مبطل العودة لكن اذا اتبعته بالصفح هذا دليل على الكرم الصدق في العقل وليعفوا وليصفحوا هذا امر من الله لابي بكر الصديق ولغيره ان ابا بكر هو السبب في نزول الاية بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله. الدرس الثاني عشر. وقوله ومثلوا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون وقوله تعالى انهم يشركون كيدا واكيد كيدا. وقوله ان تبدوا خيرا القوا تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا وليعفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم فقوله ولله العزة ولرسوله قوله عن ابليس فبعزتك لاغوينهم اجمعين وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام قال الشيخ رحمه الله تعالى قوله تعالى هو شديد الريحان وقوله تعالى وما كان وما كان الله والله خير ماكرين فقوله تعالى ومكروا مكرا ومكرنا مكر وهم لا يشكرون وقولوا تعالى انهم يكيدون واكيدوا كيدا وقوله تعالى تبدوا خيرا وتعفو عن سوء فان الله كان عفوا صغيرا. وقوله تعالى وان يعفو وان يصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم. والله وقوله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقوله فبعزتك لاغوينهم اجمعين. بسم الله الرحمن الرحيم يا رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله وهو شديد النفاس وقوله ومكر ومكر الله وهم لا يشعرون وقولهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا وقوله نعم وقوله وقوله الدائم. فان الله كان عبدا فان الله كان عفوا قديرا وقوله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم وقوله ولله العزة ولرسوله وقوله ثم قال الا تحبون ان يغفر الله لكم الا تحبون ان يغفر الله لكم هذا عرض من الله سبحانه وتعالى وتنظير فكما تحب ان يغفر الله لك فاغفر للناس كما تحب ان الله يغفر لك فبعزتك لاغنينهم اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يستمر الشيخ رحمه الله في ذكر الايات القرآنية التي تدل على اسماء الله وصفاته من اجل اثباتها كما جاءت في كتاب الله لانه لا احد اعلم بالله سبحانه وتعالى من الله وقد سمى نفسه فوصف نفسه سمى نفسه باسمى ووصف نفسه بصفات فيجب اثباتها كما جاءت لله عز وجل فمن ذلك قوله تعالى وهو شديد المحال ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين وقوله سبحانه وتعالى ومكروا مكروا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون قوله سبحانه وتعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا في هذه الايات وصف الله نفسه فسمى نفسه بانه شديد النحال وانه يمكر بمن يمكر باوليائه ورسله فاسند الى نفسه سبحانه وتعالى هذه الافعال وهذه الصفات فيجب ان تثبت كما جاءت وقوله جل وعلا وهو شديد المحال المحال مصدر ما حل يماحل محالا مثل قاتل يقاتل قتالا والمماحلة هي شدة العقوبة لمن عصاه وخالف امره واتبع هواه فان الله سبحانه وتعالى شديد العقاب لمن هذه صفته فمن ماحن الله يعني غالب الله فان الله غالبه المماحلة المغالبة والمعاقبة والمشادة فمن تمرد على اوامر الله عز وجل وعلى احكامه فمعناه انه ينازع الله في سلطانه وفي ربوبيته والهيته ويتمرد عليه ويخرج عن طاعته الله جل وعلا ينزل به اقسى العقوبة واشدها جزاء له على فعله وهي مثل الايات التي بعدها مثل ايات الكيد قال تعالى ومكروا ومكر الله فالله خير الماكرين هذه الاية في اليهود الذين حاولوا قتل المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وذلك لانهم ارادوا قتله وتمالؤوا على ذلك وجاؤوا يريدون قتله ومعهم واحد ممن ينتسب الى المسيح ويظهر الايمان بالمسيح جاء معهم يدلهم على مكان المسيح ليقتلوه وكان المسيح عليه الصلاة والسلام في منزل او في غرفة من الغرف وفيها قوة يعني فيها فتحة فدخل عليه هذا الخبيث الماكر الذي يظهر المتابعة للمسيح ولكنه يريد ان يدل اليهود عليه وعلى مكانه فدخل على المسيح وهم وراءه يحملون الكيد والحقد والانتقام فلما دخل المكان لم يجد المسيح فيه رفعه الله عز وجل نزل جبريل نزل جبريل بامر الله ورفع المسيح الى الله عز وجل من هذا المكان ومن مكر الله بهذا الخبيث ان الله القى شبه المسيح عليه فخرج اليهم فقال لهم لم اجده قالوا انتهوا لان الشبه عليه شبه المسيح فقتلوه قتلوه وصلبوه يظنون انه المسيح هذا هو مكر الله سبحانه وتعالى انه يوصل العقوبة الى من يستحقها من حيث لا يشعر. فالمكر المكر فعل شيء وارادة ضده هذا هو المكر فعل شيء وارادة ضده فهذا الرجل لما مكر ومكر معه اليهود بالمسيح عليه السلام وارادوا قتله رسول الله الله عكس الامر عليهم والقى الشبه على هذا الرجل الخائن فقتل وصلب يظنون انه المسيح قال الله سبحانه وتعالى وقوله انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما وما صلبوه ولكن شبه لهم شبه لهم القي شبه المسيح على هذا الرجل. فالذي قتل وصلب هو هذا الخائن هذه حكمة الله سبحانه وعدله في في في الماكرين والمخادعين لعباد الله ولرسل الله ان الله يعكس الامر عليهم ولا يحيق المكر السيء الا باهله هذا مكر سيء والمكر السيء لا يحيق الا باهله يكون نتيجته ووباله عليهم دائما وابدا هذه سنة الله سبحانه وتعالى فلا قتلوه ما قتلوا المسيح عليه الصلاة والسلام وما صلبوه كما يزعمون ولكن شبه لهم القى الله شبهه على غيره وهو من اراد الخيانة والمكر والخديعة وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم هم ايضا ما تيقنوا قتلوا هذا الرجل فهم ما تيقنوا لان لان العدد الذي جاء نقص واحدا وما يدرون هذا الذي قتل هل هو صاحبهم ولا المسيح وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن فهم قتلوا هذا الرجل على انه عليه شبه المسيح لكن العدد نقص الذي عددهم الذي جاءوا به نقص ولا يدرون اين ذهب هذا الرجل هل هم قتلوا المسيح ولا قتلوا صاحبهم؟ ما يدرون لفي شك منهم ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا من رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. رفع الله عبده ورسوله المسيح عليه الصلاة والسلام رفعه اليه ونجاه منهم ومن شرهم اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي نطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة صدق الله وعده ورفع عبده ورسوله اليه واكرمه واعزه والقى الذل والهوان على الخونة والماكرين ففظحهم الله سبحانه وتعالى ولا يزال اليهود الى الان في شك من قتل المسيح فصل به ولكن النصارى لغباوتهم يعتقدون انهم قتلوا المسيح ولذلك جعلوا له صورة صورة الصليب سورة الصليب يزعمون انها صورة المسيح انه قتل وانه صلب وصاروا يعبدون هذا الصليب الذي يزعمون انه صورة المسيح وهو مصلوب قال الامام ابن القيم هذا من غباوتهم اذ كان الواجب ان يحطموا كل صليب على وجه الارض لانه ينبئ عن ذلتهم ويزرعون في الارض عندهم زراعة قوية في بلاد سمود ديار الحجر اتتركون فيما ها هنا امنين في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم تنحتون من الجبال بيوتا فارهين يعني متوسعين فيها وهزيمتهم كيف يقتل نبيهم كيف يقتله اعدائهم ومع ذلك يجعلون هذا الرمز؟ هذا معناه اثبات انهم قتلوا المسيح ففيه ذلة لهم ولكن لغباوتهم وانتكاسهم صاروا يظهرون ما فيه ذلتهم ومهانتهم وسورة ان رسولهم قتل وانه صلب وكان الواجب عكس ذلك انهم يحطمون هذا الصليب ويعدمونه لانه شعار لدلتهم ومهانتهم وتغلب اعدائهم عليهم وكما سمعتم منذ سنين ان النصارى برأوا اليهود من قتل المسيح منذ سنين فعقدوا مؤتمرا ومحفلا برأوا اليهود من قتل المسيح فقد برأه الله سبحانه وتعالى من ذلك. القرآن برأه منذ اربع عشرة قرن برأ المسيح وكذب اليهود في هذا هذا جاء به القرآن الكريم ونفى قتل المسيح عليه الصلاة والسلام ولكن هؤلاء لغباوتهم وفرط جهلهم لا يأنفون من الذلة والهوان والصغار فصاروا يعبدون يعبدون شعارا فيه ذلتهم ومهانتهم والعياذ بالله في حين ان عبادة غير الله باطلة لكن مع هذا مع هذا كيف يعترفون لليهود بادراك مطلوبهم وانتصارهم كيف يقتلون نبيهم ورسولهم يجعلون لذلك صورة وشعارا يتداولونه ويعبدونه هذا من غباوتهم وذلتهم وجهلهم قبحهم الله الشاهد من الاية قوله ومكروا ومكر الله مكروا الظمير يرجع الى من يرجع الى اليهود يرجع فلما احس عيسى منهم الكفر يعني من اليهود. فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله. الحواريون اتباع المسيح عليه الصلاة والسلام اتباعه وانصاره الذين امنوا به قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون واشهد باننا واشهد بانا مسلمون. ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول اكتبنا مع الشاهدين انتهت مقالة الحواريين ثم قال جل وعلا رجوعا الى اعداء المسيح وهم اليهود ومكروا عن اليهود ومكر الله مكروا حيث ارادوا قتل المسيح ومكر الله حيث ان الله انجاه منهم وهم لا يشعرون والقى شبهه على واحد من القوم فقتلوه قتلوا صاحبهم الذي دلهم هذا مكر الله سبحانه وتعالى وهو مكر محمود لان المكر على قسمين المكر اولا هو ايصال العقوبة وايصال الشر بطريق خفي هو ايصال الشر الى الغير بطريق خفي لا يرى وهو على قسمين محمود ومذموم. فالمحمود هو اذا كان ايصال الشر والعقوبة بمن يستحقها فهذا محمود لانه جزا وعدل جزاء وعدل وهذا هو المنسوب الى الله سبحانه وتعالى واما المذموم فهو ايصال الشر والعقوبة الى من لا يستحقها. لان هذا ظلم وجور فمكر اليهود مذموم لانهم ارادوا به نبي الله سبحانه وتعالى الذي يستحق الاكرام ويستحق المتابعة والنصرة فمكرهم مذموم ومكر الله مكر الله محمود لانه ايصال للعقوبة بطريق خفي الى من يستحقها وهو عدل منه سبحانه وتعالى فالمكر المسند الى الله مكر محمود لانه من اجل ان يعرف الاسرار ويد والا ما هو مؤمن هو. لم يؤمن بعيسى عليه السلام هذا ذكرناه نعم فضيلة الشيخ هل يجوز بان نقول هؤلاء المسيحيون وضنا منهم نحن ايصال العقوبة وايقاعها بمن يستحقها بطريق خفي لا يرى ولا يشعر به اجري. اجري والله خير الماكرين اي اشد الماكرين واقدرهم. الله خير الماكرين اقدر الماكرين على ايقاع ما يريد سبحانه وتعالى اما المخلوق فقد يمكر ولا يتمكن من ايصال المكر وايقاعه. لا يتمكن لانه عاجز ظعيف وقد يتمكن وقد لا يتمكن اما الله جل وعلا فانه لا يعجزه شيء اذا اراد ان يمكر باحد فانه لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى يوصل العقوبة الى مستحقها ولا راد لها ولا صارف لها هذا معنى والله خير الماكرين اي القادر على تنفيذ ما اراد من المكر والعقوبة باعدائه سبحانه وتعالى وهو لا يمكر باولياءه واهل طاعته ابدا وانما يمكر لاعدائه المستوجبين للمكر والعقوبة وهو الحكيم الذي يضع الامور في مواضعها سبحانه وتعالى. فيكرم من يستحق الاكرام ويهين ويذل من يستحق الذلة والهوان ثم قال سبحانه وتعالى ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون هذا في قصة قوم صالح نبي الله الى ثمود القبيلة العافية التي اعطاها الله من النعم ومن الخيرات في بلادها واعطاها من القوة في ابدانها ينحتون الجبال بيوتا ينحتون الجبل يجعلونه غرف ومساكن من شدة قوتهم ومهارتهم ويزرعون الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا يبنون قصور في السهول وينحتون من الجبال البيوت ولما جاءهم نبي الله وكانوا مع هذا يعبدون الاصنام ويشركون بالله عز وجل فارسل الله اليهم نبيه ورسوله صالحا عليه الصلاة والسلام فدعاهم الى الله وامرهم بتوحيد الله فتمردوا وعصوا وفي النهاية تآمروا على قتله ولقد ارسلنا الى ثمودا اخاهم صالحا فاذا هم فريقان يختصمون يعني منهم اهل ايمان امنوا بنبي الله ومنهم اهل كفر فاذا هم فريقان يختصمون قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون قالوا انا تطيرنا بك وبمن معك تطيروا بنبي الله وقالوا انت ما جيتني الا بشرط من يوم رأيناك وهؤلاء المؤمنين الذين معك اصابنا الشر والشدة والقحط تتطير بنبي الله؟ قال طائركم عند الله اي ان ما يصيبكم ليس من عندي وانما هو من عند الله بسبب ذنوبكم بسبب ذنوبكم ما يصيبكم وما يقع بكم من العقوبات ليس بسبب النبي والمؤمنين بل النبي والمؤمنون يسببون الخير البركة والرفعة ولكن هذا الذي اصابكم هذا سببه انتم لذنوبكم والله قدره عليكم بسبب ذنوبكم. طائركم عند الله بل انتم قوم تفتنون وكان في المدينة تسعة رهط اشخاص من اهل الكفر والعناد فكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه واهله تامروا وحلفوا على ان يهجموا عليه في الليل ويبيدوه هو واهل بيته قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه واهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلكا نجحد الى جوف اولياؤه وعصبته يريدون الانتقام قلنا ما شهدنا ما اهلك اهله يجحدون القتل هذا الذي دبروا فانا لصادقون عاد يحلفون انهم صادقون فيقولون نجحد ونحلف اننا ما ما شهدنا هذه الواقعة وهذا هذه الجريمة ابدا. ولا نعرفه ويظنون انهم يخفون على الله سبحانه وتعالى. يظنون ان هذا المكر يروج على الله سبحانه وتعالى. هذا ان راج على الناس فانه لا يروج على الله سبحانه وتعالى. قال تعالى ومكروا مكرا دبروا حيلتهم وتخطيطه ومكرنا مكرا اخفى الله سبحانه وتعالى عقوبتهم وما سيحله بهم فلم يعلموا به وهم لا يشعرون لا يشعرون بمكر الله سبحانه لم يدروا ان الله بيت لهم العقوبة وانها ستحل بهم في الوقت الذي يريدون ان ينفذوا فيه جريمتهم في نبيه ورسوله صالح عليه الصلاة والسلام فمكروا مكروا ومكرنا مكرا فهم لا يشعرون. فانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم اجمعين. فتلك بيوتهم بيوتهم الى الان اللي شافها منكم ولا يشوفها الى الان موجودة فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ان في ذلك لاية لقوم يعلمون ونجونا الذين امنوا وكانوا يتقون. هذا مكر الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى جعل مكرهم عليهم ارسل ارسل رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فصاح بهم صيحة واحدة قطعت قلوبهم في اجواقهم وماتوا جميعا انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتضر كهاشيم المحتضر الحطب الحطب اليابس الذي يجمعه اصحاب الحظائر لمواشيهم يتكسر متفرق في الارض هذا مثل قبيلة سمود لما هلكت صارت هشيما متشتتا في الارض كاشين المحتضر نسأل الله العافية الشاهد من الاية ومكروا مكرا ومكرنا مكرا هم مكروا بنبي الله صالح وارادوا اغتياله بالليل خفية ارادوا ايصال العقوبة له خفية في جنح الظلام لا يدري احد ثم يتبعون ذلك بالانكار والتكذيب والله جل وعلا مكر مكرا وهو انه اراد بهم العقوبة في الوقت المناسب وهم لا يشعرون حتى نزلت بهم العقوبة ما دروا الا بالصيحة صاعقة والعياذ بالله صاعقة من السماء صوت جبريل عليه الصلاة والسلام صاح بهم صيحة واحدة تقطعت قلوبهم في اجوافهم جميعا فلم يبق منهم احد. وكانوا كهاشيم فالمحتظر صيحة واحدة صرخة واحدة هذا بأس الله سبحانه وتعالى. هذا هو مكر الله سبحانه وتعالى انزله بهم من حيث لا يشعرون ما دروا ان هناك تدبير الهي في الوقت الذي يريدون به ايقاع العقوبة بنبي الله ما دروا عن هذا الله سبحانه وتعالى انزل بهم هذه العقوبة فالشاهد من الاية فيها ان فيها اثبات المكر لله سبحانه وتعالى بمن يمكر برسله واوليائه نعم وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم هذه الاية في جملة ايات نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه فذلك انه لما حصل حادث الافك وان الله ينتقم ممن اراد ان يؤذي صله ويؤذي اولياءه المؤمنين. فان الله جل وعلا ينصر عباده المؤمنين وينتقم من اعدائهم دائما وابدا هذه سنة الله سبحانه وتعالى. ففيها اثبات المكر لله عز وجل لكن ليس مكرا مطلقا وانما هو مكر لمن يستحق المكر لمن يستحق فهو البكر المحمود المكر الذي هو جزا وعدل منه سبحانه وتعالى ثم قال سبحانه في حق كفار قريش مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذ يمكر بك الذين كفروا يثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون فيمكر الله والله خير الماكرين اجتمعوا يريدون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم. عند بابه والنبي صلى الله عليه وسلم في البيت ثم انه امر عليا جاءه الوحي من الله سبحانه وتعالى بمكيدتهم فامر عليا ان ينام على فراشه وخرج صلى الله عليه وسلم من بينهم ولم يشعروا به خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من بينهم ولم يشعروا به وحث التراب على رؤوسهم ثم ذهب الى ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وخرج معه الى الغار غار ثور في مكة واختفيا فيه. وهؤلاء جالسون على الباب ينظرون الى الراكد على الفراش يظنونه الرسول صلى الله عليه وسلم. يريدون انه اذا خرج يطعنونه بالرماح جميعا ضربة رجل واحد فلما اصبحوا واذا الذي على الفراش ليس هو الرسول وانما هو علي ابن ابي طالب سألوه عن الرسول قال ما ادري فما ادري انا راقد هذا ولا ادري اي شيء شيء فعند ذلك خاب خاب سعيهم وبطل مكرهم وذكر الله اخرج ويمكر الله اخرج رسوله من بينهم ولم يشعروا به وجاءهم الشيطان واخبرهم بان الرسول خرج من بينهم وقال وقال لهم انظروا الذي على رؤوسكم فنظروا فاذا التراب على رؤوسهم فعند ذلك نفر في كل جهة يلتمسون الرسول صلى الله عليه وسلم وما ظفروا حتى وقفوا على الغار الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه. ولم ولم يروا الرسول صلى الله عليه وسلم وجدوا العش على الغار وقالوا ان هذا العش قبل ان يولد محمد هذا العش قبل ان يولد محمد الرسول وصاحبه ينظر اليهم ويراهم وهم لا يرونهم الا تنصروه فقد نصره الله اذا اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ابو بكر رضي الله عنه يشفق على الرسول ويخاف عليه فلما وصلوا قال يا رسول الله لو نظر احدهم الى موضع قدمه لابصرنا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما فانزل الله قوله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذا اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين خذهما في الغار يعني غار ثور اذ يقول لصاحبه يعني ابا بكر رضي الله عنه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا فالله عزيز حكيم فكما ذكر اليهود بعيسى عليه الصلاة والسلام وكما نثر سمود بصالح عليه الصلاة والسلام مكر كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد انجى الله رسله واخزى الله اعدائهم وهذه سنة الله سبحانه وتعالى. ولا يحيق المكر السيء الا باهله ثم قال انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا تمهل الكافرين امهلهم انهم اي كفار قريش يكيدون بمحمد صلى الله عليه وسلم كيدا والكيد هنا منكر لانه كيد عظيم وكثير صيد كثير وعظيم يعملونه يريدون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى دعوته يدبرون الحيل يخططون المخططات الكثيرة للقضاء على هذه الدعوة وعلى هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وهم جمع كثير والرسول صلى الله عليه وسلم فرد واحد ومع هذا صان الله رسوله من كيد ايديه واعزه ونصره انهم يكيدون كيدا اي كفار قريش واكيد كيدا ااسند الى نفسه سبحانه وتعالى انه يقابل يقابل كيدهم بكيد اعظم من باب المقابلة من باب الجزاء العادل ففيه فسناد الكيد الى الله عز وجل بمن يكيد لمن يكيد لدينه ولاولياءه ان الله يكيد له بمعنى ان الله يوصل اليه العقوبة من حيث لا يشعر. ومن حيث لا يدري هذه سنة الله جل وعلا المطردة في خلقه. دائما وابدا ففي ففي الاية اسناد الكيد الى الله بمن يكيد لدينه ولرسله واولياءه ان الله يكيد لهم ويوصل اليهم العقوبة من حيث لا يشعرون ففي هذه الايات التي مرت فيها اسناد لحال والمكر والكيد الى الله سبحانه وتعالى وهي بمعنى واحد وهذا ما يسميه العلماء من باب المقابلة والمجازات. من باب المقابلة والمجازاة مثل نسوا الله فنسيهم. هل من باب المقابلة والا الله جل وعلا لا ينسى فيسهرون منهم سخر الله منهم هل ينفع بالمقابلة والمجازاة الله يستهزئ بهم هذا من باب المقابلة كما استهزأوا بكتاب الله وباولياء الله الله يستهزئ بهم عقوبة لهم وجزاء لهم على صنيعهم. فهذه الافعال كلها تسند الى الله عز وجل لانها من باب المدح لانه لا يوقعها الا بمن يستحقها فهو عدل منه سبحانه وتعالى وجزاء منه لاعدائه واعداء لعباده الصالحين. وكما ذكر العلماء ان الكيد والمكر والاستهزاء والنسيان وغير ذلك مما اضيف الى الله انه من باب المدح لان هذه الافعال تنقسم الى قسمين. منها ما هو مدح فهو المضاف الى الله سبحانه وتعالى فمنها ما هو مذموم وهذا لا يضاف الى الله تعالى المكر السيء والكيد السيء اه الكل هذه الافعال اذا كانت بغير حق فانها مذمومة فلا تضاف الى الله سبحانه وتعالى قالوا ولا يؤخذ من هذه الافعال اسما لله. فلا يقال الكائد والماكر والمباح لان هذا الاسم محتمل الكائد محتمل. الماكر محتمل للمدح والذم فلما كان محتملا فانه لا يسمى الله به سبحانه وتعالى. انما يسمى بالاسمى الخالصة في المرء والسنة التي لا تحتمل الذنب بوجه من الوجوه ويمكن ان نقول ان اسماء الله جل وعلا على ثلاثة اقسام منها ما يسمى به مطلقا مثل العليم الحكيم الرؤوف الرحيم السميع البصير هذا هذه يسمى بها مطلقة لانها لانها اسماء اسماء كمال وثناء فيسمى الله بها مطلق ومنها ما يسمى بها مقيدة ما يسمى بها مقيدة مثل فعال لما يريد تعالوا لما يريد ما تقول فعال فقط لان فعال يحتمل المدح والذنب لكن اذا قلت فعال لما يريد كما قال الله جل وعلا هذا قيد. يخرج الذنب يخرج الذم عنها ويخلصها للمدح تعال لما يريد هذا هذا مقيد يطلق على الله مقيدا تعالوا لما يريد. الثالث ما يسمى به سبحانه من باب من باب من باب التقابل من باب التقابل وهي الاسماء المتقابلة مثل النافع الضار النافع الضار. القابض الباسط الاول هو الاخر والظاهر والباطل هذه الاسماء المتقابلة لا لا يسمى بواحد منها فقط وانما يؤتى بها متقابلة. تقول الظاهر الباطن الاول والاخر ما تقول الاول فقط او الاخر فقط او الظاهر فقط او الباطن فقط بل تأتي بها كما جاءت في القرآن الاول والاخر والظاهر والباطل الضار النافع القابض الباسط المحيي المميت فقرن بعضها ببعض هذا بالنسبة للاسمى على ثلاثة اقسام ما يسمى الله به مطلقا ما يسمى الله به مقيدا لا يسمى الله به مقرونا مع غيره من الاسماء المقابلة له الذي حصل من قبل ايام ونزول الثلج الفظيع والحصار الذي حصل يكون من مكر الله علينا ونحن لا نشعر الطوفان ما حصل ولله الحمد ما هو على طوفان هذا رحمة خير اما افعال الله سبحانه وتعالى فهي على قسمين منها افعال فهو القسم الاول مشتت منها اسما لله عز وجل يشتق منها اسما لله عز وجل مثل خلق ويخلق تقول الخالق. هو الله الخالق الباري. تقول الخالق يعلم الله علم الله تقول العليم سمع الله تقول السميع تأخذ منه الاسم السميع لان هذه اسمى كمال هذا النوع من الافعال يشتق منه اسما لله عز وجل لانه كمال القسم الثاني ما يطلق على الله فعلا ولا يشتق له منه اسمه مثل مثل ما مر بنا في الايات انهم يكيدون كيدا واكيد كيد. مكروا وذكر الله ويمكرون ويمكر الله فالفعل هنا اسند الى الله سبحانه وتعالى. لكن لا يشتق منه له اسما فلا يقال الماكر والكايد والمستهزئ والناسي وما اشبه ذلك وان جاءت افعال نسوا الله فنسيهم ويمكرونه ويمكر الله فيسخرون منهم سخر الله منهم الى اخره هذه افعال فقط ولا يشتق له منها اسماء ومثل المتكلم لا يقال الله من اسمائه المتكلم بل يقال ان الله يتكلم ان الله سبحانه وتعالى يتكلم اذا شاء متى شاء منهم من كلم الله كلم هذا فعلا ماضي ولا لا منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات لا يعلمهم الله فيوصف الله جل وعلا يسند اليها الفعل يتكلم يتكلم لكن لا تأخذ منه اسم المتكلم. لان المتكلم يحتمل المدح ويحتمل الذم ما كل متكلم يكون ممدوحا فلا تأخذ من فعل الله يتكلم او كلم الله موسى تكليما تكلم الله موسى تكليما ما تقول الله متكلم بمعنى الاسم مثل ما تقول الخالق الرازق المحيي المميت ما تقول المتكلم لان هذا يحتمل المدح والذنب. فافعال الله على قسمين ان منها ما يشتق له منه اسم ومنها ما لا يشتق له من اسم فاذا كان الاسم لا يحتمل الا المدح فانه مشتاق واذا كان الاسم يحتمل المدح والذنب فانه لا يشتاق من هذه الافعال كذلك لعنهم الله. لا تقول الله اللاعن ما يسمى الله به وان كان يسند اليه الفعل من لعنه الله وغضب عليه لعن فعل ما امر صدر اللعن من الله جل وعلا لعنهم بالفعل تكلم الله بلعنتهم لكن لا تقول نأخذ منه اسما لله اللاعن لان هذا اي ذنب كذلك غضب الله عليهم ما تطول الغاضب الشاغل سخط الله ما تقول الساخط هذه لا يشتق ما اسمى لله سبحانه وتعالى. وان جاءت افعالا له سبحانه وتعالى فتنبهوا لذلك وهذا يفيدكم كثيرا في هذا الباب نعم. ان تبدو خير ما تخفوه او تعفو عن سوءه فان الله كان ان الله كان عفوا قديرا. يخبر الله سبحانه وتعالى بانه عالم بكل شيء. ان تبدوا خيرا اي خير كان من من الاعمال من قول او فعل من من قول خير قولي او خير فعلي كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتسبيح والتهليل والتكبير هذا خير قولي فاذا ذكرت الله سبحانه وتعالى فهذا قول خيري سواء رفعت به صوتك او اخفيته بينك وبين نفسك فان الله يعلمك وفي الحديث من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسه ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم يعني الملائكة وكذلك الخير الفعلي الخير الفعلي مثل الاصلاح بين الناس مساعدة المحتاجين الصلاة النافلة والفريضة هذا خير فعلي. سواء اظهرته فرآه الناس او اخفيته ولم يعلم به احد من الناس فان الله يعلمه سبحانه وتعالى تنكر الخير ان تبدوا خيرا ليعم يعم كل خير ان تبدوا خيرا اي اي خير كان ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها او تعفو عن سوء تعفو عن سوء العفو معناه المسامحة والسوء ظد ظد الخير. يعني لو اساء اليك احد اساء اليك احد بقول او فعل فعفوت عنه يعني سامحته فهذا محمود والله يحب ذلك يحب العافين عن الناس والعفو احب اليه من الانتقام وان كان انتقامك ممن اساء اليك بقدر مظلمتك جائزا لانه من باب القصاص يجوز ان تقتص من الذي ظلمك وهذا عدل ولكن كونك تعفو عنه احسن وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله القصاص جائز والعفو احسن من القصاص او تعفو عن سوء يعني ممن ظلمكم فان الله كان عفوا قديرا. فان الله سبحانه وتعالى كان عفوا من اسمائه العفو. الذي يعفو عن من اساءوا في حقه سبحانه وتعالى وعصوه يعفو عنهم اذا تابوا الى الله وانابوا الى الله عفا عنهم سبحانه وتعالى قديرا يعني مع عفوه هو قادر على العقوق. هو قادر على العقوبة ولكنه يعفو تكرما منه سبحانه وتعالى اما الذي يعفو لانه عاجز عن العقوبة هذا ليس عفوا انما يكون العفو محمودا اذا كان مع القدر اذا كان مع القدرة على الانتقام فاذا عفوت وانت قادر على الانتقام فهذا دليل على الفضل اما من عفا لانه لا يقدر على الانتقام فهذا ليس فيه محمدة والله جل وعلا موصوف بالصفتين عفو فان الله كان عفوا قديرا اي مع قدرته على الالتقام فانه يعبد فاقتدوا بالله سبحانه وتعالى في هذا فاعف عن الناس مع قدرتكم تعفو عن الناس مع قدرتكم عن الانتقام على الانتقام منهم. هذا هو الذي يحبه الله سبحانه وتعالى. الشاهد من الاية ان الله وصف نفسه انه عقول وقدير فمن اسمائه العفو ولهذا في الدعاء اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني كما اوصى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بذلك قالت يا رسول الله ارأيت ان ادركت ليلة القدر ماذا اقول قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني فمن اسمائه العفو وهو الذي يصفح عن عباده مع قدرته على الانتقام منهم فهو يعفو لا عن عجز وانما يعفو عن قدرة فكذلك ينبغي للمؤمن اذا اسيء اليه وقدر على الانتقام ومكن من الانتقام فانه ينبغي له ان يعفو ان يعفو عن من ظلمهما. وبهذا يظهر فظله وكرمه الذي اصطنعه المنافقون في حق ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها اجتمع المنافقون حديث الافك في حق ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فلما شاع هذا الافك تكلم فيه بعض المؤمنين لانه مشكلة اذا وجد الشر فقد ينتشر حتى على بعض الطيبين وهذي مصيبة هذه مصيبة يجب على المسلم انه يتنبه لها ويحذر الفتن خطيرة جدا. ولو كان الانسان مؤمنا فقد لا يسلم منه ان تصيب وان تؤثر عليك ان يحذر الانسان خصوصا الكلام للناس فلما صاروا يتحدثون في ام المؤمنين عائشة تكلم معهم تأثر بهم بعض المؤمنين ومنهم مصباح للاثاث يصطح ابن اثاثة وكان من من البدريين كان من البدريين ومن افاضل الصحابة ومن المهاجرين من المهاجرين في سبيل الله ومن البدريين ومع هذا قال شيئا في الاثم تأثر به فلما علم ابو بكر وكان قريبا له كان قريبا لابي بكر ابن خالته وكان فقيرا وكان ابو بكر ينفق عليه كان ابو بكر ينفق عليه لانه فقير ولانه قريب فلما علم ابو بكر رضي الله عنه انه ممن تكلم في هذا الافك حلف الا ينفق عليه. يعني غضب ابو بكر رضي الله عنه وحلف الا ينفقا عليه ان يقطع عنه النفقة فانزل الله سبحانه وتعالى ولا يأتي لاولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم ولا يأتلي يعني لا يحلف لان ابا بكر حلف اولو الفضل منكم والسعة يعني الغنى. وهذا فيه اثبات ان ابا بكر رضي الله عنه من اهل الفضل الله وصفه بانه من اهل الفظل ففيه ثناء على ابي بكر رضي الله عنه من الله سبحانه وتعالى ولا يأت لاولو الفضل هذه صفة من الله لابي بكر فجائزة من الله لابي بكر رضي الله عنه. والسعة يعني الغنى ان يؤتوا ان ينفقوا على ان ينفقوا قولي على اولي القربى وهم الاقارب مثل مسطح ابن وثاثة ابن خالة ابي بكر الصديق. والمساكين يعني الفقراء والمهاجرين في سبيل الله. هذا وصف للمصطح بانه مهاجر ثناء عليه ايضا ثناء عليه وان حصل منه ما حصل لكن هذا لا يبطل جهاده ويبطل هجرته في سبيل الله هذه بشارة لمصلحة بسبب ايمانه واعماله الصالحة نفعه الله بها عند الشرك ان يغفر اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله هذه صفات ثم قال وليعفوا هذا امر لابي بكر رضي الله عنه وليعفوا وليصفحوا فالعفو معناه العفو معناه كستر المعصية ستر المعصية وازالة اثرها وازالة اثرها والصفح معناه الاعراض عن الكلام فيه. يعني ما هو بعفو وبس ولكنك توبخه وتبكي وتقول انا سمحت عيب وعفوت عنك ولكن انت سويت كذا وكذا وانت عملت كذا لا اترك هذا. تصفح عنه لا تكلمه في شيء. او تقول عند الناس ان فلان فعل كذا وكذا فهو عفو يتبعه صفح هذا اكمل الاخلاق اما اللي يعفو عن الناس انه يتكلم يقول والله انا اه سمحت له لكنه ما فيه خير وانه سوى كذا وانه سوى كذا هذا فانت اغفر للناس اذا اساؤوا اليك لان هذا يحبه الله سبحانه وتعالى. والله غفور رحيم وصف نفسه وسمى نفسه بانه غفور يغفر الذنوب رحيم بعباده سبحانه وتعالى. وصفان كريمان واسمان عظيم ان لله عز وجل ليتأثر بذلك الخلق ويعمل بذلك فيما بينهم عند ذلك كفر ابو بكر عن يمينه واعاد النفقة الى مسطح وقال بلى والله اني لاحب ان يغفر الله لي لما سمع قوله تعالى الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ قال بلى والله. اني لا احب ان يغفر الله لي فكفر عن يمينه. واعاد النفقة الى مصباح. الشاهد من الاية ان فيها اثبات اسمى لله سبحانه وتعالى انه انه انه عفو وانه غفور وانه رحيم سبحانه وتعالى وهذه من اسمائه سبحانه وتعالى والعفو كما ذكرنا مأخوذ من عفا يعقوب. قالوا العفو او العفا في اللغة له ثلاثة معاني. المعنى الاول الستر المعنى الاول الستر والمعنى الثاني الازالة تقول عفت الرياح الديار بمعنى عفت الرياح الديار ايش ازالت عفت الرياح اثار الديار بمعنى ازالتها ويقول الشاعر عفت الديار محلها فمقامها عفت يعني زالت معالمها فانطمست اثارها فعفا معناه زال واعفت الرياح الاثر اي ازالتها المعنى الثالث الكثرة يقال عفا القوم اذا كثروا حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا الظراء والسراء. ما معنى عفوا؟ معناه كثروا واستغنوا صار لهم اموال فمعنى تعفو يعني حتى كثروا وكثرت اموالهم فالعفو له ثلاثة معاني. الستر الازالة الكثرة والمراد منها هنا من هذه المعاني هو المعنى الاول هو الملأ الاول والثاني الاول والثاني فليعفوا يعني يستروا ما حصل وايضا مع العفو يزيلون الاثر هذا ويمسحونه نهائيا وليصفحوا يتبع ذلك للصفح وهو ازالة الاثر نهائيا لا يكفي ستره بل لا بد من ازالتها اثره وهو قطع النفقة بل انزال هذا الاثر وتعاد النفقة كأن لم يكن هذا الاثر وجد نعم ولله العزة ولرسوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون. هذه هذه الاية رد على الا عبد الله بن ابي بن سلول رأس المنافقين فانه كان في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم فحصل مشاجرة بين واحد من المهاجرين وواحد من الانصار واستنجد الانصار بالانصار واستنجد المهاجر بالمهاجرين فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. قال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها ممتنة يعني هذه دعوة الجاهلية. قال ابي دعوة الجاهلية لما سمع هذا الكلام قال صلى الله عليه وسلم ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم دعوها فانها ممتنة فعند ذلك تراجع الصحابة رضي الله عنهم وتركوا هذا هذه النخوة الجاهلية تسوى النزاع بين المسلمين فعادت الامور الى مجاريها ولكن هذا المنافق استغل الفرصة وقال ما مثلنا ومثل هؤلاء الا كما يقول القائل سم من كلبك يا اخوك. يقول اننا انعمنا عليهم واننا اعطيناهم يعني المهاجرين واويناهم ومع هذا عملوا معنا هذا العمل سم من كلبك يأكلك ثم قال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز من الاذل يريد انه هو الاعز وان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاذل ويريد ان يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة. رد الله عليه فقال سبحانه ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون. العزة معناها القوة والمنع فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين. وليست للمنافقين ولا للكفار. بل هم ادلة ولله الحمد وعندما وصلوا او قربوا من المدينة وقف عبدالله ابن عبد الله ابن سلول ابن ابن هذا الخائن وقف بالسيف على باب المدينة وقال لابيه والله لا تدخلها حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك قال ائذن له. فدخل ذليلا صاغرا وصدق الله وعده واعز رسوله صلى الله عليه وسلم. الشاهد من الاية قوله ولله العزة. والعزة هي القوة والغلبة ففيها اثبات صفة العزة لله عز وجل والقوة والغلبة وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم له عزة وقوة ومنعة وكذلك المؤمنون الى يوم القيامة لهم العزة والغلبة باذن الله عز وجل قوله تعالى فضيلة الشيخ اليس الذي القى عليه الشبع؟ اليس الذي القي عليه الشبع؟ ومن انصار عيسى عليه السلام؟ فمن هو الذي لا يرفع يده الى عيسى هو الذي قلنا انه كان يظهر متابعة عيسى عليه السلام نفاقا ومكرا اليوم عن طريقة نبي الله عيسى عليه السلام. تسميتهم مسيحيين؟ خطأ. خطأ كبير ليسوا مسيحيين. وانما يقال لهم النصارى كما هو اسمهم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كتب التاريخ اسمهم النصارى. لا يقال المسيحيون. لان المسيحيين معناها اتباع المسيح. وهم الان ليسوا من اتباع يحيى لانهم لو كانوا من اتباع المسيح لامنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم. لان المسيح يأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم فبكفر عند محمد صلى الله عليه وسلم صاروا ليسوا اتباعا للمسيح. وايضا هم احدثوا في دين المسيح من الشركيات والوثنيات ما يتنافى مع دين المسيح عبادة الصليب وقولهم المسيح ابن الله او ثالث ثلاثة هذا اخرجهم من دين المسيح وصاروا كفارا والعياذ بالله فلا يقال مسيحيون ابدا كما ان اليهود لا يقال لهم اسرائيل هم الذين جاءوا بهذا الاسم لاجل التستر. والا اسرائيل نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام فيقال لهم اليهود كما هو اسمهم في الكتاب والسنة وفي كتب التاريخ وانما ارادوا الهرب من هذا الاسم الذي صبت عليه اللعنات كالغضب من الله سبحانه وتعالى. لقبح افعالهم وتحريفهم كفرهم فهذه اسماء يجب ان الاسماء تبقى على ماء لا تغير. ولو غيرها اصحابها نحن لا نتجاوب معهم يسميهم النصارى ويسميهم اليهود ولا نكتب ابدا في كتاباتنا اسرائيل او نكتب او نتكلم اسرائيل بل نقول اليهود كذلك نقول النصارى نعم نعم فضيلة الشيخ هل يجوز لها ان تراقب او اراد ان ينخر فيك؟ وهو من اهل الاسلام او انه لا يجوز المرء به حتى لو مر قلنا ان العقوبة على السيئة من باب القصاص جائز ولكن العفو احسن وان تعفو اقرب للتقوى لا فضيلة الشيخ ما حكم الذهاب لاماكن لاماكن معذبين لمجرد المشهد فقط؟ لا يجوز الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن دخولها الا ان تكونوا باكين ان يصيبكم مثل ما اصابكم من يدخلها للاعتبار فالعظة ويبكي ويخاف من الله عز وجل ولا يمكث فيها ولا يجلس اما من يدخلها من باب التفسح والفرح والنزهة والسياحة كما يقولون هذا لا يجوز فضيلة الشيخ قوم داوود هل سبب اهلاكهم؟ قتل الناقة كما في سورة القمر فيقول بذلك اهلاك هؤلاء الذين ارادوا قتل النبي صلى صلى الله عليه وسلم اهلاك خاص قبل الاهلاك العام لقوم هنود الله اهلكهم بالامرين مكرهم بصالح وبقتلهم الناقة عقرهم الناقة التي نهوا عن عقرها الله اهلكهم بالامرين الشرك بالله عز وجل الشرك بالله وعبادة الاصنام هلكهم لجميع هذه القبائح. نعم فضيلة الشيخ ذكرت موضوع تأيد النبي صلى الله عليه وسلم بالعش مع العلم ان موضوع الغش والحمامة والعنف ضعيفة كما خرج الالباني فلو خرج الالباني هذه امور تاريخية ما ينبني عليها عقيدة ما ينبغي عليها عقيدة والله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى وقضية العش مشتهرة مشتهرة عند المؤرخين واصحاب الاثر نعم نعم ما كل ما ضاعفها الالباني نعرض عنهم يقول ما هو ما هو بصحيح نشطب عليه بالقلم الاحمر نعم الالباني يخطئ ويصيب فضيلة الشيخ ما معنى قوله عز وجل في الاية؟ اني متوفي وكيف يوقف بينها وبين ان المسيح عن رفعتين متوفيك الوفاة هذي خالصة ما هي بوفاة الموت ولهذا يقول وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته هذا في اخر الزمان بعد ما ينزل فهو ما يموت الا في اخر الزمان بعد ما ينزل ويقتل الدجال يموت عليه الصلاة والسلام كما يموت غيره اما الوفاة المذكورة في قوله اني متوفيك فهي وفاة خاصة قيل معناها القبر اني متوفيك يعني قابضك وقبض خاص قابله جبريل ورفعه الى الله عز وجل وقيل المراد بالوفاة هنا وفاة النوم. يعني اصابه شيء من النوم والنعاس كما قال تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها قال تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنار. الوفاة هنا وفاة صغرى وفاة النوم ليست الوفاة التي هي زوال الحياة فالمسيح عليه السلام لا يزال حيا لم يمت الموتى التي هي مغارقة الروح للبدن حتى ينزل في اخر الزمان ويقتل الدجال ويمكث في الارض ما اراد الله ثم يموت عليه الصلاة والسلام وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته. دل على انه لم يمت. نعم. قضية الشيب هل من غير والحمد لله وان تضرر بعض الناس فالتضرر قد يحصل فهذا ليس لا يسمى طوفانا وانما يسمى مطرا وخيرا من الله سبحانه وتعالى. ولا شك ان ما يصيب الناس افرادا او جماعات من المصائب انما هو بسبب من اجل ان يتنبهوا ويتوبوا الى الله سبحانه وتعالى. نعم. فضيلة الشيخ هل يجوز زيارة مدائن صالحة موجودة الان من اجل الاعتذار والعبرة؟ وهل هناك نحن في عدم في عدم زيارتها الا بشرط البكاء والعبور بها بسرعة وعدم الوقوف فيها النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بها تقنع عليه الصلاة والسلام ولها اصحابه قال لا تدخلوا اه بيوت هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين. ان يصيبكم مثل ما اصابهم. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دخولها. فالاولى ان الانسان ما يذهب اليها ولا وان وان صمم الا ان يذهب لا يدخلها الا باكيا وخائفا ووجلا ما يدخلها منشرح الصدر منبسط ومتنزه ومتفسح كما تذهب للخديع ولا في الغدران والسيل لا ما يجوز هذا لانه قد يصيبك ما اصابهم والعياذ بالله. نعم نعم. فضيلة الشيخ هل يجوز التسمية بعبد الاول؟ هذي من الاسماء المتقابلة ما يقال فقط ولا الاخر فقط وانما يقال الاول والاخر. الظاهر والباطن كما جاءت في القرآن. فاقتطاع واحد منها فقط عبد الاول عبد الاخر الظاهر والله اعلم انه لا يجوز. نعم. فضيلة الشيخ هل يجوز ان نطلق على الله عز وجل اسم العام من باب الافطار؟ لا لا. لا العارف انما نقول العالم كما سمى الله بذلك نفسه. اما العارف ما ورد لا في الكتاب ولا في السنة. والاسماء توقيفية. نعم فضيلة الشيخ في كتب التفسير الم اعرف الصادق بقوله تعالى على لسان نبيه عليه السلام على لسان نبيه عيشة عليه السلام فلما توفيتني كنت القى الرفيق عليهم عن ظهرها الى الموت لان النوم مهوب صارخ النوم موت وفاة سماه الله وفاته فاذا فسرناه بالنوم ما ما صرفنا اللفظ عن ظاهره لان النوم وفاة فاللفظ مشترك اللفظ مشترك بين الوفاة الكبرى والوفاة الصغرى. فاذا فسرناه بالصغرى لادلة تدل على ذلك صار هذا تفسيرا صار هذا تفسيرا في بيان ما يراد من اللفظ وليس هو تأويلا انما التأويل هو الذي ليس له دليل يدل عليه صرفه من غير دليل نعم تواترت الادلة في ان المسيح حي عليه السلام في السماء. وانه سينزل في اخر الزمان وانه يموت بعد ذلك تواترت الادلة في القرآن وان من اهل الكتاب الا ليؤمن النبي قبل موته. هل هنا احد يموت مرتين ما في الا موتة واحدة. نعم نعم. فضيلة الشيخ قوله تعالى وليعفوا وليصفحوا فلا تحلون ان يغفر الله لكم الاية. ليس العفو لله عز وجل. فكيف استدل الشيخ رحمه الله تعالى في الاستدلال عليه؟ استدل باخرها الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ فيها وصف الله بانه يغفر. المغفرة. والله غفور رحيم. وصف لله المغفرة والرحمة. واسمه غفور رحيم هذا مقصود الشيخ نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد