قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم ارزقنا الفردوس اجمعين. امين قال ابن حجر رحمه الله وقد حكى شيخنا كلامهما ثم قال ان الذي ذكره المصنف في حد التدليس هو المشهور وعن اهل الحديث وانه انما حكى كلام البزار وابن القطان لان لا يغتر به. قلت ولا غروة هنا بل ما هو الصواب على ما يظهر لي في التفرقة بين التدليس والمرسل الخفي. وان كانا مشتركين في الحكم هذا ما يقتضيه النظر واما كون المشهور عن اهل الحديث خلاف ما قالاه ففيه نظر. فكلام الخطيب في باب التدليس من الكفاية يؤيد ما قاله ابن القطان. قال الخطيب التدليس المتضمن للارسال لا محالة. لامساك المدلس عن ذكر الواسطة وانما يفارق حال المرسل بايهامه السماع ممن لمهامه السماع ممن لم يسمعه فقط وهو الموذن لامره فوجد كون التدليس متضمنا للارسال قالوا لا يتضمن التدليس لانه لا يقتضي اهان السماع ممن لم يسمع منه. ولهذا لم يذم العلماء من ارسل اوظن من دلس والله تعالى اعلم قوله قال الخطيب في تدليس الشيوخ وهو ان يروي عن شيخ فيسميه او يكنيه او ينسبه او يصفه بما لا يعرف به كي لا يعرف. قلت ليس قوله بما لا يعرف به قيدا فيه. بل اذا ما ذكره بما بما يعرف به الا انه لم يجتهر به كان ذلك تدليسا اتفضل. كقول الخطيب اخبرنا علي بن ابي علي البصري ومراده بذلك ابو القاسم علي ابن ابي علي المحسن ابن علي التنموخي واصله من البصرة فقد ذكره ما يعرف به ولكنه لم يشتهر بذلك. وانما اشتهر بكنيته. نعم. واشتهر ابوه واشتهر بنسبتهما الى القبيلة لا الى البلد. ولهذا نظائر كصنيع البخاري في الذهلي. فانه يسميه فقط بقوله حدثنا محمد بن عبدالله فينسبه الى جده وتارة يقول حدثنا محمد بن خالد فينسبه الى والد جده وكل ذلك صحيح الا ان شهرته انما هي محمد ابن يحيى الذهني والله يوفقوا