يمحو الله ما يشاء ويثبت مما ذكر الذمح ورزق او عمر او وخيرنا وشر ويبدل هذا بهذا ويجعل هذا مكان هذا وعنده ام الكتاب الى المحو اثباته من الصحف التي الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الحادي عشر من مجالس قراءتنا لكتاب زبدة التفسير في عصر الثلاثاء التاسع من رمضان عام اربعين واربع مئة والف بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا في سورة يوسف قف على الاية الرابعة والخمسين قوله تعالى وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي. فنبدأ على بركة بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق والسداد والهدى والرشاد. القراءة مع اخي يوسف جالس من عيناتي. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد بن سليمان الاشقر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير وقال الملك التوني به يستخلص لنفسي وعدت الملوك ان يجعلوا نشئا نفيسة خالصة لهم دون غيرهم. فلما كلمه اي فلما لما لقوا يوسف وسمع جوابه قال انك اليوم لدينا مكين امين. جاء بما حببه الى الملك الى الملك وقربه من قلبه فقال له هذه المقالة ومكين ذو مكانة وامانة بحيث يتمكن مما يريده من الملك ويأمنه الملك على ما يطلع عليه من امره او على ما يكله اليه من ذلك. او على ما يكله اليه من ذلك. قال اجعلني على خزائن خزائن الارض اي واللي امر حفظ خزائن ارض مصر وما فيها من الاطعمة والاموال. طلب يوسف ذلك ليتوصل به الى نشر العدل ورفع الظلم ويتوسل به الى دعاية قد قدر اخذ يوسف لاخيه كما يأتيه ان حاجته في نفس يعقوب اي ولكن حاجته ولكن كانت حاجة. اي ولكن حاد ولكن حاجة كانت في نفس عقوبة وهي شفقته عليه ومحبته لسلامته وقيل خطر الجار يعقوب ان الملك اذا الايمان بالله وترك عبادة الاوثان اني حفيظ ضابط بالكتابة ومعرفة الحساب ونحوهما ولا اصرفها في غير مصارفها عليم لدي العلم بوجوه جمعها وتفريقها ومدخلها ومخرجها. وكذلك مكنا ليوسف جعلنا له مكانة هي قدرته ونفوذ ونهنيه حتى صار الملك حتى صار الملك يصدر عن رأيه. يتبوأ منها حيث يشاء. اي ينزل منها حيث اراد كما يتصرف في منزله وتدل الايات على انه يجوز تولي الاعمال من جهد السلطان الجائر بل الكافر لمن وثق من نفسه بقيام الحق نصيب برحمتها من مشاوي العباد فيرحمه في الدنيا بالاحسان اليه والانعام عليه. وعف عن الفتنة لوجه مراقبة له. وجاء اخوة يوسف اي جاءوا الى مصر كنعان ليبتاروا. فدخلوا على يوسف عرفهم بانه فارقهم رجالا وهم له منكرون لانهم فارقوه صبيا. ودخلوا عليه الان وهو رجل عليه عليه ابا ابهة الوفد. ولما جهزهم بجهزهم ما طلبوه من من الميرة وما يصلحون به وما يصلحون به سفرهم الى العدة التي يحتاجها المسافر. قال اتوني باخ لكم من ابيكم استدراجهم حتى رووا له قصتهم. قال لهم ذلك. وهو يعني بنيامين وهو اخو يوسف لابيه وامه الا ترون اني اوفي الكينة تلك عدة مستمرة وانا خير المنزلين لمن نزل بي. كما رفعته بكم من حسن الضيافة. فان لم تأتوني به فلا كان لكم عندي اي فابيعكم شيئا فيما بعد. واما في الحال فقد اوفاهم قيلهم ولا طلبوني لا اوزنكم عندي كما انزلتكم هذه المرة قالوا سنراود عنهم اباهم سنبلغه منه ونجتهد وقيل المراد المخادعة منه لابيهم عليه حتى ينتزعوه منه وانا لفاعلون هذه المراودة غير مقصرين فيها. وقال للفتيان اي غلمانه اجعله كما وعدتهم في رحالهم في الاوعية التي جعلوه فيها الطعام والبضاعة هي التي وصلوا بها من بلادهم ليشتروا بها الطعام لعلهم يعرفونها اذا انقلبوا الى اي رجعوا اليهم لعلهم يرجعون الينا اذا عرفوا ذلك وعلموا انهم اخذوا الطعام بلا ثمن. ولان لا يتهموا ولان لا يتهموا بانهم سرقوا ربما كان ذلك يحرمه من شراء الطعام فيما بعد مع ما هم فيه من القحط. فلما رجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا منع منا الكيل منع من القيل في المستقبل ثم ذكروا لهما امرهم به يوسف فقالوا فارسل مع اخانا بنيامين نكتا بسبب ارساله معنا في سبيل لسانه معنى ما يريد من الطعام اي ان ارسلته اقتلنا والا منعنا الكيل وانا له والي اخيه بنيامين لحافظون من ان يصيبه سوء نوبة قال هل امن قم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل خاف يهونه خاف يخونوه في فيه كما خانه بيوسف والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. اي لتوكل يعقوب على الله في دفع الضر عنه وجدوا بضاعتهم ردت اليهما البضاعة التي حملوها الى مصر اي شيء نقول هذا من هذا بعد ان صنع معنا ما صنع من الاحسان برد البضاعة والاكرام عند القدوم اليه وقيل ما نبغي في القول وما نتزيد فيه فيما وصفنا لك بضاعتنا ردت الينا فان من تفضل عليه برد ذلك حقيق بالثناء عليه مما تخافون عليه ونزداد بسبب ارساله معنا ذلك كي ن يسير اي زينة كي لبعير لاخينا يسهو مع ملك لا يتعاظمه ولا يضايقنا فيه. قال للمرسله معكم حتى اتؤتوني موثقا من الله حتى تعطوني ما اثق به وارجع اليه وهو الحيث لله تعالى لتأتنني به لتردونه الي الا ان يحاط بكم الا ان تغلبوا عليه او تهلكوا دونه فيكونون ذلك عذرا لكم عندي. فلما اتوه موثقهم اي اعطوه اليمين قال الله على ما نقول وكيل. اي مطلع رقيب لا يخفى عليه من خافية. فهو المعاق لمن خاس في عبده وفجر في الحلف به. وقال يا بني لا تدخل من باب واحد من ابواب سوء من ابواب سور مدينة مصر. خاف عليهم ابوه ينالهم الله وهم يعمهم فان كانوا متفرقين كافر مصيبة اموا اذا خاض عليهم ان تصيبهم العين لكونهم كانوا ذوي جمال ظاهر مع كونهم اولاد مع كونهم اولاد رجل واحد اغني عنكم من الله بشيء لا يدفع عنكم ضررا ولا اليكم نفعا بتدبير هذا ان كان الله عز وجل يريد الا ينفعكم به التصرف في الكون له وما يقع في الكون كله بامره سبحانه المدبرين. وان كانت الامور تجري باسبابها التي جعلها الله لك التي وجعلها الله مسببة لها عليه توكلت وان اعتمدت ووثقت ولم اي اعتمدت ووثقت ولما دخلوا من حيث ابوه اي من ابواب المتفرقة ولم يجتمعوا داخل الباب واحد ما كان يغني عنهم ذلك الدخول الى الله من جهته الى شيء من اشياء مما قدر الله عليه وهو تعالى مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة وزين الشجاعة اوقع بهم حسدا وحقدا وخوفا منهم ذو علم لما علمناه واحد واخدين حذر من التوكل على الله تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون مثلما كان يعلم كل اثنين في منزل فبقي اخوهم منفردا فضمه اليه قال اني انا اخوك يوسف قال له ذلك سرا من دون اخوته فلا تبتأس اي لا تحزن بما كانوا يعملون اي اخوتك من الاعمال الماضية التي عملوها التي عملوها جعل السقاية التي هي في رحل اخيه بنيامين ومعناه يا اصحاب العيد والعظام اي ماذا ضاع عليكم؟ قالوا في جواب النفخ لصواع الملك اي قالوا نفسه حمل بعير والبعير الجمل ثم قال الذي جعل لمن جاء بالصواع قبل قبل التفتيش للاوعية قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض اي حلفوا القائلين ان الملك واصحابه يعلمون يقينا بنزاهة جانبهم وطهارة ايديهم عن التلوث بقدر الفساد في الارض الذي من اعظم انواعه السرقة بعدما حصل الاحسان بعدما حصل الاحسان اليهم برد طاعتهم التي وجدوها في رحالهم قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين؟ والقائلون هم اصعب الوسوام ينادي اي فما جزاءه سرقة الصناع عندكم ان كنتم كاذبين فيما تدعونه من البراج عن السرقة. اجزاء صيغة الصواع اخذ اخذ الرجل للذي يوجد صواع في رحله وكان وكان حكم السارق في ان يعقوب ان يؤخذ السارق عبدا لمن يسرق لمن يسرق منه كذلك نجزي ظالمين لغيرهم من الناس بسرقة امتعتهم فبدأ بتفتيش اوعيتهم اي اوعية الاخوة العشرة قبل وعاء اخيه دفعا للتهمة وسترا لما من الحيلة ثم استخرجها استغايته الصواع كذلك كدنا ليوسف. اي علمناه حين اليه كيد ونهايته القاء المخدوع من حيث الوضوء نهايته الغاء المخدوع من حيث لا يشعر في امر مكروه لا سبيل الى دفعه. ما كان ليأخذ قوم في دين الملك في شريعته التي كان عليها بل كان دينه اللهم ان يضرب السارق ويغرم ضضع فما سرقه دون دون الاستبعاد سنة كما هو دين نرفع درجات من نشاء بضب دروب العلوم والمعارف والعطايا والكمامات كما رفعنا درجة يوسف ذلك وفوق كل ذي علم عليم وفوق كل ذي علم ممن ممن رفعه الله بالعلم عليم ارفع رتبة منه اعلى درجة وقيل معنى ذلك ان فوق كل اهل العلم عليم وهو الله سبحانه من يسرق ايظا اخوته المسلم ان يسرق اخونا هذه المرة فقد سرق كله من قبل اعين يوسف. قيل ان يوسف اخلصنا من كان لجدي كان لجده ابي امه والقوام على الطريق تغييرا للمكر. وكان صنم من ذهب وقيل انه لم يزل الحسد في قلوبهم يوسف فكذبوا عليه فيما نسبوه اليه. كانت تغييرا للمنكر حطوا النون قبل صغيرا للمنكر. نعم. فكسر الملقاة عن طريق تغيير تغيير للمنكر وكان صنما من ذهب وقيل انه لم يزل الحسد في قوم ليوسف فكذبوا عليه بما اسابوا اليه فسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم ان يسرة تأتيه من قولهم ان يسجد صدقة قال يعني وغير ذلك من من افاعيلكم ثم قال له ابا شيخا كبيرا. اي ان لاخينا هذا بشيخا كبيرا لا يستطيع فراقه ولا يسأل عنه ولا يقدر على الوصول اليه. فخذ احدنا مكانه لديك فان له منزلة في قلب ابيه ليست لواحد منا فلا يتضرر بفراق احدنا كما يتضرر بفراقه انا نراك من المحسنين الى الناس كافة والينا خاصة فتمم احسانك الينا باجابتنا الى هذا المطلب. معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده وهو اخوكم فقد حل لنا استبعاده بفتواكم انا اذا لظالمون اذا اخذنا غيره. فلما استيثوا منه ان يئسوا من يوسف واستجابته الى مطلعهم خلصوا عليكم موسقا من الله رعادا بالله في حفظ ابنه ورده اليه ومن قبل ما فرطتم في يوسف اي وتعلمون تفريط يوسف او لم تحفظوا عهد ابيكم فيه فلن نبرح الارض ارض مصر ولا ازال مقيما فيها حتى يأذن لي ابي في مفارقتها والخروج منها او يحكم الله لا بالنصر على من اخذ اخي فاخذ اخي منه. فلما رجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا ان وذلك لانهم قد شهدوا استخراج الصناع من وعائه وما شهدنا الا بما علمنا من استقرار الصاعم وعليه باعينهم وما كنا له بحافظين حتى يتضح لنا هل الامر على ما شاهدناه وهو على خلافه ولعلهم يريدون الشهادة على بنيامين بانه قد ساق حقيقة ومرادهم انهم سرقوا رواه النيام او فعل ذلك وهو وهو غائب عنهم. واسأل القرية التي كنا فيها يسأل اهل القرية وهي مدينة اسمها ونعيرة التي اقبلناها فيها يسأل اصحاب القافلة التي رجعنا فيها الى بلادنا قيل وكان وكانوا قوما معروفين بالجيران يعقوبا وانا لصادقون فيما قلنا قال اي