وقد قال الله تعالى لموسى صلى الله عليه وسلم لما ارسلوا الى فرعون فقولا له قولا لينا لعله تذكروا او يخشى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل وهي مسألة عقوبة تارك الصلاة وهناك مسألة نزاعية وهي نوعية العقوبة نعم ومن قال رحمه الله تعالى واكثرهم يوجبون قتله اذا لم يصلي فيستتاب فان صلى والا قتل وهل يقتل كافرا او مرتدا او فاسقا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ وتعليقنا على كتاب السياسة الشرعية لابن عباس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكنا قد وقفنا على قوله فاما غير الممتنعين من اهل ديار الاسلام ونحوهم فيجب الزامهم بالواجبات التي هي مباني الاسلام الخمس المقصود غير الممتنعين من اهل ديار الاسلام يعني لو شاف الحاكم انسان في وقت صلاة ويلعب يقول له يا فلان اترك الله وصل هذا المقصود الممتنع غير الممتنع هو الذي ليس له مانعة وليس له قوة فنبدأ في هذا الفصل ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا قل للمسلمين يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فاما غير الممتنعين من اهل ديار الاسلام ونحوهم فيجب الزامهم بالواجبات التي هي مباني الاسلام الخمس وغيرها من اداء الامانات والوفاء بالعهود في المعاملات وغير ذلك. فمن كان فمن كان لا يصلي من جميع الناس رجالهم ونسائهم فانه يؤمر بالصلاة. فان امتنع عوقب حتى يصلي باجماع العلماء. طبعا كون الذي لا يصلي يعاقب حتى يصلي هذه مسألة مجمع عليها محد خالف فيها من الفقهاء الفقهاء مجمعون على وجوب معاقبة تارك الصلاة ولكن اين وقع النزاع بينهم؟ في نوع العقوبة بنوع العقوبة هل يسجن او يضرب او يقتل اذا لا بد ان ننتبه هناك مسألة اجماعية على قولين مشهورين في مذهب احمد وغيره والمنقول عن اكثر السلف يقتضي كفره وهذا مع الاقرار بالوجوب فاما مع جحور الوجوب فهو كافر بالاتفاق طبعا اذا امر بالصلاة فامتنع يعاقب هذه مسألة اجماعية باي شيء يعاقب هذه مسائل نزاعية الاكثر قالوا يعاقب بالقتل الحنفي قالوا يعاقب بالحبس اذا عندنا عقابان او بالظرب والذين قالوا يعاقب بالقتل طيب هل يقتل هل يقتل مسلما او يقتل كافرا مرتدا ان قلنا يقتل مسلما فيكون فاسقا فيصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وان قلنا يقتل مرتدا فمعناه ليس بمسلم معناه انه كافر معناه اذا قطع رأسه او قتل لا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين واضح المسألة هذي لا بد ان نعرف مواضع النزاع وهل يقتل كافرا او مرتدا هذا رواية عن الامام احمد رحمه يقتل كافرا ومرتدا رواية عن الامام احمد رحمه الله او يقتل فاسقا هذا قول المذهب عند الحنابلة وقت المذهب عند الشافعية والمالكية نعم يا ابو احمد طيب واحنا ليش نقتله؟ نقول له توب صل يقول لا ما بصلي ما بيأتوا ايوة حنا هذا كلامنا كلامنا في من يقال له صل والا عاقبناك قال ما اصلي صل والا قتلناك قال ما اصلي هذا كلامنا هنا نعم احسن اليك قال رحمه الله تعالى بل يجب على الاولياء ان يأمروا الصبي بالصلاة اذا بلغ سبعا ويضربوه عليها لعشر كما امر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بين انهم في المضاجع وكذلك ما تحتاج اليه الصلاة من الطهارة الواجبة ونحوها. الاولياء يدخل فيه الاب والوصي يدخل فيه الاب ويدخل فيه الوصي ويدخل فيه الحاكم ويدخل كل من تحت يده صبي او صبية كالمعلمين والمعلمات ودور الرعاية ونحوهم فالواجب عليهم ان يأمروا الصبيان بالصلاة اذا بلغوا سبعا ويضربوهم عليها لعشر اذا لم يصلوا والحديث فيه واضح نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومن تمام ذلك تعاهد مساجد المسلمين وائمتهم وامرهم بان يصلوا بهم صلاة رسول الله وسلم حيث قال صلوا كما رأيتموني اصلي. رواه البخاري فصلى مرة باصحابه على طرف المنبر وقال انما فعلت هذا لتأتموا بي. ولتعلموا صلاتي. طبعا من تمام السياسة الشرعية ومن تمام حقوق الرعية على الراعي ان يتعهد الخليفة او الحاكم او الامير او الرئيس ان يصلح مساجد المسلمين وان يتعهد ائمة المساجد شلون يصلون صلاتهم صحيحة ما هي صحيحة في الوقت ولا ما هي في الوقت؟ مطمئنة ولا مستعجلين فيها؟ ونحو ذلك نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ومن تمام ذلك ومن تمام ذلك تعاهد المساجد المسلمين وائمتهم وامرهم بان يصلوا بهم صلاة. نعم تمام وعلى امام وعلى امام الناس في الصلاة وغيرها ان ينظر لهم ولا يفوتهم ما يتعلق بفعل فلا يفوتهم احسن نعم. احسنت. ولا يفوتهم ما يتعلق بفعله من كمال دينهم بل على امام الصلاة ان يصلي بهم صلاة كاملة ولا يقتصر على ما يجوز لمنفرد الاقتصار عليه من قدر الاجزاء الا لعذر. الامام المسلمين في الصلاة عليه ان يراعي ظروف المصلين فيصلي بصلاة اضعفهم لا يستعجل كان هناك كبير سن لا يستطيع يركع بسرعة يسجد بسرعة فعليه ان يراعي ظرفه يمكن المصلين من قراءة الفاتحة يركع ركوعا يمكنهم من الطمأنينة يسجد سجودا يمكنهم من الطمأنينة بعد التشهد لا يستعجل بالسلام يدعو بادعية ليمكنهم من الدعاء ونحو ذلك وليس له ان يقتصر على ما يجزئ في الصلاة وانما عليه ان يأتي بالصلاة على وجه الكمال والتمام نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وكذلك على امامهم في الحج وكذلك اميرهم في الحرب الا ترى ان الوكيل والولي في البيع والشراء عليه ان يتصرف لموكله ولموليه على الوجه الاصلح له في ماله وهو في مال نفسه يفوت نفسه ما شاء فامر الدين اهم وقد ذكر الفقهاء هذا المعنى. امام المسلمين في الحج هو الذي يعلن وقت الحج من حيث الوقوف ويعلن وقت النفرة من عرفات يأمر الناس بالوقوف في عرفات والمبيت في مزدلفة هذا امام الناس في الحج فعليه ان يبحث عن الكمال لحجهم كيف يمكن لهذه الجموع الغفيرة ان تأتي بالحج على وجه الكمال كذلك امير الحرب اللي هو اليوم بمثابة في بعض الدول رئيس الاركان او وزير الدفاع عليه ان يراعي حال الجند تسليحهم وتدريبهم وهي يجعلهم في اهبة استعداد على اكمل وجه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومتى اهتمت الولاة باصلاح دين الناس طلح للطائفتين دينهم ودنياهم والا اضطربت الامور عليهم وملاك ذلك كله حسن النية للرعية واخلاص الدين كله والتوكل عليه فان الاخلاص والتوكل جماع جماع صلاح الخاصة والعامة كما امرنا ان نقول في صلاتنا اياك نعبد واياك نستعين فان هاتين الكلمتين قد قيلا انهما لتجمعان معاني الكتب المنزلة من السماء. متى اهتم الولاة والحكام باصلاح دين الناس طلحة الطائفتين للولاة وللرعية صلح لهم دينهم ودنياهم لانه لما يصلح لهم الدين يؤدون الاعمال الدنيوية على اكمل وجه لكن اذا فسد عليهم الدين ما ينجزون الاعمال الدنيوية على اكمل وجه يوكله الحاكم يصلح الشارع فيفسدها ليش يحط الفلوس في جيبه مثلا يأمره الحاكم بان يمنع الصيد في الوقت الفلاني وهو مو متدين فياخذ رشوة من الناس ويسمح لهم في الصين مثلا وهكذا فلا يمكن صلاح الدنيا الا بصلاح الدين واذا اضطربت آآ على الناس امورهم الدينية اضطربت عليهم الامور الدنيوية متى ما وجد في الناس الوازع الديني وجد فيه متقان العمل الدنيوي. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وقد روي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مرة في بعض مغازيه فقال يا ما لك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين فجعلت الرؤوس تندر عن كواهلها وقد ذكر الله تعالى ذلك في غير موضع من كتابه كقوله فاعبده وتوكل عليه. وقوله تعالى عليه توكلت واليه انيب انا النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذبح اضحيته يقول اللهم منك ولك واعظم عون لولي الامر خاصة ولغيره عامة ثلاثة امور. احدها اخلاص العمل لله والتوكل عليه بالدعاء غيره واصل ذلك المحافظة على الصلوات بالقلب والبدن والثاني الاحسان الى الخلق بالنفع والمال الذي هو الزكاة والثالث الصبر على اذى الخلق وغيره من النوائب. هذه الامور الثلاث من اعظم ما يعين الحاكم وولي الامر بي ان يجمع الله له شمله ويعينه على اداء المهمة اولا يزيد في اخلاصه لله جل وعلا والثاني في احسانه للخلق بالنفع والمال والثالث في صبر على اذى المخلوق. نعم احسن قال رحمه الله تعالى ولهذا يجمع الله بين الصلاة والصبر كثيرا كقوله في موضعين واستعينوا بالصبر والصلاة وكقوله واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات. ذلك ذكرى للذاكرين. واصبر فان الله لا يضيع واجر المحسنين وقوله فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وكذلك في سورة قاف قوله فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وقال ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين واما قرانه بين الصلاة والزكاة في القرآن فكثير جدا. فبالقيام بالصلاة والزكاة والصبر يصلح حال الراعي والرعية. اذا عرف الانسان ما دخل في هذه الاسماء الجامعة مثل ما يدخل في اسم الصلاة من ذكر الله تعالى ودعائه. وتلاوة كتابه واخلاص الدين واخلاص الدين له والتوكل عليه وفي الزكاة احسان الخلق بالمال والنفع من نصر المظلوم واغاثة الملهوف وقضاء حاجة المحتاج. ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل معروف صدقة ويدخل فيه كل احسان ولو ببسط وجه والكلمة الطيبة. ففي الصحيحين عن علي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان فينظر عن فينظر ايمن منه فلا يرى الا شيئا قدمه. وينظر اشأم منه فلا فلا يرى الا شيئا قدمه. فينظر امامه فتستقبله النار فمن استطاع منك ان يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل. فان لم يجد فبكلمة طيبة وفي السنن قال صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك وجهك اليه منبسط ولو ان تفرغ من دلوك في اناء المستسقي فقال صلى الله عليه وسلم ان اثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن وروي عنه انه قال لام سلمة يا ام سلمة ذهب حسن خلقي بخير الدنيا والاخرة وفي الصبر احتمال الاذى وكظم الغيظ والعفو عن الناس ومخالفة ومخالفة الهوى وترك الاشر والبطر فان الصبر على السراء اشد من الصبر على الضراء. كما قال سبحانه وتعالى ولئن اذقنا ولئن اذقنا الانسان منا رحمة ثم بعناها منه انه ليؤوس كفور ولئن اذاقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور. الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة مغفرة واجر كبير. وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم خذوا خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. وقال تعالى وسارعوا الى مغفرة مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ لعافين عن الناس والله يحب المحسنين فقال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه هو السميع العليم وقال تعالى وجزاء وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين قال الحسن البصري اذا كان يوم القيامة ينادي مناد من من بطنان العرش الا الا ليقم من وقع اجره على الله فلا يقوم الا من عفا واصلح وليس حسن نيتي للرعية والاحسان اليهم. بطنان العرش يعني وسطه من بطلان العرش يعني من وسط العرش الا ليقم من وقع اجره على الله ولا يقوم الا من عفا واصلح وهذا فيه دلالة على ان الحاكم عليه ان يكون صبورا ان يكون حليمة عليه ان يكون رزينا محتملا لاذى الناس نعم قال رحمه الله تعالى وليس حسن النية للرعية والاحسان اليهم ان يفعل ما ما يهونه ويترك ما يكرهونه فقد قال الله تعالى وليس حسن النية للرعية والاحسان اليهم ان يفعل ما يهونه اي ما يهون امر اوشأنا الدولة ويترك ما يكرهونه من ظن ان هذا من حسن النية فهذا خطأ هذا ليس من الاحسان من الاحسان جدة في موضع الشدة واللين في موضع اللين فقد قال الله تعالى ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن قال للصحابة واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم. وانما الاحسان اليهم فعل ما ينفعهم في الدين والدنيا. ولو كرهوا من كره. لكن ينبغي ان ان يرفق بهم فيما يكرهونه الصحيح يعني ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما كان الرفق في شيء الا زانه ولا كان العنف في شيء الا وقال ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وكان عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه يقول والله اني اريد ان اخرج لهم المرة من الحق فاخاف ان ان ينفروا عنها. فاصبروا حتى تجيء الحلوة من الدنيا فيخرجها معها. فاذا فاذا نفروا لهذه سكنوا لهذه وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه طالب حاجة لم يرده وكان محتاجا الا بها او بميسور من القول فسأله مرة بعض اقاربه ان يوليه على الصدقات ويرزقه ويرزقه منها. فقال ان الصدقة لا تحل لمحمد ولا لمحمد فمنعهم اياها وعوضهم من الفيء وتحاكم اليه علي وزيد وجعفر في حضانة ابنة حمزة فلم يقض بها لواحد منهم ولكن قضى بها لخالتها ثم فانه طيب قلب كل واحد منهم بكلمة حسنة. فقال العلي انت مني وانا منك. فقال لجعفر اشبهت خلقي وخلقي. وقال انت اخونا ومولانا فهكذا ينبغي لولي امره في قسمه وحكمه فان الناس دائما يسألون ولي الامر ما لا يصلح بذله من الولايات والاموال والمنافع والجود والشفاعة بالحدود وغير ذلك. فيعوضهم من جهة اخرى ان امكن او يردهم بميسور من القول ما لم يحتاج الى ما لم يحتاج الى الاغلاق فان رد السائل يؤلمه خصوصا من يحتاج الى تأليفه وقد قال تعالى واما السائل فلا تنهر. وقال تعالى واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا. ان المبذرين اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا. ومما تعرضن عنه ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا واذا حكم على شخص فانه قد يتأذى. فاذا طيب نفسه بما يصلح من القول والعمل كان ذلك من تمام السياسة وهو نظير ما يعطيه الطبيب للمريض من الطيب الذي يسوغ الدواء يسوغ الدواء الكريه وابي موسى الاشعري لما بعثهما الى اليمن يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا. وبال مرة اعرابي في المسجد فقام اصحابه اليه فقال لا لا تزرموه اي اي لا تقطع عليه بوله ثم امر بدلو من ماء عليه فقال انما بعثت موسرين ولم تبعثوا معسرين. والحديثان في الصحيحين وهذا يحتاج اليه الرجل في سياسة نفسه واهل بيته ورعيته ان النفوس لا تقبل الحق الا بما تستعين به من حظوظها التي هي محتاجة اليها. فتكون تلك الحظوظ عبادة لله طاعة له مع النية الصالحة الا تران الاكل والشرب واللباس واجب على الانسان حتى ليضطر حتى لو لو اضطر الى الميتة وجب عليه الاكل عند عامة العلماء فان لم يأكل حتى مات دخل النار لان العبادات لا تؤدى الا بهذا. وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب ولهذا كانت نفقة الانسان على نفسه واهله مقدمة على غيره في السنن عن وفي السنن عن ابي هريرة رضي الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا فقال رجل يا رسول الله عندي دينار فقال تصدق به على نفسك. قال عندي اخر قال تصدق به على زوجتك. قال عندي اخر. قال تصدق به على ولدك قال عندي اخر قال تصدق به على خادمك. قال عندي اخر؟ قال انت ابصر وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دينار انفقته في سبيل الله ودينارا انفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار انفقته على اهلك اعظمها اجرا الذي انفقته على اهلك في صحيح مسلم عن ابي عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن ادم انك ان تبذل يا ابن ادم انك ان تبذل الفصل خير لك وان تبذل الفضل وان تبذل الفضل خير لك وان تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى وهذا تأويل قوله تعالى ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو اي الفضل وذلك لان نفقة الرجل على نفسه واهله فرض عين بخلاف النفقة بالغزو والمساكين. فانها فانه في الاصل اما فرض على الكفاية واما مستحب. وان كان قد يصير متعينا اذا لم يقم غيره به فان اطعام الجائع واجب ولهذا جاء في الحديث لو صدق السائل لما افلح من رده ذكره الامام احمد رضي الله عنه وذكر انه اذا علم الصدق وجب اطعامه الاصل ان الانسان يجب عليه ان ينفق على نفسه لا يجعل غيره ينفق عليه ما دام قادرا ينفق على زوجه انفقوا على عيال لا خدم على والديه اذا لم يكن لهم ما على اعمامه واحفاده اذا لم يكن لهم مال وهكذا فالنفقات مرتبة بالشرع اما النفقات المستحبة فهي كل ما عدا النفقات الواجبة سواء كان في فرض كفاية او كان في المطلق المستحبات نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقد روى ابو حاتم البستي في صحيحه عن حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الطويل الذي فيه انواع من العلم والحكمة وفيه انه كان وفيه انه كان في حكمة ال داوود حق على العاقل ان تكون له اربع ساعات ساعة ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يخلو فيها باصحابه الذين يخبرونه بعيوبه ويحدثون عن ذات نفسه وساعة يخلو بها فيها بلذته فيما يحل ويجمل ان في هذه الساعة ساعة عونا على تلك الساعات وينبغي للعاقل ان يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه مقبلا على شأنه. فبين انه لا بد من اللذات المباحة الجميلة فانها اتعين على تلك الامور مثل اين الشاي شيء معين على ان الانسان يصحصح مثلا القهوة هذي مباح للذات مباحة معينة على الطاعة ما في بأس نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا ذكر الفقهاء ان العدالة هي الصلاح في الدين والمروءة. فسروا المروءة باستعمال ما يجمله ويزينه وتجنب ما يأنسه ويشينه ويشينه وكان ابو الدرداء يقول كان ابو الدرداء رضي الله عنه يقول اني لاستجم اني لاستجم نفسي بالشيء من الباطل لاستعين به على الحق والله سبحانه وتعالى انما خلق الشهوات في الاصل واللذات لتمام مصلحة الخلق انهم بذلك يجتنبون ما ينفعهم كما خلق الغضب ليدفع به ما يضرهم. وحرم منها ما يضر تناوله. وذم من عليها واشتغل بها عن مصلحة دينه. ومن اسرف فيها في النوع والقدر كما قال تعالى ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وقال والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما وقال ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان لربه كفورا حتى حجرت الشريعة عند جمهور العلماء على المبذر الذي يصرف المال فيما لا ينفعه وذم ايضا من ترك ما يحتاج اليه منها حتى وجب على ولي الامر اذا رأى تبذير الناس بامر ما ان يمنع هذا الباب يشوف انسان يشتري ما يسمى مزاين يشتري ناقة من مليون اذا نفقت الناقة ذهب ماله هدرا يجب على ولي الامر الحاكم ان يمنع مثل هذه الامور يمنعها من جهة انها اشراف وتبذير ومن جهة ما فيها من غسيل الاموال وغير ذلك نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وذم ايضا من ترك ما يحتاج اليه منها حتى قال تعالى من بعض الجهال انه يشتري الارباع والانصاف ذوات الارقام المعينة باربعين دينار ستين دينار تفاهة تفاهة يجب على ولي الامر ان يمنع هؤلاء نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وذم ايضا من ترك ما يحتاج اليه منها حتى قال حتى قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتحرموا طيبات ما احل الله لكم وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما بلغه عن اصحابه انه قال بعضهم اما انا فاصوم اما انا فاصوم لا افطر وقال الاخر اما انا فاقوم لا انام فقال اخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال اخر اما انا فلا اكل اللحم قال النبي صلى الله عليه وسلم لكني اصوم وافطر واقوم وانام وتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنتي فليس مني ونهى امته عن الوصال للصيام. فقال من صام الدهر فلا صام ولا افطر. وقال افظل صيامي صيام داوود. كان يصوم يوما ويفطر ولا يفر اذا لاقى. يعني حتى لو رأى ولي الامر من بعض الناس تنطع في الدين فعليه ان يمنعه ان يحذرهم من هذا وان هذا مآله الى شر نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وذم الرهبانية التي فيها ترك التي فيها ترك تركه التي في ترك النساء واللحم. صحيح. وذم الرهبانية التي في ترك النساء واللحم كما يقوله الجهال في مدح بعض الناس ما نكح ولا ذبح فان مدح هذا من الرهبانية التي ابتدعها النصارى ليست من دين الاسلام بل قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل امة رهبانية ورهبانية امتي الجهاد في سبيل الله وجعل من استعانه بالمباح الجميع الحق من الاعمال الصالحة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له اجرا قال ارأيتم لو وضعها في حرام اما كان يكون عليه وزر؟ قالوا بلى. قال فلما تحتسبون بالحرام ولا تحتسبون بالحلال وروى احمد في مسنده وابن خزيمة في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب ان تؤتى رخصه رخصة قصته رخصته رخصه عندي رخصته خطأ رخصه ان الله يحب عزائمه. ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته. نعم وفي الصحيحين عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال له انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا ازددت بها درجة ورفعة حتى اللقمة تضعها تضعها في في في امرأته والنصوص في هذا كثيرة فالمؤمن اذا كانت له نية اثيب على عامة افعاله وكانت المباحات من صالح اعماله لصلاح ونيته والمنافق لفساد قلبه ونيته يعاقب على ما يظهر من من صور العبادات رياء فان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد. واذا فسدت فسد لها ثائر الجسد الا وهي القلب نقف على هذا الفضل رأيك ماشي بدر وصلى الله آله وصحبه آله وصحبه تفضل يا ابو احمد نعم لان ترك الصلاة اذا اصر على الشرك وحاربنا نقتله واحد يجي يقول لك بينه وبين ربه كيفه احنا نقول الرجل ما دام يدعي الاسلام فيجب عليه ان يصلي لان عمود الدين الصلاة اذا لم يقم عمود الدين كيف نتصور انه عنده دين كيف لا احنا هذي شعورية هذا اسمه يعني نحن مثل الان لو جاء شخص وقال جاء شخص الان وقال والله شفنا فلان زنا في المسجد اوه زنا في المسجد كيف هذا الكلام هذي كبيرة عندنا ليش لانه يسمى الشعور شعورنا احنا هكذا بعد شوي جا شخص قالوا والنعمة انه زنا في المسجد ما حد قال شي مع ان الثاني اعظم اثما عند الله من الاول. اليش لان حنا نتكلم عن شعورنا ما نتكلم عن ما عند الله ما عند الله الشرك اعظم من جميع الذنوب والمعاصي فكفر ترك الصلاة اعظم سماه النبي صلى الله عليه وسلم كفرا سماه شركا قال الله جل وعلا في القرآن ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ما قالوا والله كنا زناة كنا حرامية قالوا ما كنا ها من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين تركوا الصلاة تركوا الزكاة وصاروا يخوضون في دين الله بالاهواء والبدع والشرك هذا من خطير وقال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة حديث في مسلم هذا اعظم والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد تفضل اي نعم كل شيء اشغل من المباحات هو باطل كل شيء اشغله من المباحات فهو باطل مثلا اظرب لك مثال الان انت تروح تمشي المشي مباح ولا مو مباح مباح طيب اذا كان مشيك هذا يفوت عليك لاحظ يفوت عليك مندوبات صار باطل اذا يفوت عليك واجبات صار حرام ها ابو احمد قول لو كان هذا الباب الباب من هنا علينا كان كان نهين هم وصلوا الى ابو بكر وعمر يا شيخ ووصلوا الى الى الرب عز وجل خلاص ما لنا معهم كلام. هذه شماعة تعرف الشماعة احنا نسألهم سؤالا واحدا فقط حينما تنازل الحسن لماذا لا تقرون بان معاوية امام وخليفة ومسلم؟ كيف يتنازل الحسن لغير مسلم ما دام يلعنون حسن بعد ما نبعهم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك