بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الشيخ الشارح شيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله في كتابه فتح المجيد طرح كتاب التوحيد في باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون قال قال ابن القيم رحمه الله وحقيقة وحقيقة الالحاد فيها الميل بالاشراك والتعطيل والنكران بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نعم. قال ابن القيم رحمه الله وحقيقة الالحاد فيها الميل بالاشراك والتعطيل والنكران هذا بيت من النونية لابن القيم رحمه الله وحقيقة الحاد فيها الميل بالاشراك والتعطيل والنكران هذا هو هذا هو الالحاد باسماء الله وصفاته يجمع هذه المعاني وعموم عموم ذلك الميل بها عما دلت عليه الى معنى اخر لا يليق بالله عز وجل. نعم واسماء الرب تبارك وتعالى كلها اسماء واوصاف تعرف بها تعالى الى عباده ودلت على كماله جل وعلا فهي تشتمل على معنيين المعنى الاول انها تعرف بالله عز وجل وبعظمته وجلاله اذ كثرت الاسماء العظيمة تدل على عظمة المسمى وكذلك هي مما يتقرب الى الله جل وعلا بها تقول يا رحمن ارحمني التوسل بها الى الله يا عزيز اسألك العز بطاعتك هكذا نعم وقال ابن القيم رحمه الله فالالحاد اما بجحدها وانكارها واما بجحد معانيها وتعطيلها نعم واما واما بتحريفها عن الصواب الالحاد هو الميل عموما والمراد بها الميل بها الميل بها عما دلت عليه الى معنى لا تدل عليه بل تدل على ضده فهذا من الالحاد في اسماء الله وصفات توعد الله من فعل ذلك بقوله ذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون فالذي يلحد في اسماء الله آآ يفسرها بغير تفسيرها او يطلقها على غير الله جل وعلا هذا من اعظم الالحاد نعم. قال ابن القيم رحمه الله الالحاد اما بجحدها وانكارها واما بجحد معانيها وتعطيلها واما بتحريفها عن الصواب واخراجها عن الحق بالتأويلات واما بجعلها اسماء لهذه المخلوقات الالحاد له معان كثيرة ويجمعها الميل بها عما دلت عليه الى معان لا تدل عليها نعم. واما بجعلها اسماء لهذه المخلوقات كالحاد اهل الاتحاد فانهم جعلوها اسماء هذا الكون محمودها ومذمومها. الاتحاد الوحدة الوجود وهم اكفر الخلق والعياذ بالله. نعم حتى قال زعيمهم هو المسمى بمعنى كل اسم ممدوح عقلا وشرعا وعرفا وبكل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا انتهى. هذا من معاني الالحاد في اسماء الله وصفاته ان تفسر بغير معناها الصحيح او تجعل اسماء للمخلوقات او اسماء لهذا الكون كله نعم قلت والذي عليه اهل السنة والجماعة قاطبة متقدمهم ومتأخرهم اثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلال الله وعظمته اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل هذا هو المنهج السليم اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا بلا تعطيل الغلو في الاثبات يكون تمثيل والغلو في التنزيه يكون تعطيل آآ اهل الحق يتجنبون المعنيين اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء لا احد يشبه الله سبحانه وتعالى وهو السميع البصير فبعد ان نزه نفسه عن مشابهة المخلوقات اثبت لنفسه السمع والبصر فهذا يجمع بين الاثبات لله عز وجل صفات الكمال مع تنزيه الله عن الصفات آآ التي لا تليق بالله عز وجل نعم وان الكلام في الصفات قرع عن الكلام في الذات يحتذي حذوه ومثاله فكما انه يجب العلم بان لله ذاتا حقيقية لا تشبه شيئا من ذوات المخلوقين فله سبحانه صفات حقيقية لا تشبه شيئا من صفات المخلوقين نعم كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نعم. فمن جحد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله او تأوله على غير ما ظهر من معناه فهو جهمي قد اتبع غير سبيل المؤمنين نعم من فمن جحد شيئا مما وصف الله به نفسه. يعني نفاه عن الله عز وجل. نعم. او تأوله على غير ما ظهر من معناه او جحد معناه وهو اثبت اثبت الاصل ونفى ما دل عليه هذا الاصل فهذا داخل في الوعيد وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون نعم. فمن جحد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله او تأوله على غير ما ظهر من معناه فهو جهمي قد اتبع غير سبيل المؤمنين كما قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساء مصيرا. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى يعني يكون في شق والرسول صلى الله عليه وسلم في شق اخر فهو يخالف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبع غير سبيل المؤمنين لان المؤمنين لا يتصفون بهذه الصفة وهي مشاقة الرسول وانما يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته فهم يتبعون الرسول على ما جاء به سبحانه على ما جاء به صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل نعم على حد قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نعم. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى. ونصله جهنم وساءت مصيرا. هذا وعيد شديد من الله سبحانه وتعالى آآ لمن خالف منهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالحق من عند الله عز وجل فهو لم يقل شيئا من عنده وانما يقول ما قيل له من قبل الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول بعض السلف اوما جاءنا اوكلما جاءنا رجل اشد جدلا من رجل نترك ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هؤلاء نعم وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ايضا فائدة جليلة ما يجري صفة او خبرا على الرب تبارك وتعالى اقسام احدها ما يرجع الى نفس الذات كقولك ذات وموجود الثاني ما يرجع الى صفاته ونعوته كالعليم والقدير والسميع والبصير الثالث ما يرجع الى افعاله كالخالق والرازق الرابع التنزيه المحض ولابد من تظمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس والسلام الخامس ولم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة بل دال على معان نحو المجيد العظيم الصمد فان المجيد من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال ولفظه يدل على هذا فانه موضوع للسعة والكثرة والزيادة فمنه استمجد المرخ والعفار وامجد الناقة وامجد الناقة علفها ومنها ذو العرش المجيد صفة للعرش لساعته وعظمته وشرفه وتأمل كيف جاء هذا الاسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله كما علمناه صلى الله عليه وسلم لانه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء. وكثرته ودوامه فاتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم فهو راجع الى التوسل اليه باسمائه وصفاته وهو من اقرب الوسائل واحبها اليه ومنه الحديث الذي في المسند والترمذي الظوا بيا ذا الجلال والاكرام ومنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام فهذا سؤال له وتوسل اليه بحمده وانه لا اله الا هو المنان فهو توسل اليه باسمائه وصفاته وما احق ذلك بالاجابة واعظمه موقعا عند المسؤول وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد السادس صفة تحصل من اقتران احد الاسمين والوصفين بالاخر وذلك قدر زائد على مفرديهما. نحو الغني الحميد الغفور القدير الحميد المجيد وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال اخر فله ثناء من غناه وثناء من حمده وثناء من اجتماعهما وكذلك الغفور القدير والحميد المجيد والعزيز الحكيم فتأمله فانه من اشرف المعارف انتهى نعم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيه مسائل هذا الباب يعني بهذا الباب مسائل بقوا قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى. نعم الاولى اثبات الاسماء لله الاسماء الحسنى اثبت لنفسه الاسمى وليست مجرد اسماء بل وصفها بانها حسنى الاسماء الحسنى وكل اسماء الله حسنى نعم الثانية كونها حسنى نعم الثالثة الامر بدعائه بها نعم الرابعة ترك من عارض ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها تدعوه بها. نعم. الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. وذروا الذين يلحدون في اسمائه ثم تواعدهم بقوله سيجزون ما كانوا يعملون وهذا وعيد شديد. نعم. الخامسة تفسير الالحاد فيها وهو الميل بها عما دلت عليه نعم السادسة وعيد من الحد نعم وذر الذين يلحدون يعني هذا وعيد شديد سيجزون ما كانوا يعملون. نعم وفقك الله يا شيخ في كلام ابن القيم رحمه الله لما ذكر اقسام اسماء الله قال الرابع التنزيه المحض ولابد من تضمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس والسلام معنى هذا وفاء. كل نفي يتضمن اثباتا اما النفي المحض الذي لا يتضمن اثباتا هذا لا يليق بجلال الله سبحانه وتعالى وكل نفي فهو يتضمن اثباتا نعم جزاك الله خير والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين