الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين وبعد فبحمد الله وتوفيقه وقفنا على كتاب الجهاد من عمدة الاحكام وانما اخر المصنف رحمه الله تعالى ما يتعلق بالجهاد وجعله بعد الاحكام والحدود لان الجهاد اولا انما هو لاجل حفظ الانفس وما يتعلق بالزوجات والذرية فقدم النكاح لذلك ثانيا لان الجهاد من اقامة الحدود لكن هذا يكون مع الكفار والبغاة وهذا وجه مناسب في تأخيره فاصل الجهاد آآ فعال من الجهد وهو بذل الوسع والطاقة في مدافعة الاعداء والقتال في سبيل الله عز وجل دفاعا عن دين الله عز وجل ونشرا له ودفاعا عن اعراض المسلمين واموالهم وبلدانهم. فنبدأ على بركة الله تعالى الخرا مع ابي احمد نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الجهاد. عن عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى اذا مالت الشمس قام فيهم فقال ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا. واعلموا ان الجنة تحت لا للسيوف ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهزم الاحزاب اهزمه وانصرنا عليهم حديث عبدالله ابن ابي اوفى رضي الله عنه اورده المصنف في ابتداء كتاب الجهاد لان فيه عدة فوائد واعظمها ان الانسان لا يتمنى اقامة الحرب والمقصود لقوله صلى الله عليه وسلم آآ في لا تتمنوا لقاء العدو اي لا ينبغي للانسان يتمنى الحرف وهذا لا يعني انه لا يحدث نفسه بالغزو ففرق بين الامرين المسلم يحدث نفسه بالغزو فيما اذا كان هناك غزو وقتال ولكن في نفس الوقت الاصل في المسلم السلم والسلامة وانه لا يتمنى اقامة الحروب لان اقامة الحروب دمار وتدمير ولان في اقامة الحروب آآ لا يكون الناس اه يستطيعون الدعوة الى الله عز وجل وفهم الدين الخلاف السلمي والسلام يعني يصوم كل يوم هكذا جاء في بعض الروايات هناك مثل الصائم القائم الصايم مثل فاعل يعني على الدواء والقائم يعني على الدوام الذي يخرج في سبيل الله ان نام فان الناس ربما يطلعون على اخلاق المسلمين وعلى افعال المسلمين فيرون منهم حسن انفعال وحسن المقال فيكون ذلك سببا في دخولهم في دين الله عز وجل وهذا مشاهد في الواقع العملي فان الذين دخلوا في الاسلام في زمن سلم النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود وفي زمن صلح النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش وفي زمن مصالحته عليه الصلاة والسلام للاخرين من الكفار والمشركين واهل الكتاب حنا جد ان هؤلاء الذين دخلوا في الاسلام في زمن الصلح الذي قال الله عنه جناحوا للصلح في فجنح لها وان جنحوا للسلم فاجنح لها نجد انهم اضعاف اضعاف الذين دخلوا في الاسلام في ايام القتال وقول عبد الله ابن ابي اوفى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها العدو انتظر فيه دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم يكن في جميع الايام يقاتل ولهذا لو تنبهنا ونظرنا الى احوال النبي صلى الله عليه وسلم ليس كما يصوره المستشرقون انه جاء فقط ليقتل وهذا غير صحيح هذا الكلام لان غزواته عليه الصلاة والسلام على اوسع عد لا يصل الى خمس وعشرين غزوة وايضا الذين قتلوا بغزوات النبي صلى الله عليه وسلم من الكفار ومن المسلمين لا يصلون الى عشرة الاف خلاف حروب غيره الذين يقيمون الحروب ويقتلون المئات الالاف المؤلفة وكل الناس يشهدون ان الذين قتلوا في الحرب العالمية الاولى والثانية قد تجاوزوا الاربعين مليون انسان وكل الناس يشهدون ان امريكا لما القت القنبلة النووية على اليابان قتل اكثر من مائة الف انسان وهذا كله دليل على همجية هؤلاء وعلى سلامة وصلاح دين الله عز وجل قوله انتظر حتى اذا مالت الشمس قام فيهم اه قال جمع من اهل العلم ان الاصل ان ان ولي الامر يبدأ القتال بعد الزوال يبدأ الامر بعد بعد الزوال. ويكون قد لحقهم دعوة المسلمين وايضا اذا كان ولي الامر يريد ان يغار على الكفار وعلى المحاربين آآ فينتظر حتى يؤذن الفجر فيصلي المسلمون ثم يغارون او ينتظر حتى يصلي المسلمون الظهر ثم يبدأون. هذا فيما اذا كان في القتال اختيار وبداعة حتى اذا مالت الشمس قام فيهم يعني زالت الشمس فقال يحثهم على الجهاد في سبيل الله ويحرصهم ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو. وهنا الناس خرج مخرج الخطاب لخصوص الحاضرين معه في الغزوة لكنه خرج مخرج العموم لا تتمنوا لقاء العدو قد يقول قائل لماذا لا اتمنى لي؟ قال عدو طريق من طرق الجنة؟ الجواب انه ربما اذا رأى الانسان بارقة السيوف فربما اذا رأى الانسان اصوات الصواريخ والرصاصات والقنابل ربما فر هاربا فوقع في كبيرة فلاحظوا ان الحرب سلاح ذو حدين. فهو قد يكون بالنسبة للمجاهد سبيلا الى دخول الجنة. وقد يكون عياذا بالله سبيلا بارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب وهو الفرار من الزحف ولهذا لما كان الامر كذلك قال صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو والعدو الالف واللام في الاستقراء يشمل جميع انواع الاعداء سواء كانوا اعداء من الكفار او كان الاعداء من المحاربين من اه الخوارج او كان الاعداء من المحاربين البغاة وغيرهم قال واسألوا الله العافية لان هذا الدعاء العافية لا يوجد افضل منها والعافية تشمل امن في البلد وتشمل الامن في الرزق وتشمل الامن في الاحوال تشمل الصحة في الابدان وتشمل السلم في الاموال. واسأل الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا وهذا امر كما قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا استعينوا بالله يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا وقال اذا لقيتم فئة فاصبروا اذا لقيتم فئة فاصبروا قال فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيرة ومعنى هذا الكلام انه ينبغي تعلموا اي تي ان الجنة تحت ظلال السيوف المقصود هنا قرب الجنة كما ان ظلال السيوف قريبة من السيوف كذلك الجنة قريبة من المجاهدين وليس المقصود ان الجنة نزلت حتى صارت تحت آآ اقدام المقاتلين وهذا من التشبيه واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف وليس من المجاز اذ لا مجاز في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني قبل امر الصحابة بالقتال اللهم منزل الكتاب والله عز وجل هو منزل كل كتاب منزل صحف إبراهيم وصحف موسى والزكور والانجيل والقرآن ومجري السحاب هذه اوصاف خاصة وافعال خاصة لله تبارك وتعالى فهو الذي يجري السحاب يمينا او شمالا شرقا او غربا شمالا او جنوبا وهازم الاحزاب والله سبحانه وتعالى هو الذي يهزم كل الاحزاب المناوئين لدين الله عز وجل قد هزم نمروده وطائفته لما تم فنمردوا فان الله عز وجل نجى ابراهيم واهلك الامر واهلك احزاب فرعون وجماعتك واهلك احزاب قريش وجماعتهم يوم الاحزاب يوم الخندق اهزمهم وانصرنا عليهم اعزمهم دعاء عليم وصرنا عليهم دعاء لنا والنصر على الكفار يحصل منه فوائد عظيمة منها اقامة هيبة الاسلام ومنها اقامة اقامة هيبة المسلمين ومنها الحفاظ على دين الله عز وجل ونشره والحفاظ على اموال المسلمين واعراضهم وبلدانهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط ومن في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها. وموضع صوت احدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها. والروح يروحها العبد في سبيل الله والغدوة خير من الدنيا وما فيها. الرباط ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين منهم الروحة السير من الزوال الى الليل. الغدوة السير في اول النهار الى الزوال اورد المصنف حديث سهل رظي الله عنه و غيره من الاحاديث الدالة على فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل وفضل الرباط و قد ذكر غير واحد من اهل العلم ان الاحاديث في فضل الجهاد لم ياتي في فضيلة فضل مثل ما اتى في فضيلة الجهاد الفضل والشرف والثواب والمكانة والمنزلة اللهم الا ان يكون طلب العلم وهو من الجهاد في سبيل الله عز وجل فان قال قائل فما السبب مع ان الاسلام دين سلم وسلام ما السبب في الاتيان بفضائل الجهاد في سبيل الله كثيرة الجواب حتى يبقى لدى شباب شباب المسلمين وقبول المسلمين ونساء المسلمين بل واطفال المسلمين الحماسة في الدفاع عن دين الله عز وجل والحمية لدين الله تبارك وتعالى والحمية اعراض المسلمين و اموالهم واوطانهم وارواحهم ولذلك رتب الله عز وجل على الجهاد فضائل كثيرة رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها الرباط عرفه المصنف لانه ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين منهم ويسميه بعض العلماء بالطموح الربا في الثبور نسميه نحن اليوم في عرفنا هو حراسة الحدود حراسة الحدود طيب اذا كان هناك جندي مثلا مصري مرابط على الحدود يراقب اليهود الغاصبين او جندي اردني يراقب اليهود الغاصبين مثلا فهذا يدخل بحسب نيته تحت هذا المعنى رباط يوم في سبيل الله والمرابطون في فلسطين الذين هم آآ يعتبرون الخط الاول بالدفاع عن الاقصى وعن مقدسات المسلمين في فلسطين لا شك انهم مرابطون سواء وقع منهم القتال او لم يقع رباط يوم في سبيل الله خيرا من الدنيا وما اذا كان هذا جزاء وثواب الرباط فكيف بالجهاد نفسه اذا كان هذا ثواب الرباط في سبيل الله فكيف بالجهاد في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها اليوم لا يتجاوز اربعة وعشرين ساعة اذا حسبنا الليل مع النهار ورباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وموضع صوت احدكم في الجنة خيرا من الدنيا ومعك طبعا هذا المعنى واضح لان ادنى اهل الجنة منزلة له عشرة اضعاف الدنيا وموضع السوط لابد ان يكون في الجنة خيرا من الدنيا وما عليها لو لم يكن هذه الخيرية الا في الابدية والدنيا فانية زائلة والاخرة باقية لكانت الخيرية جلية كيف والخير والخيرية بين الاخرة وبين الدنيا من جهات كبيرة قال صلى الله عليه وسلم موضع السوط احدكم في الجنة خيرا من الدنيا وبعد وهذا ترغيب للعمل الصالح ومن ضمن ذلك الجهاد في سبيل الله حتى يدرك الانسان الدرجات العلا من الجنة والروحة يروحها العبد في سبيل الله والغدوة خير من الدنيا ما عرف المصنف الروح او الرواح والغدوة او الغدو بان المقصود بالغدو هو السير في اول النهار الى الزوال من بعد طلوع الفجر الى الزوال اذا صار الانسان يقال بالغدو هاد الساعة ومن بعد الزوال من بعد الزوال الى غروب الشمس هذا يسمى الرواح ويسمى هذا يسمى الرواح قال يعني المشية التي يتمشاها الانسان من بعد صلاة الفجر الى قبيل الزوال هذا خير من الدنيا وما فيها لانه تعب في سبيل الله. فتأملوا رعاكم الله ان القاعدين المرابطين لهم اجور عظيمة خير من الدنيا وما فيها يوم واحد خير من الدنيا وما فيها وان الرائحين او الغاديين في سبيل الله عز وجل روحتهم او غدوتهم خير من الدنيا وما فيها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهاد في سبيله وايمان بي. وتصديق برسلي فهو علي ضامن ان ادخله الجنة او ارجعه الى مسكنه الذي خرج من هنا الى ما نال من اجر او غنيمة. ضامن مضمون له الجزاء الحسن في الجنة هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فيه دلالة على فضل الجهاد في سبيل الله ان كذب الله لمن خرج في سبيله ومعنى انتدب هو مفسر في رواية مسلم بمعناه تظمن الله واصل الانتزاب هو ان ينوب انسان عن اخر في امر ما آآ ايضا يدخل في الندب وهو ان يذهب الانسان الى الجهاد من غير ان يفرض علي اذن من ذهب الى الجهاد من غير ان يفرض عليه فان الله انتدب له ماذا انتدب له ان يدخله الجنة طيب اذا افترض افترض الجهاد عليه فخرج فكذلك فان الظمان هو ان يدخل الجنة طيب اذا كان انتدب قام شخص مقام اخر في الجهاد في سبيل الله يعني ولي الامر قال فلان انت اذهب قال فلان انا لا استطيع اذهب انت مكاني فوافق ولي الامر فذهب يدخل في كلمة معنى ان الانتداب لكن الاصل في معنى انتدب الله هو مفسر في رواية مسلم بمعنى تضمن الله يعني ضمن الله كتاب الله ومن الله واذا كان الظامن هو الله شاهده ورسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا امر لا يمكن نسيها ووعد لا يمكن خلفه قال لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهادا في سبيله وهنا ننتبه الى كلمة سبيله الظمير البارز المتصل يرجع الى الله عز وجل فيخرجه الا جهاد في سبيلي يا المتكلم هو طريق الله وايمان بي تصديق برسل ايمان بي ان اقرار بطبوبية الوهية و حقوقي وتصديق برسل فيما اخبروا من الفضائل للمجاهدين في سبيل الله ورسالات فهو علي ضامن فهو علي ظامنة وضامن اسم فاعل بمعنى ظمي فهو علي ظمانه ظامن بمعنى ظمانه يعني حقه محفوظ لا ينسى فهو علي واصل الظامن هو من ظمن شخصا او ظمن شيئا عند اخر فالمجاهد يضمن عند الله هذه الخصال اذا خرج في سبيل الله ان يدخله الجنة هذه الاولى او رجعوا الى مسكنه الذي خرج منه ما الى المنال من اجر او غنيمة وهنا ننتبه ان المجاهد له احد الامرين اما ان يموت ويستشهد فله الجنة واما ان يغنم فله المغنم فاما ان يهزم عياذا بالله ويرجع الى فئة المسلمين فهو على خير في جميع الاوقات. وقوله نائلا ما نال من اجر فصل النول العطاء اصل نوي العطاء هنا الى ما نام يعني آآ اخذ ما اخذ من اجر او غنيمة احسن الله اليكم قالوا رحمه الله تعالى ولمسلم مثل المجاهد في سبيل الله والله اعلم بمن جاهد في سبيله كمثل الصائم القائم وتوكل الله للمجاهد في سبيله ان توفاه ان يدخله الجنة او يرجعه سالما مع اجر او غنيمة وحديث مسلم فيه دلالة على فضل المجاهد في سبيل الله بذكر مثل له ما هو مثل المجاهد في سبيل الله طبعا في سبيل الله غير آآ مشوب بشيء فهو خالص من الرياء ومن السمعة وخالص من طلب الدنيا والرئاسة من طلب المال والوجاهة قال والله اعلم بمن جاهد في سبيله قد يكون الانسان خرج ظاهره انه يريد القتال في سبيل الله لكنه يريد المال والمغنم واخر يريد السمعة واخر يريد الحمية لقومه والاخر يريد الحمية لبلده وطنيته واخر يريد الحمية لي آآ مثلا لغتي وهكذا كمثل الصائم القائم الصائم الذي لا يفطر او اكل او شرب او استراح او رابطة او مشى او قاعدة اودك او جلس او قاتل فكل ذلك بالنسبة اليه افضل من الصائم القائم كمثل الصائم القائم فالمجاهد في سبيل الله ان كان مفطرا وهو يدرك درجة الصائمين بما اه عنده من الصبر في سبيل الله وفي الليل وان نام وهو يدرك درجة القائمين لان القائمين انما يقومون خاشعين لله عز وجل خائفين منه. وهذا الرجل المجاهد في سبيله يقدم روحه ابتغاء مرضات الله وخشية منه وخوفه وتوكل الله للمجاهد في سبيل الله ان توفى ومعنى توكل بمعنى الحديث الماضي في مسلم بمعنى ظمن توكلا اي تضمن ها توكل الله ما هو من التوكل سورة واحدة في الماضي توكل توكلوا توكلا فهذا من التوكل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم اما هنا توكل وهو بمعنى تضمن او ظمنه ضمن الله وللمجاهد في سبيل الله ان توفاه ان يدخله الجنة هنا قال ان توفى دل على ان احدا لن يموت بسبب رصاصة او بسبب ضربة وانما الموت بسبب مجيء الاجل ولهذا قال خالد ابن الوليد رضي الله عنه قد حضرت الوفاء قال والله ما في موضع بدني شبر الا وفيه ظربة بسيف او طعنة برمح او اثر لسهم فلا نامت اعين الجبناؤها انا ذا اموت فكون الانسان مقداما لا يعني انه ان الموتى تقدمه على اجل ابدا على ان يدخله الجنة ويرجعه سالما فعجنا غنيمة كالحديث الساق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عنا قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة وكلمه يدمع. اللون لون الدم والريح المسك مكلوم مجروح هذا الحديث فيه دلالة على فضل الجراحات في الجهاد في سبيل الله عز وجل سواء ادى هذا الجرح اه الى الموت او ان هذا