الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنسأل الله عز وجل ان يؤدبنا واياكم في اداب الاسلام وان يرزقنا واياكم مراعة شريعته وامرأة الاحكام المستنبطة من الكتاب والسنة وهذا هو الدرس الاول بعد ان انقطعنا بسبب شهر رمضان في كتاب الاداب الشرعية والمنح المرعية للعلامة ابن مفلح رحمه الله. كنا قد وقفنا على قوله فصل في الطيرة والشؤم والتطير والتشاؤم والتفاؤل فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده. وبعد فقال العلامة بن مفلح رحمه الله فصل في الطيرة والشؤم والتطير والتشاؤم والتفاؤل. نعم. قال قال في الرعاية وتكره الطيرة وهو التشاؤم دون التفاؤل وهو الكلمة الحسنة لحديث صلح الحديبية وغيره. وصح عنه عليه السلام لا طيرة ويعجبني الفأل. الكلمة الحسنة الطيبة وصح عنه ايضا لا طيرة واحب الفأل الصالح روى ذلك احمد والبخاري ومسلم وغيرهم. وفي الطيرة توقع وفي الطيرة توقع البلاء وسوء الظن والفأل رجاء خير وعن انس خلاصة هذا هذه التعاريف ان الفرق بين الطيرة وبين اه حسن الظن او بين الفأل ان الطيرة هو سوء ظن بالله عز وجل او بقدره سبحانه وتعالى وتعليق ذلك بما ليس له اصل واما الفعل فانه راجع الى حسن الظن وحسن الاعتقاد في القدر. وعدم تعليق الامور بما ليس له اصل نعم. قال رحمه الله عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه اذا خرج لحاجة ان يسمع يا راشد يا نجيح. رواه الترمذي وقال نعم. احسن الله اليك. يا راشد يا نجيح. رواه الترمذي وقال حسن غريب وعن عبد الله بن مسعود المرفوعة في هذا دلالة على جواز التسمية براشد ونجيح فان قال قائل كيف يجوز ان يسمي الانسان نفسه راشدا ونجيحا وهذا من باب التزكية فالجواب ان المقصود من وراء هذه التسمية التفاؤل وليس التزكية نعم قال رحمه الله ولاحمد من حديث عبد الله بن عمرو من ردته قال وعن عبد الله بن مسعود مرفوعة اطيرة شرك ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه احمد وابو داوود والترمذي وصححه وعندهم. وما منا الا وجعله الترمذي من قول ابن الحوت وليحمد والصواب ان كلمة وما منا الا ولكن يذهبه بالتوكل الصواب ان هذا مدرج في الحديث عند غير الترمذي واما الترمذي فبين انه من قول ابن مسعود رضي الله عنه نعم قالوا لاحمد من حديث عبد الله بن عمرو من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. قالوا وما كفارة ذلك؟ قال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك فلا طير الا طيرك ولا اله غيرك. وعلى اضيف الطير الى الله جل وعلا فيفسر المعنى لا طير الا طيرك اي لا حظ ولا تقدير يطير ويقع على الانسان الا ما قدرته الا ما جعلته حظا له وهذا هو معنى قوله جل وعلا قالوا طائركم عند الله بل طائركم عند الله. نعم قال رحمه الله ابن عباس قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فبرحا بي فمال في شقه فاحتظنته فقلت يا رسول الله تطيرت قال انما الطيرة ما امضاك او ردك. رواه احمد من رواية محمد بن عبدالله بن قتالة وهو مختلف فيه وفيه انقطاع قال قوله برح بي اي طار النساء. والبارح ما جرى من اليسار. والسارح ما جرى من اليمين. هذا عند العرب قديما قبل الاسلام انهم يقولون البوارح والسوارح ويقصدون بالبارح ما جرى الى جهة اليسار والسانحة والسانحة ما جرى الى اليمين ومنه نوع من انواع الرياح تسمى البوارح والسوالح نعم قال رحمه الله وقال معاوية وقال معاوية ابن الحكم للنبي صلى الله عليه وسلم منا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم وفي رواية فلا يصدنكم. رواه مسلم. ومعناه ان الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ضرورة. ولا به لكن لا تمنعوا او لا تمنعوا بسببه من التصرف لانه مكتسب فيقع به التكليف قال في النهاية الطيرة هي التشاؤم بالشيء. يقال تطير طيرة وتخير خيرة ولم تجيها من المصادر هكذا غيرهما واصله فيما يقال التطير بالسوانح والبوارح وكان ذلك يصده وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم تلافاه الشرع وابطله ونهى عنه. واخبر انه لا تأثير له في جلب نفع ولا ولا دفع ضر. ولا دفع ضرر. وحديث مسلم فلا يصدنهم او فلا يصدنكم وقوله ابن مفلح معناه ان الطيرة شيء موجود في النفوس يعني انه شيء شعوري لا يمكن الفكاك منه كشعور الخوف من السباع وكشعور الفرح برؤية المناظر الطبعية ولكن هذا ليس في تكليف شرعي انما التكليف الشرعي فيما يترتب على المشاعر. ولذلك المشاعر النفسية القلبية قد يكون الانسان مضطرا اليها وقد يكون هذا الشعور امرا طبيعيا فلا يترتب عليه تكليف وانما الحساب على ما يترتب على هذا الامر الشعوري وآآ قوله عن صاحب النهاية في غريب الحديث ابن الاثير انه تطير طيرة وتخير خيرة لم يجيء من المصادر هكذا غيرهما. المقصود ان هذين المصدرين سماعيين تطير طيارة وتخيرا خيرته واما قياسه تطير تطيرني وتخير تخيرا هذا هو القياس والقاعدة في مثل هذه الامور الصرفية ان السماع مقدم على القياس. نعم قال رحمه الله وفي المسند والصحيحين وغيرهما الشؤم في المرأة والدار والدابة. زاد مسلم والخادم ورووا ايضا ان كان شؤم في شيء فيكون على ظاهره. واختار جماعة من العلماء انه مخصوص من النهي عن الطيرة. ورووا ايضا لا عدوى ولا طيرة وانما الشؤم وذكروه عن حكيم ابن معاوية مرفوعة لا شؤم. وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس. رواه الترمذي وابن ماجة من حديث مخمر ابن معاوية وفيهما معاوية ابن حكيم تفرج عنه يحيى ابن جابر الطائي قل يا احمد من حديث سعد لا عدوى ولا طيرة واياكم ففي المرأة والفرس والدار. رواه ابو داوود وفيه ان تكن الطيرة في شيء فذكره وهو حديث جيد. وذكر ابن عبد البر وغيره الخبر المروي عن عنه عليه السلام ثلاثة من كعادة ابن ادم المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح. وثلاثة من شقوة ابن ادم. المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء روى احمد قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا هشام عن قتادة عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتغير من شيء ولكنه اذا اراد ان يأتي ارضا سأل عن اسمها فان كان حسنا رؤيا البشر في وجهه وان كان قبيحا روي ذلك في وجهه وكان اذا بعث رجلا سأل عن اسمه فان كان حسن الاسم رؤيا البشر في وجهه. وان كان قبيحا رؤيا ذلك في وجهه ورواه ابو داوود عن عن مسلم ابن ابراهيم بن هشام وفيه فاذا دخل قرية وذكر معناه ورواه النسائي عن ابن مثنى عن معاذ بن هشام عن ابيه ولاحمد وابن ماجة من ابن عباس لا تديموا الى المجزومين النظر. بالنسبة حديث اثبات التطير في هذه الامور الثلاثة او الاربعة الشؤم في المرأة والدار والدابة ورواية كان الشؤم في شيء معناه ذكر المصنف رحمه الله ان احد المعاني ان هذا الخبر على ظاهره فيكون معناه الاخبار وهو الثبوت والتقرر اي يوجد شؤم بالمرأة والدار والدار ان كان الشؤم في شيء ففي ثلاثة معناه الاثبات وهذا قول جماهير الشراح والعلماء وآآ يؤكد هذا المعنى آآ الاحاديث الاخرى لا عدوى ولا طيرة وانما الشؤم فيه كذا وكذا وكذا وهناك من اهل العلم ومنهم الامام البخاري رحمه الله وغيره يرون ان هذه الاحاديث فيها اضطراب وان الحديث الثابت انه ان كان الشؤم في شيء هذا هو الثابت وما عداه من الروايات فانهم يرون انها مروية بالمعنى فينبغي ردها الى هذا اللفظ ومعنى ان كان الشؤم في شيء يقولون فانها لا تفيد الاثبات وانما تفيد التحرز اي بمعنى اذا تزوجت فوجدت سوى خلق من امرأتك وعدم طاعة منها فلا تعذب نفسك بالمقام معها فان بقائك معها شؤم تأمرها فتعصيك تغيب عنها فتخرج ونحو ذلك وهكذا يكون المعنى في المرأة والفرس وعكس ذلك الاحاديث التي تثبت السعادة في هذه الامور الثلاثة من سعادة ابن ادم المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ولا شك ان هذه الامور هي التي تكون باكثر حاجات