بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الحاضرون واي الاخوة المستمعون حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي القراءة والتعليق على هذا الكتاب الكتاب المتميز وهو كتاب آآ دفعها من اضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى مر معنا هذا الكتاب وعرفنا به وذكرنا وقرأنا مواضع من هذا الكتاب واليوم آآ نستكمل ما توقفنا عنده وهي الاية قول الله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا وهي الآية مئة وتسعين من سورة البقرة اقاتل في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ظاهر هذه الآية الأمر الامر بالقتال في سبيل الله نقاتل من نقاتل الذين يقاتلوننا ولا نعتدي نعتدي. طيب يقول المؤلف هذه الاية تدل بظاهرها على انهم لم يؤمروا بقتال الكفار انا اذا قاتلوهم اقاتل في سبيل الله الذين يقاتلونكم اما ان نقاتل في سبيل الله مطلقا فلم تدل عليه هذه الاية وانما دلت عليه ايات اخرى اقاتل مقاتلون حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين لله. وقاتلوا حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين كله لله. ويا ايها امنوا يا ايها يا ايها يعني يا ايها يا ايها يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال تحرر من المؤمنين على القتال وقوله كتب عليكم القتال وهكذا الايات التي جاء الامر للقتال فيها مطلقا واما هذه الاية مقيدة ان لا نقاتل الا من قاتلنا. يقول المؤلف تدل بظاهرها على انهم اي المؤمنون لم يؤمروا بقتال الكفار الا اذا قاتلوهم قال وقد جاءت ايات اخر تدل على وجوب قتال الكفار مطلقا قاتلوا ام لم يعني قاتلوا او اه قاتلوا ام لم يقاتلوا بقوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة وقوله سبحانه وتعالى فاذا انسلخ الاشهر الحلم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد وقوله تعالى يقاتلونهم او يسلمون طيب يعني هل نقاتل الذين يقاتلوننا او نقاتل الكفار سواء قاتلونا سواء قاتلونا او لم يقاتلونا يقول المؤلف الجواب على هذا حتى نجمع بين هذا وهذا الجواب عن هذا بامور اولها وهو احسنها واقربها المراد بقول الذين يقاتلونكم تهييج المسلمين وتحريضهم على قتال الكفار وكأنه يقول لهم هؤلاء الذي هؤلاء امرتكم بقتالهم هم خصومكم وهم اعداءكم الذين يقاتلونكم ولو وجدوا فرصة لقتلوكم وقاتلوهم فهو تهيج شهيد وحث وحث على مقاتلتهم. قال ويدل لهذا المعنى قوله تعالى وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة قالوا خير ما يفسر به القرآن ان يفسر بالقرآن ان يفسر بالقرآن وهذا القرآن للايات تفسر هذه الايات اذا قوله تعالى وقاتلوا الذين يقاتلونكم الذين يقاتلونكم هذا تهييج وحث ودفع وبيان السبب حتى يتشجع المسلمون الوجه الثاني قال الوجه الثاني انها منسوخة في قوله تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وهذه الاية تسمى باية في اية السيف التي نسخت ايات كثيرة على ما قيل في ذلك قال وهذا من وجهة النظر ظاهر حسن جدا وايضاح ذلك ان من حكمة الله البالغة في التشريع انه اذا اراد تشريع امر عظيم على النفوس ربما يشرعه تدريجا لتخف صعوبته بالتدريج. فالخمر مثلا لما كان تركها شاقا على النفوس التي اعتادها اعتادتها ذكر اولا بعض معائبها قال فيهما اثم كبير ثم بعد ذلك حرم حرمها في وقت دون وقت لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى ثم لما استأنست النفوس بتحريمها في الجملة حرمها تحريما باتا لقوله رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون وكذلك الصوم لما كان شاقا على النفوس شرعه الله اولا على سبيل التخيير ثم بينه وبين الاطعام ثم رغب في الصوم مع التخيير بقوله وان تصوموا خير لكم. كأن الشيخ هنا يعني يرجح ان المسلمين قد خيروا بين الصيام والاطعام كما يمر معنا وهو ذكر قولين قال اما انه مخير واما ان ان يعني مخير وثم نسخ واما ان يكون خاص بالعاجز طيب عموما قال ثم لما استأنست به النفوس اوجبه ايجابا حتما بقول الشهر فمن شهد منكم الشهر فليصمه وكذلك القتال على هذا القول شاق على النفوس اذن فيه اولا من غير ايجاب. بقوله اوذي الذين يقاتلون بانهم ظلموا. ثم اوجب عليهم من ثم اوجب عليهم قتال من قاتلهم. دون من لم يقاتلهم. بقول يقاتل في سبيل الله الذين يقاتلوكم. ثم استأنست نفوسهم بالقتل ثم استأنست نفوسهم بالقتال اوجبوا عليهم ايجابا عاما على العبارة ثم انه لما استأنست نفوسهم بالقتال اوجبوا عليهم ايجابا عاما بقوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وخذوهم واحصروا واحصروهم. الاية يعني كانه يقول بينهما نسخا ان بينهما نسخن هذا الرأي الرأي الثاني يعني الرأي الثاني ان بينهما نسخا يعني عندنا انه الاول ان هذا تهييج محكم كله وانما هو حث وتهييج وتشجيع للمسلمين او انه بينهما بينهما نسخان عندنا الان الوجه الثالث من التوجيه لازالة هذا التعارف قال وهو اختيار ابن جرير الطبري ويظهر لي انه الصواب هل الاية محكمة وان معناها قاتل الذين يقاتلونكم هاي من شأنهم ان يقاتلوكم اما الكافر الذي ليس من شأنه القتال كالنساء والدراري والشيوخ الفانية والرهبان واصحاب الصوامع ومن القى اليكم السلم فلا تعتدوا بقتالهم لانه لا لانهم لا يقاتلونكم. ويدل ويدل لهذا لهذا الاحاديث الصريحة بالنهي عن قتل الصبي واصحاب الصوامع والمرأة والشيخ والهرم اذا لم يستعن برأيه اذا لم يستعن برأيه اما صاحب الرأي فيقتل قد فسر هذه الاية بهذا المعنى بهذا المعنى اننا نقاتل من قاتلنا من الاقوياء الذين معهم السلاح اما الضعفاء كالنساء والصبيان والشيوخ والرهبان فلا نقاتلهم. يقول هذا المعنى اخذ به عمر ابن عبد العزيز وابن عباس والحسن البصري هذا يعني عندنا الان خلاصة الكلام ان قوله تعالى وقاتل في سبيل الله الذين يقاتلونكم. هل هذا يتعارض مع الامر بالقتال مطلقا لان هذا مقيد مقاتل من قاتلنا او نقاتل مطلقا اقتل المشركين حيث وجدتموهم ظاهر هاتين الايتين التعارف كيف نوجه ان نقول الاية الاولى في سبيل الذين يقاتلكم تهييج تحريك للنفوس على انهم يقاتلون فنقاتلهم او ان بينهما نسخا وتكون القاتل الذين يقاتلونكم منسوخة بالامر بالقتال مطلقا او تكون خاصة لمن رفع السلاح علينا او بمن عنده قوة في قتالنا اما الضعفاء كالنساء والدراري والشيوخ واصحاب الصوامع والعباد والرهبان. هؤلاء لا نقاتلهن ولانهم لم يقاتلوننا لم يقاتلونا. هذا والمؤلف رجح هذا الرأي وهو الاخير واختاره ايضا ابن جرير الطبري وعندي ايضا هو هو يعني اولى الاقوال الثلاثة اولاها الاول ثم الاولى الاخير ثم الاول الاخير ثم الاول طيب لعل نقف عند هذا القدر ونستكمل ان شاء الله ما اتوقع عنده في اية اخرى والله اعلم