الجرح برئ منه المجاهد وشوفي ما من مكلوم اي مجروح والكلب غير الكلمة انتبه الكلم غير الكلم الكلم والكلمة معناه الكلام اما الكلم فيقال آآ يكلم فلان كلم فلان كل من وكل من اي اصابه الجرح مكلوم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة كالمه يدمع لماذا لتشهد له بانه قد جرح في سبيلك ولان الانسان يحشر على ما مات عليه فمن مات ساجدا يحشر ساجد ويبعث ساجدا قال صلى الله عليه وسلم اللون لون الدم والريح ريح المسك وهذا اللفظ فيه دلالة على عظيم قدرة الله اذ اللون لون الدم ان الله غير خاصية الريح فجعل الريح ريح المسك والناس ربما يتذمرون من دماء المجروحين في سبيل الله لكنها عند الله اطيب من المشط مثل الصائم يتذمر الناس نزيح الصايمين لكن روائحهم عند الله اطيب من ريح المجد. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة في سبيل الله او روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت. اخرجه مسلم حديث ابي ايوب الانصاري زيد ابن خالد رضي الله عنه النجاري من اقوال النبي صلى الله عليه وسلم هو مثل حديث سهل الحديث الثاني في الباب الذي مضى وهو ان الغدوة والروحة خير مما طلعت عليه الشمس هنا وهنا هناك قال خير من الدنيا و لا شك ان الشمس تطلع على الدنيا لكن شيئا فشيئا وتغرب على الدنيا شيئا فشيئا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها اخرجه البخاري. مثل الذي سبق في دلالة على فضل كالغدو والرواح في سبيل الله عز وجل. نعم. قال عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين وذكر وقصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه. قالها في ثلاثة سلبه السلبه ثياب المقتول وسلاحه ودابته التي قاتل عليها حديثة بقتازة الانصاري رضي الله تعالى عنه اه فيه دلالة على ان ولي الامر المسلم ان آآ اه يعطي الغنيمة قبل القسمة بالتشجيع فيشجع المقاتلين ويقول من استولى على المنطقة الفلانية فلهما فيها من استولى على فلان فله ما عليه ونحو ذلك و هل يجوز تخصيص اه بعض الناس بالشلب او لا يجوز هذا الحديث نص في دلال في الدلالة على ان لي ولي الامر ان يعطي العطايا قبل القسمة وذلك بحسب ما وعد لما كان من اه اه السلف وغيره اه لمصلحة المسلمين اذن قوله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا له عليه بينة فله سنبه ثلاث مرات هذا نفس بان المسلم يجوز له ان يطالب بالغنيمة. لكن هنا ننتبه اذا كان المجاهد في سبيل الله متطوعا فلا ريب ان له احق في الغنيمة كما سيأتي تفصيلا وهو انه اذا كان ماشيا فله سهم واذا كان راكبا فله عند جمع من اهل العلم وبعض العلماء قال الراكب له سهم اه الراكب له ثلاثة اسهم والراجل الذي يمشي له سهم واحد هذا من حيث العموم طيب اذا كان لهم معاشات اذا كان لهم معاشات فهذه مسألة اخرى لكن يجوز لولي الامر المسلم ان يشجع بالعطايا وبالسلب ونحو ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفره فجلس عند اصحابه يتحدث ثم انفتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوه واقتلوه. فقتل فقتلته فمثلني سلبة تمثلت في رواية فقال من قتل الرجل فقال ابن فقالوا الاكوع فقال له سلبه اجمع صلى الله عليه وسلم. ان هذا الحديث في من الفوائد اولا ان العين هنا بمعنى الجاسوس عين من المشركين يعني جاسوس فيه دلالة على ان الجاسوس يجوز قتله الجاسوس يجوز قتله اذا رأى ولي الامر ذلك وحكم لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوه واقتلوه فالصحابة بحثوا عنه فوجده ابن الاكوع سلمة رضي الله عنه وكان من فرسان النبي صلى الله عليه وسلم وكان من اعظم الفرسان كان اذا ركض يسابق الخيل واذا ركب الخيل فان قدماه اه تصلان الى الارض فلما قتله طلبه وقتله النبي صلى الله عليه وسلم نفله طلبه اي ما كان عليه من السلاح والثياب والذهب والفضة والخوذة والسيفي والسهم والدرع ونحو ذلك نعم طبعا هذا على الصحيح من اقوال اهل العلم يجوز اعطاء السلب بشرط ان يكون ولي الامر قد انتدب الناس الى ذلك طيب اذا لم يندبهم هل للمجاهد ان يطالب بالسلف؟ الجواب لا انما ذلك يدخل في المغانم باحكام المغانم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية لا نجد فخرج فيها فاصبنا ابلا وغنما فبلغت السوه سهماننا اثني عشر ذعيرا. ومثلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا بالنسبة الغزاة في سبيل الله كما ذكرت اذا لم تكن لهم رواتب من بيت مال المسلمين فانه يجب على ولي الامر ان يعطيهم من المغالم اسهمهم والاسهم كما ذكرت يكون للراجل الذي يمشي على قدميه سهم وللراكب سهماني عند بعض العلماء وثلاثة اسهم عند بعضهم طيب اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اه قد اه وزع على الصحابة سهمانهم ثم بعد ذلك نثقلهم هل يجوز ان ينفلهم ونسب لنا اي زودنا اصل النفل الزيادة فللاء بعيرا بعيرا يعني زودنا هل يجوز لولي الامر المسلم ان ينفذ المجاهدين؟ الجواب نعم. من اي الاسهم ينفذهم لما قال عز وجل يسألونك عن الانفال قل الاغفار لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السجن اذا الان اه من اي سهم يعطيهم؟ قال العلماء يعطيهم من سهم في سبيل الله يعطيهم مثال في سبيل لا ينفذهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا جمع الله عز وجل جل الاولين والاخرين يرفع لكل غادر معه يرفع لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان. غادر تارك للوفاء ناقض للعهد هذا الحديث اورده المصنف رحمه الله لبيان خطورة من يغدر ومن يغل من بيت مال المسلمين والفرق بين الغدر والغلول الغدر يكون في العهود والمواثيق والغلول يكون في الاموال الغدر من كبائر الذنوب حتى لو كانت الحرب لا يجوز مثلا لمسلم ان يقول للكافر امنتك ثم يغدر به فيقتله لا يجوز لمسلم ان يغدر المسلمين فيعطي اسرار المسلمين للكفار على غدر اذا يرفع لكل غادر لواء والغادر سواء كان اه غادرا لامير عامة او خاصة فهو غادر الغادر سواء كان قادرا لعموم المسلمين او لبعضهم فهو غاد مثل هذا لو قال انسان لاخر تعال الى بيتي اكرمك فلما ذهب اليه قتل هذا غدر لا شك ان هذا غدر وغيلة والغدر والغلة في دين الله عز وجل من كبائر الذنوب ولهذا يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فيفضح على ها الملأ والاشهاد لماذا؟ لانه قام بغدرته سرا فناقضه الله بنقيض خصله جهرا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم ومقتولة فانثر النبي صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان هذا الحديث نص على عظيم ميثاق الاسلام وعلى عظيم آآ قوانين الاسلام ونظام الاسلام في الحرب فان المسلمين لا يقاتلون الكفار فقط لكونهم كفار ولذلك تراهم لا يقاتلون من لا يقاتل مثل النساء والصبيان والشيوخ وانما يقاتلون المقاتلين وهذا من تمام العدل ما ذنب النساء والصبيان والشيوخ بل والرهبان الذين لا يقاتلوا ولهذا ايها الاخوة لابد ان ننتبه ان قتال الكفار يكون لكفرهم وبغيهم. ها بكفرهم وبغيهم اما مجرد الكفر فنحن اذا دخل الزميك والمعاهد والمستأمن لا يجوز لنا ان نقتله مع انه كان لان لا نقتل لمجرد الكفر بل لابد ان يكون مع الكفر ان يكون فاجرا طاغيا غادرا لابد ان يجتمع معه قال الاخرى. لذلك قال جل وعلا الا تقاتلون وهم بدؤوكم اول مرة ها؟ وقال جل وعلا اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصر لقب قال عز وجل قاتلوا الذين يدعونكم الى الكفار وليجدوا فيكم غلظة كما قال هذا لانهم راه من المسلمين ليونس فلابد ان ننتبه الى عظيم مبادئ الاسلام بالحرف النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى امرأة مقتولة فانكر عليه الصلاة والسلام على اصحابه غسل النساء والصيام اولا لان هؤلاء لا يقتلون فدماؤهم ليست مباحة ثانيا لانهم ليسوا اهلا للقتال فان قال قائل فان المرأة ربما تقاتل والراهب ربما يقاتل والشيخ ربما يقاتل نقول الان يستحق ان يقتل لاحظوا الان اذا ليس مجرد الكفر الكفر ومعه فوجه مقاتلا. كونه غادرا كونه عينا هنا يجوز يجب قتله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان عبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام شكوا شكوا القمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة لهما ترخص لهما في قميص الحرير ورأيته عليهما. فاورد المصنف هذا الحديث في كتاب الجهاد ليشير اشارة خفية الى انه يجوز في القتال ما لا يجوز في الدعة وفي السعة ومن ذلك انه يجوز للمقاتلين ان يلبسوا الحرير اذا احتاجوا الى ذلك لي آآ آآ برد او شدة حر او شدة مرض او نحو ذلك من الاسباب. وهكذا يجوز لهم على الصحيح من اقوال اهل العلم ان يتخذوا السلاح الذي يكون فيه ما يسمى اليوم بماء الذهب او الذهاب لنفسه او بماء الفضة او الفضة نفسها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال كانت اموال بني النضير مما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه عليه بخيل ولا ركاب. وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزل نفقة اهله سنة ثم يجعل ما بقي في الكرة اه والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل. بل النظير احدى طوائف اليهود الذين سكنوا قرب المدينة اسأل ايجاف الاسراع في السير ذكاب هي الابل القراع اسم لجميع لجمع الخيل فهذا الحديث في دلالة على ان اليهود الذين قطنوا المدينة هم الذين ناقضوا العهود. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقاتلهم لكفرهم اه لذلك ان مقاتلهم لانهم كانوا كفارا وكانوا ناقضين للعهود. غادريه وقفوا مع الكفار في اضيق الاحوال ظد المسلمين والقبائل اليهودية الاربعة الثلاثة التي كانت في المدينة والرابعة كانت في خيبر كلها انما قوتلت لانها غدرت قل لها قتلت قتلت من النبي صلى الله عليه وسلم لانها وقعت الغدر لأنها غودرت وقع منها الغدر في حق الاسلام والمسلمين سواء بانية قريظة او بنو النظير او كانوا يهود خيبر او كانوا غيرهم من اليهود آآ واموال بني النظير هي التي قال الله عز وجل في سبح الله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم في اول الحشر ذكرهم الله عز وجل في اول سورة الحشر قال وما شاء الله على رسوله منه فما اوجبتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على ميت فهم استسلموا بلا قتال او انهم اه اه يعني نزلوا على حكم سعد ابن معاذ وهو نوع من انواع وسعد بن معاذ حكم بان مقاتلتهم يقتلون وان نسائهم واطفالهم يكونون سبيا عند المسلمين وكان هذا الحكم موافقا لما في السماء بحكم الله عز وجل وصار اولاده هؤلاء كلهم من المسلمين بل ومن خيارهم وبعضهم من العلماء والمحدثين وبهذا خير لنسائهم وخير لاولادهم واما الذين قتلوا فهم يستحقون لانهم تمالوا عن الغدر فما له على الغد هذه مسألة مهمة عظيم ان قوما ما اذا غدر بعظهم وسكت الاخرون واقروهم فانهم يؤاخذون بجريرتهم الا ترون ان الله عز وجل اخذ بجريرة اليهود السابقين اليهود اللاحقين. لماذا لانهم افتخروا بفعالهم ولم يتبرأوا من سوء احوالهم ولذلك يؤاخذون هؤلاء بفعل اولئك. واذا اراد الانسان ان لا يؤاخذ بما فعله ابوه وجده من الكفر والشرك ومن اه المحرمات عليه ان يتبرأ من ذلك قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزل نفقة اهله سنة يعني ينظر كم يحتاج اهله من التمر فيعزلهم والباقي يجعلها حيث ما يريد ثم يجعل ما بقي في الفراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل فسر المصنف رحمه الله الفراء مجموع الخيل لانها تكرع الماء فتسمى القراء نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال اجر النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من من الخيل من الحفياء الى ثنية الوداع. وهجر ما لم يضمر من الثنية الى مسجد بني زريق قال ابن عمر وكنت فيمن اجرى. قال سفيان من الحفياء الى ثنية الوداع خمسة اميال او ستة. ومن ثانية الوداع الى مسجد بني زريق ميل ما ضمر الخيل المدمرة هي التي علفت حتى سمنت وقويت ثم خف طعمها تدريجيا لتقوى على السرعة والحركة الحديث اللي بعده. قل عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال عرضت. قال عرضت على رسول الله وسلم يوم احد وانا ابن اربعة عشرة عشرة فلم يجزني. وعرضت عليه يوم الخندق وانا ابن خمسة عشرة فاجزني احسن حديث عبد الله بن عمر قال اجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل من الحف يا الى ثنية الوداع هكذا كتب وهذا خطأ مطبعي لازم تصلحونه هي من الحيفا ها آآ يعني بتقديم الياء على الفاء بتقديم الياء على الفاء قال الحموي موضع بالمدينة منه اجر النبي صلى الله عليه وسلم الخيل في المسابقة ويقال الحيفاء يقال الحيفاء وحيفا التي هي على ساحل بحر بحر الشام من هذه التي هي في المدينة. المهم انه ايش؟ من الحيفاء هكذا هو المشهور ما ادري على اي رواية اه يعني اه كتب هذا والشاهد من هذا الحديث اهمية ان يكون ولي الامر المسلم مستعدا وان يدرب الجند وان يدرب الخيول حتى تكون مستعدة اه الجهاد والقتال والدفاع عن المسلمين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم في النفل للفرس سهمين وللرجل سهما النفل الغنيمة نعم حديث عبد الله ابن عمر قال عرضت عن رسول الله هذا نص في انه لا يجوز ان يكون في المقاتلين من هو دون اربعة عشر ها؟ اذا كان فوق اربعة عشر لا بأس لانه يعتبر بالغا او في حكم البالغين. واما اذا كان دون ذلك فلا يجوز ان يكون مع المجاهدين واما الحديث اللي بعده قسم في النفل الفرس سهمين وللرجل سهم اذا قلنا للفرس سهمين وللرجل سهما فمعناه ان اللي معه خيل يكون له ثلاثة اسهم وهذا قول جماهير العلماء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل بعض من يبعث في السرايا لانفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش اللي بعده قال عن ابي موسى عبد الله ابن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا ولو عن ابي موسى رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء. اي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله شجاعة يشتهر بين الناس بالشجاعة حمية انتصارا لقومه ووطنه من غير لاعلاء كلمة الله رياء طلبا للثناء والمدح من الناس. احسنت بارك الله فيك. حديث ابي موسى فيه دلالة حديث ابن عمر كان ينفي البعض من يبعث في السرايا لانفسهم. فيه دلالة على اه نرجع اه نقول بارك الله فيكم بالنسبة لحديث ابن عمر آآ بذكر الحفياء آآ الان احد الاخوة انا نبهني الى ان الحافياء ذكر فيه النووي تقديم الفاء على الياء نصطا فقال في كتابه تهذيب الاسماء واللغات قال بحاء مهملة مفتوحة ثم فاء ساكنة ثم ياء متنى من تحت وثم الف ممدود وهذا هو الاشهر اه اذا تقديم الفاء هو الصواب. ويكون كلام الحموي هو الخطأ والله تعالى اعلم ثم حديث ابن عمر الرابع والعشرين بعد الاربع مئة كان ينفل بعض من يبعث في السرائر لانفسهم خاصة سوى قاسم عامة الجيش فيه دلالة على جواز ان يخصص ولي الامر المسلم بعض الجندي بالعطايا لمزية لهم وحديث ابي موسى من حمل علينا السلاح فليس منا دل على انه لا يجوز قتال المسلمين الذين لم يحصل منهم ردة ولم يحصل منهم بغي ولم يحصل منهم خروج فهذا نص في تحذير المسلمين من القتال بعضهم بعضا واما الحديث الاخير حديث ابي موسى فيه دلالة على اهمية الاخلاص في الجهاد في سبيل الله. وان من لم يقاتل مخلصا لله فانه على قطر عظيم. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نقف فهل هذا ان شاء الله شكر الله للخيمة لاحمد علي ان يقينا ليوسف اعداد هذا اللقاء شكر الله لكم حسن الاستماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته