نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. احبتنا المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم كلها بكل خير. حياكم الله احبتنا الكرام في هذه الحلقة الجديدة من برنامج نور على الدرب ضيفنا في هذه الحلقة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء في بداية هذا اللقاء نرحب بكم شيخ سامي اهلا ومرحبا بكم. حياكم الله وحيا الله الاخوة المستمعين والمستمعات حياكم الله ايضا انتم مستمعينا الكرام نسعد بمتابعتكم لنا ولمن اراد طرح سؤاله على فضيلة الشيخ فليرسل رسالة عبر تطبيق الواتساب على الرقم صفر واحد واحد اربعة اربعة اثنين خمسة اربعة خمسة ثمانية شيخنا شيخ سامي حفظكم الله نبدأ هذه الحلقة بهذا السؤال الذي وصل من احد الاخوة يقول في سؤاله فضيلة الشيخ متى يشرع التورك في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد التورك مشروع في التشهد الذي يعقبه سلام من الصلاة ذات التشهدين هذا هو ضابط مشروعية التورط انه مشروع في التشهد الذي يعقبه سلام من الصلاة ذات التشهدين وقولنا الذي يعقبه السلام احترازا من المسبوق فلو سبق الانسان مع امامه بركعة او ركعتين ثم جلس الامام في الركعة الاخيرة وتورك فان هذا المسبوق لا يتورك بان تشهده في هذه الحال لا يعقبه سلام وقولنا من الصلاة ذات التشهدين احترازا من الثنائية كالفجر والسنن الراتبة ونحوها فانه لا يتورك فيها لانه ليس فيها سوى تشهد واحد والتورك قد وردت به السنة على صفات ثلاث الصفة الاولى ان يخرج رجله اليمنى واليسرى ويجعلهما عن يمينه والصفة الثانية ان يجعل رجله اليسرى بين فخذه وساقه سيدخل رجله اليسرى اعني قدمه فيجعلها بين فخذه وساقه وينصب الرجل اليمنى والصفة الثالثة ان يخرج اليسرى من تحت ساقه ويضع قدمه اليسرى تحت ساقه وينصب قدمه اليمنى والحكمة في التورك اعني في كونه في التشهد الاول يجلس مفترشا وفي التشهد الاخير يجلس متوركا الحكمة في ذلك اولا ورود السنة ورود السنة هو الحكمة في كل حكم شرعي ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها لما قيل لها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة قالت كان يصيبنا ذلك فنقضي الصوم ولا نقضي الصلاة او فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة والحكمة في هذا اعني بعد ورود السنة اولا التفريق بين التشهدين بين التشهد الاول والتشهد الاخير وثانيا تمييزا للداخل ان الداخل الى المسجد يميز فاذا رأى الامام متوركا علم انه في التشهد الاخير واذا رأى الامام مفترسا علم انه في التشهد الاول وثالثا ليذكر الانسان حاله في حال سهوه ونسيانه فلو ان الانسان سهى او نسي في صلاته ثم نظر الى نفسه ورأى حاله انه متورك علم انه في التشهد الاخير او رأى نفسه مفترشا علم انه في التشهد الاول نعم نعم احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم اذا من الاسئلة التي وصلت من احد الاخوة كذلك يسأل يقول شيخنا الكريم ما حكم طلب الدعاء من الغير مثل ان يقول يا فلان ادع لي طلب الدعاء من الغير امر جائز من حيث الاصل وان كان الافضل ان الانسان يدعو الله عز وجل بنفسه لانه لن يجد اخلص لنفسه من نفسه لكن لو طلب الدعاء من الغير وقال يا فلان ادعو الله لي فان هذا لا حرج فيه وطلب الدعاء من الغير ينقسم الى خمسة اقسام القسم الاول ان يطلب الدعاء من الغير لمنفعة نفسه خاصة فيقول يا فلان ادعو الله لي وينوي بذلك ان ينفع نفسه خاصة فهذا وان كان جائزا عند اكثر اهل العلم لكن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جعل هذا من المسألة المذمومة اذا نوى لطلب الدعاء من الغير ان ينفع نفسه فقط والقسم الثاني ان يطلب الدعاء من الغير لمصلحة الغير كما لو رأى ان هذا الغير بعيدا عن الدعاء وعن التوجه الى الله عز وجل فقال ادعو الله لي لاجل ان يحثه على اللجوء الى الله وعلى الدعاء فهذا قصد حسن وليس هذا من المسألة المذمومة والقسم الثالث ان يطلب الدعاء من الغير لمصلحة نفسه ومصلحة الغير فهذا ايضا من الامور الجائزة ولكن يشترط في جوازي طلب الدعاء من الغير الا يتكل الداعي على هذا المسؤول والشرط الثاني الا يترتب على ذلك مفسدة كما لو خشي ان هذا المسؤول او الذي طلب منه الدعاء ان يغتر بنفسه وان يرى نفسه من الصالحين وربما تعاظم في نفسه فهذه مفسدة فحينئذ لا يطلب منه الدعاء القسم الرابع ان يطلب الدعاء من الغير للغير كما لو قال لشخص ادع الله لفلان المريض او ادعوا الله عز وجل لفلان المبتلى ونحو ذلك فهذا ايضا من الامور الجائزة والقسم الخامس ان يطلب الدعاء من الغير لامر عام للمسلمين كما لو قال ادعوا الله عز وجل ان ينصر الاسلام والمسلمين او ان ينصر الطائفة الفلانية او اهل البلد الفلاني ونحو ذلك ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله ان فطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام طلب منه الدعاء لامر عام للمسلمين احسن الله اليكم بارك الله فيكم لهذا البيان والتفصيل النافع الماتح حفظكم الله شيخنا ايضا من الاسئلة سؤال ايضا ورد من احد الاخوة المستمعين الكرام يقول اه شيخ سامي حفظكم الله ما المراد قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة نعم قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة المراد بالسن هنا احد امور ثلاثة الاول ابتداء العمل سن في الاسلام سنة حسنة اي ابتدأ العمل ويدل لذلك سبب الحديث لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالصدقة على القوم الذي قدموا من مضر فجاء رجل من الانصار في صرة من فضة قد اثقلت يده ووضعها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة فهذا الرجل سن ابتداء عمل لا ابتداء شرع لان الشرع من الله عز وجل ومن رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ثانيا المراد بقوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة. المراد بذلك السنة التي هجرت وتركت واندثرت فيحيي هذه السنة فهي ثابتة من حيث الاصل. لكن الناس نسوا هذه السنة واندثرت وماتت. فيأتي من يحييها ويظهرها ويبينها فهذا يقال انه سن في الاسلام سنة حسنة باعتبار اظهار هذه السنة ومن هذا قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمة البدعة الثالث ان يكون المراد بقوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة المراد بذلك من فعل وسيلة تكون سببا عبادة يعني يتوصل بها الى عبادة واقتدى الناس به طباعة الكتب وتبويب العلم وبناء المدارس فهذا لا يتعبد لله عز وجل به لذاته. وانما هو وسيلة الى امر مشروع فتبين بهذا ان قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة ان المراد بذلك احد امور ثلاثة اما ابتداء العمل واما احياء سنة اندثرت واما ان يعمل وسيلة تقود الى امر مشروع. نعم. احسن الله اليكم. بارك الله فيكم شيخنا الكريم. ايضا من هذا سائل يقول اذا نذرت ان اذبح بعيرا وحقق الله لي هذا الامر ووجب علي ذبح البعير فهل يجوز لي ان اكل منه اولا لا ينبغي للانسان ان ينذر. لان النذر الاصل فيه انه مكروه لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه بل في صحيح مسلم انه قال لا تنذروا ولهذا ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بل مال الى تحريم النذر لان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عنه واخبر عليه الصلاة والسلام انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل وثانيا ان الانسان ربما نذر نذرا ثم لا يستطيع ان يفي بما نذر ويخشى حينئذ ان يكون داخلا في قوله عز وجل ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون وربما ان الانسان نذر نذرا ثم لا يستطيع ان يفي به يخشى ان يدخل في هذه الاية من صفات المنافقين ولان الانسان ايضا ما دام انه لم ينذر فهو في سلامة وعافية وربما انه نذر نذرا فذهب بعد ذلك يتتبع عتبة كل عالم لعله يجد فرجا ومخرجا من هذا النذر الذي نذره وايضا من مفاسد النذر انه ربما صحبته عقيدة فاسدة فتجد ان بعض الناس ممن ابتلاهم الله عز وجل بمرض او فقر او مصيبة او نحو ذلك تجد انه يدعو الله عز وجل وتقتضي حكمته سبحانه وتعالى ان يؤخر الاجابة او ان يجيبه بامر اخر ثم يقول اذا انا انذر لكي يحقق الله عز وجل لي هذا الامر فيقول مثلا ان شفيت من هذا المرض او ان حصل كذا وكذا فلله علي نذر ان اصوم سنة او ان اذبح كذا وكذا فيلزم نفسه في امر هو في عافية منه لكن اذا قدر ان الانسان نذر فانه يجب عليه ان يفي بنذره. اذا كان النذر نذر طاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه اما بالنسبة لهذا السؤال وهو اذا نذر الانسان ان يذبح بعيرا فهل يجوز ان يأكل منه او لا الجواب عنه ان هذا يختلف باختلاف النية فان كانت نيته من ذبح هذا البعير ان يظهر الفرح والسرور وان يجمع الناس فله ان يأكل منه واما اذا كانت نيته ان يتصدق به لله عز وجل شكرا لله عز وجل على هذه النعمة فلا يجوز له ان يأكل منه وان لم تكن له نية ايضا لا يجوز ان يأكل منه الاكل من هذا البعير الذي نذره له هذه الاحوال الثلاث. الحال الاولى ان ينوي اظهار الفرح والسرور وجمع الناس فله ان يأكل والحال الثاني ان ينوي بذلك الصدقة على الفقراء والمساكين والمحاويج فليس له ان يأكل والحال الثالثة الا تكون له نية فلا ينوي ان يظهر الفرح والسرور ولا تقول له نية بالصدقة فليس له في هذه الحال ايضا ان يأكل منه. نعم. احسن الله اليكم شيخنا بارك الله فيكم. ايضا من الاسئلة التي وردت للبرنامج هذا سؤال من احد الاخوة يقول شيخنا الكريم اذا كانت العبادة لها صفات متنوعة فهل الافضل التنويع او الاقتصار على صفة يختارها اذا كانت العبادة قد وردت فيها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم على صفات متعددة وصفات متنوعة فان الافضل ان يفعل هذه العبادة على جميع وجوهها الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم اولا ليتأسى للرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك فان الرسول عليه الصلاة والسلام فعل هذه الصفة وهذه الصفة وهذه الصفة وثانيا ان فيه حفظا للشريعة وحفظا للعلم لان الانسان اذا اقتصر على صفة واحدة فانه ينسى بقية الصفات الواردة وثالثا انه احضر للقلب بان الانسان ايضا اذا لازم صفة واحدة تجد ان حضور قلبه ليس كما لو نوع والعبادات التي وردت بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجوه متنوعة تنقسم الى اربعة اقسام من حيث التنوع القسم الاول تنوع في الاوقات تأخير العشاء وتقديمها فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم تارة يقدم صلاة العشاء وتارة يؤخرها فاذا رآهم اجتمعوا قدمها واذا رآهم لم يجتمعوا اخرها وكذلك ايضا الابراد في صلاة الظهر عند اشتداد الحر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا اشتد الحر فابردوا بالظهر فان الحر من فلح جهنم القسم الثاني من اقسام التنوع تنوع الاعداد الوتر وقد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتر بثلاث واوتر بخمس واوتر بسبع واوتر بتسع فهذا من التنوع في الاعداد ومثله الوضوء فانه عليه الصلاة والسلام ثبت عنه انه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا فهذا تنوع من حيث الاعداد فيسن للانسان احيانا ان يتوضأ مرة مرة واحيانا مرتين مرتين واحيانا ثلاثا ثلاثا ليتأسى بالرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك القسم الثالث تنوع الاذكار ادعية الاستفتاح فان الاستفتاح في الصلاة قد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام على صفات متنوعة ومن ذلك ايضا التسبيح في دبر الصلاة وقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام صفات متعددة في ذلك وهي اربع صفات الصفة الاولى ان يسبح الله ثلاثا وثلاثين وان يحمد الله ثلاثا وثلاثين وان يكبر ثلاثا وثلاثين وان يقول تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير والصفة الثانية ان يسبح الله ثلاثا وثلاثين وان يحمده ثلاثا وثلاثين. وان يكبره اربعا وثلاثين. فهذه مئة المصيبة الثالثة ان يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. خمسا وعشرين مرة هذه مئة والصفة الرابعة ان يسبح الله عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا يقول سبحان الله عشر مرات الحمد لله عشر مرات الله اكبر عشر مرات هذا من التنوع الذي وردت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق باذكار الصلاة القسم الرابع من التنوع في العبادات التنوع في الهيئات والصفات وقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام في التورك صفات متعددة كذلك ايضا رفع اليدين عند افتتاح الصلاة ورد ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرفع يديه ثم يكبر وورد انه كان يكبر ثم يرفع يديه وورد انه كان يقرن بين التكبير والرفع فهذه ايضا ثلاث صفات وردت في ما يتعلق بهيئة افتتاح الصلاة اذا تبين بهذا ان التنوع على هذه الاقسام الاربعة تنوع في الاوقات وتنوع في الاعداد وتنوع في الاذكار وتنوع في الهيئات والصفات نعم نعم احسن الله اليكم شيخ سامي وبارك الله فيكم بهذه الاجابة مستمعينا الكرام نصل الى ختم هذه الحلقة التي قد تفضل فيها بالاجابة عن اسئلتكم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور عضو هيئة كبار العلماء شكر الله له وشكر لكم ايضا متابعتكم مستمعينا الكرام نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه وان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا واياكم علما وهدى وتوفيقا وسدادا شكرا لكم احبتنا الكرام ولمن اراد المشاركة وارسال وبعث سؤاله لفضيلة الشيخ الدكتور سامي ليعرظ في حلقاته في حلقات نرعى الدرب يرسل رسالة عبر تطبيق الواتساب على الرقم صفر واحد واحد اربعة اربعة اثنين خمسة اربعة خمسة ثمانية. نلتقيكم بمشيئة الله تعالى مستمعينا الكرام في حلقات قادمة نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان