اني اراكم بخير اي في معيشتكم ورزقكم واني اخاف ان تسلبوا ما انتم فيه بانتهاككم محارم الله واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط اي في الدار الاخرة نعم قال تعالى ويا قوم اوفوا المكيال والميزان بالقسط الله اليكم قال الله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ولا تنقص المكيال والميزان اني اراكم بخير. واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط يقول تعالى ولقد ارسلنا الى مدين وهم قبيلة من العرب كانوا يسكنون بين الحجاز والشام قريبا من معان. نعم ويقال انها قريبة الان من بجهة تبوك من البدع رأيناها وهنا قالها قريب من البدع هنا في شمال المملكة نعم بلادا تعرف بهم يقال لها مدين فارسل الله اليهم شعيبا وكان من اشرفهم نسبا ولهذا قال اخاهم شعيب يأمرهم بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له وينهاهم عن التطفيف في المكيال والميزان. وهذه الاخوة في النسب وليس اخوة في الدين فاذا بدأ اخاه شعيبا والى عادل خامود كل خوف النسب نعم وينهاهم عن التطفيف في المكيال والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ ينهاهم اولا عن نقص المكيال والميزان اذا اعطوا الناس ثم امرهم بوفاء الكيل والوزن بالقسط اخذين ومعطين ونهاهم عن العتو في الارض بالفساد وقد ونهاهم ونهاهم عن العثو في الارض بالفساد. نعم. وقد كانوا يقطعون الطريق. وقال ابو جعفر ابن جرير بقية الله لكم اي ما يفضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل والميزان. خير لكم من اخذ اموال الناس قال وقد روي هذا عن ابن عباس قلت ويشبه قوله تعالى قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث الاية وقوله وما انا عليكم بحفيظ اي برقيب ولا حفيظ اي افعلوا ذلك لله عز وجل. لا تفعلوه ليراكم الناس بل لله عز وجل قال تعالى قالوا يا شعيب وصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد يقولون له على سبيل التهكم قبحهم الله. اصلاتك؟ قال الاعمش اي قراءتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا اي الاوثان والاصنام او ان نفعل في اموالنا ما نشاء فنترك التطفيف على قولك وهي اموالنا نفعل فيها ما نريد قال الحسن في قوله يا صلاتك تأمرك قال الحسن في قوله اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا اي والله ان صلاته لتأمرهم ان يتركوا ما كان يعبد اباؤهم وقال الثوري في قوله او ان نفعل في اموالنا ما نشاء يعنون الزكاة انك لانت الحليم الرشيد قال ابن عباس وميمون ابن مهران وابن جريج وابن اسلم وابن جرير. يقولون ذلك اعداء الله على سبيل الاستهزاء قبحهم الله ولعنهم عن رحمته وقد فعل نعم قال الله تعالى قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد ان الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه ونيب يقول لهم هل رأيتم يا قوم ان كنت على بينة من ربي اي على بصيرة فيما ادعو اليه ورزقني منه رزقا حسنا قيل اراد النبوة وقيل اراد الرزق الحلال ويحتمل الامرين وقال الثوري وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اين انهاكم عن الشيء واخالف انا في السر؟ فافعله خفية عنكم كما قال قتادة في قوله وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. يقول لم اكن انهاكم عن امر وارتكبه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت اي فيما امركم وانهاكم انما اريد اصلاحكم جهدي وطاقتي وما توفيقي اي في اصابة الحق فيما اريده الا بالله عليه توكلت في جميع اموري واليه انيب اي ارجع. قاله مجاهد وغيره قال تعالى ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود يقول لهم ويا قومي لا يجرمنكم شقاقي اي لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الاصرار على ما انتم عليه من الكفر والفساد فيصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم صالح وقوم لوط من النقمة والعذاب وقال قتادة ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي يقول لا يحملنكم فراقي وقال السدي عداوتي على ان تمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما اصابهم وقوله وما قوم لوط منكم ببعيد قيل المراد في الزمان قال قتادة يعني انما هلكوا بين ايديكم بالامس. وقيل في المكان ويحتمل الامران واستغفروا ربكم من سالف الذنوب ثم توبوا اليه فيما تستقبلونه من الاعمال السيئة. استغفروا ربكم واستغفروا ربكم من سالف الذنوب ثم توبوا اليه فيما تستقبلون من الاعمال السيئة وقوله ان ربي رحيم ودود لمن تاب سم احسن الله اليك قوله تعالى قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما انت علينا بعزيز قال يا قومي ارهت اعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا. ان ربي بما تعملون محيط يقولون يا شعيب ما نفقهم يا شعيب ما نفقه ما نفهم كثيرا من قولك وقال الثوري كان يقال له خطيب الانبياء قال السدي وانا لنراك فينا ضعيفا قال انت واحد وقال ابو روق يعنون ذليلا. فقال وقال ابو روق. نعم يعنون ذليلا لان عشيرتك ليسوا على دينك. ولولا رهطك لرجمناك. اي قومك لولا معزتهم لولا علينا لرجمناك قيل بالحجارة وقيل لسببناك. وما انت علينا بعزيز. اي ليس عندنا لك معزة قال يا قوم ارهط اعز عليكم من الله يقول اتتركوني لاجل قومي ولا تتركوني اعظاما لجانب بجناب الرب تبارك وتعالى ان تنالوا نبيه بمساءه. ها؟ يقولون. يقول اتتركونني لاجل قومي ولا تتركوني اعظاما لجناب الرب تبارك وتعالى ان تنالوا نبيه بمساءه وقد اتخذتم جانب الله ورائكم ظهريا اي نبذتموه خلفكم لا تطيعونه ولا تعظمونه. ان ربي بما تعملون محيط اي هو يعلم جميع اعمالكم وسيجزيكم بها فقوله تعالى ويا قومي اعملوا على مكانتكم اني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا اني معكم رقيب. ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا واخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. كأن لم يغنوا فيها الا بعدا لمدينة كما بعدت لما يأس نبي الله شعيب من استجابتهم له قال يا قوم اعملوا على مكانة على مكانتكم اي طريقتكم وهذا تهديد شديد. اني عامل على طريقتي سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب اي مني ومنكم وارتقبوا اي انتظروا اني معكم رقيب. قال الله تعالى ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا واخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في جاثمين وقوله جاثمين اي هامدين لا حراك بهم. وذكر ها هنا انه اتتهم صيحة وفي الاعراف رجفة وفي الشعراء عذاب يوم الظلة وهم امة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم هذه النقم كلها. رجفة وصيحة ويا رب وسحابة امطرت عليهم نارا ترظى. نسأل الله العافية. نعم نعم. وهمومة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم كلها. وانما ذكر في كل سياق ما يناسبه ففي الاعراف لما قالوا لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا ناسب ان يذكر الرجفة. فرجف بهم الارض التي ظلموا بها وارادوا اخراج نبيهم منها. وها هنا لما اساءوا الادب في مقالتهم على ذكر الصيحة التي استلبثتهم واخمدتهم وفي الشعراء لما قالوا فاسقط علينا كسفا من السماء ان كنت من الصادقين قال فاخذهم عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم. وهذا من الاسرار الدقيقة ولله الحمد والمنة كثيرا دائما وقوله كان لم يغنوا فيها ان يعيشوا في دارهم قبل ذلك الا بعدا لمدين كما بعد التمود وكانوا جيرانهم قريبا منهم في الدار وشبيها بهم في الكفر وقطع الطريق وكانوا عربا مثلهم وهذا الايات الكلمات في قصة قوم شعيب عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى واذا مدنا اخاهم شعيبا يعني وارسلنا الى ودن اخاهم شعيبا الى جر ومجرور متعلق بفعل محو التقدير وارسلنا ده في الاية الاولى لقد ارسلنا الوحي الى قومه. ثم بعد ذلك قال والى عائد الاخات. لقد ارسلنا قال في قوم نوح لقد ارسله يوحى الى قومه ثم بعد ذلك القصد قال والى عاد يعني واصل لا يعادل خامودا والى ثمود يعني واصل الى ثمود اخاه صالحا واذا ارسلنا الى مدين وارسلنا الى مدين قبيلة مدين اخاهم شعيبا اخاهم في النسب يدعوهم الى توحيد ويرونهم بطاعة الله وينهاهم عن تطفيف المكان والميزان وقطع السبيل هم يقطعون الطريق اشتهروا جريمتين مع جريمة الكفر. الشرك بالله الثانية تطفيء الميزان والثانية قطع الطريق واذا بدأ اخاه شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ولا تنقص المكيال والميزان امره بعبادة الله. كل نبي يأمرهما بعبادة الله وتوحيده واخلاص الدين له الانبياء بعثوا بالتوحيد اعبدوا الله ما لكم من اله غيره هذا التوحيد ما فيه واثبات اعبدوا الله ولا تعبدوا غيره نفي واثبات نفي العباد عن غير الله ويتولى الله عز وجل ليس هناك توحيد الا بالنفي والاثبات نفي العبادة عن غير الله واثباتها لله واذا بدأ اخاه شعيبا قال قوم عبد الله ما لكم ولا تنقصوا المكيال او المرأة امرهم بالتوحيد ونهواهم عن الشرك ثم نهاهم عن على الجريمة اللا متلبسون بها قال ولا تنقص المكالمة والميزان اني اراكم بخير واني اخاف عليكم على لا تنقصوا الناس والاية الاخرى ولا تبصوا الناس اشياءهم ولا تأثوا في الارض مفسدين. لا تنقصوا الملك والميزان الله قد توعد الله المطفي بالويل قال ويل للمطففين الذين يكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوه بوزنهم يخسرون ثم خوفهم يوم القيامة الا يظن اولئك انهم مبعوثون لليوم العظيم يوم يقومون الناس لرب العالمين قال لهم نبيهم لا تنقصوا المكيال والميزان خوفو خوف من تكرار الميزان اعطوا كل ذي حق حقه اني اراكم بخير فالله تعالى انعم عليكم واخدع عليكم النعم واني اخاف عليك واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط ويوم القيامة يخاف عليكم ان تسلبوا هذه النعم واخافوا عليكم عذاب يوم القيامة اني اخاف عليكم عذاب يوم المحيط. ويا قومي اوفوا المكيال والميزان بالقسط خوف بالعدل اوفنك بالعدل اعدلوا اذا كنتم للناس رؤوف الكيل. واذا وزنتم فهو في الوزن. القسط في العدل لا تظلمون ولا تظلمون ويا قومي خوف ولا تبخسوا الناس اشياءهم لا تخص الناس حقوقهم ولا تعثوا في الارض مفسدين في دليل على ان فاغسل مكان المعاصي فساد في الارض وانه بيغسل مكيال والميزان وقطع الطير من الافساد في الارض واعظم السر في الارض كفر بالله الكفر بالله اعظم الفساد في الارض. اعظم الفساد والكفر بالله عز وجل ثم المعاصي على اختلافها درجاتها ولا بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ يعني بقية الله لكم يعني اعملوا على بقية الله لكم وحدوا الله حتى تبقوا ولا تهلكه من كتبه وما انا عليكم بحفيظ فالله هو اللي يحفظه بقية الله خير لكم مثل المؤمنين. وانا وما انا عليكم في الحفظ ماذا ردوا عليه؟ قالوا يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك انت الحليم الرشيد هذا باب السخرية والاستهزاء قال عبادتك وصلاتك تأمرك ان نترك ويعود اباؤنا من الاوثان والاصنام صلاتك تأمرك ان نترك الشرك او ان نفعل في اموالنا ما نشاء نتصرف في اموالنا نحن نتصرف في اموالنا تنهانا عن الميزان تأمرنا بالزكاة اموالنا نتصرف فيها نفعل فيها ما نشاء فهل صلاتك وعبادتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا وآآ تأمرك الا نتصرف في اموالنا ما نشاء نحيا نفع فيها ما نشاء نسينا طففنا وعشنا مطففنا نسينا اخرج الزكاة نخرجها انك لعنت الحليم الرشيد. هذا باب السخرية. انت حليم رشيد انا قلت هذا من باب الرشد يسخرون بهم. يسخرون منه انك لانت الحليم الرشيد او ان نفعل في اول شيء انك الانت حليم رشيد ويا قومي لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح وما قوله وما قول لوط منكم من بعيد لا زال شعيب يدعوهم لا يدري منك ولا يحملنكم شقاقي لاحملنكم بغظي وشقاقي والنزاع بيني وبينكم الاستمرار استمراركم على الكفر ستنزل بكم العقوبة والعذاب والهلاك لا يحملنكم بغظي وشقاقي ان تستمروا على كفركم وعنادكم فيهلكهم الله كما عهد قوم نوح بالغرق وكما اهلك قومه هدى بالريح وكما اهل القضاء صالح في الصيحة والرجفة وما قوم لوط منكم ببعيد ليسوا ببعيد زمانا ولا مكانا وهذا يدل على ان شعيب قريب زمنه من من لوط وكذلك المكان المكان ليس ببعيد قوم لوط يعني في جهة جهة تبوك هناك على حدود الشعب وقول لوط كذلك ولهذا فقال وما قوم لطيف من بعيد؟ يعني زمانا ومكانا ليسوا بعيدين زمانا ولا مكانا فانتم زمنكم قريب ومكانكم قريب منهم فاحذروا بأس الله واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود. استغفروا ربكم من المعاصي الماضية وتوبوا اليه في المستقبل اطلبوا المغفرة ان يغفر ذنوبكم وان يسترها وان يقيكم شرها بين المعاصي هي اسباب الهلاك في الدنيا والاخرة والعقوبة والمصائب والنكبات التي تحصل في الدنيا سببها المعاصي وعذاب القبر سبب المعاصي. وعذاب النار سببه الكفر والمعاصي استغفروا ربكم اطلب منه ان اسألوه سبحانه ان يغفر لكم ذنوبكم وان يسترها وان يقيكم شرها وتوبوا الى الله في المستقبل والله رحيم ودود رحيم بالمستغفرين تائبين ودود بهم كما انه قريب مجيب من منهم كما في قصة قوم صالح نعم بهذه الايات ان شعيب عليه امر قومه بان يستغفروا الله ويتوبوا اليه والهمزة والسين والتالي الطلب استغفروا ربكم اسألوه اطلبوه ان يغفر لكم الذنوب الماظية ويقيكم شرها وتوبوا اليه في المستقبل وبذلك تصلحوا حالكم وتسلم مسرور المعاصي وتنزل بكم رحمة الله ولطفه. ولهذا قال واستغفروا ربكم ثم توبوا الى ان ربي رحيم ودود ماذا ردوا عليه رد عليه قالوا يا شعيب قاله قوم قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول قال بعض السلف ثم قال اريد ان امر بالمنهى عن المنكر قال ان لم تخشى من ايات ثلاث تمر عنها ويقول تعالى اتأمر الناس بالبر وتنسون انفسكم وقوله لما تقولون ما لا تفعلون لا نفقه كلامك ولا نفهم كلامك وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا ارهتك لرجمناك وما انت علينا بعزيز قالوا ما ما نفقه كلامك الذي لا يناسبهم كلامه لانه ينهاهم عن الشرك وينهاهم عن التطفيف والميزان وينهم عن قطع الطريق فلذلك قالوا ما نفقه؟ لا يناسبهم لان لا يناسبهم ولا يقولون كلامه قالوا ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا انت واحد ليس لك اتباع ولولا رهطك قبيلتك ترجمناك فكرهتك نعزهم ونجلهم هو الذي منعنا من اهلاكه ولو رجمناك بالحجارة وما انت على نبي عزيز لست عزيز علينا ولكنك ذليل فقال لهم نبيهم قال يا قومي ارهطي اعز عليكم من الله يعني قومي اعز اليكم من الله كان الاولى بكم ان تخشوا الله عز وجل وعن تجلوا ربكم عز وجل وتعز جنابة قال اعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ان ربي بما تعملون المحيط اتخذتم هذه النصائح والاوامر وراءك مهريا لا تلقون لها بالا ان ربي بما تعملون وهو محيط بكم لا يخفى عليه حال شيء من حالكم وسوف يجازيكم ويا قوم اعملوا على ما كانتكم اني عابد سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب عملوا على مكانتكم وهذا من باب التهديد يعني استمروا على ما انتم عليه اذا اذا ابيتم ان تقبلوا النصيحة فاستمروا على ما انتم عليه وسوف تعلمون العاقبة لمن تكون ويعقم على ما كان يعمل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب سوف تعلمون من ينزل به العذاب الذي يخسيه ويذل في الدنيا وسوف تعلمون الكاذب انا او انتم وارتقبوا اني بعد انتظروا العذاب فاني منتظر معكم قال الله تعالى ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا للجاه نجاه الله ونجا من معه. واخذت الذين ظلموا الصيحة واصبحوا في ديارهم جاثمين كان لم يغروا فيها كأنهم ما عاشوا فيها الا بعدا لمدين كما بعد الثمن تحقير لهم ابعدهم الله واخزاهم في النار كما بعد الثمود قوم صالح فاخزاهم الله وهنا اخبر ان اخذتهم الصيحة وفي موضع اخر نأخذه من رجفة وفي الشعراء اخذتهم العذاب وكان انواعه ثلاث انواع رجفة جعتهم وصيحة وحبيب جبريل ونار امطرت عليهم امطرت عليهم نسأل الله السلامة والعافية وفي هذه الاية الكلمات ان دعوة الانبياء والرسل جميعا توحيد الله الدعوة الى التوحيد والنهي عن الشرك والنهي عن المعاصي وفي عنا من وحد الله واطاع الانبياء في كل زمان بين ذلك ومن عصى الانبياء فانه هالك في الدنيا والاخرة وفي تحريم الشرك بالله عز وجل ووجوب التوحيد وفي تحريم التطفيء في التطفيف في المكان والميزان وتحريم قطع الطريق وفي نصف الانبياء عليهم الصلاة والسلام قال الله تعالى عن نبيه وما اريد ان اخلفكم الى ما نهاكم عنه ان اريد ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه مجيب لما قال يعقوب ارأيتم ان كنت عربية من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اني اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيق الا بالله عليه توكلت بيدل على الانبياء على بصيرة من الله ورزقني منه رزقا حسنا وهي النبوة او غيرها ولا الامرين النبوة وغيرها وقالوا وما اريد ان اخالفكم الى ما فيه ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يمتثلون اوامر الله ويسمون نواحيه وانهم اذا امروا اممهم بالمعروف كانوا اول الممتثلين واذا نهوهم عن المنكر كانوا اول المنتهين وهي انه انه يجب على الداعية ان يكون قدوة في الاوامر والنواهي فاذا امر بامر كان اول المغتسلين. واذا نهى عن شيء كان اول المنتهين ولهذا قال الله للنبي وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان يريدوا الا الاصلاح ما استطعت وهذه الاية فيها هي عتاب ونعي لمن ينهى عن المنكر ثم يفعله قال الله تعالى في سورة الصف يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وعاثب الله اليهود ونعالهم في سورة البقرة وقال اتأمر الناس بالبر؟ تنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقوله عن شعيب وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت به ان ان الانبياء يريدون الاصلاح يريدون الاصلاح لاممهم ثم انصح الناس انصح الناس لنفسهم الانبياء وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب بيعت الاعتماد على الله والتوكل عليه ففي هذه الاية الكريمات وتب الانتهاء عن المنكر الذي ينهى عنه الداعية والاعتبار بالامر الذي يأمر به وفيه وجوب الاعتماد على الله والتوكل عليه بما يأمر به الانسان وفيما ينهى عنه وفيها مخالفة الانبياء وشقاق الانبياء من اسباب الهلاك والعذاب فمن خالف الانبياء واشرك بالله ولم يتبع النور الذي انزل معهم كان من الهالكين توفيه ان ان رحمة الله قريب قريب من المستغفرين التائبين وان لطف الله قريب منه بقوله واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود ان ربي رحيم ودود المستغفرين التائبين كما قال عن صالح واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي قريب مجيب. فهو قريب مجيب المستغفرين التائبين ورحيم ودود المستوى الى التعبير ليس المراد انه قريب من كل احد ما في انه قريب انه قريب من الداعين بالاجابة وقريب من التائبين بالاثابة كما قال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداع اذا وقال تعالى واسجد واقترب والسجد قريب من الله العابد قريب من الله بالاثابة والداعي قريب من الله بالاجابة وفيه العتو الذي اتصل به قوم شعيب حيث يقابلوا نبيهم بهذه المقابلة قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهتك لرجمنك ومات عليها بعزيز العتو حتى ان نبيهم وعدهم بالعذاب وقال انتظروا وارتقبوا العذاب سبعة فانا منتظر وانتم منتظرون قد تنزل به العذاب نسأل الله السلامة والعافية وهي ان العاقبة الحميدة للرسل واتباعهم وان اهلاك والدمار للكافرين والعصاة وفيه ان الانبياء وكذلك المؤمنون تحلل في اول الامر فمن صبر كرثه العاقبة ومن انقطع فاتته العاقبة فلابد من الصبر والتحمل الدعاة والمصلحين والانبياء يصبرون فتكون العاقبة له ولما قال قوم موسى لموسى اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم والسفلة ويستخلفكم بالارض فينظر كيف تعملون وقال قبل ذلك ان الارظ لله يورثه من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين العاقبة للمتقين قال تعالى ورقتك ابناء الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. في الارض لله يدفع عباد الله الصالحون. احق الاحق بالارض هم عباد الله الصالحون ولهذا ارض فلسطين الان الاحق بها عباد الله الصالحون ليس اليهود والعرب انما عباد الله هم احق بها. ولما كان بنو اسرائيل في ذلك الزمان هم هم المتقون اورثهم الله الارض واهلك عدوهم هم العمالقة فتح بهم نبي الله بيت المقدس وهو يوشع ابن نون اتى موسى فورثهم الله الارظ فهو احق بها وفي هذا الزمان احق بها المؤمن والمتقون لما فتحت ازا بعمر بن الخطاب كان الحق بها عباد الله المؤمنين لما كفروا صاروا ليس ليسوا الحق بهذا تنقطع حجة كل واحد والا فاليهود يقول هي ارضنا وسبقنا ونحن احق بها. والعرب يقول هي ارضها. نقول لا ليست ان الارض لله يورثها ما يشاء من عدل. والعاقبة الارض متقين من كان المتقين فهو احق بها ولما كان بنو اسرائيل في ذلك من المتقين اورثهم الله الارض واهلك عدوهم ولما كفروا صلى حقه بها عباد الله المؤمنون وليست المسألة عصبية في الارض عصبية للارظ تعصب خاصة بالارض او الجنس او العرق او الدم لا الارظ لله لعباد الله المتقين وبهذا تنقطع حجة كل احد لا العرب ولا الفرسان. من من كان من المتقين فهو حق بارثها ومن جانب التقوى فليس له حق فيها نعم نعم معنى اواه عندك؟ اي نعم يقول ابن كثير وقوله ان ابراهيم لاواه حليم عن عبدالله بن مسعود انه قال الاواه الدعاء. يعني كثير الدعاة. وكذا روي من غير وجه. هذا وينه في هذا تفسير سورة التوبة ها؟ التوبة ايه وعن ابن مسعود وقيل المتضرع وقيل الرحيل. وقيل ايش؟ وعن ابن مسعود وقيل وكذا روي من غير وجه عن ابن مسعود وقيل المتضرع وقيل الرحيل. الرحيم؟ نعم. هم. وقيل الموقن المؤمن. هم وقيل المسبح وقيل غير ذلك. وكله حق وكلها صفة صفة ابراهيم دعا او مسبح وحليم ورحيم وموقن بالاجابة الاوصاف العظيمة ان ابراهيم الحليب وصلى الله بالحلم فلا يعجل ولا يغضب قواه دعا كثير الدعاء رحيم موقن بالاجابة منيب رجاع الى الله تعالى بالتوبة والانابة اليه والرجوع من المعاصي. هذه اوصاف عظيمة صلى الله بها نبيا وخليلها ابراهيم. ان ابراهيم لحليم اواه منيب هذه صفات اهل السعادة من اتصل بها فهو السعيد حليم لا يغضب ولا يعجل وقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اوصني. قال اتغضب؟ فردد مرارا قال تغضب والحديث الذي رواه الترمذي من كظم غيظا فهو يقدر على ان ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق ويزوجه من الحور العين مع الحلم امره عظيم قال يا النبي اشجع عبد القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والاناة الحلم على عدم العجلة قال يا رسول الله اخولك يعني تخلقت بهما او ان الله يعني معناه اه وصل واكرم بها وقال بل هما خلقان يعني اكرمك الله بها او كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فابراهيم عبد الحليم اواه دعا رجعه الى الله موقن بالاجابة رحيم منيب راجع اليه راجع اليه بالتوبة ولا ايه والاقلاع والتضرع نعم نعم ادعى كثير الدعاء والرحمة كثير الرحمة والتضرع والرحمة هنا نعم الرجفة والصيحة والظلة على باب الظلة. ابن كثير ذكر نعم بفضل الطريق ليس ليس ببعيد ليس ببعيد ولكنه اعظمها الشرك الشرك الشرك اعظمها نعم