بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون انما يقصد الشيطان من تزيين المسفر والغمار ايقاع العداوة والبغضاء بين القلوب والصرف عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم ايها المؤمنون تاركون هذه المنكرات لا شك ان ذلك هو اللائق فانتهوا اذا الانسان يحذر الشيطان ويحذر مداخل الشيطان ويحذر خطوات الشيطان وربنا جل جلاله نهانا عن اتباع الشيطان وعن اتباع خطواته. فهذا هو اللائق بالمؤمن واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا ان ما على رسولنا البلاغ المبين واطيعوا الله واطيعوا الرسول بامتثال ما امر الشرع به واجتناب ما نهى عنه واحذروا من المخالفة فان اعرضتم عن ذلك فاعلموا ان ما على رسولنا التبليغ لما امره الله بتبليغه وقد بلغ فان اهتديتم فلانفسكم وان اسأتم فعليها اذا على الانسان ان يطيع الله وان يطيع نبيه صلى الله عليه وسلم وهذه الطاعة تكون حينما يتعلم الانسان القرآن ويتعلم السنة النبوية الصحيحة ويعمل بمقتضى القرآن وبمقتضى السنة ولما نزل تهريب الخمر تمنى بعض المؤمنين معرفة حال اخوانهم الذين ماتوا المسلمين قبل تحريمها فنزلت الاية الثالثة فنزلت الاية التالية وهذا يدل على محبة المؤمنين بعضهم لبعض ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا. وعملوا الصالحات ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين تأمل كيف ان الاحسان هو سبب للحصول على محبة الله تعالى ليس على الذين امنوا بالله هو عمل الاعمال الصالحة تقربا اليه اثم فيما تناولوه من الخمر قبل تحريمها اذا اجتنبوا المحرمات متقين صفة الله عليهم مؤمنين به قائمين بالاعمال الصالحة ثم ازدادوا مراقبة لله حتى اصبحوا يعبدونه كأنهم يرونه والله يحب الذين يعبدونه كأنهم يرونه لما هم فيه من استشعار رقابة الله الدائمة وذلك ما يقود المؤمن الى احسان عمله واتقانه. فعلى المرء ان يستشعر دائما مراقبة الله عليه الم يعلم بان الله يرى الانسان يعلم بان الله يراه وان الله مطلع على ظاهره وباطنه فيسعى المرء لتحسين باطنه وظاهره يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم يا ايها الذين امنوا ليختبرنكم الله بشيء يسوقه اليكم من الصيد البري وانتم محرمون تتناولون الصغار منه بايديكم والكبار برماحكم ليعلم الله علم ظهور يحاسب عليه العباد من يخافه بالغيب لكمال ايمانه بعلم الله فيمسك عن الصيد خوفا من خالقه الذي لا يخفى عليه عمله فمن تجاوز الحد واصطاد وهو محرم بحج او عمرة فله عذاب موجع يوم القيامة لارتكابه ما نهى الله عنه يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به دواء عدل منكم هديا بالغ الكعبة او كفارة طعام مساكين او عدل ذلك صياما ليذوق وبال امره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد البري وانتم محرمون لحج او عمرة ومن قتله منكم متعمدا فعليه جزاء مماثل لما قتله من الصيد من الابل او البقر او الغنم يهتم به رجلان متصفان بالعدالة بين المسلمين وما حكم به يفعل به ما يفعل بالهدي من الارسال الى مكة وذبحه في الحرم او قيمة ذلك من الطعام تدفع لفقراء الحرم لكل فقير نصف صاع او صيام يوم مقابل كل نصف صاع من الطعام كل ذلك ليذوق قاتل الصيد عاقبة ما اقدم عليه من قتله تجاوز الله عما مضى من قتل صيد المحرم وقتل المحرم صيد البر قبل تحريمه. ومن عاد اليه بعد التحريم انتقم الله منه بان يعذبه على ذلك والله قوي منيع ومن قوته انه ينتقم ممن عصاه ان شاء لا يمنعه منه مانع من فوائد الايات عدم مؤاخذة الشخص بما لم يحرض بما لم يحرم او لم يبلغه تحريمه تحريم الصيد على المحرم بالحج او العمرة وبيان كفارة قتله من حكمة الله في التحريم ابتلاء عباده وتمحيصهم وفي الكفارة الردع والزجر تم درس هذا اليوم نلقاكم غدا بمشيئة الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته