وعن ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها انها عتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم اما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت اشعرت يا رسول الله اني اعتقت وليدتي؟ قال وفعلت؟ قالت نعم. قال اما انك لو اعطيتها
اخوالك كان اعظم لاجرك متفق عليه وعنا اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قدمت علي امي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت قدمت علي امي وهي راغبة افاصل امي؟ قال نعم صلي
امك متفق عليه وعن زينب الثقافية مرات عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وعنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدق يا معشر النساء ولو من حليكن. قالت فرجعت الى عبد الله ابن مسعود فقلت له انك رجل خفيف ذات اليد
وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امرنا بالصدقة فاته فاسأله. فان كان ذلك يجزي عني والا صرفتها الى غيركم. فقال عبدالله بل ائتيه انت. فانطلق فاذا امرأة من الانصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حاجتي حاجتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد القيت عليه المهابة فخرج علينا بلال فقلنا له ياتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره ان امرأتين بالباب تسألانك. اتجزئ الصدقة عنهما على ازواج
وعلى ايتام في حدودهما. ولا تخبروا من نحن. فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من هما؟ قال امرأة من الانصار وزينب فقال رسول الله صلى الله عليه
عليه وسلم اي الزيان بهي؟ قال امرأة عبد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما دران هدر القرابة وهدر الصدقة متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد
هذه الاحاديث الثلاثة  الصلة للرحم ولو كانوا غير المسلمين اذا كانوا ليسوا حربا لنا بل بيننا وبينهم عهد وامان والصدقة فيهم طيبة  قربة الى الله عز وجل ومن اسباب ايضا تأليف القلوب ودعوتها الى الخير
الحديث الاول فيها انها ميمونة رضي الله عنها بنت الحارث ام المؤمنين كانت لها جارية فاعتقتها فلما دار عليها النبي صلى الله عليه وسلم في يومها قالت رسول الله اشعرت اني اعتقت فلانة؟ الجارية
قال صلى الله عليه وسلم اما انك لو اعطيتها اخوالك لكان اعظم لاجرك هذا يدل على الصدقة في الاخوال والاعمام افضل من العتق يدل على فضل عظيم قد يدل على انهم محاويج وانها صدقة فيهم
افضل من العتق مثل الحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذرة الرحم اثنتان صدقة وصلة وهذا يفيد تأكيد مساعدة الاقارب والاحسان اليهم مما لدى قريبهم
من الزكاة وغيرها لكن اذا كانوا من ذريته ومن ابائه واجداده يكون من غير الزكاة واصوله عليه ان ينفق عليهم فلا يعطيهم الزكاة ولكن ينفق عليهم من ماله وهكذا قصة اسماء
بنت ابي بكر اخت عائشة وهي زوجة الزبير بن العوام رضي الله عنهما جميعا جاءتها امها في المدينة في وقت الصلح الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اهل مكة
الهدنة التي وقعت بينهما في عام ست مئة هجرة على موضع الحرب عشر سنين جاءت امها في وقت الهدنة تسأل اسماء الرفق والمساعدة وكانت على دين قومها لم تسلم فقالت اسماء يا رسول الله
هل اصلها قال النبي صلى الله عليه وسلم صليها يعني احسن العيال كما قال الله جل وعلا وبالوالدين احسانا ان يشكر لي ولوالديك الي المصير قال الله في حق الكافرين وصاحبهما في الدنيا معروفا وهما كافران
وصاحبهما في الدنيا معروفا قال جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوا بالدين ولم يخرجوكم من ديارهم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين هذا في وقت
الامامين او بالهدنة والعهد اما وقت الحرب لا ليس لهم الا السيف فالمشروع للمؤمن ان يلاحظ قراباته وان يحسن الى طلباته يكون لفي ذلك الصدقة والصلة جميعا وهكذا هذه زينب
امرأة ابن مسعود رضي الله عنها ان هل اتت النبي صلى الله عليه وسلم تقول له هل تجزئ الصدقة بايتام عندي وفي زوجي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان صدقة وصلة
هذه الان صدقة في الزوج الفقير وليس من اولادها صدقة وصلة يعني من غير الزكاة اعطي ايتامها من غير الزكاة لان المراد بالصداقة اذا اطلقت صدقة التطوع فالمعنى ان لها اجرين
اجر الصدقة واي الصلة جميعا