بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال رحمه الله تعالى. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره كذا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي وغيره. قال حديث حسن. حديث الحسن هو ما دون مرتبة الصحيح وبعض العلماء يدخله في الصحيح يحتج به يحتج به لكن الصحيح ارفع منه من حيث ضبط الراوي واما الحسن فيكون قد يكون في راويه خفة الظبط وهذا ينزله عن مرتبة الصحيح والا فهو نوع من الصحيح. بعده حديث الظعيف. حديث ينقسم الى قسمين صحيح وضعيف الحسن يدخل في قسم الصحيح. الا انه اقل مرتبة مما كان رواته على ضبط تام لالفاظ الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء اي من تمام دينه من حسن اسلام المرء من تمام دينه. فدل على ان الدين يكون تاما ويكون ناقص بحسب تصرفات صاحبه. والمسلم يهتم باكمال دينه. ويحذر من مما ينقصه مما ينقص دين الانسان انه يتدخل فيما ليس من شؤونه وما ليس من اختصاصه ولم يوكل اليه لم يوكل اليه لا من ناحية الشرع ولا من ناحية الخلق. لم يوكل اليه التدخل او البحث في هذا الشيء. وهذا فيه راحة للانسان الانسان يعتني بدينه ولا يعتني بما ليس له فيه فائدة اوليس مكلفا بالبحث فيه. فهو يستريح ويريح الناس ايضا. لو ان الناس سلكوا هذا المسلك العظيم لحصل الوئام والوفاق والمحبة ولكن يأتي بعض الفضوليين ويتدخل في اشياء ليست من اختصاصه ولا هو مكلف بالبحث فيها. مثل كثرة الاسئلة التي لا يحتاج اليها مثل في الوقائع والحوادث التي تقع وهو ليس مؤهلا او ليس مكللا اما انه ليس مؤهل لادراك باحكامها ومقاصدها او انه مؤهل لكنه غير مكلف بهذا الشيء. له ناس خاصون له اناس من اهل الحل والعقد ومن ذلك ما يدور بين الشباب وبين كثير من الناس في المجالس من تناول امور تحدث تحتاج الى نظر من قبل ولاة الامور والعلماء واهل الشام ثم يتدخل فيها لا يحسنها وليس مكلفا بالدخول فيها. الدخول فيها يفضي الى بلبلة ويفضي الى سوء فهم او يشيع المحذور بين الناس وكان المفروض انه يستر كما قال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوه نشروه ولو ردوه الى الى الرسول والرد الى الرسول في حياته الرد اليه شخصيا بعد وفاته يردد الى الى سنته وهذا من شأن العلماء هم الذين يدركون الرد الى الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والى اولي الامر منهم من الساسة والقادة واصحاب السياسة الذين يمارسون هذه الاشياء يصدرون فيها ويأمرون ويكون لتدخلهم فيها فائدة وحلول. اما هالانسان العادي اللي ليس مؤهلا او ليس مكلفا فان دخوله فيها يفسدها دخوله فيها يفسدها. ويحدث التشكيك في اقوال اهل العلم واهل الرأي واهل المشورة يحدث يشكك بين الناس. وقد يتناول اهل العلم ويتناول ولاة انهم ما يحسنون ولا وانهم وانهم كما هو الواقع الان. هذا هذا من نقص دين الانسان من نقص الدين الانسان يخاف على دينه يجب ان الانسان يخاف على دينه فلا يدخل في شيء ليس من ورائه مصلحة لا له ولا لغيره بل يكون مفسدة على المسلمين ان يتذكر هذا الحديث وان يجعله منهجا له في حياته يجعله منهج له في حياتي. انما كان يعنيه وهو مكلف به وهو وهو يحسن الدخول فيه. وينفع اذا دخل فيه عليه انه يتدخل. الشيء الذي لا لا يحسنه او انه لا يجدي دخوله فيه. وليس مكلفا انه يدخل فيه وليس من شؤونه هذا يتجنبه. واذا كان فيه خير فانه يبلغ. يبلغ مسئولين يبلغ اهل العلم بما يحدث وبما يلتمسوا له الحلول فيكون مجرد ناصح. يكون مجرد ناصح لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم يرد الامور الى اهلها ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. فيرد الامر الى اهله. اما هو لا يتدخل فيه. وهو ليس من شؤونه وليس تدخله في فائدة فهذا حديث عظيم ومنهج قويم لو سار عليه كل مسلم لحصل في ذلك الخير الكثير وانحلت المشاكل تآلفت القلوب وتعاون المسلمون فيما بينهم. لكن اذا الامور فوظى وكل يتدخل فيما لا يعنيه حصل في ذلك الفساد والشر. اختلاف الرأي وعدم الثقة يحصل عدم الثقة باهل الحل والعقد والمسؤولين. ثم تنتشر الفوضى بين الناس وهذا هو واقع كثير من الناس اليوم تجدهم حتى مسائل العلم الصعبة اللي لا التي لا يحسن الدخول فيها الا كبار العلماء والائمة تجد اه صغار الطلاب والمتعلمين يتدخلون فيها. يحلون ويحرمون ويفتون بغير علم بغير بصيرة او ان التدخل في هذا ما هو من شؤونهم وانما هو من شؤون المسؤولين عن هذا الامر اليهم النظر في هذه الامور. فيجب اه ان يتخذ هذا الحديث منهجا ومسلكا لكل مسلم. متعلما كان او او جاهلا يسلك هذا المسجد