وعن عائشة رضي الله تعالى عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو قد وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. هذا حديث عائشة وهو حديث عظيم وقاعدة عظيمة من قواعد الاسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فانه صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم فقال من عمل عملا ليس عليه امرنا اي ليس من شرع الله جل وعلا عملا يعني عملا مما يتقرب به الى الله من العبادات القولية والفعلية العملية لا بد ان تكون موافقة للشرع ولا تكون اضافية تضاف الى الشرع وهي ليست منه. فالبدعة ما احدث في الشرع مما لا دليل عليه من الكتاب والسنة. هذه هي البدعة سميت بدعة من الابتداع وهو الابتداع فالمبتدع ابتدأ دينا جديدا المبتدع ابتدأ دينا جديدا لذلك سمي مبتدعا وسمي هذا العمل بدعة يعني محدث وقوله فهو رد اي مردود عليه مردود عليه لا يقبله الله سبحانه وتعالى ويعاقبه عليه يعاقبه عليه وان كان بزعمه انه يؤجر عليه وانه يتقرب به الى الله او يبعده عن الله يعاقب عليه بدلا يؤجر لا يسع المسلمين الا العمل بالسنة ولا يجوز العمل بالبدع والمحدثات فانها تفسد الدين وتقضي على السنن يحصل بسببها مفاسد يغير دين الله عز وجل وتأتي الشياطين الانس والجن فيجلبون هذه البدع ويحسنونها للناس وتترك السنن والمبتدع ابغض شيء عليه السنة. ولذلك لو تذكر له السنة يغضب عليك المبتدع لا يحب السنة ابدا. لا يجتمع حب البدعة وحب السنة ولو تذكر للمبتدعة الادلة الصحيحة غضبوا عليك وانكروا عليك فهم يبغضون السنة وهذا من افات البدع انها لا تجتمع هي والسنة ابدا والسنة ولله الحمد فيها خير وفيها كفاية ولسنا بحاجة الى البدع اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي الدين كامل ولله الحمد ليس بحاجة الى اضافات او زيادات من كان يريد الخير فليعمل بالسنن يعمل بالسنن وفيها كفاية ولله الحمد فديننا ليس فيه نقص علشان يضاف اليه شيء ديننا كامل ليس في وايضا البدعة تشريع والمشرع هو الله جل وعلا لا يجوز لاحد يشرع في الدين ما ليس منه ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. الدين تشريع. العبادات تشريع فمن احدث بدعة فقد شرع وشارك الله عز وجل شارك الله في الحكم والتشريع البدعة شر كلها وان كان اصحابها يزعمون انها خير وانها بدعة حسنة يقولون بدعة حسنة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول كل بدعة ضلالة وهؤلاء يقولون لا ما كل بدعة ضلالة يردون على الرسول صلى الله عليه وسلم. ويقولون لا هذا غلط بدع حسنة ما هي بكل بدعة ضلالة والرواية الثانية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. الرواية الاولى اعم. من احدث في امرنا هذا. من احدث سواء كان هذا الاحداث عملا او قولا سواء كان عملا او قولا افإنه بدعة الرواية الثانية خصت العمل من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والرواية الثانية داخلة في الاولى لان الاولى عامة وهذه بعض افرادها فتدخل فيها. وقوله فهو رد اي مردود عليه. ففي هذا ذم البدع والنهي عنها. تحذير منها تطهير الدين منها وهذا عمل المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل قرن ليجددوا للامة دينها فلولا ان الله يبعث المجددين لتراكمت البدع ولغيرت السنن ومع طول الزمان مع طول الزمان يختفي الشرع تجي البدع مكانه لكن الله برحمته وفضله يبعث لهذه الامة من يجدد لها دينها. ما معنى يجدد؟ يعيد الدين جديدا بدل ان طمس فبدل ان طمس واخفي بالبدع يبعث الله من يميط هذه البدع ويزيلها ويظهر الدين جديدا كما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى وكان من حق المجددين علينا ان ندعو لهم وان نترحم عليهم وان نسير على منهجهم لكن كثير من المبتدعة يسيئون في حقهم ويتهمونهم ويكفرونهم ويصفونهم بالاوصاف القبيحة. لكن هذا لا يظرهم انما يضر من صدر منه هذه ان صدرت منه هذه التصرفات في حق العلماء لا يضرهم هذا فان قلت ما علاقة هذا الحديث بباب القضاء نقول يدخل فيه القضاء فمن قضى بقضاء ليس عليه امر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مردود ومنقوظ فلو ان قاضيا حكم بما يخالف كتاب الله او سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او اجماع المسلمين فانه باطل. يجب نقضه يجب نقضه ورده