قال يعقوب لما وصلوا اليه بل سولت لكم انفسكم امرا اي زينت لهم هذا هو قولهم ان ابنك سرق وما سبق في وتلقي المراد بالامر اخراجهم بنيامين والمضي الصبر الجميل هو الذي لا يبوح صاحبه بل يفوض امره الى الله ويسترجع. عسى الله ان يأتيني بهم جميعا. اي بيوسف واخيه والاخ الثالث الباقي بمصر وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف اي اعرض عنهم وقطع الكلام معهم وتأسف وبكى بكاء مرا وابيضت عيناه من الحزن انقلب سواد عينيه بياضا من كثرة البكاء فهو كظيم. اي مكروم مملوء من الحزن ممسك له لا يبثه ولا فيظهره للناس قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف اي لا تزال تتذكره وتنطق باسمه تأسفا وتحزنا عليه لشدة الفراق حتى تكون الحرض اي الفساد في الجسم او العقل من الحزن او الهرم او نحوهما. او تكون من الهالكين من الميتين وغرضهم منع يعقوب من البكاء وان سبقت عليه وان كانوا هم سبب احزانه وتييسه من لقاء يوسف. اي فانه قد ذهب او اكله الذئب كما ادعه فلن تراه حتى تموت فماذا ينفعك البكاء قال انما اشكو بثي البث ما ما يرد على الانسان من اشياء التي يعظم حزن صاحبها بها حتى لا يقدر على اخفائها فالبث على هذا اعظم الحزن واصعبه واعلم من الله ما لا تعلمون من لطفه واحسانه وثوابه على المصيبة وقيل اراد علمه بان يوسف حي وقيل اراد علمه ان رؤيا يوسف صادقة فلابد ان يعود اليه. فتحسسوا مني يوسف وخيفة تعرفوا من اخبار فتعرفوا من اخبار ولا تيأسوا من اي لا تقنطوا من فرجه وتنفيسه وكل ما يهتز الانسان بوجوده ويلتز به فهو روح. انه لن ييأس من روح الله الا القوم الكافرون بدون ما يعلمون بقدرة الله سبحانه وعظيم صنعه وخفيه الطافه. فلما دخلوا عليه على يوسف فقالوا مسنا واهلنا الضر. اي المرض في انفسنا وفيتنا لشدة ما نحن فيه من قلة الامطار والجوع والحاجة وجئنا ببضاعة مزداة بضاعة تدفع ولا يقبلها التجار لقلتها ورداءة وتصدق علينا اما بزيادة يزيدها يوم على ما يقال على ما يقابل بضاعتهم او بالاغماض عن الرداءة البضاعة التي جاءوا بها او المراد بذلك يرد اخيهم اليهم ما فعلتم بموسى واخيه والذي فعلوا بموسى فهو ما تقدم مما قصه الله في هذه السورة وما فعلوا باخيه وما عليه من ربه يوسف وما كان يلعبه منه من الاحتضار والاهانة ولم يذكر اباه يعقبهما دخل عليه من الغم بفراقه تعظيما له ونقود تعظيما له ورفعا من قدره. اذ انتم جاهلون وقت عدم علمكم ما فيه من الاثم وقصور معاريفكم عن عن عاقبته يوسف وكان ذلك منهم على طريق التعجب لما قال لهم ذلك تنبهوا وفهموا انه لا يخاطبهم مثل هذا الا هو. قال انا يوصفك انه قال انا المظلوم والمستحل منه المحرم ارادوا قتله وهذا اخي المظلوم كظلمي. قد من الله علينا بالخلاص ورفعة القدر. اعترف لله بفضله العظيم عليه وعلى اخيه هذه عظيم قدر الله عز وجل في يوسف شيء لا يتصوره العقل. بعد عن ابيه واهلي وامه وفي الجب في العبودية في الرغب اتهام في عرضه سجن ثم ملك وعز سبحان الله العظيم. وعلى المسلم ان يرضى بقضاء الله وقدره. وان يعلم ان قضاء الله خير. نعم قالوا تالله لقد اثرك الله علينا اي لقد اختارك الله وفضلك علينا بما خصك به من الكمال ثم اعتذروا له قائلين ما خاطئين والخاطئ من تعمد ما لا ينبغي قال لا تثريب عليكم اي لا تعير ولا توبخ ولا لوم عليكم ولا ولكم عندي الصفح والعفو عند اعترافكم بالذنب ثم فدعا لهم بقوله يغفر الله لكم يأتي بصيرا قد ذهب عنه العمى واتوني باهلكم اجمعين من النساء والذراري ولما فصلت وان خرجت منطلقة الى الشام وفاقت العامرة من مدينة مصر. قال ابوه ويعقوب لمن عنده في ارض كنعان من اهله لولا ان تغندوني لولا ان تنسبوني الى الخرف وهو ذهاب الى الهرم مستمر على ما دمت عليه من ذهابك عن طريق الصوم من افراط حبك ليوسف لا تنساه وتتوهم انه حي. وترجو ان يعود اليك وقد من زمان بعيد. فلما انجى البشير حامل البشرى لابيهم القار على وجهه يلقى البشير قميص يوسف على وجهه يعقوب ارتد بصيرا عاد الى صحة بصره قال الم نقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. يريد بذلك اذكارهم بما قاله لهم سابقا قال انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون. قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. ايطان اخوة يصبر هذا ما وصلوا بعد لما وصلوا بعد وصول البشير اعترفوا بالذنب فوعدهم بما طلبوه منه. قال سوف استغفر لكم ربي قال الزجاج واراد يعقوب ان يستغفر لهم في وقت السحر فانه اخلق باجابة الدعاء عجل بدعاء لعظيم جريمتهم فاراد ان ان يخلص لله ان يخلص لله الدعاء ويتحرى ساعة الاجابة شفقة على اولاده لعل الله ان يتجاوز عنهم قوله سوف لماذا علق الاستغفار بالمستقبل؟ ما قاله الزجاج هو احد الوجوه. وعندي ان الاوجه انه قال سوف استغفر اي عند معاينتي ليوسف وتأكدي من صحة الخبر ساعفو عنكم واستغفر الله لكم نعم بل انه امه كانت قد ماتت في ولادتها لاخيه بنيامين. وهذا نهو عن اهل الكتاب والظاهر وانها امه امه حقيقة. وقال ادخلوا مصر يا الله امنين مما تكرهون وانما امنوا بما كانت قيادة القوم اخذ مصر فوقف منتظرا لهم في مكان فدخلوا عليه ورفع ابويه على العرش اجلسهما معه على السرير الذي يجلس عليه كما هو عدد الملوك. وخروا له سجدا البواني والاخوة اي الابوان والاخوة. وكان ذلك جائزا في شريعتهم منزلة التهنئة وقال يوسف يا ابتي هذا تأويل رؤياي التي تقدم ذكرها وقد قد جعلها ربي حقا تأويلها على ما دلت عليه وقد احسن بي اذا طاف به محسنا ولم يذكر اخراجه من الجب لان في ذكره نوع نوع تدريب للاخوة. وقد قال لا تثريب عليكم. وجاء بكم من البدو البادية وهي ارض كنعاني بها وكانوا اهل مواشي وبرية من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوته افسد بيننا وحمل بعضنا على بعض احى لا يوصف ذنب اخوته يعني تكرما منه تأدبا ان ربي لطيف لما يشاء. اللطيف الرفيق الوجه المصير الى الى ما يشاء حتى يناله بايسر طريق على وجه ربي قد اتيتني من الملك وهو ما ولاه ملك الملك مصر من شأن خزائن الاموال. وعلمتني من تأويل الاحاديث لتأويل الرؤيا فاطر السماوات والارض يا فاطر والفاظ يا فاطر والفاطر الخالق والمبدع انت ولي اي ناصري ومتولي اموري في الدنيا والاخرة تتولاني فيه ما توفني مسلما اجعلني طيلة حياتي عن الاسلام لا يفارقني حتى اموت عليه والحقني بالصالحين من النبي من ابائي وغيرهم فاظفر بمثل ثوابهم منك ودرجاتهم عندك يا محمد ولم يكن عندك قبلا وحسن من ذلك وما لدى اخوته لدى اخوة يوسف اذ اجمعوا امرهم اذ عزموا على القاء بالجب وهم في تلك الحالة ويبغونه الغوالي واذا لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم عند عند ان فعلوا عند ان فعلوا ذلك ولم يكن بين قوم لهم علم باحوالهم ولا خالطهم ولا خالطوهم فلم يبق لعلمه بذلك طريق الا مجرد الوحي من الله سبحانه. يوسف عليه السلام كان منه خمسة امور عظيمة الاول صبره. وهذا امر عجيب. يعني صبر لما القي في الجب ما جزى ولما اخرج من البئر ما جزأ. وفي بيت وصبر عن المحرم. الثاني عفته. سواء عن اموال او عن الاعراظ. الثالث رضاه بالقدر. فلم نجد خلال القصة اي تضجر من بل العكس ان ربي لطيف لما يشاء. فجعل كل المقدرات من لطف الله رب الارض والسماوات هذا امر عجيب. الرابع عفوه وصفحه. امر غريب جدا. وبطريقة لا يوجد فيها تسريب ولا تأنيب وكان شيئا لم يكن. ترك كل شيء لله عز وجل. وخلال هذا كله دعوته وتوحيده. هذه خمسة امور عظيمة في قصة يوسف عليه السلام للدعاة والمخلصين. نعم وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين اليسوا ولو حرصت على هدايتهم وبلغت بذلك ليؤمنين بالله الا من رحم الله الذي هو دين ابائهم قيل ان اليهود سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف واخوته فشرحها شرحها وهو يأمل ان يكون ذلك سببا لاسلامهم. فخالف ظنه وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك فعزاه الله. وما تسألهم عليه من اجل ان يلعبوا القرآن وما تسأله عليهم منه وعن الايمان وعلى ما ما تحدث او على ما تحدثهم به من مال يعطونك اياه ويجعلونك ويجعلونه لك كما يفعله احبابهم ان هو اي القرآن الا ذكر للعالمين كافة لا يختص بقريش وحدهم في السماوات اي كم من نهاية تدلهم على توحيد الله في السماوات من كونها بغير عمد مزينة بالكواسم نيرة السيارة والسيارة والثوابت وفي من جبالها وثفالها وبحارها ونباتها وحيواناتها تدلهم على توحيد الله سبحانه وانه الخالق لذلك يمرون على هذه الايات غير متأملين لها ولا معتفثين نظروا اليها بعيونهم فقد اعرضوا من عن التفكر والاعتبار والاستدلال رواه ابن القائد الرازق المحيي المميت. الا وهم مشركون بالله يعبدون معه ويرون كما كانت تفعله الجاهلية فانهم مقرون بالله سبحانه وبانه الخالق لهم. لكنهم لا لكنهم كانوا يثبتون له شركاء فيعبدونه ليقربوهم الى الله. مثل هؤلاء الذين اتخذوا احبارهم ورهبانا ورباهم من دون الله ومثلهم المعتقلون في الاموات بانهم يقدرون على ما لا يقدر عليه الا الله سبحانه كما يفعلون كثير من عباد القبور ويؤمنون بالله ثم يعتقلون في غيره النفع والضر ويصرفون اليه عبادتي وذلك هو الشرك بعينه. افأمنوا ان تأتيهم غاشية من عذاب الله الغاشية او تأتيهم الساعة بغتة اي فجأة وهم لا يشعرون باتيانها قل هذه سبيلي هذه الدعوة التي ادعو اليها والطريقة التي انا عليها سبيلي اي طريقة ادعو الى الله على وصيته على حجة واضحة ومعرفة مني لصحة ما دعو اليه. انا ومن اتبعني ويدعو اليها من اتبعني واهتدى بهدي وما انا من المشركين بالله الذين يتخذون من دونه اندادا وما ارسلنا من قبلك الا رجال لملائكة فكيف ينكرون اجسادانا اياك نوحي اليهم كما نوحي اليك من اهل تكذيب ولا دار الاخرة خير للذين اتقوا الجنة هي خير للمتقين من دار الدنيا حتى اذا استأنس الرسل من اصل من عقوبة قومهم تظنوا انهم قد كذبوا استقوا النصر فحدثتهم انفسهم بانهم قد اخلفوا ما وعدوا به من نصر. روي معناه عن ابن عباس رضي الله عنهما نصرنا اي تجاهوا روسنا نصر الله سبحانه فجأة فنجي من مشاؤهم الرسل ومن امن معهم وهلك المكذبون ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين عند نزوله بهم لقد كان في قصصهم اي قصص الرسل ومن بعثوا اليهم او في قصص يوسف واخوته وابيه عبرة لاولي والعبرة البسيطة المخلصة من الجهل والحيرة ذو العقول السليمة الذين يعتمرون بعقولهم فيدرون ما فيه مصالح دينهم ما كان يفترى اي ما كان القرآن مستمع على ذلك حديثا مختنقا ولكن تصديق الذي بين يديه من الكتب المنزلة في التوراة والانجيل والزابور وتفصيل كل شيء من الشرائع المجملة المحتاجة الى تفصيلها والاصول والقوانين. وهدى في الدنيا تدري به كل من اراد الله هدايته ورحمة في الاخرة يرحم الله بها عباده الامين. لقومه يؤمنون ان يصدقون به وبما تضمنه من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وشرائعه وقدره بدنه واما من عداهم فلا ينتفع به ولا يهتدي والاشارة في قوله تلك الى اية هذه السورة والذي انزل اليك من ربك الحق وان القرآن كله هو الحق البائض في في اتصاله بهذه الصفة ولكن اكثر الناس ما يدنون بهذا الحق الذي انزله الله عليك. الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها العمد اي لساق. اي قائمات بغير عمد تعتمد عليه وقيل المعنى لها ولكن لا نراها ثم استوى على العرش على العود اي على اي علا على العرش وارتفع والله اعلم كيفية ذلك الا اننا نؤمن بانه حق بلا تكييف ولا في الخلق ومصالح العباد كله يجري لاجل مسمى اي كل من الشمس والقمر يجري الى وقت معلوم وهو فناء الدنيا وقيام الساعة وقيل المراد بالاجر مسمى درجاتهما وهي السنة للشمس وشهر للقمر يدبر الامر يصرفه على ما يريد يبينها وهي الدالة على كمال قدرته ورؤيته ومنها ما تقدم من رفع السماء بغير عود وتسخير الشمس والقمر وجريهما لاجل مسمى لعلكم برضاء ربكم توقنون بذلك لا تشكون فيه ولا تبترون في صدقه. هذه الاية نص على ان الشمس والقمر يجري وان كل ما كان فلكا اي مكورا مدورا فانه يجري. والقول بان الشمس ثابتة وان القمر والكواكب تدور حولها هذا كلام باطل. الصواب كما قال الله كل يجري لاجل مسمى وهو الذي مد الارض ولذلك تبدو مقصودة لمن عليها من مع انها كروية جعل فيها رواسي من وجود الجنسية يوزن ليلا نهاريا والبسه مكانه فيصير فيصير اسود مظلما بعد ما كان بضميرا وفي الارض قطع متجامرات دانيات تراب ولكنها مع ذلك تنبت انواع مختلفة من الثمار وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان اصناف اصناف متماثلات واصناف غير متبادلات يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعضهم في الاركن في نوع الثمرة فيكون ضعف بعضها ونظر فيه نظرا بانه صنع الحكيم الخبير. فاذا كان مكانه متجامل قطع الارض متناسقة والماء الذي تسقى بهدمه واحد والماء الذي تسقى به واحدا لم يبقى بسبب للاختلاف في نظر العقل الا تلك الا تلك القدرة الباهرة والصنع العتيم ان في ذلك ايات لقوم يعقلون غير مؤمنين بما يقتضين من التذكر في المطلوبات والاعتبار في عبر الموجودات كنا ترابا ان لذي خلق جديد انبعث وهم يعاذون اولئك الذين كفروا بربهم اولئك المنكرون لقدرته عن بعدي هم المتمادون بالكل الكاملون فيه في اعناقهم فتصريفهم الحسنة السيئة وهي العقوبة المهلكة والحسنة وهي العافية والسلامة. والمعنى انهم طلبوا العقوبة قبل السلامة والعافية المبادرتانهم من الكذبين فما لهم لا يعتبرون بهم ويحذرون من حلول ما حل بهم وان ربك لذو مغفرة للناس الى ذو تجاوز عظيم ظلمهم فلا يعجلهم بالعقوبة مع استمرارهم في عمل الذنوب. وان ربك لشديد العقاب. يعاقب العصاة المكذبين من الكافرين عقابا على ما تقتضيه مشيئته. ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه اي هلا هلا انزل عليه اية غير ما قد جاء به المعجزات انما انت منذر تنذر به تنذره النار وليس اليه من الايات شيء وقد فعل محمد صلى الله عليه وسلم ما هو عليه وانذر ابلغ انذار الله يعلم ما تحمل كل انثى في بطنها من علقة او مضغة ذكر او انثى صبيه او قبيح سعيد او شقي وعلى اي حال هو تغيظ الارحام وما المراد ازدياد حجم الرحم بنمو الحمل فيه يوما بعد يوم ونقصه في كل ففي كل من الامرين ففي كل من الامرين معجزة وكل سيء عنده بمقدار القدم الذي قدره الله اي رتبه في موازين ومقادير ونسب وليس من ثابت معلومة عندهم جارية على نظام محسوب ومن جملة ذلك نوع الجنين وحجم الارحام ومدد الحمل ومدد الحيض. عالم الغيب والشهادة اي عالم وكل مشهود حاضن او كل معدو ووجود. الكبير المتعال. اي العظيم مستعجل على كل شيء بقدرته وعظمته وقهره ومستقيم بالليل اي مستتر في الظلمة متوارع للعين وسارع بالنهار. الظاهر في الطرقات المستخرج الظلمات علم الله فيهما جميع الزواج له معقبات ومحفظة من الملائكة في بعضهم يؤكد يحفظونهما بالله بما امرهم يقدرون ان يدفعوا امر الله وقيل يحفظونهم من الجن وقيل يحفظونهم بالله فاذا جاء القدر فصلوا عنه فان الله لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بانفسهم من طاعة الله فما يستروا قوما انعم بها عليك فلا يسمى نعمة انعم بها عليهم حتى يغيروا الذي بانفسهم الى الخير والاعمال الصالحة لا مرد له اذ لا رد له وقيل المعنى اذا اراد الله يطمسون اعمى قلوبهم حتى يختاروا ما فيه البلاء وما لهم من دونه من والد يلي امر يتجهون اليه كيف يدفع عنه فيدفع عنه ما ينزل به من العقوبات فيدفع عنه ما ينزل به من العقاب خوفا وطمعا اي تخافه خوفا واذ تطمع طمعا والخوف لما يتأذى به من وطني بما تحمله من ملايين الاطنان من يسبح الوعد بحمده ولا مانع من من ان ينطقه الله واصواته شاهدة بعظمة الله وقدرته وهي تسبيحه شهادته بقدرة الله من دون ان ينطق والملائكة من خيفته اي يسبح الملائكة وخافه من الله سبحانه ويبصر الصواعق فيصير الى من يشاء من خلقه فيهلكه وهو شديد المحال المحال وهي المكر والمكر من الله والتدبير بالحق وايصال المكروه الى من يستحقه الحق دعاءه سبحانه عند الخوف دعاءه بحق فانه البعض عن الاستجابة والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الذين يدعونهم الكفار لله عز وجل فدعاء باطل لا يفيدونهم بشيء ما يبغونه منهم كائنا ما كان الا استجابة كاستجابة الماء من فسق وكتفيه اليه من بعيد فان المال يستجيب له لانه جماد لا يشعر بحاجة اليه ولا يدري انه طلب منه ان يبلغ افاه ببالغ اذ ببالغ الابداع وما الكافرين الا في ضلال. اي يضل عنهم ما ولا ينفعهم بوجه من ولله يسجد من في السماوات والارض والارض بالصحة والمرض والحياة والموت والفضل والغنى كما ينقالون وطمعا فيعبدونه كما يأمرهم وظلالهم بالغدوم والاصال. المراد بيضل الانسان الذي يتبعه جعل جعل ساجدا وخاص بالذكر لانه يزداد فيهما. قل من رب السماوات رب السموات وعظم امره ان يجيب فقال قل الله فكأنه حكى جوابه ويعتقدونه قل لاتخذتم من دونه اولياء فما بالكم اتخذتم ينقصكم من دون او يا عاجزين لا يملكون لانفسهم نفعا ينفعونها به ولا ضرا يضرون به غيرهم ويدفعونه عن انفسهم اعمى في دينه وكافر والبصير فيه وهو الموحد. اي الكفر والايمان بهذا الاسم من اسمائه تعالى لا اله الا هو ايه لا يستحق العبادة سواه وفي الجبال قيل هذا متسع بثواب بجوار بجواب القول بجواب قولهم والاية لم يعقلون والمعنى لو ان هناك كلاما اذا قرئ على الجبال بتشابه الخلق عليهم بل انما جعلونا بشركاء الاصنام ونحوه ونحوها وهي لم وهي لم تخلق شيئا فكيف اشتبه عليهم امر نزول القرآن هذا الزمن هو الابيض المرتفع المنتبه على وجهه على وجه السيد. ويقال له غثناه والرغب. الغثاة هو الرغوة والراء بالعالي المرتفع فوق الماء ومما يطلون عليه في النار فيذوب من الاجسام المعدنية كالذهب والحديد ابتغاء حلية الرضا باتخاذ هيئة تتزينون بها وتتجملون كالذهب والفضة اول ما تعمل فوق ما اوذي كذلك يضرب الله الحق والباطل يضرب الله مثلا الحق ومثل الباطل اي يغلبه السين على وجه الارض والزبد والميعاد يعطيه الصانع فلا يصنع منه ولا متاعا وكذلك الباطن يزول واما ما ينفع الناس منهما واما ما اريد بتلك الاجسام فانه يصاب حلية ممتعة وهو مثل الحق للذين استجابوا لربهم اذا دعاهم الى توحيده وتصديق انبيائه والعمل بشرائعه الحسنى وهي الجنة والذين لم يستجيبوا لدعوته لو ان لهم ما في الارض جميعا من مصائب الاموال ومثله مع اي مثل ما في الارض جميعا من ضما اليه افتاده به مما هم فيه من العظيم يوم القيامة هو ان يحاسب وان يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شيء. ومأواهم جهنم مسكنهم وبئسا بهذه المستقرة الذي الذي يستقرون فيه. كما من هو اعمى؟ اليس من يعلم انما انزله الله سبحانه على رسوله صلى الله عليه وسلم من الحق الذي لا شك فيه ولا شبهة وهو القرآن مثل من هو اعمى القلب لا يعلم ذلك الذين يوفون بعهد الله بما عقدوه من العمود فيما بينهم وبين ربهم او فيما بينهم من عباد اذا عاهدوهم بالله ولا ينقضون الميثاق الذي وثقوا الذي وتقومه على انفسهم واكدوه بالايمان ونحوها ويدخلوا تحت الميثاق كل ما اوجبه العبد على نفسه كالمدون ونحوها وما يلزم به العبد وما يلزم به العبد نفسه والذين يصلون ما امر الله به ان يوصلة صلة الارحام ويخشون ربهم خشية تحملهم على فعل ما وجد واجتناب ما لا يحل ويخافون سوء الحزام والاستقصاء والمناقشة فمن نوقش الحساب عذب فيحاسبون انفسهم قبل ان يحاسبوا والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم والصبر عن محارم الله ينصب على اقدار الله المؤلمة. واقاموا الصلاة افعلوها في اوقاتهاما. على ما شرعه الله في اذكارها واركانها مع الخشوع والاخلاص. وينفقوا ثم رزقناهم فادوا زكاة اموالهم وبدن ما نحيت وجبن سرا خفية وعلانية جهارا يقتدى بهم ويدرؤون بالحسنة السيئة يدفعون سيئة ونساء اليه بالاحسان اليه او يدفعون بالعلم الصالح العمل السيء الذنب بالتوبة اولئك ينوصون بالصفات المتقدمة لهم عقبى الدار يرثون الارض ولهم الجنة جنة عدن جنة جنة اقامة دائمة لاهلها لا يرحلون عنها ومن صلح منها ابائهم يشمل اباء الامهات وذرياتهم ليحصل لهم تمام الانس بلقاء احبابهم ذكر الصلاح دليل على انه لا يدخل الجنة من قربات اولئك الا من كان صالحا ولا ينفع مجرد كونه من الاباء ازواجه وذريته الاصلاح والملائكة يدخلون عليهم من كل باب اي من جميع ابواب الناس التي يسكنون سلام عليكم سلام عليكم ان سلمتم صدق. اي سلبتم من الافات بما اي سلبتم من الافات بما صبرتم اي بساء صبركم على تقوى الله لما اعطاهم من عقب الدار المتقدم ذكرها. ويفسدون في الارض بالكفر وارتكاب المعاصي والاموال لهم بسبب ذلك للعب من رحمة الله سبحانه ولهم سوء عاقبة دار الدنيا وهي عذاب النار فقد يوسع الكرامة والقبض على الاهانة وفرحوا من الحياة الدنيا وجهلوا ما عند الله وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع. اي هي في جنب الاخرة شيء قليل قل ان الله يضل من يشاء كما ظن هؤلاء القائلون لولا انزل عليه ايات من ربه ويهدي اليه ما ناب اي ويهدي الى الحق من الله بالتوجه الى الله عما كان عليه الذين امنوا انهم هم الذين هداهم الله وانا بوليت وتطمئن قلوبهم بذكر الله اي اي تسكن وتستأنس بذكر الله سبحانه كتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتكبير والتوحيد او بسماع ذلك من غيرهم القلوب. والنظر في مخلوقات الله سبحانه وداعي صنائعه وان كان يفتت طمأنينة في الجملة وكذلك النظر وفي المعجزات فليس افادتها للطمأنينة كافادة ذكر الله. كذلك ارسلناك في مم كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها في جماعة من الناس قد موت من قبلها جماعتنا ارسلنا اليهم لتدعو عليهم الذي اوحينا اليك اي تقرأ عليهم القرآن انهم يدفنون بالرحمة او كلم به الموتى فكانوا يفهمونه عند تكريم به كما يفهمون احياءه لكان هذا القرآن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ان كان كما تقول فارنا شيخنا الاول من الموتى نكلمه وافسح لنا جبال مكة التي غضب قد ضمتنا فنزلت هذه الاية بل لله له جميعا اي لو ان قرآنا فعل به ذلك لكان هذا القرآن ولكن لم يفعل به بل فعل ما عليه امنوا واذا لم يشأ يؤمنون به ان لم لم ينفع تسيير الجبال وزائري ما اقترحوه من الايات ويبقون على الكفر لم يعلموا ويتحققوا ويتبينوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا من غير ان يشاهدوا الايات ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا مطالعة هذا وقد قيل ان القارعة النكبة وقد قيل ان القارعة النكبة او تحل القارعة قريبا من دارهم فيفزعون منها حتى الله يستهزئوا بالرسل. افمن هو ضال على كل نفس يعني ليس الله تعالى الذي هو المتولد خلقه مدبر من احوالهم باجانب الارزاق رح احكي لها اسناني والاموات الذين اتخذهم موسكو الهة من دون الله فانها لا تقوم على شيء ولا تدبر شيئا وجعلوا لله شركاء وقد جعلوا ان سموهم اي قل يا محمد جعلتم له شرط هذا سموهم من هم فهم احذر يعني فهم احذر من ان يسموا كما تزعمون ام تنبؤون بل اتنبئون الله وبما لا يعلم في الارض ويسرك الذين تعبدونهم مع كونه العالم بما في السماوات والارض. وانما الذي الاتباع وصد نوع وصدم انس وصدوا عن السبيل اي صدهم عنادهم او صدهم الشيطان ومن هذه من يجعله ضنا وتقتضي مشيئته اضلالا فما له من هاد يهديه الى الخير. لهم معنى؟ اذا قال وصدوا عن السبع. في البناء لما لم يسمى فاعله لان الصادين عن سبيل الله كثر. قد يكون سببه النفس والشيطان والدنيا اصدقاء السوء يعني اشياء مختلفة لذلك قالوا صدوا عن السبح. نعم. لهم عذاب في الحياة الدنيا بل بما يصابون بهم القتل والاسر وغير ذلك عذابا ولا عاصي يعصمه منه. مثل الجنة التي وعد المتقون. اي صفة العجيبة الشأن وانها تجري من تحتها الانهار وعقب الكافرين النار. ليس لهم عاقبة ولا موتها الا ذلك. والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك الكتاب الكتابين لكونهم يجدونهم وافقا لما في كتبهم مصدقا له ومن الاحزاب من ينكر بعضه من كونه ناسخا لشرائعه ان كان ينكر منه كما خالفهما قل انما امرت ان اعبد الله ولا مشرك به اي انما اوته بما انزل الي فيما انزل الي من عبادة الله وتوحيده وهذا امر اتفقت عليه الشرائع وتطابقت على عدم انكاره جميع الملل المقتدية بالرسل الى غيره مرجعي وكذلك انزلناه حكما عربيا انزلنا القرآن مبينة بلسان العرب. كما انزل الكتب على ابن ولي يلي امرك وينصرك ولا واق يقيك من عذابه. واجعلنا لهم ازواجا وذرية. اي ان رسلهم الذين هم من جنس البشر لهم ازوانا من نساء ولهم انت ولد من هم ومن ازواجهم ولم نرسل الرسول من الملائكة الذين لا يتزوجون ولا يأتونهم ذرية فلسنا يا محمد بدعا من الرسل بلا جبهة تنكرون عليه ما كان عليه من يوم قبله وما كان لرسول ان يأتي باية معجزة ومن جملتها ما اقترحه عليه الكفار الا باذن الله سبحانه لكل اجل كتاب. اي كتابة يكتبها فيها ذكر ذلك الاجل وهو وهو والله اعلم اللغو المحفوظ. فيحل الاجل في موعده المكتوب اما اللغو المحفوظ فليس به ما هو لا تدين فيه الناس هو المنسوخ وما وما يبدل وما وما يبدل وما يخرط الذي نعده او نتوفينك اي ان اريناك بعض ما نعده من عذاب قنوتك وتوفيناك قبل ان تراه اي فليس عليك الا تبني واحكام نساء وعلينا الحساب وهي محاسبة باعمالهم عليها وليس عليك ان تتكفل بان ينتهي الامر في حياتك اولم يروا يعني اهل مكة ما نأتي الارض ننقصها من اطرافها اي نأتي المسلمين منها شيئا فشيئا حتى يتم اللغو بفتح مكة نفسها يرفع هذا ويضع هذا ويحيي هذا ويميت هذا وقد حكم بعزة الاسلام وعلوه على الاديان لا معقب لحكمه لا يتعقب احد حكم الله سبحانه بنقض ولا تغيير وهو سريع الحساب فيجازي المحسن والموصيها على وجه السرعة لا لا يرهقه حسابهم ولا تشغله محاسبة احد منهم منهم محاسبة غيره من الناس بل يحاسبهم جميعا في وقت واحد هذا كالعدم فلله المكر جميعا فلا قيمة له ولا تأثير له في مواجهة بماكرين يعلم ما تكسب كل نفس ومن علم ما تكسب كل نفس واعد لها جزاءها كان المتر كله له ولا اثر لمكر غيره في مقابلة مكر لمن عقب الدار لمن العاقبة المحبوبة او في الدار الاخرة الناس من من الله قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم فهو يعلم صحة نساءه وصدق دعوتي ومن عنده علم من اسلم منهم كعب الله فهم يشهدون لي بالرسالة وقيل المراد من عنده علم اللوح المحفوظ وهو الله سبحانه سورة ابراهيم كتاب انزلناه هذا القرآن الكتاب انزلناه اليك يا محمد لتخرج الناس من ظلمات الى النور من ظلمات الكفر والجهل والضلال الى نور الايمان والعلم والهداية باذن ربهم بما اذن لك من تعليم ودعاء من الايمان بمعنى لا يخرج منهم احد الى النور الا من اذن الا من اذن بخموره الله الى صراط العزيز الحميد هو طريق الله الواضحة والله واضحة التي شرعها لعباده وويل للكافرين الويل كلمة للعذاب والهلكة فحقت بذلك كلمته سبحانه وتعالى من الكفار بهداية رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عليه الويل الذين يستحبون الحياة الدنيا يؤثرون على محبة الله على الاخرة وهي الدائمة والنعيم الابدي لانهم لا يؤمنون بالاخرة في سبيل الله بصف الناس عنها ومنعهم منا ويبون عوجا. وقضاء حاجاتهم واغراضهم وفي ضلال بعيد عن الحق والصواب. وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه متكلما بلغة ليفهم عنه المرسل اليهم. ليفهم معنى المرسل اليهم يا ويسكن عليهم ولو كان بلسان غيرهم فانهم يرجون ما يقول ويفهمون ما يخاطبهم به ليبين لهم ما امرهم الله به من الشريعة التي شرعها هم يبينونه لمن كان على غير لسانهم ويوضحون حتى يصير دائما له كفهم فيضل الله ثم ان الرسول متى بين لقومه شرع الله ولا يقدروا لا يقدروا ان يهدي احدا والمضل والهادي هو الله عز وجل ويحتمل ان يكون المعنى قد قد اضل الله عز وجل لهم من شاء من الكفار الذين نظام ان محمدا يتكلم بلساننا وهو واحد منا فمن اين جاءته النبوة؟ ولقد ارسلنا موسى باياتنا هي المعجزات التسع التي لموسى ان رزق قومك اي وقلنا له في مطمئن اخرج بني اسرائيل الذين هم في ملك فرعون واستعباده من الظلمات من الكفر او من الجهل او العبودية الى النور لمن يهوي العلم والحرية بالتذكير بايام الله الى ايات لذات عظيمة دالة على التوحيد وكمال القدرة لكل صبار كثير صنع المحن والمنح كبير شكر النعم التي انعم الله بها عليه. وفلق الله لهم البحر واغرق لاهانتهن واذانهن وبذلكم المذكور من افعالهم من ربكم عظيم اي ابتلاء لكم واذ اذن ربكما اي اعلن لكم اعلانا عاقا لتسمعوا قوله وتعقلوه فقال لئن شكرتم لئن شكرتم انعام عليكم بما ذكر من طاعته ونعمه ولئن كفرتم ذلك وجحدتموهن عذابي لشديد فلابد ان يصيبكم منه ما يصيب. وقال موسى ان تكفوا اي ان تكون نعمة متعة انتم وجميع الخلق ولم تشكوا انتم وجميع انظمة لم تسكنوها فان الله لغني عن شكركم ما يحتاج اليه ولا يلحقه ذلك نقص حميد اي مستوجب للحمد لذاته لكثرة انعامه والنفع ومن حمدكم لله وشكركم له عائد عليكم حتى يكون راضيا عنكم ويزيدكم من فضله. الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم يكون هذا ابتداء خطاب منه والذين من بعدهم اي اي من بعدها غير مذكورين لا يعلمهم الا الله اي لا يحصي عددهم ويحيط بهم علما الا الله سبحانه انفسهم في افواههم ليعقوها ليعضوها غيظا مما جاءت به الرسل. لان الرسل جاءتهم بتسفيه احلامهم وشتم اصنامهم وقيل اجعلوا ايديهم في افواه الرسل ردا لقولهم وانا لف شك مما تدعوننا اليه اي في شك من الايمان لله وحده وترك ما سواه مريب اي للريب في حقيقة ما اتيتمونا به اي هو امر غير يقيني فكيف تريدوننا ان نؤمن به؟ انا نشك في صحة نبوتكم ويحتمل انهم ادعوا على الرسل ويبت منهن الدعوة خالقهما ومخترعهما ومبدعهما ووجدهما بعد العدم. يدعوكم الى الايمان به وتوحيده ليغفر لكم من ذنوبكم ما شاء الله منها ويؤخركم الى كما نأكل ونشرب ولستم ملائكة تريدون ان تصدون تصرفون عن معبودات ابائنا من اصنام ونحوها؟ فاتونا ان كنتم صادقين بانكم مرسلون من عند الله مبين اي بحجة والطاهرة تدل على صحة ما تدعون. وقد جاءهم ولكن هذا نوع من تعنتهم. قالت والخلقة حقيقة كما قلتم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده يتوكل على من يشاء منه اتى بالبدن مع ذلك الجسم اضافه الله تعالى الى نفسه اضافة خلق الى خالق. فالروح خلق عجيب من خلقه ساجدين سجود تحية وتكريم لا سجود عبادة ولله ان يكره من يشاء من مخلوقاته كيف يشاء بما يشاء. فسجد يتوكل علينا بذلك وما كان لنا ان نأتيكم بسلطان اي ما صح ولا استقام لنا ان نأتيكم بحجة من الحجج الا بإذن الله اي الا بمشيئته وليس ذلك في قدرة ما قيل المراد بالسلطان هنا ويقول الكفار من الايات على سيد التعنت. وعلى الله فليتوكل المؤمنون وحده وكأن الرسل قصدوا بهذا امير المؤمنين انفسهم قصدا اوليا. وما لنا الا نتوكل على الله اي اي عذر لنا في الا نتوكل عليه سبحانه وقد هدانا سبلنا. ايها الحال انه قد فعل بنا ما يوجب توكلنا عليه اذا يجري الى الطريق الموصل الى رحمته اي لا نقسم على اننا سوف نصبر على ما يقع منكم من التكريم لنا الاقتراحات الباطلة من ارضنا ولا تعودن في ملتنا. خيرهم بين فؤاد عظيما والعود في بلادهم كفريا. اي اصروا على ان ينفذوا فيهم واحد من هذين الامرين وهذا منهم عدوان ان يخرجوا الانبياء من دونهم وارضهم واهلهم. لمجرد انهم جاؤوهم بدعوة الله فاوحى اليهم ربهم الى الرسل. اي الى الرسل في تلك الحال الخطيرة طالبين هم هؤلاء الكفرة ولنسكننكم الارض اي ارض هؤلاء الكفار الذين توعدكم ما توعدوا وما توعدوا من اخراج من عون ذلك وذلك يوم الحساب اكثر من الله ان يقضي بينهم وبين الرسل فيهدي الله فيريك الظالم ويصر المظلوم. ولما قال الله بينهم نصر الرسل والمؤمنين وخاب كل جبار عنيم المتكبرون به لا يرى لاحد عليه حقا والعهيد المعاهد للحق والمجاهد له. الذي يبى ان يقول لا اله