بناء على ان هذا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم من استطاع وذهب جماعة من العلماء الى انه لا يزاد على الحد المفروض فلا يزاد في غسل الوجه عن الحد المشروع عن نعيم المجمر عن ابي هريرة رضي الله عنه فهذا فيه يعني من ناحية الوضوء البداء بالميامن البداهة بالميامن من الاعضاء يضاف الى الاحاديث السابقة نعم عن نعيم المجمر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان امتي يدعون يوم القيامة محجلين من اثار الوضوء فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل وفي لفظ لمسلم رأيت ابا هريرة يتوضأ فغسل وجهه ويديه حتى كاد يبلغ المنكبين ثم غسل رجليه حتى رفع الى الساقين ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان امتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من اثر الوضوء فمن استطاع منكم ان يطيل غرته وتحجيله فليفعل وفي لفظ لمسلم سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء. نعم هذا حديث ابي هريرة رضي الله عنه برواياته الثلاث برواياته الثلاث ان هذه الامة يوم القيامة يدعون غرا محجلين من اثار الوضوء وان الحلية تبلغ الحلية التي يحلون بها يوم القيامة تبلغ مبلغ الوضوء فهذا الحديث فيه فضل الوضوء فيه فضل الوضوء وهو عبادة عظيمة وطهارة عظيمة وان اثاره يوم القيامة تكون نورا تكون نورا يعرف به اهل الوضوء من بين الخلق وقوله عن نعيم المجمر المجمر قالوا لانه كان يجمل المسجد بمعنى يبخر المسجد فسمي ابن المجمر من اجل هذا وكان ابوه قبله يفعل ذلك المجبر معناه الذي يجمل المسجد بالبخور وهذا الحديث فيه فضل الوضوء كما ذكرنا وان اثاره تكون نورا يوم القيامة على المسلم والغرة هي البياض الذي يكون في جبهة الفرس والتحجيل هو البياظ الذي يكون في اقدام الفرس فالغرة والتحجيل البياض هذا في الدنيا البياض الذي يكون في جبهة الفرس وفي قوائمها المؤمنون يوم القيامة يتميزون الذين يتوضأون للدنيا للصلاة يتطهرون يصيرها اثار هذا الوضوء نورا يوم القيامة يعرفون به ويتميزون به عن غيرهم فهذا فيه فضل الوضوء وانه في يوم القيامة تكون اثاره على المتوضئين نورا يتلألأ وجمالا يتميزون به باثار الطاعة والعبادة فابو هريرة رضي الله عنه لما روى هذا الحديث او سمع هذا الحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم بلغه للناس بلغه للناس ليستبشروا به وليفرحوا به وليعتنوا بالوضوء حتى يحصلوا على هذه الفظيلة واما قول من استطاع منكم ان يطيل غرته وتحجيله فليفعل وكان ابو هريرة يغسل حتى يسرع في العضد اليدين ويغسل الرجلين حتى يشرع في الساق هل هذا من هو المقصود في الحديث انه يزيد على غسل لعله يزيد على المرفقين ويغسل العضد ويزيد على الكعبين ويغسل الساق او بعض الساق هل هذا هو المقصود؟ او هذا فهم فهمه ابو هريرة رضي الله عنه على قوله من العلماء من يقول هذا مرفوع قوله من استطاع منكم ان يطيل غرته وتحجيله هذا مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الحديث فيستحب ان يزيد الانسان بغسل وجهه فيغسل شيئا من رأسه يغسل الناصية مع الوجه ويزيد في غسل اليدين فيغسل العضد او بعض العضد ويزيد في غسل الرجلين فيغسل من الساق ويرفع الغسل فوق فوق الكعبين ولا يزاد في غسل الرجلين واليدين عن المرافق والكعبين لان هذا هو التحديد الذي جاء في الاية هو التحديد الذي جاء في الاية فلا يزاد عليه واما قوله من استطاع منكم ان يطيل غرته وتحجيله فهذا من كلام ابي هريرة. مدرج في الحديث والمدرج هو ما كان من كلام الصحابي من كلام الراوي. المدرج عند علماء الحديث وفالاصطلاح او المصطلح هو ما كان من كلام الراوي فيكون قوله فمن استطاع منكم هذا من كلام الراوي ابو هريرة ابي هريرة فيكون مدرجا في الحديث يكون مدرجا في الحديث وعلى فرض ان انه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم ان يطيل غرته وتحجيله على فرض ان هذا من كلام الرسول فليس المراد به الزيادة في الغسل وانما المراد به المداومة على الوضوء والطهارة المداومة على الوضوء والطهارة وهذا ما اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وجماع وذهب اليه الامام ما لك واحمد ذهب اليه جماعة من المحققين انه لا يزاد في غسل الوجه عن الحد عن حدود الوجه ولا يزاد في غسل اليدين والرجلين عن المرفقين والكعبين واما واما من استطاع فهو من كلام ابي هريرة رضي الله عنه او ان المراد به المداومة على الوضوء حتى يحصل المسلم على هذه الميزة العظيمة وهذا هو الراجح. الراجح انه لا يزاد على وان هذا مدرج من كلام ابي هريرة كما ذكره المحققون من اهل العلم مدرج من كلام ابي هريرة رضي الله عنه. ثم يبقى البحث هل الوضوء خصائص هذه الامة او انه مشروع للامم السابقة على قولين القول الاول انه من خصائص هذه الامة لانه جعله ميزة لها يوم القيامة والقول الثاني ان الوضوء عام لجميع الانبياء وجميع المسلمين في كل عصر ولكن الخاص بهذه الامة هو الغرة والتحجيل فقط واما الوضوء فهو مشروع لجميع المسلمين في كل وقت نعم وفي لفظ لمسلم سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول تبلغ الحلية من المؤمن يبلغ الوضوء نعم سمعت خليلي يقول ابو هريرة رضي الله عنه سمعت خليلي والخليل مأخوذ من الخلة وهي المحبة مأخوذ من الخلة وهي اعلى درجات المحبة لان المحبة لها درجات عشر اعلاها الخلة اعلاها الخلة الله جل وعلا اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا. فلم يحصل على هذه المرتبة من محبة الله الا ابراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام واما بقية الانبياء والمرسلين والمؤمنين فان الله يحبهم. ان الله يحب التوابين ويحب متطهرين ويحب المحسنين لكن لم يبلغوا في المحبة الى درجة الخلة لم يبلغوا الى درجة الخلة انما حصل عليها هذان الخليلان إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام. اتخذ الله إبراهيم خليلا اي محبوبا له تعالى بلغ اعلى درجات المحبة والخلة لا تقبل الاشتراك الكل لها ما ما تتخذ خليلين ما يكون الا خليل واحد فقط ما تتخذ خليلين او ثلاثة اخلة او اربعة ما تقبل الاشتراك ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا لو كنت متخذا من اهل الارض قليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. ولكن صاحبكم خليل الله فلا يقبل الاشتراك لا يقبل الاشتراك ولهذا لما ولد لابراهيم الولد على الكبر واخذ شعبة من قلبه بالمحبة ابتلاه الله بذبحه ابتلاه الله بان امره بذبحه. فاراد ان ينفذ لان لانه اراد ان يمتحنه ويختبره فامره بذبحه فلما اقدم على ذبحه دل على خالص محبته لله عز وجل. وانه قدم محبة الله على محبة الولد فنجح في الامتحان عليه الصلاة والسلام فصار خليل الله ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر قليلا ما الذي منعه؟ لكن صاحبكم خليل الله الذي منعه ان محمدا صلى الله عليه وسلم خليل الله. فلا يتخذ خليلا اخر واما ان ان ابا هريرة او غيره من الصحابة يقول خليلي رسول الله فلا مانع من ذلك لكن الرسول ليس له خليل من الخلق ليس له خليل الا الله سبحانه وتعالى. الرسول لا يتخذ قليلا غير الله واما الصحابة واما المؤمنون فيتخذون الرسول صلى الله عليه وسلم خليلا لهم بمعنى انهم يحبونه اشد المحبة واعلى المحبة هذا معنى اوصاني آآ امر آآ سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تبلغ الحلية هذه فائدة ثانية من فوائد الوضوء ان المتوضئين يحلون يوم القيامة وتكون حولاهم او يكون حليهم بقدر مواضع الوضوء من اعضائهم فدل هذا على فضل بفضل الوضوء واهل الجنة يحلون يوم القيامة يلبسون الحلي والاساور ويلبسون الثياب الخضر هذا في الجنة يحلون يحلون فيها من اساور من فضة يحلون فيها من اساور من فطرة ويحلون بالذهب ايضا انما التحلي بالذهب للرجال ممنوع في الدنيا واما في الاخرة فيلبسون الذهب يتحلون به واما في الدنيا فالرجال لا يلبسون من لبس الذهب في الدنيا لم يلبسه في الاخرة يحرم منه يوم القيامة فهذا فيه فائدة ثانية وهي ان الوضوء يكون اثاره يوم القيامة حليا يتحلون به ويعرفون به نعم فضيلة الشيخ هل يدل قوله تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء على صحة تفسير ابي هريرة رضي الله عنه باطالة الغرة حيث قال حيث يبلغ الوضوء يبلغ الوضوء يعني الحد الذي شرعه الله حيث يبلغ الوضوء اي الى الحد الذي شرعه الله