وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كانت تحت امرأة وكنت احبها وكان عمر يكرهها فقال لي طلقها رفع بيت فاتى عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له. فقال النبي صلى الله عليه طلقها. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن ابي الدرداء رضي الله عنه ان رجلا اتاه فقال ان لي امرأة وان امي تأمرني بطلاقها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد اوسط ابواب الجنة فان شئت فاضع ذلك الباب قد احفظه. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هو عن البراء ابن عازب رضي الله عنهما للنبي صلى الله عليه وسلم قال الخالة بمنزلة الام. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الباب احاديث كثيرة في الصحيح مشهورة منها حديث اصحاب الغار وحديث جريج وقد سبقاه واحاديث مشهورة في الصحيح حفظتها اختصارا ومن اهمها حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه الطبيب المشتمل على جمل كثيرة من قواعد الاسلام وادابه سأذكره بتمامه ان شاء الله تعالى في باب الرجاء. قال فيه دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة يعني في اول النبوة فقلت له ما انت؟ قال نبي فقلت وما نبي؟ قال ارسلني الله تعالى بأي شيء ارسلك؟ قال ارسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان. وان يوحد الله لا يشرك به شيء ايه وذكر تمام الحديث والله اعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث فيها الحث على بر والدين وتقدم في ذلك ايات واحاديث كلها تدل على وجوب بر الوالدين يقول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ويقول سبحانه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا بما يهدين احسانا. ويقول عز وجل ان اشكر لي ولوالديك الي المصير بل والان حقهما عظيم في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله كررها ثلاثا قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين جعلها هي للشرك وكان متكئا فجلس فقال الا وقول الزور الا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا لا يجوز المقصود ان برهما منها من واجبات وعقوقهما من اكبر السيئات وفي حديث ابن عمر وابيه من جهة الزوجة دليل على ان من طاعة الاب ومن بره تطليق المرأة اذا كانت لا تعجبه ولا تناسبه وهكذا من بر والدة اذا كان لا تعجبها ولا تستقيم معها طلاقها. اما اذا كان تأسه طلبا وطلاقها من غير علة او الام ما تلزم طاعته لان الله يقول جل وعلا وليعصمك في معروف والرسول يقول انما الطاعة في المعروف فاذا كانت كراهة الوالد او الوالدة للمرأة من السبب والمرأة الصالحة مستقيمة مع زوجها فان لا يلزمه طاعته اما اذا كلا لها اسباب كما فعل عمر وكما فعلت في الحديث الثاني هذا لا بأس الوالدان حقهما عظيم. اوسط ابواب الجنة رضا الله برضى الوالدين وسخط الله وسخط الوالدين لكن اذا كان من دون سبب يستسمحهما بالكلام الطيب والاسلوب الحسن الانسان اذا كانت الزوجة مناسبة مدينة لا بأس بها يستسمح والديه اذا كان او يأمران بالطلاق بالاسلوب الحسن والكلام الطيب ولا يلزمهن من الطواف بالمعروف كذلك حديث البراء الخادم منزلة الام قصة بنت حمزة لما تبعت النبي تقول يا عمي عم تنازع فيها جماعة جعفر وعلي وزيد ابن حارثة فقضى بها النبي لخالة فقال الخالة بمنزلة الام يعني عند فقدها كما ان العم اب فالخالة كذلك فينبغي برها والاحسان اليها كما ينبغي ايضا صلة الاعمام وبرهم ولا حديث هذا كثيرة مثل ما اشار المؤلف في هذا الباب شأن كثيرة الواجب على المؤمن ان يهتم بهذا الامر وان ينابه وان يحذر من العقوق لهما او لاحدهما او لبقية الاقارب ولا سيما الخالات والاخوال والعمام والعمات