الناس فالانسان يكثر الاوقات يكون في بيته فهو بحاجة الى امرأة اذا رأى نظر اليها سرته واذا خاطبها الانت له الكلام واذا هامشها طيبت له الفعال وهكذا المسكن الصالح يشمل ما يسمى اليوم بالامن الاجتماعي. الانسان يكون مستقرا في بيته فرحا بمن حوله من جيرانه واصحابه كذلك يدخل في المسكن الصالح صلاح حال الاولاد وصلاح حال من يسكن معك في البيت والمركب الصالح يعني الهنيء الهين اللين الذي يطاوعك و تقضي به حوائجك وعلى كل حال فرأي البخاري رحمه الله وجيه وان كانا اكثر العلماء على الاول واما هل التشاؤم هو من الطيرة او انه جزء منه او هو الطيرة. هذه ثلاثة مسائل من اهل العلم من يقول الطيرة مساوية للتشاؤم ومن اهل العلم من يقول الطيرة غير التشاؤم الطيرة ان الانسان يفعل بعض الافعال وبناء على هذه الافعال يقرر العمل او عدمه فيطير الحمام فان اخذت ذات اليمين تيمن وقال هذه من السوانح وان اخذ ذات اليسار قال هذه من البوارح فلم يفعل واما التشاؤم فهو فهم يقولون شيء يجده الانسان من نفسه ثم يترتب على ذلك سوء خلق من امرأة او دابة او خادم او جار ونحو ذلك والقول الثاني ان الشؤم جزء من الطيارة ونوع من الطيارة واثباته في بعض الاشياء دليل على التخصيص عند من يرى اثباته فاذا لا طير من حيث العموم وانما الشؤم فاذا قلنا ان جملة وانما الشؤم حالية فمعناه ان الشؤم قد تكون في بعض الاحوال بخلاف الطيرة فانها لا تكون ابدا واما على رواية ان كان الشؤم في شيء ففيه ثلاث فهذا على القولين السابقين الذين ذكرناهم واما من فرق بين الطيرة والتشاؤم مطلقا فهذا قول ضعيف والاظهر والله اعلم ان التشاؤم نوع من الطيارة ثم الان دخل في مسألة اخرى وهي مسألة العدوى والطيرة وقال ولاحمد وابن ماجة من حديث ابن ميم عباس ايوه قال رحمه الله ولاحمد وابن ماجة من حديث ابن عباس لا تديموا الى المجدومين النظر ازداد احمد من حديث علي واذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح وذكر بعض العلماء ان الطيرة من الكبائر وما تقدم من انها مكروهة ذكره غير واحد من الاصحاب. والاولى القطع بتحريمها ولعل طادهم بالكراهة التحريم وظاهر ما تقدم ان حديث لا عدوى هل الطيرة محرمة او مكروهة هذه قضية مبحوثة في كتب الفقهاء. ومبحوثة في كتب علماء العقائد من جهة اخرى لكن لابد ان نعلم ان الصحيح من اقوال اهل العلم التفريق بين الطيرة التي ترد الانسان وتمنعه فهذا محرم ولا اعلم فيه خلافا ومن حكى فيه الخلاف فقد اخطأ في فهم كلام اهل العلم الطيارة التي ترد او تدفع الى العمل هذا محرم لان الطير لا يدري عن القدر شيء والايام لا تجلب للانسان شيئا كذلك الاسماء ونحو ذلك مما يتطير به الناس من حيث الشهور من حيث الدهور من حيث الامكنة حيث الازمنة من حيث الوجوه من حيث كذا وكذا الى اخره اما الطيارة المكروهة فهي التي تكون بمعنى الشؤم الذي يجده الانسان في نفسه وهو معنى قول ابن مسعود وما منا الا فهذه التي يكون تكون في القلب هي المكروهة التي تنزل ايمان الانسان من الكمال الى الواجب هي التي تنزل ايمان الانسان من الكمال الى الواجب. واما الكمل من المؤمنين فلا يجدون حتى هذا المعنى في صدورهم وفي نفوسهم ولعل قول ابن مسعود وما منا الا ولكن يذهبه بالتوكل اشارة الى اهمية التعلم التوكل حتى يزداد الانسان ايمانا ثم بعد ذلك يخرج من باب الكراهة الى باب كمال الايمان اما الطيرة التي ترد او تدفع فلا شك انها محرمة وهي من نواقص التوحيد وكون الطيرة من نواقص التوحيد من وجهين. الوجه الاول انه اعتقد شيئا سببا ليس هو بسبب الوجه الثاني ان فيه سوء ظن بالله عز وجل وبقدره سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله حديث قال رحمه الله وظاهر ما تقدم ان حديث لا عدوى ولا طيرة على ظاهره فيحتمل ان حديث لا يريد بكسر الراء ممرض على مصح وهو في المسند والصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة ليس للعدوى. شيخنا هني لا لا المهم غي سير حنا المفروض ما نتكلم وانت موجود اصلا وعليكم السلام ورحمة الله يا هلا ومرحبا ابو يوسف سمح لنا وحنا نتكلم يلا تفضل. قال رحمه الله وظاهر ما تقدم ان حديث لا عدوى ولا غيرة على ظاهره فيحتمل ان حديث لا يرد بكسر راء ممرض على مصح وهو في المسند والصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة ليس للعدوى بل للتأدي بقبح صورة ورائحة كريهة. والاولى ان حديث لا عدوى ولا طيرة نفى نفي لاعتقاد الجاهلية ان ذلك يعدي بطبعه ولم ينفي حصول الظرر عند ذلك بفعل الله تعالى وقدره فيكون قوله لا يورد ممرض على مصح ارشادا منه عليه السلام الى الاحتراز وفي شرح مسلم ان هذا قول الجمهور وزعم بعض العلماء ان الخبر الثاني منسوخ بخبر لا عدوى وليس بالقوي وقد قال اسحاق بن بهلول وذكرت لاحمد بن حنبل احسن الله اليكم وقد قال اسحاق ابن بو هلول وذكرت لاحمد ابن حنبل هذا الحديث يعني حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بيدي مجذوم فوضع يده معه في القصعة فقال بسم الله ثقة بالله فقال اليه اذهب فيحتمل ان هذا كما ذهب اليه عمر وغيره من السلف الى الاكل معه وخبر جابر هذا رواه ابو داوود وعثمان ابن ابي شيبة عن يونس عن محمد ابن مفظل ابني فضالة عن حبيبنا الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال مفظل وهو البصري لا المصري قال ابن معين ليس بذلك. وقال ابو حاتم يكتب يحب. يكتب حديثه فقال نسائي ليس بالقوي ووثقه بالحبان وقال ابن عدي لم ارى له انكر من هذا وراه ابن ماجة من حديث يونس وكذا الترمذي وقال غريب ورواه شعبة عن حبيب بريدة ان عمر اخذ بيد مجدوم وقال وحديث شعبة عندي اشهر واصح وللبخاري من حديث ابي هريرة وفر وفر من المجذوم فتفر من الاسد وليحمد ومسلم على قاعدة في الصرف ان فعل الامر مشتق من المضارع فالري يفر فاذا حذفنا الحرف المضارعة فالراي يفر فيبقى فر اما لماذا لم نكسب؟ لان الافعال لا تكسر اصلا وانما نكسرها في حالة التقاء الساكنين فحينئذ يكسر الاول بالكسر لئلا يشتبه بالرفع والنصب فان الافعال لا تجر لذلك الصواب فر من المجذوم كما تفر من الاسد نعم تحصل عليه. قال وليحمدا ومسلم عن الشديد بن سويد قال كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم انا قد بايعناك فارجع وعند هؤلاء ان هذا منسوخ ويحتمل ان مراد الامام احمد انه لا يجب اجتنابه. وان استحب احتياطا وان استحب احتياطا وهو قول الأكثر وهو اولى ان شاء الله تعالى بالنسبة لهذين الا حديثين او هذه الاحاديث التي ربما ظن بعض العلماء انها متعارضة الاحاديث التي تثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام قد باشر بعض المصابين بالامراض و الاحاديث التي فيها انه عليه الصلاة والسلام تجنب بعض المرضى مثل المجزوم وغيره وحملوا هذه الاحاديث التي فيها مجانبة النبي عليه الصلاة والسلام لبعض المرضى واكدوا به قولهم في عبوم لا عدوى ولكن الصواب ان هذه الاحاديث اذا جمعت فانا نخلص الى القاعدة الشرعية التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في عموم الاوبئة والطاعون كما في حديث عبدالرحمن بن عوف قال اذا سمعتم بارض وانتم فيها فلا تخرجوا منها ذلك لان العدوى ما دامت موجودة فهي لا تنتقل الا بامر الله سبحانه وتعالى واذا لم تكونوا فيها فلا تدخلوها اي بمعنى لا تكونوا انتم سببا في ايصال انفسكم الى المرظ فبناء على هذا معنى لا عدوى لان المرض لا ينتقل بنفسه وهذا هو الصواب لا ينبغي ان يفهم معنى اخر. فان قال قائل فانا نرى ان الجرثومة او الفيروس او الميكروب او او الى اخره الحشرة او غيرها تنتقل بالملامسة او بالمحادثة هود عن طريق الجو نقول هذا الذي انت لا تراه من الذي يتحكم في هو الله جل وعلا واذا كنا نحن شرعا مأمورون باننا نتعامل مع ما لا نرى باللجئ اليه سبحانه واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله فنحن لا نرى الشياطين ولا نرى الجن ونلجأ الى من يراهم وهو الله سبحانه وتعالى كذلك بالنسبة للامراض التي تكون اسبابها خفية لا ترى بالاعين المجردة فنحن نلجأ فيها الى الله جل وعلا ولكن ليس معنى هذا اننا نباشر ونسارع في ايقاع انفسنا الى مواقع الهلاك وبهذا نكون قد جمعنا بين هذه الاحاديث التي فيها ان النبي عليه الصلاة والسلام باشر التعامل مع بعض المرضى والاحاديث التي لم يباشر التعامل مع بعض المرضى الاخرين فمباشرة التعامل مع بعض المرضى من باب انهم في نفس المكان وعدم تعامله مع المرضى الاخرين من باب انهم في مكان اخر فلا ينبغي صحيح ان يرد على مريض او ان يدخل مريض على صحيح لعلم الانسان من نفسه انه مريظ فلا ينبغي عليه ان يأتي الى المساجد واجتماعات الناس وهذا من باب الوقاية وليس من باب اعتقاد ان المرض يعدي فتسمية بعض الاطباء ان هذا مرظ معد ان كان مقصودهم معدن انها ان هذه اه الفيروسات تنتقل بسبب الملامسة او الجوف هذا معنى حق لا ننكره ان كان مقصودهم هذا مرض معد اي ان المرض ينتقل بنفسه فهذا هو اعتقاد الجاهليين تماما وربنا سبحانه وتعالى اخبرنا عن دعاء ابراهيم قال واذا مرضت فهو يشفين. شفاء من الله جل وعلا كذلك المرظ من الله سبحانه وتعالى وانما لم ينسب ابراهيم عليه السلام المرض الى الله جل وعلا لانه سبحانه وتعالى يجب التأدب معه ثم النقائص لا تضاف الى الله جل وعلا لان النقائص لا تكون من فعل الرب مباشرة وانما تكون في مفعولات الرب تبارك وتعالى. نعم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ يكون العدوى بمشيئة الله. نعم. احسن الله اليك. نعم. قال ولهذا يقول الاطباء ان الجذام والسلب من الامراض المعدية احسن الله اليكم ان البدام والسل من الامراض المعدية المتوارثة او المتوارثة وان كل مرض له نتن وريح يعدي كالجذام والسل والجرب والحمى وبائية والرمد. وانه ربما اعدى بالنظر اليه والقروح الرديئة والوباء وهو يحدث في اخر الصيف. الامراض بمجرد النظر ربما ينتقل الى اخر هناك مرض يسمى مرض العيوب مرض داء العين اذا نظرت الى مصاب بهذا المرض في عينه وحدقت فيه ينتقل اليك طيب يقولون هذا كيف تقولون له عدو نقول لا عدو الانتقال لا يكون بنفسها انت الذي تسبب في الانتقام لماذا حدث لماذا نظرت؟ هذا مثل انسان اللي يقول ها انا اه اعرف ان الموت بامر الله فالقي بنفسي واشوف اموت ولا ما اموت. هم. هذا ما يصح. الانسان لا يباشر السبب بل يبتعد كما امرك الله ورسوله نعم قال وانما وانه ربما اعدى بالنظر اليه والقوى روح الردية والوباء وهو يحدث في اخر الصيف. قال ولا يريدون بذلك معنى العدوى بل لاجل الرائحة وهم ابعد الناس عن الايمان بيمن وشغل. لا سيما وقد يكون في بدن الصحيح قبول قبول واستعداد ولذلك الداء والطبيعة سريعة الانفعال نقالة. يعني مقصود الامام ابن مفلح ان الاطباء اكثرهم ممن لا يدينون بدين الجاهليين ولا يدينون بدين اهل الاسلام. وبناء على هذا فلا عندهم يمن ولا عندهم شؤم اليوم من باب التفاؤل وهو عند اهل الديانة والشؤم من باب التطير وهو عند اهل الشرك لا يمكن انكار هذه الامور اذا جمعنا احاديث الباب نعم قال رحمه الله وقال ابن هبيرة بقوله انا قد بايعناك فارجع قال لا يجوز ان يقول انا قد بايعناك فارجع الا وقد بايعك. وانما المعنى قد حصلت له البيعة والكفر ومن صفاته طيب هؤلاء الاطبا اذا قالوا الجذام مرض معد. ماذا يقصدون؟ يقصدون ما ذكره المصنف رحمه الله ان هذا المرض ينتقل بسبب الرائحة ينتقل بسبب الهواء ينتقل بالملامسة. فمقصودهم الابتعاد عن عن مباشرة الاسباب. نعم قال رحمه الله لاسيما مع الخوف والوهم فانه مستول على القوى والطبع ويتوجه احتمال يجب ذلك هنا ويتوجه احتمال يجب ذلك هنا وفي قوله ولا يورد ممرض على مصح عملا بظاهر الامر والنهي. بما في ذلك من الظرر وهذا ظاهر كلام بعض العلماء. وانه واظنه قول ابن قتيبة في كتاب اختلاف الحديث. يعني هذا هذا الكلام وهو ان الخوف والوهم قد يستولي على الانسان وان لم يكن مصابا بالمرض لمجرد المخالطة فاذا استولى عليه الخوف والوهم فانه حينئذ يعيش في الاوهام ربما يظن نفسه مريظا وليس هو بمريظ وآآ لا شك ان الشعوريات قد تستولي على الطبايع قد تستولي على الطبائع حتى ان الانسان ربما يصل اذا استسلم لشعورياته ربما يصل الى انكار الحقائق فيخاف مما لا يخاف مما لا يخاف منه ويرى شيئا ليس له حقيقة وهما وخياله الخوف والوهم من الامور الشعورية العظيمة التي تستولي على القوة والطبائع والشريعة جاءت بغلق باب الخوف والوهم لذلك لا نجد ابدا في الشريعة الا النهي عن الخوف وترك الوهم بناء الاعمال على اليقين على الاصل لا على الظن والتخمين لانها اذا استولت على النفوس تبدأ صغارا ثم توصل اصحابها الى الكبائر العظيمة يبدأ يذكره يوهمه بانه ما فعل كذا وكذا في وضوءه ثم يصل به الوهم الى الشك في الدين وهذا كثير ولهذا الاطباء الصالحون يحاولون بذل الجهد في غلق باب الخوف والوهم على المريض ويعلمون ان هذا اول ابواب العلاج. وهو كذلك شرعا ولهذا يحمل هذا الحديث على هذا المعنى لا يرد ممرض على مصح. نعم قال رحمه الله واختار بعض اصحابنا ان الناحية والامر احتياطا للمؤمن الضعيف ضعيف الايمان والتوكل ويحمل ما خالف في ذلك على المؤمن القوي. قوي الايمان والتوكل. فيدفع قوة ذلك قوة العدوى ما تدفع قوة الطبيعة قوة العلة. فيكون قوله عليه السلام اختلف لاختلاف قوى الناس وطبائعهم. وحمل بعض العلماء اكله عليه السلام مع مجدوم لان ذلك الجذام كان يسيرا لا يعدي لا يعدي مثله ومن الناس من قال ان هذا القول هو كما حكاه انه قول بعض اصحاب الحنابلة هو قول بعض الشراح الاخرين من غير الحنابل لكنه قول ضعيف والصواب هو الاول وان المقصود لا عدوى اي المرض لا ينتقل لنفسه يجب على المسلم ان يعتقد هذا الاعتقاد الجازم وانه لا يورد ممرض على مصح او مصح على ممرض اي لا ينبغي مباشرة الاسباب التي قد تؤدي الى الامراض. نعم قال ومن الناس من قال حديث لا عدوى ولا طيرة رجع ابو هريرة عن التحدث به وتركه. فقال الراوي فلا ادري انسي ابو هريرة ام نسخ احد الحديثين الاخر. قال وحديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم اكل ما مجذوم لا يصح. قد قال شعبة وغيره اتقوا هذه الغرائب والله اعلم بالنسبة القول بان حديث ابي هريرة لا يصح لا عدوى ولا طيرة لرجوع ابي هريرة رضي الله عنه المحدث قد يحدث بالحديث فينساه او يتركه لمعارض راجح عنده. لكن هذا لا قد لا يكون سببا اعني نسيانه لا يكون سببا لترك الحديث فلو فرظنا ان رجلا مثل اه ابن لهيعة مثلا اه قد حدث باحاديث قبل ان يعني يختلط عليه الامور ثم حدث باحاديث بعد الاختلاط هذا يحصل من الانسان قد يحدث المحدث بالحديث ثم ينساه لكبر سن او احتراق كتبه او ترك مدارسته ونحو ذلك من الاسباب او لمعارض الراجح فحينئذ لا يعني ذلك بطلان الرواية ولكن يعني ذلك التنبه الى الرواية و التدقيق في الرواية وامكان الجمع وهنا امكن الجمع كما ذكرنا وهو قول الجمهور بين حديث لا عدوى ولا طيرة وبين يعني الحديث الذي فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال فر من المجذوم فرارك من الاسد ثم لو فرضنا حديث لا عدوى ولا طيرة لو فرضنا انه ضعيف طيب ماذا نفعل بحديث اذا سمعتم بارض اه وانتم لستم فيها فلا تدخلوها ماذا نفعل ما وجه هذا النهي اذا؟ هو بمعنى بمعنى لا تدخلوها اي فر من المجذوم فراركم من الاسد طيب اذا انتم فيها لا تخرجوا منها هو بمعنى لا عدوى يقدم مع الوفد خوفا على الناس ان يظنوا ان اصابهم امر انه انه تعدى او تعدى منه وقد ظهر من هذا انه لا يلزمه التنحي ويتوجه انهم اذا كثروا لزمة وذكر القاضي عياض انه قول اكثر وقد سبق في التداوي من العائن الصواب ان من علم من نفسه انه مصاب بمرض معروف عند الاطباء بانه ينتشر بالملامسة او بالنظر او بالهواء انه يلزم بيته ولا يخرج لعموم قوله عليه الصلاة والسلام فلا تخرجوا منها وهذا يشمل البلد ويشمل البيت ونحو ذلك ولا زالت الدول من قديم الزمان من عهد الدولة العباسية حيث ان شئت المستشفيات التي كانت تسمى بالماريستان الى يومنا هذا يضعون اجنحة خاصة للاوبئة نعم قال رحمه الله وذكر القاضي ابويا على في المعتمد في ابطال القولين بالعدوى والطيرة في الامراض واصحاب العاهات. روايتين ذكر رواية اسحاق ابن بوهلول المذكورة فقال وهذا صريح في ابطال القول بالعدوى. ويجب ان تكون الطيرة كذلك اذ لا حر اختارها القاضي والثانية اثبات الطيرة قال ابو النور اسماعيل بن ميمون العسكري كتبت الى ابي عبدالله عن دار اردت شرائها. فقال الناس انها مشؤومة ووقع في قلبي من قولهم فكتب الي اعلم اني نظرت في حديث الزهري عن سالم عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الشؤم في ثلاثة الفرس والمرأة والدار. هكذا قال سفيان وظاهر هذا انه اخذ بظاهر الحديث في الطيارة. ويجب ان تكون العدوى كذلك. لانها ابلغ من الطيارة. ثم احتج للاول بحديث لا عدوى ولا طيارة ومن اعدل اول وهو في المسند والصحيحين وغيرها من حديث ابي هريرة الاعرابي الذي جاءه وقال للنبي عليه الصلاة والسلام انا نرى الابل السليمة ثم يأتيها ناقة جرباء فتجربها كلها فقال النبي عليه الصلاة والسلام فمن اعدل اول من اجرم الاول هذا تأكيد على نفي الاعتقاد السائد عند المشركين وهي ان الامراض تنتقل بنفسها وهنا يجب على الانسان ان يكون قوي الايمان كيف لهذا الفيروس الذي لا يرى في العين ان يتصرف من نفسه؟ كيف النملة وهي ترى النملة وهي ترى لا يمكن ان تأتي الى مكان معين هي تريد هي تسير بامر الله عز وجل النحلة مع ان جرمها كبيرة الله عز وجل يقول عنها واحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا فهي تسير بامر الله عز وجل ولذلك ينبغي على الانسان يعتقد هذه الميكروبات وهذه الفيروسات وهذه الجراثيم لا تنتقل الا بقضاء الله وقدره وعلى الانسان يعالج القدر بالشرع ومما امرنا به الشرع ان لا نباشر الاسباب المؤدية الى المرض ما يأتي انسان يشرب السم يقول ان كان الله عز وجل كتب عليه اني ما اموت ما راح اموت. لا نعم قال رحمه الله ومن ارجعته الطيرة من حاجة فقد اشرك بالله قال ولان هذه الاشياء لا يتصور منها فعل فثبت انه فعل الله ان شاء فعله مع ملابسة الداء والعاهة وان شاء فعله بعيدا عن قال واحتج بالثانية بقوله وفر فر من المجذوم وبحديث قوله عن حديث من ارجعته الطيرة من حاجة فقد اشرك بالله تعليله الشرك بقوله ولان هذه الاشياء لا يتصور منها فعل فثبت انه فعل الله ان شاء فعله مع ملابسة ذي الدداء والعاهة ان شاء فعله منفردا عنه هذا التعليل صحيح من وجه لكن التعليل الصحيح من ارجعته الطيرة من حاجة فقد اشرك بالله التهليل الصحيح لان هذا ليس شركا في اه الربوبية وانما هذا شرك في الاسباب. شرك اه الاصغر الشرك الاصغر انه ربط الامور القدرية بما ليس له علاقة بالقدر وجعل وسيلة الى فعل ما ليس بوسيلة فهذا هو وجه كونه شركا نعم قال رحمه الله واحتج للثانية بقوله فر من المجنون. وبحديث الطاعون وبقوله الشؤم في ثلاثة وبما روى انس ان رجلا قال يا رسول الله انا نزلنا دارا كثر فيها عددنا وكثرت فيها اموالنا ثم تحولنا عنها الى اخرى فقلت فيها اموالنا وقل فيها عددنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذروها ذميمة. انتهى كلامه نعم انسان سكن في مكان ما رأى فيه الا جار سوء بيت الحب ما الذي جعلك تجلس في هذا المكان السيء انسان سكن في مكان ثم كل يوم واحد من عياله مقروص من حية ولا من عقرب ليش يقعد فيها؟ يعني شاللي حدك مثل ما يقول العم خلاص اترك هذا المكان وانتقل فاذا كان هذا الحال في الامور المشاهدة العينية من اذى الناس ولدغات الحيات والعقارب فاولى بك من الامور التي لا تحس ذهبت وسكنت في مكان واذا ان العيال كل يوم في مرض ما تعرف هذا المكان ايش جوه؟ ايش بيئته؟ ما تعرفه انتقل لعل هذا المكان لا يناسب هواؤه نفسك ونفس عيالك ما يدريك فالامر الشريعة جعل فيها سعة لهذا الغرض نعم قال رحمه الله والخبر الاخير رواه ابو داوود في باب الطيارة. قال حدثني الحسن بن يحيى قال حدثنا بشر بن عمر عن عمار الاسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس اسناده جيد. وفي الموطأ ان يحيى ابن سعيد مرسلا معناه فقال في النهاية اي اتركوها مذمومة فعيلة بمعنى مفعولة وانما امرهم بالتحول عنها ابطالا لما وقع في نفوسهم. اتركوها اتركوها ايش مذمومة. لا بعدين قال سعيدة معناها اتركوها ذميمة الشيخ عندنا النهاية قال مذمومة وفي شرح ذميمة لان نص الحديث عند ابي داوود فذروها ذميمة. هذا هذا يقصد انها ذميمة بمعنى مذمومة. مم ماشي. فعيلها ذميمة فعيلة بمعنى مفعولها بمعنى مذمومة نعم في الموقع نعم تحصل عليه. قال وانما امرهم بالتحول عنها ابطالا لما وقع في نفوسهم. من ان المكروه انما اصابهم بسبب سكنى الداء. فاذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم وزال ما خامره من الشبهة قال وفي معنى الحديث الاخير ما قال احمد قال حدثنا عبد الرزاق قال انبأنا معمر عن يحيى ابن عبد الله ابن اه بهجير او بحير يا ابني عند بحيرة يا شيخ. نعم اخبرني من سمع ثروة ابن مسيك المرادي قال قلت يا رسول الله نعم قال قلت يا رسول الله ان عندنا ارضا يقال لها ارض ابين. ابين هي ارض ريفنا وميرتنا وانها وبيئة. او قال ان بها لوباء شديدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها عنك فانا من الارث التلف قال يحيى تفرد عنه معمر ووثقه ابن حبان قال قال المصنف رحمه الله يحيى تفرد عنه اعمى. احسن الله اليك. نعم قال المصنف رحمه الله يحيى تفرع عنه معمر ووثقه ابن حبان ورواه عبد الله عبد الله ابن معاذ الصنعاني عن معمر عن يحيى عن فروة وعبدالله هذا ثقة عندهم. وكان عبدالرزاق يكذبه. وقال ابو زرعة هو اوثق من عبد الرزاق قال وروى ابو داوود في الطب حديث عبد الرزاق ومراده ان هذا من باب الطب فلا معارضة لكنه جعل باب الطيرة لكتاب الطب قال ابن الجوزي القرف مداراة المرض وكل شيء قاربته فقد قارفته وكذا في النهاية القرف ملابسة الداء. ومداناة المرض والتلف الهلاك وليس هذا من باب العدوى وانما هو من باب الطب فان استصلاح الهواء من اعون الاشياء على صحة الابدان. وفساد الهواء من اسرع الاشياء الى الاسقام. ولهذا كانوا يقولون ان اصل اه الوباء مبني على الهواء وما يدخله الانسان في جوفه من الطعام واصل العلاج نقاوة الهواء وحسن اختيار الاطعمة نعم قال رحمه الله وعن ابي هريرة مرفوعا ما طلع النجم صباحا قط وبقوم عاهة الا رفعت عنهم او خفت رواه احمد قالوا المراد بالنجم الثريا قال وروى احمد قال حدثنا محمد بن جعفر قال حديث هذا لا يصح في يعني اسناده ضعف شديد ما طلع النجم صباحا قط ويقوم عاهة الا رفعت عنهم او خفت هذا الحديث لا يصح وتعليق هذه الامور من نجوم او بالثريا لا اصل له وظن بعض الناس ان الثريا اذا ظهرت فان الاوبئة ترتفع هذا ليس له اصل في الشرع اما من الناحية الطبية فالاطباء يقولون ان هناك من الاوبئة ما اه تقتلها الحرارة ومن الاوبئة ما تقتلها البرودة نعم قال رحمه الله وروى احمد وقال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن حيان ابن ابي العلاء قال حدثنا قطم بن قبيصة عن ابيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العيافة والطرق والطيرة من الجبت قال عوف العيافة زجر الطير فاضطر الخط يخط في الارض والجبت قال الحسن رنة الشيطان اسناد جيد ولابي داوود والنسائي في المسند منه وقيد الجبت ما عبد من دون الله. وقيل السحر وقيل الكاهن. بالنسبة للجبد كما قال الشيخ سليمان رحمه الله وغيره انه اسم جنس يدخل تحته انواع فهو اسم عام يشمل فكما قال اه الحسن رنة الشيطان ويدخل في الجبت ما عبد من دون الله ويدخل في الجبت السحر ويدخل في الجبت الكاهن بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين