اقول في رسالتها لقد كنت لا اتحجب عن اقاربي ثم عرفت انه لا يجوز لي ان اكشف عليهم وبدأت اتحجب عنهم وقال نساؤهم كيف تتحجبين وقد كنت تختلطين بهم وتصافحينهم لم نسمع بهذا من قبل ويقولون ايضا اما نحن فلن نتحجب هل انا على حق فيما فعلت وهل علي اثم فيما سبق لي من اختلاط بهم ومصافحة لهم؟ وهل تجوز لي زيارة نسائهم وهم على الحال الذي ذكرت وجهوني جزاكم الله خيرا قد احسنت فيما فعلتي وعليك التوبة الى الله مما سلف والواجب على المرأة ان تحتجب عن الاجنبي وان كان اخا زوجها او عمد زوجها او خال زوجها عليها ان تحتجب لقول الله عز وجل واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن بين سبحانه ان الحجاب اطهر لقلوب الجميع قال سبحانه في سورة النور ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن حبايبي واولادهن او ابنائهن او اخوانهن او لاخوانهن او لاخواتهن والزنا جمالها من وجه رقبة وساق وقدم ونحو ذلك واعظمها الوجه قد احسنت في الحجاب والله جل وعلا يمن عليهم التوبة على المسألة وعلى النساء اللاتي ذكرتي اي ان يحتجبن ايضا وان يتوب الى الله سبحانه وتعالى بابها مفتوح صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اني لا اصافح النساء وقالت عائشة رضي الله عنها والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد امرأة قط ما كان يبايعهن الا بالكلام مس اليد والمصافحة في فتنة رجل اجنبي الواجب على المرأة ولو كان اخا زوجها ولو كان من علمها ولو كان هذا ولو كان قال زوجها وعم زوجها اما المحرم فلا بأس الصالح والنساء لا بأس او تصافح محارمها كاخيها وابيها وعمها وخالها وابي زوجها والمؤمن يتقي الله ويراقب الله وان خالف العادة التي عليها جماعته امر الله مقدم ولو كره الناس وهؤلاء النسوة اذا لم يتبنا وترك زيارتهن اولى حتى لا يجروك اذا لا ينبغي لكن اذا رأيت الزيارة لهن للنصيحة والتوجيه الى الخير فلا بأس وان كنت تخشون الفتنة تخشين الفتنة منهن والاذى فترك الزيارة فالمؤمن ينظر في الاصلح والمؤمنة كذلك فان كان الاصلح الزيارة للدعوة والتوجيه فافعليه والا فتعيهم تركي زيارتهن لئلا