عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش وقال يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها قال فقمنا الى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها. فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب. نعم هذا فسبق الحديث هذا سبق في اول الباب له نظائر وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق في غزوة الخندق يسمى يوم الخندق وان كان لم يقتصر على يوم واحد لكن يسمى يوم الخندق في جميع ايامه يسمى يوم الخندق او غزوة الخندق او غزوة الاحزاب كلها بمعنى واحد واظيفت الى الخندق لان النبي صلى الله عليه وسلم حفر خندقا حول المدينة. ليمنع المشركين من الدخول الى المدينة. فسميت غزوة الخندق وقد حصل على المسلمين في هذه الغزوة شدة عظيمة وصفها الله في سورة الاحزاب. حصل ابتلاء وامتحان عظيم. اذ جاءوكم من من فوقكم ومن اسفل منكم الابصار بلغت القلوب الحناجر. فالمشركون من خارج المدينة محيطون بها. واليهود نقضوا العهد من داخل المدينة والمنافقون بين صفوف المسلمين يتكلمون بالكلام القبيح كعادة في كل حادث يحدث بالمسلمين فانها تظهر السنة المنافقين كما في وقتنا هذا الان كما في وقتنا الان ما حصلت هذه الحادثة المروعة تكلم المنافقون وصاروا يسبون اهل الاسلام ويضيفون ما حدث الى ان سبب المسلمون سبب اهل الدين وسببه تدريس العلوم الشرعية وغير ذلك من اقوالهم القبيحة هذه سنتهم دائمة انهم عند الاحداث يظهر ما في صدورهم من الغل والحقد على المسلمين وليس هذا بغريب من المنافقين في كل زمان ومكان ولكن الله جل وعلا يكبتهم ويرد كيدهم في نحورهم دائما وابدا. فلما حصل على المسلمين هذا الضيق وهذا الانشغال بالقتال فانه حظرت صلاة العصر وهم في شدة قتال وشدة مدافعة. لم يتمكن المسلمون من الصلاة لم يتمكن المسلمون من الصلاة ومنهم عمر كما في هذا الحديث انه ما كاد يصلي حتى غربت الشمس حتى غربت الشمس فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له وانا ايضا لم اصليها كما سبق. الاحاديث التي مرت في اول الباب. ولماذا لم يصلوا وصلاة الخوف قالوا لان صلاة الخوف لم تشرع الا بعدها. في غزوة ذات الرقاع واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك الى اخر الاية هذه في غزوة ذات الرقاع قبل نجد فصلاة خوف متأخر نزولها. فلذلك لم يصلوا صلاة الخوف. وهذا الحديث فيه انه يجوز سب الكفار لان عمر سبهم كفار قريش الذين شغلوا مسلمين عن صلاة العصر والنبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم كما سبق بان يحشو الله وصدورهم وقبورهم نارا. دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عمر سبهم يعني ذمهم فهذا فيه دليل على سب الكفار وذم الكفار والدعاء عليهم اذا حصل منهم اذى للمسلمين اذا حصل منهم اذى للمسلمين. فانهم يسبون ويذمون يدعى عليه خلاف الذين يقولون لا لا تسبوا اليهود والنصارى لا تلعنوا اليهود والنصارى. لا لا تقولوا كذا وكذا هؤلاء ليس في قلوبهم غيرة وايمان وربما انهم يوادون الكفار يحبونهم ولذلك لا يريدون ان يقال فيهم شيء. وهذا الحديث يدل على انه اذا حصل من الكفار اذى على المسلمين او ظرر على المسلمين انهم يسبون ويدعى عليهم ويلعنون كما لعنهم الله سبحانه وتعالى ولعنهم رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث ان انه اذا فاتت الصلاة انه اذا فاتت الصلاة حتى دخل وقت الاخرى اذا فاتت الصلاة حتى دخل وقتها الاخرى فان الصلاة الفائتة تصلى قبل الحاضرة. لان النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر قبل المغرب في وقت المغرب. دل على وجوب الترتيب بين الصلوات وانه واجب. قالوا الا اذا ضاق الوقت عن الحاضر ما بقي الا ما يسع الحاضرة فقط. فان الحاضرة تقدم وتصلى بعدها الفائتة. فهذا هو ما يفيده هذا الحديث. ودل على ان الصلاة لا تترك بحال من الاحوال ان الصلاة لا تترك بحال من الاحوال واذا نسيها او او نام عنها فانها فانه يبادر بالصلاة متى ما ذكر او استيقظ من النوم. ولا اقصد بالنوم النوم الذي يرتبه هؤلاء ويجعلونه مقصودا لهم يقولون متى ما قمنا نصلي هذا ما يجوز وليس هذا هذا عذرا له انما المقصود بالنوم النوم الغالب الذي يغلب الانسان وهو يريد ان يقوم وليس من عادته ان ينام عن الصلاة ولكن غلبه النوم فهذا هو الذي يعذر ويؤمر بالصلاة اذا استيقظ اما الذي الصلاة بعد النوم متى ما قام فهذا لا تصح صلاته. ولا تقبل عند الله سبحانه وتعالى لانه تعمد اخراجها عن وقتها. وفي الحديث ما ما لقيه صلى الله عليه وسلم وهو افضل الخلق. ما لقيه من اذى الاعداء وانهم شغلوه عن صلاة العصر. شغلوه عن صلاة العصر. وفي هذا تسلية للمؤمنين الذين ما يصيبهم من الكفار ما يصيبهم فان لهم اسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ان يصبروا وان لا يضيعوا شيئا من واجبات دينهم ولو ان الكفار ضايقوهم شددوا عليهم فلا يتنازلون عن شيء من دينهم ابدا الكفار يفرحون اذا رأوا ان نتنازل عن شيء من ديننا يفرحون يشتد يشتد اذاهم ومضايقاتهم ولا يزالون يقاتلونكم حتى يغدوكم عن دينكم ان استطاعوا فلا نتنازل عن شيء من ديننا مهما كان الامر حتى ييأسوا ان يدركوا من المسلمين شيئا من التنازل عن امور دينهم فهم يحاولون الان ان المسلمين يتنازلون عن اشياء من دين الاسلام الا يحكموا بالشريعة ان الا ان يتركوا الولا والبراء ويتخذون الكفار اولياء يطالبون بهذا الان طالبون بانه لا يكون هناك ولا ولا برأ وان المسلمين والكفار شيء واحد ويطالبون بتنحية الشريعة ويطالبون بتغيير مناهج التعليم ويطالبون باشياء ولكن يأبى الله سبحانه وتعالى الا ان يتم نوره ولو كره المشركون. ويأبى المسلمون ان يتنازلوا عن شيء من دينهم والله معهم سبحانه وتعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون لكن بشرط ايش؟ وانتم الاعلون مطلقة لا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ان كنتم مؤمنين فانتم الاعلون وهم الاسفلون والاذلون. فيجب على المسلمين ان تمسكوا بدينهم مهما كلفهم الثمن ومهما ظايقهم الكفار ومهما هددوه فلا يتنازلون عن شيء من دينهم يمكن يتنازلون عن شيء من اموالهم عن شيء من اراضيهم يمكن لكن الدين لا الدين ما يمكن ابدا ان يتنازل المسلمون عن شيء منه نعم فقال النبي والله ما صليتها قال فقمنا الى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها قوله صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها حلف مع انه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ولكن اراد ان ان يبين للمسلمين انه صلى الله عليه وسلم يصيبه ما يصيب المسلمين وانه يقع في المشقة ويقع في الاحراج ولكنه صلى الله عليه وسلم يصبر على هذا. قوله ذهب الى بطحان او بطحان هذا اسم وادي من اودية المدينة وتوظأ صلى الله عليه وسلم من هذا الوادي وصلوا نعم