الا الله من وراءه جهل جهنم في طلبه وسوف تدركه ويسقى بما ويسقى من ماء صغير. الصديد ما يسير من رؤود اهل النار من مرة واحدة فيطون عذابه من عطش تارة لشربه على هذه الحال الاخرى ويأتيه الموت من كل مكان من كل جهة من الجهات ولكن لا يموت بها من الاذان والشدة مثل الذين كفروا بربهم اعمال كرامات اي اعمالهم باطلة وغير مقبولة يمحقها الله او كما تمحق الريف كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف فانها تحمله بسرعة وتنثره في كل مكان حتى لا يقدر عليه ويبقى مكانه خاليا لا شيء فيه لا يقدرون على شيء مما لا يقدرون مما كسبوا على شيء من تلك الاعمال الباقية ولا يرون لها ولا يرون له اثارا في الاخرة به ويذهبون عليه ذلك هو الضلال البعيد عن طريق الحق. خلق خلق السماوات والارض من حق بالوجه خلق السماوات والارض بالحق من الوجه الصحيح الذي يحق ان يخلقهما عليه ليستدل بها على كمال قدرته يهلك العصاة ان شاء ويأتي من يطيعه من خلقه من نوع الانسان ومن نوع اخر وما ذلك على الله بعزيز عليهن لتام خلق اخرين ليس ممتنع لانه سبحانه قادر على كل شيء. اي خرجوا من قبورهم يوم القيامة الى البرازيل وهو المكان الواسع الظاهر جميعا متابعة لكم مغنون عنا اي دافعون عنا من عذاب الله من شيء اي بعض الشيء الذي هو عذاب الله فقالوا لو هدانا الله الى الايمان لهديناكم اليه سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ان يستوي علينا الجزع والصبر الصبر ما لنا من معيز اي من منجا ومهرب من من العذاب. وقال الشيطان لما قضي الامر لما دخل اهل الجنة الجنة واهل النار وقال الشيطان لما قضي الامر لما دخل ووعدتكم ويوعدكم وعدا باطنا بانه لا بعد ولا احسان ولا جنة ولا نار فاخلفتكم لم اوفيكم ما وعدتكم به من ذلك وما كان وما كان لي عليكم من سلطان اي تسلط عليكم فاء فنتمكن من ادخالكم بالكفر رغما عنكم الا ان دعوتكم فاستجبتم لي لكن حسنته ولم اوذيكم اذا سامحتم الى تصنيع واجابتي. بما وقعت فيه بسبب وعدي لكم الباطل هذا ونوموا انفسكم باستجابتكم لمجرد الدعوة وترككم للحق ودعوته لكم الى دار السلام. مع قيام الحجة التي لا تخفى على عاقب ولا تلتمس الا على ما انا بنصحكم وما انتم بموسيقى ما ارجوكم ماتوا فيه من اعذار وماتوا مغيثيا مما نفي. اي ان الشيطان في تلك الحال في تلك الحالة محتاج الى من يغيثه ويخلصه مما هو فيه. فكيف يطمعون في اغاثة من هو محتاج الى من يغيثه؟ اني كفرت بما اشركتموه من قبل يقسم ظهورهم ويقطع قلوبهم في هذه الخطوة الذي تجعله في يأس من الغوص انها خطبة ترفع اسماع اتباع الشياطين وقلوب اعداء الله ورسله في هذه الدنيا ان كان لهم اسماع اسمعوا او قلوب تعقل. احسنت. بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عبد السلام. هؤلاء الذين يشركون بالله عز وجل شركهم واظح مهما يصرخون في معبوداتهم لا يستجيبون لهم بشيء. لو كانت تستجيب لهم بشيء القرآن. نعم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الم تر كيف طلب الله وادخل الذين قول الله تعالى وادخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جناتنا يفضوا الى السرور والرضا في الوقت الذي ادخل فيه اعداء الله النار ويأسوا من الرحمة والغوث. تحيتهم فيها سلام اي تحية الملائكة لهم في الجنة التسليم عليهم باذن ربهم. الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة وهي كلمة الاسلام لا اله اله الا الله وكل كلمة تأمر بالمعروف او تنهى عن منكر. اي شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة اصلها ثابت اي راسخ في الارض تشرب الماء الطيب في عروقها وفرعها في السماء تشرب من الندى وتصافح طيب الهواء وكذلك كلمة التوحيد راسخة في قلب المؤمن في دنياه واخرته. تؤتي اكلها كل حين باذن ربها بارادته ومشيته. قيل فتلك الكلمة الطيبة مثل النخلة فتلك الكلمة الطيبة مثل نخلة تثمر كل ساعة من الساعات من ليل او نهار في جميع الاوقات من غير فرق بين وشتاء وصيف وكذلك كلمة التوحيد وكلمة الخير تثمر الخير وتنفع حاملها وسامعها الى العمل الصالح في كل حين بسببها الجنة اخرج البخاري عن ابن عمر قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال اخبروني عن شجرة كالرجل المسلم لا وتؤتي اكلها كل حي ثم قال هي النخلة. ويضرب الله الامسال للناس لعلهم يتذكرون لان في ضرب الامثال زيادة اعادة تذكير وتفهيم وتصوير للمعاني. العجيب ان النحل لا تموت لا في الحر ولا في البرد. هذا حال المؤمن نعم. ومثل كلمة خبيثة هي كلمة الكفر وكل كلمة تدعو الى شرك شجرة خبيثة اين هي شجرة حواء اجتثت من فوق الارض استغسلت واقتلعت من اصلها فهي تموت وتذروها الرياح ما لها من قرار استقرار على الارض. وكذلك كلمة الكفر والباطل والشر نهايتها الى الفناء بل الكافر وكلمة الكفر لا حجة له ولا ثبات فيه. ولا لا خير يأتي من وسط ولا يصعد له قول طيب ولا عمل طيب. يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت الكلمة الطيبة المتقدم ذكرها كلمة الشهادة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وسائر الكلام الحق. فان اخذين بها يدورون على القول الثابت بالحياة الدنيا وفي الاخرة وقت المسألة في القبر ويوم القيامة. والمراد انهم اذا سئلوا عن ودينهم اوضحوا ذلك بالقول الثابت من دون تعصم ولا تردد ولا جهل كما يقول من لم يوفق لا ادري فيقال له لا دريت ولا بات ليت ويضل الله الظالمين يضلهم عن حجتهم فلا يقدرون على التكلم بها في قبورهم ولا عند الحساب. الم الى الذين بدلوا نعمة الله كفر التعجيب من حال الكفار حيث جعلوا بدل الشكر نعمة الله عليهم الكفر بها وذلك تكبير. وذلك بتكذيبه محمدا صلى الله عليه وسلم حين بعثه الا حين بعثه الله منهم. وانعم به وانعم عليهم به واحلوا قومهم دار البوار وهي جهنم والبوار الهلاك وقيل هم قادة قريش احلوا قومهم يوم بدر دار البوار وهو قتل الذي يصيب به وبئس القرار بئس المقر له جهنم وجعلوا لله اندادا شركاء في الربوبية عن سبيله ليوقعوا قوما في الضلال عن سبيل الله. وهذا عمل السادة المتبوعين بسدرة الاصنام وسدنت وسدلة المذاهب الضالة. قل تمتعوا بما انتم فيه من الشهوات واضلال الناس فان مصيركم الى النار مردكم ثم مرجعكم اليها ليس الا كأنه قيل فان دمتم على ذلك فان مصيركم الى النار. وينفق مما رزقناهم سرا وعلانية اي مصرين ومعلنين وقيل السر لصدقة التطوع وهو العلانية لزكاة الفرض من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال المعنى ان يوم القيامة لا بيع فيه حتى يفتدي المقصر بالعمل نفسه من عذاب الا يبدا في عوض عن ذلك وليس هنا وليس هناك مخالفة حتى يشبع الخليل لخليله وينقذه من العذاب فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. اخرج بذلك الماء من الثمرات المتنوعة رزقا لبني ادم يعيشون به وسخر لكم الفلك فجرت البحر على ارادتكم واستعملتموها في مصالحكم. وسخر لكم الانهار اي دللها لكم من الركوب عليها والاجراء لها الى حيث تريدون لتستنبتوا اشجاركم وزروعكم وسخر لكم الشمس والقمر لتنتفعوا بهما وتستضيئوا بضوئهما بين اي دائبين في اصلاح ما يصلحانه من النبات وغيره. وقيل دائبين في السير امتثالا لامر الله لا يفتران عنه وسخر لكم الليل والنهار يتعاقبان فالنهار لسعيك في امور معاشكم والليل لتسكنوا فيه. واتاكم من كل ما سألتموه ومن كل ما لم تسألوا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها لا تطيقوا احصاءها بوجه من الوجوه ولو رغم فرد من افراد العباد ان يصيغ ما انعم الله به عليه في خلق عضو من اعضائه او حاسة من حواسه لم يقدر على ذلك قط فكيف بما عدا ذلك من النعم في جميع ما خلقه الله في بدنه والنعم الواصلة اليه في كل وقت على تنوعها واختلاف اجناسها. اللهم انا نشكر على كل نعمة انعمت بها علينا مما لا يعلمه الا انت. ان الانسان لظلوم لنفسه باغفاله لشكر نعم الله كفارنا شديد كفران نعم الله عليه جاحد لها غير شاكر لله سبحانه عليها كما ينبغي عليه. واذ قال ابراهيم اذكر وقت قوله هذا وقد رأى بعض المفسرين ان ذكر قصة ابراهيم ها هناك مثال للكلمة الطيبة التي تثمر الخير كل وقت لقصد الدعاء الى رب اجعل هذا البلد امن مكة دعا ابراهيم ربه ان يجعله امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام اراد بنيه من صلبه وقيل اراد جميع ذريته ما تناسلوا. والصنم والتمثال الذي كانت تصنعه اهل من الاحجار ونحوها فيعبدون هدى الله ان يجنبه عبادة الاصنام فغيره اولى بالخوف من ذلك. فان لكل عصر اصنامه التي لا تلتبس على اهل الذكاء في ذلك العصر. ربي انهن اضللن كثيرا من الناس مع كونها جمادات لا تعقل لانها سبب لضلالهم فكأنها اضلتهم. فما تبعني في ديني فصار مسلما موحدا فانه مني ابي شيعتي ومن اهل دين ومن عصاني فلم يتابعني ويدخل في ملته فانك غفور رحيم. قادر على ان تغفر له قيل المراد عصيانه هنا فيما دون الشرك. ربنا اني اسكنت من ذريتي اسماعيل وولده بواد غير ذي زرع الى زرع وهو وادي مكة المكرمة شرفها الله. عند بيتك المحرم. قيل المراد انه محرم على الجبابرة ومحرم بان تنتاك يستخف به. ربنا ليقيموا الصلاة يسكنتهم بجوار المسجد الحرام ليقيموا الصلاة فيه وارزقهم من الثمرات التي بارض مكة تجبى اليها من اطراف الارض. لعلهم يشكرون نعمك التي انعمت بها عليهم. ربنا انك تعلم وما نخفي وما نعلن وما نكتبه وما نظهره. الحمد لله الذي وهبني على الكبر اسماعيل واسحاق وهبني اكبر سني وسن امرأتي قيل ولد له قيل ولد له اسماعيل وهو ابن تسع وتسعين سنة ولد له اسحاق وابن مئة واثنتي عشرة سنة ومن ذرية اجعلني واجعل بعض ذريتي مقيمين للصلاة عد. علم ان من من لا يقيمها كما ينبغي. ومر معنا لو تذكرون ان المصنف رحمه الله قال وبشر باسحاق وهو ابن مئة او عشرين سنة صح ولا لا؟ ما في تعارض لان هذي كلها روايات عن بني اسرائيل ما فيها شيء مؤكد. نعم ومن ذريتي اي اجعلني واجعل معه ذريتي مقيمين للصلاة علم ان منهم من لا يقيمها كما ينبغي. ربنا اغفر لي طلب من الله ان يغفر لوالديه قيل انه دعا لهم بالمغفرة قبل ان يعلم ان اباه عدو لله سبحانه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه وللمؤمنين خص المؤمنين من عباد الله بدعاء المغفرة لا يجوز الدعاء للكفار بها. يوم يقوم الحساب يوم يثبت حساب المكلفين بالمحشر كما يقال قد قامت السوق. ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون لا يقع في ظنك اذ ترى الظالمين في صحة وامن ونعمة فان الله تعالى غفل عن استحقاقهم للعذاب انما يؤخر ما يؤخر جزاءه او بظلمهم فلا يؤاخذهم في الحال بل يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار اي ترفع اي ترفع فيه ابصار اهل الموقف ولا من هول ما تراه في ذلك اليوم بقيت مفتوحة لا تتحرك من شدة الحيرة والدهشة. مرضعين اي مقنع من السماء ينقلون اليها نظر فزع وذل ولا ينظر بعضهم الى بعض لا يرتد اليهم طرفهم ارجعوا اليهما صاروا بل هي شاخصة لا غير. وافئدتهم هواء خالية عن العقل والفهم لما بما شاهدوا من الفزع والحيرة والدهشة. وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب يوم القيامة اي خوفهم هذا اليوم احذر منه نجب دعوتك لعبادك على على السن على انبيائك ونتبع الرسل فنعمل ونتدارك ما ما فرط منا من الاهمال. اولم الاحسان يجمع لسان والسن والسنة. يجمع على جمعين لسان والسن والسنة واما السن بضم السين فيقال فلان السن اي عظيم اللسان. او طويل اللسان. نعم كيف ونتبع الرسل على لعبادك على السن انبيائك ندب دعوتك لعبادك على السن انبيائك ونتبع الرسل فنعمل ونتدارك ما ما فرط منا من الاهمال اولم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوالنا اي فيقال لهم توبيخا وتقريعا ولم تكونوا حلفتمنكم باقون مخلدون في الدنيا وان ليس هناك قيام وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم اي استقررتم فيها وهي بلاد ثمود ونحوهم من الكفار الذين ظلموا انفسهم بالكفر بالله والعصيان له. وتبين لكم كيف فعلنا به من العقوبة والعذاب الشديد مما فعلوه من الذنوب وضربنا لكم في كتب الله وعلى وعلى السن رسله ايضاحا لكم وتقريرا وتكبيلا للحجة عليكم. اي فلم تتعظوا ذلك كله بنصرتم على التكذيب كان الامر لعب وليس جد. وليس جدا. اليس جدا. احسن الله اليكم. كان الامر وليس جدا. الجد عكس الهزل. الجد عكس الهزل. والجد عكس الظعف. نعم وقد مكروا مكرهم في رد الحق واثبات الباطل الذي الذي استفرغوا فيه وسعهم وعند الله مكروه من يمكرون باحباب الله. والله يراهم ويسمعهم وهم يذكرون وهو محيط بمكرهم. وان كان مكرهم تزول منه الجبال اي وان كان مكروه يبلغ في الكيد ازالة الجبال فان الله ينصر دينه وقيل المعنى كان مكروبا عظيما بحيث تزول منه الجبال فكيف يعظم على الله ابطاله والجبال نفسها اهون شيء عليه. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله المراد ما وعدهم سبحانه بالنصر بقوله انا لننصر رسلنا. وكتب لاغلبن انا ورسلي ان الله عزيز غالب لا يغالبه احد بانتقام ينتقم من اعدائه لاوليائه يوم وتبدل الارض غير الارض مرارا تغير صفاتها وقيل تغير ذاتها والسماوات وتبدل السماوات غير السماوات على اختلاف الذي وبرزوا لله الواحد القهار اللي ظهروا من قبورهم وظهر من اعمالهم ما كانوا يكتمونه. وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد ترى المشركين يوم القيامة مشدودين بعضهم مع بعض او قرن مع الشياطين او جعلت ايديهم مقرونة الى ارجلهم الى الاغلال والقيود سرابيلهم من قطرانين ثيابهم قطران تتلى بها به جلودهم وخص القطران لسرعة اشتعال النار فيهما رائحته وتغشى وجوههم النار ويجعل وجوههم وتضر بها وخص الوجوه لانها اشرف ما في البدن وفيها الحواس المدركة ليجزي الله كل نفس ما كسبت من خير او شر ان الله سريع الحساب لا يشغله عنه شيء مع الخلائق جميعا في الوقت نفسه لا يشغله حساب احد منهم عن حساب غيره. هذا بلاغ للناس تبليغ وكفاية بالموعظة والتذكير لجميع الناس وليعلموا ان ما هو اله واحد ليعلموا بالادلة المذكورة سابقا. وبهذه الايات قرآنية المتلوة في هذه السورة وحدانية الله سبحانه وانه لا شريك له وليذكر اولوا الالباب اي ان يتعظ اصحاب العقول التي تعقل وتدرك. سورة الحجر تلك الاشارة بقوله تلك ما تضمنته هذه السورة من الايات والكتاب هو القرآن الجام جمع له بين الاسمين. ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين والمراد انه عندما ينكشف لهم الامر ويتضح بطلان ما كانوا عليه من الكفر وان الدين عند الله سبحانه والاسلام لا دين غيره يحصل منهم التمني ان يكونوا قد اسلموا ولكن امنيتهم تكون لمجرد التعسر والتندم ولوم النفس على ما في جنب الله ذر يأكله ويتمتع هذا تهديد له ويدعه فهم لا يرعون ابدا ولا يخرجون بالباطل الى حق واتركهم على ما هم فيه من اشتغال بالاكل والتمتع بزهرة الدنيا. فانهم كالانعام التي لا تهتم الا بذلك واتركهم على ما هم عليه من انهاء الامل لهم عن اتباعك فسوف يعلمون عاقبة امرهم وسوء صنيعهم. وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم اي اجل يقدر مكتوب عند الله تعالى لا تتقدم عنه ولا تتأخر غير مجهول ولا منسي. ما تسبق من امتي اجلها لا يأتيها قبل مجيء اجلها وما يستأخرون اي وما يتأخرون عنه فان هذا الامهال لا ينبغي ان يغتر به العقلاء. وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر اي قال كفار مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم متهكمين به يا ايها الذين نزل يا ايها الذي نزل عليه الذكر في زعمه وعلى وفق ما يدعي انك لمجنون اي انك بسبب هذه الدعوة التي تدعيها من كونك رسولا لله مأمور بتبليغ احكام لمجنون فانه لا يدعي مثل هذه الدعوة العظيمة عندهم من كان عاقلا لو ما تأتينا بالملائكة ليشهدوا على صدقك ان كنت من الصادقين وقيل المعنى لو ما تأتينا بالملائكة فيعاقبونا على تكليف ما ننزل الملائكة الا بالحق فيما تقتضيه الحكمة الالهية والمشيئة الربانية وليس هذا الذي اقترحتموه مما واذهب غمك وشرح صدرك حتى يأتيك اليقين اي الموت والمعنى اعبد ربك ابدا ما دمت حيا سورة النحل وتسمى هذه السورة سورة النعم بسبب ما عدد الله فيها. اتاه الله لا يحق عند مما يحق عنده وتزيين الملائكة. وما كانوا اذا منظرين ان يولوا نزلنا الملائكة فلم يؤمنوا لعجلوا انا نحن نزلنا الذكر الذي يذكروه ونسبوك بسببه الجنون وانا له لحافظون تعهدا. تعهد من الله تعالى حفظ القرآن عن كل ما لا يليق به من تصعيد وتحريف وزيادة ونقص ونحو ذلك. ولقد ارسلنا من قبلك رسلا بشيع الاولين في اممهم واتباعه وسائر فرقه وطوائفه. وما يأتيه من رسول الا كانوا به يستهزئون بما يأتي رسول من الرسل شيعتهم الا كانوا به يستهزئون كما يفعلون وهؤلاء كفار ما محمد صلى الله عليه وسلم. كذلك نسلكه في قلوب المجرمين اسلك الضلال في قلوب المجرمين حتى كان يتصور خلافه حقا. لا يؤمنون به امضت طريقتهم التي سنها الله في اهلاكهم حيث فعلوا ما فعلوا من التكذيب والاستهزاء ولو فتحنا عليهم اي على هؤلاء المعاندين لمحمد صلى الله عليه وسلم مكذبين له مستهزئين به بابا من السماء ومكناه من الصعود اليه فضلوا فيه اي في ذلك الباب يعرجون يصعدون بالة او بغير الة حتى يشاهدوا ما في السماء من عجائب الملكوت لقالوا اي الكفار لفرط عنادهم وزيادة عتوهم انما سكرت ابصارنا وهو سدها عن الاحساس وقيل هو سكر الشرف بل نحن قوم مسحورون في هذا بيان. وفي هذا بيان لعنادهم اذا رأوا معجزة توجب وعليهم الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله نسبوا على من ادراكها غير حقيقي لعارض السكر. او ان عقوله انه قد سحرت فصار ادراكه غير صحيح. ولقد جعلنا في السماء بروجا وبروج النجوم السيارة وهي مثل اثنا عشر مشورة المعروفة او المعرفة. والمعرفة بمواقع النجوم من من اجل العلوم يستدلون بها على الطرقات والاوقات وهي الحر والثور والجوزاء والسرطان والاسد والسبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت. وزيناها للناظرين وجمال السماء ونجومها لا يخفى على احد او المراد المعتبرين المستدلين الا من اشترط السبعة فاتبعه شهاب مبين حفظنا السماء من الشياطين ان تسمع شيئا من الوحي وغيره الا من اشترط السمع فانها تتبعه الشهوب فتقتله او تخبله. والارض مددناها الى سطراها وفرشناها والقينا فيها رواسي اي جبالا ثابتة وهبتنا فيها من كل شيء موزونة ينبتنا في الارض من كل شيء بقدر معلوم وقيل موجود بميزان حكمة ومقدر بقدر الحاجة جعلنا لكم فيها معيشة تعيشون بها من المطاعم والمشارب قيل هي التصرف في اسباب الرزق مدة الحياة. ومن نستنبه الرازقين المعنى واجعلنا لمن لستم له برازقين فيها معايشا وهم سائر الناس غيركم الدواب على اختلاف اجناسها. وان شيء الا عندنا خزائن والمعنى ان كل الممكنات مقدورة ومملوكة لله تعالى يخرجها من العدم الى الوجود بمقدار كيف فجاء وما ننزله الا بقدر معلوم اي ننزله من السماء لا يضيع نجده للعباد على مقدار حاجة اليه وارسل الرياح لواقعة تلقح السحاب ببخار ماء فيمتلئ ماء. فيمتلئ ماء وتلقح الشجر فليصبر. فاسقيناكم ويجعلنا ذلك المطر سقياكم وللشرب مواشيكم وارضكم. وما انتم له بخازنين في الابار والغدران والعيون. ونحن الوارثون الى اللفظ ومن عليها لانه سبحانه الباقي بعد فناء خلقه اي الذي لا يموت ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين والمراد من تقدموا ولادة وموتا ومن تأخر فيهما وقال الحسن المستقدمين في طاعة الله وقال الحسن المستقدمين في طاعة الله والمستأخرين فيها وان فهو يحشره بإعجاز المحسن باحسانه والمسيء بإساءته لأنه الأمر المقصود من الحشر هو الدين اليابس ويتسلصل اذا حرك فاذا طبخ في النار فهو الفخار والحمى والطين الاسود المتغير. والمسنون هو المتغير في التراب لما كنا صارطينا فلما ترى الصاد فلما انتنا صار حمأ مسمونا فلما يبس صار صلصالا. اراد شخص ان يهين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لانه كما قيل انه كردي الاصل. في احد المناظرات. وكان الرجل يفتخر باصله وفصله. فقال لشيخ الاسلام انت ما اصلك وما فصلك؟ فقال شيخ الاسلام رحمه الله اصلي من تراب من ماء فبهت المجادل وما عرف كيف يجادل. نعم. والجال خلقناه من قبل من نار السموم هو ابليس وقومه وسمي جادا لتواريه عن الاعين والسرور والسموم الحارة النافذة في المسام تكون بالنهار الحاضر. فاذا سويته عدلت صورته الانسانية وكملت اجزاءه وعدلت صورته الانسانية وكملت اجزاءه ونفخت فيه من روحي. قال القرطبي الروح جسم لطيف. اجرى الله العادة بان يخلق الحياة الملائكة كلهم اجمعون عند امر الله لهم بذلك من غير تراه. الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين. قيل كان من جنس الملائكة ولكن انه ابى ذلك استكبارا وحسدا لادم فحقت عليه كلمة الله. والصحيح انه لم يكن من الملائكة ولكنه كان معهم فغلب اسم الملائكة عليه وامر بما امروا به فترك السجود على وجه الرفض استكبارا وحسدا لادم. قال لما ليسجد لبشر خلقته من صرصار من حمل مسنود زعما منه انه مخلوق من عنصر اشرف من عنصر ادم وهو عنصر قال فاخرج منها اي من الجنة فانك رجيم اي ملعون مطرود لان من يطرد يرجم بالحجارة اللعنة الى يوم الدين عليك الطرد والابعاد من رحمة الله سبحانه مستمرا عليك لازما لك الى يوم الجزاء. قال ربي فانظرني اي اخرني وامهلني فلا تمتني الى يوم يبعثون اي يوم يبعث ادم وذريته كأنه طلب الا يموت ابدا. لانه اذا اخر موته الى البعث فهو فهو يوم لا موت فيه. وقيل لم يطلب الا يموت بل. وقيل لم يطلب الا يموت بل طلب ان يؤخر عذابه الى يوم القيامة ولا يعذب في الدنيا. الصواب انه طلب الامرين. انظرني الى يبعثون انظرني في الاجل وانظرني في عدم المؤاخذة. فابليس لا يعاقبه الله. كل كافر معاند تدرون ان الله عز وجل يهلكه فرعون نمرود وغيره وغيره. الا ابليس لانه طلب الانذار فاعطاه الله. نعم. ابتلاء للعباد قال فانك من المنظرين اجابهم الى ما طلبه واخبره بانه من جملة من جملة من اخرت اجالهم مخلوقاته الى يوم الوقت المعلوم وهو يوم القيامة فيموت مع سائر الخلائق بالنفخة الاولى ولم يؤخره الى البعث قال ربي بما اغويتني لازيدن لهم في الارض بسبب اغوائك لازينن لهم ما داموا في الدنيا الوزير منهما بتحسين المعاصي لهم وايقاعهم فيها او بشغلهم بزينة الدنيا عن فعل ما امرهم الله به. فلا يلتفتون الى غيرها ولاغوينهم اجمعين لاضلنهم عن طريق الهدى واوقعهم في طريق غواية. الا لك منهم المخلصين الذين استخلص الذين استخلصتهم من الناس لعبادتك. قال هذا صراط علي مستقيم اي علي ان اراعيه وهو الا يكون لك من او هو الا يكون لك على عبادي سلطان. وقيل المعنى كقولك لمن تهددوا طريقك علي ومصيرك الي. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان المراد بالعباد. هنا هم المخلصون الا يا من اتبعك من الغاويين عن طريق الحق الواقعين في الضلال فهؤلاء الذين يتبعونك حتى يعطوك ارسالهم تقودهم بها الى هم الذين لك عن سلطان عليهم لها سبعة ابواب يدخل اهل النار منها وانما كانت سمعة لكثرة اهلها ولكل باب منهم ومن اتباع الغواة جزء مقسوم. اي قدر معلوم متميز عن غيره اخرج البخاري في تاريخه والترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجهنم سبعة ابواب باب منها لمن سل السيف على امتي. قيل له ادخلوا وقبل ان يكونوا فيها وقيل معنى انهم لما صاروا في الجنات فاذا انتقلوا من بعضها الى بعض يقال لهم ادخلوا بسلام امنين بسلامة من الافات وامن من المخافات يا مسلما عليهم من الله عز وجل. حديث البخاري في تاريخه اذا صح فهذا يضم الى الاحاديث الوعيدية الواردة في حق الخوارج. لانهم الذين يسلون السيوف على امة محمد صلى الله عليه وسلم. فيقتلون اهل الاسلام ويفجرون في بلاد المسلمين ويوجدون القلاقل والاسباب التي لاجلها الكفار في بلاد المسلمين. نعم. ونزعنا ما في صدورهم من غل غل والحقد والعداوة اخواننا اخوة في الدين على سر المتقابلين ينظر بعضهم الى وجوه بعض والسرير هو المدس الرفيع والمهيأ للسرور. عن علي عن علي عن علي عن علي من طرق من طرقه صلى الله عليه وسلم. عن علي من طرق انه قال لابن طلحة اني لارجو ان اكون انا وهبوك من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين. لا يمسهم فيها عبادي الغفور الرحيم ويخبرهم يا نبيك يا رسول الله اني انا الكثير المغفرة لذنوبهم الكثير الرحمة لهم ونبهم عن ضيف ابراهيم ضيوفه من الملائكة يتوه في سورة البشر. قال انا منكم وجنون اي فزعون خائفون قال هذا بعد ان قرب اليهم العجلة فرآهم لا يأكلون منه كما تقدم في سورة هود قالوا لا توجد اي الملائكة لابراهيم لا تخف النار ابشرك بغلام عليم كثير العلم وهو اسحاق. قال بشرتموني على ان مسني الكبر مع حالة الكبر والهرم فبما تبشروني فبما تبشروني عجب من حصول الولد له مع ما قد صار اليه من الهرم فان البشارة بما لا يكون لا تصح عادة؟ قالوا بشرناك بالحق ابليقين الذين اخلاف فيه فلا تكن من القانطين اي من الايسين ذلك الذي بشرناك به قال وضيقنا من رحمة ربه الا الضالون اينما استبعدت الولد لكبر سني لا لقنوط من رحمة ربي قال فما خطبكم ايها المرسلون اي فما امركم وشأنكم وما الذي به غير ما قد بشرتموني به. قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمينهم قوم لوط الا ال لوط فليسوا مجرمين الا لو نجوهم اجمعين واهالوا لوط هم اهله واتباعه واتباعه اهل ودينك ان لم امرأته قدرنا انها لمن الغابرين قضينا وحكمنا انها من الباقين في العذاب مع الكفرة فلما جاء الوطي مرسلون قال انكم قوم منكرون اي قال لهم لوط لا اعرفكم بلى بل انكركم. قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يبترون اي بالعذاب الذي كانوا يشكون فيه. واتيناك بالحق وهو العذاب النازل بهم لا محالة وانا لصادقون في ذلك الخبر الذي اخبرناك. فاسري باهلك بقطع من الليل تقدم في سورة هود الاية الواحدة والثمانين. واتبع ادبارهم انكم من ورائهم تذوقهم لان لا يتخلف منهم احد فيناله العذاب. ولا نلتفت منكم احدنا الى لا تلتفت انت ولا يلتفت احد منكم الى الوراء ليرى ما نزل به من العذاب فيشتغل ويتباطأ عن سرعة السير وامضوا حيث تؤمرون الى الى الجهة التي امركم الله سبحانه بالمضيء اليها. قيل هي ارض الخليل. وقيل لا يلتفت منكم احد لانه اذا التفت يرى ببصره ما وقع عليهم فلا يتحمل. فيموت. نعم. وقضينا عليها اي اوحينا الى لوط ذلك الامر وهو اهلاك قومه ثم فسره بقوله ان تابر هؤلاء مقطوع مصلحين الحمد لله. في تواصل. رجاء ان جابر هؤلاء مقطوع المصلحين لان اخر من يبقى منهم يهلك وقت الصبح. وجاء اهل يستبشرون رجال المدينة قوم لوط وهي سدوم. مستبشرين باطراف باضياف لوط طمعا منهم في ارتكاب فاحشة فقال له اللوط ان هؤلاء ضيفي رآهم عن اية الاضياف وقومه رأوهم مردا حسان الوجوه ابتلاء من الله فلذلك طمعوا فيهم فلا تفضحوني بتعرضكم لتعرضكم بتعرضكم لهم بالفاحشة فيعلم اني عاجز عن حماية من نزل بي واتقوا الله في امري ولا تخزوني من الخزي وهو الذل والهوان خشي ان يلحقه ذلك ان عجز عن حماية اضيافه قالوا اولم ننهك عن العالمين اي الم نتقدم اليك وننهك عن ان تكلمنا في شأن احد من الناس اذا قصدناه بالفاحشة قيل نهوه عن حماية الناس. قال هؤلاء بناتي كنتم فاعلين الفاحشة. الفاحشة بضيفي اراد دفعهم باهون الشرين وقيل المراد فهؤلاء بناتي تزوجوهن حلالا ولا ترتكب الحرام. وقيل اراد ببناته نساء قلنا هذا هو الراجح. اراد لبناتي نساء قومه. يعني زوجاتكم خير لكم ان كنتم فاعلين تريدون الشهوة والوقار. فلماذا تبحثون عن المردان وعن الرجال؟ وتخالفون الفطر؟ نعم. لعمرك اتفق اهل التفسير في هذا انه قسم من الله جل جلاله وبمدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وهو سبحانه يقسم بما شاء من مخلوقات اوقاته كالنجم والضحى والشمس والليل ونحو ذلك. لفي سكرتهم يعمئون السكرة هنا حالة طغيان الشهوة المحرمة. اي لفي اي لفي غوايتهم يضربون على غير تعقل ولا بصيرة. فاخذتهم الصيحة العظيمة صيحة جبريل مشرقين لي داخلين في شروق الشمس. قد يقول قائل ما وجه القسم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع؟ ذلك لان حياته عليه الصلاة والسلام اطهر حياة فناسب بعد ذكر هذه الفاحشة السيئة التي كانت عليها قوم لوط ان يقول الله عمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون. اي وحياتك الطيبة النقية هؤلاء ما عرفوا النقاوة والطهارة لذلك كانوا في سكرتهم يعمهون. نعم. هاي قلبنا مدينتهم بمن فيها من الناس حتى دفنوا تحتها واطلنا عليهم حجارة من سجيل اي من طين متحجر. المذكور في قصتهم وبيان ما اصابهم ولعلكم تشكرون اي اذا وجدتم فضله عليكم اعترفتم بنعمته عليكم فشكرتم باللسان والاركان. والقى في الوقت اسيا جبالا ثابتة تبيد بكم اي لان لا تضطرب بكم وانهارا وسبلا اي طرقا اظهرها وبينها لتهتدوا بها في اسفاركم وعلى ايات لعن علامات يستدل بها يستدل يستدل بها للمتوسمين للمتفكرين الناظرين في الامر والواسم الناظر اليك من قرنك الى قدرك. ويحتمل المراد لاصحاب تلك الفاحشة علامات في يعرفها اهل الفراسة. وانها لبسبيل مقيم يعني قرى قوم اثر ومدينتهم على طريق ثابت وهي طريق من المدينة الى الشام ان في ذلك ما صنعه الله بها من عذاب لما عصوا نبيهم واصروا على ارتكاب فاحشة اللواطة وقطع الطريق واسناد منكرات مجاهرين لاية للمؤمنين يعتمرون بها مجتمع الشجر وقيل الملائكة اسموا قرية اسم القرية التي كانوا فيها وهم قوم شعيب. وانهما لبيمان مبين قوم لوط ومكان اي وان المكانين لبطريق واضح. ولقد كذب اصحابك او الحجر المرسلين الحجر اسم لديار ثمود قوم نبي الله صالح وهي ما بين مكة وتبوك. واتيناهما المنزلة على نبيهم ومن جملتها الناقة فكانوا عنها معرضين غير معتمرين ولهذا عقروا الناقة وخالفوا ما امرهم به نبيهم وكانوا يلحجون من جبال بيوتنا يخرقونها في الجبال نحتا ناملين من العذاب وركونا منهم على قوتها ووثاقتها. فاخذت المصبحين داخلين في وقت الصبح فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون ان لم يدفع عنهم شيئا من عذاب الله. اي لم يدفع عنهم شيئا من عذاب الله ما كانوا يكسبون الى الابوال وما ينهجون من البيوت في الجبال بل اخذتهم الرجفة وقد تقدم تفسير قصتهم في سورة اودك الايات السابعة والسبعين الى الثالثة بابسط مما ها هنا الا بالحق وهو ما فيهما من الفوائد والمصالح وقيل المراد بالحق مجازاة والحسن باحسان واوصي باساتي وان الساعة لاتية اي وعند اتهامها يتقم الله من يستحق العذاب ويفسد الى من يستحق الاحسان فاصبحن في الصفحة الجميلة تجاوز عنهم واعفوا عفوا حسنا وعاملهم معاملة الصفوح الحليم قيل وهذا منسوخ باية قتال. ولقد والصواب ان هذه الايات ليست منسوخة. لكن هذه الايات في حق من لم يقاتل. واما من يقاتل استخدم في حقه ايات القتال. نعم. على انها الايات السبع من سورة فاتحة الكتاب سميت مثانيا لانها جزاء تكرر في كل صلاة. وقيل المثاني هي السور السبع الطوال البقرة وال عمران والنساء والمائدة والاعراف السابعة الانفال. والقرآن العظيم جميع القرآن. لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهما الى تطمح ببصرك الى زخارف الدنيا طموحة طموح رغبة فيها وتمن لها. والازواج الاغنياء واشباههم وادامة النظر اليه تدل على استحسانه وتمنيه. ولا تحزن عليهم حيث لم يؤمنوا وصدقوا على الكفر والعناد واخفض جناحك للمؤمنين عن التواضع. العصاة من عذاب كما انزلنا على المقتسبين انذرتكم ما انزلنا على المحتسبين من العذاب قيل لكم ستة عشر رجلا بعثهم الوليد ابن ايام الموسم فاقتسموا انقاب مكة وفجاجها يقولون لمن دخلها لا تغتروا بهذا الخالد فينا فانه مجنون وربما قالوا شاعر او كاهن فقيل له مقتسم. الذين جعلوا القرآن عضين ان يجزى متفرقة بعضه شعر وبعض ونحو ذلك وقيل مع ناعضين ايمانهم ببعض الكتاب وكفرهم ببعض. ويدخل في هذا ايضا من يقطع القرآن فيجعل منه الحجب والتمائم ونحو ذلك. نعم فهؤلاء الكفرة اجمعين يوم القيامة عما كانوا يعملون في الدنيا من الاعمال التي يحاسبون عليها ويسألون عنها فاصدع بما تؤمر ويضرب دينك وفرق جمعهم وكلمتهم بان تدعوهم الى التوحيد فانهم يتفرقون بعد اظهار الدعوة فيؤمن بك من منهم فيؤمن بك منهم قوم ويكفر بك اخرون. واعرض عن المشركين لا تبالي بهم ولا تلتفت اليهم الا اذا لاموك على اظهار الدعوة روي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل مستخفيا بالدعوة حتى نزلت هذه الايات فخرج هو واصحابه معلنا. انا كفيناك الزين مع كونهم كانوا من اكابر الكفار واهل الشوكة فيهم وهؤلاء مستهزئون كانوا خمسة من رؤساء اهل مكة الوليد ابن ابن المغيرة والعاصي المغائي والاسود بن المطلب والاسود اسود بن عبد يؤوس والحارس بن الطلاطلة. وقد اهلكهم الله جميعا وكفاه امرهم عن قرب. الذين يجعلون مع الله اله اخرا. فلم يكن ذنبه مجرد الاستهزاء بل لهم والشرك بالله سبحانه فسوف يعلمون كيف عاقبتهم في الاخرة. ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون من ربك بالسحر والجنون والكهانة والكذب. وكن من الساجدين اي المصلين فانك ان فعلت ذلك كشف الله محمد صلى الله عليه وسلم وقيل عقاب الله للمشركين وقيل جماعة وقال جماعة من المفسرين هو يوم القيامة اي سيأتي لا محالة فلا استأذنوها فلا تطلبوهم فلا تطلبوا حضوره قبل ذلك الوقت سبحانه وتعالى عما يشركون يتنزه وترفع ان يكون له شريك. ينزل ملائكة بالروح من امره اي انما يعلم الله انبيائه بالوحي على السن الملائكة يأتون به الى من اختصه بذلك وهم الانبياء انذر ويعلم الناس انه لا اله الا انا اي مرور بتوحيدي واعلمهم ذلك مع تخويفهم فاتقوا لتحذير لهم الشرك بالله خلق السماوات والارض من حقها اوجدهما على هذه الصفة للدلالة على قدرته واحتيانيته. تعالى عما يشركون ترفع وتقدس على اشراكهم او عن او عن شركة الذي يجعلونه شريكا له. خلق الانسان من نطفة وهو المني نقله اطوارا الى ان كبرت صورته ونفخ فيه الروح واخرجه من بطن امه الى هذه الدار فعاش فيها فإذا هو بعد خلقه على هذه الصفة العجيبة خصيم اليك المخاصم لله سبحانه في قدرته مبين ظاهر الخصوبة واضحها والانعام خلقها لكم اي وهي الابل والانعام خلقها لكم وهي الابل والبقر والغنم فيها دفء وهو مسجد في ابيه من واشعارها ومنافع وهي البانها وركوبها ونتاجها والحراسة بها ونحو ذلك. ومنها تأكلون اي من لحومها شحومها ولكم فيها جمال وتجملوا وتزينوا عند الناظرين اليها حين تريحون وحين تسرحون وقت ردها بفراعها وقت تسليحها اليها وتحمل اثقالكم وهي مثواه متاع متاع المسافر بالطعام وغيره وغير المراد تحمل ابدانكم. الى بلد لم تكونوا الا بشق الانفس ان تكونوا واصلين اليه لو لم يكن معكم ابل تحملوا اثقالكم الا بمشقة تنالكم وترهق ابدانكم الخيل والبغال والحمير ان خلق لكم هذه الثلاثة اصنافا لتركبوها بها في غير في غير الركوب معلومة كالتحميل عليها زينة وزينة لكم تزينونها وتركبونها وتجدون في ذلك الفرح في نفوسكم. ويخلق ما لا تعلمون ما لا يحيط علمك به من المخلوقات غير ما قد عدده هؤلاء في الارض وفي البحر مما لم يروا البشر ولم يسمعوا به ولعل المراد انه تعالى لا يزال يخلق من وسائل الانتقال واسباب الزينة ما ما لم يعلمه البشر. وعن الله قصد السبيل اي وعلى الله بيان الطريق الى المطلوب بيسر وسهولة ومنها جائرنا يغنى عن الخير والمراكب ما يدور اي يميل عن القصد فتطول بكم الطريق وتتأخرون عن الوصول الى الامكنة التي تريدون وتتأخرون عن الوصول الى الامكنة التي تريدون والهداية من الله والهداية من الله. ولكم لكم منه شراب يشربه الناس والمواشي ومن جملتهما والابار والعيون وقسم يحصل منه الشجر ترعاه الله في الشجر ترعون مواشيكم ومن كل الثمرات جميع اصناف جمال الفاكهة والثمار النافعة الاخرى ان في ذلك اي الانزال والانبات لاية عظيمة دالة على كمال القدرة والتفرد بالربوبية لقوم يتفكرون في مخلوقات الله ولا يهملون النظر في مصنوعاته وسخر لكم الليل والنهار تسخيرهما للناس تصيرهما نافعين له بحسب ما تقتضيه مصالحهم يتعاقبان دائما كالعبد الطائع لسيده ان في ذلك تسخير الايات لقوم يعقلون ان يعلنون عقولهم في هذه يعملون عقولهم في هذه الاثار الدالة على وجود الصانع وعدم وجود شريك له. وما نرى لكم في الارض مختلفة الوانه ان ومما خلق وسخر لهم المخلوقات الارضية على اختلاف اي ومما ومما خلق وسخر لهم المخلوقات الارضية وعلى اختلاف الالوان وفيها اية عظيمة دالة على وجود الصانع سبحانه وتفرده. وانما جعلها الله تعالى مختلفة الالوان لمنفعة البشر فان ذلك مبعث لشرور انفسهم ومطمئن للمعارف بخلاف ما لو كانت الاشياء وكلها اداة لون واحد لا واضحة لقوم لقوم يذكرون فانما تذكر اعتبر ومن اعتبر استدل على المطلوب وهو الذي سخر البحر بتبكيركم للركوب عليه واستخراج ما فيه من صيد وجواهر لتأكلوا منه لحم الطرية المراد به السمك ووصفه بالطلاوة وتستخرج منه حلية تلبسونها يجوز للرجال ان يلمسوها كما يجوز ذلك للنساء المراد يلبسها نساء وانما قال تلبسونها لانهن يلبسنها لاجرهن. وترى الملك بواخر فيها ترسفل تجري في لتشبوا عذاب الماء بصدورها ولثبته من فضلها لتتجر فيما يحصل لكم الربح من فضل الله سبحانه وجعل فيها علامات وهي معالم الطبخ وظل النوح وبالنجم هم يهتدون يهتدون بانواع النجوم المختلفة فيعرفون الجهات ومنها القبلة البر والبحر في سفرهم ليلا اعطي المراد بالنجم هنا الجديد هذه الافاعيل العجيبة كمن لا يخلق شيئا منها ولا يقدر على ايجاد واحد منها وهو هذه الاصنام. وان تعدوا نعمة لا تحصوها فان كل جزء من الجالسان لو ظهر فيه ادنى خلل وايسر نقص لنغص النعم على الانسان. وتمنى ان ينفق الدنيا لو كانت في بيته حتى يزول عنه ذلك الخلل. ان الله الغفور الرحيم لا يؤاخذكم بالغفلة عن شكر نعمه. اللهم اني عدد ما شكرك الشاكرون بكل لسان في كل زمان. فالله يعلم ما تسرون بما تضمرونه من امر ما تعلنون اي ما تظهرون منها والذين يدعون من دون الله الهة الذين يدعوهم الكفار لا يخلقون شيئا من الخلقات اسما لا كبيرا ولا صغيرا ولا كبيرا حقيرا وهم يخلقون يسمعهم الكفار من الخشب وحجارتها وغير ذلك. وما يشعرون ايام يبعثون ما تشعر هذه الجبهات من الاصنام متى متى متى يبعث عبدك؟ متى يبعث عبدتهم من الكفار او متى؟ او ما تشعر هذه متى تبعث بي؟ الهكم اله واحد صرح بما هو الحق في الامر نفسه وهو وحداريته سبحانه فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة للوحدانية لا يؤثر فيها وعظ ولا ينجح فيها تذكير وهو مستكبرون عن قبول الحق. لا جرم ان الله يعلم ما يسرونه ما يعلنون عليه حقا ان الله يعلم ما ينشرون من اقوالهم وافعالهم وما يعلنون من ذلك انه لا يحب المستكبرين اذا يحب كل من استكبر ومنهم هؤلاء الذين يستكبرون عن توحيد الله. واذا قيل لهم ماذا انزل ربكم قيل؟ قيل القائل المسلمون المشركون المنكرون المستكبرون قالوا اساطير الاولين اذا تدعون ايها المسلمون نزوله هو الاباطيل والترهات يتحدث الناس بها عن الامم البائدة ليحملوا اوزارا كاملة فكانت عاقبة تكذيب في القرآن والدعاء وانه مجرد وساقية وان ذنوبه من قوله ماذا؟ وغيره تبقى عليهم يأتون بها يوم القيامة. لم يكفر منها شيء لعدم اسلامهم الذي هو سبب لتكفير الذنوب ومن اوزار الذين يضلونهم اي ويحملون بعض اوزار الذين اضلوهم ممن صدقوهم بكذبهم على القرآن. لان من سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بغير علم ان يضلون الناس جاهلين بما يلزمهم من الاثام قد مكر الذين من قبلهم دبروا ما دبروا ليحملوا الناس على التكبير ما جاءت بها الرسل ذهب اكثر المفسرين الى ان المراد به ابن كنعان حيث بنى بناء عظيم بباب الاراء الصعود الى السماء ليقاتل اهلها فاهب الله الريح فخر ذلك عليه وعلى قومه فهلكوا فاتى الله بنيانهم من القواعد اتاها امر الله من جهة قواعدها فزعزعها عليهم السقف سقط عليهم من فوقهم فهلكوا فهلكوا وما افلتوا واتاهم العذاب ان الهلاك من حيث ظنوا انهم في امان. ثم يوم القيامة يخزيه بخالهم النار ويفضحه بذلك ويهينهم ويقول بين شركائي كما كنتم تزعمون وتدعون الذين كنتم تشاقون فيه اي تخاصمون الانبياء والمؤمنين في قال الذين اوتوا العلم قيل هم العلماء قالوا لاممهم وكان هذا القول منهم على طريق الشماتة. ان الخصية اليوم الفضيحة يوم القيامة والسوء اي العذاب على الكافرين مختص بهم. الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم بالكفر بما انزل الله فالقوا السلم اي اقروا بالربوبية وانقادوا وتركوا المشاقة عند رؤية ملائكة الموت ما كنا نعمل قالوا هذا كذبا وقيل انهم لم يعملوا سوءا في اعتقادهم. فاجاب اهل العلم بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون بلى كنتم تعملون السوء ولا ينفعكم هذا الكذب شيئا. خالدين فيها فلا بأس بزوا المتكبرين جهنم قل تكبرهم عن الايمان والعبادة. قيل للذين اتقوه مؤمنون يقال لهم عند الموت ماذا انزل ربكم قالوا خيرا ينزل خيرا للذين يحسنوا في هذه الدنيا حسنة اي يقولون هذا هو القول الذي انزله الله وقيل هذا من كلام الله سبحانه. والمعنى للذي ان احسن اعمالهم في الدنيا مثوبة مثوبة حسنة في الدنيا. قال دار الاخرة اي مثوبتها خير مما اوتوا في الدنيا دار المتقين دار الاخرة لهم فيها ما يشاؤون لهم في ذلك لقيلهم لهم ذلك في الجنات صفوا عفوا يحسن لهم بمجرد اشتهاءهم له كذلك يجزي الله المتقين وهم كل من يتقي الله ويحذر الشرك وما يوجب النار من المعاصي. الذين الملائكة طيبين طاهرين من الشرك وصالحين وزاكية افعالهم واقوالهم ابو الطيب الانفس او طيب الانفس ثقة بما قوله بثواب الله يقولون سلام عليكم اذ تسلم عليهم الملائكة تبشيرا لهم بالجنة لان السلام ابى. هدى الجنة بما كنتم تعملون بسبب عملكم او جزاء عملكم وفي الحديث الصحيح. سددوا وقاربوا واعلموا انه لن يدخل الجنة او اعلموا انه لن يدخل احد الجنة بعمله قيل ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمتك هل ينظرون هل ينتظرون في تصديق نبوتك الا ان تأتيهم الملائكة شاهدين بذلك ويأتي امر ربك اي بعذابه في الدنيا المستعصية كذلك فعل الذين من قبلهم بالاصرار على الكفر والتكبير والاستهزاء فاتاهم امر الله فالهلكوا. وما ظلمهم الله في العذاب فانه انزل به ما استحقوه بكفرهم. فاصابهم سيئات ما عملوا جزاء سيئات اعمالهم وحاق بهم انزل بهم على وجه الاحاطة وما كانوا بي يستهزئون اي العذاب الذي كانوا به يستهزئون احسنت. بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك