وهي ركن في التشهد الاخير لا تسقط عمدا ولا سهوا ولا جهلا فسألوه عن كيفيتها كما في بعض الروايات فكيف نصلي عليك اذا نحن صلينا في صلاتنا فارشدهم الى احسن الالفاظ في هذا المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله التاسع عشر والمئة الحديث الثاني عن عبد الرحمن بن ابي ليلى انه قال لقيني كعب بن عجرة فقال الا اهدي لك هدية ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث عبدالرحمن ابن ابي ليلى لقيني كعب بن عجرة فقال الا اهدي لك هدية الى اخره فيه فضلهم وحرصهم على الخير والعلم حتى انهم يرون علم المسألة الواحدة من افخر الهدايا لانها تبقى وفيها خير الدنيا والاخرة وفيه ان من عنده علم بشيء ولو مسألة فينبغي تعليمه اذا وجد فرصة ولو لم يسأل وفيه انهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عما جهلوه لان الله امرهم بالصلاة والسلام عليه في قوله تعالى يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما آآ فالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وعلى اله وسلم مأمور بها كل وقت وفيها فضل عظيم كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا واكد ما يكون في الصلاة والصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى لتبجيله وتمجيده والتنويه بذكره وال النبي قيل اهل بيته وقيل جميع اتباعه الى يوم القيامة والتعميم في مقام الدعاء اولى وقوله كما صليت على ال ابراهيم واذا اطلق الال دخل فيهم الانسان وذكر محمد واله على التفصيل وابراهيم مع اله على الاجمال لان مقام الدعاء يقتضي البسط والمدعو لهم محمد واله واما ال ابراهيم فذكروا للتشبيه فان قيل الاصل ان المشبه به افضل من المشبه فلم شبه الصلاة على محمد واله بالصلاة على ال ابراهيم مع ان محمدا بالإجماع افضل الخلق كلهم قيل يدخل في ال ابراهيم هو وجميع الانبياء بعده لانهم كلهم من ذريته كما قال تعالى وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ومنهم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو من ال ابراهيم فعلى هذا يزول الاشكال ويبقى الاصل بحاله قوله وبارك على محمد الى اخره هذا كما تقدم في السلام فالصلاة هنا اصل الخير والبركة الزيادة فيه وما احسن ختم هذا الدعاء بهذين الاسمين العظيمين لانه كما ان الصلاة اصل الخير والبركة الزيادة فيه فالحميد هو الذي له الاوصاف الكاملة والمجيد هو عظمة اوصافه فالحميد المجيد هو كامل الاوصاف عظيمها