نعم ومن الناس من يقول امنا بالله من الناس من يقول امنا بالله. فاذا اوذي في ابتلي وامتحن وتأملوا اول السورة يا اخوان بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا وهم لا يفتنون. من يفتنون يعني؟ يبتلون. يبتلون هنا قالوا للناس من يقول وامنا بالله فاذا اوذي في الله امتحن وابتلي جعل فتنة الناس كعذاب الله. يعني جعل اليم عذاب الناس كعذاب الله عز وجل. فنكس على عقبيه بسبب ما تعرض له من الابتلاء والامتعان. كما قال عز وجل ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران. والفتنة في القرآن تطلق على معان منها الاختبار كما في اول السورة ومنها الشرك والفتنة اشد من القتل. والشرك والصد عن دين الله. ومنها العذاب ولعل هذه الاية من هذا القبيل جعل فتنة الناس يعني جعل عذاب الناس لهم كعذاب عذاب الله. نعم ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم وهذه الصفات فلاناس من المنافقين او من مرضى القلوب. اذا جاء نصر قالوا انا انا كنا معكم. الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم؟ وان كان للكافر نصيب؟ قالوا الم نستحذ عليكم الاية فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. وان اصابكم فظل من الله ليقولن كان لم تكن بينكم وبينهم مودة يا ليتني كنت معهم فافوز افوزا عظيما فهؤلاء اصيبوا بفتنة نكسوه. وان حصل للمسلمين ظفر وغنيمة اتمنى ولو كانوا لو كانوا اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين. بلى هو اعلم. بما تخفيه الصدور. ثم قال ولا يعلم ان الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين هذه من ثمرات الامتحان. وهو عالم بحال هؤلاء قبل امتحانهم فما فائدة ذكر العلم اذا بعد الامتحان؟ نعم. يراد بهذا العلم علم الظهور. الذي تقوم به الحجة ويراد به ايضا علم المجازات. الذي يترتب عليه الجزاء. نعم