هذا اللسان خطره عظيم الواجب على المؤمن ان يحفظ لسانه وان يصونها ما لا ينبغي فاما ان يقول خيرا واما ان يسكت هذا هو الواجب على المؤمن الحذر من شر لسانه وعن ابي شريح الخزاعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر يحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خير انه ليسكن رواه مسلم بهذا اللفظ. وروى البخاري بعضه وانا عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ان لي جعرين فالى ايهما اهدي؟ قال الى اقربهما منك بابا رواه البخاري. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الاصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره. رواه الترمذي قال حديث حسن وبالله التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما هذه الاحاديث تتعلق بالجار والصاحب تقدمت حديث الباب كلها تدل على وجوب اكرام الجار والاحسان اليه وكف الاذى عنه فالجار له حق عظيم فالواجب مثل ما قال صلى الله عليه وسلم اكرامه والاحسان اليه يقول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ناره في صفات ابي شريح فليحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم فليقل خيرا او ليصمت ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. قال معاذ يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به قال يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم في الحديث الصحيح ان العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله ما يتبين فيها يعني ما يتثبت فيها يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه. واذا العبد ليتكلم بكلمة من رضوان الله فيتبين فيها يكتب الله له بها رضا فانت يا عبد الله على خير اذا حفظت لسانك وصمت لسانك وانت على خطر اذا اطلقت هذا اللسان ولم تتحفظ تقول عائشة رضي الله يا رسول الله ان لي جارين فالى ايهما اهدي قال اذا اقربهما منك بابا هذا يدل على ان العبرة بالجوار بقرب الباب لا بقرب الجدار فالجرئان متفاوتون كل من كان اقرب بابا فهو احق بالاكرام والاحسان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم والى اقربهما منك بابا تقدم قوله صلى الله عليه وسلم يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فشل شأن ويقول صلى الله عليه وسلم خير الاصحاب وخيرهم من صاحبه خير الجيران خيرهم لجارة فالمؤمن يعتني بصحبه ولا يؤذيهم يصلهم يحسن اليهم يعلمهم ويأمرهم بالمعروف ينهاهم عن المنكر يرشدهم الى الخير يواسيهم من ماله كانوا فقراء هكذا الصاحب الخير الطيب وهكذا مع الجيران ومع الاقارب يكون محسنا كافا للاذى يقول الخير ويكف الشر مع الجيران ومع الاقارب ومع غيرهم وفق الله الجميع