد يعني كأنما يصعد في السماء. وذكر يصعد لنا فيه ماذا؟ زات المبنى تدل على زات المادة فيه شدة ومشقة. لان الانسان لا يستطيع ان يصعد الى السماء. نعم وقوله وفرها في السماء واطلق لفز السماء في اكثر المواضع على ذلك الخلق العظيم. الموصوف في الكتاب وصلنا بانه سبعة طباق لها تستفتح وسكانا من الملائكة والنبيين وبينهما مسافات مقدرة واوصاف اخرى تدل على انها اجرام خصوصا غير الكواكب وانما الكواكب زينة دنياهن قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يريد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء وقال بعض اهل العلم يا ندى في اشارة الى استحالة الايمان كاس اتحاد الصعود في السينما وقال بعضهم يجعل صدري ضيقا حرجا لان الانسان عندما يصعد في السماء يقل. الهواء لا يتنفس فصدره يضيق. نعم كذلك يجعل الله نفسه على الذين لا يؤمنون شيخ بمعنى يعني شيء محسوس ليس شيء معنوي. زي المادة محسوسة. يعني السماء دي ليست هواء. بلا شيء محفود بناء السقف اللي هو ابواب ليست شيئا معنويا يعني مادة محسوسة. والمتأمل في الموارد التي ذكرت في السماء في القرآن بهذا المعنى الاخير سواء لابد وان يسلم بان لابد ان يسلم ان يوافق يعني ان يسلم ذي بدء بان قدرا كبيرا من هذا العالم بمثابة العلم به من طريق السمع. اذ ليس هو باجمعه داخلا تحت الحس البشري. واثر مثال لذلك السماوات السبع وانا اذا استبعدنا الرأي القائل انها الكواكب والسيارة لظهور ضعفي لم يبقى لنا طريق للعلم بقومنا سبعا سوى السبعة هذا وان كون السماوات السبع اجرام محسوسة بعدها فوق بعض. فيها سكان من الانبياء والملائكة ولها ابواب تستفتح وطولا وبين وبينها مسافات مقدرة بكذا وكذا الى غير ذلك من الاعصاف الثابتة بالسمع هو حقيقة الشرعية للكتاب والسنة الصحيحة الصريحة بما لا مجال معه للتعويم. واذا تقرر هذا فانه يترتب عليه ان ما ورد من الاستدلال خلق السماء وما فيه من ايات. ليس كله من باب الاستدلال العقلي. بل ان منه قدرا كبيرا هو من باب الاستدلال السمعي اذ العلم به انما حسن من الطريق السمع. وهذا الاستدلال السمعي على ربوبية الله تعالى وان كانت صحيحا الا انه متوقف على ثبوت النبوة ومثله كمثل فمثله كمثل ما تقدم الذكر من خلق الانسان من الدين ترتب على ذلك ايضا ان ما ورد في القرآن من الامر الصريح بالنظر الى السماء ليس مقسوما على الرؤية البصرية فحسب وانه يتناول كذلك رؤية ايمانية القلبية المستندة من النور. مستمدة ان نأخذ مستمدة من نور الوحي. اذ ليس ما تتناوله رؤية البصرية من السماء الدنيا هو كل ما في السماوات من عظمة وكبر وسع وان وراء ذلك السماوات الاخرى لا تقل عنها عظمة واتساعا ودلالة على باليها. الا ان رؤية ايمانية علمية لا مسالية ولا يمنع ذلك من دلالة على بديع صنع الله على بديع صنع الله تعالى فانها باضافة الى كونيا حاصلة برؤية قلبية علمية مستمدة من الايمان بالوحي فهي كذلك بمشاهدة السماء الدنيا وما فيها من ايات. فانها تدل على الباقية من باب قياس الغيب على الشاهد. وهم مقبولون بين المخلوقات دون الخالق. فالسماء الدنيا تدلنا على ما في غيرها من الحبك والاتقان. اتقان يعني الحبك والاتقان ذات الحجج الطرق وقيل الاتقان وعدم التفاوت والفروج. كما قال الله تعالى عنها وجعلنا السماء سقفا محفوظا. وهم عن اياتنا وان ممن يقرب الامر التأمل في في ذكر العرش. فكم ورد في القرآن والسنة مضافا من الرب تبارك وتعالى؟ على انهم من دلائل الربوبية والشواهد عظمتي. ونحن انما علمنا به من طريق السمع. لم نراه طرفة عين الا بايماننا رؤية قلبية علمية كما الله جعل العرش من دلائل الربوبية مع انها ولا يرى من دليل الرومي لمن امن بالسمع كان روي عن الحارث بن مالك رضي الله عنه انه قال وكأني انظر الى عرش ربي بارزة وقد قال الله عز وجل قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وفي اقتران العرش بالسماء ما يوحي بما ذكرناه من ان الغانم في رؤيته ان النية لا تصير وفي ضوء ما تقدم يفهم قوله تعالى فيما قص عن نوح عليه السلام. الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. يقول السيد القطب والسيد قطب رحمه الله تعالى. انما وجه نوح الى السماء واخبرهم كما علمه الله ان سبعة طباق فيهن القمر نور وفيهن الشمس سراج. وهم يرون القمر ويرون الشمس ويرون ما يطلق عليه اسم السماء. وهو هذا الفضاء ذو اللون الازرق اما اما الله فلم يكن ذلك مطلوبا منه. ولم يجزم احد بالشيء في هذا الشأن. وهذا توجيه يكفي لاثارة تطلع وتدبر فيما وراء هذه الخلائق الهائلة من قدرة مرضعة وهذا هو المقصود من ذلك التوجيه. نعم وهذا القول في قوله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وقوله ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتياه توأم او كرها. قالتا اتينا طائعين سبع سماوات في يومين ومحى في كل السماء امرها. وقوله تعالى الذي خلق سبع سماوات وطباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فتور؟ ثم ارجع البصر كرة يا منقلب اليك البصر خاشع وهو حسيب وغيرها من الايات التي ذكرت ذكرت فيه السماوات السبع المقصود ان الاستدلال بالسماء على الله تعالى يجمع بين الطريقين الحسي والايماني. ينحصر الطريق الحسي بالنسبة غير الانبياء في السماء الدنيا وما فيها من ايات الربوبية. فاذا تقرر هذا الان الى ما نبه اليه القرآن من انواع الدلالة فيها. رفع السماء وامساكها. تتجلى في رف السماء دلالات العناية والتسخين والتقديم. كما في قوله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا. ولئن ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا وقوله تعالى الم تر ان الله سخر لكم ما في الارض والفرك تجري في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم وقوله تعالى الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها. وقوله تعالى ومن اياته ان تقوم السماء والارض بعمره وقوله تعالى والى السماء كيف رفعت؟ يقول ابن الوزير في تقرير دلالة الايات السابقة هذه حجة اجمع عليها مع المسلمين فان الجميع اتفقوا على ان العالم في الهوان ارضه وسمائه وما فيه من البحار والجبال وجميلا قال وقد ثبت بدؤوبة العقل ان الثقيل لا لا يستمسك في الهواء الا بممسك. وان هذا الامساك الدائم المتقنة لا يكون من غير رب عظيم قدير عليم مدبر حكيم ويجدر التنبيه هنا الى انه قد اشتهر عند اصحاب التفسير العلمي للقرآن تفسير هذا الامساك بالجاذبية وبذلك فسروا العمل في اية والله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونه والامساك في ايتي فاطر والحج ان الله يرزق السماوات والارض ان تزولا انك تمشي على الارض والذي يظهر ضعف هذا التفسير لوجوهنا هو الذي يثير ضعف هذا التفسير او الذي يظهر ضعف هذا التفسير لوجوه ان الاليق بالسياق والاكل في القدرة انها بلا عمد تعمها تأكيد لما في ذلك لا تؤيد تفسير العمل بالجاذبية. كما انه لم يرد بذلك نقل كما لم يرد بذلك النقد ان الله تعالى يقول ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره. وهذا يوحي بان امساك العالم هو بمحض الامر الالهي وهذا ما يؤيده تفسير الاول لقوله تعالى بغير عمد ترونها ان هذا التفسير هو لماذا اقول انه يوحي بان امساك علم وبمهد الامر نعم الله قال ان الله تعالى يقول لاياته ان تقوم السماء والارض بامره. وهذا يوحي بان امساك العالم هو بمحض الامر لا يريد ولا سبب. ان الله عندما يقول لك في جاذبية هم اثبتوا السبب. نعم. والله وذكر هنا ماذا؟ ان ان امساك الارض والجبال بدون سبب. امساك الارض والسموات بدون سبب بامره فقط والدليل انه قال بغير عمل ترونها واكد اكد النفي بنفي الرؤيا. نعم هذا التفسير قائم على ان المراد بالسموات الكواكب. وقد تقدم ان هذا المخالف لسريح السنة من كونها اجراما محسوسة خير الكواكب ودماؤها وحكها الحق والاتقان. الحق الاتقان. واساءة انها ماذا؟ تتسع تتجلى في بناء السماء وحقها ويساعها دلالة الاتقان والاحكام. كما دل على ذلك قوله تعالى والسماء بنيناها بايدي وانا لموسعون وقوله تعالى الذي جعل لكم الارض فراشا بايدينا من اين يقول الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وقوله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون. قال اياس بن معاوية السماء على الارض وروى ابن جرير بسند عن ابن عباس ابن مسعود رضي الله عنه وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم. قالوا في تفسير قوله تعالى والسماء بناء بناء السماء على الارض كهيئة القبة وهي سقف على الارض. يقول عز وجل افلم ينظر الى السماء فوق كيف بنيناها وزينناها وما لها من فروج. قال ابن عاشور والمربي السماء هنا ما تراه العين من قرة من قرة القهوة التي تبدو كالطبق وتسمى الجو ويقول تعالى اانتم اشد خلق من السماء؟ بناها رفع سمكها فسواها ويقول تعالى الذي خلق سبع طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوض فارجوا البصر هل ترى من فطور ثم ارج البصر كرة ينقلب اليك البصر ويقول تعالى والسماء ذات الحبك ويقول والسماء وما بناها تزينها بالكواكب والنجوم. تتجلى في تزيين السماء بالكواكب والنجوم دلالات العناية والاتقان والتقدير والنظام يقول الله تعالى ان زين السماء الدنيا بزينة بزينة الكواكب ويقول تعالى ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين ويقول تعالى ولقد زينا السماع الدنيا بمصابيح. ويقول تعالى وزيننا سماء الدنيا بمصابيح وحفظا. ذلك العزيز العليم ويقول تعالى تبارك الذي جعل في السماء بروج وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ويلاحظ تخسيس السماء الدنيا بحاجزينه وذلك واضح في سياق قوله تعالى فقضاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل السماء امرها. كوني. نعم. من الخلق. من مصابيح النجوم. شبه النجوم بالمصابيح سيدنا السماء الدنيا انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب فدل على ان الكواكب والنجوم هي من زينة السماء الدنيا وليست هي السماء. لان بعض الناس يقولون ماذا؟ ان السماء هي الكواكب عليه من وجوه من قوله تعالى انا زينا السماء الدنيا بزينة للكواكب بغير السماء. والندوات الاولى بزينة لسماء الدنيا. اما السماوات التي بعدها لا يعلم عنها شيء الا الله عز وجل. شيخ سمعت عن الشيء يأكل النجوم قسوة الثقوب السوداء. هذا حقيقة هذا امر حقيقة وما خلفه يعني ما هو لا احد يستغني عن المخالفة اصلا الموصل لم يعلمه الا شيء يسير جدا من الكون. يقولون ما علمنا عن الكون الان الا ثلاثة عشر مليار سنة ضوئية بالاجهزة التي عندنا والقول اكبر من هذا بكثير. كل هذا السماء الدنيا وزينة الزمان دنيا. اما السماء نفسها ده لا يف احد حقيقتها وزين نسمات الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم. وماذا وما ذاك والله علم الا لانها هي التي الحسية البصرية دون بقية السماوات. وفي هذا مزيد تأكيد على ضعف تفسير السماوات السبع بالكواكب وانه لمن عجيب امر العناية الالهية بهذا الانسان ان تجعل هذه المخلوقات العظيمة الهائلة زينة في السماء. من اجل ان ينظر هو اليها فيعترف نتعرف على مزينها ومقدرها. هذه المخلوقات بعضها اضعاف اضعاف حجم الارض. بملايين المرات ملايين المرة هو خلقه اعظم من خلق الارض ومن خلق الانسان بملايين المرات ومع ذلك هي مجرد زينة ودينا دي انسان يضعها في بيته تكون لعبة على كمال قدرة الله انه خلق هذا الكون الواسع جدا كله الذي ولاء الارض لا تساوي فيه شيء بيدل على قدرته سبحانه وتعالى وعلى سبحان الله الليل والنهار والشمس والقمر ان من ايات السماء الليل والنهار والشمس والقمر كما في قوله تعالى ومن ايات الليل والنهار والشمس لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة. وتتجلى دلالة هذه الايات من خلال اوصاف كثير فيها ومن ذلك تسخيرها وتدبيرها كما في قوله تعالى العرش يغش الليل النهار يفشل الليلة بالنهار يطلب حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين يغش الليل النهارده يغطي نعم وتتجلى دلالته العرش يمشي الليل والنهار ثم استوى على العرش يفشي الليل والنار المفروض يحدث في العرش ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار ضيف عيد العرش لكن هو المفروض يهدي في العرش. لان العرش هذا ماذا؟ هذا ليس اول هذا وسط الايات. اول اية ماذا؟ ثم استوى العرش يغشى الليل والنهار وقوله تعالى ويكون الليل على النهار ويقور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كله يجري لاجل الا وهو العزيز الغفار لقوله تعالى وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار. مستمرين بدون توقف اي مستمرين بدون توقف. ومن ذلك تخديرها وانفجارها كما في قوله تعالى واية لهم الليل نسلخ منها النهار فاذا هم مظلمون. والشمس تجري لمستقر لها. ذلك التقدير العزيز العليم. والقمر قدرناه منازل حتى لا شمس يوم لا غير لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسحب يسبحون. ومن ذلك اختلاف الليل والنهار وما في معناه من التكوين والادمان والايلاج والافشاء يولج الليل في النهار يغش الليل النهار نعم يقلب الله الليل والنهار. ان في ذلك لعذرة لولي الابصار لغير ذلك كما في قوله تعالى ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والارض لايات لقوم يتقون. وقوله تعالى هو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد الشهور. خلفة يعني يخلف بعضهم بعضا. الليل يخلف النهار ثم النهار يخلف الليل وقوله تعالى يقوي الليل على النهار ويقوي النهار على الليل وقوله تعالى يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل قوله وقوله تعالى يفشل الليل النهار وقوله تعالى يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. ووجد لالة هذه الايات تشير اليه اية المؤمنين وله اختلاف الليل والنهار. افلا تعقلون؟ فانه تفيد اختصاص الله تعالى بذلك حيث لا يقدر عليه غيره. كما افاد طلاب من حولي وله وتقديم الجار والمجور على متعلقه. وله اختلاف الليل والنهار. يعني لم يقل اختلاف الليل والنهار له وفيه اختصاص الليلة تقديم الجواب والمشروع لمتعلق يفيد الاختصاص. مفهوم ماذا ومن ذلك ان مسخر من اجل الانسان مكيف على ما يلائمه كما يظهر من عدة وجوه منها السكن في الليل وطلب المعاش في النهار كما دل عليه قوله تعالى قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل صامدا الى يوم القيامة من اله غيره يأتيكم بذياء افلا تسمعون قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار صمد الى يوم القيامة من اله غيري والله يأتيكم بليل تسقمون فيه. افلا تبصرون. ومن رحمتي جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتفقهون بفضله ولعلكم تشكرون. يقول ابن القيم معلقا على هذه الايات خص الله سبحانه النهار بذكر الله لانه محله. وفي سلطان البصري والتصرف وخاص الليلة بذكر السمع لان سلطان السمع يكون بالليل وتسمع فيه الحيوانات ما لا تسمع في النهار. لان وقت غدو الاسواق وخدو خمود الحركات وقوة السلطان السام. وضعف البصر والنهار بالعكس فيه قوة سلطان البصر وضعف سلطان السمع حكمة من ذكر البصر الموضع والسم في موضع. نعم. وفيما من الايات السابقة قوله تعالى وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا. يقول ابن رشد ان الليل جعله كالسترة واللباس للموجودات التي ها هنا من حرارة الشمس. وذلك انه لولا غيبة الشمس بالليل لهلكت الموجودات التي جعل الله حياة للشمس وهي الحيوانات والنبات. فلما كان اللباس قد يقي من الحر مع انه سترة. وكان الليل يوجه في يولد يوجد فيه هذان المعنيان سماه الله تعالى يقي للحر وسترة المعنيان سماه الله لماذا سمى الليلة لباسا؟ لان الليل يقي من الحر للنهار. الليل عندما يأتي بحر النهار ولا ان يستر الانسان. كما ان اللباس يقي من الحر. صلابية تقيكم محرم وصلابين تقيكم من السماء وهذا من اردع الاستعارة. وفي الليل ايضا منفعة اخرى للحيوان وهو ان نومه يكون مستغرقا. لما لما كان ذهاب والذي يحرك الحواس البدن الذي هو اليقظة يقولون النوم في الظلام مهم لا ينفع الكلام في النور مع الاطفال الاطفال يؤخر النمو الاطباء وننام ويكون مستغرقا عميقا يعني لما كان ذهاب الضوء الذي يحرك الحواس الى ظاهر البدن. لان الضوء يزعج الحواس ويحركه. فهذا لا في النوم. الذي هو اليقظة. لذلك قال تعالى وجعلنا امامكم سباتا يوم من قبل ظلمة الليل ان السبات هو القطع في اللغة سمي يوم السبت السبت لان اليوم انقطعوا فيه العمل. فلماذا ناموا؟ لانه يقطع الحركة ويقطع الحواس نعم وبوضوح دلالة هذه الاعياد جاءت تعجيب من حال الكفار معها. كما افاده الاستفهام في قوله تعالى ولم يروا ان جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا. ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. وذلك ان ملازمة لهم طوال حياتهم تخطر ببالهم مرتين كل يوم الحساب والمواقيت الذي تتوقف عليه مصالح الناس وذلك باعتبار جريان الشمس والقمر كما نبه الى ذلك قوله تعالى وقدره منازل لتعلم عدد السنين والحساب. وقوله تعالى يسألونك عن الهلة. قل هي مواقيت للناس والحج. نعم. وقوله تعالى والشمس والقمر حسبانا. قال البيضاوي اي على ادوار على ادوار مختلفة يحسب بهما ويكونان العلمي الحسبان علمي اي ديلين. نعم. ويكونان الشمس والقمر على ميل اي علامتان مثنى علم. للحساب. فما افضل حسب بالفتح وكذلك قوله تعالى وجعلنا الليل والنهار ايتين. فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار محسنة لتبتغوا فضل الميراث بكم ولتعلموا عدد السنين والحساب. نعم نبه الله تعالى الى كيفية مجد الذكر وقبضه في قوله الم ترى لربك كيف مد ذل ولو شاء لجعله ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه اليه قبل ان يسنا الينا الينا قبضا يسيرا. وقوله تعالى اولم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن والشمائل سجدا لله وهم ذاخرون. يعني الظل ينتقل من الشمال الى اليمين. ومن اليمين الى الشمال. يميل يمين ظله من اليمين الى الشمال وفي تسليم الايتين بالاستفهام اثارة للاهتمام. الم ترى والم ير بما ينبه على وجود الدلالة ذات مين في الاية وخضرة وابن جرير عن جماعة من السلف ان المراد بمد الذئب في الاية الاولى في الاية الاولى. ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس وذكر الرازي ان حقيقة الدين امر متوسط بين الضوء الخالص وظلمة الخالصة وهذا التوسط اعدل الطرفين. لذلك وصفت به الجنة في قوله تعالى وذل ممدود قال في معنى قوله تعالى ثم جعلنا الشمس عليه البليلة ان الناظر الى الجسم الملون وقت الظل فانه لا يشاهد الشين سوى الجسم واللون نقول عارفين ليس امرا ثالثا ولا ولا يعرف به الا ولا ولا يعرف الله ولا ولا ولا يعرف ولا يعرف به الا اذا طلعت الشمس. يعني لا يعرف بالظل الا اذا طلعت الشمس وبقى ضوء على الجسم. زال ذلك الذل. فلولا الشمس لما عرف فلهذا قال ثم جعلنا الشمس عليه دليلا. اي خلقنا الذل اولا لما فيه من المنافع واللذات ثمانين العقول الى معرفة وجوده بان طلعنا الشمس فكانت دليلا على وجود النعمة ثم قبضناه اي ازلنا الذل دفعة بل يسيرا يسيرا في قوله تعالى ثم جعلنا الشمس عليه دليلا يقول ان الناظر الى الجسم الملون الذي له لو النية وقت الظل كأنه لا يشاهد شيئا سوى الجسم واللوز ونقول الظل ليس امرا ثالثا. ولا يعرف به يعرف بالظل يعني الا اذا طلعت الشمس. انت بدون شمس لا تعرف في الظل اصلا شمس لتعرف الظل في الليل مثلا يوجد ظل ووقع ضوئها على الجسم نعم زلك زال زلك الظل لولا الشمس لما عرف الظل. ولذلك قال ثم جعلنا الشمس عليه اي على الظل دليلا. يعني الشمس دليل على الظل اي خلقنا الظل اولا الم ترى الى ربك كيف مد الظل اه بدون شمس ولذلك الله يقول عن الجنة ماذا؟ وظل ممدود لانها لا شمس فيها نعم خلقنا الظل اولا لما فيه من المنافي واللذات ثم انا هدينا العقول الى معرفة وجوده بان اطلعنا الشمس وجعلنا الشمس متحركة والظل يتفيأ عن اليمين والشمال ينتفع كل الناس بالظل لم يجعل الظل في مكان واحد. حتى ينتفع كل اسبوع فكانت دليلا على وجود هذه النعمة. ثم قبضناه اي الظل ازلنا الظل لا دفعة. يعني لم يقبضه الله مرة واحدة انما ماذا؟ شيئا فشيء يسيرا ويسيرا حتى ينتفع الناس به؟ نعم اما سجود الظلال في الاية الثانية فقد فسر بالخضوع والاستسلام والانقياد لتدبير الله تعالى. ونحو قوله تعالى ولله في السماوات والارض طمعا وقرحا وظلالهم بالغدو والاصال وفي هذا تتجلى دلالة تسخير وتدمير المتقدم ذكرها. وذكر الروازي ايضا في وجه الاستدلال بالذل على وجود الله تعالى وهم من الجائزات قطعا بوجودي بعد الوجود فلابد وعدمه بعد الوجود فلا بد له ضرورة من صانع القادر مدبر موحد يقدر بالوجه النافع. وما ذلك الا من يقدر على تحريك الاجرام العلوية الاجسام الفلكية على الوصف الاحسن والاكمل وليس ذلك الا الى الله سبحانه وتعالى هذا كما نرى الاستدلال بالاحتلال والعناية والاتقان والنظام والتسخير والتخصيص معا وقد اورد الرازي على الدلالة على الربوبية اعتراضا بان الذل انما هو امر عدمي. فكيف يصح الكون ذليلا؟ ورد عليه عدم المحضن بل هو ادوار مخلوطة بذل بظلم. وقال والتحقيق ان الظل عبارة عن الضوء الثاني وهو امر وجودي. يعني بعض الملاحدة قالوا هناك ان خلق الانسان دليل على وجود الله على خلق الله. خلق السماوات فبظل امر عدمي نعم ليس امر موجود فيقول لا الظل ليس عدم ماذا؟ نور مخلوط بالظلمة لان الظل ليس كالضلال التام. هل عندما للشمس ونكون في الليل هل يكون الظل كالظلام لا الظل فيه نور ولذلك يقول ماذا والتحقيق ان الظل عبارة عن الضوء الثاني. معنى الضوء الثاني. الضوء الاول هو ردود الشمس. نعم. والضوء الثاني هو الظل. لان الظل ايضا فيه شيء من النور. واضح هذا الذي يجلس في الظل يكون جالسا في ظلام ظلام تام. نعم اذا كنا يخلق يعني هو يخرج كل ما يأتي الشمس ويغلق معه الظل يصح ان يقول ان الظل هو انعكاس ضوء الشمس على الجسم والامر بوجودي ليس عدمي بامر وجودي ليس عدم انعكاس ضوء الشمس على الجسم الامر وجوده ليس عدمي. الضوء الثاني هو الظل. الضوء الثاني هو الظل. التحقيق ان الظل عبارة عن الضوء الثاني. لماذا؟ لانه بين كما قال بل هي هو اضواء مخلوطة بظلم. ظلم جمع ظلمة. واضح هذا؟ وليس عدم المحضر. نعم ويمكن ان يرد ايضا بان تهيئة اسباب الظل. واذا رد اجمل. وتيسير المصالح والمنافع المترتبة عليه امور وجودية. تصحح الاستبداد كما شاهد الاستدلال بالليل مع كونه ظلمة ظلمة محضة. طب سنسلم ان الظل ظلمة. ونسلم ان الليل الظلم محضا يعني فنقول من الذي اوجد هذا العدد؟ وهيأ اسبابه بلولا انه هيأ اسبابه وجعل الشمس تغيب ما حدث الليل. لولا الله ان الله هيأ اسبابه الشمس. هل هي اسباب الظلام؟ كذلك هيا اسباب الظل بوجود الشمس وبوجود الجسم الذي تأتي عليه الشمس. نعم. لانه لا ظل الا باشياء وجودية. وهي الشمس والجسم. نعم السابقة بقول في معرض الامتنان. والله جعل لكم مما خلق ذلالا وفي ختام الكلام على اية السماء وما يتعلق بها اود ان انبه الى امر مهم وهو ان الاستدلال بهذه الايات لا يكفي فيه مجرد دراسة في الكتب الاطلاع على ما حوت من اوصاف واشكال بل لابد من التأمل المباشر والنظر البصري الى السماء وخصوصا في الليل. فان ايات انما تذر فيه وقد حرم اكثر الناس في هذا الزمن من مزاولة التفكر في السماء واياته بسبب حياة التمدن حيث تحول كثرة اضواء حيث تحول كثرة الادواء المصابيح الكهربية دون النظر الى النجوم. ومن جرب النظر في السماء في وقبل بينما يراه من اياته وما يتلوه من ايات القرآن فانه سيراه تماما مطابقة بين الايات المتلوة والايات المشهودة ولن يجدا اي عناء اي تعب. في فهم دلالات وادراك معانيها. ولا مانع من الاستعانة في ذلك الوسائل الحديثة التي تمكن المشاهد من النظر في افاق ابعد واوسع. مكبر النظام مكبر منظار المكبر هذا ممن يكون له اثره في زيادة مجال التفكر والاعتبار. وان كان القدر المضروب والكافي للاستدلالة والتفكر حاصلا بدون هاي بدون هذه الوسائل الحديثة يعني. يعني ولذلك الايات التي تتكلم عن التفكر في خلق السماوات والارض كثيرة كما ذكر منها ايات ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات الذين يذكروا الله قيما وقعودا. النبي عليه الصلاة والسلام ماذا قال عن هذه الايات يتدبرها ولم يتفكر فيها لان هؤلاء استدلوا لخلق السماوات والارض عن ماذا؟ على الربوبية وعلى الالوهية. ربنا ما خلقت هذا هذا الربوبية. باطلا هذا الوهية سبحانك فقنا عذاب النار هذا بعد نعم داخل البيت الزمن من المزاولة التفكر مزاولة مارس زاول الشيء اي مارسه نقف النهايات الارض