الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا انا وين وصلنا قدم مؤخر الثالث عشر نعم هذا هو المجلس الثالث عشر من مجالس القراءة والتعليق على كتابنا متاع ذوي العرفان حيث كنا قد وقفنا على قول المبحث الثالث عشر المقدم والمؤخر في القرآن الكريم ونبدأ على بركة الله تعالى. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ومشايخنا وجميع المسلمين قال قال المؤلف رحمه الله قلت ما قلت قلت ما حفظكم الله؟ المبحث الثالث عشر المقدم والمؤخر في القرآن الكريم وفيه اربع مسائل المسألة الاولى المؤلفات في المقدم والمؤخر قال شيخ الاسلام رحمه الله المقدم في القرآن والمؤخر باب من العلم وقد صنف فيه العلماء منهم الامام احمد وغيره. اما تصنيف الامام احمد رحمه الله فلم نقف عليه ولعل هناك مصنف مستقل لم نقف عليه اما كلام الامام احمد بالمقدم والمؤخر فهذا منقول عنه كثير وذكر العلامة الصديق حسن خان جماعة ممن قدموا وممن الفوا في المقدم والمؤخر ما المقصود بالمقدم والمؤخر المقصود بهذا المبحث اه تأخير ما حقه التقديم وتقديم ما حقه التأخير هل هذا موجود في القرآن الكريم او لا المقصود بهذا المبحث تأخير ما حقه التقديم وتقديم ما حقه التأخير هل هذا النوع موجود في القرآن او لا؟ نعم احسن الله اليكم قلت ما حفظكم الله المسألة الثانية وجود المقدم والمؤخر في القرآن. قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم التقديم والتأخير في لغة العرب فصله بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة معترضة وبين غيرهما لا ينكره الا من لم يعرف اللغة قال والتقديم والتأخير على خلاف الاصل فالاصل اقرار الكلام على نظمه وترتيبه لا تغيير ترتيبه ثم انما يجوز فيه التقديم والتأخير مع القرينة. اما مع اللبس فلا يجوز لانه يلتبس على المخاطب اذا القرآن الكريم نزل بلغة العرب وفي لغة العرب التقديم والتأخير. اذا القرآن سيكون فيه تقديم وتأخير. نعم المسألة الثالثة بعض اقوال السلف في التقديم والتأخير اولا قال شيخ الاسلام رحمه الله قال ابو عبدالرحمن السلمي قرأ علي الحسن والحسين وارجلكم الى الكعبين وارجلكم بالخفظ وارجلي شيلوا الفتحة وحطوا كسرة نعم احسن الله اليكم قال ابو عبدالرحمن السلمي قرأ علي الحسن والحسين وارجلكم الى الكعبين بالخفض. فسمع ذلك علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وكان يقضي بين الناس فقال وارجلكم يعني بالنصب وقال هذا من المقدم والمؤخر في الكلام. هذا من المقدم المؤخر في الكلام اي المقدم حكما المؤخر لفظا لان المعنى بالخفظ فسمع ذلك علي ابن ابي طالب وكان يقظي بين الناس فقال وارجلكم يعني بالنصب ثم قال هذا من المقدم المؤخر في الكلام المقدم حكما فهو مع المغسولات والمؤخر لفظا جاء بعد مسح الرأس نعم احسن الله اليكم وكذلك ابن عباس قرأها بالنصب وقال عاد الامر الى الغسل نعم ثانيا قال شيخ الاسلام رحمه الله قال جماعة من اهل العلم في قوله لاتبعتم الشيطان الا قليلا ان قليل عائد الى قوله واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الا قليلا. وهذا الاستثناء عائد الى جملة بينها وبين الاستثناء جمل اخرى على هذا التفسير يكون اية سورة النساء فيه تقديم وتأخير لان معنى الاية واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته وقوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا الان الا قليلا هل هو راجع الى اول الجملة او الى قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان فشيخ الاسلام يقول ان الا قليلا راجع الى اول الكلام. واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الا قليلا لم يذيعوا بي على هذا التفسير فصار هذا مؤخرا لفظا وهو مقدم حكما. نعم احسن الله اليكم. المسألة الرابعة من فوائد التقديم والتأخير اولا اما التقديم في اللفظ فانه يكون للانتقال من الادنى الى الاعلى كقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون يعني هنا لو قال لنا قائل لماذا قدم الفواحش والشرك اكبر قلنا ان التقديم هنا لمقصد ما هو هذا المقصد الارتقاء من الادنى الى الاعلى من الادنى الى الاعلى نعم دل على ان الفواحش الظاهرة ثم الباطنة ثم الاثم ثم البغي ثم الشرك ثم القول على الله نعم احسن الله اليكم وكذلك في قوله تعالى لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. فبين سبحانه انه لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت لهدمت مواضع العبادات وهدم وهدمها فساد اذا هدمها من لا يبدلها بخير منها وادناها هي الصوامع فان الصومعة تكون لواحد او لطائفة قليلة. فبدأ بادنى المعابد وختم باشرفها. وهي التي يذكر فيها اسم الله كثيرة. نعم ثانيا قوله تعالى هذا قول انه بدأ بالصوامع باقلها شرفا ثم ارتقى وختم بالمساجد اعلاها شرفا وهناك قول اخر وهو انه بدأ بالصوامع لانها اقدم ثم البيع اليهود ثم اماكن الصلوات التي هي الكنائس للنصارى ثم المساجد للمسلمين فهذا ترتيب زمني فعلى هذا المعنى لا يكون فيه تقديم وانتقال من الادنى الى الاعلى لان هذا انما هو بدء بالاول زمانا وانتهاء بالاخر زمانا نعم احسن الله اليكم. ثانيا قوله تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. فبدأ بهم فبدأ بهم والابتداء انما يكون بالافضل والاشرف فالافضل والاشرف كما بدأ بذلك في قوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فبدأ بالاكمل والافضل. اذا معنى هذا انه ربما يبدأ بالافضل ثم ان يؤتى بما هو اه بعده هذا قد يكون لذلك لو تتأمل هذه الاية اه فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لماذا بدأ بهذا الترتيب؟ بدأ بالابعد بدأ بالابعد ليرتقي على القول الاول وعلى القول الثاني بدأ بالاكمل لان الاخ اقوى من قوة من الاب الذي ضعف والاب اقوى قوة من الام والام اقوى حجة من الزوجة. والزوجة يعني اقدر على الدفع من الاولاد الصغار نعم احسن الله اليكم ثالثا والجواب ان الابتداء قد يكون كثيرا بغير الافضل بل يبتدأ بالشيء لاسباب متعددة. كما في قوله تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم ولم يدل ذلك على ان نوحا افضل من ابراهيم. والنبي صلى الله عليه وسلم افضل وكذلك قوله يعني تقديم إبراهيم عليه تقديم النبي صلى الله عليه وسلم هذا افضل لا شك اما ثم بدء بنوح وابراهيم فهذا بدء زماني فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المؤخر زمانا دل على افظليته نعم احسن الله اليكم. وكذلك قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لا يدل على ان المسلم افضل من المؤمن. لانه جاء بالترتيب من ادناه الى الاعلى نعم وقد قال تعالى يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور. والذكور افضل من الاناث. اذا لماذا بدأ بالاناث لانه الاكثر لانهن الاكثر بدأ بالإناث لانهن الاكثر ثم ثنى بالذكور لان هذا الغالب او يزوجهم ذكرانا واناثا هذا تنويع وليس بالواو وانما او للتنويع فدل على ان النوع الاول نوع يهب لمن شاء هذا النوع ذهبوا لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا هذا النوع الثاني ويجعل من يشاء عقيما. هذا الثالث. نعم احسن الله اليكم وقال والتين والزيتون والشمس وضحاها الايات وفيهما فاكهة ونخل ورمان الى غير ذلك. ولم يدل التقديم في شيء من هذه المواضع على فضل المبدوء به. فعلم ان التقديم ليس لازما الفضل يعني في سورة التين بدأ ببلاد بيت المقدس والتين والزيتون ثم وطول السنين بلاد مصر سيناء الذي نزل فيه الوحي على موسى عليه السلام وهذا البلد الامين يعني مكة اذا هذا الترتيب ليس دليلا على الافظلية وان كان من اهل العلم من يقول لا ان هذا البدء مقصود بالارتقاء من الادنى الى الاعلى فعيسى عليه السلام ثم موسى عليه السلام ثم البلد الامين الذي منه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم طيب والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها. من اهل العلم من قال المقصود بالشمس الى ضحاها موسى عليه السلام والقمر اذا تلاها قالوا ايه دين عيسى عليه السلام والنهار اذا جلاها دين الاسلام على كل حال يعني لا يظهر فيه شيء من الترتيب نعم احسن الله اليكم قلت ما حفظكم الله المبحث الرابع بالنسبة للتقديم والتأخير والحقيقة لابد لطالب العلم ان ينتبه له لانه يغير المعنى كثيرا ولنضرب مثال على هذا في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان اذا قلنا انه ليس في الاية تقديم وتأخير فمعنى كافة حال من السلم ادخلوا في السلم كافة تافة جات بعد كلمة السلم ما في تقديم ولا في تأخير فيكون المعنى ادخلوا في الاسلام كله واذا قلنا الاية فيها تقديم وتأخير وان كافة حال من واو الجماعة ادخلوا كافة في الاسلام فيكون هذا من باب التقديم والتأخير ايدخل كلكم في الاسلام وكلا المعنيين صحيح لكن هذا كمثال فينبغي للانسان ان ينتبه للمقدم والمؤخر في كتاب الله. نعم احسن الله اليكم قلتما حفظكم الله المبحث الرابع عشر العام والخاص في القرآن الكريم وفيه اثنتا عشرة مسألة. المسألة الاولى تعريف العام والخاص في في مسودة ال تيمية رحمهم الله العموم ما عم شيئين فصاعدا وحن يقولون مسودة ومسودة كلها صحيح لكن المشهور في مسودة التين هذا هو المشهور نعم. احسن الله اليكم في مسودة ال تيمية رحمهم الله العموم ما عم شيئين فصاعدا وحده ابو الخطاب والرازي باللفظ المستغرق جميع ما يصلح له بحسب وضع واحد قال شيخ الاسلام رحمه الله حد الخاص هو اللفظ الدال على واحد بعينه بخلاف العام والمطلق. اذا العموم ما عم شيئين فصاعدا هذا في اللغة واما في الاصول اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بوضع واحد لما تقول مثلا المسلمون شمل كل مسلم فدل على انه لفظ عام اذا العموم وصف للاوصاف الالفاظ وتقول لفظ عام عام واصمص بفاعل نعم احسن الله اليكم. المسألة الثانية وجود العامي ودلالته قال شيخ الاسلام رحمه الله فان قيل دلالة العموم ضعيفة فانه قد قيل اكثر العمومات مخصوصة وقيل القول بان اكثر العمومات مخصوصة هذا قول فيه نظر الصواب ان عمومات القرآن اكثرها باقية على العموم نعم احسن الله اليكم وقيل ما ثم لفظ عام الا قوله وهو بكل شيء عليم ومن الناس من انكر دلالة العموم رأسا قلنا اما دلالة العموم المعنوي العقلي فما انكره احد من الامة فيما اعلمه بل ولا من العقلاء ولا يمكن انكارها. اللهم الا ان يكون في اهل الظاهر صرف الذين لا يلحظون المعاني كحال من ينكرها. لكن هؤلاء لا ينكرون الالفاظ بل هو عندهم العمدة ولا ينكرون عموم معاني الالفاظ العامة والا قد ينكرون كون عموم المعاني المجردة مفهوما من خطاب الغير فما علمنا احدا جمع بين انكار العمومين اللفظي والمعنوي ونحن قد قررنا العموم بهما جميعا. فيبقى محل محل وفاق مع المعنوي لا يمكن انكاره في الجملة. ومن انكره سد على نفسه اثبات حكم الاشياء الكثيرة. بل سد على عقله اخص اوصافه وهو القضاء بالكلية العامة واما العموم اللفظي فما انكره ايضا امام ولا طائفة لها مذهب مستقر في العلم ولا كان في القرون الثلاثة من ينكره وان ما حدث انكاره بعد المئة الثانية وظهر بعد المئة الثالثة. واكبر سبب سبب انكاره اما من المجوزين للعفو من اهل للسنة ومن اهل المرجئة ممن ضاق عطنه لما ناظره الوعيدية بعموم ايات الوعيد واحاديثه فاضطره ذلك الى ان ان جحد العموم في اللغة والشرع فكانوا فيما فروا اليه من هذا الجحد كالمستجير من الرمضاء بالنار ولو اهتدوا هذا مثل يقال فلان كالمستج من الرمظاء بالنار يعني الانسان الذي يستجير في ضائقة الى ما هو اشد يقال له كالمستج من الرمظاء بالنار فمن جحد العموم في القرآن ثم اراد ان يستدل فجحد العموم في اللغة فهذا كالمسجير من الرمظاء بالنار. نعم احسن الله اليكم. ولو اهتدوا للجواب السديد للوعيدية من ان الوعيد في اية وان كان عاما مطلقا فقد خصص. وقيد في اية اخرى جريا على السنن المستقيمة اولى بجواز العفو عن المتوعد وان كان معينا. حط اه فاصلة بعد كلمة المستقيمة عشان المعنى يستقيم ما عندك نسخة ياك عندنا هني ولا لا نعم احسن الله اليكم جريا على السنن المستقيمة اولى بجواز العفو عن المتوعد وان كان معينا تقييدا للوعيد المطلق. وغير ذلك من اجوبة وليس هذا موضع تقرير ذلك. فان الناس قد قرروا قد قرروا العموم بما يضيق هذا الموضع عن بكره وان كان قد يقال بل العلم بحصول العموم من صيغة ضروري من اللغة والشرع والعرف والمنكرون له فرقة قليلة يجوز عليهم جحد الضروريات او سلب معرفتها. كما جاز على من جحد العلم بموجب الاخبار المتواترة وغير ذلك من المعالم الضرورية واما من سلم ان ان العموم ثابت وانه حجة وقال هو ضعيف او اكثر العمومات مخصوصة وانه ما من عموم محفوظ الا كلمة او كلمات فيقال له اول هذه المسألة اصولية اكثر منها متعلقة بعلوم القرآن لكن لابد لطالب العلم وهو يدرس علوم القرآن وان يعرف العموم والعموم اللفظي والعموم المعنوي والخاص وما هي الفاظ العموم ولو من حيث الفكرة الاساسية نعم احسن الله اليكم فيقال له اولا هذا سؤال لا توجيه له. فان هذا القدر الذي ذكرته لا يخلو. الف اما ان يكون مانعا من من الاستدلال بالعموم او لا يكون. فان كان مانعا فهو مذهب مذهب منكري العموم من الواقفة. والمخصصة. وهو مذهب سخيف لم ينتسب اليه وان لم يكن مانعا من الاستدلال فهذا كلام ضائع. غايته ان يقال دلالة العموم اضعف من غيره من الظواهر. وهذا لا يقارن فانه ما لم يقم الدليل المخصص وجب العمل بالعام ثم يقال له ثانيا من الذي سلم لكم ان العموم المجرد الذي لم يظهر له مخصص دليل ضعيف؟ ام من الذي سلم ان اكثر العمومات مخصوصة ام من الذي يقول ما من عموم الا وقد خص الا قوله بكل شيء عليم فان هذا الكلام وان كان قد يطلقه بعض السادات من المتفقهة وقد يوجد في كلام بعض المتكلمين في اصول الفقه فانه من اكذب كلام وافسده والظن بمن قاله اولا انه انما عنا ان العموم من لفظ كل شيء مخصوص الا في مواضع قليلة كما في قوله تدمر كل شيء. واوتيت من كل شيء فتحنا عليهم ابواب كل شيء. والا فاي عاقل يدعي هذا في جميع صيغ العموم في الكتاب والسنة. وفي سائر كتب الله وكلام انبيائه وسائل كلام الامم عربهم وعجمهم وانت اذا قرأت القرآن من اوله الى اخره وجدت غالب عموماته محفوظة لا مخصوصة. سواء سواء عنيت الف عموم جمع سواء عنيت اه احسن الله اليكم سواء اعانيته الف آآ عفوا. عنيد اخذنا في الفصيح ان اه عني بظم الفاء عني وعنى عني وعنى ما تجي على عني سواء عنيته نعم احسن الله اليكم. سواء عنيت الف عموم الجمع لافراده. باء او عموم الكل لاجزائه جيم او عموم الكل لجزئياته فاذا اعتبرت الجيم في ياء ساقط او عموم الكلي للجزئيات اضيف وياه او عموم الكلي لجزئياته احسن الله اليكم. على هذا يكون انواع العموم ثلاثة عموم جمعي للافراد عموم كلي للاجزاء عموم كلي للجزيئات. نعم احسن الله اليكم فاذا اعتبرت قوله الحمد لله رب العالمين فهل تجد احدا من العالمين ليس الله ربه؟ ما لك يوم الدين فهل في الدين شيء لا يملكه الله غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهل في المغضوب عليهم ولا الضالين احد لا لا يجتنب حاله التي كان بها مغضوبا عليه او ضالا هودا للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. فهل في هؤلاء المتقين احد لم يهتدي بهذا الكتاب؟ والذي يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك هل فيما انزل الله ما لم يؤمن به المؤمنون؟ لا عموما ولا خصوصا ثم قوله ان الذين كفروا قيل هو عام مخصوص وقيل هو لتعريف العهد فلا تخصيص فيه. فان التخصيص فرع على ثبوت عموم اللفظ ومن هنا يغلط كثير من الغالطين يعتقدون ان اللفظ عام ثم يعتقدون انه قد خص منه. ولو امعنوا النظر لعلموا من اول الامر ان الذي اخرجوه لم يكن اللفظ شاملا له. ففرق بين شروط العموم وموانعه. وبين شروط دخول المعنى في ارادة تكلمي وموانعه هذه مسألة مهمة الان لو انا اقول كلكم جئتم تطلبون العلم هل يجوز لاحد ان يأتي ويقول لا غلط انت تقول كلكم جيتم تطلبونه لازم تقول الا فلان وفلان اللي خارج المسجد ما جو يطلبون العلم طيب انا حينما اطلقت الكلية وقلت كلكم جئتم تطلبون العلم هل قصدتكم ولا قصدت اللي برا اذا هذا عموم معني به شيء معين. فما في داعي انه يجي شخص يقول لا هذا عموم مخصوص هذا عموم مخصص هذا كلام فاضي سفسطة نعم احسن الله اليكم. وكذلك في سائر الايات اذا تأملته في الى قوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم. فمن الذين من هذا العموم فلم يخلقهم الله له وهذا باب واسع وان مشيت على ايات القرآن كما تلقن الصبيان وجدت الامر كذلك. فانه سبحانه قال قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس. فاي ناس ليس الله ربهم فاي ناس ليس الله ربهم ام ليس ملكهم؟ ام ليس الههم ثم قوله من شر الوسواس الخناس ان كان المسمى واحدا فلا عموم فيه. وان كان جنسا فهو عام فاي وسواس ناس لا يستعاذ بالله منها ثم سورة الاخلاص فيها اربع عمومات. لم يلد فانه يعم جميع انواع الولادة. وكذلك ولم يولد. وكذلك لم يكن له كفوا احد. هذه العمومات في سورة الاخلاص لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذه عمومات غير مخصوص بل القرآن من اوله لاخره اكثر عموماته غير مخصوص هذا هو الصواب نعم احسن الله اليكم فانها تعم كل احد وكلما يدخل في مسمى الكفؤ فهل في شيء من هذا خصوص؟ ومن هذا الباب كلمة الاخلاص التي هي اشهر عند اهل الاسلام من كل كلام وهي كلمة لا اله الا الله فهل دخل هذا العموم خصوص قط فالذي يقول بعد هذا ما من عام الا وقد خص الا كذا وكذا اما في غاية الجهل واما في غاية التقصير في العبارة. فان الذي اظن انه انما على من الكلمات التي تعم كل شيء مع ان هذا الكلام ليس بمستقيم وان فسر وان فسر بهذا لكنه اساء في التعبير ايضا. فان الكلمة العامة ليس معناها انها تعم كل شيء وانما المقصود ان تعم ما دلت عليه اي ما وضع اللفظ له وما من لفظ في الغالب الا وهو اخص مما هو فوقه في العموم. واعم مما هو دونه في العموم والجميع يكون عامة ثم عامة كلام العرب وسائر الامم انما هو اسماء عامة. والعموم اللفظي على على وزان العموم العقلي وهو خاصية العقل الذي هو اول درجات التمييز بين الانسان وبين البهائم يعني العموم اللفظي والعموم العقلي الهما مدركان العموم اللفظي مدرك من اللغة والعموم العقلي مدرك بالعقل فالغاء احدهما تعطيل لخاصية العقل فالانسان العاقل اذا قيل له الانسان يفهم انطباق هذه الكلمة على كل ابن ادم اذا سمع العاقل انسانا يقول الرجل يدرك ان هذه الكلمة منطبقة على كل ذكر بالغ اذا سمع كلمة الكتاب ولم يكن الالف واللام للعهد فانه يدرك ان المراد الاستغراق اذا العموم اللفظي على وزان العموم العقلي وهو من خاصية العقل نعم احسن الله اليكم المسألة الثالثة بيان بعض صيغ العموم في القرآن الكريم قال شيخ الاسلام رحمه الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم وهذا نص في ان المؤمنين عدد مؤلف بين قلوبهم. وعلي رضي الله عنه واحد منهم ليس له قلوب يؤلف بينها. والمؤمنون صيغة جمع فهذا نص صريح لا يحتمل انه اراد به واحدة وقال اسجد له اي لادم جميع الملائكة كما نطق بذلك القرآن في قوله تعالى فسجد الملائكة كلهم اجمعون فهذه ثلاث صيغ مقررة للعموم وللاستغراق فان قوله الملائكة يقتضي جميع الملائكة فان واحد اسم الجمع المعرف بالالف واللام يقتضي العموم كقوله رب الملائكة والروح فهو رب جميع الملائكة. كلمة الملائكة اسم جمع معرف بالالف واللام فيدل على العموم هذا واظح طيب الروح ايضا الروح اسم معرف بالالف واللام يدل على العموم هذا اول المعرفات اسماء الاشياء واسماء الجموع التي دخلت عليها نعم احسن الله اليكم. الثاني طبعا بشرط ان لا يكون علما لان دخول ال على العلم لا يزيده على نية ولا عموما مثلا لو قلنا الان في هذا المثال لو قلنا الفضل يعني ما زاد عن الحاجة فهي كلمة دخل عليها قال شمل جميع انواع الفضل. فضل في الوقت فضل في المال الفضل في المكان لكن اذا سمينا رجلا الفضل فالالف واللام ليس للاستغراق لان هذا علم نعم احسن الله اليكم الثاني كلهم وهذا من ابلغ العموم الثالث قوله. ليش من ابلغ الاموم لان كل دال على العموم وهو مظاف الى ظمير الجمع فدل على عموم عقلي اخر كل من الفضل عموم اللفظي نعم احسن الله اليكم الثالث قوله اجمعون وهذا توكيد للعموم فمن قال انه لم يسجد لم يسجد له جميع الملائكة بل ملائكة الارض فقد رد القرآن. هذا من اغرب ما يكون. قال الله تعالى سجد الملائكة كلهم اجمعون ثلاث عمومات ها؟ فسجد الملائكة كلهم اجمعون ومع هذا يأتي من يأتي من المفسرين ويقول ملائكة الارض دون ملائكة السماء سبحان الله نعم احسن الله اليكم الرابع من الشرطية؟ قال رحمه الله قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا صيغة عامة وصيغة من الشرطية من ابلغ صيغ العموم وقال ايضا ولفظ من ابلغ صيغ العموم لا سيما اذا كانت شرطا او استفهامية كقوله فمن يعمل مثقال ذرة خير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقوله افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا وقوله اومن كان ميتا فاحييناه وقال الاسماء اما معارف واما نكرات الخامس والمعارف من والمعارف من صيغ العموم. نعم المعارف يعني المعرف بالالف واللام طيب قد يقول قائل ما الفرق بين الاول وبين الخامس الاول اسم جمع معرف وهذا مفرد معرف بال مفرد معرف بال نعم احسن الله اليكم. السادس والنكرة يعني مثلا انت تقول الحسنة الحسنة شمل جميع انواع الحسنات السيئة شمل جميع انواع السيئات نعم احسن الله اليكم. السادس والنكرة في غير الموجب. كالنفي وغيره من صيغ العموم وقال قوله سبحانه ومنهم من يلمزك في الصدقات واللمز العيب والطعن. وقال تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي الاية وذلك يدل على ان كل من لمزه او اذاه كان منهم. لان سابعا الذين ثامنا ومن اسمان موصولان وهما من صيغ العموم والاية وان كانت نزلت بسبب لمز قوم واذى اخرين فحكمها عام كسائر الايات اللواتي نزلن على اسباب. وليس بين الناس خلاف نعلمه انها تعم الشخص الذي نزلت بسببه. ومن كان حاله كحاله التاسع اسماء الاجناس قال رحمه الله البول اسم جنس محلى باللام فيوجب العموم كالانسان في قوله ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا. فان المرتضى ان اسماء الاجناس تقتضي من العموم ما تقتضيه العاشر تحط نقطة ما تقتضي نعم احسن الله اليكم العاشر اسماء الجموع. لست اقول الجنس الذي يفصل بين واحده وكثيره الهاء. كالتمر والبر شجر فان حكم تلك حكم الجموع بلا ريب. وانما اقول اسم الجنس المفرد الدال على الشيء. وعلى ما اشبهه كانسان ورجل وفرس وثوب وشبه ذلك المسألة الرابعة تحقيق العموم. قال شيخ الاسلام رحمه الله الف يذكر الاسم العام ويخص الافضل بالذكر تحقيقا للعموم. وانه لا يستثنى من هذا العموم احدا وان كان افضل الخلق كما قال مات الناس حتى الانبياء باء وتارة يذكر الافضل ويعطف عليه غيره تحقيقا للعموم جيم وتارة يخص الافضل بالذكر تنبيها به على من فهذا النمط من الكلام حيث ذكر الافضل فيه فانه لا يراد اختصاصه بالحكم بل يراد به العموم وتحقيق العموم. وان هذا الحكم ثابت في حق الافضل فكيف بمن دونه المسألة الخامسة دلالة العموم المعنوي. قال شيخ الاسلام رحمه ما سبق هو دلالة العموم اللفظي الان يتكلم عن دلالة العموم المعنوي نعم احسن الله اليكم. قال شيخ الاسلام رحمه الله في معرض بيان ان رؤية الله تعالى في الجنة عامة للمؤمنين والمؤمنات. واعلم ان هنا دلالة ثانية وهي دلالة العموم المعنوي وهي اقوى من دلالة العموم اللفظي. وذلك ان قوله فلا تعلم نفس ما خفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. وقد فسرت القرة بالنظر وغيره. فيقتضي ان النظر جزاء على عمله والرجال والنساء مشتركون في العمل الذي استحق به جنس الرجال الجنة. فان العمل الذي يمتاز به الرجال كالامارة كالامارة والنبوة عند الجمهور ونحو ذلك لم لم تنحصر الرؤية فيه بل يدخل في الرؤية من الرجال من لم يعمل عملا يختص اختصوا الرجال بل اقتصر على ما فرض عليه من الصلاة والزكاة وغيرهما وهذا مشترك بين الفريقين وكذلك قوله ان الابرار لفي نعيم على على الارائك ينظرون ان البر سبب سبب هذا الثواب والبر مشترك بين الصنفين وكذلك كل ما علقت به الرؤية من اسم الايمان ونحوه يقتضي انه هو السبب في ذلك فيعم الطائفتين. يعني كلمة الابرار اولا الابرار جمع ودخل عليه الف فهذا عموم لفظي ان الابرار لفي نعيم والعموم المعنوي مستفاد من قوله بالخبر على الارائك ينظرون ينظرون مفرد ولا جمع ينظرون جمع واو الجماعة دليل على الجمع فيدل العقل على ان كلمة الابرار عموم لفظي وينظرون دليل على انه عموم عقلي. نعم احسن الله اليكم المسألة السادسة اقسام العام. قال شيخ الاسلام رحمه الله العموم ثلاثة اقسام. الاول عموم الكل لاجزائه. وهو ما لا فيه الاسم العام ولا افراده على جزئه والثاني عموم الجمع لافراده وهو ما يصدق فيه افراد الاسم العام على احاده والثالث عموم الجنس لانواعه واعيانه وهو ما يصدق فيه نفس الاسم العام على افراده ان اريد به الخاصة فلا بد من نصب دليل يدل على التخصيص. اما مقترن بالخطاب عند من لا يجوز تأخير البيان اما موسع في تأخيره الى حين الحاجة عند الجمهور. انا اكتب هنا الفقرة هذي تنقل الى رقم اثنين فالاول عموم الكل لاجزائه في الاعيان والافعال والصفات كما في قوله تعالى فاغسلوا وجوهكم. فان اسم الوجه يعم الخد الجبين والجبهة ونحو ذلك وكل واحد من هذه الاجزاء ليس هو الوجه. فاذا غسل بعض هذه الاجزاء لم يكن غاسلا للوجه لانتفاء المسمى بانتفاء جزئه وكذلك في الصفات والافعال اذا قيل صلي فصلى ركعة وخرج بغير سلام او قيل صم فصام بعض يوم لم يكن ممتثلا الانتفاء معنى الصلاة المطلقة والصوم المطلق واما القسم الثاني من اقسام العموم فهو عموم الجنس لافراده كما يعم قوله تعالى فاقتلوا المشركين كل مشرك والقسم الثالث من اقسام العموم عموم الجنس لاعيانه كما يعم قوله صلى الله عليه وسلم لا يقتل مسلم لا يقتل مسلم بكافر انواع القتل والمسألة السابعة انواع العموم. الاول انواع العام احسن الله اليكم. انواع العموم اه ذكر مر معنا في مسألة صيغ العموم مر معنا ذكرنا عشرة صيغ الان انواع العم نعم احسن الله اليكم المسألة السابعة العموم يعني لو قال لنا قال ما الفرق بين العام والعموم يقول العموم وصف للمعنى والعام اسم لللفظ نعم احسن الله اليكم نعم العموم وصف معنوي والعام اسم لللفظ نعم احسن الله اليكم. المسألة السابعة انواع العام. الاول العام الباقي على عمومه. قال رحمه الله وهو سبحانه على كل شيء قدير لا يستثنى من هذا العموم شيء. لكن مسمى الشيء ما تصور ما تصور وجوده. فاما الممتنع لذاته فليس شيئا باتفاق العقلاء وقال عموم قوله تعالى وما اهل لغير الله به وما ذبح على النصب عموم محفوظ لم لم تخص منه بخلاف وطعام الذين اوتوا الكتاب فانه يشترط له الذكاة المبيحة. فلو ذك الكتابي في غير المحل المشروع لم اذا هذا القسم الاول من انواع العموم وهو العام الباقي على عمومه وهو اقوى انواع العموم وهو اللفظ الذي لم يخص منه شيء مثل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم هل هناك احد من الناس ليس مخاطب بعبادة الله الكل مخاطب بعبادة الله فان قال قائل فان المجنون ليس مخاطب نقول المجنون هل يدخل في ايها الناس او ما يدخل؟ هذا خلاف نعم احسن الله اليكم وقال ايضا والعموم المحفوظ راجح على العموم المخصوص. نعم الثاني العام المراد به الخصوص قال رحمه الله قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل كان جنس الناس قالوا لهم ان جنس الناس قد جمعوا ويمتنعوا العموم فان قائلا من الناس والمقولة له من الناس والمقول عنه من الناس والمقول عنه من الناس ويمتنع ان يكون جميع قال لجميع الناس انه قد جمع لكم جميع الناس ومثل هذا قوله قوله تعالى وقالت اليهود على هذا اذا كان يمتنع الجميع في الجميع للجميع فيتعين ان هذا من العام المراد به الخصوص والعامل المراد بالخصوص هو اللفظ الدال على العموم لكنه بدلالة السياق يدل ان المقصود به معين نعم احسن الله اليكم ومثل هذا قوله قوله تعالى وقالت اليهود عزير ابن الله اي جنس اليهود قال هذا. لم يقل هذا كل يهودي. نعم اليهود هنا من العام المراد بالخصوص. نعم. احسن الله اليكم. وقال قال ابو الفرج فان كيف عم بهذا القول؟ وكثير من الخلق ليس له بمضيء. ففيه ثلاثة اجوبة احدها ان يكون ظاهرها العموم ومعناها على الخصوص والمعنى كل اهل الطاعة له قانطون. والثاني ان الكفار تسجد ظلالهم لله بالغدو والاصال والعشيات فنسب القنوت اليهم بذلك. والثالث ان كل مخلوق قانت. كيف ظلالهم لله بالغدو والاصال والعشيات قانت لله لان ظل الكافر ليس على مزاجه ظل الكافر ليس على مزاجه فظله في الصباح يكون الى جهة المغرب وظله في المساء يكون الى جهة المشرق وظله في الليل بحسب ما يظهر من القمر فظله قانت خاضع لله جبرا رغما عنه هو يأخذ يمين ياخذ شمال ظله قانت لله نعم احسن الله اليكم والثالث ان كل مخلوق قانت له باثر صنعه فيه. وجري احكامه عليه. فذلك دليل على كونه اله الها حطوا الف بعد الهاء فذلك دليل على كونه الها احسن الله اليكم فذلك دليل على كونه الها ذكرهن ابن ابن الانباري. نعم. الثالث العام المخصوص. قال رحمه الله واللفظ لانه ما له معنى هنا نعم احسن الله اليكم وقال اذا كانت الاية مخصوصة بنص او اجماع كان تخصيصها بنص خرج جائزا باتفاق علماء المسلمين بل قد ذهب طائفة الى ان العام المخصوص يبقى مجملا وقد تنازع العلماء في تخصيص عموم القرآن اذا لم يكن مخصوصا بخبر واحد ما العام المخصوص فيجوز تخصيصه بخبر الواحد عند عوامهم لا سيما الخبر المتلقى بالقبول فانهم متفقون على تخصيص عموم القرآن به وقال ايضا والعام المخصوص دليل فيما عدا سورة التخصيص. على هذا يكون انواع العام ثلاثة عام باق على عمومه لفظ عام مراد بالخصوص عام مخصوص من نعم احسن الله اليكم المسألة الثامنة بيان بعض المخصصات قال شيخ الاسلام رحمه الله هذه مسألة مهمة اذا عرفنا ان هناك الفاظ عامة وهناك عموم لفظي وعموم معنوية فما هي المخصصات للالفاظ العامة وما هي المخصصات للعمومات العقلية؟ نعم احسن الله اليكم. المسألة الثامنة بيان بعض المخصصات قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم المخصص هو الادلة الشرعية منه الاول الثاني والسنة. الثالث والاجماع نصا واستنباطا. واما عادة بعض البلاد او اكثرها وقول كثير من العلماء او العباد او اكثرهم ونحو ذلك فلا تخصص. اي هذه مسألة مهمة الكتاب والسنة والاجماع هذا من الاشياء التي تخصص الكتاب يخصص الكتاب والسنة تخصص للكتاب والسنة والاجماع خصص الكتاب ويخصص السنة طيب عادة بعض البلاد او عاد تكثر البلاد قول اكثر العلماء قول العباد هذه ليست بالمخصصة نعم احسن الله اليكم وقال والعموم المخصوص بالنص او الاجماع يجوز ان يخص منه سورة في معناه عند جمهور الفقهاء من سائر الطوائف. ويجوز ايضا تخصيصه بالاجماع وبالقياس القوي لو سألنا سائل وقال ما هو النص الذي يجوز تخصيصه بالقياس نقول هو النص العام الذي خص منه شيء بنص اخر فيجوز تخصيصه بقياس يجوز تخصيصه بقياسه نعم احسن الله اليكم اذا المخصصات على هذا يكون اربعة الكتاب والسنة والاجماع وهذه بالاجماع واما القياس فعلى قول جماهير العلماء نعم لكنه خاص بالعام المخصوص مم احسن الله اليكم. المسألة التاسعة ما ظنه بعضهم من العام المخصوص وليس منه. قال شيخ الاسلام رحمه الله لما اطلق بعض ان فينا ان اللفظة العامة اذا خص يصير مجازا ظن هذا الناقل انه على التخصيص المتصل. واولئك لم يكن في اصطلاحهم عام الا اذا خص بمنفصل. واما المتصل فلا يسمون اللفظ عاما مخصوصا البتة. فانه لم يدل الا متصلا اتصال منعه العموم وهذا اصطلاح كثير من الاصوليين وهو الصواب لا يقال لما قيد بالشرط بالشرط والصفة ونحوهما انه داخل فيما خص من العموم ولا في العام المخصوص. لكن يقيد يقال تخصيص متصل المسألة العاشرة تقديم الخاص على العام. قال شيخ الاسلام رحمه الله واما اذا قدر ان الانسان تعارض عنده خبران او امران عام وخاص وقدم الخاصة على العام فانه يعلم ان ذلك ليس بتعارض بتعارض في نفس الامر. وان المعنى لم يدخل في ارادة المتكلم باللفظ العام. فالدليل الخاص يبين ما لم يرد باللفظ العام. ما لم يرد صلحوها ما لم يرد بضم الياء وفتح الراء احسن الله اليكم فالدليل الخاص يبين ما لم يرد باللفظ العام كما في قوله يوصيكم الله في اولادكم فالسنة بينت ان الكافر والعبد والقاتل لم قل في ذلك هذا عند من يجعل اللفظ عاما لهؤلاء. واما من قال العام في في الاشخاص مطلق في الاحوال فانه يقول ان الاية تعم كل ولد ولكن لم يبين لم يبين فيها الحال الذي يرث فيها الولد والحالة التي لم يرث فيها ولكن هذا مبين في نصوص اخرى وهؤلاء يقولون لفظ القرآن باق على عمومه. ولكن ما سكت عنه لفظ القرآن من الشروط والموانع بين في نصوص اخرى اه وهكذا يقولون في قوله والسارق والسارقة. وامثال ذلك من هنا في خط مطبعي بعد واكتب ولكن ما سكت عنه لفظ القرآن من الشروط والموانع. ومكتوب الموانع صح مكتوب ها؟ مكتوب ظمة مكتوب ظمة غلط ايه والموانع حط عليها كسرة العين وشيل الضمة نعم احسن الله اليكم وهكذا يقولون في قوله والسارق والسارقة وامثال ذلك من عمومات القرآن وظواهره لا يقولون ان ظاهر اللفظ متروك ولكن يقولون ما سكت عنه اللفظ يبين في نصوص اخرى ويقولون فرق بين ما يعمه اللفظ وبين ما سكت عنه من احوال ما عمه. فان اللفظ مطلق في ذاك لا عام له واذا كان في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كلام مجمل او ظاهر قد قد فسر معناه وبينه قد فسر احسن الله اليكم وقد فسر معناه وبينه كلام اخر متصل به نعم احسن الله اليكم. قد فسر معناه وبينه كلام اخر متصل به او منفصل عنه. لم يكن في هذا خروج عن كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا عيب في ذلك ولا نقص. وقال اذا قدر ان لفظ المشركات والكوافر يعم الكتابيات فاية المائدة خاصة وهي متأخرة نزلت بعد سورة البقرة والممتحنة باتفاق العلماء والخاص المتأخر يقضي على العام المتقدم باتفاق علماء المسلمين لكن الجمهور يقولون انه مفسر له فتبين ان سورة تخصيص لم ترد باللفظ العام لم ترد باللفظ العام. نعم. وطائفة يقولون ان ذلك نسخ بعد ان شرع. ان ذلك نسخ بعد ان شرع المسألة الحادية عشرة ما خص بالقرآن من عموماته. قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن قروء الاية قد استثني منها غير واحدة من المطلقات كغير المدخول بها والحامل والامة والتي لم تحض انما تشمل المطلقة التي لزوجها عليها الرجعة المسألة الثانية عشرة ما خص بالسنة من عمومات القرآن. قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم يقال هب ان لفظ الاية عام فانه خص منها الولد الكافر. يعني هب ان لفظ الاية عام يدخل فيه اولاد النبي صلى الله عليه وسلم طيب الان السؤال اليس او ولد الكافر لا يدخل في هذا العموم اذا هذا عام مخصوص نعم احسن الله اليكم والعبد والقاتل يقال هب ان لفظ الاية عام فانه خص منها الولد الكافر والعبد والقاتل. بادلة هي اضعف من الدليل الذي دل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم منها فان الصحابة الذين نقلوا نقلوا عنه انه لا يورث اكثر واجل من الذين نقلوا عنه ان المسلم لا يرث الكافر وانه ليس لقاء لقاتل الميراث. وان من باع عبدا وله مال فماله للبائع الا ان يشترطه المبتاع احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه احسن الله اليكم