قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون قال سبحانه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله واميني على وحيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء لاخوة في الله اعزاء وابنائي الكرام للتواصي بالحق والتناصح في اداء الامانة والقيام بحق الله وحق عباده اسأل الله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يشبه قلوبنا واعمالنا جميعا وان يعيننا وجميع المسلمين من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وان ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل اعداء الاسلام ودعاة الضلالة وان يكفينا شرهم وشر غيرهم ثم اشكر القائمين على هذا المستشفى وعلى رأسهم الدكتور عبد الرحمن على دعوتهم لهذا اللقاء واسأل الله ان يبارك في جهود الجميع وان يصلح اعمال الجميع وان يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين انه سميع قريب ومالك كذب كما سمعتم امانة الطب ذكرت هذا العنوان بمناسبة المقام كل عمل له امانة كل عمل له امانة والدين كله امانة على اهلها يؤدوه كما شرع الله كما قال جل وعلا ان عرض الامانة على السماوات والارض والجبال الاية الدين امانة ليتمنى الله العباد عليه كما امر الله وكما شرع فله السعادة والعاقبة الحميدة والعزة في الدنيا وكرامة في الاخرة ومن فرط فيه من هذه الامانة فعليه التوبة من التفريط والحذر من البقاء عليها البقاء على ذلك والمسارعة الى استدراك ما فرط فيه وكل عمل من اعمال المسلمين هو امانة. الصلاة امانة. والزكاة امانة. صيام امانة. والحج امانة. وحق الزوج امانة وحق الزوجة امانة حق الاولاد امانة. امانة. وهكذا بقية الاعمال والواجب على المؤمن اينما كان وعلى المؤمنة وعلى الطبيب والطبيبة على جميع الاداء والامان التي تتعلق بالله والتي تتعلق بحق العباد كما قال الله سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتهونوا امانتكم وانتم تعلمون ويقول جل وعلا ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ويقول سبحانه في وصف اهل الايمان والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون فالمؤمنون والمؤمنات يرعون الامانة ولا يخلون بها والطبيب لديه اعمال ومرضى واشياء اخرى عليه ان يؤدي الامان فيها ومتى ادى الامانة مع نية صالحة هذا بالاجر ونجح في العمل وبادم السمعة الحسنة والعاقبة الحميدة والخير العاجل والاجل واهم الامور الامانة اللي تعلقوا بحق الله سبحانه وتعالى في حق المؤمن والمؤمنة اينما كان وتوحيد الله سبحانه واخلاص العبادة له وحده هذا هو اعظم الامانات وهو معنى شهادة ان لا اله الا الله فان هذه الشهادة هي اصل الدين ويأسس الملة وفي اول شيء دعا اليه الانبياء عليهم الصلاة والسلام. انهم يقول لقومهم قوموا لا اله الا الله فاول الامانات هذه الامانة توحيد الله والاخلاص له وتحقيق معنى شهادة ان لا اله الا الله ثم تليها شهادة ان محمدا رسول الله لابد من تحقيق هذه الامانة ايضا بتصديق محمد عليه الصلاة والسلام والايمان به وانه رسول الله حقا الى جميع الثقل الى الجن والانس وانه خاتم الانبياء هذه امانة لابد منها في حق كل انسان على المسلم ان يرعاها وعلى الكافر ان يأخذ بها وان يدع ما هو عليه من كفر سواء كان يهوديا او نصرانيا او غنيا او شيوعيا او بعثيا او غير ذلك. على كل الانسان ان يرعى هذه الامانة فالمسلم يرعاها بالاستقامة عليها وتوحيد الله والاخلاص له. واتباع رسوله محمد عليه الصلاة والسلام وعلى الكافر بجميع انواع الكفرة عليهم ان يدخلوا في الدين في دين الله عليه ان ينقادوا لامر الله وان يوحدوا الله وان يدخلوا في دينه لانهم خلقوا لهذا. قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقه من نفس واحدة وخلق منها زوجها الاية فجميع الثقلين من الجن والانس مخلوق لعبادة الله مخلوق للتقوى فعليهم ان يتقوا الله. فالمسلم يلزم التقوى ويعبد الله وحده. ويصدق رسوله محمد عليه الصلاة والسلام وجميع المرسلين الماضيين. ويشهد لهم بالبلاغ والايمان وعلى جميع الناس من غير المسلمين ان يطهروا في دين الله. وان يسلموا وان ينقادوا للحق وان يعبدوا الله وحده يصدق رسوله محمد عليه الصلاة والسلام اينما كانوا هذا هو الواجب عليهم ومتى ضيعوا ذلك فلهم النار يوم القيامة ثم بعد هاتين الشهادتين شهادتي ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بعدهما الصلاة فالصلاة يعظم الفرائض بعد الشهادتين. وهي اهم الواجبات واهم الامانات بعد الشهادتين فعلى كل مسلم وعلى كل مسلمة مسلمة العناية بالصلاة والمحافظة عليها في اوقاتها و والطمأنينة فيها حتى يؤديها كما شرع الله للطمأنينة واخلاص وصدق في من اولها الى اخرها في اوقاتها والرجل يؤديها في الجماعة كما شرع الله في بيوت الله جل وعلا. كما قال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين قال عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض نأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. هذا واجبهم جميعا الذكور والاناث عليهم ان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويطيعوا الله ورسوله. في كل ما امر الله به ورسوله كما ان عليهم جميعا ان يأمروا بالمعروف وان ينهوا عن المنكر في المستشفى وفي البيت وفي الطائرة وفي القطار وفي السفينة وفي الباخرة وفي كل مكان على المؤمن والمؤمنة تقوى الله وان يأمروا بالمعروف وان ينهوا عن المنكر اينما كانوا بحسب الطاقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف ليه بقى اظعف الايمان انكار القلب الكراهة كراهة المنكر وبغظه والايمان بانه منكر وعدم الجلوس مع اهله حين وقال جل وعلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاسرين والخاسعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات الذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما والمسلم والمؤمن والقانت هم مطيعون لله ولرسوله. والقانون المدير للطاعة المستقيم على الطاعة ثم فصل اعماله وختمها بقوله والذاكرة والذاكرات. اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما واعظم ذلك بعد الشهادتين كما تقدم الصلوات الخمس والمحافظة عليها والعناية بها وقال جل وعلا واقموا الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ومن حافظ عليها كما امر الله واقامها جعل الله في قلبه من النور والهدى والبصيرة والغيرة لله ما يجعله يبتعد عن الفحشاء والمنكر ونجعله ويستقيم على طاعة الله ورسوله. ان الصلاة تنهى عن المحجبون من اقامها قام فيها ومن حفظها حفظ دينه ثبت عن رسول الله عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام انه قال في الصلاة ذات يوم بين اصحابه من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وهجر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلف نسأل الله العافية قال بعض اهل العلم في تفسير هذا الحديث انما يحشر من ضيع الصلاة مع هؤلاء مع فرعون وامان وقارون وابيهم بن خلف لانه ان كان ضيعها باسباب الرئاسة والملك او رئاسة الجمهورية وما اشبه ذلك فقد اشبه فرعون فيحشر معه يوم القيامة الى النار نسأل الله العافية وان كان اضاعها باسباب الوزارة والوظيفة حشر معها مال وزير فرعون من المال يوم القيامة. وان كان اضاعها باسباب الشهوات والاموال مع قارون الذي غره ماله وشهواته وبغى وطغى حتى خسف الله به الارض نسأل الله العافية وان كان اضاعها باسباب التجارة والمعاملات والاخذ والعطاء جابها ابي ابن خلف تاج مع اهل مكة الذي قتل يوم احد كافرا فيحشر معه الى النار يوم القيامة نسأل الله العافية والجدير بالمؤمن ان يعتني بالصلاة وهكذا المؤمنة في جميع في اوقاتها في العناية والخشوع والطمأنينة واداء الحق. والرجل يؤديها للجماعة كما شرع الله كما قال جل وعلا في بيوت رضي الله ان ترفع وزرها فيها اسمه قال سبحانه واركعوا مع الراكعين صلوا مع المصلين قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبلغوه لي والشرك ترك الصلاة وقال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال عليه الصلاة والسلام من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا من عمر قال وفيه لابن عباس بل عذر قال خوف او مرض وفي الصحيح ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لاعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يقوتني الى المسجد الرخصة ان اصلي في بيتي فقال عليه الصلاة هل تتبع النداء للصلاة؟ قال نعم. قال فعجبت رواه مسلم في الصحيح فالواجب على المسلمين اينما كانوا العناية بهذا العمود العظيم. والحرص عليه والمحافظة عليه. ومن المصائب اليوم من يتكاسل عن هذا الواجب العظيم ويتساهل به اما اما بعدم الاداء او بالترك تارة وفعل تارة او بعدم ادائها في الجماعة ولا حول ولا قوة الا بالله والواجب في هذا الحذر والتواصي بهذه الفريضة التي يعبد الاسلام كما قال رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة وسنابل الجهاد في سبيل الله وكان عمر رضي الله عنه امير المؤمنين بن الخطاب يكتب الى عماله الى امراءه ويقول ان اهم امركم عند الصلاة ومن حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع وهكذا الزكاة حق مال لو من العناية به وادائه كما امر الله لمستحقين وهكذا الصيام في وقته في رمضان فرض عظيم وامانة لابد ان يحفظه ان يحفظ صومه ويصون عن ما حرم الله حتى يفطر. وهكذا الحج من شرع فيه يجب عليه ان يؤدي كما امر الله. وهكذا بر وصلة الرحم وحق الجار واكرام الضيف وغير ذلك. كلها امانات. قال الله فيها ان الله يأمركم تؤدوا الامانات الى المؤمن يؤدي الامانة اينما كان وهكذا الودائع والرهون اما مات للعباد من الامانة امانتان امانة الله وهي حق على عباده وفرائضه وترك المحارم التي حرمها الزنا وشرب المسلم وغير ذلك ما حرم الله وهكذا الامانات التي للناس من ودائع وعواري ومهون ونحو ذلك وديون يجب ان تؤدى كما امر الله ويجب ان يتخلص منها العبد ويوجه لصاحبها كما امر الله وهكذا نرجع الى الطب الطب امل والطب امان فالبرير عليه يتقي الله اولا بالحفاظ على وقته والعناية بوقته الذي اخذ منه في مقابلة الاجرة يجب ان يعتني به ويحافظ عليه حتى يصرفه فيما ثانيا العناية بالدواء حتى لا يضع الدواء الا على بصيرة والعناية بالمرض فانه متى عرف الداء فشهادة له الدواء فليتقي الله في ذلك. فلا يتساهل ان يقول هذا المرء كذا وهنا ليس عنده بصيرة ولا سهل في الدوا يقول الدواء كذا وهو ليس عنده بصيرة باب لابد من العناية يجب ان يعتني بالداء حتى يعرف حقيقة الداء. وحتى يتمكن من وضع الدواء على مصيره فاذا تساهل فقد خان الامانة هذه امانة لابد ان يتقي الله فيها يعتني بالمريض ويجتهد ويتحرى ويشاور من كان عنده من اطباء الذين لهم ايضا معرفة هذا الداء تشاور معهم حتى يتعاونوا جميعا في تشخيص الداء ويؤدوا الامانة في ذلك عن بصيرة ثم يجتهدوا في وضع الدواء المناسب قبل بقدر مناسب حتى لا تزيد لا يضع الدواء في غير محله وحتى لا يزيد عن المقدار المطلوب فيضر المريض ثم امرناها من الامانة تعاهد مريض تعاهد حسب العلم الذي عند الطبيب يتعاهد حتى يلاحظ هل يحتاج الى زيادة الدواء؟ هل يحتاج الى شيء اخر عن المرض والالم لابد من عناية حتى يكمل هذا العلاج على الوجه المطلوب مع هذا المريض الذي هو امانة بين يديه وكذلك الحرص على عدم الخيانة من اجل مريض اخر يقدم على هذا او من اجل رشوة هذا ايضا عظيم وخطر عظيم. الرشوة خطرها وشرها عظيم وكونه يحابي هذا المريض دون هذا المريض وربما قصر في هذا المريض فاصابه ما اصابه من الظرر لاسباب تقديمه لمريض اخر فالواجب ان يعتني المرظى الاول فالاول والاخطر فالاخطر حتى تكون العناية كاملة على الوجه الذي شرعه الله الاخضر فالاخطر يقدم الاخطر على الخطيب يقدم الاول على غيره ولا سيما اذا كان يحتاج الى ذلك ويحتاج الى عناية اما اذا كان في الامكان ان يقدم هذا على هذا الدواء حافظ والملاحظة حاصلة ولكن نلاحظ الخطير الجديد الا يفوت الاوان هذا امر مطلوب لكن لا يحمل الو حب هذا او نشوة تقدم من هذا او قرابة هذا او كونه اميرا او كونه كذا لا يحمل ذلك على ان يفرط في حق الان الاخر بل يجب ان يعتني بهذا وهذا وان يؤدي الامانة حسب الطاقة. لا يحابي في ذلك زيدا ولا عمرا. بل يراقب الله ويتقي الله في ذلك حتى يؤدي هذه الامانة التي اطمن عليها كاملة وافرة من جهة الدواء ومن جهة تشخيص الداء ومن جهة ملاحظة الاوقات ومتابعة المريض والعناية به من كل الوجوه حتى يكون ذلك قد ودي على الوجه المطلوب الذي يخاف الله فيه ويراقبه فيه سبحانه وتعالى وهكذا يمرغون وممرضات عليهم واجبهم بان يعتنوا بالاوقات ويحفظوها ويعتنوا بالمريض ويلاحظوه كما وجههم الطبيب ويعتنوا بحاجات المريض التي قد يضره تأخيرها المريء يلاحظ الممرضون ويعتنون به. كما امروا وكما وجهوا وكما عندهم من المعلومات والممرضات كذلك مع المريضات يعتنون بذلك كل واحد من المرجوين والممرضات عليه واجب الممرض يعتني بالواجب في ملاحظة المريض وقضاء حاجته والحرص على ما ينفعه. واما واما المريضة فكذلك تعتني بالمريضة فالامر عظيم لا من جهة الطبيب ولا من جهة المساعد للطبيب ولا من جهة الممرض ولا من جهة الطبيبة ولا من جهة الممرضة كل منهم عليه واجبه عليه ان يتقي الله يراقب الله في اداء واجبه في حق هذا المريض وهذه المريضة حتى يخرج من العهدة يعلم انه ادى الواجب وانه راقب الله وانه حرص على ان يؤدي ما يلزمه ويعتقد في هذا المريض على الوجه الذي يعرفه من جهة الطب وعلى الوجه الذي وانه نافع للمريض ومفيد للمريض وهكذا الموظفون الاخرون والمدين ومن تحت المدين وسائر الموظفين عليهم واجبين واداء الامانة والعناية بالاطباء وتحريضهم على القيام بالواجب وملاحظة من يتأخر عن الوقت ومن يتساهل في كل عليه واجبه. هذه امانة فلابد على المدير الاداء واجب وعلى مساعد وعلى موظفيه جميعا وكتبه وغيرهم على كل واحد يؤدي الواجب. وان يتقي الله وان يراقب الله في ذلك لعله ينجي. لعله يسلم في ادائه الواجب وله اجر عظيم مع النية الصالحة له اجر عظيم. له اجر مضاعف اذا اخلص النية لله وبذل الوسع فيما يجب عليه في وظيفته فهو على اجر عظيم. وعلى خير عظيم ولو قدر انه اخطأ مع فله اجر الاجتهاد وان فاته اجر الصواب واذا اجتهد واصاب له اجران لكن يجب البذل يجب الاجتهاد يجب يجب مراقبة الله يجب الاخذ بالاسباب التي يستطيعها حتى يؤدي الواجب على بصيرة وعلى بين وهنا امر مناسب الوقت الحاضر والاوضاع الحاضرة يجب التنبيه عليه نحن في اوقات لا تخفى على الجميع اوقات مهنة وبذل وفتنة لاسباب حاكم العراق قاتله الله واراح منه العباد والبلاد. سلط عليه واشغله في نفسه وادار عليه دائرة السوء. وهذا وهذا ما جمعه فتنة شمله يجب على المؤمن في هذا ان يتقوا الله وان يحاسبوا انفسهم الطبيب والمريض والموظف وكل مسلم في كل مكان. عليهم ان يتقوا الله وان يراقبوه وان يتوبوا اليه سبحانه فانه ما وقع بلاء الا بسبب الذنوب كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسب من ايديكم الى عفو كريم فما يسلط ظالم الا لها اسباب تحركها وتسببها الذنوب مع الاسباب الاخرى الحسية التي يعتمدون عليها لكن على المسلم ان يتقي الله ويحاسب نفسه فيما بينه وبين ربه بالتوبة الى الله من جميع الذنوب والاستقامة على امر الله وسؤال الله جل وعلا للمسلمين التوفيق والهداية ولاة الامور ان الله يوفقهم ويعينهم ويمنحهم اصابة الحق والدعاء على اعداء الله وعلى من ظلمنا ان الله يصير في نفسه وان الله يثبته ويكفينا شره وشر غيره وما جرى من الدولة من الاستعانة بجنسيات متعددة حفظ عليها الضرورة الحاجة الماسة الشديدة لان هذا عدو مسلط لا يؤمن. خبيث لا يؤمن ملحد لا يؤمن. وقد فعل بالكويت ما فعل مما هو معلوم للجميع من الظلم والعدوان والاستياء لدولة مجاورة لا يرحم صغيرا ولا كبيرا جرارة اسلحة فتاكة خبيث لا يؤمن ولهذا اضطرت الدولة للمسارعة جلب قوات متعددة للحماية لحماية البلاد والعباد والدفاع عن عن دينها وبلدها حرمات البلاد وعن المقدسات وعن كل ما يجب الدفاع عنه وهي مشهورة في ومعذورة في اجتهادها وقد درس هيئة كبار العلماء هذا موضوع ودرسه ايضا المؤتمر الاسلامي في الرابطة ورأوا ان هذا الاجراء لابد منه دعت اليه الضرورة والحاجة الشديدة لدفع هذا الظالم ودفع خطره والخوف من اقدامه على امر يظرنا جميعا ويضر بلادنا او اعوان قد ساعدوه ولعلكم عرفتم اشخاصه المقصود ان له اعوان له اعوان ساعدوه وشجعوه على الباطل وتواطؤوا معه على الباطل. فنسأل الله ان يثبتهم جميعا وان يذل اعداء الاسلام اينما كانوا وان يكفينا شر كل عدو وهذه البيوت التي من غير المسلمين امدها ان شاء الله قصير بعد انتهاء المهمة يرجعكم الى بلاده ويسلم الله من شرهم ان شاء الله لكن الضرورة دعت الى هذا الامر الواقع والدولة قدرت بهذا لاجل الحماية للبلاد من شر هذا العدو المبين الذي قد جمع جيوشا كثيرة بسبب حربه لايران من باعها واعتنى بها وساعده عليها في الدول العربية ساعدته عليها واعظم ومن اعظم الدول بل اعظم الدول تساعد هذه الدولة التي هي الدولة السعودية ساعدته وساعده غيرها بعده الغرب والشرق على هذا الحرب ولكن هذا جزاء الجزاء الخبيث لمن ساعده نسأل الله العافية. وهذا من دنائته وقلة مروءته وقلة حيائه وعدم دينه نسأل الله العافية لا حياء ولا دين ولا امانة ولا خير يحمله على الوفاء ومراعاة الاحسان نسأل الله العافية فالمقصود ان هذا الاجراء الذي اجرته الدولة اجراء سليم دعت اليه الضرورة. ونسأل الله ان ينفع بها هذا الاجراء وان يكفينا شر كل عدو ويحسن العاقبة للمسلمين جميعا ويوصيكم جميعا بتقوى الله والاستقامة على دينه والتوبة اليه من جميع الذنوب. والدعاء لولي الامر ولاة الامور بالتوفيق والهداية والاعانة على كل خير وان ينفع بما بعده من الاسباب والدعاء لاعداء الله ان الله يخبطهم ويكفينا شرهم وشرهم وغيرهم اينما كانوا. واسأل الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لما نرضيه. وان يصلح قلوبنا واعمالنا. وان يهدينا صراطه المستقيم. وان يوفقكم ايها الاطباء والطبيبات وجميع المسؤولين نسأل الله ان يوفق الجميع لاداء الواجب واداء الامانة نصحا لله ولعباده وحذرا من عقابه وطلبا لمراته سبحانه وتعالى انه سميع قريب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه