احسن الله اليكم وهم وسط في باب افعال الله بين الجبرية والقدرية هذا الامر الثاني الذي توسط فيه اهل السنة والجماعة بين طائفتين. باب افعال الله ارادة الله مشيئة الله تقدير الله جل وعلا الاشياء وقضائه فيها اهل السنة والجماعة وسط بين طائفتين الطائفة الجبرية. الجبرية نفوا ان يكون للعبد ارادة ومشيئة. وجعلوا وجعلوا العبد امام اقدار الله كالريشة في مهب الريح. قال والعبد مسلوب الارادة وزعموا ان العبد لا يستطيع ان يفعل شيئا البتة. وقالوا هو كالريش في مهب الريح. وزعموا ان حركة العبد امام مشيئة الله كحركة المرتعش. وعلى قولهم ان كل الافعال طاعة لانها موافقة مراد الله ولم يجعلوا عندهم ارادة شرعية وارادة قدرية. ولا شك في فساد هذا المذهب ادلة الكتاب والسنة والعقل كلها ترده وسم جبرية لانهم غلوا في اثبات القدر وزعموا ان ابدأ مجبور على كل شيء ما له ارادة ما له مشيئة. وهذا مخالف للنص وللعقل. والصفة الطائفة الثانية القدرية. القدرية انكروا مشيئة الله عز وجل. وقالوا الله عز وجل لم يشأ المعاصي ولم يشأ ما حصل من العباد من كفر وغيره وقالوا ما يحصل من العباد من معاصي كالسرقة وغيرها لا تدخل في قضاء الله وقدره. وهؤلاء غلوا في انكار تقدير الله. واعتقادهم باطل الان هاتان طائفتان الجبرية بالغوا في اثبات مشيئة الله ونفوا المخلوق والجبري والقدرية نفوا مشيئة الله وهم طوائف قل هم طوائف اهل السنة والجماعة وسط بين هاتين الطائفتين. قالوا ان العباد فاعلون حقيقة. وافعالهم تنسب الى والله جل وعلا خالقهم وخالق افعالهم. فالله جل وعلا اعطى العبد مشيئة وارادة ومشيئة العبد تحت مشيئة الله. كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم. اثبت مشيئة له. لمن شاء منكم ان ثم قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وسيتكلم الشيخ على مسألة القدر في قواعد مستقلة نبينها في موطنها لكن هؤلاء هم اهل السنة والجماعة مشوا مع النصوص. قالوا الله اثبت المشيئة للمخلوق ومشيئة المخلوق تحت مشيئة الخالق بين له طريقين النجدين طريق الحق وطريق الضلال. ودله على هذا وهذا واقام عليه الحجة. وجعل له ارادة ومشيئة. متى ما سلب المخلوق المشيئة فانه لا يغافر. اذا اكره الانسان الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. هذا لا اذا صار مجنون رفع القلم عن ثلاثة. اذا كان نائم مرفوع عنه القلم. وعلى هذا فقس. نعم