نعم قال تعالى وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات يا ايها الملأ افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون قالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امة انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحسنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون هذه الرؤيا من ملك مصر مما قدر الله تعالى انها كانت سببا لخروج يوسف عليه الصلاة والسلام من السجن معززا مكرما وذلك ان الملك رأى هذه الرؤيا فهالته وتعجب من امرها وما يكون تفسيرها فجمع الكهنة والحزاة وكبار دولته والحزاة هكذا هي الحزة يعني اللي ينظر في النجوم يعني. المنجمين. كانوا منجمين هرقل كان كان امرا وكان حزائا ينظر في النجوم نعم احسن الله اليك يا شيخ جمعوا الكهنة والمنجمين ينظرون يعبروا هالرؤيا ما استطاعوا والمعبرين كلهم قالوا هذي هذي اظغاثها احلام ما ما هي بشيء ما لها تفسير مثل ما يقول بعض الناس جرة غنم ما لها ما لها معنى ما لها معاني اغاثوا احلام واظافة الاحلام لا نستطيع ان يفسرها ليست شيئا واضحا نعم لكن مع ما سمع لقولهم هو رأى انها شيئا انها امر هام. نعم احسن الله اليك فجمع الكهنة والحزاة وكبار دولته وامرائه فقص عليهم ما رأى وسألهم عن تأويلها فلم يعرفوا ذلك واعتذروا اليه بانها اضغاث احلام اي اخلاط احلام اقتضته رؤياك هذه وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين اي لو كانت رؤيا صحيحة من اخلاق لما كان لنا معرفة بتهويلها وهو تعبيرها. اي لو كانت. اي لو كانت رؤيا صحيحة من اخلاق. الاخلاط؟ نعم لما كان لنا معرفة بتأويلها وهو تعبيرها فعند ذلك تذكر الذي نجا من دينك الفتيين الذين كانا في السجن مع يوسف وكان الشيطان قد انساهما اوصاه به يوسف من ذكر امره للملك فعند ذلك تذكر بعد امه اي بعد مدة وقرأ بعضهم بعد امة اي بعد نسيان فقال لهم اي للملك ها بعد ايش؟ بعد امه نعم اي بعد نسيان. نعم قراءة بعد امه هذي قراءة حفصة وبعد امه يعني بعد امة يعني بعد مدة الامة تطلق على الجماعة وتطلق على الزمان مدة من الزمان وجد عليه امة من الناس يسقون يعني الجماعة ويطلق على على الزمان ادخره على امة امة وامة يعني بعد الاستياء نعم احسن الله اليك. وقرأ بعضهم بعد امه اي بعد نسيان فقال لهم اين الملك والذين جمعهم لذلك انا انبئكم بتأويله اي بتأويل هذا المنام فارسلون اي فابعثون الى يوسف الصديق الى السجن ومعنى الكلام فبعثوه فجاءه فقال يوسف ايها الصديق وافتنا وذكر المنام الذي رآه الملك فعند ذلك ذكر له يوسف عليه السلام تعبيرها من غير تعنيف للفتى في نسيانه ما وصاه به. ما عنفه. جاء له ما قال كيف نسيتني؟ كيف ما ذكرتني؟ هسه عبر له الرؤيا ولم يعنفه. هذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام لو كان واحد منا كان يعلفه قال له كيف؟ انا مذكرك والان جلست سنين بالسجن ما ما تكلمت ما تستحي تجي تطلب التعبير الرؤيا الان تركتني هالمدة الطويلة ما قال شيء من هذا ما عنفه عليه الصلاة والسلام عبر له الرؤية. نعم. عند ذلك ذكر له يوسف عليه الصلاة والسلام تعبيرها من غير تعنيف للفتى في نسيانهما وصاه به ومن غير اشتراط للخروج قبل ذلك. نعم ولا اشترط ما قال ما اعبرها حتى حتى اخرج لا هذا ولا هذا لا عنفه ولا اشترط فسره ولا قال ما اعبرها الا الا اذا خرجت من السجن مع انهم اكل مدة طويلة والسجل سنين سبعة سنين فاكثر لا شو الحكمة يعني؟ نعم؟ الحكمة يعني في عدم ذكر نسيانه. بحسن خلقه بحسن خلقه عليه الصلاة تأهل الاصل يعني. ها؟ الاية يعني ما ذكر ما ذكره يعني نسيه ليش نسيه؟ والله ذكر الله. انساه الشيطان نساه شرطه انساه الشيطان وذكر ربه الشيطان ذاك بين الله جل وعلا الشيطان هو الذي نساه. نعم ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد كل ما قدمت لهن الا قليل مما تحصين هذي السنين الجذب يأكلون فيها ما جمعوه في السنين الخصم وهي البقرة العجاف التي تأكل البقرة السباع بل قال تزرعون سبع سنين دأبا ان يأتيكم الخصب الخصب الخصب يأتيكم الخصب والمطر سبع سنين متواليات ففسر البقرة بالسنين لانها تثير الارض التي تستغل منها الثمرات والزروع وهن السنبلات الخضر ثم ارشدهم الى ما يعتمدونه في تلك السنين. ففسر البقر بالسين قال لها لان البقر تسير الارض تحرثها ليزرع الناس فيخرج السنبل. نعم اخر الزعناق ايش اعد ففسر البقرة بالسنين لانها تثير الارض التي تستغل منها الثمرات والزروع وهن السنبلات الخضر ثم ارشدهم الى ما يعتمدونه في تلك السنين فقال فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون اي مهما استغللتم في هذه السبع سنين الخصب فادخروه في سنبله ليكون ابقى له وابعد عن اسراع الفساد اليه الا المقدار الذي تأكلونه وليكن قليلا قليلا لا تسرفوا فيه لتنتفعوا في السبع الشداد وهن السبع السنين المحل التي تعقب هذه السبعة المتواليات وهن البقرات العجاف اللاتي تأكل السماء السيمان لان سني الجدب يؤكل فيها ما جمعوه في سني الخصب وهن السنبلات اليابسات واخبرهم انهن لا ينبتن شيئا وما بذروه فلا يرجعون منه الى شيء ولهذا قال يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحسنون ثم بشرهم بعد الجدب العام المتوالي بانه يعقبهم بعد ذلك عام فيه يغاث الناس. ان يأتيهم الغيث وهو المطر وتغل البلاد ويعصر الناس ما كانوا يعصرون على عادتهم من زيت ونحوه وسكر ونحوه نعم هذه الايات كلمات فيها بيان رؤيا الملك وتعبيرها وان ملك ملك مصر رأى هذه الرؤية العظيمة التي هالت قال اني ارى سبع بقرات سمان يأكله النسب والعجاف وسبع سنبلة خضر واخرى يابسات امر عجيب سبع بقرات سمينة تأكلها سبع بقرات هزيلة الهزيلة تأكل السمينة سبع بقرات هزيلات وسبع بقرات سيبان والهزيلات تأكل السيبان وسبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات تعجب من هذه وجمع الكهنة والحزائين الى ظروف النجوم ما استطاعوا زيادة على ذلك اعتذر وعذرا اقبح من فعل. اعتذروا بانها ظافح لا. ايضا. ما ما كفاهم انهم ما ما عرفوا تعبيرها بل اتهموه بانها رؤيا لا ليست ما لها ما لها معنى ولا لها قيمة اظغاث احلام فتذكر السجين الذي كان مع يوسف ان يوسف يعبر رؤيا والذكر يعني تذكر بعد وادكر بعد تذكر بعد مدة بعد امه او بعد امه بعد نسيان على القراءة الثالث وقال الا انبئكم بتويل فارسلوا لي الى يوسف فارسلوه فجاء الى يوسف وقص عليه الرؤيا فعبرها في الحال وهذه الايات الكلمات فيها بيان رؤيا الملك العظيمة التي رأى حالته جمع لها الكهان والحزاؤون من المنجمين فما استطاعوا واعتذروا بانها اغاث احلام. فتذكر السديد الذي كان مع يوسف وانه يعبر رؤيا وطلب من الملك ان يرسله قال ارسلون فارسله اليه وصى عليه الرؤيا وعبرها في الحال ولم يعنفه كونه لم اذكره عند الملك ولم يشترط ايضا خروجه من السجن وعبرها بان هذا البقرات السمان والسنبلة الخضر عبارة عن سنين خصب سبع سنين خصبة ينزل الله فيها المطر وخيرات ويزرع الناس وتخرج الزروع الثمار والسنبل والحبوب وفسر سبع البقرات العجاف الهزيلات والسنبلات اليابسات بسبع سنين جدب تأتي بعدها سبع سنين خصم تأتي بعدها سبع سنين جدب تأكل هذه السلة الجذب يأكلون فيها ما جمعوه في السن الخصب ثم يأتي بعد السنين الجذب عام ينزل فيه الغيث ويعصر الناس زيوت وغيرها يعود للخير وارشدهما عليه الصلاة والسلام يوسف في انه في السرير جذب انهم اذا حصدوا الزروع والسنابل انهم لا يخرجون الحبوب من من سنابله. يبقون الحبوب في السنبل الا الشيء الذي يأكلونه وعليهم ايضا ان يقتصدوا الا قليلا ما تأكلون. الا قليل مما تأكلون قال والسبأ والسبب في ذلك ان السنبل اذا بقي سبع سنين مدة طويلة انه اذا بقي في سنبلة ما يبقى على الحالة ما يفسد بخلاف ما اذا اخرج الحب من سنبله فانه آآ تأتيه الجرثومة وتقظي عليه فيخرب تخرب الحبوب ولهذا قال الله تعالى عن يسرنا قال قال تزرعون سبع سنين دأبا مستمرة الخصم والخير قال تزرعون السبعة نداما فما حصدتم فذروه في سنبله. اتركوا الحبوب في سنبلها الا قليلا مما تأكلون. الشي اللي تأكلونه اخرجوا من سنبلة. وعليكم ان تقتصوا الا قليلا شيئا فشيء ثم يأتي بعد ذلك عام في بعد ذلك تولى خزائن نائبة وزير المالية عليه الصلاة والسلام وصار اه يطبق هذا بنفسه يجمع الحبوب وكذا حتى جاءت السيرة الجد الجد فلما عند الناس وصار الناس يأتون اليه يكيل لهم كلهم يأتون من كل مكان حتى جاء اليه اخوته من فلسطين وهو في مصر جاءوا الى اخوته يطلبون الكيل منذ سبع سنين الجذب الذي عم جذب الناس كلهم ويوسف عليه السلام قد جمع الحبوب و نظمها ورتبها صادقين للناس نعم كما سيبين الله تعالى في الايات الكريمات الاتيان قال تعالى وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع الى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن ايديهن ان ربي بكيدهن عليم قال ما خطبكن اذ راودتن يوسف عن نفسه قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين ذلك ليعلم اني لم اخنه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم يقول تعالى اخبارا عن الملك لما رجعوا اليه بتعبير رؤياه التي كان رآها بما اعجبه وايقنه فعرف فضل يوسف عليه الصلاة بما اعجبه بما اعجبه وايقنه فعرف فضل يوسف عليه الصلاة والسلام وعلمه وحسن اطلاعه على رؤياه وحسن اخلاقه على من على من ببلده من رعاياه فقال ائتوني به اي اخرجوه من السجن واحضروه فلما جاءه الرسول بذلك امتنع من الخروج حتى يتحقق الملك ورعيته براءة ساحته. حتى؟ حتى يتحقق الملك ورعيته براءة ساحته لعل هؤلاء اعجبه اي نقه يعني معنى العجب يعني استحسنه وش عندك باختصار اي قالوا لا واينقه واينقه نعم بمعنى اعجب هنا واستحسنه يعني نعم امتنع من الخروج حتى يتحقق الملك ورعيته براءة ساحته ونزاهة عرضه مما نسب اليه. من جهة امرأة العزيز وان هذا السجن لم يكن على امر يقتضيه بل كان ظلما وعدوانا فقال ارجع الى ربك وقد وردت السنة بمدحه على ذلك والتنبيه على فضله وشرفه وعلو قدره وصبره صلوات الله وسلامه عليه ففي المسند والصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن احق بالشك من ابراهيم اذ قال ربي ارني كيف تحيي الموتى ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لاجبت الداعي وفي لفظ لاحمد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن ايديهن ان ربي بكيدهن عليم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت انا لاسرعت الاجابة وما ابتغيت العذر وقوله تعالى قال ما خطبكن اذ راودكن يوسف عن نفسه اخبار عن الملك حين جمع النسوة اللاتي قطعن ايديهن عند امرأة العزيز فقال مخاطبا لهن كلهن وهو يريد امرأة وزيره وهو العزيز قال الملك للنسوة اللاتي قطعن ايديهن ما خطبكن اي شأنكن وخبركن اذ راودتن يوسف عن نفسه يعني يوم الضيافة قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء اي قالت النسوة جوابا للملك حاش لله ان يكون يوسف متهما والله ما علمنا عليه من سوء فعند ذلك قالت امرأة العزيز الان حصحص الحق قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد تقول الان تبين الحق وظهر وبرز انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين اي في قوله اي في قوله هي راودتني عن نفسي ذلك ليعلم اني لم اخونه بالغيب تقول انما اعترفت بهذا على نفسي ليعلم زوجي اني لم اخونه بالغيب في نفس الامر ولا وقع المحظور الاكبر وانما راودت هذا الشاب مراودة فامتنع فلهذا اعترفت ليعلم اني بريئة وان الله لا يهدي كيد الخائنين وما ابرئ نفسي تقول المرأة ولست ابرئ نفسي فان النفس تتحدث وتتمنى ولهذا راودته لان النفس الامار لان النفس لان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي اي الا من عصمه الله تعالى ان ربي غفور رحيم وهذا القول هو الاشهر والاليق والانسب بسياق القصة ومعاني الكلام وقد حكاه الماوردي في تفسيره وانتدبا لنصره الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله فافرده بتصنيف على حدة وقد قيل ان ذلك من كلام يوسف عليه الصلاة والسلام يقول ذلك ليعلم اني لم اخونه في زوجته بالغيب الايتين اي انما رددت الرسول ليعلم الملك براءتي وليعلم العزيز اني لم اخونه في زوجته بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين وهذا القول هو الذي لم يحكي ابن لم يحكي ابن جرير ولا ابن ابي ولا ابن ابي حاتم سواه والقول الاول اقوى واظهر لان سياق الكلام كله من كلام امرأة العزيز بحضرة الملك ولم يكن يوسف عليه السلام عندهم بل بعد ذلك احضره الملك قوله تعالى وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم يقول تعالى اخبارا عن الملك حين تحقق براءة يوسف عليه الصلاة والسلام ونزاهة عرضه مما نسب اليه قال ائتوني به. اقف على وقال الملك موقف ان شاء الله هذه في هذه الاية الكريمات بيان براعة يوسف عليه الصلاة والسلام وان الملك لما عبر يوسف الرؤيا واعجبته وبلغت منه مبلغا من الحسن قال ائتوني به ارسل رسولا الى يوسف في السجن وقال اخرجوه من السجن فلما جاء الرسول الى السجن ليوسف قال له اخرج؟ قال لا ما اخرج. قلت نعم قال اخرج؟ قال كيف يقول اخرج من السجن ولا تخرج قال حتى تتبين براءتك قال لم؟ ارجع الى ربك فاسأله. ما بال اللاتي قطعن ايديهن لماذا سجنت الان هل انا هل السجن بحق ولا بظلم وعدوان ارجع الى ربك فاسأله الله ارجع الى ربك لسيدك الرب بمعنى السيد فاسأله ما بال اللست اللاتي قطعن ايديهن؟ ان ربي يعني سيدي لكيدهن عليل في كيد النسوة فرجع الرسول للملك وقال ان يوسف امتنع من الخروج وقال ارجع الى ربك اسألهما عن النسوة التي قطعن ايديهن. فجمعهن الملك النسوة اللاتي وكان هذا قبل سبع سنين قبل سنين القصة الحادثة ذي فجمع النسوة ومعها انها امرأة العزيز وسألهن عن الظيافة ظيافة امرأة العزيز لهن وكيف قطعن ايديهن وهل يوسف متهم اه اجمعن كلهن وقلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء. يوسف بريء غير متهم ثم تكلمت امرأة العزيز وقالت الان حصحص الحق يعني بان الحق وظهر انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين. هو الصادق في قوله يا روضتي عن نفسي انا الذي راودته عن نفسي اعترفت بانها راودته نفسها واعترفت بظلمها وانها هي الظالمة واعترفت ببراءة يوسف واعترفت النسوة ايه اعترف عن النسوة ببراءة يوسف ثم بعد ذلك خرج ما تبينت مراتب خرج والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح لو لبثت في السجن ما لبث يوسف لاجبت الداعي. هذا من باب من باب فضل يوسف باب يعني من باب التواضع عليه الصلاة والسلام. وافضل من يساره لكن من باب التواضع قال لو لبثت في السجن مثل ما لبثوا يوسف سبع سنين ثم جاء داعي اجبت خرجت بس ولا ولا اطلب الاعتذار هذا في بيان فظل يوسف قال لو لبثت في السجن ما لبث يوسف لا جبت الداعي. يوسف ما عجبك قال لا ما اخرج ارجع الى ربك حتى تسأله ثم بعد ذلك اخرج بعد سنين طويلة فلما اعترفنا بذلك خرج يوسف عليه الصلاة والسلام قالت امرأة العزيز ذلك ليعلم اني لم اخنهم بالغيب وان الله لا يهديك للخير ذلك ليعلم زوجي اني لم اقله ما فعلت فاحشة ولكني راودته راودته في الغلام روته يوسف لكني ما فعلت فاحشة وان الله لا وهذي خيانة بالغيب وان الله ما ما خنت زوجي ما فعلت الفاحشة وما ابرئ نفسي النفس ليست مبرأة ان النفس لامارة الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم. وقيل ان هذا من كلام يوسف وان يوسف هو الذي قال ذلك ليعلم اني لم اخذه برأي ذلك ليعلم سيدي العزيز اني لم اخنه بالغيب ولم افعل فاحشة مع زوجته والله لا يهديك للخاينين وما ابرر نفسي ان النفس لامارة الا من رحم ربي ان ربي غفور رحيم في هذه الاية نتكلم فيه فضل يوسف عليه الصلاة والسلام وان الله تعالى اذا وفيه ان الله تعالى ربط الرسول بالمسببات وان الله اذا اراد شيئا جعل له سبب. فجعل هذه الرؤيا سبب في براءة يوسف وسبب في ظهوره وفضله لا وتمكنه وتمكينه وفيه براءة يوسف عليه السلام ونزاهته وان الله صانه وفي اعتراف النسوة واعتراف امرأة العزيز لذلك وفيه ان الخائن لا يهديه لا يهدي الله كيده وفيها النفس تغرب السوء وان ليس من ذلك الا من رحمه الله وفيه اثبات اسمية من اسماء الله هو هو الغفور الرحيم وصفتان من صفاته وصفة المغفرة استولت عليها وعلى اسم الرحيل. صفة الرحمة يشتمل عليها اسم الرحيم نعم