الترغيب في كتابة الوصية مع صيانتها باشهاد العدول عليها بيان الصورة الشرعية لسؤال الشهود عن الوصية هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا او لو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون واذا قيل لهؤلاء المفترين على الله الكذب بتحريم بعض الانعام تعالوا الى ما انزل الله من القرآن والى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لتعرفوا الحلال من الحرام قالوا يكفينا ما اخذناه ووارثناه عن اسلافنا من الاعتقادات والاقوال والافعال كيف يكفيهم ذلك وقد كان اسلافهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون الى الحق فلا يتبعهم الا من هو اجهل منهم. واضل سبيلا. فهم جهلة ضالون ولذلك في هذه الاية اخي الكريم تدرك اهمية العلم فتعلم لنفسك وتتعلم لغيرك ولذلك اول طريق يحاول الشيطان ان يقطعه عن الانسان العلم ليجعله في الجهل كي يخبطه كيف يشاء يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم فالزموها فالزموها بالقيام بما يصلحها لا يضرك من ضل من الناس ولم يستجب لكم. اذا اهتديتم انتم ومن اهتدائكم امركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر الى الله وحده رجوعكم يوم القيامة فيخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا ويجازيكم عليه وهذا التفسير مهم جدا حتى يعلم الانسان ان الانسان لا يضركم من ضل اذا اهتديتم حينما تؤدون حق الله بالامتثال والدعوة الى الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدلالة الى الخير والتحذير من الشر وسيأتينا لهذا مزيد بيان عند الاية التاسعة والستين من سورة الانعام ان شاء الله تعالى يا ايها الذين امنوا شهادة بينكم اذا حضر احدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم او اخران من غيركم ان انتم ضربتم في الارض فاصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله ان ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله انا اذا لمن الاثمين يا ايها الذين امنوا اذا اقترب موت احدكم بظهور علامة من علامات الموت فليشهد على وصيته عدلين من المسلمين او رجلين من الكفار عند الاحتياج لفقد غيرهما من المسلمين ان سافرتم فنزل بكم الموت وان حدث ارتياب في شهادتهما تقفوهما بعد احدى الصلوات فيحلفان بالله لا يبيعان حظهما من الله بعوض ولا يحابيان به قريبا ولا يكتمان شهادة الله عندهما وانهما ان فعلا ذلك كانا من المذنبين العاصين لله وتأمل اخي الكريم في الاية الكريمة فاصابتكم مصيبة الموت فالموت مصيبة وهذه المصيبة حالة بك لا محالة وحالة باهلك واقاربك فعلى الانسان ان يعد العدة لهذه المصيبة فان عثر على انهما استحقا اثما فاخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الاوليان فيقسمان بالله لشهادتنا احق من شهادتهما وما اعتدينا. انا اذا لمن الظالمين فان تبين بعد التحليف كذبهما في الشهادة او اليمين او ظهرت خيانتهما فليشهد او يحلف اثنان يقومان مقامهما من اقرب الناس الى الميت على ما هو حق فيحلفان بالله لشهادتنا على على كريهما وخيانتهما احق من شهادتهما على صدقهما وامانتهم وما حلفنا زورا انا ان شهدنا زورا لمن الظالمين المتجاوزين لحدود الله ذلك ادنى ان يأتوا بالشهادة على وجهها او يخاف ان ترد ايمان بعد ايمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين ذلك المذكور من تحليف الشاهدين بعد الصلاة عند الشك في شهادتهما ومن رد شهادتهما اقرب الى اتيانهما بالشهادة على الوجه الشرعي للاتيان بها فلا يحرفان الشهادة او يبدلانها او يخونان واقرب الى ان يخاف ان ترد ايمان الورثة بعد ايمانهما فيحلفون على خلاف ما شهد به فيفتضحان واتقوا الله بترك الكذب والخيانة في الشهادة واليمين واسمعوا ما امرتم به سماعا يصحبه قبول والله لا يوفق الخارجين عن طاعته من فوائد الايات اذا الزم العبد نفسه بطاعة الله وامر بالمعروف ونهى عن المنكر بحسب طاقته. فلا يظره بعد ذلك ظلال احد ولن يسأل عن غيره من الناس وخاصة اهل الضلال بهم