لاثبات كونه متكلما طريقا فانهم يثبتون ذلك بالسمع تارة وبالعقل اخرى. كما يوجد مثل ذلك في كلام الامام احمد وغيره من الائمة وفي كلام متكلمة الصفاتية كعبد العزيز المكي وابي محمد ابن كلاب وابي عبد الله ابن بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يسر اخوانكم في موقع دروس الامارات ان يقدموا لكم وعلى اله وصحبه وصلنا عند قول المصنف والدليل على كونه جل وعلا متكلما طبعا هذي من العقائد المسلمة عند اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا متكلم ووافقنا على هذه العقيدة من الخلف الاشاعرة والماتروريدية. من حيث الجملة واما طوايف اخرى فانهم انكروا ذلك انكارا شديدة وسيأتي ان شاء الله بيان كلام الشارح رحمه الله لكلام الاصبهاني نعم. بسم الله نفتحه. بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل واما قوله والدليل على كونه متكلما انه امر ولاه انه بعث الرسل لتبليغ اوامره ونواهيه ولا معنى لكونه متكلما الا ذلك. فنقول السلف والائمة وغيرهم لهم في وبالحسن الاشعري ونحوهم يعني الصفات الصفات كما تعلمون منقسمة الى قسمين صفات ذاتية وهي تكون معنوية وصفات ذاتية خبرية الصفات الذاتية الخبرية لا يمكن العلم بها الا من طريق النص فقط اما الصفات الذاتية غير الخبرية وهي التي تكون او يسميها البعض صفات المعاني وهي التي لا يتصور وجود الكامل الا بها لا يتصور وجود الكمال الا بها. فهذه الصفات لله جل وعلا تثبت من جهته من جهة السمع فيستدل لهذه الصفات بالكتاب والسنة واقوال سلف الامة ومن جهة العقل لان العقل يدرك ان هذه صفات الكمال ولا يمكن وجود الكامل الا بها قد سلكا كما قال المصنف رحمه الله الامام احمد وغيره من الائمة من متكلمة الصفاتية هذه هذان الطريقان ولكن لابد لنا من التنبه الى امر مهم وهو ان السلف الذين استدلوا بالعقل في باب اثبات هذه الصفات لم يجعلوها على عوائلها وانما استدلوا بالعقل منضبطين بالطرق الواردة في الشرع كما سيأتي لما نقول متكلمة الصفاتية اي كل من اثبت الصفات بغض النظر عن نوع الاثبات فمثلا ابو محمد ابن كلاب وهو مؤسس او صاحب طريقة الطلابية عبدالله بن سعيد او ابو عبدالله بن كرام محمد بن كرام السجستاني صاحب المذهب الكرامي هؤلاء عندهم اثبات لصفات ولكن اثباتهم مختلف عن اثبات اهل السنة. نعم والطرق التي يظهرها من العقليات قد دل القرآن عليها وارشد اليها كما دل القرآن على الطرق العقلية التي يثبت بها سائر العقائد المسماة باصول الدين. لكن الدليل قد تتنوع عبارته وتراكيبه فانه تارة يركب على وجه المنقسم الى قياس قياس تداخل وقياس تلازم وقياس تعاند. الذي يسمى الحملي والشرطي المتصل والشرطي المنفصل. هذه انواع عند المناطق. فهم يقسمون القياسات العقلية كما تعلمون الى اقسام يعني قياس الاستثنائي قياس الاقتران هذي انواع من القياس الموجودة عندهم ثم بعد ذلك ايضا عندهم التداخل والتلازم والتعاند نعم. سيأتي التفصيل هذا في نقض المنطق باذن الله. نعم وتارة يركب على وجه قياس التمثيل المفيد لليقين بان يجعل المشترك بين الاصل والفرع الذي يسمى في قياس التمثيل المناط والوصف والعلة والمشترك والجامع. ونحو ذلك من العبارات هو الحد الاوسط في قياس الشمول. فاذا قال والقياس الاول نبيذ الحبوب المسكر حرام. قياسا على خمر العنب لانه خمر فكان حراما قياسا عليه. فهذا كما يقال في نظم قياس شمول هذا النبيذ خمر وكل خمر حرام. او فيه الشدة المطربة وما فيه الشدة المطربة فهو حرام وما يثبت به هذه المقدمة الكبرى يثبت به كون المشترك علة الحكم. وبهذا تبين ان قياس التمثيل قد تكونوا اتمنا في البيان من قياس الشمول. فاما ما يقوله طائفة من ان الظالمين ان قياس الشمول هو الذي يفيد اليقين دون التمثيل فهذا لا يصح الا بحسب المواد بان يوجد ذلك في مادة يقينية وهذا في مادة ظنية. وحينئذ فقد يقال قبل ذلك يفيد اليقين دون هذا وسبب غلطهم انهم قياس التمثيل اه عندهم لا يفيد اليقين وقياس الشمول يفيد اليقين. ولكن لو اتأمل الانسان يجد ان قياس التمثيل حتى من الدلالة العقلية ادل على المطلوب. قياس التمثيل ادل على المطلوب. واما قياس الشمول فهو كما قال لا يفيد اليقين الا اذا كان يعني احد المواد يقينية وحينئذ فقياس الشمولي ادق نعم. وسبب غلطهم انهم تعودوا كثيرا استعمال التمثيل في الظنيات واستعمال الشمول في اليقينيات عندهم. فظنوا هذا من صورة القياس وليس الامر كذلك بل هو من المادة. وقد بسط الكلام على في مواضع غير هذا الموضع كالرد على الغالطين في المنطق وغير ذلك. ثم القياس تارة يعتبر فيه القدر المشترك من غير باعتبار الاولوية وتارة يعتبر في الاولوية فيؤلف على وجه قياس الاولى وهو ان كان قد يجعل نوعا من قياس الشمول فله خاصة يمتاز بها عن سائر الانواع. وهو ان يكون الحكم المطلوب اولى بالثبوت من الصورة المذكورة في الدليل الدال على وقد سبق ان ذكرنا ان قياس التمثيل وقياس الشمول لا يجوزان استعمالهما في حق الله عز وجل. وعليه يحمل قوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال والله يعلم وانتم لا تعلمون. وان الذي يستعمل في حق الله عز عز وجل هو قياس الاولى. نعم وهذا النمط هو الذي كان السلف والائمة كالامام احمد وغيره من السلف يسلكونه من القياس العقلي في امر وهو الذي جاء به القرآن وذلك ان الله سبحانه لا يجوز ان يدخل هو وغيره تحت قياس شمول تستوي افراده لو قال لنا قال لماذا لا يجوز استخداس استخدام قياس الشمول في حق الله عز وجل؟ فهذا السطر هو الجواب لان الله لا يجوز ان يدخل هو وغيره تحت قياس شمول تستوي افراده. لان قياس الشمول هو اجتواء الافراد في شيء معلوم ها واستخدامه في امر غير معلوم لينتج عنه معلوم اخر فهذا لا يجوز في حق الله عز وجل ان يدخل الخالق مع المخلوق في كلية او شمولية. نعم ولا تحت قياس تمثيل يستوي فيه حكم الاصل والفرق. فان الله تعالى ليس كمثله شيء لا في نفسه المذكورة باسمائه صفاته ولا في افعاله ولكن يسلك في شأنه قياس الاولى. كما قال تعالى ولله المثل الاعلى فانه من المعلوم ان كل كمال ممدوح لنفسه لا نقص فيه. يكون لبعض الموجودات المخلوقة المحدثة فالرب الخالق الصمد القيوم القديم الواجب الوجود بنا نفسه هو اولى به وكل نقص وعيب يجب ان ينزه عنه بعض المخلوقات المحدثة الممكنة فالرب الخالق القدوس السلام القديم يجب وجوده بنفسه هو اولى بان ينزه عنه. اذا هذه المسألة لابد من ضبطها كل كمال ونعت. ممدوح في نفسه. لا نقص فيه اذن انت لما تأتي وتقول هذه الصفة تثبت لله بالطريق الاولى فانت تحتاج الى بين اثنين احدهما ان تنظر الى الصفة من حيث هي بغض النظر عن الاضافات ان تنظر الى الصفة من حيث هي. هل لها وجود؟ هل لها وجود؟ من حيث هي كمال او لا؟ ثم اذا كان كمالا فيجب ان تثبتها لله على الوجه الاكمل فمثلا حينما يأتي انسان ويقول العلم والجهل. صفتان متقابلتان لابد من وجود احدهما ونفي الاخر. والا ما يمكن. فاما ان يكون الله عز وجل عليما او الثاني باطل فلزم الاول. بهذه الطريقة صحيحة. وواهب العلم ما دام الان اثبتنا ان العلم كما وواهب العلم اولى بي. واهب الكمال اولى به. ايهما اكمل الحياء ولا الموت؟ لا شك ان الانسان يدرك ان الحي اكمل من المعدوم الميت. فاذا كل كل كمال ونعت ممدوح في نفسي لا نخسف. يخطئ كثير من الناس حتى من المنتسبين الى العلم في هذا القياس فيقول الولد الولد انت ما عرفت القياس قياس الاولى طريقة صحيحة انظر الى كلمة الولد انها لا تكون موجودة الا مظافة صح ولا لا؟ هل يمكن وجود الولد بغير مضاف الى ابيه؟ اذا نحن نريد اثبات الشهيد في نفسه بقطع النظر عن الاظافة بعد فانت ما تجي تقول له يجي انسان يقول انا اريد ان اثبت اليد بطريق الاولى نقول خطأ لان كلمة اليد هذه لا وجود لها من حيث هي مقطوعة الاظافات. لان هذه من صفات خبرية يا عبد الرحمن ما نثبت اليد والوجه الا بايش؟ بالنص. ما هو بالقياس الاولى. قياس الاولى نثبت به الصفات التي هي يمكن تصور وجودها مقطوعا عن الاضافات هذه مسألة مهمة لابد من التنبه لها لان بعض الناس لم يعني ينتبهوا الى هذا يقول الاكل كمال في المخلوق. طيب انت الان تتكلم عن الاكل. اثبت لنا في صفة الاكل ما يضاد فانا اقول لك هل هو كمال او ليس بكمال ها صح ولا لا؟ لكن لا يوجد في الخارج الا مضافا الى اكل. مضافا الى اكل. نحن نريد الصفات التي صفات متقابلة بقطع النظر عن النظافة فينظر الى احدهما انه كمال والى الاخر انه نقص ها وعلى الله محال نعم. واما اذا سلك مسلك المشبهين لله بخلقه المشركين به الذين يجعلون للذين يجعلون له عدلا وندا ومثلا. فيساوون بينه وبين غيره في الامور كما يفعله اهل الضلال من اهل الفلسفة والكلام من المعتزل وغيرهم فان ذلك يكون قولا باطلا من وجوه. منها ان تلك القضية الكلية التي تعمه وغيره قد لا يمكنهم اثباتها عامي قد لا يمكنهم اثباتها. عامة عامة الا بمجرد قياس التفسير. قد لا يمكنهم اثباتها عامة الا بمجرد قياس التمثيل وقياس التمثيل ان افاد اليقين في غير هذا الموضع. ففي هذا الموضع قد لا يفيد الظن للعلم باتفاق الفارق ومنها انهم اذا حكموا على القدر المشترك الذي هو الحد الاوسط بحكم يتناوله والمخلوقات كانوا بين امرين اما ان يجعلوه كالمخلوقات او يجعل المخلوقات مثله فينتقد عليهم طرد الدليل فيبطل. فيبطل. فيبطل. فان تدلال بهذا القياس. الحد الاوسط هو يمكن يسميه البعض منهم يسمونه العلاقة بين المقدمة الاولى والثانية. نعم. مثال ذلك اذا قال الفيلسوف ان الواحد لا يصدر عنه الا الواحد وهو واحد فلا يصدر عنه الا واحد فانه يحتاج يحتاج ان يعلم اولا قوله الواحد لا يصدر عنه الا واحد فانه ضمير هذا ضمير شأن ليس ضمير رادع الى الفيلسوف فانه اي فان الشأن يحتاج ان يعلم القائس اولا قوله. نعم. فانه يحتاج ان يعلم اولا قوله لا يصدر عنه الا الواحد فان هذه قضية كلية وكل قياس شمولي فلا بد فيه من قضية كلية وعلمه ان كل واحد لا يصدر عنه الا واحد. فاما ان يكون باستقراء الاحادي واما بقياس بعضها الى بعض. وهذا استقراء ناقص اه هنا هذه المسألة انتبهوا لها. القياس الكلي او القياس الشمولي لا يصح الا ان يعلم الكلية او الاستقرار باحد امرين احدهما استقراء الاستقراء احدهما الاستقرار نعم والثاني هو التمثيل. نعم وهذا استقراء ناقص وهذا تمثيل وهما عنده لا يفيدان اليقين. فان قال اعلم بالبديهة ان الواحد لا يصدر الا واحد كان هذا مكابرة لعقله فان العلوم الكلية المطابقة للامور الخارجية ليست مغروزة في الفطرة ابتداء بدون العلم بامور معينة منها. لكنك لكن لكثرة العلم بالامور المعينة الجزئية يجرد العقل العقل يجرد العقل الكليات. فتبقى القضية العامة ثابتة في العقل لا تحتاج الى شواهد. ثابتة ثابتة في العقيدة تحتاج الى شواهد وامثلة جزئية. هم. الا ان يكون علم تلك القضية العقلية من تركب قضايا اخرى اخرى وقوله الواحد لا يصدر عنه الا واحد ليس من هذا ولا من هذا ثم اذا تصور مفردات هذه القضية علم يقيننا انه ليس عنده منها علم بل علم بل علم ان الواقع خلاف خلاف خلافها نعم تصور مفردات هذه القضية الواحد لا يصدر عنه الا واحد. اذا ارد ان يتصور مفردات هذه الكلية فنأخذ من الاشياء فمثلا العصاة الواحدة على قولهم هذا يجب ان لا يكون له الا عمل واحد وهو الظرب مثلا. فاذا استطعنا ان نستخدم هذا الخشب في غير الظرب فبطل قوله الواحد لا يصدر عنه الا واحد فافراد هذه الكلية غير صادقة. اذا هذه الكلية كاذبة. لان القاعدة فهل يقال الان ان النار واحد لا يسطر عنه الا واحد وهو الاحرام؟ لا. النار لو فرضنا انها واحدة صدر عنها اقرار صدر عنها التدفئة او هذا شيء اخر غير الاحراق ان الكلية المثبتة اذا وجد فيها فرد واحد سالب فانها كاذبة نعم فان قوله هو الواحد ان عنى به الواحد الذي لا يعلم منه امران ليس احدهما الاخر فليس الوجود واحد بهذا الاعتبار فانه يعلم ان واجب الوجود موجود وانه واجب الوجود وانه عاقل ومعقول وعقل وان له عناية وامثال هذه المعاني التي ليس احدها هو الاخر فان الوجوب ليس هو الوجود. ولا وجوب والوجود هو العاقل ولا العاقل هو المعقول ولا العاقل والمعقول هو ذو العناية. طبعا هو يتكلم باصطلاح الفلاسفة يأتي بعض الناس ويتهمون شيخ الاسلام بانه يقول ان الله عاقل ومعقول وعاقل. هذا لا هو على قولهم نعم وان قال هذه كلها سلوب واضافات محضة. كان مثابرا لعقله فان كون الشيء يعقل ليس هو كونه يعقل ولكونه عالما مجرد وليس كونه عالما مجرد نسبة محضة الى الى المعلوم. كالامور الاضافية التي لا يتغير بها حال المضاف كالتيامن والتياسر فانه من العلم من المعلوم ان كون الشيء متي امنا متيمنا عنك متياترا عنك لا يختلف به حالك في الموضعين. فيه امور اشياء نسب محضة الى المعلوم. الامور الاضافية التي لا يتغير بها حال المظاف الان الامور التي تضاف اليك انك هذا يمينك هذا يسارك هي اضيفت اليك يمينك يسارك هي تتغير عرفت ولا لا هذه الامور الاضافية التي لا يتغير بها حال المضاف. انت لا تتغير حتى لو هي تغيرت الان عن يمينك عبد الله لذلك قام عبد الله وصار على يسارك انت لا تتغير هو الذي تغير. فالامور الاظافية لا يتغير بها حال المظاف وانما يحصل بها التغير للمضاف فقط نعم مم واما كون الشيء عالما فيخالف كونه غير غير عالم كما ان كونه محبا يخالف كونه غير محب. وكونه قادرا يخالف كونه غير قادر. ومن جعل الشيء حال ومن جعل الشيء ومن جعل الشيء حال كونه عالما وحال كونه غير عالم سوى فهو مصاب في عقله وهذا من اعظم استفسر وكذلك من جعل كونه ذا عناية فهو هو الامور الخمسة التي يتكلم بها الفلاسفة يقولون انه واحد ولا يصدر عنه واحد. ولا يقولون عنه عليم وعالم وانما يقولون عاقل ويقولون عنه معقول ويقولون عنه العقل ويقولون عنه ذو العناية. تمشي؟ خمسة اشياء يتكلم بها الفلاسفة الالهية يقولون عنه انه واحد ولا يصدر عنه واحد وهو العاقل اي بمعنى ذو العلم ومعقول يعني مدرك وعقل وذو العناية. نعم وكذلك من جعل كونه ذا عناية هو مجرد كونه عاقلا. فان هذا من اعظم السفسطة والعقل الصريح يعلم ان كون الشيء عالما ليس هو مجرد كونه مريدا ولا مجرد كونه مريدا هو مجرد كونه عالما. ولو قيل يعني انت الكون رفعت ليش اه لا لان مجرد مجرد كونه مضاف مضاف اليه. احسن الله اليك. عبارات لو قرأتها الفصيح كان المعنى اوظح نعم. احسن الله اليكم. ولا اقول الصريح يعلم ان كون الشيء عالما ليس هو مجرد كون ولا مجرد كونه مريدا ومجرد كونه عالما. ولو قيل ان احدهما يستلزم الاخر فالتلازم لا يوجب كون المهزومي هو اللازم هذه قاعدة ان التلازم لا يوجب كون الملزوم هو اللازم يعني كون احد الامرين يستلزم الاخر فان هذا التلازم لا يلزم ان يكون الملزوم هو اللازم. نعم. يعني تمام لما نقول ان آآ القوة لازمه الارادة ولما نقول القوة لازموا الارادة هذا التلازم الذي بين القوة والارادة لا يعني ان الارادة هي القوة. نعم يعني لماذا قرروا هذه القاعدة؟ يعني هذي شي متقرر بديهيا. هم لأ يعني هم ينكرون هذا هم يقولون العاقل والمعقول شيء واحد عرفت والعلم والارادة شيء واحد. نعم واذا قيل في اي موجود فرض ان علمه هو ارادته وارادته هي حياته. وان ذلك هو وجوده كان فسادا هذا من ابين الامور في العقل. كما اذا قيل ان هذه التفاحة طعمها هو مجرد لونها ولونها هو ولونها هو مجرد ريحها وريحها مجرد شكلها وشكلها هو عين ذاتها فهذا الكلام من تصوره من الناس وفهمه حتى الصبيان من المميزين علم ان قائله من اضل الناس واجهلهم. فهذا الواحد الذي يصفونه للناس واجلهم عقلا نعم فظلا عن النقل فهذا الواحد الذي يصفونه يمتنع في الوجود الواجب فهو في غيره اشد امتناعا ولهذا يؤول بهم الامر الى ان وجودا مطلقا بشرط الاطلاق كما يجعله المعتزلة ذات مجردة من الصفات وكلاهما مما يعلم بصريح العقل انتفاء ثبوت في الخارج بل المطلق لا بشرط يمتنع ثبوته في الخارج. اذ لا وجود له الا في الذهن. المطلق بشرط الاطلاق لا وجود له الا في الذهن. ان الانسان يتخيل وجود شيء لا يتقيد اي صفة لا اضافية ولا نسبية ولا غيرها. هذا لا وجود له الا في الذهن. نعم وهم يجعلونه موضوع العلم الالهي هذا الوجود. المنقسم الى واجب وممكن وجوهر وعرض وعلة وما لون ويجعلونه هذا هو الفلسفة الاولى والحكمة العظمى. احنا نسمي الواجب كما جاء في الكتاب الغني ممكن يسميه الفقير يا ايها الناس وانتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. اذا في الاشياء الى قسمين. الغني جل في علاه الذي لا يحتاج الى شيء والفقير المحتاج الى الغني ثم الجوهر والعرظ. جاء في الكتاب في السنة ان لا نسمي هذه الالفاظ وانما نقول الذات او ذو والوصف واما العلة والمعلول فهذه ليست واردة الا بمعنى الحكمة اما اذا قيل به معنى اخر اخر فليس هذا الا بمعنى تفسير الفعل. نعم وهم يعلمون ان الكليات هي المقسومة وهم يعلمون ان الكليات المقسومة سواء سميت جنسا او لم تسمى ازا لا توجد في الخارج كلية. لا توجد في الخارج كلية فليس في الخارج الحيواني المنقز فليس في الخارج الحيوان المنقد الى ناطق واعجم ولا الوجود ولا الوجود المنقسم الى جوهر وعرض. بل كل حيوان يوجد في الخارج فهو منها هذا القسم او من هذا القسم وكل موجود يوجد في الخارج فهو اما قائم بنفسه واما قائم بغيره. وهذا المقصود صادق على فهو مطلق لا بشرط الاطلاق فانه لو لو شرط فيه الاطلاق لم يصدق على المعينات فان المعين ليس مطلقا بشرط الاطلاق فاذا كان المطلق لا بشرط الاطلاق لا يوجد في الخارج الا معينا فالمطلق بشرط الاطلاق يمتنع وجوده في الخارج وهم قد تعرفوا بهذا في المنطق وبينوا ان المطلق بشرط الاطلاق لا يوجد في الخارج تناقضاته انهم يعني لا سيما الفلاسفة منهم يقولون ان الله موجود مطلقا بشرط الاطلاق ثم هم يقعدون بانفسهم ويقولون انا المطلق بشرط الاطلاق لا يوجد في الخارج انما هو في الذهن ولهذا كان ابن المبارك وغيره يقولون ان هؤلاء زنادق يريدون ان يقول ان يقولوا ليس في السماء لا يعني الاله شيء خيالي ولذلك المعاصرون من الفلاسفة المعاصرون من الفلاسفة فيقولون يقولون الديانات شيء خيالي يتخيلها اصحابها بناء على هذا القول الفلسفي الذي يعني سلم به بعض من يدعي العقل والتعقل وهذا لا شك انه ظلال مبين. الا فان الانسان يدرك ان المطلق لا بشرط الاطلاق هذا وصف كن ذهني. واما الله جل في علاه فوجوده حقيقي. ليس وجوده خياليا ذهنيا الله المستعان. كيف يعني هؤلاء بعقولهم اوصلوا الناس الى ان يجعلوا الله جل في علاه امرا خياليا مع ان الانبياء جاؤوا لاثبات وبيان ما هو فقط اثبات حقيقة وجود الله بل وان له حقوق تناقضات اهل المنطق كثيرة لو ان احدا الف فيها لوجد فيها كراسة كبيرة. منها مثلا هم يقولون ما لا يمكن الاشارة اليه فهو معدوم هذه مسألة متفق عليها عندهم. ما لا يمكن الاشارة اليه فهو معدوم. ثم هم يقولون ان الله لا يشار اليه اذا معدوم هاي تناقض ما من موجود الا ويمكن الاشارة اليه هكذا يقعدون. ما من موجود الا ويمكن الاشارته اليه فان لم تمكن الاشارة اليه ليس موجودا. تناقضات عجيبة نعم فلا يوجد فيه حيوان مطلق بشرط الاطلاق ولا انسان مطلق بشرط الاطلاق وهذا بين لجميع العقلاء. ثم قالوا في الموجود الواجب وجودي انه موجود مطلق بشرط الاطلاق. وقد علم بصريح العقل ان الوجود المطلق بشرط الاطلاق لا يكون في الخارج وانما هو امر يقدر بالعقل فعلى الوجود الواجب الذي يدعى العالم كله وهو ربه ومالكه الى امر يقدر في العقل لا حقيقة له في الخارج عن ولا ثبوت له في نفس الامر وهذا عين التعطيل للموجود الواجب الذي الذي شهد به الوجود من حيث هو وجود. وانا اذكر آآ ان آآ رجل من جماعتنا قال له رجل من الشيوعيين تعرفون الشيوعيين؟ الملاحدة كمونزم قال له اين الله قال الله ما يمكن الاشارة اليه. قال اذا ليس بموجب ما دام لا يمكن الاشارة اليه ليس بموجود ولذلك الانبياء كلهم جاؤوا ببيان ان الله ليس في المخلوقات وانه جل وعلا فوق المخلوقات. ما يمكن الاثبات الا بهذا. نعم فان الوجود من حيث هو وجود يشهد بوجود واجب الوجود. كما قال ابن سينا وغيره واصابوا في ذلك فانه ولا ريب ان ثم وجودا وانه اما واجب واما ممكن والممكن لابد له من واجب. فثبت انه لابد في الوجود من وجود واجب حقيقة لابد في الوجود من موجود واجب حقيقة وليس ذهنيا ولا خياليا نعم. فهذا البيان الذي ذكره في اثبات واجب الوجود حق واضح مبين لكنهم زعموا في ذلك انه وجود مطلق بشرط الاطلاق لا يتعين ولا يتخصص بحقيقة يمتاز بها عن سائر الموجودات بل حقيقته وجود محض مطلق بشرط نفيه جميع القيود والمعينات والمخصصات عنهم. هذه عبارة اخرى له. هذه عبارة اخرى احيانا يقولون وجود الواجب وجود مطلق بشرط الاطلاق. واحيانا يقولون وجود الواجب وجود محض بشرط نفي جميع القيود والمعينات والمخصصات والاضافات. نعم وهم يعلمون في المنطق وكل عاقل تصور هذا الكلام ان هذا لا حقيقة له ولا وجود له الا في الذكر في الخارج فصار الموجود الواجب الذي يشهد به الوجود في الخارج لا يوجد الا في الذهن. وهذا من ابيان التناقض والاضطراب والجمع بين النقيضين حيث جعلوه حيث جعلوه بموجب بموجب البرهان الحق الموجود في الخارج. وبموجب بسلب الصفات وهو موجب البرهان الحق لطريقة اللي سلكها ابن سينا ان الوجود لابد له اما لا بد ان الوجود ينقسم الى قسمين واجب وممكن. والواجب هو المستغني عن كل شيء. والممكن هو المفتقر الى موجده هذا البرهان سلكوه حينما كانوا في بدء الامر في قضية اثبات وجود الله عز وجل لكنهم لما وصلوا الى عمق المسألة والى قضية الصفات بسلبهم الصفات وكانهم نفوا ما اثبتوه في الاول تناقظ. نعم. وبموجب سلب الصفات هو بموجب سلب الصفات وهو التوحيد الذي تخيلوه معدوما في الخارج فصار قولهم مستلزما لوجوده وعدمه. جمعوا بين النقيضين. طبعا سلب الصفات بعد يسميه المعتزلة يسمونه توحيدا. والى الان تجدون عند الرافضة الرافظة اليوم معتزل الرافضة اليوم معتزلة والى الان يسمون مدارسهم مدارس التوحيد ويقصدون به هذا التوحيد وهو سلب الصفات اي ان الله لا يوصف بوصف يقيد وجوده المطلق بحسب ما نطقوا به. وظنوا ان اثبات الصفات يقيد الخالق ويصيره كالمخلوق. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. نعم. وكذلك قول من سلك سبيلهم من القرامطة الباطنية كاصحاب رسائل اخوان الصفا او امثالهم من الاتحادية اهل وحدة الوجود. كابن سبعين وابن عربي ونحوهما بل وسبيل نفات نفات نفات الصفات من ان للكلام كالمعتزلة وغيرهم. بل وسبيل سائر من نفى شيئا من الصفات فان لازم كلامه تعطيله ونفيه مع اقراره بثبوته فيكون جامعا بين النقيضين وهذا مبسوط في غير هذا الموضع وانما المقصود هنا التنبيه على مثال قيستهم قيستهم الفاسدة التي يجعلونها براهين فيما خالفوا فيه الحق. سؤال يا عبد الرحمن. ما علاقة هذه المسألة باثبات ان الله متكلم ولا ما خطر في ذهنك هذا السؤال ناصر. بطريقة عقلية. والطريقة العقلية بتكون فاسدة لا ليش فاسد ممكن نثبت ان الله متكلم بالطريقة العقلية. نعم. والصحيحة لكن هم قد يستفيدون بطريقة فاسدة. عملية فاسدة هو يريد شيخ الاسلام ان يبين اصل المسألة. اصل المسألة هل الواحد لا يصدر عنده الا واحد على طريقة الفلاسفة فلا يكون متكلم عرفت؟ لا يكون متكلم وعلى طريقة المعتزلة لا يكون متكلم لان هذه صفات تضاف الى الله وتخرجه عن الاطلاق الذي زعموه فهو يريد ان يبين اصل مبدأ ظلالهم وينجى. لما نفوا الكلام الفلاسفة من اي باب؟ من باب لا يصدر عينا لله وحده طيب المعتزلة ان ما نفوا الكلام وزعموا انه مخلوق من اين اوتوا؟ من قولهم ان اظافة الصفات اليه تخرجه عن شرط الاطلاق هذا مقصوده رحمه الله بيان اصل منشأ الظلال في المسألة. نعم. ثم اذا تبين ان هذا الواحد ليس له حقيقة في الخارج قيل لمن قال الواحد لا يصدر عنه الا واحد. ما معنى الصدور؟ انت لا تعني به حدود عنه ولا فعله له بمشيئته وقدرته فعلا يسبق به الفاعل مفعوله وانما تعني به لزومه له به ونحن لا نتصور في الموجودات شيء صدر عنه وحده شيء منفصل عنه. كان لازما له قبل هذا الوجه بل ما لزمه وحده كان صفة له. اما ان يكون اللازم للملزوم وحده شيئا منفصلا عنه فهذا بيان غير معقول ومعروف هذا الصدور الذي ذكرته غير معروف فقولك في هذه القضية الكلية الواحد لا يصدر عنه الا واحد يقتضي الحكم يقتضي الحكم على كل ما يتصور انه واحد بانه لا يصدر عنه الا واحد. فاذا لم يتصور هذا الصدور فاذا لم يتصور هذا الصدور ولا يعلم صدق هذا السلبي في صورة معينة من صورة من صور هذه القضية الكلية. فمن اين تعلم هذه قضية الكلية. واذا استدلوا على ذلك بالنار التي لا يصدر عنها الا الاحراق وبسائر الاجسام البسيطة كالماء او بالشمس التي يصدر عنها الشعاع. يعني هم هذا هذه من امثلته. اذا قيل لهم اوجدوا لنا فردا واحدا لا يصدر عنه الا واحد فانهم يظربون بهذه الاشياء الثلاثة امثلتهم المشهورة يقولون النار لا يصدر عنه الا الاحراق. والماء لا يكون الا مرويا. والشمس لا يكون الا مشع هذه الامور الثلاث ومن تأمل فيها وجد انها باطلة. لان هذه الامور ليست منحصرة اعمالها ومنافعها في هذه الامور كما ذكروها. نعم اي طبعا قولهم باطل من اي وجه شئت. نعم. ما هي الاجسام البسيطة؟ الاجسام البسيطة غير المركبة يعني عندهم آآ الماء غير مركب ولكن هذا باطل حتى من الناحية العقلية العلمية باطل. لان الماء مركب من الاكسجين وهيدروجين. النيتروجين. كيف يقول البسيط اذا نعم لم يكن شيء من هذه المعينات داخلا في قضيتهم الكلية فان الاعراق لا يصدر عنه النار وحدها. وحدها ليصدر عن النار نعم. بل لا بد من محل قابل للاحراق. ولهذا لا يصدر عنه عنها الاحراق في السمندل والياقوت السمندل نوع من الخشب. نعم. والياقوت ونحوهما من الاجسام التي لا تقبل الاحراق وكذلك المبردات ثم ان الاحراق له موانع تمنعه فهو موقوف في الحاشية يقول السمندل وآآ طير لا هو ما هو يريد هذا وما يريد هذا ما ادري ايش اللي جاب هذا يعني؟ حتى عندكم بعد اليس هذا المراد المراد بالسمندل نوع من الخشب. نعم والياقوت ايضا لا يحترق هذا معروف. نعم. لان كلمة الاحراق قم ظنوا ان احراق صادر عن النار. الان في العلم الحديث مثبت. ان الاحراق عملية ناتجة عن عدة امور. مادة قابلة للاشتعال. مثل الخشب او البانزين ثم ايش؟ الاكسجين. لولا وجود الاكسجين فان المادة لا تشتعل. ثم وجود كرارة صار ثلاثة اشياء فصدر عن هذه الامور الثلاث قضية واحدة وهي الاحرام. كيف يقولون ان النار واحد لا يصدر عنه الا واحد. من الذي قال لكم؟ ان الاحراق صدر عن النار نعم. حتى اللي حناخذ يعني الشرار نفسنا ما تصدر الا التحرك. بعد صح؟ نعم ثم ان الاحراق له موانع تمنعه فهو موقوف على ثبوت شروط وانتفاء موانع غير النار. فلم يصل صادرا عنه فلم يصل صادرا عن النار بالمعنى الذي ارادوه بالحجة وهو لزومه لذات النار بحيث لا ينفك عنها. وانما يعقل هذا لزوم في صفات الملزوم كاستجارة الشمس والضوء القائم بها ونحو ذلك. فان هذا لازم لها لا يفارق ذاتها بخلاف الضوء القائم بما يقابلها من الاجسام. وهو الشعاع المنعكس على الاجسام المسطحة كالامض والقائمة كاشخاص الجبال والحيوان والنبات والحيطان. فان هذا ليس لازما لذات الشمس بل هو موقوف على وجود على وجود هذه محال هذه المحال التي يقوم بها هذا العرب. ومما يدل على فساد قولهم ان الشعاع اه للشمس. ان الانسان اذا صعد بالطيارة الى اعلى لا يرى شعاع الشمس مع انه اقرب الى الشمس في العقل كما لو كان في الارض لعدم وجود السطح المقابل المنعكس للشعاع. نعم وهو ايضا ممنوع عنها من حجب كالسحاب الكثيف والسقوف وغير ذلك. وهذا الشعاع كالظلية تكون بسبب الحجاب بينها وبين ما يظله الحجاب. فيوجد تارة ويعدم اخرى. ولهذا يوجد الليل تارة والنهار اخرى فهذا بيان ان ما قدروه من الواحد ومن الصدور عنه. امر لا يعقل في الخارج اصلا فضلا عن ان يكون قضية كلية عن ويقال لهم ايضا نفرض فرضا ان النار صدرت ان الاحراق صدرت من واحد وهو النار هذا من انتفاع اخر غير الاحرام فلا يقال ان الواحد لا يصدر عنها الا وحده. شعاع الشمس يستفاد اه اه من الشمس الظوء يستفاد من شعاع الشمس ها تدفئة يستفاد من شعاع الشمس فيتامين فيتامينات اذا نعم. واما اذا قدروا واحدا يفنطونه في انفسهم وصدورا يفرضونه في انفسهم فلا ريب ان هذا ملازمة ملازمة حكم يكون في انفسهم. لكن لا يعلم انه مطابق للخارج حتى يعلم ان واجب الوجود هو هذا الواحد. وان ابداعه للعالم هو هذا الصدور. ولو علموا ذلك. هذه مسألة انتم تظنون ان هي مسألة غير وجودية. لكنها الى الان الى هذه اللحظة هي علة الفلاسفة. الى الان الفلاسفة هذه هي علتهم. هي علة الصدور ما هي العلة التي بسببها صدر هذا العالم عن موجده؟ هي نفس السبب. فانتبهوا هذه القضية نعم ذلك لم يحتاجوا الى هذا القياس فهذا القياس لا يفيدهم شيئا اذ مطلوبهم علم معين بقضية كلية وتلك القضية لا مرد لها اصلا الا ما يدعونه في ذلك الوعي. فهم ان علموا ثبوت الحكم لذلك المعين بدون تلك القضية لم يحتاجوا اليها. وان لم يعلموا ثبوت الحكم للمعين بدون تلك القضية لم يعلم صدق القضية عليها فلا يفيد. بل اذا عرضوا بنقيض ما قالوه كان ابين في القياس فيقال لهم ليس في الوجود واحد عنه واحد بل كل صلاة هذا يسمى الجواب الان الجواب ايش؟ الاعتراض اول كان يعني ايش؟ لا الجواب الاول هذا امتناع هذا امتناع الان انه عفوا هذا عكسي. الاول كان تفنيد لاصل الشبهة. الان عكس وهو ما يسمى بقلب القضية. يسمى بقلب القضية عليهم. هم قالوا الواحد لا يصدر عن الا واحد يقلب عليهم القضية ليس في الوجود واحد يسطر عنه واحد. نعم قالوا لهم ليس في الوجود واحد يصدر عنه واحد بل كل صادر في الوجود فهو عن اثنين فصاعدا. فلا حادث عن المخلوقات الا عن اصلين كالولد بين بين ابوين والتسخين والتبريد والاحراق والاغراق وغير ذلك لا بد فيه من اثنين والشعاع لابد فيه من اثنين وعلى هذا حتى استدل بعض المفسرين بقوله ومن كل شيء خلقنا زوجين قال ما يوجد في الوجود ايجاد وفعل الا من شيئين. فصاعدا من شيئين فصاعدا. نعم فاذا لم يكن في الوجود واحد لا يصدر عنه واحد كان قول القائل ليس كل واحد لا يصدر عنه الا واحد حافل العقل والقياس من قولهم بل لو قالوا الواحد الذي ذكره لا يصدر عنه شيء اصلا. لكان قوله اصح في العقل والقياس من قولهم وكذلك اذا قيل الواحد الذي ذكروه لا يصدر عنه شيء الا مع غيره لكان قوله اصح من قولهم وذلك ليقتضي ان يكون للرب شريك وولد. اذ مقصودهم بالصدور هو لزومه اياه وهذا هو التولد العقلي. وحقيقة ان العقول والنفوس متولدة عنه. اه طبعا هذه القضية هي قضية طردية ها لالزام الخصم وبيان فساد قوله. وليس للالتزام بهم. ها. انتبهت يا سعود يعني نحن نقول لهم ان قولك الواحد لا يصدر منا الا واحد منتقض بقول من يقول ليس كل واحد ها في الوجود لا يستر الا لا يصدر عن واحد في الوجود بل لا يصدر شيء الا عن اثنين. وهذا قول المشركين ذلك النصارى التزموا بهذا قالوا ما يمكن وجود شيء في في العيان الا من اثنين اذا لابد من وجود الاب والابن وروح القدس هذا طريقة عقلية هم يستدلون بها على الشركة. انتبهوا لهذه القضية لان هذا جواب منتقض وليس اذا ما نلتزم بهذا؟ نعم في حق الخالق جل في علاه وقولهم بالعلة والمعلول هو القول المتولد والمتولد عنه. قال تعالى آآ الجن وخلقه وخلقوا له بنين وبنات بغير علم. سبحانه وتعالى عما يصفون. بديع السماوات والارض ما يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. ذلكم الله ربكم لا اله الا هو وخالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل. لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبيث لقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع وبينا ان قول هؤلاء افسدوا من قول المشرك العربي الذين قالوا ان الملائكة بنات وقالوا انا الهة الهتنا تشفع لنا فان اولئك كانوا يقولون ان الرب فاعل مختار والملائكة مخلوقون له ولكن ظلوا في بعض ما وصفوه كما ضلت النصارى في بعض ما ذكروه. واما هؤلاء فاعظم ضلالا من اليهود والنصارى العرب فانهم في الحقيقة الاشارة الى الفلاسفة. الالهيين. نعم فانه في الحقيقة لا يجعلون الرب تعالى خالقا لشيء ولا يفعل فعلا بمشيئته واختياره ولا يجعلون الملائكة عبادة بل قانون العقل الاول هو رب كل ما سوى الله والشفاعة عندهم ليست سؤالا من الله تعالى من الشافع بل توجه الى الشافع بل توجه الى الشافعي حتى حتى يفيض منه على المستشفى ما ليس لله ولا للشافع به علم عندهم ولا يحصل بقدرته ولا مشيئته طبعا هذا اذا اثبتوا المعاد والا فان الفلاسفة لا يقولون بالمعاد الجسماني لذلك كان من احد اسباب اه خروج او اخراجهم من الاسلام انكارهم البعث الجسماني نعم. والمقصود هنا التنبيه على ان طرق السلف والائمة الموافقة للطرق التي دل القرآن عليها وارشد اليها هي اكمل الطرق واصحها. واكثر الناس صوابا في العقليات اقربهم اليهم. كما ان اكثرهم صواب بسمعيات اقربهم اليهم. اذا العقل الصريح لا يخالف السمع الصحيح. بل يصدقه ويوافقه كما قال تعالى ويرى الذي تلوثوا العلم النذير انزل اليك من ربك هو الحق. وقال تعالى ولولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن اعد الاية. ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. ما المراد بالمثن قياس ولا يأتونك بقياس الا جئناك بالحق. اقيستهم قد تكون منتجة قد تكون عقيمة اما ما يوجد من الاقيسة في كتاب الله عز وجل فانها لا تكون الا منتجة حق مع الوضوح وهو معنى واحسن تفسيرا اي ابين بيانا ووضوحا. الله اكبر. نعم ولهذا كان المتكلمة الصفاتية كابن كابن كابن كابن كلاب والاشعري وابن كرام واصح طريقا في العقليات والسمعيات من المعتزلة. نعم لا شك ان الاشاعرة والكرامية والكلابية اقرب الى الحق واصح طريقا في الاستدلال في اثبات ما اثبتوه من الصفات من معتزلة الظلال نعم. والمعتزلة خيرا واصح طريقا في العقليات والسمعيات من المتفلسفة وان كان في قول كل من هؤلاء اي ما ينكر عليه وما خالف فيه العقل والسمع. ولكن من كان اكثر صوابا واقوم قيلا كان احق بان يقدم على من هو دونه وتنزيلا وتفضيلا. قالت عائشة رضي الله عنها امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم. هذا الحديث يعني في سنده من قال لكن لا لا وان لم يثبت مرفوعا لكن اقواه اقل احواله ان يكون من قول صحابي نعم وهذا من القصد الذي امر الله به وانزل به كتبه وبعث به رسوله. قال تعالى ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله. وقال تعالى لقد ارسلنا رسولنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. والمقصود هنا التنبيه على طرق الناس في اثبات كون الله متكلما تنبيها مختصرا بحسب لا يحتمله جواب هذا السؤال والطرق نوعان جمعية وعقلية وان كانت العقلية هي ايضا شرعية سمعية باعتبار ان ما دل عليها وارشد اليها وان الشرع احبها ودعا اليها. لكن صاحب هذا المختصر انما سلك طريقا سمعية تباعا لمتبوعه ابي عبدالله بن الخطيب وهذه الطريق مبنية على مقدمتين احداهما انه امر ناه ومن كان فكذلك فهو متكلم. والمقدمة الاولى مدلول مدلول عليها بان الرسل بلغوا امره ونهيه وكل وكل من متقدمتين واضحة فان الكلام نوعان انشاء واخبار والانشاء امر ونهي واباحة فاذا ثبت له نوع من انواع ثبت مطلق الكلام فثبت انه متكلم. واما الثانية فقد علم بالاضطرار من دين جميع الرسل انهم يخبرون عن الله انه امر بكذا ونهى عن كذا فيلزم من ثبوت الرسالة ثبوتك كلام الله تعالى وجحد كون الله متكلما هو جحد لما فبلغت عنه الرسل من الامر والنهي. فان قيل فما الفرق بينهم؟ هذا دليل عجيب. دليل عقلي مختصر ولكن انه سديد. نعم. فان قيلا فما الفرق بين هذه الطريق وبين الطريق التي اثبت بها اثبت بها السمع والبصر رواه مسلم قيل هناك اثبت السمع والبصر بنفس الاخبار المفصل مثل قوله وهو السميع البصير. وهنا اثبت تكلم بمجرد ارسال الرسل من غير تعيين نص حيث قال علمنا علمنا ان الله ارسل رسله لتبليغ امره ونهيه ولم الاخبار السمعي بانه متكلم. فان قيل اذا اثبت المثبت. اذا اثبت المثبت تكلمه بالسمع وجب انه كانه يقول ما في شرع. ولذلك اشتروا على النصوص. المعتزلة من ابعد الناس عن نصوص القرآن والسنة ما يستطيعون ان يقيموا له وزنا. لانه ليس كلام الله عندهم نعم السمع قد علمت صحته قبل العلم بكونه متكلما. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم اذا قال لكن الرسول اذا قال قال ان الله ارسلني اليكم يأمركم بتوحيده وينهاكم عن الاشراك به. مثلا فان لم يعلموا قبل ذلك جواز كونه لمن لم يعلم وان كان ارساله فلا يثبت السمع. قيل الجواب من وجهين احدهما ان ما علم بالسمع وقوعه يكفي فيه الامكان الذهني وهو كونه غير معلوم الامتناع. بل كل مخبر بل كل مخبر اخبرنا بخبر ولم نعلم كذبه جوزنا صدقه. ومتى كان فيه الصدق ممكنا لم يجز التكذيب؟ بل امكن ان يقام الدليل الدال على صدقه ووجوبه صديقه فيجب تصديقه. وهذا الموضع يغلط فيه كثير من النظار فيظنون انه يحتاج فيما يطلب الدليل فيما اطلب الدليل على وقوعه او فيما قام الدليل على وجوده العلم بامكانه قبل ذلك. وانما يجب الا يعلم امتناعه. هذه مسألة مهمة يعني اذا اراد الانسان اثبات شيء فانه لا يلزم انه لا بد قبل اثباته لهذا الشيء ان يثبت الاول وانما يكفي في العلم بامكانه. فان الانسان اذا قال ان الله عز وجل امر ناه امر ناهي وان الرسول يقول هذا امر الله وهذا نهي الله وهذا خبر الله. فيكفي في هذا الكلام اثبات انه متكلم اثبات انه متكلم بمجرد علمنا بامكان الكلام. لا يلزم اولا نثبت انه متكلم ثم نثبت انه امر نايم. لا يلزم فالرسل صلوات الله عليهم تخبر بمحاراة العقول وما لا تعرفه العقول او ما تعجز عن معرفته. فما العقل امكانه ولم يعلم هل يكون ام لا يكون تخبر الرسل بوقوعه او عدم او عدم وقوعه. وما لم يعلم بالعقل امكانه ولا امتناعه تخبر الرسل ايضا اما بامكانه واما بوقوعه المستلزم امكانه. ولكن لا تخبر الرسل بمحالات وهو ما علم بالعقل امتناعه لا تخبر بوجوده ولا امكانه. وما علم عدمه لا تخبر بوجوده فلا تأتي الرسل صلوات عليهم بما يعلمون قيضه. ولكن قد تأتي بما لم يؤمن بما لم يكن يعلم. كما قال تعالى كما ارسلنا فيكم رسولا ايات وعليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فاذكروني يذكركم لي ولا تكفرون. وكذلك الوحي النازل على الانبياء يعلمهم ما لم يكونوا يعلمون لا يأتيهم بما يعلمون خلافه قال قال تعالى ولولا فضل الله عليك ورحمته طائفة منه من يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما الوجه الثاني ان يقال ان كان التكلم معلوم بادنى نظر العقل. فانه اذا عرف انه وحي عليه فاذا انه حي عليم قدير علم انه يمكن ان يكون متكلما فان الكلام من الصفات المشروطة بالحياة والصفات المشروطة في الحياة والصفات المشروطة بالحياة انما يمتنع عليه سبحانه ما يمتنع منها كالنوم والاكل والشرب لتضمنها نقصا ينزه عنه وليس في الكلام نص بل سنبين ان شاء الله انه من صفات الكمال. ونبين ما يستحيل اتصافه به فهذا تقرير ما ذكره يعني اشارة لطيفة ان الصفات المشروطة بالحياة منقسمة الى قسمين الصفات المشروطة بالحياة منقسمة الى قسمين. منها ما هو كمال ومنها منها ما هو كمال ومنها ما به قوام الحياة. فما كان به قوام الحياة كالنوم والاكل والشرب. اللهم منزه عن ذلك وما كان كمالا مطلقا فهذه تثبت لله عز وجل. هذا في الصفات المشروطة للحي يعني الاكل والشرب والنوم والكلام والسمع والبصر. هذه لا تتصور الا في الحي. فمن وجودها الحياة ومن هنا ندرك ان الحي يلزم لوجوده صفات. هذه الصفات منقسمة الى قسمين صفات به قوام حياته فهذه الله منزه عنها صفات هي من كمال حياته فهذه نثبتها لله جل وعلا. نعم ويمكن ان يسلك في ذلك طريق طريق اعم مما ذكر. طريق. طريق اعم اعم مما ذكره فانه استدل بالامر والنهي خاصة والتحقيق ان الخبر يدل ايضا على انه متكلم كما ان الامر يدل على ذلك والرسول يبلغون عنه تارة الى مرض النهي وتارة وتارة الخبر. اما عن نفسه واما عن مخلوقاته فيبلغون خبره عن نفسه باسمائه وصفاته وخبره عن مخلوقاته بالقصص. كما يبلغون الخبر عن ملائكته وانبيائه ومن تقدم من الامم والمكذبين ويبلغون خبره عما يكون في القيامة من الثواب والعقاب والوعد. بل ما تبلغه الرسل من خبر اكثر مما تبلغه من امره. والخبر في القرآن اكثر من الامر. واذا قيل الايمان قائم على امرين تصديق والاقرار وقائم على الفعل والامتثال. التصديق والاقرار هذا متعلق بالاخبار والطاعة والامتثال هذا متعلق بالامر والنهي. نعم انه امر الناهي قيل لا معنى لكونه متكلما الا انه مخبر منبه. منبه. والتحقيق وان يقال لزم من كونه اميرا ناهيا ان يكون متكلما ويلزم من كونه مخبرا منبئا ان يكون متكلما. يعني هذه التكملة الدليل تكملة للدليل حتى يشمل كل الخبر حتى يشمل كل الكلام نعم المتكلم يكون تارة امرا وتارة مخبرا وهو في الحال كونه مخبرا متكلم وان لم يكن امرا. وفي حال كونه امرا متكلم وان لم يكن مخبرا سواء قدر امكان سواء قدر ان كانوا انفكاك احدهما عن الاخر او قدر تلازمهما في في حق بعض المتكلمين ان يقول هذا الذي ذكره قليل الفائدة فانه ان كان المقصود به اثباتك فان فان كان المقصود به اثبات كونه متكلما على من يقر بالرسل. فجميع هؤلاء مقرون بانه متكلم اذ لا يمكن احدا اذ لا يمكن اذ لا يمكن احدا ممن يؤمن بالتوراة والانجيل او القرآن ان ينكر ان الله متكلم هذه الكتب مملوءة بذكر ذلك واهل المدن مطبقون مطبقون على ذلك. وان كان مقصوده اثبات ذلك على من لا على الا يقروا بالرسل فتقرير الرسالة تقرير لهذا فحاصله ان ما ذكره من كونه متكلما هو حقيقة هو حقيقة هو حقيقة ان الرسل صادقون فيما اخبروا عنه. فاذا اثبت ذلك بصدق الرسل كان اثباتا للشيء بنفسه. وانما المقصود اثبات انه متكلم حقيقة بكلام يقوم بنفسه خلافا للمتفلسفة التي تجعل كلامه انما هو تعريف فعلي وهو وما يفيض على النفوس من التعريفات وللجهمية من المعتزلة وغيرهم الذين يجعلون كلامه ما يخلقه في غيره من الحروف اصوات وهذا الذي اعتنى به السلف في الرد على من يقول القرآن مخلوق خلقه الله في الهواء لم يقم به كلام. فكيف ان يقولوا ليس كلامه الا ما يحدث في النفوس من التعريف والاعلام من غير ان يكون له كلام منفصل عن نفوس الانبياء والمرسلين قد بسطنا القول في مسألة الكلام واضطراب الناس فيها في غير هذا الموضع. موجود البسط في كتابه العظيم التسعينية فيه كلام نفيس حول مسألة الكلام في ثلاث مجلدات. نعم ولا ريب انه سلك في هذا الاعتقاد مسلك الصفاتية المخالفين للمعتزلة ولهذا عد هذه الصفات السبع واما المعتزلة فيقتصرون على انه حي عالم قادر وقد يزيد البصريون الادراك كالسمع والبصر. واما كونه متكلما ومريدا فهذا عندهم من باب المفعولات لا من باب الصفات. اذ معنى كونه متكلما عندهم انه خلق كلاما في غيره كسائر ما يخلقه ومن المخلوقات بخلاف كونه حيا عالما قادرا او مدركا عند البصر مدركا عند البصريين. فان ذلك ثبت له لذاته سوا خلق شيئا ام لم يخلق. ولهذا كان عام التعلق لا يختص بمعلوم دون معلوم كما تختص الارادة والكلام بمراد مراد ومأمور دون مأمور. وهذا القدر الذي اثبته من كونه متكلما امر لا ينازعه لا ينازعه فيه معتزله بل ولا متفلسف الهي يقر بالنبوات في الجملة كما يقر بها المتفلسفة الذين الذين حقيقة امرهم ان هم يؤمنون ببعض صفاتها ويكفرون ببعض كما ان اليهود والنصارى يؤمنون ببعض الرسل ويكفرون ببعض السؤال ليس لازما له في مسألة الكلام بل وفي سائر المسائل فانه لم فانه لم يثبت شيئا لم يثبت. فانه لم يثبت من الصفات القائمة بنفسه وانما اثبت احكام الصفات واثبت الاسماء. والمعتزلة توافق على الاسماء والاحكام بل والفلاسفة وايضا توافق على اطلاق ما ذكره من الاسماء والصفات. فلا يكون في هذا الاعتقاد فرق بين مذهب الصفاتية اهل الاثبات كابن طلاب عليه واتباعهم ولا بين المعتزلة باعلي ولا وابي هاشم وابي الحسين البصري وامثالهم بل هذا الاعتقاد مشترك بين بين المعتزلة والاشعرية وغيرهم من الطوائف. ويبين هذا انه لم يذكر يبين هذا انه لم يذكر في اعتقاده لا تتميز به الاشعرية عن المعتزلة. ولا ذكر ان القرآن كلام الله غير مخلوق ولا ذكر مسألة الرؤية. وان الرؤية وان رؤية الله جائزة في الدنيا واقعة في الاخرة ولا ذكر ايضا مسائل القدر. القدر وان الله خالق افعال العباد انهم مريد للكائنات ولا ذكر ايضا مسائل الاسماء والاحكام. وان الفاسق لا يخرج عن الايمان بالكلية ولا يجب انفاذ الوعيد بل يجوز العفو عن اهل الكبائر ولا ذكر مسائل الامامة والتفضيل. وكل هذه الاصول وكل هذه الاصول وكل هذه الاصول تذكر كل هذه الاصول مم تذكر وكل هذه الاصول تذكر في مختصرات المعتقدات التي يصنفها متأخر الاشاعرة كالعقيدة القدسية لابي حامد والعقيدة البرهانية المختصرة ابي حامد الغزالي له رسالة معروفة تسمى الرسالة القدسية والان طبع باسم المختصر بالقواعد في العقائد في الواقع ان هذا الكتاب يعني اه اه هو العمدة عند الاشاعرة. نعم خلافا للاصفهاني لان متن الاصبهانية كما نبه عليه شيخ الاسلام فيه مسائل كثيرة المعتقدات اصول اه اهل السنة والجماعة واصول معتقدات الاشعرية ولم يذكرها. فلذلك لم تشتهر نعم والعقيدة البرهانية المختصرة من ارشاد ابي المعالي ونحوهما فضلا عن الاعتقاد الذي الارشاد مطبوع بعد. الارشاد المطبوع ونحوهما فضلا عن الاعتقاد الذي يذكره ائمة الاشاعرة الاشعرية كالقاضي ابي بكر وذويه فانهم يزيدون على ذلك اثبات صفات الخبرية واثبات العلو. القاضي ابو بكر ومن كان في عصره من الاشاعرة يثبتون صفات الخبرية يثبتون صفات الخبرية مثل الوجه واليدين والعينين خلافا للمتأخرين منهم واول المتأخرين وامام المتأخرين من الاشاعرة هو ابو المعالي الجويني. نعم. واثبات العلو ذلك فضلا عن الاعتقاد الذي ذكره الاشعري في المقالات عن اهل السنة واصحاب الحديث فان فيه جملا مفصلة فضلا عما يذكره السلف الائمة الكبار من الاثبات والتفصيل المبين المبين للسن والمبين للسنة. الفاصل بينها وبين كل بدعة ولهذا كان طبعا المقالات الاسلاميين وكتاب الابادة. هذان الكتابان الفهما الامام ابو الحسن الاشعري رحمه الله في طوره الاخير في حياته الاخيرة. اما مؤلفاته الاخرى فجل هام مؤلف في طوره الكلابي وعليها اعتماد الاشاعرة. الاشاعرة لو اعتمدوا على كتاب الابانة وعلى كتاب مقالات الاسلاميين التي بين فيها عقيدة السلف لكانوا على منهج السلف تماما وما اختلفوا الا في يعني قضيتين فحسب. نعم كتاب رسالة لاهل الثغر هذا ليس كيف رسالة طبعت اللمعة ايضا لابن حسن الاشعري. نعم. نعم. رسالة لاهل الثغر في اثبات الكلام. ولا واحد الثاني لا ان كان هذا فهذا له نعم سائلة في اثبات الكلام. نعم تراجع لهم يعني بين طائفتين من المعاصرين من يقول ان اللمعة والابانة ليست ثياب الحسن منتحل عليه. ومنهم من يؤول كلامه منهم من يؤول كلامه كما اولوا كلام الله ورسوله نعم. ولهذا على كل حال هناك رسالة لطيفة لشيخنا الشيخ حماد الانصاري رحمة الله عليه. ابو الحسن الاثري وحياته ذكر فيها رسائله التي الفها بعد آآ يعني ما جاء الى بغداد واعلن انه على مذهب الامام اهل السنة ابي عبدالله احمد بن حنبل نعم. ولهذا كان اصحاب هذا المصنف مع انتسابهم الى الاشعري انما هم في باب الصفات مقرون بما اقر به المعتزلة لا يقرون بما تقر به الاشعرية من الزيادات وبحوث ابي عبدالله وبحوث ابي عبدالله ابن الخطيب تعطيهم ذلك فان الوقف والحيرة ظاهر على كلامه في اثبات الصفات ومسألة ومسألة الرؤية والكلام وامثالهما بخلاف بمسائل القدر فانه جازم فيها بمخالفة معتزلة. انا طبعا ما وقفت على الحيرة آآ او الوقف في مسألة الرؤية والكلام لابي عبد الله ابن الخطيب نفسه. لكن وقفت على الحيرة التي آآ ابا حامد الغزالي فتعجبت اين اظع كلامه لما كنت في الماجستير له كلام في الكلام تقول كانه فلسفي وله كلام في الكلام تقول عنه معتزل. وله كلام في الكلام تقول عنه انه كلاب. وله كلام في الكلام تقول عنه انه حلول ما ما تعرف فاذكر اني قلت للشيخ يعني هذه الاقوال كلها بين يديك ماذا افعل قال ضعه هنا وهنا وهنا وهنا. لانها ملازمة للانسان الذي لا يلتزم بالكتاب والسنة تلزمه الحيرة فيقول كلاما ها هنا يخالفه ها هنا ويخالفه ها هنا. ومعروف ابو حامد الغزالي رحمه الله معروف انه تنقب وقد كان متفلسفا ثم رد على الفلاسفة بكتابه تهافت الفلاسفة ثم بعد ذلك تصوف ودخل السرداب آآ ثم بعد ذلك كما قال شيخ الاسلام اخر الامر منه انه مات وعلى صدره آآ آآ البخاري نعم وهذه الطريقة تشبه من بعض الوجوه طريقة ضرار ابن عمر وحسين النجار وامثالهما ومما كان يقر بالقدر ولكنه في الصفات بين المعتزلة والاشعرية او تشبه طريقة الواقفية الذين كانوا يقفون طبعا ضرار ابن وحسين النجار هؤلاء اه بعض العلماء يصنفونهم على انهم من متكلمة المعتزلة البصريين لما تكلم المصريين اخف اه من المعتزلة البغداديين معتزل البغداديين جهمية على طريقة احمد ابن ابي دواد الجهمي الذي امتحن الناس في مسألة القرآن نعم او تشبه طريقة واقفية الذين يقول الذين كانوا يقفون في القرآن فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق من هو كلام ائمة السنة في ذم هؤلاء وكلام متكلمة صفاتية كالاشعري وغيره في ذلك مشهور معروف. فان قيل لا تقر بمنكر بمنكر ونكير. بمنكر ونكير والصراط والميزان ونحو ذلك مما ذكره هذا مصنف مم يعني هذا ايراد كيف انت الان اه تقول ان الاصفهاني قرب من مذهب المعتزلة البصريين وهو يذكر يذكر قصة او قضية منكر ونكير والصراط والميزان وهذه الاشياء معروفة ان المعتزلة ينكرونها. هذا اراد. فالجواب قيل المعتزلة في ذلك على قولين منهم من يثبت ذلك ومنهم من ينفيه الذين يثبتونهم المعتزل البصريون كما قلنا. نعم. ومنهم من ينفيه على ان ما ذكره ليس وفيه ما يدل على اثبات هذه الامور وانما فيه الاقرار بكل ما اخبر به الرسول من هذه الامور وليس فيه وليس في المعتزلة ولا من المسلمين من يقول لا اقر بما اخبر به الرسول طيب اذا ماذا يقولون؟ اذا كانوا يقرون بما اخبر به الرسول فماذا يقولون بمنكر ونكير والصراط يأولونها يأولونه. يقولون الميزان انما المراد به العدل الصراط المراد به مجاوزة الطريق وليس هناك صراط ادق من الشعر ولا احد من السيف وهكذا يعني يؤولون المنكر والنكير يقول ما يلاقيه الانسان من آآ الظنك والشدة الظلمة في القبر وهكذا نعم. بل كل مسلم يقول انما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حق يجب تصديقه تصديقه به وكل المسلمين من اهل السنة والبدعة يقولون امنت بالله وما جاء عن الله على مراد الله وامت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله فانه متى لم يقر بهذا فهو كافر كفرا ظاهرا ولا يتميز بهذا القول المجمل ولا يتميز بهذا القول المجمل مذهب اهل السنة من عن غيرهم. ولهذا لا يكتفي امام من ائمة السنة بمجرد هذا ومن نقل عن وغيره انه اكتفى بهذا فقد كذب عليه. وانما هذا قول بعض المتأخرين وهو قول صحيح لا يخالف فيه الا كافر لكن العلم بالسنة مفصلا مقام اخر. ولذلك لو تتأملون مصنفات اهل السنة تجد دونها ايش؟ مفصلة. تجدونها مفصلة. مثلا لو اخذنا الميزان يذكرون صفاتها ويذكرون ما الذي يوزن وما الذي لا يوزن؟ وكذلك في الصراط كذلك في القبر من الاسئلة نعم فالمبتدع اذا نازع السني لا ينازعه في تصديق الرسول في كل ما اخبر به لكن المنكر لشيء من السنة ينازع فيه. هل اخبر بذلك الرسول ام لا؟ وهل اخبره الخبر هو على ظاهره ام لا؟ وهو لا وهو ولم يثبتوا لا هذا ولا هذا اذ هما من من علم النقل ودلالة الالفاظ وليس فيما ذكره شيء من هذا وهذا كما ان كلامه وبالتوحيد ليس مبنيا على اصول الاشعرية ولا اصول المعتزلة بل على اصول المتفلسفة فهو متردد بين الفلسفة والاعتزال واخذ من بحوث المنتسبين الى الانشاري كالرازي ونحوه. ما قد يقوله هؤلاء وهؤلاء من احد اسباب عدم اعتماد الاشاعرة على عقيدة الاصبهاني. نعم. وكذلك يحكي عنه خواص اصحابه انه كان في من يميل الى ذلك وقد ظهر ذلك في خواص المحدثين من اصحابه كالقشيري وغيره. ومعلوم انه تكلم مبلغ علمه وحسب اجتهاده ونهاية عقله وغاية نظره. ولكن المقصود ان تعرف المقالات والمذاهب وما هي عليه من الدرجات والمراتب ليعطى كل ذي حق حقه ويعرف المسلم ويعرف المسلم اين يضع رجله. والله يا شيخ الاسلام من انصح الناس ما يبخس ما يبخس احدا حقا يعرفهم ربما اشد من معرفة اصحابنا يتتبع الرجل حتى يعرف اين يضعه وفي اي منزلة ينزله. نعم عارفة اصحابه. طبعا. كيف؟ ما قرأ كتابا الا وحفظه نعم اذا تبين هذا لا تنسوا ان شرح الاصباني وين كان؟ في مصر. وهو منفي. ما عنده لا كتاب ولا شي كل هذا من حفظي كل هذا اللي نقرأه نحن الان من حفظه. املاء يقول الذهبي رحمه الله الله غيره كان اذا جلس يقول يغمض عينيه ويضع يده على جبينه ويتكلم. وكان جمهوري الصوم ما يحتاج ميكروفون يقول يتكلم كانه بحر لا ساحل له. نعم. اذا لو تأملنا الى ذكره للايات وترتيبه كما مر معنا ها؟ في اي كتاب؟ تقول كانه معجم من فرس الالفاظ القرآن امامه ولا لا؟ تعجب الانسان. نعم. اذا تبين هذا فنحن ننبه على ما يتميز به اهل السنة يعني المعتزلة ومن هو ابعد عن الحق منهم كالمتفلسفة فنقول اذا ثبت بهذا الدليل انه سبحانه متكلم وثبت ان الرسل بذلك فنقول الذي اخبرت به الرسل انه متكلم بكلام قائم بنفسه هذا هو الذي بينته وهذا هو الذي فهمه وعنهم اصحابهم ثم تابعوهم باحسان ثم تابعوهم. ثم تابعوهم باحسان بل علموا هذا من دين الرسل بالاضطرار. ولم يكن في للامة وسلفها من ينكر ذلك واول من ابتدع خلاف ذلك الجعد ابن درهم ثم صاحبه الجهم ابن صفوان وكلاهما قتلا من جاد ابن درهم كالذي كان يقال انه معلم مروان بن الحكم بن مروان بن محمد اخر خلفاء بني امية كان يلقب بمروان الحمار. قيل لقب بمروان الحمار لانه تتلمذ على الجعد ابن الدرهم وكان اظل من حمار اهله وقيل لقب بمروان الحمار لانه كان اه شديد التحمل. فالله اعلم لكن من انصاف شيخ الاسلام يقول الذي كان يقال لماذا؟ لان الاسانيد في هذه هي قصص منقولة وليست ثابتة بالطرق السناد المعروفة فحتى لا يعني يتهم بشيء يقول الذي كان يقال انه معلم مروان ابن محمد اخر خلفاء بني امية ولكن ولله الحمد كما تعلمون فان الجعد ابن درهم قتل قتله خالد ابن عبد الله القسري على الزندقة كذلك الجهم ابن صفوان نعم قتل قد قتلت الف درهم هي امور سياسية وقتلوا ضد الدولة. لا لا هذا كلام كلام السياسيين اليوم. هذا كلام السياسيين اليوم والا هو بين. هو ايش يقال قال ابن عبد الله القيس لما خاطب الناس ماذا قال قال ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد ابن فانه زعم انه ليس في السماء لا هو وانه لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. ثلاثة مسائل معروفة. وهذه هي مسائل الجعد. تسمى الجعديات. نعم وكان يقال له الجادي نسبة الى الجادي فانه قتله خالد بن عبدالله القسري. ضحى به بواسط يوم النحر وقال ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجهل ابن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقوله الجاد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه وكانوا طبعا اليوم مع الاسف وجد بعض المعاصرين ممن يزعمون التحقيق يظعفون مثل هذه القصص لان اسانيدها لم تثبت. ومتى يثبت الناس القصص بالانسانية؟ الحقيقة هذا غير صحيح القصص لا تثبت بلسانه. القصص يكفي فيها اشتهارها وعدم انكار اهل العصر لها. اشتهارها وعدم يجي واحد مثلا مثل ابن كثير ويقول وقد وجد في سنة خمس مئة وعشرين كذا وكذا وكذا وكذا يجي واحد يقول لا مو صحيح ليش مو صحيح؟ قال ما في اسانيد هذا كلام يعني سمج. لو قال احد آآ انه ما في صين ليش ما في صين؟ قال ما احد اثبت بالسند المتصل انه في الصين هذا ما يقبل الكلام هذا. نعم وكانوا اول ما اظهروا بدعتهم قالوا ان الله لا يتكلم ولا يكلم كما حكي عن الجعد وهذا حقيقة قولهم فكل من قال القرآن مخلوق فحقيقة قوله ان الله لم يتكلم ولم يكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يحب. فلما روا ما في ذلك من من مخالفات القرآن والمسلمين قالوا انه يتكلم مجازا يخلق شيئا يعبر عنه لانه في نفسه يتكلم فلما شنع المسلمون عليهم قالوا يتكلم حقيقة ولكن ولكن المتكلم هو من احدث الكلام وفعله ولو في غيره. فكل من احدث كلاما ولو وفي غيره كان متكلما بذلك الكلام حقيقة. وقالوا المتكلم شوف كيف التسلسل في الاول انكر ان يتكلم مثل قول الجعد والجهم لما شافوا ان المسلمين يضربونهم بالقوة قال له هو يتكلم بس هذا الكلام ام مجاز. لما شافوا الضربة قوية قالوا لا يتكلم بكلام حقيقة. ولكن هذه الحقيقة هي خلقه الكلام ويسمى متكلما ولو خلق الكلام في غيره هذا كله تدرج لافشاء هذه البدع بين المسلمين. نعم. وقال المتكلم من فعل الكلام لا من قام به الكلام وهذا الذي استقر عليه قول المعتزلة. طبعا نعم هذه مسألة مهمة. ان هناك امران احدهما العلم والاخر القوة. القوة متعلق بالفعل او الفعل متعلق بالقوة والكلام متعلق بالعلم. اهل السنة والجماعة يقولون ان الكلام ليس وعين الفعل لا الكلام من قام به الكلام. وقال هذا كلامه. اما الفعل فهذا شيء اخر يوجد له مفعول. يوجد له مفعول. المتكلم ليس من فعل الكلام المتكلم من قام به الكلام. اما من فعل به الكلام هذا كلام لا يستقيم عند العرب ما في شي اسمه من فعل الكلام في شيء يقال من قال الكلام هذا؟ لو جاء انسان وقال من قال هذا الكلام؟ ما تقول من فعل هذا الكلام لان الكلام لا يقال عنه انه فعل انما الكلام قول. والقول كلام نعم يثبتون المخلوق بس. بمعنى مخلوق؟ خلق بمعنى مخلوق لا تنسى. نسأل الله السلامة والعافية نعم. وهم يموهون على الناس فيقولون اجمع المسلمون على ان الله متكلم وربما قالوا اجمع المسلمون على ان الله متكلم حقيقة ولكن اختلفوا في معنى المتكلم هل هو من فعل الكلام او من قام به الكلام وما زعموه من ان لما يكون متكلما بكلام قائم بغيره قول خرجوا به عن العقل والشرع واللغة. يعني الحين آآ بالعقل بالعقل لو ان انسانا جعل انسانا اخر يتكلم اما باشارته او بقوة او بلمح او او باي طريقة فتكلم الرجل. هل احد من العقلاء يقول هذا كلام فلان لا يقول هذا كلامه هو. وربما يقولون كلامه لكن باشارة من فلان. نعم هذا ممكن لكن ان يتكلم ان يجعل الشيء متكلما ثم ينسب الكلام الى آآ غير متكلمة فهذا لا يعلم لا بالعقل ولا بالشرع ولا باللغة نعم. وكان قدماء الصفاتية من السلف والائمة والكلابية والكرامية والاشعرية يحققون هذا المقام ويبينون ضلال الجهمية من المعتزلة وغيرهم فيه ولكن الرازي ونحوه عرض اعرض عنه وقال قال هذا بحث لفظي وزعم انه قليل الفائدة ثم سلك مسلكا ضعيفا في الرد عليهم قد بيناه في غير هذا الموضع. وهذا غلط عظيم جدا من وجهين احدهما ان المسألة اذا كانت سمعية وانت انما اثبتت انه متكلم بان الرسل بلغت امره ونهيه الذي هو كلامه. كان من تمام ذلك البحث عن مراد الرسل بكونه اميرا ناهيا متكلما. هل مرادهم بذلك انه خلق كلاما في غيره او انه قام به كلام تكلم به. والدلائل السمعية مقرونة بالبحث عن الفاظ القصر ولغاتهم التي بها بها خاطب الخلق فصارت هذه المقدمة هي الركن المعتمد في الرد على المعتزلة. كما سلكه قدماء الصفاتية وائمته بل هي الركن المعتمد في معنى كونه متكلما اذا ثبت ذلك بالطرق السمعية. الثاني ان المسألة ليست لغوية فقط ليست لغوية فقط بل كون الصفة اذا قامت بمحل هل يعود حكمها على ذلك المحل او على غيره؟ هو من البحوث العقلية النافعة في هذا المقام والسلف رضي الله عنهم عرفوا حقيقة المذهب وردوه بناء على هذا الاصل كما ذكره البخاري رحمه الله تعالى في كتاب خلق الافعال قال وقال ابن مقاتل سمعت من المبارك يقول من قال انني انا الله لا اله الا انا مخلوق فهو وكافر ولا ينبغي لمخلوق ان يقول ذلك. وقال انا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع ان نحكي كلام الجهمية فقال سليمان ابن داوود الهاشمي ما قال القرآن مخلوق فهو كافر وان كان القرآن مخلوقا كما زعمه فلما صار فرعون اولى بان يخلد في النار اذ قال انا ربكم الاعلى وزعموا ان هذا مخلوق. ومن قال انني انا الله لا اله الا انا هذا ايضا قد ادعى من دعا فرعون فلم صار فرعون اولى بان يخلد في النار من هذا؟ وكلاهما عنده مخلوق فاخبر بذلك فاخبر بذلك ابو عبيد فاستحسنه واعجبه. ما احسن هذا الاستدلال. يعني فرعون قال ربكم الاعلى الحق ان يخلد في النار. طيب والمخلوق الذي يقول للناس انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني كيف لمخلوق يقول لموسى ها انا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوبى. عجيب والله امر هؤلاء الظلا نسأل الله السلامة والعافية. نعم حقيقة ان من ينكر ان يكون الله متكلما بكلام قائم بنفسه وقال البخاري وقال ابو الوليد سمعت يحيى ابن سعيد وذكر له ان اقاما يقولون القرآن مخلوق فقال كيف يصنعون بقل هو الله احد كيف يصنعون بقوله انني انا الله لا اله الا انا وروي وروى وروى عن واقع ابن الجراح انه قال لا تستخفوا بقولهم فران مخلوق فانه من شر قولهم انما يذهبون الى التعطيل ومعنى كلام السلف ان من قال ان كلام الله مخلوق فحقيقة قوله ان الله تعالى لا يتكلم ان المحل الذي قام به الا انا هو المدعى الالهي هو المدعي الالهية كما ان فرعون لما قام به انا ربكم الاعلى كان مدعيا للربوبية. ولهذا لما اه يعني من من قال بمثل هذا الكلام ان ليس كلام الله. او ان القرآن عبارة عن كلام او ان القرآن مخلوق حينئذ لا يستبعد عليه ان يؤول اي شيء مثل ما يحكى ما جاء في تفسير آآ الخطيب الرازي مفاتح الغيب يقول لا في حديث ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل فيقول هل من مستغفر فاغفر له. قال ولا ابعد ان يكون ملك خلقه الله يقول هل من مستغفر فاغفر له؟ كيف هذه؟ لانه هو عنده اذا كان القرآن هو عبارة عن كلام الله وهو يقول انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. فلا يستبعد ان يكون الملك يقول انا الله اغفر لك؟ هل تطلب شيء؟ هل تريد شيء اجيبه. نعم. ممتاز. اذا كان يبلغ عن الله ان يكون الخبر كما جاء في الحديث. قال في نادي جبريل ان الله يحب فلانا فاحبوه ها فيحبه اهل السماء. ما يقول جبريل انا الله احب فلان فانتم احبوه. ما يقول هذا الكلام. فلو كان كلام مخلوقا كما يزعمون لقال المخلوق اني اقول لكم اعبدوا الله الذي خلقني. كما يقول الرسل. الرسل ليسوا مخلوقين لله. ماذا يقولون لاقوامهم؟ اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ما يقول انني كلامي واضح؟ نعم وكلام السلف مبني على ما يعلمونه من ان الله خالق وافعال العباد واقوالهم واذا كان كلامه ما خلقه في كان كل كلام كلامه وكان كلام فرعون كلامه كلامه. اذ المتكلم من قام به الكلام فلا يكون متكلما بكلام من يكون في غيره كسائر الصفات والافعال فانه لا يكون عالما بعلم يقوم بغيره ولا قادرا بقدرة تقوم بغيره ولا حيا بحياة تقوم بغير وكساري الموصوفين. فان الشيء لا يكون حيا عالما قادرا بحياة او علم او قدرة تقوم بغيره ولا يكون متحركا او ساكنا في حركة او سكون ان يقوموا بغيره كما لا يكون متلونا بلون يقوم بغيره. يعني الان لو قلنا ان القرآن مخلوق لله طيب وكلامنا مخلوق لمن لله عز وجل. فحينئذ من حيث الاظافة هذا مخلوق الله وهذا مخلوق الله كيف يكون الفرق ولذلك من اهل البدع من لما نظر الى هذا الكلام هم يقولون ان القرآن مخلوق وكلامنا مخلوق اذا قال قائلهم وكل كلام في الوجود كلامه. سواء علينا نثره او نظامه. نسأل الله السلامة والعافية. نعم وهنا اربع مسائل مسألتان عقليتان ومسألتان سمعيتان لغويتان. الاولى ان الصفة اذا قامت بمحل ما عاد حكمها الى ذلك المحل فكان هو الموصوف بها فالعلم والقدرة والكلام والحركة والسكون اذا قام بمحل كان ذلك المحل هو العالم هو العالم او القادر او القادر او المتكلم او المتحرك او الساكن. الثانية ان حكمها لا يعود على غير ذلك المحل فلا يكون عالما بعلم يقوم بغيره ولا قادرا بقدرة تقوم بغيره ولا متكلما بكلام يقوم بغيره ولا متحركا بحركة تقوم بغيره وهاتان عقليتان. الثالثة انه يشتق لذلك المحل من تلك الصفة اسم اذا فكانت تلك الصفة مما يشتق لها من لمحل لمحلها منها كما اذا قام العلم او القدرة او الكلام او الحركة بمحل لعالم او قادر او متكلم او متحرك بخلاف اصناف الروائح التي لا يشتق لا يشتق لمحلها من اسر. الرابعة انه لا يشتاق الاسم لمحل لم يقم به تلك الصفة. فلا يقال لمحل لم يقم به العلم او القدرة او الارادة او الكلام او الحركة انه عالم وقادر او مريد او متكلم. او متحرك. والجاهمية والمعتزلة عارضوا هذا بالصفات الفعلية فقالوا انه كما انه خالق عادل بخلقه بخلق وعد لا يقوم به. بل هو موجود في غيره فكذلك هو متكلم وريد بكلام وارادة لا تقوم به بل يقوم الكلام بغيره. فمن سلم لهم هذا النقض كلا شعره ومن اتبعه من اصحاب مالك والشافعي واحمد اظهر تناقضهم ولم يجيبوهم بجواب مستقيم واما السلف وجمهور المسلمين من جميع الطوائف فانهم طردوا قالوا بل الافعال تقوم به كما تقوم به الصفات والخلق ليس هو المخلوق. وذكر البخاري ان هذا اجماع العلماء من اعظم كتب البخاري بعد الصحيح كتابه خلق افعال العباد. كتاب عظيم تاب عظيم ولو اذا تيسر ان شاء الله سنقرأه نعم الا تقوم به فكلامه فيه تلبيس فانه سبحانه لا يوصف بشيء لا يقوم به. وان سلم انه يتصف بما لا يقوم به فهذا هو اصل الجامعية الذين يصفونه بمخلوقاته ويقولون انه متكلم ومريد وراض وغضبان. ومحب ومبغض وراحم مخلوقات يخلقها منفصلة منفصلة منفصلة عنه لا بامور تقوم بذاته. يعني المعتزلة والجهمية كل هذه الصفات تضاف الى الله اضافة مخلوق لخالقه. ليست من باب اضافة الصفة. نعم اذا تبين ذلك فالسلف لما علموا هذا علموا ان قول من قال انني انا الله لا اله الا انا مخلوق. يجب ان يكون هذا الكلام يجب ان يكون هذا الكلام كلاما للشجرة لا كلاما لله لانه قام بالشجرة لم يقم منا كما ان كلام فرعون به وان كان الله خالق خالق ذلك كله. فانه خالق العباد وافعالهم وكلامهم. وهذا ايضا مما يبين انه ولو كان من يخلق الكلام في غيره متكلما لوجب ان يكون كل كلام في الوجود كلامه. وهذا يقوله غنية الجهمية غالية الجهمية الاتحادية يعني جمع بين التجهم وكان معه نوع تصوف فصار اتحادية نعم. الجمعية الاتحادية كصاحب الفصوص ونحوه فانه يقول وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه. شكرا للابيات اللي في الحاشية. الا كل هذا قول ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية يقرأها الا كل قوم الا كل قول في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه يعم به مع كل مكون فمنه اليه بدؤه وختامه ولا سمع غير الذي كان قائلا فمندرج في الجهر منه اكتتاب فتستره والفاظنا بحروفها فما فيه من ضوء فذاك ظلمه. فما ظنكم بالنور فيه اذا بدا وقد ملأ الجو الفسيح غمامه. غمامه. وقد ملأ بين اه قول الجهم وبين الحلول كل شيء عنده هو الله تعالى الله عن ذلك نعم. ومعلوم ان هذا الكلام اعظم من كفر عباد الاصنام كما ذكر ابن المبارك وغيره من السلف من عباد الاصنام ما يقولون كلامنا نفس كلام الله. ولا يقولون ان الله لا يتكلم. نعم تعالى قد انطق اشياء كما قال تعالى يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون. يومئذ يوفي الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين. وقال حتى اذا جنى حتى اذا ما جاءها شهدا عليهم سمعهم وبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون. وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا وانطقنا الله الذي نطق كل شيء فهو منطق كل شيء وخالق نطقه ولا نزاع انه خالق النطق في غير الحي المختار وانما تنازعنا وانما تنازعنا القدرية في خلق اقوال الاحياء وافعالهم. فان كان حقيقة كلامه ما خلقه في غيره من الكلام فهذا جميعه كلامه. وما في هذا الكلام المخلوق من ضمير المتكلم اما ان يعود الى خالقه او الى فان عاد الى خالقه كانت شهادة العطاء شهادة الله وكان قول فرعون انا ربكم الاعلى قولا لله وكان قولهم لجلودهم لما شهدتم علينا قولا لله وكان قول الجنود انطقنا الله الذي انطق كل شيء بمعنى انطقت نفسي ولم يكن فرق عندهم بين بين نطق او انطق. وان عاد الضمير الى محله كان الكلام الذي يقول ان انما هو فعل لله بمعنى مخلوق فلا يكون عنده فرق بين نطق وانطقه. لانه نطق عنده مخلوق وانطق عنده مخلوق ومعلوم لدى العقلاء بداهة العقول ان ثم فرقا بين نطق وانطق. انطق فعل نطق كلام نعم وان عاد الضمير الى محله كان الكلام المخلوق في الشجرة انني انا الله لا اله الا انا كلاما للشجرة فتكون الشجرة هي القائلة انني انا الله لا اله الا انا وهذا حقيقة قولهم لما ثبت من ان الكلام كلام لمن قام به فيكون المتكلم فيه عائدا الى محله. ولما كان هذا المعنى مستقرا في فطار الناس وعقولهم كان السلف يقصدون بمجرد قولهم القرآن كلام الله الرد على هؤلاء الجامية الذين حقيقة قولهم ان القرآن ليس كلام الله ليس كلام الله وانما هو لكلام كلام لجسم المخلوق. وحقيقة قولهم ان الله لم يكلم موسى انما كلمه بخل انما كلمه مخلوق من مخلوقاته. قال البخاري رحمه الله تعالى قال عبدالرحمن بن عفان سمعت سفيان بن عيينة في السنة في السنة. في السنة التي ضرب فيها المريسي فقام ابن عيينة من مجلسه مغضبا قال ويحكم القرآن كلام الله قد صحبت الناس هذا عمرو بن دينار وهذا ابن المنكدر حتى ذكر منصورا والاعمش وابن سعر بن كدع. فقال ابن عيينة قد تكلموا في الاعتزال والرفض والقدر وامرون باجتناب القوم. فنا فما نعرف القرآن الا كلام الله. ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله وما اشبه هذا القول بقول النصارى لا تجالسوهم ولا تسمعوا كلامهم. وابن عيينة اخرج هذا القول عن والاعتزال لان المعتزلة اولا الذين كانوا في زمن عمرو بن عبيد وامثاله لم يكونوا جهمية وانما كانوا يتكلمون في وانكار القدر وانما حدث فيهم نفي الصفات بعد هذا. ولهذا لم المعتزلة والرافضة دخل فيهما زال اه دخل فيه من رفظ الصفات بعد ذلك. والا المعتزلة في اول الامر كانوا قدرية فقط والرافظة كانوا مكفرين للصحابة فقط. ثم بعد ذلك دخل فيهم اشياء اخرى. نعم وانما حدث فيهم نفي الصفات بعد هذا ولهذا لما ذكر الامام احمد بن حنبلة في رده على الجهمية قول جام قال فاتبعه قوم من اصحاب عمرو ابن عبيد وغيره واشتهر هذا القول عن ابي الهذيل والعلاف والنظام واشباههما من اهل الكلام واما الرافضة فلم يكن في قدماء من يقول بنفي الصفات بل كان الغلو في التجسيم مشهورا عن شيوخهم. هشام ابن الحكم ايوا امثاله وقال البخاري حدثني الحكم ابن محمد الطبري كتبت عنه بمكة قال حدثنا سفيان ابن عيينة قال ادرك مشيختنا منذ سبعين سنة ومنهم عمرو بن عبيد منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله وليس بمخلوق. قلت كان البريسي قدس كان البريسي قد صنف كتابا في نفي الصفات وجعل يقرأه بمكة في اواخر حياة ابن عيينة فشاع بين علمائه لمكة ذلك وقالوا صنف كتابا في التعطيل فسعوا في عقوبته وحبسه وذلك قبل ان يتصل بالمأمون ويجري يمينا ويجري من المحنة ما جرى وقول ابن وقول ابن عيينة ما اشبه هذا الكلام بكلام النصارى. هو كما قال كما قد بسط في غير هذا الموضع فان عيسى مخلوق وهم يجعلونه نفس الكلمة لا يجعلونه المخلوق بالكلمة وايضا فائمة النصارى كغشتكين احد فضلك فاشتكين احد فضلائهم الاكابر. يقول ان الله ظهر في صورة البشر متراهيا لنا كما ظهر كلامه لموسى في الشجرة فالصوت المسموع هو كلام الله. وان كان خلقه في غيره هذا المرئي هو الله وان كان قد حل في قال البخاري وقال علي بن عاصم ما الذي قالوا بان لله ما الذين قالوا بان لله ولدا اكثر من الذي قالوا ان الله لا يتكلم. قال وقال علي ابن عبد الله يعني ابن المديني القرآن كلام الله من قال انه مخلوق يقول فهو كافر لا يصلى خلفه. قال وقال ابو الوليد من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن لم يعقل ومن لم يعقد قلبه لان القرآن ليس بمخلوق فهو خارج عن الاسلام. فهو خارج من الاسلام. قال وقال ابو عبيد نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس لما رأيت قوما اضل في كفرهم منهم واني لاستجهل من لا يكفرهم الا من لا يعرف كفرهم. قال وقال معاوية ابن عمار سمعت جعفر بن محمد يقول القرآن كلام الله. ليس بمخلوق وهذا باب واسع كبير منتشر في كتب السنة والحديث فهذا جمع ما قرره في مسألة الكلام. فصل وللناس طرق اخرى في اثبات كون الله متكلما منها ما في القرآن من الاخبار عن ذلك فقوله تعالى قال الله ويقول الله وقوله وكلم الله موسى تكليما وقوله ولما جاء موسى ميقاتنا وكلمه ربه وما ذكره في القرآن من كلمته وكلماته كقوله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وما فيه من ذكر مناداته ومناجاته كقوله وناديناه بالجانب الطور الايمن وقربنا ونجيا وقوله ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزهون؟ وقوله ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين وقوله واذ نادى ربك موسى ان يأتي القوم الظالمين وما في القرآن من ذكر انبائه وقصصه كقوله نبأنا الله من اخباركم وقوله نحن نقص عليك احسن القصص وما في القرآن من ذكر حديثه وقوله كقوله الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا. وقوله الله الله نزل احسن الحديث وقوله قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور وما فيه من ان القوم من القول منه كقوله ولكن حق قول مني لم ان جهنم من الجنة والناس اجمعين. وما ذكر في القرآن انه منه او ما اضيف اليه فان كان عينا بنفسها وامرا قائما بتلك العين كان مخلوقا. هنا تفصيل دقيق المضافات الى الله جل وعلا منقسما الى قسمين ما يضاف الى الله وهو عين قائم بنفسه او امر قائم بتلك العين فهذا من باب اضافة التشريف. وما يضاف الى الله من الاشياء التي لا قوام لها بنفسها فهذا من باب اظافة الصفة. هذا التقسيم اذا فهمه الانسان لا يشكل عليه امر فكل ما يضاف الى الله اما ان يكون عينا قائما بنفسها كبيت الله رسول الله عبد الله فهذا اظافة مخلوق الى خالقه. وهو التشريف. او شيء قائم بما يقوم بنفسه كالروح التي تقوم في ادم وروح منه. والروح التي قامت في عيسى وروح منه ونفخت فيه من روحي فهذه مخلوقة اظيفت الى الله تشريفا. وما يضاف الى الله من من الاشياء التي لا قوام لها بنفسها ولم تظف قائمة لغير الله بكلام الله فاجره حتى يسمع كلام الله. فهذه من باب اضافة الصفة الى الموصوف. يبقى صورة واحدة نتنبه لها وهي في صورة اضافة المصدر الى الله. المصدر اذا اضيف الى الله مثل امر الله. الامر امر يأمر امرا. فاذا كان المصدر مضافا الى الله ننتبه انه قد يراد به الفعل وقد به المفعول. قد يراد به الفعل وهو صفة لله. قد يراد به المفعول وهو مخلوق الله نعم كقوله في عيسى وروح منه وقوله وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه وقوله وما بكم منا فمن الله واما ما كان صفة لا تقوم بنفسها ولم يذكر لها محل غير الله كان صفة كان صفة له كالقول والعلم والامر اذا اريد به المصدر كان من هذا الباب كقوله تعالى الا له الخلق والامر وان اريد به المخلوق كونوا بالامريكان من الاول كقوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه. وبهذا يفرق بين كلام لله سبحانه وعلم الله وبين عبد الله وبيت الله وناقة الله. وقوله فارسلنا اليهم روحنا لها بشرا سويا. وهذا امر معقول في الخطاب فاذا قلت علم فلان وكلامه ومشيئته لم يكن شيئا عنه والسبب في ذلك ان هذه الامور صفات لما تقوم به فاذا اضيفت اليه كان ذلك اضافة صفة لموصوف لانه قامت بغيره لكانت صفة لذلك الغير لا له. واعلم ان الاستدلال على الكلام بمثل هذه السمعيات اكمل من الاستدلال على السمع والبصر بالسمعيات لان ما اخبر الله به عن نفسه من قوله وكلامه ونبأه وقصصه وامره ونهيه وتكليميه ونداءه نجاة يوم ثاني ذلك اضعاف اضعاف ما اخبر به من كونه سميعا بصيرا. وايضا فان نوع الاخبار عن كل نوع من انواع الكلام وثنى ذلك وكرره في مواضع لولا يحصى ما في القرآن من ذلك الا بكلفة. ومن المعلوم بالاضطرار ان المخاطبين يعني كلمة قال فقط في القرآن جاءت في مواضع ها يصعب حصرها. قال الله يقول الله في الماضي والمضارع والمصدر كل هذه يؤولونها بخلق الله. عجيب نعم ومن المعلوم. ومن المعلوم بالاضطرار ان المخاطبين لا يفهمون من هذا الكلام عند الاطلاق انه خلق في غيره وانما يفهمون منه انه هو الذي تكلم بذلك وقال كما قالت عائشة رضي الله عنها في حديث الافك ولا شأن في كان احقر من ان يتكلم الله في في بوحي يتلى فلو كان المراد بهذه الجمل بهذه الجمل الكثيرة العظيمة البيانات الصالحة خلاف مفهومها ومقتضاها لوجب بيان ذلك. اذ تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. ثم لا لا يقدر لا يقدر احد ان يحكي عنهم انهم جعلوا الكلام كلاما لمن احدثه في غيره بل لا يوجد في كلامهم. قال ويقول كلم ويتكلم الا اذا كان الكلام قائما بذاته. واذا احتجت الجهمية من المعتزلة ونحوهم بان احدنا انما كان متكلما انه فعل الكلام قيل هو لم يحدثه في غيره ولم يباهي كلامه نفسه وانتم تجعلون الكلام المباين للمتكلم كلام فان قالوا ولا نعقل الكلام الا كلاما لمن فعله بمشيئته وقدرته فان كلام احدنا لم يكن كلاما له لمجرد قيامه بذاته بل لكونه فعل. قيل ان كلام احدنا فهو قائم به وهو تكلم به في ذاتهم ومشيئته بقدرته فهو قد جمع الوصفين انه قائم بذاته وانه تكلم به بمشيئته وقدرته فليس جعلكم الكلام بمجرد كونه فعله باولى من جهل غيركم والكلام كلاما له لمجرد. لمجرد كونه قام بذاته. وهذا موضع تنازعت فيه الصفاتية بعد اتفاقهم على تقليل الجامية من الفلاسفة والمعتزلة ونحوهم على قولين مشهورين حتى القائلون بان لا مكان قائم بنفس المتكلم وراء الاصوات تنازعوا في ذلك. كما ذكره ابو محمد ابن ابو محمد ابن طلاب فيما حكى عنه ابو بكر بن كفورك قال ابن فورك فاما صريح عبارته يعني عبارة ابن كلاب وما نص عليه في كتاب صفات الكبير في تحقيق الكلام فانه قال فاما الكلام فانه على ما شاهدناه منه مالا قائم بالنفس يزعمون انه نعت لها وقوم يزعمون انه فعل من افعالها الا انه يعبر عنه بالالفاظ والكتاب والايماء وكل ذلك قد اما كلاما وقولا لادائه ما يؤدى عن تلك المعاني الخفيات. وكذلك شيخنا هنا قال فقوم يزعمون انه نات له لها. كيف؟ فقال نعم يقولون فقوم يزعمون انه نعت لها اي للنفس هذا كلام اهل السنة. نعم. يزعمون انه فعل من افعالها. هذا قول المعتزلة ومن وافقهم. نعم وكذلك ابو بكر وكذلك ابو بكر عبد العزيز عبد العزيز ذكر في كتابه ما ذكره القاضي ابو يعلى عنه ان اصحاب يا احمد تنازعوا في معنى قولهم القرآن غير مخلوق هل المراد به انه صفة لازمة له كالعلم والقدرة او انه يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء. فلنا نقف على هذا ان شاء الله. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع. سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت