تقول انا انزل نفسي واقول كما تقول ولكن لا يلزم منه كذا وكذا وكذا وكذا نعم هذا الجواب على سبيل التنزل. ودائما يخطئ بعض الناس اذا رأى جوابا على سبيل التنزل وهو على صراط مستقيم وهو يعني نفسه جل وعلا. فالله يتكلم يأمر بالعدل. وما دام انه يأمر بالعدل فهو يفعل وما دام انه يفعل فهو ليس بكل على احد ولا محتاج لاحد. يا ايها الناس انتم هي بسببه وخلق السبب بسبب اخر حتى ينتهي الى اسباب الله اسباب فوقها فكذلك خلق لحكمة والحكمة لحكمة حتى ينتهي ذلك الى حكمة لا حكمة فوقه الجواب الثالث وهذا ممكن يعني كلام واضح. ان الله جل وعلا يفعل الاشياء باسباب. وفعله للسبب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يسر اخوانكم في موقع دروس الامارات ان يقدموا لكم على الحاج وانما قل ان الله جل وعلا يفعل ما فيه حكمة ويقول ما فيه حكمة ويأمر بما فيه الحكمة. هذه الحكمة هي التي بسببها الله جل وعلا يخلق زيدا بتاريخ كذا وبكرا في تاريخ كذا ويفعل في تاريخ كذا كذا وكذا واما اذا قلنا على قول هؤلاء الذين يرون حوادث لا اول لها فان ذلك يعني احد امرين واحلاهما مر علقم اما القول بان الله فعل بلا حكمة وهذا ظلال مبين نسأل الله جل وعلا العافية واما القول بانه جل وعلا ليس له ارادة في الفعل. وانما صدر منه الفعل بلا ارادة وان كان ذلك مقتضيا لحكمة خارجة عن ذاته فهذه هي الاقوال الثلاثة المشهورة في مسألة حدوث العالم فاهل السنة يقولون ان الله جل وعلا احدث العالم بحكمته سبحانه لان افعاله جل وعلا كلها لان افعاله جل وعلا كلها فيها الحكم العالية التي ربما تدرك وربما لا تدرك اما هؤلاء فقالوا منع فعل الله جل وعلا في الماضي ثم لما قيل لهم كيف منعتم ذلك فماذا كان الموجب لاحداث العالم نفوا الحكمة والتعليل. نعم الثاني ان يقال قولك مستكملا بغيره اتعني به ان الحكمة التي يجب وجودها حصلت له من شيء غني عنه؟ ام تعني به ان تلك الحكمة نفسها هي هي الغير وان انه استكمل بها وانه استكمل بها فان ادعيت الاول فهو باطل فانه لا محدث لشيء من الاشياء الا هو لا شريك له فلم يستفد من احد غيره شيئا ان قلت بالثاني قيل لك قولك انه استكمل بغيرها اتعني به انه حصل مراده الذي يحبه بها ام تعني به شيئا اخر. والثاني ممنوع والاول ويتضمن الكمال النقص فان من كان قادرا على ما يحبه وفعله في الوقت الذي يحبه على الوجه الذي يحبه فهو الكامل. لا من لا محبوب له او من لا محبوب له او من لا محبوب لا يقدر على فعله. الثالث ان يقال انتقد ذكرت في كتبك انه لم يقم على نفي النقص دليل عقلي. متبع في ذلك لابي المعالي وغيره. الصفحة اللي عندي غير اللي عندكم نعم اي نعم الثالث ان يقال انتقد ذكرت في كتبك انه لم يقم على نفي النقص دليل عقلي متبعا في ذلك لابي المعالي وغيره ممن يقول انه لم يقم على نفي النقص دليل عقلي انا لسبب اخر هذا ما يمتنع. نعم. الجواب الثالث ان هؤلاء يقولون كل مخلوق فهو مراد لنفسه لا لغيره. لذلك قلنا لو تذكرون من التسلسل في افعال الله عز وجل ليس هناك شيء يدل على وقلت انه وهم وقلت انت وهم انه ينفى النقص عن الله بالسمع وهو الاجماع. لم تنفوه عن الله بالمعقول ولا بنص منقول عن الرسول صلى الله عليه بل بما ذكرتموه من الاجماع وحينئذ فانما ينفى بالاجماع من عقد الاجماع على نفيه. والفعل لحكمة لم لم ينعقد الاجماع على نفيه. واذا سميته انت نقصا لم تكن هذه التسمية موجبة للاجماع. طبعا هذه المسألة ايضا لابد ان ننتبه لها. وهي ان نفي النقص عن الله سبحانه وتعالى ليست مسألة نصية كما فهمه ابو المعالي الجويني او الرازي وانما لامر كما قال شيخ الاسلام نفي النقص عن الله تبارك وتعالى مسألة نصية وعقلية فالعقل يدرك ان خالق هذه الكمالات لا يمكن ان يكون متصفا بشيء من صفات الناقصات. نعم. ولو قلت اهل الاجماع اجمعوا على نفي النقص وهذا نقص قيل لك لو سلم لك لو سلم لك انه مجمع على باطلاق هذا اللغط والاعتبار بمرادهم باللفظ لا بنفس اللفظ. واذا كانوا يقولون ليس مورد النزاع مما اجمعنا عليه. امتنع الاحتياج عليه بدعوى اجماعهم الرابع ان يقال نحن ندعي ان النقص منفي عنه عقلا كما هو منفي عنه سمعا. والعقل يوجب اتصافه سبحانه بصفات الكمال. والنقص هو ما ضادت صفات الكمال العلم صفة كمال فما ضاده كان نقصا والقدرة صفة كمال فما ضاده كان نقصا والحياة صفة كمال فما ضاده كان نقصا واما حصول ما يحبه في الوقت الذي يحبه فانما هو كمال اذا حصل على الوجه الذي يحبه. وعدمه وعدمه قبل ذلك نقص اذا كان لا يحبه قبل ذلك. واثبات الصفات اه مسألة العقل له طريقان كما تعرفون الاولى وهو الذي جاء في كتاب الله عز وجل قياس الاولى قال الله جل وعلا وله المثل الاعلى فيقول العاقل ايهما اكمل ان يفعل بحكمة او يفعل بلا حكمة. الان ما في خيار ثالث اما ان يفعل الفاعل الشيء بحكمة واما ان يفعل الفاعل الشيء بلا حكمة ايهما اكمل؟ الفعل بحكمة لان الفعل الذي لا يكون بحكمة هذه من صفات المجانين والمخابيل فاذا كان الفعل بحكمة اكمل فواهب الكمال اولى به هذا الطريقة الاولى. الطريقة الثانية ان نثبت الصفات لله جل وعلا بطريق الحصر هو ان يقال كما مر معنا قضيتان احدهما صفتان متظادتان فلا بد من اثبات احدهما نفي الاخر مثل الحكمة ضدها ايش؟ السفه الحكمة ضدها السفه فاذا نفينا احدهما لزم الاخر والا ما يمكن فان قالوا وهذا يقولونه. فان قالوا انما هذا فيما هو قابل للملكة والعدم وما ليس قابل للملكة والعدم فلا يقال في حقه انه لابد ان يتصف باحد الصفتين فالجدار مثلا لا يقال عنه حكيم ولا يقال عنه سفي. نقول كيف تشبهون الخالق جل وعلا بمن لا يتصل بشيء من صفات الكمال. هذا ممتنع عقلا. الله جل وعلا لا يشبه بالناقصات. ولا بالكاملات وانما يقال له الكمال على وجه يليق به سبحانه وتعالى. فهذه الطريقة الاخرى هي طريق الحصر الصحيح من حيث العقل. واما كما مر معنا كثير واما قياس التمثيل. وقياس الشمول فلا يجوز بوجه استخدامهما في حق الباري جل في علاه. لانه يقول ليس كمثله شيء وعلى هذا لا يقاس بخلقه قياس تمثيل ولا يقاس بخلقه قياسا شمول كما قال جل وعلا فلا تضربوا اهي الامذال بعض الناس الذين ما عندهم فقه في كتاب الله جل وعلا يقرأ اية فلا تضربوا لله وبعدين يقرأ اية وله المثل الاعلى فيظن في تعارظ. هو ما في تعارض. المنفي فلا تضربوا لله الامثال او مقياس ايش؟ الشمول والتمثيل. والمثبت وله المثل الاعلى نوع اخر. نعم الوجه الخامس ان يقال الكمال الذي يستحقه هو الكمال الممكن او الممتنع. فالثاني باطن والثاني باطن قطعا. واما الاول فيقال اذا كان في ما لا يحدث الا شيئا بعد شيء كان وجوده في الازل ممتنعا. فلا يكون من الكمال وانما يكون الكمال وجوده حين يمكن وجوده. السادس ان يقال لا طيب انه تعالى احدث اشياء بعد ان لم بعد ان لم يكن محدثا لها كالحوادث المشهودة. والقائلون بان الفلك قديم عن علة موجبة يسلمون ذلك. ويسلمون انه يحدث الحوادث بواسطة وان كانوا وان كانوا قد يتناقضون. تناقضهم واضح كيف يقولون الفلك قديم ثم يقولون انه يطرأ على القديم الحوادث المشهودة فالامر احد الامرين اما ان يقولوا بان الافلاك هذه والاكوان هذه وحوادثها مخلوقة. واما اذا قالوا بانها قديمة فيلزمهم ان يقولوا بقدم الحوادث وهذا مشاهد انها ان هذا باطل. فنحن نرى حوادث الافلاك تتغير يوما بعد يوم. وتتبدل فكيف يقال انها قديمة؟ لذلك نقول ان الله جل وعلا هو محدثها وموجدها. موجد الافلاك وحوى نعم. وحينئذ فيقال هذا الاحداث اما ان يكون صفة كمال واما الا يكون. فان كان صفة كمال كان فاقدا لها قبل ذلك وان لم يكن صفة كمال فقد اتصف بالنقص. فان قلت طبعا هذا الجواب على وجهه تنزل ترى. يعني ننتبه للاجوبة احيانا تكون كم قسم الاجوبة قلنا؟ سعود قلنا الاجوبة في اي كلام اما ان يكون اجوبة امتناعية تمتنع عما قالوا وتبدي ما تعتقد واما اجوبة مفندة للمقال مبطلة للمقال هذا النوع الثاني. النوع الثالث اجوبة على سبيل التنزل يظنه مذهب القائل. هو ليس مذهبه وانما قاله على سبيل ايش؟ التنزل نعم فان قلت اقول ليس بصفتك مال ولا نقص وقد تنازع النظارة في الفاعلية هل هي صفة كمال او نقص؟ وجمهور المسلمين يقولون هي صفة كمال وهذا قول اكثر والحنبلية وائمة المالكية والشافعية واهل الحديث والصوفية وكثير من النظار من المتكلمين والفلاسفة او اكثرهم. وقالت طائفة ليست صفة كمال ولا وهو قول اكثر اصحاب الاشعري. واذا التزم هذا القول قيل له الجواب من وجهين. احدهما ان انه من المعلوم بصريح العقل انه من يخلق اكمل مما لا يخلق ولهذا قال تعالى هذه طريق ايش؟ قلنا الحصر من يخلق اكمل ممن لا يخلق. مثل من يفعل اكمل ممن لا يفعل فاذا قيل ان الله لا يخلق او لا يفعل اذا ما لا فرق بينه وبين المعبودات الباطلة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا نعم ولهذا قال تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون. الله! فاستفهم سبحانه استفهام انكار. وهو يتضمن الانكار على من سوى انكار وتقريع نعم استفهام انكار وتقريع يعني كيف تجعلون الاصنام معبودات مع الله وهي لا تخلق ولا ترزق ولا تملك ولا تقدروا على تغيير ولا نفع ولا ضر. نعم وهو يتضمن الانكار على من سوى بين من يخلق ومن لا يخلق. وذلك على ان تفضيل من يخلق على من لا يخلق امر فطري ضروري. كتفضيل من يعلم على من على من لا يعلم كما قال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. نعم. وقال تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه من رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا. هل يستوون؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر لا شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هم. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم؟ هذان مثلا ضربهما الله جل وعلا لاثبات الوهيته وانه المعبود بحق لو ان يقول ظرب الله مثلا قلنا المثل بالقرآن بمعنى القياس ضرب الله مثلا يعني قياسا عبد مملوك لا يقدر على شيء ما يستطيع ان يحرك ساكنا. ومن رزقناه منا رزقا حسنا. فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يشتوون ها يعني العبد المملوك الذي لا حول له ولا قوة والاخر يقول الله عنه انا اعطيناه مالا وجاه ورزقا فهو ينفق منه سرا وجها. هل يستوون اقل ما يمكن فالله عز وجل يقول الحمد لله ما وجه الشاهد الان انه كيف انتم تعبدون معبودات مخلوقة عبد عيشة عبد لله محمد صلى الله عليه وسلم عبد لله كيف تعبدن؟ تعبدون معبودات؟ لا تملك حولا ولا قوة انما تتصرف هذه المعبودات بامر الله جل وعلا فهذا مثل عظيم الحمد لله يعني التوحيد لله عز وجل. يعني هو الذي يخلق ويرزق ويدبر المثال الثاني في نفس السورة فظرب الله مثلا رجلين هذا ايظا قياس عجيب. وظرب الله قياسا رجل طيب احدهما ابكم. لا يقدر على شيء. وهو كل على مولاه. تأمل العيوب اللي فيه. ابكم لا يتكلم ولا يقدر على شيء اذا لا يفعل. تأمل لا يتكلم ولا يفعل. وهو كل على مولاه لانه لا يحسن التصرف. فتصرفاته تابعة لسيده. ثم اينما يوجه هو ابكم ولا يفعل وايضا هو معال علاوة على هذا لو قيل له شيء لا بخير. هل يستوي هو اي هذا الابكم؟ ومن يأمر بالعدل قراو الى الله والله هو ليس بحاجة لا الى نبي ولا الى ولي ولا الى ملك. هو الغني سبحانه وتعالى فكيف يعبد؟ اذا هذا هذان مثلا لاثبات الالوهية وهو متظمن اثبات كمال الربوبية. اثبات كمال الربوبية. وهذا دليل حسن في اثبات ان الله جل وعلا يتكلم وانه سبحانه وتعالى يفعل. نعم قال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات. ونظائر هذا كثير. نعم الثاني انه اذا كان الامر هكذا فلما لا يجوز انه يفعل لحكمة يكون وجودها وعدمها بالنسبة اليه سواء. كما انه يخلق ويحدث ووجود الخلق والاحداث وعدمه بالنسبة اليه سواء كما ذكرتم. فانكم اذا جعلتموه فاعلا بالارادة بالارادة ووجود المراد وعدمه بالنسبة اليه سواء فهذه ارادة لا تعقل في الشاهد فكذلك فقولوا يفعل لحكمة وجودها وعدمها بالنسبة اليه سواء. وان كان مثله لا يعقل لا يعقل في الشاهد. لا سيما والفعل عندكم هو فان عدم العلم ليس علما بالعدم. ومن المعلوم ان هذه قاعدة مرت بعد. عدم العلم ليس علما بالعدم ومن المعلوم ان اكثر الناس لا يعرفون ما لصناعهم وعلمائهم وامرائهم وشيوخهم ومصنفي الكتب من الحكمة مفعول منفصل فجوزوا ايضا ان يفعل لحكمة منفصلة كما قالت المعتزلة. هذي لا تنسوا الفعل عندهم هو المفعول المنفصل. مر معنا انهم يعتقدون ان الاشياء توجد بلا فعل ويؤولون الفعل بالمفعول. نعم. وانتم انما قلتم ذلك فرارا من قيام الحوادث به ومن التسلسل. فكذلك فقولوا بنظير ذلك فرارا من ذلك لهذا فان لم تقولوه قاله غيركم لم يلزمه من ذلك الا نظير ما لزمكم. فلا يكون قوله ابطل من قولكم. وهذا لازم لهم. فانهم قالوا الخلق هو المخلوق وقاله وبهذا صريح العقل والسمع لئلا يلزم التسلسل. فمن قال انه يفعل مفعولا لمفعول بان يريده لنفسه كان اقرب الى المعقول السابع ان يقال العقل الصريح يعلم ان من فعل الفعل لا لحكمة فهو اولى بالنقص مما فعل لحكمة كانت معدومة. ثم صارت موجودة في الوقت الذي احب كونها فيه. فكيف يجوز ان يقال فعله لحكمة يستلزم النقص او فعله لا لحكمة لا نقص فيه. والله هذا تناقض عجيب يقولون فعله لحكمة يستلزم نقصه الى الحكمة فهموا ان اللام غائية ولم ينتبهوا انا نقول افعال الله فيها الحكمة هو ما يفعل لاجل انه محتاج للحكمة فهمتم؟ وانما فعله كله جل في علاه مبني على الحكم فاذا قال هؤلاء فعله لحكمة يستلزم النقص. طيب وفعله لا لحكمة عجيب على ايش تلزم النقص؟ من باب اولى فاذا نزهتم الله جل وعلا عن الحكمة لانه يستلزم النقص فنحن نقول وقعتم في حفرة اعمق لان فعله لا لحكمة نقص ونقص ونقص. نعم الثامن ان هؤلاء يقولون يفعل ما يشاء من غير اعتبار حكمة. فيجوزون عليه كل ممكن حتى الامر بالشرك والكذب والظلم والنهي عن التوحيد والصدق والعدل وحينئذ فان يكن هذا نقصا كان وجود الحكمة المطلوبة بفعله مما يشاؤه وما شاءه كان ولا نقص فيه. فلا يجوز على قولهم ان يكون بشيء من المرادات نقص وهذا مراد فلا نقص فيه. وقولهم هذا عجيب يعني يلزم قولهم على نفي الحكمة انه يجوز على الله جل وعلا ان يأمر بالشرك عياذا بالله او بالكذب او بالظلم حتى قال بعضهم عياذا بالله ان الله عز وجل لو امر بعكس كل ما في الكتاب فانه لا ينافي الامر هذا دليل انهم اذا نفوا الحكمة وقعوا في طامات نعم وقولهم من فعل شيئا كان ناقصا فله قضية كلية عامة. وعمومها حينئذ ممنوع. وهو اولى من قول القائل من من اكرم اهل الجهل والظلم واهان اهل العلم والعدل كان سفيها واذا كان هذا جائزا عليه عندهم ولم يكن سفيها وكانت هذه القضية الكلية منتقضة به عندهم فان تكن فان تكن تلك تلك القضية الكلية منتقضة به بطريق الاولى والاحرى. القضية الكلية اللي هم يقولون من فعل شيئا كان ناقصا. هذه قضية كلية عندهم هذه القضية الكلية منتقضة مثلها. من اكرم اهل الجهل والظلم واهان اهل العلم كان سفيه فاذا دلنا على ان تلكم القظية قظية باطلة نعم. الوجه التاسع انه لو سلم لهم انهم مستكبر بامر حادث فكان هذا من الحوادث المرادات عندهم. وكل ما هو عندهم حادث فلا يقبح عند فلا يقبح ويقبح عندهم ولا يمتنع عليه. فكل شيء ممكن فلا ينزه عنه والقبيح الممتنع عندهم هو الممتنع الذي لا يدخل تحت المقدور. وهذا يدخل تحت المقدور فلا يكون قبيحا ممتنعا. وليس هو نقصا من لوازم ذاتك بل هو من الامور الحادثة وتلك ليس فيها ما يمتنع عندهم. هو اما اهل السنة فان قولهم واضح انهم يقولون ما ليس داخلا في المقدور فانه ليس الكلام فيه اصلا. كالممتنعات في نفسها او الممتنعات شرعا. نعم. فان قالوا هذا قائم بذاته او حكمته تعود اليه فيمتنع. فيمتنع قيل ان كان بائدا عنه فهو كسائر المحدثات. وعندكم لا تعود حكم شيء منها اليه. ولا يقبح منها منه شيء من الاشياء. وان كان قائما به لم يكن ذلك الا على قول من يجوز قيام الحوادث وما ليس بقبيح لم يكن ممتنعا على اصلهم. وجماع هذا وهذا وهو الوجه العاشر انه ما من محذور يلزم بتجويز ان افعل لحكمة الا والمحاذير التي تلزم بكونه يفعل لا لحكمة اعظم واعظم. وحينئذ فان كان هذا ممتنعا فالفعل لا لحكمة اعظم امتناع. وان كان ممتنعين صح الفعل لحكمة مع ان الفعل لحكمة اولى من الفعل لا لحكمة. فعلم ان ما يستدل به على امتناع فعله لحكمة فهو حجة باطلة. وان الفعل لحكمة اولى بكونه صفة كمال واصح في الادلة العقلية والنقلية وابعد عن التناقض سمعا وعقلا. هذا لو كان الفعل لا لحكمة ممكنة. فكيف اذا كان ممتنعا قال الرازي الحجة الثانية لو كان موجديته معللة بعلة لكانت تلك العلة ان كانت قديمة لزم من قدمها قدم الفعل وهو محال وان كانت محدثة افتقر كونه تعالى موجدا لتلك العلة الى علة اخرى ولزم التسلسل وهو محال وهذا هو المراد من قول تاريخ الاصول علة كل شيء صنعه ولا علة لصنعه. والجواب طبعا هذا الكلام الاصولي انما قاله الاصوليون من الاشاعر فننتبه لهذا. نعم. والجواب والجواب من وجوه احدها يقال لا يخلو اما يمكن ان يكون الفعل قديم العين او قديما نوعي او لا يمكن او لا يمكن ذلك. هذا حصر الان. لا يخلو اما ان يمكن ان يكون الفعل قديم العين او قديما نوعي او لا لا يمكن لا هذا ولا هذا. نعم فان جاز ان يكون قديم العين او قديم النوع جاز بالحكمة التي يكون الفعل لاجلها ان تكون قديمة العين او قديمة النوع. فان من قال انه خالق مكون في الازل لما لما لم يكن بعده وقال قولي هذا كقول من قال هو مريد في الازل لما لم يكن بعد. فقولي بقدم كونه فاعلا كقول هؤلاء بقدم كونه مريدا حينئذ يمكنه ان يقول بقدم ما خلق لاجله واراد لاجله. طبعا القول انه خالق مكون في الازل لما لم يكن بعد هو قول من هذا قول الاشاعر والمعتز والماتوريدية الاشعار الماترودي هم الذين يقولون انه خالق ازلا كل ما هو كائن حالا. ومآلا نعم واذا قيل هذا ممتنع فالاول ايضا ممتنع. والمقصود الزام هؤلاء الذين يجوزون الشيء او يجيبونه ويحيلون ما هو مثله او او اولى منه الجواز او الوجوب ومن قال من المتفلسفة ان فعله قديم لمفعول معين يقول ان الحكمة قديمة وانه لم يزل يلتذ ومن قال بدوام نوع الفعل فقوله بدوام نوع الحكمة واضح لا شبهة فيه وان لم يمكن ان يكون الفعل لا قديم النوع ولا قديم العين فيقال اذا كان فعله حادث العين والنوع كانت حكمته حادثة وقوله يفتقركم وقوله يفتقر كونه محدثا لتلك العلة الى علة اخرى ممنوع فان هذا انما يلزم ان لو قال كل حاجة فلابد له من علة وهم لم يقولوا هذا بل قال يفعل لحكمة وعلة ومعلوم ان المفعول لاجله هو مراد هو مراد محبوب للفاعل. هو مراد محبوب للفاعل والمراد المحبوب اما ان يكون محبوبا لنفسه واما ان يكون محبوبا لغيره والمحبوب لغيره انما يكون محبوبا لان ذلك غير محبوب. فلابد ان ينتهي الامر الى محبوب لنفسه. وهذا تقسيم لطيف جدا ان المفعول اما ان يكون مرادا محبوبا للفاعل في نفسه واما ان يكون محبوبا لغيره. فمثلا الان لو قال لنا قائل ان الصلاة والصوم والزكاة والحج هذه يعني الله جل وعلا ارادها منا وهي مفعولات والمقصود منها منا الوصول الى التقوى الوصول الى التقوى وان كانت هذه الاشياء في نفسها محبوبة لله جل وعلا. نعم وحينئذ فمعنى كونه يفعل لحكمة انه يفعل مرادا لمراد اخر يحبه. فاذا كان الثاني محبوبا لنفسه لم يجب ان يكون الاول كذلك. ولا يجب في هذا ولا يلزمه اذا كان المراد الاول مرادا لغيره ان يكون الثاني مرادا لغيره. وهذا لازم لهم. فانهم قالوا الخلق هو المخلوق وقاله بذلك صريح العقل السمع لئلا يستلزم التسلسل. فمن قال انه يفعل مفعولا يريده لمفعول ثان يريده لنفسه كان اقرب الى المعقول. الجواب الثاني انه كما انه خلق وانما المنتفي هو تسلسل في الفاعلين. والتسلسل في المفعولات ليس هناك شيء يدل على نفيه. نعم. الجواب الثالث ان هؤلاء يقولون كل مخلوق فهو مراد لنفسه لا لغيره. وحينئذ فلا ان يجوز في بعض المخلوقات ان يكون مرادا لنفسه اولى واحرى. ولا يمتنع ولا يمتنع حينئذ ان يكون عند ذلك مرادا له. والجواب الرابع الجواب الرابع ان يقال هب ان هذا الامر التسلسل لكنه يستلزم التسلسل في الحوادث المستقبلة فان الحكمة التي لاجلها يفعل الفعل تكون حاصلة بعده. فاذا كان بعدها حكمة اخرى لزم حوادث لا اخر لها في في المستقبل. وهذا جائز باتفاق سلف الامة وائمتها وجماهيرها. ولم يخالف في ذلك الا الجهم وابو الهذيل. فان قيل من ذلك ان لا تحصل الغاية المطلوبة ابدا. طبعا التسلسل في الحوادث المستقبلة امر دل عليه الاجماع والنص والقياس. لان اذا قلنا بعدم التسلسل الحوادث المستقبلة معناها ان الجنة تنتهي. ومعلوم ليس فقط باجماع المسلمين بل باجماع اهل الرسالات كلهم ان الرسل كلهم اخبروا بدوام جنتي واهلها ودوام النار واهلها. فهذا التسلسل بالحواجز المستقبلة لا يعلم احد انكره ممن ينتسبون الى الدين الا الجهم ابن صفوان الترمذي وابو الهذيل العلاف المعتزلين. نعم. الا ان الفرق بين الجهم وابو الهذيل ما هو الفرق؟ الجهم يدعي اي ان الجنة والنار تفنيان. عياذا بالله هو قول الفلاسفة. لكن الفلاسفة لا ينتسبون للاسلام وهذا ينتسب الى الاسلام واما ابو الهزيل العلاف فانه رأى ان قوله هذا شنيع فما قال فما قال بانتهاء اه بفناء الجنة والنار وانما قال ان الحوادث في الجنة والنار لا وجود لها كيف يعني؟ يبقون اصناما صامتين. هذا هو يقول يقول ابو الهزيل العلاف قال فيصبح اهل الجنة في اهل الجنة في الجنة ساكنين لا حراك لهم ولا حادث انا قلت يعني لما قرأت هذا قلت هذا معناته صاروا اصنام. الصنم هو الذي لا يتحرك لا يأكل ولا يشرب. ها ولا يمشي ولا يأتي نسأل الله السلامة والعافية. نعم فان قيل فيلزم من ذلك الا تحصل الغاية المطلوبة ابدا. قيل بل لا تزال الحكمة المطلوبة تحصل دائما. فان الواحد من الناس يفعل الشيء لحكمة يحبها لا لنفسه ويحصل يحصل بها محبوبه ثم يفعل لحكمة يحبها يحصل بها محبوبه. فاذا قيل انه سبحانه يفعل لحكمة يحبها ويحصل بها محبوبه ثم يفعل لحكمة يحب يحصل بها محبوبه لم تزل محبوباته تحصل شيئا بعد شيء. وهذا هو الكمام الذي يستحق ان يوصف به. فانه لا يزال مراده الذي يحبه يحصل بفعله وهو غني عن كل ما سواه ورحمته لعباده واحسانه اليهم هو مما يحبه. وهو سبحانه اذا امر العباد ونهاهم امرهم بما يحبه ويرضاه لهم وهو يحبهم ويرضى عنهم اذا فعلوه قال تعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. وان تشكروا يرضاه لكم. ولا يرضى يا عباد هذه الكفر هذا النفي هذا النفي نفي شرعي دل ان الله جل وعلا لا يحب من عباده الكفر لكن اذا اختاروا فان الله لا يمنعهم من الكفر لا لكونه يحب الكفر عياذا بالله لا. هو لا يحب الكفر شرعا. ولذلك امر عباده المؤمنين بالايمان. نعم لكن فرق بين ما يريده هو ان يخلقه لما يحصل به من الحكمة التي يحبها فهذا يفعله سبحانه ولابد من وجوده فانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وبينما يريد من العباد ان يفعلوه ويحبه ويحبه اذا فعلوه ويأمرهم به من غير مشيئة منه ان يخلقه. فان المشيئة متعلقة بفعله والامر تعلق بفعل عبده المأمور والارادة منه تارة تكون بمعنى المشيئة وتارة تكون بمعنى المحبة. ففرق بين ما يريد ان يخلقه وبين ما امر به. ولكن هو ولا يريد المرادة تكون تارة بمعنى المشيئة وتارة تكون بمعنى المحبة وهذا الكلام يفهم منه ان المشيئة لا تنقسم وقال بعض العلماء ان المشيئة تنقسم. اذا جاء كلمة المشيئة فالمراد منها المشيئة الكونية نعم الارادة الكونية نعم. فان الفرق بينما يريد الفاعل ان يفعله وبينما يريد من المأمور ان يفعله له فرق واضح وهو سبحانه له الخلق والامر. فلما امر عباده بالايمان به وطاعته وطاعة رسوله رسله اراد مع ذلك ان يعين طائفة على ذلك فيخلق افعالهم ويجعلهم مطيعين له. فصار مريدا للايمان خلقا وامرا. وهو سبحانه الذي جعلهم مسلمين. كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. الله. وقال الخليل ايضا حتى اني اذكر احد المشايخ من زملائنا كان من سوريا يقول آآ يقول لو لم يكن من حكمة الله لوجود هذا الشيء الذي وجد الان في بلاده نسأل الله ان يرفع عنهم وان يجعل مآلاتهم رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. وقال تعالى وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. ولم يرد سبحانه ان يخلق فعل طائفة اخرى ويعينهم. فهؤلاء لم يؤمنوا. وان كان قد امرهم بالايمان واراد منهم ان يفعلوه ارادة شرعية ولم يرد هو ان يفعله ويخلق ما يصيرون به مؤمنين. لما لما له في اعانة هؤلاء وترك اعانة هؤلاء من الحكمة كما يؤتي قوما علما وقدرة واخرين لا يؤتيهم ذلك. ومثل ذلك في التخصيصات الواقعة في ملكه كثير. يخص بعض عباده من النعم ما لم يشركوا فيه غيره. قال تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون. وقال تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان فان كنتم صادقين. وقال تعالى قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وقال تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبون اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل لله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. وقالت الرسل لقومهم ان نحن الا بشر مثلكم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا ان نأتيكم بسلطان الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وهو سبحانه اذا خلق شيئا فلا بد من وجود لوازمه. ولابد من عدم اضضاده. وهو على وهو على كل شيء قدير والممتنع لذاته ليس بشيء باتفاق العقلاء. ولا يتصور ولا يتصور العقل وجوده في الخارج. ومن ذلك الجمع بين الضدين. هذا الكلام اورده لان من هؤلاء الاشاعرة وغيرهم اوردوا سؤال هل الله قادر على خلق كل شيء الله في القرآن يقول والله على كل شيء قدير هذه كلية مطلقة هذه كلية مطلقة لان القاعدة ان الكلية المطلقة اذا وجد منها جزئية واحدة سالبة كانت الكلية كاذبة. وهذا لا لا يمكن في كلام الله سبحانه وتعالى. اذا الله على كل شيء قدير فسؤالهم هذا لا يرد لان الممتنع او لذاته كالظدين او ليس بشيء ما دام ليس بشيء فكيف يقال ليس كيف دخل او كيف نعم نعم يتكلم في هذه المسألة ايش اتباع يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء الله يقول اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابها. لماذا من اكمل علما؟ الصحابة ولا هؤلاء طب لماذا الصحابة ما سألوا هذا السؤال بس لا لا لا هذه المسألة ما بنيت على مسألة لكن ولا شك ان لها جذور اه لكن هل هي في نفسهم او كذا هذا في اخر لكن القول بان هل هذه الكلية كلية مطلقة او لا هي مبنية على مسألة هل الله عز وجل يخلق لحكمة او ينفي لحكمة نعم وهو سبحانه يعلم من لوازم فعله وعاقبته الحميدة ما لا يعلمه غيره. ولهذا لما قال تعالى للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا يجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال اني اعلم ما لا تعلمون. وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نعم. قال يا ادم انبئهم باسمائهم على ما انبأهم باسمائهم. قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. وهذا فيه بيان ان الملائكة وهم كرام الخلق قد لا يعلمون الالات بعظي الحكم في افعال الله عز وجل. ما علموا الحكمة في خلق الله لادم. فقال الله واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. فاذا ينبغي للمسلم ان يسلم سواء علم الحكمة او لم يعلم. يسلم الله عز وجل ويعتقد ان الله لا يفعل ها الا ما فيه حكمة جزما يعني حتى ابن القيم رحمه الله سئل وورد عليه هذا السؤال ما الحكمة في ايجاد الله عز وجل للعميان والبكمان ها والاعرج ونحو ذلك قال رحمه الله ولو لم يكن في ذلك من الحكم الا ابتلاؤه هو في نفسه ها رؤية الله لعبده الاخرين لعظيم نعمه عليهم. هم لو ما رأوا والاعمى ما عرفوا قدر نعمة البصر هذه حكم. الزلازل لحكم. الفيضانات لحكم كل شيء له حكم. قال الله عز وجل اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين. لماذا يفتنون ها ثم لا يتوبون اذا الفتنة وهذه المحن لاجل التوبة حتى يرجعوا الى الله عز وجل الى ما فيه صلاح حال وصلاح حال المسلمين. يقول لو لم يكن من الحكم الا ان الناس رجعوا الى الدين يقول كان قبل في الشارع تمشي في التاكسي في السوق تسمع سب الدين سب الله سب الرسول شيء عادي يقولون المتدينين قليلين الان رجع جلهم رجعوا الى الدين ولله الحمد هذه حكمة من الله سبحانه وتعالى. نعم وكذلك في امره قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. اذا حتى امر الله مالاتها فيها الحكم قد لا نعلمها. نعم. وعدم علم الناس بما له سبحانه من الحكمة في خلقه وامره لا يستلزم عدم ثبوتها بنفس الامر لا تدركه الابصار فانه يدل على انه يرى ولا يحاط به رؤية. كما انه يعلم ولا يحاط به علما. وهذا يتضمن من المدح ما سبب ذكر الله تعالى له في اذا اعترضوها واذا اعترضوا عليهم ضرب لهم المثل المذكور في كتابك ليلة ودمنة في القرد والمنشار. قرأت من كتاب كليلة ودمت ها اي نعم فكيف بحكمة احكم الحاكمين ورب العالمين سبحانه وتعالى؟ الله اكبر. الله اكبر اقرأ اقرأ قال كليلة زعموا ان قرد رأى نجارا. قال كليلة زعموا ان قرد نجارا يشق خشبة. هم. وهو راكب عليها. وكلما شق منها ذراعا ادخل فيها وتدا فوقف ينظر اليه وقد اعجبه ذلك ثم ان النجار ذهب لبعض شأنه فقام القرد وتكلف ما ليس من شأنه فركب ثبت وجعل ظهره قبل الوتد وجهه قبل الخشبة. فتدلى ذنبه في الشق ونزع الوتد. فلزم الشق فلزم الشق عليه. فلزم الشق عليه فلازم يعني وقع الشق عليه فلزم الشق عليه فكاد يخشى عليه من الالم ثم ان النجار وافاه فاصابه على تلك الحالة فاقبل عليه بضربه فاقبل عليه يضربه فكان ما لقي من النجار من الضرب اشد مما اصابه من الخشبة طيب ايش الحكمة في هذا الان؟ يعني قصده من ايراد هذه القصة ان ان النجار كان له حكمة في فعله هذا. ولم يعلم القرد بذلك فاراد ان ينظر فوقع نفسه فيما ليس يخصه فصار له الالمين معا هذا المقصود. فلابد ان الانسان يدرك ان الله جل في علاه يفعل في مخلوقاته ما فيه الحكمة وان لم نعلم لكن لا ندخل عقولنا فيما لا يخصنا. فنتفوه ونتألم المين في حكم الاقل لا نعلمه. اي نعم. لا من يقول؟ لا لا لا ما يقولون. هو شيخ الاسلام يريد ان يقول يجب ان تقولوا هكذا. لو قالوا هذا كان زين كان زين لو قالوا فيه حكمة. هم ينفون يسمون الحكمة حاجة. غرض شفت كيف نعم. قال الرازي الحجة الثالثة ان جميع الاغراض يرجع حاصلها الى شيئين. تحصيل اللذة والسرور ودفع الالم والحزن. والله قادر على تحصيل هذين المطلوبين ابتداء من غير شيء من الوسائط. ومن كان قادرا على تحصيل المطلوب ابتداء بدون الوسائط. ولم يصل تحصيل ذلك المطلوب بتلك الوسائط وسايطي اسهل عليه من تحصيله ابتداء كان التوسل الى تحصيل ذلك المطلوب بتلك الوسائط عبثا. وذلك على الله محال. فثبت انه لا يمكن تحليل احكامه وافعاله بشيء من العلل والاغراض. ها شوف تعليلي يسمونه. ايه الحكمة؟ نعم. والجواب من وجوه احدها ان يقال لا ريب ان الله وهو على كل شيء قدير. لكن لا يلزم اذا كان الشيء مقدورا ممكنا ان تكون الحكمة المطلوبة بوجوده تحصل مع عدمه. او الحكمة المطلوبة مع عدمه تحصل مع وجوده. فانه وجود الملزومة بدون لازمه ممتنع والجمع بين الضدين ممتنع فيمتنع. الله اكبر. ولهذا بين سبحانه قدرته على اشياء لم يفعلها وبين حكمته في ترك فعلها كقوله تعالى فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اسخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا من بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم. الشاهد من الاية ولو شاء الله لانتصر منهم لكن الله لم يفعل. نعم الوجه الثاني ان يقال دعوى احد الوجودين لا يكون شرطا او سببا لوجود الاخر. دعوة عرية عن الحجة. وقد قال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. وقال تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. فبين سبحانه ان خلق بعض الاشياء اكبر من خلق بعض. فكيف يقال ان خلق جميع المخلوقات سواء الوجه الثالث ان يقال اذا كان في خلق الوسائل حكمة اخرى تحصل بخلقها وفي ذلك مصلحة ومنفعة لتلك الوثائق لم تكن الحكمة الحاصلة لوجودها مثل الحاصلة بعدمها كما انه سبحانه اذا اذا جعل رزق بعض الناس في التجارات فاقتضى ذلك ان يجلبوا البضائع الى ما يحتاج اليها فينتفع هؤلاء بالبضائع وهؤلاء بالثمن لم تكن هذه الحكمة حاصلة او حصل لولاية كما اطلبه من الربح بدون التجارة. فان قيل فيمكن تحصيل مقصود اولئك بدون تجارة هؤلاء. قيل بذلك تفويت مصالح الاخرين. والمقصود الكلام الكلي العام. ليس المقصود بيان بيان حكمة كل ما خلق. فان هذا لا يمكننا ان نعرفه بل نعرف حكمته نعرف حكمته من حيث من حيث الجملة وقد نعرف بعض حكمته. والمقصود انه اذا جوز اذا جوز العقل ان يكون له في الوسائل حكمة لا تحصل الا بها وطلقاء من قطع بانه لا حكمة له في خلقها. هذه الوجوه الثلاثة فيها تفنيد لشبهة الرازي لكن ما رأيكم ان نجاوب على هذه الشبهة بجواب امتناعي. ما يستقيم المعنى يجي يقول الرازي يقول جميع الاغراض تقصدون تعرفون شو معنى الاغراظ الحكمة جميع الحكم يرجع حاصلها الى شيئين تحصيل اللذة والسرور ودفع الالم والحزن الا يستقيم الجواب الامتناعي يقول من قال ان الحكم ها؟ لا تكون الا بتحصيل لذة ودفع الالم هذا ليس بصحيح لان الحكم اشمل من هذا الحكم في الافعال والحكم في الاقوال اشمل من هذا فهذا جواب امتناعي عن المقدمة هذي. وكلام شيخ الاسلام في الوجوه الثلاثة انما هو تفنيد لاصل الشبهة ولم يأتي بالجواب الامتناع واضح؟ نعم. قول ما يمكن نقول شيخنا مثلا هذا بالنسبة للبشر تحصيل اللذة والالم هذا بالنسبة للمخلوق. احسنت وانتم وانتم نفيتم الصفات لاجل التشويه. فهذا من باب اولى ايضا جواب امتناعي. يعني المهم ان الجواب الامتناعي مستقيم هنا. الجواب الامتناعي مستقيم هنا. واحد في الانترنت اتى بهذا بهذا الاستدلال وقال وانا اتحدى احد ان يأتي وينفيه. قال حتى ابن تيمية ما نفى. عجيب هذا شي معلوم ببداهة العقول. نعم. ما يحتاج الواحد يرد عليك يعني الحصر نعم الوجه الرابع الوجه الرابع قوله كان ذلك كان ذلك عبثا وهو على الله محال يقال له ان كان العبث عليه محالا لزم انه لا يفعل ولا يحكم الا لحكمة. وحينئذ فتبطل الحجة النافية لذلك. وان لم يكن العبث محالا بطلت هذه الحجة فيلزم بطلانها على التقديرين. الوجه الخامس انه يقال لما لا يجوز ان يفعل اشياء لحكمة. فتكون معللة واشياء غير معللة على هذا التقدير فتكون هذه الوسائط غير معللة. ولا يمكنك مع هذا ان تقول لا يجوز تعليل شيء من افعاله واحكامه. ولكن تقول لا يجب ان يكون كل شيء الا وانت لفيت جواز التعليل لا وجود لا وجوب وصار ذا وصار هذا بمنزلة ما ما يقوله بعض الفقهاء ان من الاحكام ما له علة ومنها ما هو تعبد لا علة له. وهذا الجواب يبطل قوله. طبعا من يقول من الفقهاء ان من الاحكام ما له علة لاجل ومنها ما هو تعبد لا علة فيسمونه امور التعبدية لو قيل مثلا لو قال لك قائل ما الحكمة في كون الصلاة؟ ما العلة في كون الصلوات خمس فالفقهاء يقولون امر توقيفي لا علة فيه طبعا العلة انتبه العلة العلة اخص من الحكمة عند الفقهاء. العلة هي التي كانت موجبة للحكم اما الحكمة فاعم من ذلك. فقد تكون العلة هي الحكمة وقد تكون الحكمة اشمل من ذلك فلما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر بين العلة قال الا كل ما خامر العقل ها الخمر كل ما خامر العقل في حديث وفد نجران لما قال سألوه عن اسألوه عن كذا اسألوه عن كذا فقال كل مسكر خمر وكل خمر حرام. اذا علل بقضية التخمير ما دام انه يذهب عقل فهو حرام. وما اشكر كثيره فملئ الفم منه حرام. فهذه تسمى الاحكام المعلولة الاحكام المعلولة للفقهاء يقولون يجوز القياس عليها. والاحكام غير المعلولة لا يجوز القياس عليها. وهذا لا بأس لان كيف تقيس على شيء لا تعلم علته. ما يمكن. لكن الفقهاء ما قصدهم ان ما فيها حكم صح ولا لا لأ يعني لو جاءنا انسان وقال لنا ما الحكمة في اننا نصوم رمضان؟ نقول فيها حكم. هذا قطعا قد نختلف في التحديد الحكمة ها ولو قال مثلا كما يقول ابن رجب رحمه الله لو لم يكن في حكمة رمضان الا ان الله يريد من عباده ان لا اذا عليهم اشهر الحج والاشهر الحرم الا وهم قد طهروا ونقوا. حكمة ولا ما هي حكمة؟ واظح. لانه رمضان هو الشهر الفاصل بين الاشهر غير الحرم واشهر الحرم. نعم شيخنا من اجل ذلك بعضهم نفى القياس العلة احسنت ان حقيقة قول ابن حزم في نفي القياس مرجعه الى نفي الحكمة نسي العلة عرفت لانه على مذهب اه في هذه المسألة على مذهب الاشاعرة لا يرى التعليل في الاحكام لذلك يمنع القياس نعم ترى ابن حزم رحمه الله هو عبارة عن مزيج وخليط يعني في العقيدة كل احيانا يقول بقول المعتزلة احيانا يقول بقول الفلاسفة احيانا يقول بقول بقول شعرة يعني كما قال واحد ليته كان ظاهريا للعقيدة. نعم. وهذا الجواب يبطل قوله وان كنا لا نقول به. بل نقول جميع افعاله واحكامه لها علة سواء علمناها ام لم نعلمها. قال الرازي الحجة الرابعة انه لو وجب ان يكون خلقه وحكمه معللا بغرض لكان خلق الله العالم في معين دون ما قبله وما بعده معللا برعاية غرض ومصلحة. الا تلاحظون انهم يأتون بمصطلحات لينفروا الناس يقول غرظ غرض ليش ما تسميها حكمة؟ لانه لو سماها الحكمة العامة تمج قوله قبل العلماء وطلبة العلم. فيأتي بعبارة ليست هل في كتاب الله لفظة الغرض؟ في افعال الله في شرع الله؟ لا والله ما فيهن الله ما في ان الله غريض ان الله له غرظ لا يوجد لا في كتاب ولا في السنة انما الموجود ان الله حكيم عليم. والله حكيم عليم. والله عليم حكيم. هذا يعني طريقة للتنفير. من مسألة يريد تقريرها بس نعم ثم ذلك الغرض وتلك المصلحة اما يقال سماها مصلحة بعد سبحان الله نعم اما قال انه كان حاصلا قبل ذلك الوقت او ما كان حاصلا او ما كان حاصلا قبله. فان كان حاصلا قبله كان ما لاجله اوجد الله العالم من في ذلك الوقت حاصلا قبل ان ان اوجده فيلزم ان يقال انه كان موجلا له قبل ان ان لم يكن موجدا له وذلك محال. وان قلنا بان ذلك الغرض وتلك المصلحة ما كان حاصلا وقبل ذلك الوقت وانما حدث بذلك الوقت فنقول حصول ذلك الغرض في ذلك الوقت اما ان يكون مفتقرا الى المحدث او لا يفتقر. فان لم يفتقر فقد حدث شيء لا عن موجب ومحدث وهو محل وان افتقر الى المحدث فان افتقر تخصيص احداث ذلك الغرض بذلك الوقت الى غرض اخر عاد التقسيم الاول فيه ولزم التسلسل. وان لم يفتقر البتة الى رعاية غرض اخر فحينئذ تكون موجدية الله وخالقيته غنية عن التعريف بالاغراض والمصالح وهذا هو المطلوب قال واعلم ان هذه الحجة التي ذكرناها في اختصاص حدوث العالم بذلك الوقت المعين عائدة في اختصاص كل واحد من الحوادث بوقته المعين. طبعا هم اتوا بهذه العلة للرد على من؟ المعتزل القائلين بوجوب التعليل. نعم. والجواب ان يقال هذه الحجة سورة في ضمن الحجة الثانية والجواب عنها من وجوب احدها ان هذا انما يستلزم التسلسل في الحوادث المستقبلة وذلك جائز. الثاني ان هذا غايته ان يكون من الحوادث ما يراد لنفسه ومنها ما ما يراد لغيره. وان الحكمة المطلوبة لنفسها لا تفتقر الى حكمة اخرى تراد لاجلها. وهذا اذا سلم لم يمنع ان يكون ما سوى وهذه الحكمة مرادا لاجلها. الثالث ان يقال الثالث ان كون افعاله مستغنية عن العلة غير كون تعليلها جائزا. وهذه الحجة انما تدل على عدم بوجود التعليل لا على عدم جواز التعليل. وانما تدل على عدم تعليل بعض بعض الحوادث لا على تعليل اكثرها. قال الرازي الحجة الخامسة قد بينا في مسألة خلق الافعال انه لا موجز الا الله تعالى. واذا كان كذلك كان الخير والشر والكفر والايمان حاصلا بايجاده وخلقه وتكوينه. واذا كان الامر كذلك مع توقف كونه خالقا وموجدا على رعاية المصالح والاغراض. والجواب ان هذا الترازم ممنوع. بل الذي عليه جمهور المسلمين ان لله تعالى بكل ما يخلقه حكمة وان ما خلقه مما هو شر في حق بعض الناس ففي خلقه حكمة للرب تعالى. حتى ان بعض الناس ينقل ان السبب ترك ابي الحسن الاشعري الاعتزال هي مسألة التعليم تعرفون القصة ولا لا؟ ها عبد الرحمن تعرفه؟ يقول ان ابو الحسن الاشعري طبعا تربى عند من؟ عند ابي علي زوج امه ونشأ وترارا الى ان بلغ الاربعين وهو شيخه وينظر اليه عن مثل والده فحصلت مناظرة بين ابي علي الجباي واحد اتباع آآ الكلابي وهو اظن الصيرفي اذا لم تخني الذاكرة فقال اه الصيرفي له لماذا توجب الحكمة والتعليم في افعال الله عز وجل. هذا السؤال. فقال اه ابو علي الجباي اذا لم نوجب ذلك لزم منه ان يكون افعاله آآ كافعال من لا يعقل فقال له الصيرفي سؤالا حيره قال اذا مات شخصان احدهما كبير والاخر صغير فاين الصغير؟ قال في الجنة. قال الصغير ايش؟ في الجنة فقال لم الصغير في الجنة؟ قال لانه لم يفعل الذنوب الموجبة لدخوله النار. قال فان قال الكبير يا ربي وانا لم لم تمني وتمتني صغيرا حتى ادخل الجنة توقف ابو علي الجبالي ما عرف كيف يجاوب وتحير في وجوبه يقولون هذه المسألة هي بسببها كان ترك ابي الحسن الاشعري للاعتزال و رجوعه الى قول عبد الله ابن ابي محمد ابي عبد الله محمد بن سعيد بن كلاب. لكن غاب عن ذهن هذا وهذا ان الله عز وجل حينما يدخل الصغير الجنة فانما لحكمة يعلمها. واذا ابقى الكبير فلحكمة يعلمها. هذا اهل السنة ان نحن لا يلزم ان نعلم الحكم. اضرب لكم مثال الان حينما يذهب احدنا الى السجن يرى رجلا مسجونا فيرى رجلا مسجون هل لمجرد كونه يصرخ في السجن انا مظلوم اصدقه ولا نقول لا والله القاضي ما حكم عليه بالسجن الا لحكمة. ها ما دمنا نعرف ان القضاة لا يظلمون. فاذا كنا نعتقد في البشر وهم بشر انهم ما تركوا من تركوا وما سجنوا من سجنوا الا لحكمة فالله جل وعلا احكم الحاكمين سبحانه وتعالى نعم يجب ان نعلم ما هي الحكمة؟ ما هو ويجب ان نعلم بل يجب على الله ان يفعل لحكمة وهذي هي المشكلة الان. نحن نقول ان افعاله جل وعلا لا تكون الا يعني بما فيه الحكم ولكن قد لا نعلم هم يقول لا لابد ان نعلم. اذا ما علمناه ما ما تصير. نسأل الله السلامة والعافية. نعم. بل الذي عليه جمهور المسلمين ان لله تعالى في كل ما يخلقه حكمة. الله اكبر. الله اكبر. نعم. وانما خلقه مما هو شر في حق بعض الناس ففي خلقه حكمة للرب تعالى باعتبار كان خلقه مما يحمد الرب تعالى عليه. مم. فله الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما شاء من شيء بعد ذلك. فكل ما خلقه فهو محمود على خلقه وخلق وهو حسن وله في ذلك حكمة. لابد للانسان يتقن ان يستيقن تمام اليقين. ان الله جل وعلا له في خلق اي شيء حكمة حتى ابليس نعم حتى ابليس. لو لم يكن في خلقه لابليس الا تمييز المنافقين من المؤمنين والكفار المشركين من الموحدين لكانت حكمة. وهذه حكم عظيم. نعم. وله حكمة قال تعالى صنع الله الذي اتقن كل شيء. وقال تعالى الذي احسن كل شيء خلقه. ولهذا لم يكن الشر مضافا الى الله تعالى في القرآن مع كونه شرا ولا يذكر الا على احد وجوه ثلاثة. نعم. اما ان يدخل في العموم كقوله تعالى الله خالق كل شيء او يذكر مضافا الى سبب في قوله من شر ما خلق او يحذف فاعله في قول الجن وانا لا ندري شر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. ومن قوله تعالى صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. مم. فذكر النعمة مضافة اليه واخبر انهم هم الضالون وحذف فاعل الغضب. الله اكبر. وهذا مثل قول ابراهيم. واذا مرضت فهو يشفين. فنسب المرض الى نفسه. نعم ولذلك لابد الانسان يعتقد ان الله خالق كل شيء وانه جل وعلا ليس في افعاله ما هو شر محض والشر لا يضاف الى الله جل وعلا مفردا. ولذلك جاء في الحديث والشر ليس اليك نعم ولما كان لله تعالى الاسماء الحسنى كانت اسماؤه متضمنة لحكمته ورحمته وعدله. ولم يكن له سبحانه اسم يذكر وحده يتضمن يتضمن قال تعالى اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم. وقال تعالى ان شاء الله ولم يكن له سبحانه اسما يذكر وحده يتضمن حقه كاتب جميع افعاله. لا لا يتضمن الشر لان من لم يكن في اسماء الله عز وجل اسم يذكر وحده يتضمن آآ الشر او يتضمن جميع الافعال ممكن. لكن هذا ليس بالصحيح لان كلمة الله على قول جماهير العلماء هو الاسم الاعظم المتضمن لجميع الكمالات. وكلمة الرب هو الاسم الذي يتضمن جميع الافعال كلمة الرب اسم متظمن للجميع الافعال نعم. وقال تعالى ان ربك سليم العقاب وانه لغفور رحيم. وقال تعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. هذا فوزي؟ ايه نعم. وقال تعالى نبئ عبادي اني اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. فوصف نفسه سبحانه بانه هو الغفور الرحيم. واخبر ان عذابه شديد شديد وسريع. وان عذابه اليم. فجعل ما هو شر لبعض العباد هو من افعاله. لم يجعله من اسمائه. كما في قوله تعالى اني انا الغفور الرحيم. لم يقل واني انا المعاقب المعذب. الله اكبر وجاء في القرآن العزيز معنى الانتقام في قوله انا من المجرمين منتقمون وفي قوله والله عزيز ذو انتقام ولم يقل اني انا المنتقم نعم ولم اثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عبد المنتغم من اسمائه الحسنى. بل الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعيين التسعة وتسعين اسما. حديثان ضعيفان عند اهل المعرفة بالحديث اجودهما الذي رواه الترمذي من حديث الوليد بن مسلم عن شعيب عن شعيب ابن ابي حمزة عن ابي زناد وهذا في فيه ذكر المنتقم اهل العلم بالحديث يعلمون ان هذا مما اخذه عن بعض اهل الشام ليس مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. يعني اخذه من بعض شيوخه ودلس ها وادرج الحديث في صحيح البخاري ان لله تسعة وتسعين اسماء مائة الا واحدة من احصاء دخل الجنة البخاري رحمه الله ادرك ادراج الوليد. فترك ادراجه واما الترمذي فروى هذا الحديث من طريق الوليد ابن مسلم عن تأمل كلمة عن هذه من الفاظ التدليس كما هو معروف عن شعيب ابن ابي حمزة عن ابي الزناد عبد الرحمن ابن هرمز عن الاعرج عن ابي هريرة. ثم ذكر التسعة وتسعين اسما ذكرنا التساوي في صحيح الاسم هو اما ادراج واما تدليس. والا هو من اقوال مشايخه وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم نعم المنتقم ليس من اسماء الله الله ويتضمن كل كل افعال الله عز وجل واحكامه كل الافعال. نعم. الرب الافعال والله الافعال. نعم. كل الاسماء. كيف الله يتضمن كل معاني الاسماء والصفات والافعال. كما نبه عليه ابن القيم والرب يتضمن لجميع الافعال نعم والحديث الثاني رواه ابن ماجة ضعيف عند اهل العلم اضعف من الاول ولم يجد في اسمائه ذكر الضار والمانع والمذل الا مقرونا فيقال الضار النافع المعطي المانع المعز المذل فان الجمع بينهما يبين عموم القدرة والخلق. وعلى كل حال الضار النافع المعطي المانع المعز المذل ايضا لم يثبت اسما لله. وانما ثبت وصفا له جل وعلا. نعم وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم سحاء الليلة منصوب عليه شيء احسنت فانه لم يغض ما في يمينه والقسط بيده لاخرى يخفض ويرفع. فاخبر صلى الله عليه وسلم ان فعل الرب تعالى فضل عدل ولهذا قال العلماء كل نعمة منه فضل وكل نقمة وكل نقمة منه عدل. الله اكبر. الله اكبر. وهو سبحانه لا يسأل عما ما يفعل لكمال علمه وحكمته ورحمته وعدله. لا لمجرد قهره ومشيئته وقدرته. بعض الاشياء يستدلون بالاية يسأل عما يفعل يستدل على نفي الحكمة ما في نفي الحكمة انما فيه ان الله لا يسأل مما يفعل لكمال علمه وحكمته ورحمته وعدله لا لنفي الحكمة. هذه الاية من من الايات التي يستدل بها على الكمال ولا يستدل بها على يعني صفة كمال نعم. وبالحديث الصحيح الالهي يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا فلا يلومن الا نفسه. وفي الحديث الصحيح حديث الاستفتاح لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس اليك تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك. وما ذكر من خلق من خلق الكفر الكفر الكافر وعقوبته على ذلك اذا سلم المصلحة في ذلك فانما يدل على عدم رعاية مصلحة هذا المعين. وهو حجة على المعتزلة. الذين يقولون يجب رعاية الصلاح او الاصلح في حق كل كل معين بحسب ما يظنونه هم ويقيسونه فيه على خلقه. وقول المعتزلة باطل عند سلف الامة وائمتها وجمهورها. كما ان قول الجهمية ايضا باطل عند هؤلاء فلا يلزموا من بطلان احد احد القولين صحة الاخر. ولا يدل هذا على انتفاء الحكمة مطلقا ولا على انتفاء رعاية الصلاح لجملة العالم. وهذا كما ان الشريعة متضمنة لصلاح العباد في المعاش والميعاد. كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. وهذا معلوم بالاضطرار بعد تتبع كليات الشريعة وسواء قيل ان اتمنى لو ان احد يجمع كلام شيخ الاسلام حول كليات الشريعة فانه فان له في الكليات الشرعية كلاما عظيما. نعم. وسواء قيل ان فعله وحكمه يعلل او لا يعلل فانه حتى لو عبد الرحمن يعني تقترح موظوع ماجستير ولا دكتوراة عندكم زين ينفع الله جل وعلا نعم وسواء قيل ان فعله وحكمه يعلل او لا يعلل فان من نفى التعليل يقول ان المصالح اقترنت بالفعل المأمور به. وكان ذلك علامة ودلالة. وان لم يقل ان الشرع ان وان لم يقل ان شرع الفعل لتلك المصلحة ان شرع الفعل لتلك المصلحة. ومع هذا فمعلوم ان اعتبار الشارع المصالح العامة الكلية لا يوجب وحصول ذات هذا في كل معين وقطع يد السارق فقطع يد السالغ وان كان شرا بالنسبة اليه اذا لم يتب فهو مصلحة لعموم الخلق. وكذلك سائر العقوبات الشرعية وكذلك الجهاد وان كانت بل قال بعض الفقهاء ان قطع يد السارق ها فيها حكمة راجعة اليك لانه لن يمد يده مرة اخرى ليشرق ولو ترك لمدها مرة اخرى وثانية وثالثة نعم وكذلك سائر العقوبات الشرعية وكذلك الجهاد وان كان فيه قتل نفوس واخذ اموالهم وسبي حريمهم فمصالحه غامرة لهذه المفسدة القليلة ولهذا كان مبنى الشريعة على تحصيل مصالح وتكميلها وتعطيل مفاسد وتقليلها. لان المصالح اه اما ان تكون محظة والشرور محضة واما ان تكون مصالح غالبة واما ان تكون مفاسد غالبة هي القسمة هكذا رباعية ما هو خير محض وما هو شر محض وما الخير فيه غالب وما الشر فيه غالب اما ان ان يقال ان الشرع لم يأتي الا بما هو خير محض فقط فهذا خطأ الشريعة فيها ما هو خير محض وهذا في العبادات والاوامر الشرعية وفي الاوامر الشرعية ما هو الخير فيه غالب ونأ نفى نهى الشارع عن ما هو شر محض وعما الشر فيه غالب نعم مثل لحم الخنزير الان لحم الخنزير لما كان الرجس فيه غالبا حرم نعم والشارع يحصل خير الخيرين في الحصول وشر الشرين في الدفع. نعم. وقد وقد يلتزم تفويت خير قليل لتحصيل خير كثير. او دفع شر دفعه من ذلك الخير القليل او يلتزم تحصيل شر قليل لتفويت شر كثير او لتحصيل خير هو انفع من دفع ذلك الشر القليل. واذا كان هذا موجودا في احكامه الامرية فكذلك هو في احكامه الخلقية. وهو سبحانه له الخلق والامر. سبحانه وتعالى عما يشركون. وهذه الطريقة طريقة عامة اهل الفقه والحديث والتصوف وكثير من اهل الكلام كالكرامية وغيرهم. والرازي انما يذكر قول الجهمية وقول القدرية وقد يذكر احيانا قول الفلاسفة. وان كانوا في هذا الموضع طريقة اهل الحديث والفقه والكلام الذين يقولون بذلك ويقودون بنحو ويقولون بنحو من قولهم في ان تفويت الخير الكثير لاجل الشر القليل شر كثير. كما يذكر في انزال المطر كما يذكر في انزال المطر وقت فانه حكمة ورحمة عامة. وان كان فيه ضرر لبعض الناس. وهذا وافق فيه هؤلاء المتفلسفة لمن قاله من نظار المسلمين. لكن هؤلاء المتفلسقين متناقضون فانهم يثبتون غاية وحكمة غائية ولا يثبتون ارادة. والجهمية تثبت انه سبحانه مريد ولا تثبت له حكمة فعل لاجلها وكل من القولين متناقض ثم ثم المتفلسفة نفاة الصفات يجعلون عنايته هي هي ارادته. وارادته هي علمه. ثم يقولون العلم هو العالم او معلوم هم متناقضون في اثبات الصفات بخلاف ائمة المسلمين فانهم لا لا تناقض في اقوالهم التي اتبعوا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله فان ذلك جاء من عند الله وما جاء من عند الله لا اختلاف فيه. وانما الاختلاف فيما جاء من عند غيره. قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. ولهذا كل طائفة كانت الى النبوات اقرب كانت اقل اختلافا. وكلما كثر بعدها كثر اختلافها المتفلسفة لما كانوا ابعد من الكلام عن النبوات كانوا اكثر اختلافا. فان لهم من الاختلاف في الطبيعيات والرياضيات ما لا يكاد يحصيه الا الله. واما اختلاف في الالهيات فاعظم والشيعة لما كانوا من اجهل الطوائف المنسوبين الى الملة كانوا اكثر الاختلاف اكثر اختلافا من جميع الطوائف. ثم حتى ان طوائف الشيعة الى اليوم جاوزت اكثر من مائة وعشرين فرقة فيما بينهم. فيما بينهم. وان كان بعضها قد اندثر كبيانا لكمال قدرتك وانها في الغاية التي لا يلحقها نقص اصلا. ونظير هذا قوله تعالى ولقد خلقنا ولقد خلقنا الانسان يجب علي ان ينظر الى شيء واحد فقط ان ينظر الى ما فيه من خلق الله عز وجل ثم وجد فيهم من خرج من الملة بالكلية كالبهائية والبابية ها ولغخانية ونحوهم من من الفرق التي يعني اصبحت كأنها اديان مستقلة. نعم. ثم المعتزلة اكثرها اختلافا من المثبتة للصفات والقدر. ثم المثبتة المتكلمون فيه من الاختلاف ما لا يوجد في اهل العلم بالسنة المحضة والحديث واقوال السلف. فان هؤلاء ابعد الطوائف يعني الاختلاف في اصولهم لانهم اكثر اعتصاما بالكتاب والسنة من غيرهم. وبطريقتهم تنحل تنحل الاشكالات الواردة على طريقة غيرهم. كما نبهنا عليه في مسألة من المسائل الكبار منها مسألة القاضي للمختار. وهكذا سائر المطالب الالهية. من عرف ما قاله النظار فيها من اهل الكلام والفلسفة وغيرهم. وما جاء به القرآن في ذلك تبين له من فضل من فضل طريقة القرآن وسلامتها عن التناقض والفساد ما لا يقدر قدره الا رب العباد. الله اكبر. طريقة القرآن في ذات الصفات وطريقة السنة في اثبات الصفات ونفيها عن الله عز وجل. من اكمل الطرق. نعم. ومعلوم ان الصفات نوعان ان صفاتي ها وش يقول ابن مالك هما بالف وتاء جمع ها فبالخفظ او بالكسر انجرا ونصبا معه نعم ومعلوم ان الصفات نوعان اثبات ونفي فصفات الاثبات كالحياة والعلم والقدرة والنفي تنزيه الرب تعالى عن الشركاء والاولاد وسائر الطائف وطريقة القرآن في ذلك اثبات صفات الكبائر لله تعالى على وجه التفصيل مع تنزيهه عن التمثيل والتنزيه يجمعه نوعان احدهما انه منزه عن النقائص مطلقا ونفس ثبوت الكمال له ينافي النقص الثاني انه منزه عن ان يكون له مثل في شيء من صفات الكمال. ولهذا كان مذهب سلف الامة وائمتها انهم يصفون الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل. اثبات اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. كما قال تعالى ليس كمثل فيه شيء وهذا ابطال للتمثيل ثم قال وهو السميع البصير وهذا ابطال للتعطيل. وقال تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقد بينا تفسير هذه السورة وفي تحقيق انها تعدل ثلث القرآن. انها تجمع ما يستحقه الله تعالى من ثبات من صفات النفي والاثبات وان اسم الصمد يتناول ما ذكره الوالدي عن ابن عباس انه العليم الكامل في علمه القدير الكامل في قدرته الحكيم الكامل في حكمته الرحيم الكامل في رحمته. طبعا شيخ الاسلام شرح سورة قل هو الله احد في مجلد ظخم قاربت ست مئة صفحة سورة الاخلاص ومع هذا يقول هذا بعض ما يحضرني يعني السورة تحتمل اكثر من هذا لذلك يقول بعض مشايخنا ان سورة الاخلاص فيها بيان العقيدة الحقة والرد على كل من اهل الملل والنحل اما بطريق المطابقة واما بطريق التظمن واما بطريق التزام اما بدلالة المنطوق واما بدلالة المسكوت واما بدلالة المفهوم سواء كان مفهوم موافقة ام مفهوم اولى او بدلالة مفهوم المخالفة. فاذا استخدمنا هذه الطرق في تفسير سورة هو الله احد ما يوجد طائفة الا وفيها الرد. وهذا من اعجاز القرآن. سورة قصيرة اه اياتها لا تتعدى هذا القدر ومع هذا في العدد ومع هذا فمعانيها غير منحصرة في ذهن احد نعم. اه اللي حققه شيخ خبيز شسمه؟ مساعد دكتوراه تفسير سورة الاخلاص. هو الطبيعي بهذا الاسم لكن اللي طيب اكتب تفسير سورة الاخلاص يطلع لك ها في الشيخ الصدوق الكذوب. تعرفه؟ زين. واسم الاحد ينفي ان يكون له مثل سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. والرسل صلوات الله عليه وسلامه جاؤوا باثبات مفصل ودفن مجمل. فاثبتوا ان الله سبحانه حي عليم قدير بسيط رؤوف رحيم الى سائر ما ذكره الرب من اسمائه وصفاته. وفي النفي يشغل الميكروفون. فيها ايات فيها احاديث الحين ما دام في قال الله قال الرسول تاهل الميكروفون. عندك عندك. والرسل صلوات الله عليهم وسلامه جاءوا باثبات مفصل ونفس مجمل فاثبتوا ان الله سبحانه حي عليم قدير سميع بصير رؤوف رحيم. الى سائر ما ذكره الرب من اسمائه وصفاته. وفي النفي ليس كمثله في شيء قال تعالى هل تعلم له سم يا؟ وقال تعالى فلا تضربوا لله الامثال. وقال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. وقال تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. ونحو ذلك والنفي انما يدل على عدم المنفي والعدم المحض ليس بشيء اصلا. فضلا عن ان يكون كمالا. وانما يكون كمالا اذا استلزم امرا وجوديا. فلهذا لم يصف الرب تعالى نفسه بشيء من النفي الا اذا تضمن ثبوتا. كقوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا انوم فقوله لا تأخذه سنة ولا نوم يتضمن كمال حياته وقيوميته. فان النوم اخو الموت ومن تأخذه السنة والنوم لا قيوما قائما بنفسه مقيما لغيري فان السنة والنوم يناقض ذلك ثم قال تعالى له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. فنفي شفاعة احد عنده الا باذنه يتضمنكم كمال كونه له ما في السماوات وما في الارض ليس له في ذلك شريك ولا ظهير. فان الشافع اذا شفع عند غيره بغير اذنه كان شريكا له فيما شفع فيه وكان متصرفا فيه اذ جعله فاعلا بعد ان لم يكن. فكان في نفي هذه الشفاعة قد بين انه لا شريك له بوجه من الوجوه. وانه الصمد الذي يحتاج اليه كل شيء ولا يحتاج الى شيء ولا يؤثر فيه غيره. واذا الهم واذا الهم العبادة الدعاء واجابهم والهمهم العمل واثابهم. فالجميع منه هو الذي خلق الاسباب والمسببات لم يكن ما سواه مؤثرا فيه. بل هو الجاعل لبعض الامور سببا لبعض. ومن شفى عنده بغير اذنه الشرعي فهو وان كان سبحانه خالق لفعله فان شاء قبل شفاعته وان شاء لم يقبل بخلاف من اذن له ان يشفع كما يأذن لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم يوم القيامة ان يشفع في الناس والمشركون بالمخلوقات الذين يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله من المشركين بالملائكة والانبياء والشيوخ الصالحين وغيرهم يظن احدهم ان الذي اتخذه شفيعا له عند الله تعالى انه يشفع له بدون اذن الله وان الله يقبل شفاعته لوجاهته عنده كما يقبل الانسان شفاعة من يكرم من يكرم من يكرم عليه وان يشفع عنده بدون اذنه ابطل الله تعالى هذه الشفاعة التي اثبتها المشركون. فقال تعالى في كتابه وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. ولهذا اعظم الخلق جاها عند الله واكمله شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم تسليما وعلى اله لا يشفع يوم القيامة الا باذن الله له في الشفاعة. كما نطقت بذلك الاحاديث الصحيحة اسأل الله ان يرزقنا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وان يردنا ان يحشرنا تحت لواء فقال في الحديث الصحيح لاولفين احدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء او شاة لها ثغاء ويقول بالظبط الضبط العبارة قال لا الفين بمعنى لاجدن. نعم. فقال في الحديث الصحيح لالفين احدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء او شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك من الله شيئا قد ابلغتك. وقال في في الحديث الصحيح يا فاطمة بنت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. يا عباس عم رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا. يا يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا سلولي من مالي ما شئتم. وفي الحديث الصحيح انه قال له ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبي. فان احق الناس بشفاعته من كان اكملهم اخلاصا فان من فان من كان اخلاصه اكمل اكمل كان اقرب الى الى رحمة الله فيأذن في الشفاعة له نسأل الله ان يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل فيما نأتي ونذر نعم. ثم قال تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وهذا وهذا النفي يتضمن كمال علمه فانه سبحانه اذا كان عالما ما بين ايديهم وما خلفهم وعلموا هم ما علمه بلا مشيئته كانوا نظراء له في العلم قال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وعلمه محيط بكل شيء بين له انه لا علم لاحد الا ما علمه اياه وهو الذي خلقه فهو الذي خلق خلق الانسان من علق وهو الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. وهو الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وهو الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. ثم قال تعالى وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. اي لا ولا يثقله وهذا بيان لكمال قدرته. فان الحافظ للشيء قد يحفظه بكلفة بكلفة ومشقة. فاذا كان لا يفلته حفظهما. كان ذلك من لون وشعر وغير ذلك من الاشياء الموجودة. لا يمكن لاحد غير الله ان يعطي له هذه الاشياء فاذا كان الامر كذلك فعليه ان يستيقن انه لا يمكن ان يصل اليه شيء مما هو خارج عنه الا باذن الله كما انه لا يمكن لاحد ان يعطيك ما اعطاك الله فلا يمكن لاحد ان يعطيك ما لم يعطيك الله واذا وصل العبد الى هذه المرتبة من اليقين ان الله هو الذي اعطى لي اليد اعطى لي اللون اعطى لي الوجه اعطى لي لم يلتفت الى غير الله جل وعلا. نعم. ونظير هذا قوله تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما في ستة ايام وما مسنا من لغوب. وقوله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وقوله تعالى لا تدركه الابصار فان الادراك في القول المأثور عن ابن عباس وغيره من السلف وهو قول اكثر العلماء هو الاحاطة. ومن قال هو مجرد الرؤيا غلط فان نفي فان نفي مجرد الرؤية لا يتضمن مدحا ولا كمالا. فان المعدوم لا يرى. وما يوصف به المعدوم لا يكون كمالا ولا مدحا بخلاف ما اذا قيل لنفسه سبحانه وتعالى. واما من عدل عن طريقة الكتاب والسنة من اهل الكلام المحدث فانهم لا يذكرون في تنزيهه عن النقائص قولا مضطردا بل قولا مضطردا مستقيما بل اقوالهم متناقضة فانهم يذكرون في النفي انه ليس بجوهر ولا جسم ولا متحيز ونحو ذلك من العبارات ثم ما ينفونه من من صفاته يقولون بان هذا يستلزم ان يكون جوهرا او جسما او عرضا. وهذا محال. ثم هم يثبتون من الصفات ما يلزم فيه نظير ما يلزم في فيما نفوه بما نفوه واذا لزمهم فيما اثبتوه نظيرا ما يلزم فيما انه لزمهم اما النفي المطلق وهو التعطيل المحض واما ان يكون ما ذكروه من الدليل على ما نفوه باطلا ذلك ان يقال لمن وصفه بالارادة وقال لا اصفه بالمحبة والرحمة والرضا والغضب الا اذا الا اذا تأولت ذلك بالارادة قال لان هذه الصفات تستلزم التجسيم لان الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام والرحمة رقة تلحق الرحم والرقة من صفات الاجسام ونحو ذلك. قيل له وكذلك الارادة هي ميل النفس الى جلب ما ينفعها ودفع ما يضرها. والله منزه عن ذلك. فان قال هذه ارادة الانسان وارادة الخالق سبحانه من خلاف ذلك قيل له وكذلك ما ذكرته في الغضب والرحمة ونحو ذلك انما هو في في غضب العبد ورحمته ونحو ذلك وغضب الله وغضب الله ورحمته وبخلاف ذلك. فاذا قال انا مر معنا في التدميرية فما يحتاج نفصل فيها. نعم. فاذا قال انا لا يقل الرحمة والغضب الا ما يوجد في الشاهد واللفظ لا تدل حقيقته الا الا على ما يتصف به الشاهد. قيل له وكذلك في الارادة بل وفي السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة والحياة. لا يعقل في لا يعقل لا يعقل في ذلك الا ما هو موجود في الشاهد. واللفظ لا يدل على حقيقة الا على ما يتصف به الشاهد. فما ادعيته فيما في نفي ذلك من قياس وتأويل يلزمك ذلك في نظيره في ذلك. فاذا قال انا لا التزم مذهب الصفاتية بل اقول بقول وفاة الصفات. فاثبت الاسماء وانفي الصفات. واقول هو حي عليم قدير من غير ان يكون له حياة وعلم وقدرة. ولا اثبت له ارادة تقوم به ولا كلاما يقوم به. قيل له هذا المذهب تصوره التام يكفي في العلم بفساده فان اثبات حي لا يراء لا حياة له وعالم لا علم له وقادر لا قدرة له كاثبات مريد لا ارادة له ومتكلم لا كلام له ومتحرك لا حركة له وانواع ذلك وانواع ذلك بل واثبات متكلم ومريد لم يقم به كلام ولا ارادة كاثبات متحرك ومصلي وطائف لم تقم به حركة ولا صلاة ولا طواف. وان قال هذا يلزمكم نظيره في كونه خالقا وعادلا. قيل مذهب سلف الامة وائمة المسلمين وجمهور وجمهور المسلمين ان الله تقوم به الصفات الفعلية وان وان الخلق ليس هو نفس المخلوق. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك كما كان يقول اعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وهذا مما استدل به ائمة السنة كاحمد ابن حنبل وغيره على ان كلام الله غير مخلوق. وقالوا انه لا يستعذ بمخلوق. وهذا مشروط في غير هذا الموضع والمقصود هنا ان المعتدلية اذا التزم نفي الصفات وقال ان اثباتها تشبيه وتجسيم لان الصفات اعراض والعرض لا يقوم الا بمتحيز والمعقول في قيام الصفة بالموصوف كونها بحيث هو قيل له فيلزمك هذا فيما اثبته من الاسماء والاحكام التي تخبر بها عنه. فانك تقول انه عالم قادر اي بل البصريون يقولون انه سميع بصير. والادراك عندهم البصريون من المعتزلة. لان المعتزلة البصريين غير المعتزلة البغداديين المعتزلة البصريين اخف قليلا في الظلالة من المعتزلة البغداديين نعم بل البصريون يقولون انه سميع بصير. والادراك عندهم امر زائد على كونه عالما. فيقال لا يعقل حي عالم قادر في الشاهد الا جسم كما يقال حياة وعلم وقدرة الا اعراض تقوم بجسم. فالقول في الاسماء كالقول في الصفات. فدعوى المدعي ان احدهما يستلزم التجسيم دون الاخر تحكم. هذا قاعدة القول في الاسماء كالقول في الصفات قاعدة نعم فدعوى المدعي ان احدهما يستلزم التجسيم دون الاخر تحكم وتفريق بين المتماثلين فان فان امكن اثبات احدهما بدون اللوازم الباطلة الاخر وان يمتنع في احدهما امتنع في الاخر. فان قال الجهري المحض والنافي الملحد انا انفي الاسماء ايضا كلها فلا اثبتها حقيقة ولا مجاز لان لا التشبيه والتيسير فانني لا اعرف مسمى بهذه الاسماء الا جسما. ما وجه الجمع بين الجهمي المحض والنافي الملحد ما يثبت ولا اذا كالملحد الذي لا يثبت شيء. نعم. لان قول الجهمية الالحاد. قول الجهمية. لذلك قال عبدالله بن المبارك رحمه الله وغيره ان هؤلاء الجهمية زنادقة يريدون ان يقولوا ليس في السماء لا ولا ولم ينزل كتابا ولم يتخذ ابراهيم خليلا. قولهم هو الالحاد. نسأل الله السلامة والعافية. نعم نعم يا احمد هاي البرامج. هل في شكشك انهم يقرون عن الدين؟ نيتهم ايش؟ يعني يحاربون هذا الدين او انهم مو مسلمين بالاصل يعني لا في فرق بين مؤسسيهم وبين من انتسب اليهم بعد مؤسس مؤسس التجهم رجل من ترمذ من بلاد بخارى اراد افساد الدين. الجهم بن صفوان الترمذي اخذ هذا الالحاد من الجعد ابن والجاعد ابن الدرهم اخذ من سوسن وهو رجل نصراني تعلم من ابن اخت للابيد ابن الاعصم الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فالسلسلة مجوسية نصرانية يهودية والمراد افساد الدين من الداخل فيجب للانسان ان يحذر من هؤلاء يعني مثل ما نقول احنا مطاوعة يبون يخربون الدين. عرفت؟ يريدون افساد الدين. مثل اليوم يريدون افساد الدين باسم الدين يأتون بالتكفير يأتون بالخروج على الحكام هم يريدون افساد بلاد المسلمين ولا ايش مقصودهم الانسان العاقل يدرك هذا يضعون ايديهم بايدي المجوس ويقولون نحن نريد اقامة دولة اسلامية اي دولة اسلامية اي دولة اسلامية والذي يرعاك رجل لا يعرف الدين نعم قيل له فيلزمك نفي الذات فانك ايضا لا تعرف موجودا قائما بنفسه الا جسما ولا قائما بغيره الا عرضا والا فالقول في هذا كالقول في هذا طرد قياسه الفاسد والتزم التعطيل المحض وجحد الصانع كما اظهر ذلك فرعون قيل له من المعلوم بضرورة العقل ان الوجود اما قديم واما حادث واما ما واجب بنفسه واما ممكن واما مخلوق واما غير مخلوق واما غني واما فقير والحوادث مشهودة وكل حادث فهو ممكن وكل حادث فهو ممكن مخلوق والمحدث يستلزم محدثا والممكن يستلزم واجبا. والفقير يستلزم غنيا. والمخلوق يستلزم خالق. فقد علم بالاضطرار ان في الوجود هو قديم واجب بنفسه غني الخالق وما هو حادث ممكن فقير مخلوق. ومعلوم بالاضطرار انهما وان اتفقا في مسمى الوجود ولوازمه بينما مختلفة فانهما مختلفان من وجوه اخرى. وان حقيقة احدهما وان حقيقة احدهما مخالفة لحقيقة الاخر. اذ لو تماثلت الحقيقتان لاشتركتا فيما يجب ويجوز ويمتنع وكان يلزم الجمع بين النقيضين فيكون قديما ليس بقديم واجبا ليس بواجب محدثا ليس بمحدث غنيا ليس بغني فقيرا ليس لفقير فان قيل فانه انه يلزم من اثبات الاسماء والصفات التشبيه الباطل الذي هو التجسيم لزم من اثبات الذات التشبيه الباطل وهو التجسيم وان لم يلزم من هذا وان لم يلزم من هذا باطل لم يلزم من هذا باطل. ولما كان الرد بهذه الطريقة باطلا متناقضا لم يجيء الكتاب والسنة بهذه الطريقة ولا سلكها السلف والائمة ولا ابطل الله ما افترضه اليهود بهذه الطريقة. وقد ذكر الله قولهم ان الله فقير وان الله بخيل. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حيث ابن ابن مسعود رضي الله عنه وغيره ان اليهود كانوا اذا ذكروا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الصفات والمأثورة عن الانبياء يقر يقر ويضحك تعجبا وتصديقا لما اخبرت به الرسل قبله. وانما انكر انكر عليه ما وصفوه سبحانه به من النقائص كالفقر والبخل والعجز فالذين سلكوا فيما يجب لله وفيما يمتنع عليه وما يجوز له هذه الطريقة المحدثة المتناقضون. لا لا يطرد قولهم قول ولا احسنت تجعلها من الاضطراب يعني طرد يطرد تطريدا واضطرادا فتقول هذا الاسلم لا يطرد لهم قوم نعم صحيح لا يطرد لهم قول ولا ينفون شيئا بهذه الطريقة بهذه الطريق لزمهم فيما اثبتوه نظير ما الزموه غيرهم فيما نفوه. هذه قاعدة ما من مبتدع يقع في بدعة الا ويلزمه من الضلالات ما الله به عليم قاعدة عظيمة في اي بدعة يحدثها الانسان يلزمه من الضلالات والبدع اشياء لا يخطر له على بال ولا ويقع في حفر اعمق من التي اراد الهروب منها. نعم. فان كان انتباه ذلك اللازم يدل على فساد قوله دل على فساد لقولهم وان لم يدل على فساد قولهم لم يدل على قوله وهذا وهذا بين لمن تدبره وهو مبسوط في مواضع اخر. ولكن نبهنا على ان الطريق التي جاء بها القرآن العزيز في النفي والاثبات هي الحق الذي لا اختلاف فيه وما كان من عند غير الله هو كما قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا اختلافا كثيرا. وقال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم. والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم. ذلك بان الله ذلك بان الذين كفروا كفروا اتبعوا الباطل وان الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس امثالهم. ثم ذكر الرازي حجة من يقول برعاية الحكمة برعاية الحكمة وذكر قدحه فيها. ونحن نذكر ذلك ونبين انه ليس بقادح وانما ذكر حجة المعتزلة واما حجج اهل السنة فكثيرة لكن نذكر ما ذكره. قال واحتج الخصم مذهبه بانه تعالى عالم بقبح القبائح وعالم بكونه غنيا عنها. وكل من كان كذلك امتنع ان يكون فاعلا للقبيح. اما المقدمة الاولى وهي قولنا انه تعالى عالم بقبح القبائح وعالم بكونه غنيا عنها فهذه المقدمة مبنية على ثلاث مقدمات احدها ان ان القبائح عندما لوجود لوجوه عائلة اليها وثانيها انه تعالى منزه عن جميع الحاجات وثالثها انه عالم بجميع المعلومات. واذا ثبتت هذه المقدمات الثلاث الظاهر انه تعالى غني عن فعل كل القبائح. وانه تعالى عالم بكونه غني عنها. وما المقدمة؟ طبعا المقدمة الاولى التي ذكرها الشيخ اهل الشام ان القبائح انما تقبح لوجوه عائدة اليها. فمراد رحمه الله بيان ان القبائح اما لذاتها واما لصفات المتعلقة بها. فهذا هو المراد من هذه المقدمة الريحة لا تكون قبيحة اما لذاتها واما لوصف متعلق بها. نعم واما المقدمة الثانية وهو ان كل وهو ان كل من كان غنيا عن القبائح وكان عالما بكونه غنيا عنها فانه يستحيل ان يفعل القبيح. وقد ذكر الرازي في تقريرها طريقين الاول انها بديهة العقل. فعلم ان جهة القبح جهة صرف عن الفعل. لا جهة لا جهة دعاء اليه. فاذا فاذا حصل العلم بكونه قبيحا ولم يصر ذلك ولم يصر ولم يصر هذا الصارف معارضا بداعية الشهوة والحاجة بقي الصارف خالصا عن معارضة الداعي فوجب ان يمتنع الفعل. الطريق الثاني وهو انا نثبت هذه المقدمة في الشاهد ثم نقيس الغائب على الشاهد. واما اثباتها في الشاهد فلان اذا اذا قلنا لانسان كامل العقل ان صدقت اعطيناك دينارا وان كذبت اعطيناك دينارا. وفرضنا حصول الاستواء بين الصدق والكذب في جميع منافع الدنيا والاخرة. وفي جميع مضارهم من المدح والذم والثواب والعقاب وسهولة اللفظ بتلك اللفظة وصعوبته. فان في هذه السورة فان في هذه الصورة نعلم بالضرورة انه يرجح الصدق على الصدق على الكذب. وذلك يدل على ان جهة الحسن جهة دعاء وجهة القبح جهة صرف واذا ثبت هذا في الشاهد فنقيس الغاية جهة صرف وجهة القبح جهة صرف. واذا ثبت هذا في الشاهد فنقيس الغائب عليه. فنقول هذا الترجيح لابد فيه من علة وتلك العلة ليست الا علمه بان هذا حسن وبان ذلك وبان ذاك قبيح لان كلما كل ما علمناه قبيحا علمناه هذه المرجوحية وكلما ما علمناه حسنا علمناه هذه الراجحية. علمنا هذه الراجحية فلما دار العلم باحدهما مع العلم بالاخر وجودا وعدما علمنا ان العلة في هذا البعث وفي هذا وفي هذا المنع ليس الا العلم بهذه الجهة. واذا كان هذا العلم حاصلا في حق الله تعالى. وجب ان يترتب عليه هذا البعث وهذا المنع. ثم قال هذا غاية تقرير المعتدلة بهذه المسألة قال والجواب اما المقدمة الاولى من هذا الدليل فهي مبنية على ان الحسن والقبح انما يثبتان لوجوه عائدة الى الفعل وقد هذه القاعدة سلمنا انه سبحانه عالم بقبح القبيح وعالم بكونه غنيا عنه فلما قلتم ان كل من كان كذلك فانه لا يفعل القبيح. وتقريره وانكم اما ان تقولوا ان كل من كان كذلك فانه يمتنع مع هذه الحالة ان يفعل القبيح. او لا تدعوا او لا تدعوا الامتناع العقلي. فان ادعيتم الامتناع العقلي لم يكن الله قادرا مختارا لان الاستغناء والعلم بالاستغناء من لوازم ذاته وترك القبيح من لوازم هذا الاستغناء وهذا العلم ولازم اللازم لازم فتربط من لوازم الذات المخصوصة. واذا كان كذلك كان ترك القبيح امرا واجبا بالذات. ممتنع العدم. واذا كان ترك القبيح امرا واجبا بالذات كان ايصال الى الى الى المستحق امرا واجبا وجوبا بالذات. لان تركه لما كان قبيحا ممتنعا بالذات كان فعله فعلا واجبا بالذات. فحين اذ يلزم ان تكون ذاته تعالى موجبا لحصول الثواب ووصوله للمستحق. والا يكون قادرا على الترك اصلا. فاثبات الحكمة على هذا الوجه يقدح في كونه قادرا. لان الحكمة مفرعة على كونه قادرة والفرع اذا استلزم فساد الاصل كان باطلا. فالقول بالحكمة يجب ان يكون باطلا على هذا القول. طبعا معلوم ان الحكمة الحكمة ما له علاقة بالقدر. بل نحن نقول ان القادر قد يفعل شيء لحكمة وبحكمة وقد يفعل شيء لا لحكمة ولا لا بحكمة. نعم وايضا اذا كان الفعل موقوفا على الداعي لزم الجبر. واذا لزم الجبر كان الله تعالى فاعلا لجميع افعال العباد. بواسطة خلق القدرة والداعي الموجبين له واذا كان كذلك امتنع ان يقال انه تعالى لا يفعل هذه الافعال. واما القسم الثاني وهو ان تقولوا ان كونه تعالى غنيا مع كونه عالما بكونه غنيا ينافي فعل القبيح ولم يكن بين حصول هذا الفعل وحصول ذلك الوصف منافاة ولا معاناة اصلا. وحينئذ يتعذر الاستدلال بذلك الوصف على انه تعالى لا يفعل القبيح لان كل ما لم يكن فيه امتناع لا يلزم في فرض وجوده محال ولا فساد. فهذا سؤال صعب على ما ذكروه. قلت فهذا كلام الرزي بلفظي. وهو غاية ما عنده من الجواب قوله اما المقدمة من هذا الدليل فهي مبنية على ان الحسن والقبح انما يثبتان لوجوه عائدة الى الفعل وقد ابطلنا هذه القاعدة ويقال قولك ابطلنا هذه القاعدة ممنوع كما سيأتي ان شاء الله تعالى. وقد وقد عقب ابو الحسن تعقب تعقب. يعني الاعمدة دي تعقم الراس وقد تعقب ابو الحسن الاملي فذكر ما احتج به اصحابه كله كل اصحابه كلهم في هذه المسألة وبين فساده واحتج بما هو واضعف مما ذكره غيره فقال ان ان الحسن والقبح عرض والفعل عرض والعرض لا يقوم بعرض ويقال له لا ريب ان لا. عجيب والله يقول الحسن والقبح عرض يعني صفة. والفعل عرض يعني صفة. والعرض لا يقوم بعرض. لان هذه مسألة عقلية صحيح لكن المقدمتان غير صحيحتان. لان الصفات لا تقوم الا بالذوات. هذا معلوم. نعم فيقال له لا ريب ان الاعراض توصف. فيقال حركة سريعة وبطيئة وبياض شديد وضعيف. ومحبة قوية وضعيفة. واعتقاد مطابق وغير مطابق وقول صادق وكاذب وامر رشيد وغير رشيد. والافعال باعتبار كونها ملائمة للفاعل ومناثرة له. ومنافرة له حسنها وقمحها صفتان ثابتتان للافعال باتفاق العقلاء. فعلم انه لا يمتنع عند احد في العقل ان تكون للفعل صفة باعتبارها كان حسنا وقبيحا. باعتبارها كان ابو قبيحة فمن نفى القبح على العقلية مطلقا بناء على ان الفعل لا يوصف بصفة من الصفات فقد خالف اجماع العقلاء. ثم الذين قالوا ان العرض لا يقوم بالعرض مراد ان كل العرضين وان كلا العرضين يقومان بالعين القائمة بنفسها كما تسمى جسما وجوهرا وحينئذ فيكون الحسن والقبح مع الفعل صفات صفات صفات صفات صفات قائمة بالفاعل. لكن احدى الصفتين مشروطة بالاخرى. ثم يقال لو لم يكن حسن الفعل وقبحه لمعنى يعود اليه للزم ترجيحه الشارع لاحد المتماثلين عن الاخر بلا مرجح ولا جاز ان يأمر بالشرك والكذب والكفر وينهى عن الصدق والعدل والتوحيد ولكان لا فرق بين هذا وهذا ولا فرق النهي عن المعروف والامر بالمنكر وبين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولا بين تحرير الطيبات وتحرير الخبائث ولا بين تحريم الخبائث وتحريم الطيبات. ولم يكن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بانه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحل الطيبات ويحرم الخبائث الا بمنزلة ان يقال يأمر بما يأمر به وينهى عما ينهى عنه ويحل ما ويحرم ويحرم ما يحرم. ولكن ولكان يجوز ان يأمر الله تعالى بالفحشاء ويحب الفساد ويرضى لعباده الكفر. اذ الجميع عند النفاد عند النفاة سواء لم يختص لم يختص بعضها بصفة يكون لاجلها لا حسنة ولا لا حسنة مأمورا بها محبوبة ولا سيئة منهيا عنها وهذا مما يعلم بطلانه بالاضطرار عقلا وشرعا. ولوازم هذا القول الفاسد اكثر من ان يمكن حصرها. فان هذا القول مبناه على ان جميع الاعيان والافعال سواء في نفس الامر ليس لبعضها صفة توجب ان ان يفضل ان يفضل بعض بها على الاخرى حتى يحب الله تعالى هذا ويأمر به ويبغض هذا عنه وهذا يعني هذا شر من قول ابليس ابليس الذي يقول ان جميع الاعيان والافعال سواء في نفس الامر قوله اشر من ابليس. لان ابليس ما نفى المفاضلة وان انما نفى ان يكون ادم خيرا منه هو. صح ولا لا؟ وهؤلاء يقولون لا فرق بين ادم وابليس سبحان الله. يقول الاعيان في نفسها متساوية الافعال في نفسها متساوية هذا كلام يعني تمجه العقول السليمة نعم ومن تدبر القرآن العزيز وجده مخالفا لهذا القول بل هذا مخالف لما فطر الله تعالى عليه العقلاء. ولهذا لم لم يعرف هذا القول عن احد من سلف وائمتها الاربعة ولا غيرهم بل قد ذكره ابو النصر السجزي وابو القاسم سعد ابن علي الزنجاري وغيرهما من اهل الحديث والسنة من البدع المحدثة في الاسلام واضافوه الى ابي الحسن واعدوه مما ينكر على ابي الحسن ابي الاب الحسن. قال تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين اين كالفجار؟ وقال تعالى افنجعل المسلمين هذا هذا في الذوات. فليس ذات المفسد كذات كذات تقي نعم. وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ وقال تعالى ام حسب الذين السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. فصل واما قوله والدليل على انه حي علمه وقدرته لاستحالة قيام قيام العلم والقدرة بغير الحي فهذا دليل مشهور للنظار. يقولون قد علم من ان ان من شرط العلم والقدرة ان من شرط العلم. هم. قد علم ان من شرط العلم والقدرة الحياء فان ما ليس بحي يمتنع ان يكون عالما. اذ الميت لا يكون عالم والعلم بهذا ضروري وقد يقولون هذه الشروط العقلية لا تختلف شاهدا ولا غائبا. فتقدير عالم لا حياة به ممتنع بصريح العقل وكذلك قوله والدليل على ارادته تخصيصه الاشياء بخصوصيات واستحالة المخصص من غير مخصص. فان هذا دليل مشهور للنظار ويقرر ويقررها ويقرر هكذا ان العالم ان العالم فيه تخصيصات كثيرة مثل تخصيص كل شيء بماله من القدر والصفات والحركات كطوله وقصره وطعمه ولونه وريحه وحياته وقدرته وعلمه وسمعه وبصره وسائر ما فيه. مع العلم الضروري بانه من الممكن ان يكون خلاف ذلك. اذ ليس واجب الوجود من ومعلوم ان الذات المجردة التي لا ارادة لها لا تخصص وانما يكون التخصيص بالارادة. ولو قيل التخصيص هو باسباب معلومة كالارض والاشجار تكون مختلفة فاذا سقيت بماء واحد اختلفت ثمارها لاختلاف القوابل كما ان الشمس تختلف اثارها بحسب القوابل كما تبيض الثوب وتسود وجه القصار وتلين اليابس الذي لم ينضج بما تجذبه اليه من الرطوبة وتجفف الرطب الذي كمل نضجه لانقطاع الرطوبة عنه. قيل هب ان الامر كذلك فمن وجب الاختلاف القوابل حتى خصت هذه الشجرة وهذا الجسم بسبب اخر فلابد ان ينتهي الامر الى سبب لا سبب فوقه وان قيل هو شيء صدر عنه كما المتفزبة لا يصدر عن الواحد الا واحد والصادر الاول هو العقل. وصدر عن العقل عقل ونفس وفلك. فهذا باطل لانه ان كان الصادر الاول من كل وجه لم يصدر عنه ايضا الا واحد وان كان فيه كثرة فقد صدر عن الواحد اكثر من واحد. وان قيل الكثرة عدمية لزم ان يصدر عن العدم وجود ثم يقال الفلك الثامن كثير الكواكب دون دون التاسع. فما الموجب لكثرة كواكبه؟ ثم قيل السبب الاول ان كان فيه اختصاص بصفة وقدر كان تخصيصه بالارادة لان التخصيص بذات لا ارادة لها مقتنع بصريح العقل. وان قيل ليس له اختصاص بصفة وقدر. قيل هذا يقتضي ان يكون وجودا مطلقا والمطلق لا يكون الا الا في الاذهان لا في الاعيان. نكتفي بهذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد تجينا اليوم قرينا خمسين صفحة. اذا مشينا هالشكل نخلص بعد اربع جمع ان شاء الله. ان شاء الله