عن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا قالوا صائم قال ليس من البر الصوم في السفر نعم هذا يدل على انه اذا كان المسافر يشق عليه الصيام فان فطره افظل فان فطره افضل. فهذا الرجل صام وشق عليه الصيام حتى انه يحتاج الى اسعاف اسعفه الصحابة الله عنهم ظللوا عليه ولا التفوا عليه فهذا دليل على تراحم الصحابة فيما بينهم. تعاونهم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى هذا المشهد هذا الزحام من الصحابة سأل ما هو السبب؟ فاخبروه انه رجل صام فحصل عليه مشقة فاحتاج الى ان يظللوا عليه عند ذلك قال صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر. يعني في هذه الحالة حالة المشقة ليس من البر الصيام في السفر اذا شق اذا شق على الانسان والبر هو فعل الخير البر هو الخير. وفعل الطاعة. فدل على ان من يشق عليه الصيام في السفر فافطاره من صيامه ولا يتكلف الانسان يكلف نفسه لان هذا الصيام الذي يصل الى هذا هذه الدرجة يعد من التنطع والدين حريص على تسهيل على الناس والاخذ بالتيسير نعم وفي لفظ لمسلم عليكم برخصة الله التي رخص لكم. عليكم هذه كلمة حث عليكم كلمة حث كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم فهي كلمة حث وهي بمعنى فعل الامر. ولهذا نصب انفسكم بعدها عليكم برخصة الله اي الزموا الزموا رخصة الله وخذوا بها فهذا فيه دليل ان الاخذ بالرخصة افضل من الاخذ بالعزيمة والرخصة باللغة مأخوذة من التسهيل. من التسهيل والتيسير والشيء الرخص هو اللين الرخص هو اللين الرخصة في اللغة مأخولة من من التسهيل والتيسير واما في الاصطلاح عند الاصوليين فالرخصة ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح. الدليل الشرعي على وجوب صيام رمضان والافطار يخالف هذا الدليل لكنه لمعارض راجح وهو التيسير على من يجد المشقة فالاخذ بالرخص الشرعية اذا احتاج اليها الانسان افضل من الاخذ بالعزيمة. العزيمة ما ثبت على وفاق الدليل هذي العزيمة. ما ثبت على وفق الدليل وليس له معارض هذه هي العزيمة فالاخذ بالرخصة عند الحاجة اليها. افضل من الاخذ بالعزيمة فمثلا المسافر اذا صام فقد اخذ بالعزيمة. واذا افطر فقد اخذ بالرخصة والاخذ بالرخصة عند الحاجة افضل. لان الله يحب التيسير على عباده. ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج وما جعل عليكم في الدين من حرج. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خير بين امرين اختار ايسره آآ ما لم يكن اثما يختار الايسر ما لم يكن الاخذ بالايسر فيه اثم فانه يتركه. ولهذا قال عليكم برخصة الله هذا حث على الاخذ الرخص الشرعية عند الحاجة اليها وانه افظل من الاخذ بالعزيمة اما الذي يتتبع الرخص من غير حاجة ومن غير فهذا مذموم الذي يأخذ باقوال العلماء التي يهواها وتوافق هواه تشهيا هذا يخشى عليه من الضلال. ولهذا يقول العلماء من تتبع الرخص تزندق الذي دائما يحرص على الاخذ بالاقوال التي تصلح لهواه وتوافق هواه هذا مذموم اما الذي يأخذ بالاقوال الصحيحة التي يدل عليها الدليل وفيها تيسير عليه وهي عليها دليل من كتاب الله وسنة رسوله فهذا غير مذموم. نعم