قال جل جلاله في كتابه العزيز لتحكم بين الناس بما اراك الله. هل معنى هذا ان ان الله امر رسوله صلى الله عليه وسلم بان بان يحكم بكتاب الله ولا يجتهد رأيه فيما فيما لم ينزل عليه كتاب وهل اجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا امره يحكم بينهم بما انزل الله. قال سبحانه وان يحكم بينهم بما انزل الله. هو مأمور ان يحكم بينهم بما انزل الله وكان يحكم بينهم بما انزل الله عليه الصلاة والسلام. فاذا لم يكن هناك نص عنده اجتهد عليه الصلاة والسلام وحكم بما ظل من الادلة الشرعية كما قال في الحديث الصحيح انكم تغتصبون الي فلعل بعظكم ان يكون الحن بحجتهم بعظ. فمن قظيت له بحق اخيه فانما اقطعه فان ما اقطع له قطعة من النار فليحمدها او ليذرها. فمعنى هذا انه قد انه قد يجتهد في الحكم لان لم ينزل عليه فيه شيء. فمن عرف ان الحكم ليس بمطابق وان الشهود زور فقد اخذ قطعة من النار فليحذر ذلك ويتقي الله في ذلك ولو كان الرسول هو الحاكم عليه الصلاة والسلام لان الحاكم ليس له الا الظاهر من ثقة الشهود وعن دلة الشهود او يمين المدعى عليه. فاذا كان المدعي احضر شهودا يعلم انهم قد غلطوا ولو كانوا ثقات يعلموا انهم قد غلطوا وان الحق ليس له ولكنه كاذب. او يعلم انه شهود زور ولكن القاضي اعتبرهم عدولا لان عدلوا عنده وزفوا عنده. فان هذا المال الذي يحكم به له او القصاص كله باطل بالنسبة اليه وقد تعدى حدود الله وظلم وان حكم له القاضي لان القاضي ليس له الا الظاهر. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فمن قطعت له من حق اخيه شيئا فانما اقطع له قطعة من النار النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بما انزل الله فيما اوحاه الله اليه. وما لم يكن فيه لص اجتهد فيه عليه الصلاة والسلام حتى يتأسى في الامة. نعم