بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في الصلاة على الميت في المسجد حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا عبد العزيز ابن محمد عن عبد الواحد ابن حمزة عن عباد ابن عبد الله ابن الزبير عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن البيضاء في المسجد قال ابو عيسى هذا حديث حسن والعمل على هذا عند بعض اهل العلم قال الشافعي قال مالك لا يصلى على الميت في المسجد وقال الشافعي يصلى على الميت في المسجد واحتج بهذا الحديث قوله رحمه الله في هذا التبويب باب ما جاء في الصلاة على الميت في المسجد يعني ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وتأمل هذا الباب هو رقم رقم اثنين وخمسين وبعدها لا يوجد حديث اخر فيما يتعلق في الصلاة على الميت فهنا يسوق لك ما ورد عنده واختاره في كتابه هذا امرا او نهيا او فعلا فقال حدثنا علي ابن حجر وعلي ابن حجر ابن اياس البغدادي السعدي الحافظ ابو الحسن قال النسائي ثقة مأمون حافظ طبعا ولده عام اربع وخمسين ومئة وتوفي عام احدى واربعين ومئتين قال حدثنا عبد العزيز ابن محمد وهو عبد العزيز ابن محمد ابن عبيد ابن ابي عبيد الدراوردي ابو محمد المدني قال فيه يحيى بن معين ثقة وقال فيه النسائي ليس بالقول وعبدالعزيز درى وردي نزل قليلا في الحفظ بسبب روايته عن عبيد الله ابن عبد الله العمري فهو يروي عن عبد الله وعن عبيد الله فشك فيما شك فيه فجعلها جميعا عن عبيد الله فهو اخطأ في هذا وللمصلى حكم المسجد فيما ينبغي ان يجتنب فيه بدليل حديث ام عطية ويعتزل الحيض المصلى. نعم اذا هذا هو الراجح في هذه المسألة. اما حديث صالح التوأمة فهو حديث ضعيف. ومع ضعف حديث صالح مولى التوأم والاصل في حديثه القبول وهذا منها. ما لم يثبت انه قد اخطأ عن عبدالواحد ابن حمزة وهو عبدالواحد ابن حمزة ابن عبدالله ابن الزبير ابو حمدة المدني وهو ثقة عن عباد ابن عبد الله ابن الزبير ابو يحيى الاسدي الحجازي المدني قال فيه النسائي فقه وقال الذهبي في الكاشف كان كبير القذر ولي قظاء ابيه. هو كان قاضيا في زمان تولي عبد الله ابن الزبير عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن البيضاء في المسجد فهذا يدل على جواز هذا الامر يدل على جواز هذا الامر وان لا بأس بصلاة الجنازة في المسجد قال ابو عيسى حديث حسن. حكم عليه بالحسن وهو حديث صحيح والحديث قد اخرجه الامام مسلم في صحيحه يقول والعمل على هذا عند بعض اهل العلم كثير من العلماء لم يروا الصلاة على الجنائز في المساجد وتأمل لما قال هذا قال قال الشافعي قال مالك لا يصلى على الميت في المسجد طبعا مثل الحنفية ومذهب المالكي انه لا يصلى والشافعي في هذا ينقل عن الامام مالت له تلميذه وخرجه لكن قال الترمذي وقال الشافعي يصلى على الميت في المسجد واحتج بهذا الحديث هذا هو الراجح انه يصلى عليه ما دام انه قد صح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم طبعا قلنا للحديث اخرجه مسلم والحديث في التاريخ الكبير للبخاري لكن كيف ساقه البخاري في التاريخ الكبير للبخاري سهيل ابن البيضاء الفهري والبيضاء امه. طبعا البيضاء يعني هي امه والبيظاء لغب لها واسمها دعت يقول البخاري والبيضاء امه قرشي مات في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ لما ذكر مسألة تأريخية ابانا من البخاري ان التأريخ يروى بالسند قاله لنا سليمان ابن حرب عن وهيب ابن خالد عن موسى ابن عقبة موسى ابن عقبة من؟ موسى ابن عقبة صاحب المخازن الذي مغازيه تقدم على مغازي محمد ابن اسحاق كما نص عليه الامام مالك عن موسى ابن عقبة عن عبدالواحد ابن حمزة جاء هذا السند عن عبد الواحد ابن حمزة عن عباد ابن عبد الله اللي هو عباد ابن عبد الله ابن الزبير عن عائشة ثم قال البخاري صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هذا الخبر هو في التاريخ الكبير للامام البخاري ساقه بهذه الطريقة التاريخية طبعا في معجم الصحابة للبغوي سهيل ابن البيضاء شهد بدرا وتوفي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الخبر صحيح ايها الاخوة وثمة قاعدة نكررها دائما على ان الخبر الصحيح نستفيد منه صحة الخبر ونستفيد منه شيء اخر وهو ضعف المرويات غير الصحيحة في كتاب المجروحين لابن حبان لما اورد حديثا اخر في وهو حديث آآ صالح مولى التوأمة والذي فيه من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له هذا الحديث ماذا قال ابن حبان؟ قال هذا خبر باطل يعني حكم على حديث صالح بالبطلان يقول كيف يخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ان المصلي في المسجد على الجنازة لا شيء له من الاجر ثم هو صلى ثم هو صلى الله عليه صلى على سهيل ابن البيضاء في المسجد فهذا الخبر صحيح وهو يدل على بطلان ذلك الحديث. نعم فالحديث هذا خرجه يعني الجماعة باستثناء البخاري فالخبر خبر صحيح واما الرواية الثلاثية له فهي رواية ضعيفة. وهذا الحديث رواه ابو داوود ايضا والنسائي وابن ماجة وهو في مسند الامام احمد ابن حنبل طبعا النقد البخاري نقد الشافعي نقل الشافعي عن مالك انه لا يصلي على ايضا هو قول محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ذئب وهو قول ابي حنيفة وكأن بعضهم ذهب الى نجاسة الميت هو الميت ليس بنجسله لصحة الخبر ان المؤمن لا ينجس حيا ولا ميتا وايضا هؤلاء الذين يروى عنهم اهل القول فاحتجوا بحديث يعني مولى التوأمة من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له وهذا الحديث كما قلنا يعني استنكره اهل العلم تنكره اهل العلم والصلاة على يعني شف الترمذي قال وقال الشافعي يصلى على الميت في المسجد واحتج بهذا فاذا هي حجة هذا الحديث وهذا به قال احمد واسحاقه وقول اكثر اهل العلم واستدلوا بالحديث الذي مر معنا بحمد الله تعالى وايضا استدل له ايضا بان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي بالمصلى كما في صحيح البخاري يروى فلا شيء له ويروى فلا شيء عليه ويروى فلا اجر له فهو خبر منكر والرواة لم يضبطوه. هذا وبالله التوفيق وصلى الله الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته