هل يجوز للمسلم ان يقوم في اليوم الواحد باداء العمرة خمس مرات يطوف ويسعى ويرجع الى الميقات ويحرم من جديد وهلم جرا؟ ليس هذا من عمل السلف الصالح. والافضل ترك ذلك لما فيه من المشقة ولما فيه من المزاحمة للناس ولا سيما وقف الحج ووقت الزحمة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال العمرة عمرة كفارة لما بينهما. والحج مبرور ليس له جزاء للجنة فمراده صلى الله عليه وسلم يقول عن عمرة انه كفارة لما بينهما والله اعلم يعني على وجه لا يكون فيه مشقة ولا مضرة على الناس ولهذا كان السلف لا يفعلون ذلك ما كان السلف يعتمرون في اليوم او في الليلة بل كان بينهما الوقت فالاحسن والافضل انه يترك العمرة وقت الزحمة. نعم. فاذا كان ساعة اعتبرها حسب حسب التيسير من دون ان يفعل ذلك مكرر في كل يوم فليكن بينهما فسحة كما كان السلف يفعلون. ويحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم العمرة العورة كفارة لما بينهما على الشيء المعتاد المعروف الذي بينهما بعض الفصل بعض الوقت ككل اسبوع امرأة او كل شهر شهر عمرة او كل نصف شهر عمرة او نحو ذلك من دون متابعة في اليوم الواحد ولا سيما عند كثرة الحديث. نعم. فان هذا يشق على الناس كثيرا. نعم. والصحابة رضي الله عنهم ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمروا بعدما فرغوا من الحج من لما فرغ من الحج ودعى عليه الصلاة والسلام ليلة اربعة عشر ثم غادر مكة وسافر الى المدينة عليه الصلاة والسلام ولم يكرروا العمرة وهكذا الصحابة لما حلوا من العمرة في اربعة ذي الحجة لم يبلغنا ان احدا منهم توجه الى العمرة في ذلك في الايام الاربعة يعتبر ثانيا لم يبلغ ذلك ولو فعلوه لنقل الى الينا الى المسلمين فالحاصل انه لا مانع من تكرار العمرة في الشهر مرات او في الاسبوع لكن على وجه لا يظر الحجيج ولا يشق على الناس ولا يشق عن المعتمر نفسه بل يراعي في ذلك الاداب الشرعية التي سار عليها سلف الامة. نعم. بارك الله فيكم