الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى قال الله تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نذير مبين الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرعي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين يخبر تعالى عن نوح عليه الصلاة والسلام وكان اول رسول بعثه الله الى اهل الارض من المشركين عبدة الاصنام انه قال لقومه اني لكم نذير مبين اي ظاهر النذارة لكم من عذاب الله ان انتم عبدتم غير الله ولهذا قال الا تعبدوا الا الله وقوله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم ان استمررتم على ما انتم عليه عذبكم الله عذابا اليما موجعا شاقا في الدار الاخرة فقال الملأ الذين كفروا من قومه والملأ هم السادة والكبراء من الكافرين منهم ما نراك الا بشرا مثلنا اي لست بملك ولكنك بشر فكيف اوحي اليك من دوننا ثم وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا كالباعة والحاجة واشباههم ولم يتبعك الاشراف ولا الرؤساء منا ثم هؤلاء الذين اتبعوك لم يكن عن ترو منهم ولا فكر ولا نظر بل بمجرد ما دعوتهم اجابوك فاتبعوك ولهذا قالوا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي اي في اول بادئ الرأي. وما نرى لكم علينا من فضل يقولون ما رأينا لكم علينا فضيلة في خلق ولا خلق ولا رزق ولا حال لما دخلتم في دينكم هذا بل نظنكم كاذبين اي فيما تدعونه لكم من البر والصلاح والعبادة والسعادة في الدار الاخرة. اذا صرتم اليها هذا اعتراض الكافرين على نوح عليه الصلاة والسلام واتباعه وهو دليل على جهلهم وقلة علمهم وعقلهم فانه ليس بعار على الحق رذالة من اتبعه فان الحق في نفسه صحيح سواء اتبعه الاشراف او الاراذل بل الحق الذي لا شك فيه ان اتباع الحق هم الاشراف ولو كانوا فقراء والذين يأبونه هم الاراذل ولو كانوا اغنياء ثم الواقع غالبا ان ما يتبع الحق ضعفاء الناس والغالب على الاشراف والكبراء مخالفته كما قال تعالى وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم مقتدون ولما سأل هرقل ملك الروم ابا سفيان صخر بن حرب عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم قال له فيما قال اشراف الناس اتبعوه او ضعفاؤهم قال بل ضعفاؤهم فقال هرقل هم اتباع الرسل وقولهم بادي الرأي ليس بمذمة ولا عيب لان الحق اذا وضح لا يبقى للرأي ولا للفكر مجال بل لا بد من اتباع الحق والحالة هذه لكل ذي ذكاء وذكاء بل لا يفكر ها هنا الا غبي او عيي والرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعون. انما جاءوا بامر جلي واضح وقوله وما نرى لكم علينا من فضل هم لا يرون ذلك لانهم عمي عن الحق لا يسمعون ولا يبصرون بل هم في ريبهم يترددون وفي ظلمات الجهل يعمهون وهم الافاكون الكاذبون الاقلون الارذلون وهم في الاخرة هم الاخسرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان الله تعالى قص علينا في هذه السورة الكريمة وهي سورة هود او فصاع عددا من الانبياء واول هذا قصص قصة نوح عليه الصلاة والسلام مع قومه ونوح عليه الصلاة والسلام هو اول رسول بعثه الله الى اهل الارض بعد وقوع الشرك ووصل الى بنيه وغير بنيه وقد سبقه قبل ذلك انبياء سبقه الشيف وهو سبقه ادم بين الرسول الى بريه ولكن ادم واشيف لم يوصلوا الى قوم مشركين ولم يقع الشرك الا في زمن الوح ولهذا قال ابن عباس في قوله تعالى وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا قال كان بين ادم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد ثم حدث الشرك ادم عليه ارسل الى بنيه قبل ان يقع الشرك ولكن وقعت المعصية وهي قتل قابيل لاخي هابيل وقعت المعصية ولم يقع الشرك وكذلك في زمن ايضا لم يقع الشرك واما في زمن نحو انه وقع الشرك فكان نوح اول بعثه الله الى الارض بعد وقوع الشرك وارسل الى بنيه وغير بنيه يقول نوح وغير بنيه بخلافه فانه لم يرسل الا بنيه وثانيا ان نوح ارسل بعد وقوع الشرك بخلاف ادم فانه وقع الشرك في زمانه ولهذا كان نوح اول الرسول وهو من اولي العزم قال الله تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه في اثبات الرسالة لنوح عليه السلام وانه نبي الرسول بل انه من اولي العزم الخمسة احد الاذن خمسة الذين ذكرهم الله في اية من كتابه لقوله تعالى شرع لكم من الدين فوصى به نوحا هو الذي اوحينا اليك وما اوصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرطوا فيه وفي سورة الاحزاب واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. واخذنا منهم ميثاقا غليظا عليه الصلاة والسلام ف فنوح رسول ونبي والرسول الفرق بين الرسول والنبي على الصحيح ان الرسول الذي يرسل امة عظيمة امة كافرة يؤمن به بعضهم ويرد دعوته بعضهم وهو اهل الشرائع العظيمة نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام واما النبي وهو الذي يكلف بالعمل برسالة سابقة يرسل الى قوم مؤمنين مثل انبياء بني اسرائيل الذين جاؤوا بعد موسى كلهم كلفوا بالعمل بالتوراة لداوود سليمان ويحيى وزكريا وايوب قال الله تعالى ان ازل التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هاجوا والربانيون وقال جمع من اهل العلم ان ان النبي هو من ارسل. من اوحي اليه بالشرع والامام بتبليغه والرسول هو من ارسل اليه بشرع ويوحي اليه بشرع وامر بتبليغه والله تعالى هو لقد وسنة نوح الى قومه اني لكم نذير مبين في بيان وظيفة الرسل وهي النذارة والبشارة ايضا كما في الاية الاخرى فضيلة الرسل الانذار النذارة هو البشارة نذيذ لمن خالف امر الله وامر رسله وكفر بالله ينذرهم يخوفهم من عذاب الله. وبشير لمن اطاع الله واطاع رسله بالتوحيد فوظيفة الرسل الاشارة والنذارة ولقد اسفنا نوح الى قومه اني لكل اجر مبين الا تعبدوا الا الله الا تعودوا الا الله يعني ان تخلصوا العبادة لله عز وجل الا تعبد الله بعد لا اله الا الله يعني ان توحدوا الله وتخشوا له العبادة والتوحيد يكون بامرين ابيع الاصيل نفي العبادة عن غير الله بجميع انواعها واثباتها لله لا اله الا الله لا اله غيره هذا هو الكفر بالطاغوت الا الله هذا ليس من عباد الله العبادة توحيد بها الامرين. كفر بالطاغوت وايمان بالله قال تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الثلث قال في صام لها والله سميع عليم كلمة التوحيد لا اله الا الله فيها كفر وايمان فيها كفر بالطاغوت في قولة لا اله وايمانه بالله الا الله والا تعبدوا الا الله هو معنى لا اله الا الله الا تعبدوا هذا كفر متطرف الا اياه هذا الايمان بالله هذه وظيفة الرسل الدعوة الى التوحيد والجدارة والبشارة. دعوة الناس الى توحيد الله وتبشير المطيع بالجنة والكرامة وانذار العاصي والكافر بالنار ولقد اوصينا حين قومي اني لكم من الذنوب الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم يقول عليه الصلاة والسلام لهم اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم ان استمررتم على كفركم وعنادكم الا تعبدوا الى الله اني اخاف لكم عذابا غيرهم. فقال الملأ الذين كفروا من قومه عارظه الاشراف والكبراء والرؤساء ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الى الذين هم ارادونا ببادئ الرأي وما نراكم علينا من فضل تدلهم بثلاث ادلة او رد دعواه بثلاث ردود. الرد الاول قال انت بشر مثلنا. ما الذي خصك بالنبوة لو نزل علينا ملك يمكن لكن انت بشر مسلم ثانيا اتباعكم الارازل الفقراء ثالثا لا نراكم عليها بفضل في الخلق ولا في المال ولا في الجهل ما الذي جعلكم خصك بالنبوة ما نراك الا بشرا مثل الله وهذه حجة الكفار قال قالوا النبي قالوا ما لي هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق مثل البشر لولا انزل اليه في ملك فيكون معه نذيرا ما نراك الا بشرا مثلنا انت تأكل وتشرب وتحتاج ما يحتاجه البشر ولذلك اقترح كفار قريش ان ان يكون الرسول ملكي الله تعالى ولو انزل ملكا لقبل الامر لو جعلناه ملكا لجعل له رجلا لا يمكن ان يكون ملك في سورة عظيمة ما يستطيع الناس يخاطبونه ولا يأخذون عنه ذو الكواكب لجعله الله رجلا حتى يمكن الاخ ومخاطبته هذا من رحمة الله بعباده ان جعل الاب منهم من جنسهم لقد من الله على المؤمنين انفسهم تطلع مخاطبة والاخذ عنه ومراجعته ما نراك الا بشرا مثله وبالرك اتبعك الا الذين هم اراذلنا يا علي اتباعك هم الضعفاء وهؤلاء هم اتباع الرسل كما قال هرقل لابي سفيان لما سأله قال اشراف الناس اتباعه ام ضعفاؤهم؟ فقال هؤلاء قال هؤلاء يتبع الرسل والسبب في ذلك ان ان الاشراف والرؤساء يمنعهم ما هو فيه من الرئاسة والغذاء ومن اتباع الرسول الاسلام والايمان يمنعهم من شهواتهم المحرمة وكبريائهم يقيدهم الايمان انه من الكبر يمنعهم من العظمة يمنعهم من لعباد الناس فلهذا لا يؤمنون بخلاف الضعفاء فليس عندهم شيء يمنعهم فهم يؤمنون من اول وحدة ضعفاء والفقراء الرسل ليس هناك شيء يمنعهم بخلاف الرؤساء والكبرا والاغنياء فانهم فان الجاه والسلطان والمال قد يمنعهم يمنعهم لان اتباع الحق يقيدهم ويمنعهم من شهواتهم العمل بما بما يريدون ولهذا قالوا ما درك وما درك الا الذين هم ارادونا بادي الرأي يعني في اول الامر. في اول الامر اتبعوك من دون روية من دون تفكير وهذا مجاهل الحق واضح اذا وضع الحق فانه يقبل ويتبع وبذلك ابو بكر الصديق رضي الله عنه فانه امن بالنبي صلى الله عليه وسلم اول وهلة ولم يتنكر جاء في الحديث ما معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما دعوت احدا الا كانت له الى الاسلام الا كانت له كبوة يعني تأخر الا ابو بكر. انه امن من اول وهلة رضي الله عنه وارضاه ومن ركبك الى الذين هم رضوان عبادي وما وما نرى لاخواننا من فضل فلنظلكم كاذبين ليس لكم فضل علينا فنحن نظن ونعتقد انكم كاذبون والاقرب ان الظن هنا بمعنى الاعتقاد يعني نعتقد انكم كاذبون نعتقد كذبهم نعم نعم مكلفين بالعمل بالثورات الى قوم مؤمنين وقد اوحي الى واحد خاص لكن ما ارسل الى قوم كفار ولا انزل على كتاب جديد كلف كلهم بالعمل بالتوراة وارسل الى قوم مؤمنين لا حمدي نعم احسن الله اليك. قال الله تعالى قال يا قومي رأيت من كنت على بينة من ربي واثاني رحمة من عنده فعميت عليكم انلزمكموها وانتم لها كارهون يقول تعالى مخبرا عما رد به نوح على قومه في ذلك. نعم. ارأيتم ان كنت على بينة من ربي اي على يقين وامر جلي ونبوة صادقة وهي الرحمة العظيمة من الله به وبهم وعميت عليكم اي خفيت عليكم فلم تهتدوا اليها ولا عرفتم قدرها بل بادرتم الى تكذيبها وردها انلزمكموها اي نغصبكم بقبونها وانتم. اي اي نغصبكم. نغصبكم؟ نعم. بالغصب. نعم نعم. بين قوسين مرفوعة. ها؟ كانها ليست من عبارة المؤلف نعم. اي نغصبكم بقبولها وانتم لها كارهون قال تعالى ويا قومنا اسألكم عليه ما لا من ادري الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله ان طردتهم افلا تذكرون يقول لقومه لا اسألكم على نصحي لكم مالا اجرة اخذها منكم انما يبتغي الاجر من الله عز وجل وما انا بطارد الذين امنوا كانهم طلبوا منه ان يطرد المؤمنين عنه احتشاما ونفاسة منهم ان يجلسوا معهم كما سأل امثالهم خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم ان يطرد عنهم جماعة من الضعفاء ويجلس معهم مجلسا خاصا فانزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. الاية وقال تعالى وكذلك فتنا بعضهم بعض يقول اهؤلاء ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا اليس الله باعلم بالشاكرين؟ الايات قال تعالى ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا والله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين تخبرهم انه رسول من الله يدعو الى عبادة الله وحده لا شريك له باذن الله له في ذلك ولا يسألهم على ذلك اجرا. بل هو يدعو من لقيه من شريف ووضيع فمن استجاب له فقد نجا ويخبرهم انه لا قدرة له على التصرف في خزائن الله ولا يعلم من الغيب الا ما اطلعه الله عليه وليس هو بملك من الملائكة بل هو بشر مرسل مؤيد بالمعجزات ولا اقول عن هؤلاء الذين تحتقرونهم وتزدرونهم انهم ليس لهم عند الله ثواب على اعمالهم الله اعلم بما في انفسهم فان كانوا مؤمنين باطنا كما هو الظاهر من حالهم فلهم جزاء الحسنى ولو قطع ولو قطع لهم احد من البشر ولو قطع لهم احد بشر بعدما امنوا لكان ظالما قائلا ما لا علم له به نعم في هذه الايات رد الله بيان رد نوح عليه السلام على قومه بينما قالوا ليس لكم علينا الفظل وما نراك اتبعك الا الذين هم اراضينا رد عليهم نوح عليه السلام قال يا قوم ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واثري رحمة من عنده فعميت عليكم انا على رحمة من ربي ارسلني الله رحمة الرسل رحمة رحم الله بهم العباد فانقذوهم من النار قال قال على بينة من ربي واتى اليه رحمة على بينة على الامر الواضح عندي المعجزات والايات التي تدل على النبوة ورسالة ليس امري خفيا فانا على بيئة من ربي واتاني رحمة اتاني منه رحمة حيث تارة لي بالرسالة وفضلني بها لكنها عملت عليكم انتم خفيت عليكم وصوت معمات عليكم. ماذا نعمل؟ ان نلزمكموها نغصبكم على ذلك وانتم وانتم تكرهون ذلك البعض البينة واظحة انا على بينة من ربك الايات واظحة والدلال واظحة والله تعالى اتي رحمة من عباده لكنها عميت عليكم وخفيت عليكم فلا نلزمكم بذلك ولا نغصبكم بذلك وانتم لها كاذبون ثم بين له عليه السلام انه لا يسأل على تبليغ الرسالة مالا ولكنه ولكن اجره على الله لو كان يسألهم مالا لكانوا هذا يشق علينا ويطلب منا مال لكن ما يطلب منهم مال وانما اجره على الله الا على الله ومعنا بطرد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم كانهم قالوا اطردوا الضعفاء قال وما معنى انه كما قال كفار قريش النبي اطرد هؤلاء اطرد عمار ابن ياسر وامثاله اطردهم عنك واجعل لنا مكان خاص اننا نحتشم ان نجلس مع هؤلاء وانزل الله ولا تطرد الذين يدعون ربهم ولا تترك الذين يدعون ربهم بالهدى والعشي يريدون وجهه. قال سبحانه واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي وهنا قال سبحانه وتعالى ان نحن نقول ولا وما على بطرد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوم تجهلون ويا قوم من ينصرون الله ان تركتهم افلا تذكرون؟ من ينصرني الله؟ اطرد هؤلاء الضعفاء الذين هم على الحق اذا طردتهم وهم وهم على الحق من ينصرهم الى الله ما يدفع عني عذاب الله. ومن ينصره من الله ان طردتهم وبعد بطرد الذين ويا قوم ينصرون الى الله ان ينصروا الى الله ان تركتهم افلا تذكرون افلا تتعظون ثم اخبر نوح عليه الصلاة والسلام انه ليس عنده خزائن الله ولا يعلم الغيب وليس ملكا ولكنه بشر خصصه الله بالرسالة ولا اقول لكم عندي خزائن الله ما اقول لكم ادعي شيئا ليس لي ولا اعطاه لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب لا اعلم الغيب الا معصوم عليه ولا اقول لكم اني ملك ولي قدرة كقدرة الملك ولهذا بشر بالسكون لنتبع الا ما يوحى اليه ولا اقول لكم اني خزائن الله ولا اعبد غيره ولا اقول اني ولك ولا اقول للذين تزري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا لا اقول لمن تزدرون من الضعفاء انهم ليس لهم عند الله خير بل اذا بل اذا كانت اواصلهم توافق ظواهرهم فهم فلهم عند الله خير فان قلت انهم الذي من قال انه ليس له الله خيرا فهو ظالم لنفسه ولهذا قال ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا يعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول الذين ستروا عينكم ليأتيهم الله خيرا الله اعلم بانفسهم الله اعلم لانفسهم هل بواطنهم توافق ظواهرهم وهو صادق اولى الله اعلم اني اذا لمن الظالمين يعني بخسهم حقهم وقلت لهم انهم ليس ليؤتيهم الله خيرا هذا من الظلم والعدوان. نعم الله اليكم نعم؟ نعم جاء في الحديث عن النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله الا اعطاه الله من الايات ما على مثله يؤمن البشر وانما كان الذي ارسل وحياة لا شك اوتيك ايات قال العلماء ومن اخفى الايات ايات هود كما سيأتي ويتفوته ونتحداهم وامة عظيمة يفتخرون بقوتهم ويقول ما اشد منا قوة وهو بشر واحد قال وقف امامه قال كيدوني ولا تنذروني عاجلوا بالعقوبة ولا استطاعوا وامامهم واحد واعدل بالعقوبة فما استطاعوا ولم يحسوه بسوء وواحد امامه هذه من الايات نعم الله اليكم