يقول الناظم رحمه الله وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه الجهمي هو الذي يكون على مذهب جهم ابن صفوان الذي اخذ مذهبه عن الجعد ابن درهم وهو انكار الاسمى والصفات. انكار الاسمى والصفات هذا مما مذهبه الخبيث والا فله له مذهب قبيح في عدة عيون مسائل لكن هذا منها انكار الاسماء والصفات وقوله قد هذه للتحقيق مثل قد قامت الصلاة وقد سمع الله قول الذين قال فقد للتحقيق وهو المراد هنا وليست للتقليل مثل قد يجود البخيل. هذي للتقليل واما المراد بها هنا فهو التحقيق قد يعلم الله الذين للتحقيق ايضا اي كما انكر كما انكر الرؤية رؤية الله عز وجل فانه ايضا ينكر فانه ايضا ينكر اثبات اليدين لله عز وجل والله جل وعلا له صفات ذاتية مثل اليدين والوجه وهو نزلة اخرى والاصابع كل ما جاء الدليل باثباته لله من صفات فاننا نثبته لله عز وجل على حقيقته خلافا للمعطلة وخلافا للممثلة المعطلة الذين ينفون اسماء الله وصفاته وعلى رأسهم الجهمية والممثلة الذين يغلون في الاثبات حتى ومن حوضه صلى الله عليه وسلم. بصفات خلقه فهم على طرفي نقيض هؤلاء غلوا في التنزيه حتى نفوا اسماء الله وصفاته وهؤلاء غلوا في الاثبات حتى شبهوا الله بخلقه واهل السنة والجماعة وسط بين الفريقين فيثبتون لله ما اثبته لنفسه من صفات الزات وصفات الافعال للمعطلة اثباتا بلا تمثيل خلافا للمشبهة. على قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع مصير في قوله ليس كمثله شيء هذا رد على الممثلة وهو السميع البصير هذا رد على المعطلة. هذا مذهب اهل السنة والجماعة. الله جل وعلا له صفات ذاتية وله صفات فعلية كالاستواء والنزول كالاستواء النزول والخلق والرزق والكلام غير ذلك من صفات افعاله سبحانه وتعالى ومن صفاته الذاتية اليدان وقد جاء اثباتهما في كلام الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قوله تعالى والسماوات مطويات بيمينه وكقوله تعالى لما خلقت بيدي قال لابليس ما منعك الا تسجد لما خلقت بيدي يعني ادم عليه السلام لما خلقت بيدي وفي الحديث يد الله ملأى سحاء الليل والنهار. غير ذلك من الاحاديث الصحيحة في اثبات ذات اليدين بيد لله عز وجل على معناهما المعروف في اللغة فهما يدان حقيقيتان المخلوقين بل هما تليقان بجلال الله وعظمته لا كيفيتهما الا الله جل وعلا فنحن نثبتهما على معناهما الحقيقي وننفي عنهما التمثيل والتشبيه فلا يشبهان يد المخلوق هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة. تمشيا على كتاب الله وعلى سنة رسول الله شأنهم في ذلك شأنهم في بقية الاسماء والصفات لله عز وجل اما اهل التعطيل الذين ينفون اليدين عن الله جل وعلا كما ينفون عنه سائر الصفات فانهم يأولون يؤولون اليد بمعنى القدرة بمعنى القدرة او بمعنى النعمة معنى القدرة فيقولون لما خلقت بيدي اي بقدرتي. فيقال لهم الله جل وعلا ذكر اليدين بالتثنية بلفظ تثنية فهل الله جل وعلا له قدرتان؟ هل له قدرتان او قدرة واحدة؟ الله له قدرة واحدة ليس له قدرتان لما خلقت بيدي هل يقال بقدرتي لا احد يقول هذا واما تأويلها بالنعمة تقول لك يد عندي اي لك نعمة عندي فهذا منفي عن يد الله عز وجل وهل معنى قوله لما خلقت بيدي بنعمتي هل الله جل وعلا ليس له الا نعمتان فقط؟ او ان جميع النعم منه سبحانه وتعالى ثم ايضا لا فرق بين ادم وغيره اذا فسرت اليد بالقدرة فان الله خلق جميع الخلق بقدرته سبحانه وتعالى فلا مزية لادم على غيره من البشر والله جل وعلا ميزه ميزه بقوله لما خلقت بيدي فهذا وجه الرد على هؤلاء واما الممثلة فيرد عليهم القرآن قوله ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له سميا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون والند هو الشبيه والمثيل فنهى ان يجعل لله اشباها وامثالا من خلقه سبحانه وتعالى لانه ليس كمثله شيء فهذا هو مذهب الجهمية في مسألة اليدين لله عز وجل وهذا الرد عليهم فيما تأولوا ومذهب الممثلة والمشبهة ايضا والرد عليهم من كلام الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول والسماوات مطويات بيمينه وجاء لفظ اليمين والشمال في الحديث ثم قال صلى الله عليه وسلم وكلتا يديه يمين نهى ان يشرك وبمعنى اليمين وذلك تنزيها ليده من التنقص لانه اذا سمع السامع اه اثبات الشمال لله. ربما يقع في نفسه انها مثل شمال المخلوق لان يد المخلوق الشمال ليست مثل اليمين انقص من اليمين والشمال كما تعلمون لازالة الاذى والتنظيف واما اليمين فهي لما يستطاب والاخذ والاعطاء والاكل والشرب وغير ذلك فاذا سمع السامع اثبات الشمال لله ربما يقع في نفسه انها انقص من اليمين كما هو في المخلوق. النبي صلى الله عليه وسلم نفى هذا التوهم. وقال وكلتا يديه سبحانه وتعالى نعم