الحسد والبغضاء. دفع طائفة من من اهل الكتاب الى المكر بالمسلمين والكيد بهم. رغبة في اضلالهم واخراجهم عن هدايتهم الا ان مكرهم هذا لا يحيق الا بهم واضلالهم سيرتد عليهم اه الف وجودك نعمة القرآن وروضة تزداد في الوجدان هل في وجودك نعمة القرآنية وروضة تزدان في الوجدان وبال عمران ازدهت ارواحنا وسمت بها لمراتب الاحساء زهراء وحين نستظل بظلها بخلاصة التفسير للقرآن. اعوذ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ودائي طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون يحذر الله تعالى عباده من مكر طائفة من اليهود والنصارى. غايتهم اضلال المسلمين وامنيتهم اخراج المسلمين من الاسلام الى الكفر حسدا من عند انفسهم الا ان مكرهم هذا لا يحيق الا بهم. لان سعيهم في اظلال المؤمنين يزيد في ضلالهم هم لكنهم لا يعلمون عاقبة افعالهم. يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله وانتم تشهدون. وهذا النداء الثالث الذي اشتملت عليه هذه الايات. نداء يقرع اهل الكتاب بحقيقة موقفهم المعيب. يا اهل الكتاب ما الذي دعاكم الى الكفر بالقرآن والحال انكم تعلمون صحة القرآن. وتعلمون صدق محمد عليه الصلاة والسلام وبهذا الحق تشهد كتبكم الا انكم تصرون على الكفر لا لنقص في الدليل ولكن الهوى والتضليل. يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون وهذا النداء الرابع يا اهل الكتاب لم تخلطون بين الحق والباطل. ولما هنا الحق الذي جاء في كتبكم من وصف محمد عليه الصلاة والسلام وصدق نبوته. وانتم تعلمون الحق من الباطل ايها السادة دعاة الضلالة لهم طريقتان في اغواء الناس. الاولى طريقة خلط الحق بالباطل حتى لا يتميز احدهما عن الاخر. والطريقة الثانية طريقة اخفاء الحق حتى لا وقد استعمل اهل الكتاب الطريقتين. فكان بعضهم يؤول نصوص كتبه الدالة على صدق النبي عليه الصلاة والسلام تأويلا فاسدا يخلط فيه الحق بالباطل. ويلقي الشبهات ليوهم العامة ان محمدا عليه الصلاة والسلام ليس هو النبي المنتظر. واخرون يحذفون او يخفون النصوص الدالة على صدق محمد عليه الصلاة والسلام. هذه طريقة اعداء الاسلام على مدار التاريخ. ولا يزالون اليوم يمارسون التضليل والتشويه. تراهم في صورة المستشرقين او المؤلفين او الاعلاميين او المثقفين ويشغلون مناصب القيادة الفكرية. شغلهم الشاغل تلبيس الحق بالباطل طعنوا في شريعة الاسلام وتشويه تاريخه والاساءة الى رجاله والدس في تراثه. والله المستعان تعانوا من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجهن النهار واكفروا يراها واكفروا اخره لعلهم يرجعون نوع اخر من مكر اهل الكتاب. وهو اعتناق الاسلام في اول النهار ثم الردة عنه في المأساة والذي حصل انهم تشاوروا بينهم ان يظهروا الاسلام اول النهار ويصلوا مع المسلمين. فاذا جاء المساء ارتدوا عن الاسلام. ليوهموا الناس انهم قوم يبحثون عن الحق. لكنهم لما عرفوا الاسلام عن قرب وممارسة اطلعوا على نقصه وعيوبه فتركوه. وبذلك لعل المسلمين يشكون في دينهم فيرجعون عنه ويتركونه. ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم قل ان الهدى هدى الله اي. يؤتى اأحد مثل ما اوتيتم او يحاجكم ربكم قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله الله واسع عليم. اصر اليهود على كراهية الوحي الجديد لذا تواصوا فيما بينهم لا تصدقوا الا من كان يهوديا. وهذه محاولة منهم حتى لا يستمع اتباعهم للمسلمين فيهتدوا الى الاسلام. قل لهم يا محمد ان الهداية للاسلام ليست ايديكم بل ان الهدى والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى. يهدي من يشاء الى الاسلام ويثبته وعليه. وقال اليهود لبعضهم كذلك لا تقروا لاحد يزعم انه اعطي مثل ما اعطيتم انتم ايها اليهود من الكتاب والنبوة والفضائل. ولا تصدقوا ان احدا يستطيع مجادلتكم عند ربكم فانتم اصح منهم دينا. وانتم الذين لا تخرجوا النبوة منكم الى العرب كلهم يا محمد امر النبوة ليس اليكم. وانما هو بيد الله والفضل الخير كله بيد الله يعطيه الله من اراد. والله كثير العطاء يعلم من هو اهل لفضله واحسانه. يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم الله تعالى يختص بفضله ورحمته من يريد من عباده. فيتفضل عليهم بالهداية والنبوة وانواع العطاء. وفضل الله تعالى واسع عظيم. لا يحد ولا يمنع ومن اهل الكتاب من تأمنه بقنطاره يؤده اليك ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤده اليك الا الا ما دمت عليه قاض قائما. ذلك بان انهم قالوا ليس علينا في سبيل ويقولون ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون بالرغم ما لدى اليهود من قبائح. الا ان القرآن الكريم انصف اليهود حين تحدث عن معاملاتهم الدنيوية. فذكر ان منهم الامين الذي ان امنته على المال الكثير اداه اليك دون نقص. ومنهم الخائن الذي لو امنته على دينار واحد لجحده. الا في في حال مداومتك على المطالبة. وسبب خيانتهم انهم قالوا ليس علينا اثم في اكل اموال الاميين اي العرب. لاننا ابناء الله واحباؤه. وبهذا جمعوا بين جريمتين. اكل الحرام وادعاء ان الله احل لهم هذا الحرام. يقولون هذا الكذب على الله وهم يعلمون انهم مفترون في ذلك. بلى من اوفى في عهده واتقى فان الله يحب المتقين في الاية الكريمة القرآن يقرر قاعدته الاخلاقية. ويبطل دعوى اليهود السابقة ازا الامر كما زعموا بل عليهم اثم الخيانة. اما من ادى الامانة بان اوفى بعهده واتفاقيات بعده في معاملاته مع الناس واتقى الله تعالى بامتثال اوامره واجتناب نواهيه في تعامله مع الله فهؤلاء لا هم الذين يحبهم الله ويعاملهم برحمته. ونلمح هنا ان القرآن تعامل مع مبدأ الوفاء بالعهد بربطه بالتقوى. لا يتغير هذا المبدأ باختلاف الاشخاص. سواء كانوا ام اصدقاء؟ لان المؤمن انما يتعامل مع الله. ان الذي يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا انظروا اليهم يوم القيامة ولا يزكهم. ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اخذ الله العهد على اهل العلم بان يعملوا بالعلم ويبلغوه للناس ولا يكتموه. فانهم لم يقوموا بذلك فقد خانوا عهد الله. وفي الاية يتوعد الله تعالى الذين يستبدلون بعهد الله ويأخذون بالايمان كاذبة عوضا قليلا خسيسا من متاع الدنيا. فيمكثون العهد مع الله. هؤلاء لا نصيب لهم من الخير في الاخرة. ولا يكلمهم الله بما يسرهم. ولا ينظر اليهم نظر رحمة. ولا بتطهيرهم من الذنوب والادناس. بل يجازيهم بعذاب اليم موجع قال بعض المفسرين نزلت الاية في رؤوس اليهود كتموا ما عهد الله اليهم في التوراة في شأن محمد عليه الصلاة والسلام وبدلوه وكتبوا بايديهم غيره. وحلفوا انه من عند الله تعالى. لان لا تفوتهم المآكل والرشا التي كانوا يأخذونها من اتباعهم نسأل الله تعالى السلامة هو روضة تزدان في الوجدان انا عمران ازدهت ارواحنا وسمت بها لمراتي بالاحسان زهراء وحي نستظل بظلها بخلاصة التفسير للقرآن اه