نقيم بعض المحاضرات الدينية بجانب المسجد نسمع الاذان ولا نأتي المسجد بعد انتهاء الدرس. نصلي في المكان الذي اقيم فيه الدرس. ما رأيكم في ذلك اه الجواب الرسول صلوات الله وسلامه عليه
كان يلازم صلاة الجماعة في مسجده الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون على الصلاة معه  شرع بناء المساجد وشرع الله جل وعلا صلاة الجماعة في المساجد ولو فتح هذا الباب
وصار كل جماعة في مكان ما يصلون في مكانهم نتج عن ذلك هجر المساجد وفي بعض البيوت يوجد افراد كثيرون من الرجال وبامكانهم ان يصلوا جماعة في مجلسهم الذي يجلسون فيه يقومون ويقيمون الصلاة والمسجد بجانب البيت
ولا يصلون في المسجد وهكذا بالنسبة للحدائق العامة وهكذا بالنسبة للمجامع الاخرى وبهذا يحصل هجران المساجد فبما انكم انتم عندكم عناية لطلب العلم اتركونا المحاضرة وانتم بجوار المسجد والناس يصلون المسجد وانتم بجانبه ولا تأتون الى الصلاة مع الجماعة
هذا فيه خلل من ناحية التطبيق وانا اوضح ذلك قليلا امور الشريعة انها جانب نظري من ناحية التشريع ومطلوب تطبيق هذا الجانب النظري بعض الناس يعلم الجانب النظرية او يعلم
الجانب النظرية وفي حالة تعلمه له نظريا لا يعرفه تطبيقيا وفي حالة تعليمه وفي حالة تعليمه نظريا لا يعلمه تطبيقيا وبهذا نجد ان بعض الناس يكون عنده علم من الناحية النظرية
ولكن لا يكون عنده تطبيق لما عنده من العلم وعلى سبيل المثال تجد بعض الناس يحث على صلاة الجماعة ويعرف ان حكمها واجب ولكنه يصلي في البيت فانظر الى ما عنده من العلم النظري
وهو حثه على صلاة الجماعة وعلمه انها واجبة وفي مجال التطبيق يصلي منفردا وهكذا من ناحية التربية من ناحية التربية الشخصي او المدرس قد يعلموا تلاميذه قروض الوضوء ويحفظونها ولكنه لا يتوضأ امامهم
ولا يطلب منهم ان يتوضأوا امامه وتعليمه لهم هو تعليم النظر ووضوءه امامهم هذا امر عملي وطلبه منهم ان يتوضأوا وان يتأكد من تطبيقهم للجانب النظري هذا امر عملي والحقيقة
انها لو تحصل العناية بالجانب النظري وبالجانب العملية على سبيل الثواب بحيث ان من  يعلم الجانب النظرية يتأكدوا من وقوع الجانب العمل ممن ينبغي ان يقع منه وتأكدوا من سلامته لهذا بهذا يكون التعليم
آآ يعني مقبولا هؤلاء الذين سألوا هذا السؤال عندهم عندهم اساءة في التطبيق من جهة انهم بجوار المسجد ويتعلمون العلم الشرعي ومع ذلك لا يحضرون جماعة المسلمين في المسجد وانما يصلون
هنا منعزلين عنهم وهذا الجانب التطبيقي مخالف للجانب النظري وبالله التوفيق