بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال المصنف رحمه الله تعالى باب دخول مكة وغيره. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه قال رحمه الله باب دخول مكة وغيره اي دخولها للقادم للقادم اليها من اين يدخل يدخل من اي مكان يجوز انه يدخل من اي جهة ولكن من اراد ان يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه يستحب له ان يدخل من المكان الذي دخل منه الرسول صلى الله عليه هذا من باب الاستحباب. واما الجواز فيجوز ان يدخل مكة من اي الجهة لا سيما اذا كان هذا ايسر له ولا سيما في وقتنا الحاضر فيه الزحمات وفيه السيارات فان هذا يصعب انه يخصص مدخل لكن من اين تيسر له الدخول يدخل وايضا المرور لهم التنظيم وله ما يسمح انك تدخل من ما تريد الحمد لله الامر واسع في هذا الامر في هذا واسع قوله وغيره غيره من الاحكام لمن قدم الى مكة حاجا او معتمرا فماذا يصنع اول ما يقدم نعم احسن الله اليك عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه فلما نزعه جاءه رجل فقال دخل اعد الحديث. احسن الله اليك. عن انس عن انس بن ما لك رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح. نعم. وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق باستار الكعبة فقال اقتلوه نعم هذا فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح عام فتح مكة لما غزا صلى الله عليه وسلم قريشا في السنة الثامنة من الهجرة ومعه الجيوش الجرارة من المهاجرين والانصار ومن تبعهم من المسلمين كان معه ما يزيد على عشرة الاف مقاتل مدججون بالسلاح انظر كيف انه صلى الله عليه وسلم قبل ثمان سنوات خرج مختفيا خرج مختفيا واختفى في الغار هو وصاحبه من اذى الكفار ومن حالة الظعف التي كان فيها المسلمون انذاك وما هي الا مدة وجيزة حتى عاد اليها بهذه القوة الهائلة وهذا نصر الله جل وعلا وهذا الفرج يأتي بعد الكرب قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اذا جاء نصر الله هذا نصر اذا جاء نصر الله والفتح كتف مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الجيوش الى مكة المشرفة فاتحا دخلها من اعلاها من كدأ من ثنية كذا والثنية هي الطريق بين الجبلين وهو اللي يسمى الان بيع الحجون يسمى الان ريع الحجون لانه صلى الله عليه وسلم قادم من جهة الشمال من جهة المدينة صعدوا هذا الجبل ونزلوا على الابطح على الحجون فهي الابطح عند المقبرة مقبرة الحجون فهذا معنى قوله دخل مكة من اعلاها منكدا بفتح الكاف واما كدى بظم الكاف فالمراد به المخرج الذي في اسفل مكة من الشبيكة يسمى باب الشبيكة او نعم هذا يسمى كدى وهذا يخرج منه المسافر من مكة ولهذا يقول العلماء افتح وادخل يعني كذا واظمم واخرج اي من كدا. هذا هو السنة لمن تيسر له ذلك والحكمة في ذلك والله اعلم انه يأتي الكعبة من من وجهها مما يلي الباب اذا جاء من كذا من من المعلاة فانه يأتي الكعبة من وجهها. هذا هو الحكمة والله اعلم في كونه يدخل من اعلى مكة وقيل الحكمة انه تظهر قوة المسلمين امام قريش فكأن هذا فيه استعراض عسكري لارهاب العدو الله اعلم ولكن الذي يظهر انه لاجل ان يأتي الكعبة من من وجهها من الباب من جهة الحجر ومقام إبراهيم هذه الجهة وعلى رأسه المغفر مغفر هو القناع الذي يكون على الرأس من الحديد وقاية للرأس من السلاح قناع من الحديد يكون يغطى به الراس. وبه الراس وهو من الدرع من الدرع الدرع ينسج من الحلق ويكون فيه غطاء للرأس يسمى المغفر من الغفر وهو الستر لانه يستر الراس فالنبي صلى الله عليه وسلم دخلها متقنعا بالمغفر للوقاية من من السلاح فهذا الحديث فيه فوايد اولا فيه مشروعية دخول مكة من اعلاها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم اذا تيسر هذا ويدخل المسجد الحرام من الجهة الشرقية يقولون من باب بني شيبة هذا هو الافظل ولان هذا ايسر لمن يريد الطواف ايضا ايسر له فالدخول من اعلى مكة والدخول للحرم من الباب الشرقي فكن ايسر لمن يريد الطواف ثانيا بالحديث جواز دخول مكة بدون احرام لمن لا يريد حجا ولا عمرة لان النبي صلى الله عليه وسلم دخلها غير محرم وقوله على رأسه المغفر هذا لبيان انه غير محرم. فيجوز للانسان انه يدخل مكة بدون اذا كان لا يريد الحج ولا يريد العمرة وكذلك الذي يتكرر دخولهم الى الحطاب والبريد الذي يتكرر دخوله الى مكة مهوب لازم كل ما يجي يحرم فيه مشقة عليه فيدخل بدون احرام. وفي قوله لما وظع المغفر عن رأسه صلى الله عليه وسلم يعني انتهت المهمة فتح الله عليه مكة واستسلمت قريش للرسول صلى الله عليه وسلم نزع المغفر لانه زال الحاجة اليه نزع المغفرة عن رأسه صلى الله عليه وسلم فهذا فيه دليل على ان المظفر والسلاح وانما يتخذ وقت الحاجة ما في غير وقت الحاجة فانه ينسى ولما نزع المنفر قيل له ابن خطل متعلق باستار الكعبة ابن خطل هذا شاعر وكان قد اسلم ثم ارتد وصار يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وجعل جاريتين له تغنيان بهجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فتغلظت ردته تغلظت ردته وهو متعلق باستار الكعبة بزعمه ان هذا ينجيه من من الطلب يظن انه اذا تعلق باستار الكعبة ان هذا يؤمنه من من الطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوه. فقتلوه فهذا فيه دليل على قتل من تغلظت ردته ولا يستتاب فليقتل وفيه دليل على مشروعية اخبار ولي الامر بالمفسد الذي يريد ان ان يضر المسلمين ويكيد للمسلمين ان ولي الامر يخبر به حتى يقضي عليه ويريح المسلمين من شره وليس هذا من التجسس او الغيبة او النميمة وانما هذا من درء المفاسد ودرء الخطر عن المسلمين نعم