بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ فانكم لتشهدون ان مع الله الهة اخرى قل لا اشهد قل انما هو اله واحد وانني بريء مما تشركون قل ايها الرسول للمشركين المكدرين بك اي شيء اجل واعظم شهادة على صدقي قل الله اجل شيء. واعظم شهادة على صدقه هو شهيد بيني وبينكم. يعلم ما جئتكم به وما ستردون به وقد اوحى الله الي هذا القرآن لاخوفكم به واخوف به من بلغه من الانس والجن انكم ايها المشركون تؤمنون ان مع الله معبودات اخرى قل ايها الرسول لا اشهد على ما اقررتم به لبطلاني انما الله اله واحد لا شريك له واني بريء من كل ما تشركون به هذه الاية اية عظيمة وفيها تلقين للنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك كل مؤمن يعتمد هذه الحجة في اظهار حجة نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم. قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم. فربنا جل جلاله قد ايد نبيه بالمعجزات وبدلائل النبوة واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ. يجب علينا تبليغ رسالات الله تعالى ائنكم لتشهدون ان مع الله الهة اخرى. ما اكثر الذين يعبدون من دون الله قل لا اشهد قل انما هو قل انما هو اله واحد وانني بريء مما تشركون ثم قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون اليهود الذين اعطيناهم التوراة والنصارى الذين اعطيناهم الانجيل يعرفون النبي محمد صلى الله عليه وسلم معرفة تامة كما يعرفون ابناءهم من ابناء غيرهم فاولئك الذين خسروا انفسهم بادخالها النار فهم لا يؤمنون ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح الظالمون لا احد اعظم ظلما ممن نسب لله شريكا فعبده معه او جدد باياته التي انزلها على رسوله ان الظالمين بنسبة الشريك الى الله وتكذيب اياته لا يفوزون ابدا ان لم يتوبوا ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون واذكر يوم القيامة حين نجمعهم جميعا لا نغادر منهم احدا ثم نقول للذين عبدوا مع الله غيره توبيخا لهم. اين شركاؤكم الذين كنتم تدعون كاذبين انهم شركاء لله انظر كيف كذبوا على انفسهم وظل عنهم ما كانوا يفترون وقت نعم ثم لم يكن واذكر يوم القيامة حين نجمعه جميعا لا نغادر منهم احدا ثم نقول الذين عبدوا مع الله غيرة وبيخا لهم اين شركائكم الذين كنتم تدعون كاذبين انهم شركاء ثم لم تكن ثم لم يكن اعتذارهم بعد هذا الاختبار الا ان تبرأوا من معبوداتهم وقالوا كذبا والله ربنا ما كنا في الدنيا مشركين بل كنا مؤمنين بك موحدين لك انظر كيف كذبوا على انفسهم وظل عنهم ما كانوا يفترون ثم قال ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوا وفي اذانهم واقرأ وان يروا كل اية لا يؤمن بها حتى اذا جاءوك يجادلونك يقودوا الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين انظر يا محمد كيف كذب هؤلاء على انفسهم بنفيهم الشرك عن انفسهم وغاب عنهم وخذلهم ما كانوا يخترقونه من الشركاء مع الله في حياتهم الدنيا ومن المشركين من يستمع اليك ايها الرسول اذا قرأت القرآن لكنهم لا ينتفعون بما يستمعون اليه لانا جعلنا على قلوبهم اغطية حتى لا يفقه القرآن بسبب عنادهم واعراضهم وجعلنا في اذانهم صمما عن السماء النافع ومهما يرى من الدلالات الواضحة والحجج الجلية لا يؤمن بها حتى اذا جاءوك فيخاصمونك في الحق بالباطل يقولون ليس الذي جئت به الا مأخوذا عن كتب الاولين وهم ينهون عنهم وينأون عنه وان يهلكون الا انفسهم وما يشعرون وهم ينهون الناس عن الايمان بالرسول ويبتعدون عنه فلا فلا يتركون من ينتفع بهم. ولا ينتفعونهم به وما يهلكون بصنيعهم هذا الا انفسهم وما علموا ان ما يقومون به اهلاك لها ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين ولو ترى ايها الرسول حين يعرضون يوم القيامة على النار فيقولون تحسرا يا ليتنا نرد الى الحياة الدنيا ولا نكذب بايات الله ونكون من المؤمنين بالله لرأيت عجبا من سوء حالهم من فوائد هذه الايات الكريمات بيان الحكمة في ارسال النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن من اجل البلاغ والبيان واعظم ذلك الدعوة لتوحيد الله تنفي الشريك عن الله تعالى ودحض افتراءات المشركين في هذا الخصوص بيان معرفة اليهود والنصارى للنبي صلى الله عليه وسلم برغم جحودهم وكفرهم اذا هذه الايات عظيمة يتبين للانسان انه يجب عليه ان يبلغ رسالات الله تعالى موعظة اليوم ما قاله الحسن البصري قال ان جور الملوك نقمة من نقم الله عز وجل ونقم الله لا تلاقى بالسيوف وانما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة فعلى الانسان ان يكثر من فعل الطاعات وان ينتهي عن المعصية. اسأل الله تعالى ان يدفع عنا ظلم الظالمين وكيد الكائدين وجور الجائرين. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته